am-jana
05-08-2014, 12:27 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
وفى ثامن محرم يوم السبت وصل سعود ودخل محرماً فطاف وسعى ونحر من الإبل نحو المائة … ، وفى ثانى يوم نادى مناديه بأن سكان البلد الحرام يجتمعون فى المسجد غداً ضحوة النهار ، فاجتمع الناس … ، ثم أقبل ـ يعنى سعود ـ وصعد بأعلى درج الصفا والناس أفواجاً ينظرون إليه ويسمعون قوله فأخذ المفتى عن يمينه والقاضى عن شماله فحمد الله وأثنى عليه وقال : الله أكبر كبيراً … .
ـ وكان مما قاله : يا أهل مكة أنتم جيران بيته آمنون بأمنه … ولما أراد الله ظهور هذا الدين دعونا إليه وكلٌ يهزأ بنا ويقاتلنا عليه وينتهب مواشينا ونشتريها منهم ، ولم نزل ندعو الناس للإسلام وجميع من تراه عيونكم ومَن تسمعون به من القبائل إنما اسلموا بهذا السيف … فاحمدوا الله الذى هداكم للإسلام وأنقذكم من الشرك وأنا أدعوكم أن تعبدوا الله وحده وتقلعوا عن الشرك الذى كنتم عليه وأطلب من أن تبايعونى على دين الله ورسوله … فلما تمت المبايعة ركب فرسه وصعد على المحصب وقال قبل ركوبه " يا أهل مكة انتظرونى بعد صلاة العصر بالمسجد الحرام بين الركن والمقام لأبين لكم الدين وشرائط الإسلام ، فلما كان العصر اجتمعوا فجاء وصعد المقام الذى على ظهر زمزم والمفاتى ـ جمع مفتى ـ معهم ففهمهم وبلغهم … ثم قال له ـ يعنى للمفتى ـ قل لهم : فى غدٍ اطلعوا للقبب واهدموها واطرحوا الأصنام وارموها حتى لا يكون لكم معبود غير الله فقالوا سمعاً وطاعة ، فما اصبح الصباح إلا وهم سارحون بالمساحى لهدم القبب ، فبادر الوهابيون ومعهم كثير من الناس لهدم المساجد ومآثر الصالحين فهدموا أولاً ما فى المعلى من القبب فكانت كثيرة ثم هدموا قبة مولد النبى ومولد سيدنا على بن أبى طالب وقبة السيدة خديجة رضى الله عنها ، وتتبعوا جميع المواضع التى فيها آثار الصالحين ، وهم عند الهدم يرتجزون ويضربون الطبل ويغنون ، وبالغوا فى شتم القبور وقالوا "إن هى إلا أسماء سميتموها "… فما مضى ثلاثة أيام إلا ومحوا تلك الآثار …اهـ
ـ ويقول الشيخ حسن خزبك رحمه الله تعالىفى رسالة "المقالات الوفية فى الرد على الوهابية (ص : 129) عن أحوال الوهابيين فى أرض الحجاز ، وعن أعمالهم أنهم قاموا بهدم الآثار والمزارات وبعض المساجد فى مكة ، فقد هدموا فى مكة مكان مولد النبى ، وكذلك مولد وسيدنا على وبيت السيدة خديجة أم المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين ، ثم دار الأرقم ومسجد الجن ومسجد الكوثر والقباب الموجودة كلها فى المعلى ، وأما فى المدينة فقد هدمت المزارات الموجودة فى البقيع جميعها ، وكذا مسجد سيدنا حمزة والمزار الكائن عند جبل أحد ،وقد رأيت بنفسى جماعة النجدين الوهابيين زمن الحج يقيمون بأولادهم وحيواناتهم فى المعلى التى فيها كثير من أصحاب رسول الله ليحقروا بذلك تلك المزارات فى نظر المسلمين وما دروا أنهم بفعلهم هذا يحاربون الله ورسوله ، لما ورد فى الحديث القدسى "من آذى لى ولياً فقد آذنته بالحرب" .
وفى ثامن محرم يوم السبت وصل سعود ودخل محرماً فطاف وسعى ونحر من الإبل نحو المائة … ، وفى ثانى يوم نادى مناديه بأن سكان البلد الحرام يجتمعون فى المسجد غداً ضحوة النهار ، فاجتمع الناس … ، ثم أقبل ـ يعنى سعود ـ وصعد بأعلى درج الصفا والناس أفواجاً ينظرون إليه ويسمعون قوله فأخذ المفتى عن يمينه والقاضى عن شماله فحمد الله وأثنى عليه وقال : الله أكبر كبيراً … .
ـ وكان مما قاله : يا أهل مكة أنتم جيران بيته آمنون بأمنه … ولما أراد الله ظهور هذا الدين دعونا إليه وكلٌ يهزأ بنا ويقاتلنا عليه وينتهب مواشينا ونشتريها منهم ، ولم نزل ندعو الناس للإسلام وجميع من تراه عيونكم ومَن تسمعون به من القبائل إنما اسلموا بهذا السيف … فاحمدوا الله الذى هداكم للإسلام وأنقذكم من الشرك وأنا أدعوكم أن تعبدوا الله وحده وتقلعوا عن الشرك الذى كنتم عليه وأطلب من أن تبايعونى على دين الله ورسوله … فلما تمت المبايعة ركب فرسه وصعد على المحصب وقال قبل ركوبه " يا أهل مكة انتظرونى بعد صلاة العصر بالمسجد الحرام بين الركن والمقام لأبين لكم الدين وشرائط الإسلام ، فلما كان العصر اجتمعوا فجاء وصعد المقام الذى على ظهر زمزم والمفاتى ـ جمع مفتى ـ معهم ففهمهم وبلغهم … ثم قال له ـ يعنى للمفتى ـ قل لهم : فى غدٍ اطلعوا للقبب واهدموها واطرحوا الأصنام وارموها حتى لا يكون لكم معبود غير الله فقالوا سمعاً وطاعة ، فما اصبح الصباح إلا وهم سارحون بالمساحى لهدم القبب ، فبادر الوهابيون ومعهم كثير من الناس لهدم المساجد ومآثر الصالحين فهدموا أولاً ما فى المعلى من القبب فكانت كثيرة ثم هدموا قبة مولد النبى ومولد سيدنا على بن أبى طالب وقبة السيدة خديجة رضى الله عنها ، وتتبعوا جميع المواضع التى فيها آثار الصالحين ، وهم عند الهدم يرتجزون ويضربون الطبل ويغنون ، وبالغوا فى شتم القبور وقالوا "إن هى إلا أسماء سميتموها "… فما مضى ثلاثة أيام إلا ومحوا تلك الآثار …اهـ
ـ ويقول الشيخ حسن خزبك رحمه الله تعالىفى رسالة "المقالات الوفية فى الرد على الوهابية (ص : 129) عن أحوال الوهابيين فى أرض الحجاز ، وعن أعمالهم أنهم قاموا بهدم الآثار والمزارات وبعض المساجد فى مكة ، فقد هدموا فى مكة مكان مولد النبى ، وكذلك مولد وسيدنا على وبيت السيدة خديجة أم المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين ، ثم دار الأرقم ومسجد الجن ومسجد الكوثر والقباب الموجودة كلها فى المعلى ، وأما فى المدينة فقد هدمت المزارات الموجودة فى البقيع جميعها ، وكذا مسجد سيدنا حمزة والمزار الكائن عند جبل أحد ،وقد رأيت بنفسى جماعة النجدين الوهابيين زمن الحج يقيمون بأولادهم وحيواناتهم فى المعلى التى فيها كثير من أصحاب رسول الله ليحقروا بذلك تلك المزارات فى نظر المسلمين وما دروا أنهم بفعلهم هذا يحاربون الله ورسوله ، لما ورد فى الحديث القدسى "من آذى لى ولياً فقد آذنته بالحرب" .