sofiane222dz
31-07-2014, 05:28 PM
جاءتني خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عدة رسائل على الفيسبوك حول ماقلته في مقالتي المنشورتين في الشروق "السيسي متخابر فاشل مع حماس" يوم18/7/2014، و"حكمة أنفاق غزة" يوم 23/7/2014 وقلت فيهما إن حسابات إسرائيل في هذه الحرب التي شنتها يوم 7/7/2014 مخلوطة ومختلطة بحسابات إقليمية ودولية، ومن هذه الرسائل رسالة وصلتني من صديق في أمريكا ترجم فيها ما كتبه المحلل البريطاني الشهير ديفيد هيرست في صحيفة هيفنتجون بوست الأمريكية
وديفيد هيرست صحفي ورجل مخابرات بريطاني قضى معظم حياته الصحفية في لبنان يلعب نفس الدور الذي كان يلعبه هنري تشرشل كاتب مذكرات الأميرعبد القادر؛ ويتقن العربية وهو صديق شخصي لمعظم الحكام العرب إن لم يكن جميعهم وكذلك للنخب السياسية والثقافية في المشرق العربي، وهو أحد المختصين الكبار بقضايا الشرق الأوسط وهو يحصل على معلوماته مباشرة من صانعي الحدث الشرق أوسطي لذلك تؤخذ باهتمام كبير في جميع أنحاء العالم.
نحن كمواطنين عرب على اختلاف مشاربنا وأفكارنا وتوجهاتنا وشعاراتنا المعلنة يجمعنا سر مفضوح وهو أننا لا نحب حكامنا ولا نعتبرهم منا سواء كانوا ملوكا أو أمراء أو رؤساء وسواء كانوا من العسكر أو من المدنيين، ولا زلنا نذكر أن أحد ملوكنا - الحسين بن طلال ملك الأردن - كان موظفا براتب قدره مليون دولار سنويا لدى وكالة المخابرات الأمريكية مقابل تقارير دورية يزودها لكن الذي قاله ديفيد هيرست في حق ملك السعودية ورجالها أشد خطورة من واقعة توظيف الملك الاردني.
استهل هيرست مقاله بالقول "هناك العديد من الأيدي وراء هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة"، ونقل هيرست تصريحات عاموس جلعاد، مسؤول الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أثناء مقابلته مع مدير معهد الشرق الأوسط، جيمس دورسي، والتي وصف من خلالها التعاون الأمني بين إسرائيل من ناحية ومصر ودول خليجية من ناحية أخرى بـ"الفريد من نوعه" متابعاً "كل شيء تحت الأرض ولا يوجد شيء معلن..هذه هي الفترة الأفضل في العلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب".
وذكر هيرست أن مسؤولين من الموساد والاستخبارات السعودية يجتمعون بصفة منتظمة، فقال "الجانبان تشاورا حول مسألة خلع الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وتعاونوا يدا بيد فيما يخص إيران، سواء في التحضير لهجوم إسرائيلي عليها عبر المجال الجوي السعودي لتدمير قدرات البرنامج النووي..مصدر موثوق ادعى أن السعودية ستمول معظم تكاليف الحملة الإسرائيلية الباهظة ضد إيران". وأوضح هيرست أنه "للمرة الأولى في تاريخ البلدين أصبح هناك تعاون وتنسيق مفتوح بين القوتين العسكريتين، فابن شقيق الملك عبد الله، الأمير تركي كان الوجهة العلنية من هذا التقارب، وذهب إلى بروكسل في ماي الماضي لمقابلة الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية والمطلوب للمحاكمة بسبب دوره في اقتحام السفينة مرمره".
وطرح الكاتب تساؤلا عن دوافع كل من السعودية وإسرائيل في أن يكونا على وفاق وصل إلى مرحلة أن يكونا "شركاء فراش واحد" على حد تعبيره، مفسراً ذلك بقوله "على مدى عقود كان لدى البلدين شعور مماثل عندما ينظرون حولهم: الخوف. وكذلك كانت ردة فعلهم مماثلة. كل منهم يمكن أن يحمي نفسه بغزو جيرانهم (لبنان، اليمن) أو من خلال تمويل حرب بالوكالة وانقلابات (سوريا، مصر، ليبيا) ولديهم أعداء ومنافسين مشتركين: إيران، تركيا، قطر، حماس في غزة، والإخوان المسلمون. ولديهم نفس الحلفاء أيضاً: المؤسسات العسكرية الأمريكية والبريطانية، ورجل فتح القوي محمد دحلان، الذي حاول السيطرة على غزة فيما مضى، وربما يكون في متناول اليد عند الحاجة إليه عندما يكون مطلوباً في مرة قادمة".
هذا بعض ما يمكن اقتطافه من مقال ديفيد هيرست البريطاني في الصحيفة الأمريكية، وطبعا ليس بإمكاننا أن نسأل أي حاكم عربي عن سلوكياته فهو يحكمنا بأمر الله وباسم الله وهو الذي له أن يسألنا وليس لنا أن نسأله .. ولكننا نسأل ديفيد هيرست هل أنت متأكد مما قلت؟
وديفيد هيرست صحفي ورجل مخابرات بريطاني قضى معظم حياته الصحفية في لبنان يلعب نفس الدور الذي كان يلعبه هنري تشرشل كاتب مذكرات الأميرعبد القادر؛ ويتقن العربية وهو صديق شخصي لمعظم الحكام العرب إن لم يكن جميعهم وكذلك للنخب السياسية والثقافية في المشرق العربي، وهو أحد المختصين الكبار بقضايا الشرق الأوسط وهو يحصل على معلوماته مباشرة من صانعي الحدث الشرق أوسطي لذلك تؤخذ باهتمام كبير في جميع أنحاء العالم.
نحن كمواطنين عرب على اختلاف مشاربنا وأفكارنا وتوجهاتنا وشعاراتنا المعلنة يجمعنا سر مفضوح وهو أننا لا نحب حكامنا ولا نعتبرهم منا سواء كانوا ملوكا أو أمراء أو رؤساء وسواء كانوا من العسكر أو من المدنيين، ولا زلنا نذكر أن أحد ملوكنا - الحسين بن طلال ملك الأردن - كان موظفا براتب قدره مليون دولار سنويا لدى وكالة المخابرات الأمريكية مقابل تقارير دورية يزودها لكن الذي قاله ديفيد هيرست في حق ملك السعودية ورجالها أشد خطورة من واقعة توظيف الملك الاردني.
استهل هيرست مقاله بالقول "هناك العديد من الأيدي وراء هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة"، ونقل هيرست تصريحات عاموس جلعاد، مسؤول الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أثناء مقابلته مع مدير معهد الشرق الأوسط، جيمس دورسي، والتي وصف من خلالها التعاون الأمني بين إسرائيل من ناحية ومصر ودول خليجية من ناحية أخرى بـ"الفريد من نوعه" متابعاً "كل شيء تحت الأرض ولا يوجد شيء معلن..هذه هي الفترة الأفضل في العلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب".
وذكر هيرست أن مسؤولين من الموساد والاستخبارات السعودية يجتمعون بصفة منتظمة، فقال "الجانبان تشاورا حول مسألة خلع الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وتعاونوا يدا بيد فيما يخص إيران، سواء في التحضير لهجوم إسرائيلي عليها عبر المجال الجوي السعودي لتدمير قدرات البرنامج النووي..مصدر موثوق ادعى أن السعودية ستمول معظم تكاليف الحملة الإسرائيلية الباهظة ضد إيران". وأوضح هيرست أنه "للمرة الأولى في تاريخ البلدين أصبح هناك تعاون وتنسيق مفتوح بين القوتين العسكريتين، فابن شقيق الملك عبد الله، الأمير تركي كان الوجهة العلنية من هذا التقارب، وذهب إلى بروكسل في ماي الماضي لمقابلة الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية والمطلوب للمحاكمة بسبب دوره في اقتحام السفينة مرمره".
وطرح الكاتب تساؤلا عن دوافع كل من السعودية وإسرائيل في أن يكونا على وفاق وصل إلى مرحلة أن يكونا "شركاء فراش واحد" على حد تعبيره، مفسراً ذلك بقوله "على مدى عقود كان لدى البلدين شعور مماثل عندما ينظرون حولهم: الخوف. وكذلك كانت ردة فعلهم مماثلة. كل منهم يمكن أن يحمي نفسه بغزو جيرانهم (لبنان، اليمن) أو من خلال تمويل حرب بالوكالة وانقلابات (سوريا، مصر، ليبيا) ولديهم أعداء ومنافسين مشتركين: إيران، تركيا، قطر، حماس في غزة، والإخوان المسلمون. ولديهم نفس الحلفاء أيضاً: المؤسسات العسكرية الأمريكية والبريطانية، ورجل فتح القوي محمد دحلان، الذي حاول السيطرة على غزة فيما مضى، وربما يكون في متناول اليد عند الحاجة إليه عندما يكون مطلوباً في مرة قادمة".
هذا بعض ما يمكن اقتطافه من مقال ديفيد هيرست البريطاني في الصحيفة الأمريكية، وطبعا ليس بإمكاننا أن نسأل أي حاكم عربي عن سلوكياته فهو يحكمنا بأمر الله وباسم الله وهو الذي له أن يسألنا وليس لنا أن نسأله .. ولكننا نسأل ديفيد هيرست هل أنت متأكد مما قلت؟