مشاهدة النسخة كاملة : 【هل ان الشهادتين تكفى لنجاة الانسان يوم الحساب 】
الباحث الطائي
05-08-2014, 01:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ال بيته الاطهار
موضوع للنقاش ،*
( هل ان الشهادتين تكفى لنجاة الانسان يوم الحساب )
الاخوة المحاورون واصحاب الراي نتمنى بحث هذا الموضوع العقائدي بدقة ووضوح وعمق ، هذه على الاقل ثلاث مطالب ضرورية
مع مراعات بعض الملاحظات التالية على الاقل.
1- الادلة العلمية ، قرآنية ، وروائية ، ومنطقية عقلية. متفق عليها عند مذهب اتباع ال البيت ع قدر الامكان*
2- متعلق السؤال هو الانسان/الناس ( بالاطلاق ، وليس الحصر بالمسلم او المؤمن فقط ، ولكن طالما ذكرنا الشهادتين فسنقتصره على زمن الناس منذ عهد الرسول الخاتم ص )
3- ان يراعي النقاش والفهم اعطاء جوابا يفيد الشمول ( عاما وخاصا ) ، لا حصره بحيثية وضرف محدد ، بل يصلح لكل فرض محتمل مقبول ممكن.
4- ان يراعي الجواب الدقة في التعبير ، والوضوح في التفسير ، والتبسيط اذا امكن احيانا ، قدر الامكان لفائدة بقية المحاورين ولتعميم الفهم للمطلعين بمختلف مستوياتهم .
والسلام عليكم
عابر سبيل سني
05-08-2014, 03:36 AM
حياك الله مولانا الباحث الطائي
لا تكفي الشهادتين مولانا الفاضل
الخوارج يقولون الشهادتين
حتى علم داعش لعنة الله عليهم فيه الشهادتين و ليس فيهم الا الشر كله
الشهادتين اول الطريق
و الانسان محاسب لحظة بلحظة في اعماله من اعمال الفروع و القائمة تطول
عابر سبيل سني
05-08-2014, 06:42 AM
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)
الاخ الباحث الطائي
الآيات لاحصر لها التي تتحدث عن الحساب
و انما كان الاختلاف في النطق بالشهادتين هو حساب البشر بعضهم بعض اي التكفير
هذا من جهة
و حتى في هذا الاختلاف فانه لم يتجاوز التعدي على الحرمات مثل السرقة و القتل و الزنا و الافساد في الارض و الفتنة فلم يختلف القدماء في ان الحدود لا تسقط بحجة النطق بالشهادتين.
و تجد في هذا الزمان الدواعش و الوهابية و غيرهم يرتكبون المحرمات و الافساد في الارض بما يخالف تعاليم الاسلام على مقاييس جميع المذاهب المعروفة بل حتى الشرائع الوضعية في شتى دول العالم.
عذرا مولانا الاخ الباحث الطائي اذا كان فهمي قاصرا عن فهم مغزى سؤالك
فاني اجده الى هذه اللحظة مفروغ منه و ليس فيه ما يستحق العناء من التقصي و الطلب.
الباحث الطائي
05-08-2014, 02:09 PM
بسمه تعالى
اخي العزيز عابر سبيل سني رعاه الله
اشكر مروركم ومشاركتكم
ولكن جوابك نظر الى حالة \ مثال وبنى عليها الجواب .
ولا يكفي هذا لتغطية كل مثال محتمل لاظهار حقيقة الامر
فاذا كان هناك انسان على غير دين الاسلام المحمدي ص . كان يكون مشرك او كافر وهو في اخر لحظات حياته وعرض عليه الاسلام المحمدي فقبل واقتنع به فهنا ماذا يطلب منه اولا . الجواب ان يعلن اسلامه بالشهادتين التي هي في اصلها عقيدة ايمانية ويفعلها لفضا . ولا اعتقد انه هنا سيطلب منه ان ياتي بكل الاصول الخمسة والعمل بها فضلا عن الفروع . فما تقول \ تقولون يقبل منه اسلامه ام لا ... فاذا كان الجواب يُقبل منه فهذا يعني ان الشهادتين كافية في مثل هذه الحالة . وان كان الجواب لا فقدم الدليل .
مثال اخر . وهو مثال المستضعفين . وايته في القران محل الشاهد هي
( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا (http://library.islam***.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=342&idto=342&bk_no=51&ID=329#docu). فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا) . (http://library.islam***.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=342&idto=342&bk_no=51&ID=329#docu)
هنا اخواني مثال يفيد نفس المطلب ولكن صورته مختلف قليلا . حيث ليس المستضعف هو انسان عرض عليه الاسلام المحمدي في اخر لحظات حياته الاخيرة كما في المثال السابق . بل هنا لديك انسان وافترض ايضا انه مسلم ولكن لم يصل اليه علم ومعرفة بال البيت ومحلهم من الدين ووجوب الايمان بهم كحجج لله ومفرض طاعتهم وال لا تقبل الاعمال بدون ولايتهم . وليس هذا عن عناد او رفض منهم وليس عن تقصير مثلا بل عن قصور مثلا او مانع منع وصول هذه المعارف . فهل اسلامهم في الاخرة هنا مقبول ام مرفوض ماذا تقولون وطبعا في هذا المثال توسع التحديد اكثر من الشهادتين لان محل المثال مسلم يؤمن بالتوحيد والنبوة والمعاد والاخرة ويؤدي التكاليف .
أبو كوثر العبياوي
05-08-2014, 08:17 PM
اعتقد الموضوع معقد و مطول واجاب سيد كمال الحيدري على هذا الاستشكال لكن لا اذكرا محل الاجابة كانت بمضمونها
ان من عرف الولاية و جحدها له شان
اما من لم يعرفها يحاسب على نيته
و الله العالم
الباحث الطائي
06-08-2014, 12:11 AM
بسمه تعالى
اخي الكريم ابو كوثر رعاه الله
اشكر مروركم وتفاعلكم.
ما ذكرته نتيجة وزبدة فهم كما وضحت ، ولكن يحتاج الامر الدليل المفسر لها.
وحيث انها كما ذكرت من عالم مختص فهي قيّمة جدا.
والسلام عليكم
ملاحظة
اين الشيخ الهاد ، لعله يستطيع حسم الامر.
وهج الإيمان
06-08-2014, 12:26 AM
بارك الله فيكم
هل يمكن التطرق الى ماورد لدى الاخوه السنه أيضآ أو الإقتصار فقط على رواياتنا ؟
الباحث الطائي
06-08-2014, 01:22 AM
بسمه تعالى
وهج الايمان ، زاد الله قلبكم نورا يتوهج.
متى نحن اعتمدنا في بناء عقائدنا على ما ياتي من مذهب العامة الذي فيه الصحيح والممزوج بالشبهات ، والباطل.
وخلافنا معهم كما تعلمون اصيل ، اي نختلف معهم في بعض اصول الدين فضلا عن ما يتفرع عنه في الفروع الاساسية
ولذالك افضل تناوله من حيث عقيدة مذهب ال البيت ع وفكر شيعتهم لو سمحتم .
وارجوا ان يكون ملتفتا الى ما بيناه من خصوص الامثلة الممكنة لا النظر من حيثية واحدة ومن ثم البناء عليه
ولعل المثالين السابقين تزيد تقريب الفكرة لمن يريد الرد العلمي.
وشكرا لمروركم وتفاعلكم ، رحمكم الله
والسلام عليكم.
وهج الإيمان
06-08-2014, 01:36 AM
بارك الله فيكم
لأنني أستطيع أن أتكلم في هذه المسأله من كتبهم بل وأصل الى نفس النتيجه لأن في كتبهم وردت روايات في الولايه
والشهادتين وأن أهل البيت عليهم السلام سفن النجاه
وبما أنكم إقتصرتم على ماورد في كتبنا فلكم ذلك وإن شاء الله نقدم مانستطيع بحول الله وقوته
وهج الإيمان
07-08-2014, 10:43 AM
هذا ماكتبته في هذا الموضوع وإن شاء الله أكون وفقت في تبسيطه
- رحلة الإنسان العمريه وتصنيف توجهاته
حين يبدأ الطفل بالسؤال نراه يسأل أسئله عجيبه مثلآ ، من هو الله ، كيف هو شكل الله ، أين الله ..الخ ،فالإنسان من طفولته يبحث عن وجود الخالق ويتعرف على الأشياء ويكتشفها ، فمن غير الطبيعي أن يصل الى لحظات عمره الأخيره وساعات إحتضاره ولم يتطرق فكره الفضولي للتعرف على الله ، لهذا يخوض الإنسان في معترك الحياه تجربة الوصول لمراده ليحقق أهدافه وتطلعاته فهو مابين مقلد لآبائه جامد الفكر مبرمج القول والفعل وبين مفكر حر طليق وإن أسر في بداية حياته لقصور فهمه وإدراكه ، وبين باحث عن الحق يزداد إيمانآ وإطمئنانآ بصحة ماربي عليه ، من هذا المنطلق نجد أهمية أن يشهد الإنسان بوحدانية الله عزوجل وعدم الإشراك به ، وأن يشهد بأن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله ولايكفي التلفظ بالشهادتين وعدم العمل بهما لحصول النجاه فهذا مذهب المرجئه ، فمن شهد أن لاإله إلا الله لفظآ وأشرك معه غيره ولم يقدر قيمة معنى لاإله الا الله ، ولم يؤمن بماجاء به المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فماذا سيجني وكيف سينجو !! لكن من يتلفظ بهما عن إيمان وتصديق ويقين وطاعه لأوامرهما من عبادات ومعاملات وموالاة فهذا من الناجين ، والجاهل الذي لم تصل اليه المعارف وعلم الله بعلمه جل وعلا بأنها إن وصلته سيعمل بها معذور يتوب عليه ، لكن من وصلت اليه المعارف وأقيمت عليه الحجه وعاند وكفر بها ولم يقبل الحق فلايكون من الناجين ولايتوب الله عليه ولا الذي حين يرى الموت بقول أنه تاب مع إصراره في حياته على عمل السيئات قهذا لا يقبل منه توبه لأن الله يعلم أنه لوعاد لواصل على عمل السيئات ورد لما نهي عنه
قال تعالى : إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18) – النساء
* وجوه الكفر في كتاب الله :
: في الكافي:2/389، عن أبي عمرو الزبيري أنه قال للإمام الصادق عليه السلام : ( أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل؟ قال: الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه ، فمنها كفر الجحود والجحود على وجهين ، والكفر بترك ما أمر الله ، وكفر البراءة ، وكفر النعم . فأما كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية وهو قول من يقول: لا رب ولا جنة ولا نار وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم الدهرية وهم الذين يقولون: وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ ! وهو دينٌ وضعوه لأنفسهم بالإستحسان على غير تثبت منهم ولا تحقيق لشئ مما يقولون ، قال الله عز وجل: إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ.(الجاثـية:24)أن ذلك كما يقولون، وقال: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ(البقرة:6) يعني بتوحيد الله تعالى . فهذا أحد وجوه الكفر .
وأما الوجه الآخر من الجحود: فهو الجحود على معرفة ، وهو أن يجحد الجاحد وهو يعلم أنه حق قد استقر عنده ، وقد قال الله عز وجل: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً !وقال الله عز وجل: وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ .(البقرة:89) فهذا تفسير وجهي الجحود .
والوجه الثالث من الكفر: كفر النعم وذلك قوله تعالى يحكي قول سليمان عليه السلام : هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ. (النمل:40) وقال: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.(ابراهيم:7)وقال: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ . (البقرة:152) .
والوجه الرابع من الكفر: ترك ما أمر الله عز وجل به وهو قول الله عز وجل: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ . ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ . فكفَّرهم بترك ما أمر الله عز وجل به ، ونسبهم إلى الإيمان ولم يقبله منهم ولم ينفعهم عنده ، فقال: فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ . (البقرة:84-85)
والوجه الخامس من الكفر: كفر البراءة وذلك قوله عز وجل يحكي قول إبراهيم عليه السلام :كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَه ُ. يعني تبرأنا منكم . وقال يذكر إبليس وتبرئته من أوليائه من الإنس يوم القيامة: إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ.(ابراهيم:22)
وقال: إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً . (العنكبوت:25) يعني يتبرأ بعضكم من بعض ). انتهى.
لايقبل من العبد الا الدين الإسلامي :
قال تعالى : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) -85(ال عمران).
ومن مات وليس له إمام مات ميتة الجاهليه وهذا الحديث ورد عند الفريقين وورد أيضآ أن حب الامام علي عليه السلام إيمان وبغضه نفاق
أنقل التالي :
روى في الكافي:1/377 . . . عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ؟ قال: نعم ، قلت جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه ؟ قال جاهلية كفر ونفاق وضلال. ونحوه في المحاسن/155 ونحوه في الإمامة والتبصرة 82 عن الإمام الباقر عليه السلام وفي رواية منها ( مات ميتة جاهلية كفر وشرك وضلال ) .
وروى الصدوق في كمال الدين:2/413: عن سليم بن قيس الهلالي . . . عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية . . . وإن سلمان قال: يا رسول الله إنك قلت من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ، من هذا الإمام ؟ قال: من أوصيائي يا سلمان ، فمن مات من أمتي وليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية ، فإن جهله وعاداه فهو مشرك ، وإن جهله ولم يعاده ولم يوال له عدواً فهو جاهل وليس بمشرك. انتهى. ونحوه في/668 .
يرجى الاطلاع على هذا الرابط :
http://www.alameli.net/books/?id=429 (http://www.alameli.net/books/?id=429)
وهذا أيضآ :
http://www.alameli.net/books/?id=1438 (http://www.alameli.net/books/?id=1438)
الباحث الطائي
07-08-2014, 12:53 PM
بسمه تعالى
الفاضلة العالمة وهج الايمان ، انار الله قلبها وسدد عملها.
اقتبس التالي من كلماتكم الشريفة:
لكن من يتلفظ بهما عن إيمان وتصديق ويقين وطاعه لأوامرهما من عبادات ومعاملات وموالاة فهذا من الناجين ، والجاهل الذي لم تصل اليه المعارف وعلم الله بعلمه جل وعلا بأنها إن وصلته سيعمل بها معذور يتوب عليه*.
***********
واقول: هل نستطيع ان نستخلص من هذا أنّ العبد اذا اتى بالشهادتين صادقا مؤمنا فهو من الناجين ، اذا كان هناك عذر ممكن مقبول يمنع الاتيان بما بقى من ضروريات العقيدة والاصول الاخرى المهمة .
او بتعبير اخر :
يمكن اعتبار الشهادتين كافية منجية في بعض الاحوال الخاصة.
والسلام عليكم .
وهج الإيمان
07-08-2014, 11:12 PM
بسمه تعالى
الفاضلة العالمة وهج الايمان ، انار الله قلبها وسدد عملها.
اقتبس التالي من كلماتكم الشريفة:
لكن من يتلفظ بهما عن إيمان وتصديق ويقين وطاعه لأوامرهما من عبادات ومعاملات وموالاة فهذا من الناجين ، والجاهل الذي لم تصل اليه المعارف وعلم الله بعلمه جل وعلا بأنها إن وصلته سيعمل بها معذور يتوب عليه*.
***********
واقول: هل نستطيع ان نستخلص من هذا أنّ العبد اذا اتى بالشهادتين صادقا مؤمنا فهو من الناجين ، اذا كان هناك عذر ممكن مقبول يمنع الاتيان بما بقى من ضروريات العقيدة والاصول الاخرى المهمة .
او بتعبير اخر :
يمكن اعتبار الشهادتين كافية منجية في بعض الاحوال الخاصة.
والسلام عليكم .
أنا أقلكم علمآ وأتعلم منكم
لابد من التيقن بهما فمايصدر من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لانقاش فيه ولاإعتراض
وهذا أمر ليس بالهين عند من لايتحمله ، فندخل في باب العصمه فلا يصدر منه صلى الله عليه وآله وسلم إلا الحق في أمور الدين والدنيا ، وأن الله لاشبيه له ولامثيل ولايقال عنه كيف ولاأين ، والتسليم التام لهما في الموالاه والمعاداه وتطبيق أوامرهما وإجتناب نواهيهما مع تمام التوبه والإقلاع عن سيئ مامضى فإذا علم الله عزوجل من الإنسان المتشهد بالشهادتين الراحل الى جواره هذا قبل منه وأنجاه
بلطفه وكرمه لأنه يعلم أنه إذا عاد الى الحياة سيمارس عبادته التي لم يتعمد تركها لجهله بها على أتم وجه وسيكون من أهل الإيمان في الولاء والبراء لتمام إنقياده وطاعته لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا الحديث ورد عند الفريقين
أخبرنا السيد أبو الحمد قال حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال حدثنا أبو عبد الله الشيرازي قال حدثنا أبو بكر الجرجاني قال حدثنا أبو أحمد البصري قال حدثنا محمد بن سهل قال حدثنا زيد بن إسماعيل مولى الأنصار قال حدثنا محمد بن أيوب الواسطي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال لما نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) يوم غدير خم و قال من كنت مولاه فعلي مولاه طار ذلك في البلاد فقدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) النعمان بن الحرث الفهري فقال أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصوم و الصلاة و الزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شيء منك أو أمر من عند الله فقال و الله الذي لا إله إلا هو أن هذا من الله فولى النعمان بن الحرث و هو يقول اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله و أنزل الله تعالى «سأل سائل بعذاب واقع»
http://www.mezan.net/radalshobohat/45Hasakani.htm
الباحث الطائي
08-08-2014, 08:44 AM
السلام عليكم
الفاضلة العالمة وهج الايمان رعاها الله.
اقتبس التالي من كلامكم الشريف:
والتسليم التام لهما في الموالاه والمعاداه وتطبيق أوامرهما وإجتناب نواهيهما مع تمام التوبه والإقلاع عن سيئ مامضى فإذا علم الله عزوجل من الإنسان المتشهد بالشهادتين الراحل الى جواره هذا قبل منه وأنجاه*.
واقول احسنتم التوضيح. وهذا ما اعتقده ايضا.
ولم نسمع من بقية الاخوة العقائديين اركان هذا القسم رأي او تعليق يفيد المطلب.
والسلام عليكم
الباحث الطائي
09-08-2014, 02:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعزاء
انقل ما يفيد كدليل قراني يمكن به التاسيس لجواب السؤال محل الطرح.
وهو تفسير لاية من القران من تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي وكما يلي:*
قوله تعالى:*«إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء»*ظاهر السياق أن الآية في مقام التعليل للحكم المذكور في الآية السابقة أعني قوله: آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس إلخ، فيعود المعنى إلى مثل قولنا: فإنكم إن لم تؤمنوا به كنتم بذلك مشركين، و الله لا يغفر أن يشرك به فيحل عليكم غضبه و عقوبته فيطمس وجوهكم بردها على أدبارها أو يلعنكم فنتيجة عدم المغفرة هذه ترتب آثار الشرك الدنيوية من طمس أو لعن عليه.
و هذا هو الفرق بين مضمون هذه الآية، و قوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا:«النساء: 116»، فإن هذه الآية آية 48، تهدد بآثار الشرك الدنيوية، و تلك آية 116، تهدد بآثاره الأخروية، و ذلك بحسب الانطباق على المورد و إن كانتا بحسب الإطلاق كلتاهما شاملتين لجميع الآثار.
و مغفرته سبحانه و عدم مغفرته لا يقع شيء منهما وقوعا جزافيا بل على وفق الحكمة، و هو العزيز الحكيم، فأما عدم مغفرته للشرك فإن الخلقة إنما تثبت على ما فيها من الرحمة على أساس العبودية و الربوبية، قال تعالى: و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون:*«الذاريات: 56»، و لا عبودية مع شرك، و أما مغفرته لسائر المعاصي و الذنوب التي دون الشرك فلشفاعة من جعل له الشفاعة من الأنبياء و الأولياء و الملائكة و الأعمال الصالحة على ما مر تفصيله في بحث الشفاعة في الجزء الأول من هذا الكتاب.
و أما التوبة فالآية غير متعرضة لشأنها من حيث خصوص مورد الآية لأن موردها عدم الإيمان و لا توبة معه، على أن التوبة يغفر معها جميع الذنوب حتى الشرك، قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم و أنيبوا إلى ربكم:«الزمر: 54».
و المراد بالشرك في الآية ما يعم الكفر لا محالة فإن الكافر أيضا لا يغفر له البتة و إن لم يصدق عليه المشرك بعنوان التسمية بناء على أن أهل الكتاب لا يسمون في القرآن مشركين و إن كان كفرهم بالقرآن و بما جاء به النبي شركا منهم أشركوا به راجع تفسير آية 221 من البقرة، و إذا لم يؤمن أهل الكتاب بما نزل الله مصدقا لما معهم فقد كفروا به، و أشركوا ما في أيديهم بالله سبحانه فإنه شيء لا يريده الله على الصفة التي أخذوه بها فالمؤمن بموسى*(عليه السلام)*إذا كفر بالمسيح*(عليه السلام)*فقد كفر بالله و أشرك به موسى، و لعل ما ذكرناه هو النكتة لقوله تعالى: أن يشرك به دون أن يقول: المشرك أو المشركين.
و قوله تعالى:*«لمن يشاء»*تقييد للكلام لدفع توهم أن لأحد من الناس تأثيرا فيه تعالى يوجب به عليه المغفرة فيحكم عليه تعالى حاكم أو يقهره قاهر، و تعليق الأمور الثابتة في القرآن على المشيئة كثير و الوجه في كلها أو جلها دفع ما ذكرناه من التوهم كقوله تعالى: خالدين فيها ما دامت السموات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ:*«هود: 108».
على أن من الحكمة ألا يغفر لكل مذنب ذنبه و إلا لغا الأمر و النهي، و بطل التشريع، و فسد أمر التربية الإلهية، و إليه الإشارة بقوله: لمن يشاء، و من هنا يظهر أن كل واحد من المعاصي لا بد أن لا يغفر بعض أفراده و إلا لغا النهي عنه، و هذا لا ينافي عموم لسان آيات أسباب المغفرة فإن الكلام في الوقوع دون الوعد على وجه الإطلاق، و من المعاصي ما يصدر عمن لا يغفر له بشرك و نحوه.
فمعنى الآية أنه تعالى لا يغفر الشرك من كافر و لا مشرك، و يغفر سائر الذنوب دون الشرك بشفاعة شافع من عباده أو عمل صالح، و ليس هو تعالى مقهورا أن يغفر كل ذنب من هذه الذنوب لكل مذنب بل له أن يغفر و له أن لا يغفر، كل ذلك لحكمة.
*********
واقول : التوحيد اصل قراني يقيني ثابت تتفرع عنه كل الاصول الباقية واليه ترجع كل الاصول.
الشرك هو نقيض التوحيد ، ونقض التوحيد هو نقض اصل الدين.
التوحيد له جنبتان
الاولى: هي الجنبة الاعتقادية ، الايمانية والتي بها يحتاج الانسان ان يؤمن بتوحيد الله ، ويقول اهل العقائد لا تقليد بالاصول فهذه حقيقة اعتقادية مكلف بها كل انسان*
الجنبة الثانية : هي الجنبة العملية للتوحيد ( التوحيد العملي) ، وهنا لا طريق اليها الا بهادٍ . لذالك انحصر الوصول للتوحيد العملي المكلف به الانسان من خلال رسالة الانبياء والرسل . وان شأت قل الحجة الواسطة بين الله وعباده.*
لذالك وكما هو معلوم ضرورتا أنّ وراء كل عمل نية تؤسس هذا العمل( إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى/الحيث النبوي)
لذالك فقد اثبتنا بالدليل أنّ التوحيد بجنبته الاعتقادية الايمانية (المعنوي) هو الاساس الذي يبنى عليه التوحيد العملي .
ولكن هذا التوحيد المعنوي والذي هو الشهادتين لا يعني وإن اتى بها الانسان انها نافية او مستبعدة في تصورها ضروريات العقيدة الحقة في التوحيد العملي ، ونعني به ضرورة الايمان بالاصول الاخرى كالمعاد والامامة كما في التوحيد العملي ، لان التوحيد المعنوي الذي يبدأ بالشهادتين وشرط قبوله هو صدق واخلاص الايمان وهذا يقتضي ان صاحبه لا يمكن تصور انه ينكر الضروريات الاخرى لو قُدر له فسحة العمل او العمر.
ومن هذا يظهر لنا ان الدخول في الاسلام المحمدي يتطلب من اي انسان ان يدخل فيه ان ياتي بالشهادتين والتي هي تمثل التوحيد بجنبته الاعتقادي الايمانية والتي تؤسس للتوحيد العملي الذي يتطلب من المكلف الايمان بالاصول الباقية ومنها النبوة والامامة والعدل ويفسر هذا عمليا في اتباعهم وطاعتهم.*
لذالك فان التوحيد الايماني المعنوي الذي يؤسس الى ما بعده هو يعني الدخول في حصن الله الحصين ونيل رحمته( لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي/ الرواية)
فاذا دخل الانسان حصن الله بعقد ايمانه وشهادته بالتوحيد تطلب منه الاتيان بالتوحيد العملي الذي ذكرناه والذي يدخل فيه بقية الاصول كالنبوة والامامة والمعاد.
وإن لم يوفق لذالك لاي سبب ممكن معقول فهو بلا شك في رحمة الله كيف لا والله يقول ( وسعت رحمتي كل شيئ. )
ويقول ايضا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ومما سبق سيكون الجواب: نعم من اتى بالشهادتين صادقا فانه ينجوا في الاخرة وينال رحمة الله- اذا لم يتسنى له الاتيان بالتوحيد العملي*
لذالك هذه الاية التي دخلنا منها لاستخرج الجواب تعد من اهم الادلة القرانية في استحصال الدليل القراني والله اعلم.
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024