كربلائية حسينية
07-08-2014, 04:21 AM
بسمه تعالى
قال تعالى : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
الآية كما نرى واضحة تؤكد عصمة رسول الله و أنه لا ينطق شيئاً إلا بالحق ..
و في كتب السنة نقرأ أن كل ما يخرج من رسول الله فهو حق ..
- مسند أحمد بن حنبل - بأحكام شعيب الأرنؤوط الجزء 2 الصفحة 162
6510 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أريد حفظه فنهتني قريش فقالوا أنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا حق
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن عبدالله
___________________
سنن الدارمي - الأحاديث مذيلة بأحكان حسين سليم أسد - الجزء 1 الصفحة 136
484 - أخبرنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس قال حدثني الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : كنت اكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا تكتب كل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم بشر يتكلم في الغضب والرضاء فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأومأ بأصبعه إلى فيه وقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه الا حق
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
_________________________
صحيح و ضعيف سنن أبي داود - الألباني - الجزء 8 الصفحة 146
( سنن أبي داود )
3646 حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق .
تحقيق الألباني :
صحيح ، الصحيحة ( 1532 )
__________________________
نلاحظ في الحديث السابق :
- أن عبد الله بن عمرو كان يكتب كل شيء بسمعه من رسول الله ليحفظه
أي أنه يدون كل ما يقوله رسول الله أي كان يدون السنة النبوية الشريفة و بلا شك أن كل ما يصدر من رسول الله من أفعال أو أقوال هو تشريع و سنة يتعلم منها المسلمين ..
- قريش نهت عبد الله بن عمرو عن تدوين كل ما يسمعه من رسول الله و قالوا له هو بشر يتكلم في الغضب و الرضا فباعتقاد قريش أن رسول الله قد يتكلم بغير الحق سواء بالرضا أو الغضب ..
- فأمسك عبد الله بن عمرو عن الكتابة و أخبر رسول الله بما قالته قريش فقال له رسول الله : (( أكتب فو الذي نفسي بيده لا يخرج مني إلا الحق ))
و كلام رسول الله فاصل للمسألة حيث به تصريح واضح بأنه لا ينطق إلا بالحق سواء كان غاضباً أو راضياً ..
فنصل إلى نتيجة حتمية أن أقوال و أفعال رسول الله تشريع و لا يخرج من رسول الله إلا الحق ..!
جيد ..
الآن ننتقل لحديث آخر عند السنة و نقرأ فيه أن رسول الله يقول أنه بشر يغضب و يرضى و قد تصدر منه أقوال و أفعال ليست حق و هو نفس كلام قريش الذي أنكره رسول الله و نفاه في الحديث الذي ابتدأنا به البحث ..!!
صحيح مسلم - كِتَاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ - 4705 بَاب مَنْ لَعَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ سَبَّهُ أَوْ دَعَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ أَهْلًا لِذَلِكَ كَانَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا وَرَحْمَةً
2600 حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ قَالَ وَمَا ذَاكِ قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا قَالَ أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا حَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَحَدَّثَنَاه عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ كِلَاهُمَا عَنْ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ جَرِيرٍ وَقَالَ فِي حَدِيثِ عِيسَى فَخَلَوَا بِهِ فَسَبَّهُمَا وَلَعَنَهُمَا وَأَخْرَجَهُمَا .
______________________
صحيح مسلم - كِتَاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ - اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة
4707 2601 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيَّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ آذَيْتُهُ شَتَمْتُهُ لَعَنْتُهُ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلَاةً وَزَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَدَّثَنَاه ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ أَوْ جَلَدُّهُ قَالَ أَبُو الزِّنَادِ وَهِيَ لُغَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا هِيَ جَلَدْتُهُ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ .انتهى
_____________________
و بعد هذا البيان المفصل يحق للمسلم العاقل أن يتسائل متعجباً .. !
1 - كيف ينكر رسول الله قول قريش هذا (( وقالوا تكتب كل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم بشر يتكلم في الغضب والرضاء ))
و ينفيه و يقول أنه لا يخرج منه إلا الحق ثم نراه يسب و يلعن عندما يغضب و يقول إنما أنا بشر أغضب و أرضى و نفهم من كلامه أن أخطئ بحقهم و سبهم و لعنهم بلا سبب أو ذنب أي ظلمهم .. بلحاظ أن أقوال و أفعال رسول الله سنة و تشريع .. و هي حق !
2 - كيف نميز بين أفعال و أقوال الرسول التي تكون عند الغضب أو الرضا و أنه لم يخطئ بها إذا كان يغضب على أشخاص فيسبهم و يلعنهم بما لا يستحقون فيتراجع و كيف يتوافق هذا مع قوله اكتبوا عني كل شيء و أقسم أنه لا يخرج منه إلا الحق ..؟؟!!!
3 - رسول الله تصوره صحاح السنة كأنه شخص يتحكم به الشيطان و بأفعاله فيُقدِم على أذية المسلمين ثم يندم و يدعو الله أن يبدل لهم اللعنة بالزكاة ...؟؟
مع أنه عُصم من الخطئ عند السنة قبل البعثة و أستخرجت الملائكة حظ الشيطان منه بعملية جراحية أغرقت صحاحهم بروايتها ..!
كيف يتوافق ادعاد العصمة من الشيطان ثم نرى الشيطان يتحكم بأفعاله عند الغضب ..؟؟!!
لا مخرج من هذا المأزق إلا الاعتراف و الإقرار بأن مسألة الزكاة و الكفارة ما هي إلا دسيسة ليغطوا بها فضيحة الصحابة الذين لعنهم و سبهم رسول الله و فضحهم بذلك فحولوا المذمة إلى مكرمة من خلال تلفيق كلام على لسان رسول الله لكي يداروا بذلك فضيحة الصحابة المنافقين ..فتأمل !
و السلام
كربلائية حسينية
قال تعالى : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
الآية كما نرى واضحة تؤكد عصمة رسول الله و أنه لا ينطق شيئاً إلا بالحق ..
و في كتب السنة نقرأ أن كل ما يخرج من رسول الله فهو حق ..
- مسند أحمد بن حنبل - بأحكام شعيب الأرنؤوط الجزء 2 الصفحة 162
6510 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أريد حفظه فنهتني قريش فقالوا أنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا حق
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن عبدالله
___________________
سنن الدارمي - الأحاديث مذيلة بأحكان حسين سليم أسد - الجزء 1 الصفحة 136
484 - أخبرنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس قال حدثني الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : كنت اكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا تكتب كل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم بشر يتكلم في الغضب والرضاء فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأومأ بأصبعه إلى فيه وقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه الا حق
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
_________________________
صحيح و ضعيف سنن أبي داود - الألباني - الجزء 8 الصفحة 146
( سنن أبي داود )
3646 حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق .
تحقيق الألباني :
صحيح ، الصحيحة ( 1532 )
__________________________
نلاحظ في الحديث السابق :
- أن عبد الله بن عمرو كان يكتب كل شيء بسمعه من رسول الله ليحفظه
أي أنه يدون كل ما يقوله رسول الله أي كان يدون السنة النبوية الشريفة و بلا شك أن كل ما يصدر من رسول الله من أفعال أو أقوال هو تشريع و سنة يتعلم منها المسلمين ..
- قريش نهت عبد الله بن عمرو عن تدوين كل ما يسمعه من رسول الله و قالوا له هو بشر يتكلم في الغضب و الرضا فباعتقاد قريش أن رسول الله قد يتكلم بغير الحق سواء بالرضا أو الغضب ..
- فأمسك عبد الله بن عمرو عن الكتابة و أخبر رسول الله بما قالته قريش فقال له رسول الله : (( أكتب فو الذي نفسي بيده لا يخرج مني إلا الحق ))
و كلام رسول الله فاصل للمسألة حيث به تصريح واضح بأنه لا ينطق إلا بالحق سواء كان غاضباً أو راضياً ..
فنصل إلى نتيجة حتمية أن أقوال و أفعال رسول الله تشريع و لا يخرج من رسول الله إلا الحق ..!
جيد ..
الآن ننتقل لحديث آخر عند السنة و نقرأ فيه أن رسول الله يقول أنه بشر يغضب و يرضى و قد تصدر منه أقوال و أفعال ليست حق و هو نفس كلام قريش الذي أنكره رسول الله و نفاه في الحديث الذي ابتدأنا به البحث ..!!
صحيح مسلم - كِتَاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ - 4705 بَاب مَنْ لَعَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ سَبَّهُ أَوْ دَعَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ أَهْلًا لِذَلِكَ كَانَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا وَرَحْمَةً
2600 حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ قَالَ وَمَا ذَاكِ قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا قَالَ أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا حَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَحَدَّثَنَاه عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ كِلَاهُمَا عَنْ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ جَرِيرٍ وَقَالَ فِي حَدِيثِ عِيسَى فَخَلَوَا بِهِ فَسَبَّهُمَا وَلَعَنَهُمَا وَأَخْرَجَهُمَا .
______________________
صحيح مسلم - كِتَاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ - اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة
4707 2601 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيَّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ آذَيْتُهُ شَتَمْتُهُ لَعَنْتُهُ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلَاةً وَزَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَدَّثَنَاه ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ أَوْ جَلَدُّهُ قَالَ أَبُو الزِّنَادِ وَهِيَ لُغَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا هِيَ جَلَدْتُهُ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ .انتهى
_____________________
و بعد هذا البيان المفصل يحق للمسلم العاقل أن يتسائل متعجباً .. !
1 - كيف ينكر رسول الله قول قريش هذا (( وقالوا تكتب كل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم بشر يتكلم في الغضب والرضاء ))
و ينفيه و يقول أنه لا يخرج منه إلا الحق ثم نراه يسب و يلعن عندما يغضب و يقول إنما أنا بشر أغضب و أرضى و نفهم من كلامه أن أخطئ بحقهم و سبهم و لعنهم بلا سبب أو ذنب أي ظلمهم .. بلحاظ أن أقوال و أفعال رسول الله سنة و تشريع .. و هي حق !
2 - كيف نميز بين أفعال و أقوال الرسول التي تكون عند الغضب أو الرضا و أنه لم يخطئ بها إذا كان يغضب على أشخاص فيسبهم و يلعنهم بما لا يستحقون فيتراجع و كيف يتوافق هذا مع قوله اكتبوا عني كل شيء و أقسم أنه لا يخرج منه إلا الحق ..؟؟!!!
3 - رسول الله تصوره صحاح السنة كأنه شخص يتحكم به الشيطان و بأفعاله فيُقدِم على أذية المسلمين ثم يندم و يدعو الله أن يبدل لهم اللعنة بالزكاة ...؟؟
مع أنه عُصم من الخطئ عند السنة قبل البعثة و أستخرجت الملائكة حظ الشيطان منه بعملية جراحية أغرقت صحاحهم بروايتها ..!
كيف يتوافق ادعاد العصمة من الشيطان ثم نرى الشيطان يتحكم بأفعاله عند الغضب ..؟؟!!
لا مخرج من هذا المأزق إلا الاعتراف و الإقرار بأن مسألة الزكاة و الكفارة ما هي إلا دسيسة ليغطوا بها فضيحة الصحابة الذين لعنهم و سبهم رسول الله و فضحهم بذلك فحولوا المذمة إلى مكرمة من خلال تلفيق كلام على لسان رسول الله لكي يداروا بذلك فضيحة الصحابة المنافقين ..فتأمل !
و السلام
كربلائية حسينية