المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاصفة محمدية قصفت الصحابة المستهزئين فركع عمر يترجى التوبة خوفا من الفضيحة!!


كربلائية حسينية
08-08-2014, 03:16 AM
بسمه تعالى

رُغمَ أنّ كتب السنة قامت بتقطيع أواصل القصة على عدة روايات لكننا نستطيع من خلالها جمع خيوط نربطها ببعضها البعض لنصل للحقيقة كاملة و بالوصول إليها لا يبقى شك بأن الصحابة و على رأسهم عمر مدانون في الاستهزاء برسول الله و السخرية منه و من علمه و من والديه اضافة إلى ارتباك و خوف عمر من اثارة مسألة الآباء و الأنساب ..!!
كان غضب رسول الله و تحديه لهم سيد الموقف .. مما أجبر عمر على التوبة بعد الرعب الذي أصابه من إثارة موضوع النسب ..
فما هي تلك القصة التي جزَّءَ و قطَّعَ تفاصيلها البخاري و غيره على عدة أجزاء بعدة روايات
لنجمع بعض الروايات و نربط الخيوط ببعضها البعض ..


صحيح البخاري - كِتَاب الْعِلْمِ - اعرف وكاءها أو قال وعاءها وعفاصها ثم عرفها سنة

92 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَشْيَاءَ كَرِهَهَا فَلَمَّا أُكْثِرَ عَلَيْهِ غَضِبَ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ قَالَ رَجُلٌ مَنْ أَبِي قَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبَةَ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
_______________________

مسند أبي يعلى - الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد - الجزء 13 الصفحة 232
7303 - وعن أبي موسى قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه و سلم - عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب ثم قال للناس : سلوني عما شئتم فقال رجل : من أبي ؟ قال : أبوك حذافة فقال آخر : من أبي يا رسول الله ؟ قال : أبوك سالم مولى شيبة
فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله - صلى الله عليه و سلم - من الغضب قال : يا رسول الله إنا نتوب إلى الله - عز و جل -
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح

_______________________

صحيح البخاري - كِتَاب مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ - بَاب وَقْتُ الظُّهْرِ عِنْدَ الزَّوَالِ

وَقَالَ جَابِرٌ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِالْهَاجِرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ حِينَ زَاغَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَذَكَرَ السَّاعَةَ فَذَكَرَ أَنَّ فِيهَا أُمُورًا عِظَامًا ثُمَّ قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ فَلَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا فَأَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْبُكَاءِ وَأَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ فَقَالَ مَنْ أَبِي قَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا فِي عُرْضِ هَذَا الْحَائِطِ فَلَمْ أَرَ كَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ . انتهى
___________________________

صحيح مسلم - كِتَاب الْفَضَائِلِ - أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من أجل مسألته

4351 - ص 1832 - 2359 حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ السُّلَمِيُّ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ اللُّؤْلُؤِيُّ وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ قَالَ مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَقَالَ الْآخَرَانِ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْحَابِهِ شَيْءٌ فَخَطَبَ فَقَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا قَالَ فَمَا أَتَى عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمٌ أَشَدُّ مِنْهُ قَالَ غَطَّوْا رُءُوسَهُمْ وَلَهُمْ خَنِينٌ قَالَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا قَالَ فَقَامَ ذَاكَ الرَّجُلُ فَقَالَ مَنْ أَبِي قَالَ أَبُوكَ فُلَانٌ فَنَزَلَتْ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) . انتهى


صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب الْفَضَائِلِ - باب توقير النبي وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف وما لا يقع
- ص 500 - قَوْلُهُ : ( غَطَّوْا رُءُوسَهُمْ وَلَهُمْ خَنِينٌ ) هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَمِ النُّسَخِ ، وَلِمُعْظَمِ الرُّوَاةِ ، وَلِبَعْضِهِمْ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ ، وَمِمَّنْ ذَكَرَ الْوَجْهَيْنِ الْقَاضِي وَصَاحِبُ التَّحْرِيرِ وَآخَرُونَ . قَالُوا : وَمَعْنَاهُ بِالْمُعْجَمَةِ صَوْتُ الْبُكَاءِ ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْبُكَاءِ دُونَ الِانْتِحَابِ . قَالُوا : وَأَصْلُ الْخَنِينِ خُرُوجُ الصَّوْتِ مِنَ الْأَنْفِ كَالْحَنِينِ بِالْمُهْمَلَةِ مِنَ الْفَمِ . وَقَالَ الْخَلِيلُ : هُوَ صَوْتٌ فِيهِ غُنَّةٌ ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : إِذَا تَرَدَّدَ بُكَاؤُهُ ، فَصَارَ فِي كَوْنِهِ غُنَّةٌ ، فَهُوَ خَنِينٌ . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْخَنِينُ مِثْلُ الْحَنِينِ ، وَهُوَ شَدِيدُ الْبُكَاءِ .

__________________________

صحيح البخاري - كِتَاب الدَّعَوَاتِ - - ص 2340 - بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ الْفِتَنِ

6001 حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْفَوْهُ الْمَسْأَلَةَ فَغَضِبَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي فَإِذَا رَجُلٌ كَانَ إِذَا لَاحَى الرِّجَالَ يُدْعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبِي قَالَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْتُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَالْيَوْمِ قَطُّ إِنَّهُ صُوِّرَتْ لِي الْجَنَّةُ وَالنَّارُ حَتَّى رَأَيْتُهُمَا وَرَاءَ الْحَائِطِ وَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ عِنْدَ هَذَا الْحَدِيثِ هَذِهِ الْآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ . انتهى
____________________

صحيح البخاري - كِتَاب مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ - بَاب وَقْتُ الظُّهْرِ عِنْدَ الزَّوَالِ

وَقَالَ جَابِرٌ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِالْهَاجِرَةِ
515 حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ حِينَ زَاغَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَذَكَرَ السَّاعَةَ فَذَكَرَ أَنَّ فِيهَا أُمُورًا عِظَامًا ثُمَّ قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ فَلَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا فَأَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْبُكَاءِ وَأَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ فَقَالَ مَنْ أَبِي قَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا فِي عُرْضِ هَذَا الْحَائِطِ فَلَمْ أَرَ كَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ . انتهى
_________________

تفسير ابن كثير - تفسير سورة المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ? وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)

وقال ابن جرير أيضا : حدثنا الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا قيس ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر ، فقام إليه رجل فقال : أين أبي ؟ فقال : " في النار " فقام آخر فقال : من أبي؟ فقال : " أبوك حذافة " ، فقام عمر بن الخطاب فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وبالقرآن إماما ، إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك ، والله أعلم من آباؤنا . قال : فسكن غضبه ، ونزلت هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) إسناده جيد .انتهى

_______________________

مجمع الزوائد و منبع الفوائد الهيثمي - كتاب القدر
11792 وعن أنس قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غضبان ، فخطب الناس فقال : " لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به " . ونحن نرى أن جبريل معه . قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : فقال عمر : يا رسول الله ، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية ، فلا تبد علينا سوآتنا ، فاعف عفا الله عنك .
رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح .
___________________________

مسند أبي يعلى - بأحكام حسين سليم أسد - الجزء 6 الصفحة 360
3689 - حدثنا زهير حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان : عن أنس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غضبان فخطب الناس فقال : ( لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به ) ونحن نرى أن جبريل معه فقام إليه رجل فقال : يارسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية من أبي ؟ قال : ( أبوك حذافة ) لأبيه الذي كان يدعى فسأله عن أشياء فقام إليه عمر بن الخطاب قال : يارسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبدي علينا سوآتنا قال : أتفضحنا بسرائرنا ؟ فاعف عنا عفا الله عنك رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا
قال : فسرى عنه ثم نظر فقال : ( ما رأيت كاليوم في الخير والشر إنها عرضت علي الجنة والنار دون الحائط ) فما رأيت أكثر مقنعا من يومئذ
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح على شرط مسلم

_____________________


صحيح مسلم - كِتَاب الصِّيَامِ - أصمت من سرة هذا الشهر قال لا قال فإذا أفطرت فصم يومين

1976 1162 وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ جَمِيعًا عَنْ حَمَّادٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ غَيْلَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَجُلٌ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَيْفَ تَصُومُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ قَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا - ص 819 - وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ حَتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ قَالَ لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ أَوْ قَالَ لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ قَالَ كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا قَالَ وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ قَالَ كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا قَالَ ذَاكَ صَوْمُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ قَالَ وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ . انتهى

______________________

صحيح بن حبان - بأحكام شعيب الأرنؤوط - الجزء 8 الصفحة 401

3639 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله كيف تصوم ؟ قال : فغضب النبي صلى الله عليه و سلم فلما رأى ذلك عمر قال : رضيا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله وجعل يرددها حتى سكن من غضب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله كيف من يصوم يومين ويفطر يوما ؟ قال : ( ويطيق ذلك أحد ) ؟ قال : فكيف من يصوم يوما ويفطر يوما ؟ قال : ( ذاك صوم أخي داود ) قال : فكيف بمن يصوم يوما ويفطر يومين ؟ قال : ( وددت أني طوقت ذاك )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم .
_____
قال أبو حاتم : لم يكن غضب النبي صلى الله عليه و سلم من أجل مسألة هذا السائل عن كيفية الصوم وإنما كان غضبه صلى الله عليه و سلم لأن السائل سأله قال : يا نبي الله كيف تصوم قال : فكره النبي صلى الله عليه و سلم استخباره عن كيفية صومه مخافة أن لو أخبره يعجز عن إتيان مثله أو خشي صلى الله عليه و سلم على السائل وأمته جميعا أن يفرض عليهم ذلك فيعجزوا عنه .
(( أقول أنا كربلائية حسينية : و هذا ما أوهن التبريرات التي قدمها شراح الحديث المتورطين به حيث أن المسألة لا تحتاج للغضب فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها فلم يكون خلق رسول الله ضيق و ليس من خلقه أن يغضب لكل شاردة و واردة فغضبه لله فقط و سؤال السائل لو لم يكن به استهزاء برسول الله لما غضب النبي و الموعظة لا تستدعي الغضب الشديد الذي يجعل وجه رسول الله يتغير و يشهر التحدي لهم.. فالتبرير الذي قدمه أبو حاتم واهي و لا يقوم بحجة ))
__________________

سنن أبي داود - بتعليق الألباني - الجزء 2 الصفحة 297

2427 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُسَدَّدٌ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِىِّ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَصُومُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ قَوْلِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عُمَرُ قَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَمِنْ غَضَبِ رَسُولِهِ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَدِّدُهَا حَتَّى سَكَنَ غَضَبُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ قَالَ « لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ ». قَالَ مُسَدَّدٌ « لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ أَوْ مَا صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ ». شَكَّ غَيْلاَنُ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا قَالَ « أَوَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا قَالَ « ذَلِكَ صَوْمُ دَاوُدَ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ قَالَ « وَدِدْتُ أَنِّى طُوِّقْتُ ذَلِكَ ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « ثَلاَثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَصِيَامُ عَرَفَةَ إِنِّى أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّى أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ ».
تعليق المستخدم :
قال الألباني : صحيح

______________________________

جمع الخيوط معاً :
1 - بَلَغَ رسول الله أمراً عن الصحابة - تم اخفائه و ابهامه - و سألوه و أكثروا المسألة عليه فغضب غضباً شديداً فقام خطيباً بتحدي نبوي ناري صارخ للصحابة حيث قام رسول الله بتكرار و الإكثار من ترديد (( سلوني )) .. و كان جبرائيل معه و كان أشد يوماً يمر على الصحابة ...
كانت الأسئلة عن الأنساب و عن مصيرهم إن كانوا بالجنة أم بالنار و عن صوم النبي ..
لكننا نقرأ بين سطور هذه الروايات المحاولة الدنيئة منهم الاستهزاء برسول الله ..
2 - صبَّ النبي صلوات ربي و سلامه عليه و آله الغضب النبوي المزلزل على قريش و الصحابة منهم و أشهر سيف التحدي باظهار حقيقة كل شخص منهم بلحاظ أن بعض الأسئلة كانت عن الأنساب و الآباء و هي مسألة حساسة و هذا ما دعى عمر للخوف والارتباك
و محاولة امتصاص غضب النبي و ثنبه عن مواصلة فضح أنساب الصحابة
هذا يدل على أنهم استهزؤا برسول الله و حاولوا الطعن به .. باشارة أن غضب النبي هنا كان غضب لله و لدين الله لأن من يطعن بنسب رسول الله الطاهر هو طعن بالرسالة كلها ..
3 - بهذا التحدي الذي فضح أنسابهم و مكانتهم بالجنة أو النار هم و آبائهم جعل الصحابة
من قريش يستغشون بثيابهم و يبكون أشد البكاء .. و كان أصعب يوم يمر عليهم .. هذا لأنهم دخلوا منطقة محظورة ظنوا أنهم سيستهزؤون بنبي الله و يفلتون من الرد لكن الرد جاء محمدياً جعلهم يبكون كالنساء ..
و حق عليهم قوله تعالى حين قال :
{ وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }

4 - جاء دور عمر و كان أكثرهم خوفاً و ارتباكاً كما نستشف من الروايات فكان حريصاً على انهاء هذا التحدي و المسألة كلها فركع على قدميه و تعوذ بالله من غضب الله و رسوله و كرر عباراته رضينا بالله رباً و غيرها لتسكين غضب النبي الأعظم بعد أن رآى أن أبواب جهنم فُتحت على الصحابة و هو أولهم ..فتجنباً لهذه الفضائح تدارك الأمر و أعلن التوبة ..
نسأل هنا توبتهم من ماذا ..؟
من السؤال ؟
أم من الاستهزاء بالنبي ؟
ما كان لسؤال عن النسب أو الصوم يثير هذه العاصفة المحمدية الثائرة
لكنه كان أكثر من ذلك بكثير عُتِّمَ عليها بشتى الطرق ..

5 - إن لم يكونوا فعلوا كبيرة يومها فلماذا نرى هذا الغضب الإلهي النبوي و خطاب التحدي العاصف من رسول الله ..؟
6 - الله غضب لغضب نبيه و أرسل جبرائيل معه مسدداً فالمسألة ليست أمر طبيعي و عادي بل كانت بمثابة حرب شنوها على رسول الله فكان روحي له الفداء يقصفهم قصفاً بغضب محمدي
لله تعالى جعلهم يبكون و يركعون على ركبهم مترجينه أن يتوقف ..!
المسألة لها أبعاد كثيرة و متشعبة اقتصرنا على ذكر بعض القراءات و المدلولات من هذه الروايات المتقطعة على عدة أحاديث كل حديث يذكر تفاصيل جديدة لكننا وصلنا لحقيقة ظاهرة جلية نتمنى على الباحث التدقيق بها و تتبع الأمر أكثر ليزداد يقيناً .. و الحمد لله رب العالمين
كربلائية حسينية