وهج الإيمان
08-08-2014, 04:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لم ينفرد الشيعه بإقامة مراسم العزاء على الامام الحسين عليه السلام بل شاركهم ووافقهم أهل السنه على ذلك
اليكم هذا النقل :
إقامة أهل السنّة مراسم العزاء (نقلاً عن عبدالجليل الرازي في القرن الهجري السادس)
بعد موضوع فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام الذي تناقلته الروايات الجمّة المتكاثرة، التي يضطرّ كلّ محدّث إلى الإذعان بفضائله عليه السّلام ـ هو واقعة كربلاء التي أمكنها أن تقوم بدور هام في تقريب أهل السنّة إلى التشيّع. وقد ألّف في عصرنا هذا كاتب من شمال افريقية اسمه إدريس الحسيني كتاباً عنوان « لقد شيّعني الحسين »، بيّن فيه أنّ لواقعة كربلاء التأثيرَ الكبير باعتبارها حدثاً تاريخيّاً هامّاً جسّد مظلوميّة أهل البيت وظُلم أعدائهم.
وقد دخلت ظاهرة إقامة مراسم العزاء التي كان الشيعة يلتزمون بها تبعاً لأوامر أئمتهم عليهم السّلام إلى المجتمعات السنّيّة تدريجاً، فقد كان حبّ السادة ( الشرفاء ) من نسل النبيّ صلّى الله عليه وآله أصلاً إسلامياً سار عليه أهل السنّة، فلمّا تبيّن لهم تفاصيل استشهاد الإمام الحسين عليه السّلام على يد يزيد وبتلك الصورة الفجيعة، أثار بطبيعة الحال ـ عواطفهم تجاه الإمام الحسين عليه السّلام بصورة خاصّة، وتجاه أهل البيت عليه السّلام بصورة عامة.
وكان ذلك بداية رسوخ وتعمّق محبّة أهل البيت عليهم السّلام في أوساط أهل السنّة، وبداية رغبتهم في إقامة مراسم العزاء، حتّى إذا حلّ القرن الهجري السادس كانت تلك البدايات قد تحوّلت إلى تيّار طبيعي في المجتمع السنيّ.
وتُشير الآثار الفارسيّة المؤلّفة خلال الفترة الواقعة بين القرنين السابع والعاشر للهجرة إلى هذه النزعة، حيث تناقل أكثر مؤلّفي السنّة في كتبهم ( المؤلّفة في تاريخ الإسلام ) واقعة كربلاء نقلاً عن كتاب الفتوح لابن أعثم، وعلّقوا عليها تعليقات تبيّن انحيازهم الكامل إلى صفّ الإمام الحسين عليه السّلام.
وقد نقل عبدالجليل الرازي القزويني في كتابه « النقض » الذي ألّفه في حدود سنة 560 هـ معلومات تاريخية قيّمة عن تاريخ إقامة أهل السنّة مراسم العزاء على الإمام الحسين عليه السّلام، فقد كتب في ردّه على كاتب سنّي انتقد الشيعة بأنهم: « يُظهرون الجزعَ يوم عاشوراء، ويقيمون العزاء، ويُجدّدون مصاب شهداء كربلاء على المنابر، فيخلع علماؤهم عمائمهم، ويشقّ العوامُّ جُيوبَهم، وتَخمِش نساؤهم وجوههنّ وينتحبن بالبكاء »، كتب يقول ( ما تعريبه ):
أوّلاً: من الجليّ البيّن أنّ أئمّة الفريقين من أصحاب الإمام المقدّم أبي حنيفة، والإمام المكرّم الشافعي، وعلماء وفقهاء الطوائف قد رَعَوا هذه السنّة خَلَفاً عن سَلَف، وحافظوا عليها. فالشافعي الذي هو مؤسّس المذهب المنسوب إليه قد أنشد ـ فضلاً عن المناقب التي نقلها ـ أشعاراً في رثاء الحسين عليه السّلام وشهداء كربلاء، يقول في إحداها:
أبكي الحسينَ وأرثي منه جَحجاحا ـ مِن أهل بيت رسول اللهِ مِصباحا إلى آخر قصيدته العصماء.
ويقول في قصيدة ثانية:
تـأوّبَ هَمّي فـالفـؤادُ كـئيـبُ وأرّقَ نـومي فالرُّقادُ عـجـيـبُ
وممّا نفى نَومي وشـيّب لـمّتـي تـصاريـفُ أيّامٍ لَهُنّ خُـطـوبُ
فمَن مُبلِغٌ عَنّي الـحسـينَ رسالةً وإن كَـرِهَتْـهـا أنـفـُسٌ وقُلوبُ
قـتيلاً بـلا جُـرمٍ كأنّ قـميصَهُ صَبـيغٌ بماء الأُرجوان خَضـيبُ
تَـزَلـزلـتِ الدنيا لآلِ محـمّـدٍ وكـادتْ لهم صُمُّ الجبالِ تـذوبُ
وغارتُ نُـجومٌ واقشعرّت كواكبٌ وهُـتّـِك أستـارٌ وشُـقَّ جُيوبُ
ومراثي شهداء كربلاء التي أنشدها أتباع أبي حنيفة والشافعي لا يمكن حصرها، فإن كان في ذلك قَدْح، فهو أوّلاً قدح في أبي حنيفة والشافعي، ثمّ فينا.
ثمّ يذكر عبدالجليل نماذج من إقامة أهل السنّة مراسم العزاء ـ بما فيهم الحنفيّة والشافعيّة ـ خلال القرن السادس الهجري، ثمّ يقول:
وإذا تقدّمتَ في الزمن اتضّح لك جليّاً أنّ الخواجة أبا منصور ماشاده ( من علماء المذهب الشافعي البارزين في إصفهان ) الذي كان قدوة للناس في إصفهان ـ وكان على مذهب أهل السنّة ـ كان يقيم العزاء يوم عاشوراء من كلّ سنة، فيُديم فيه البكاء والنياح، وكلّ من جاء إلى إصفهان عَلِم بذلك وشاهده عياناً.
كما كان الخواجه علي الغزنوي الحنفي ( من كبار وعّاظ بغداد، وكان السلطان مسعود السلجوقي يحضر في مجلسه ) كان يُقيم هذا العزاء في بغداد مدينة السّلام ومقرّ دار الخلافة، حتّى أنّه بالَغَ يوم عاشوراء في لعن آل أبي سفيان، فنهض رجل وسأله: ما تقول في معاوية ؟ فصاح بصوتٍ رفيع:
أيّها المسلمون، إنّ هذا يسأل عليّاً ( وعليّ هو اسم الواعظ ) ويقول: « ما تقول في معاوية ؟ »، أفلا تعلم ماذا يقول عليٌّ في معاوية ؟!
وسئل أمير عبّادي ( قطب الدين مظفّر، أحد وعّاظ بغداد المعروفين ) وكان علاّمة عصره وأميراً في الكلام والخطابة ـ وكان في مجلس المقتفي لأمر الله ـ في اليوم التاسع من المحرّم: ما تقول في معاوية ؟ فلم يُجِب، حتّى كرّر السائل سؤاله ثلاث مرّات، ثمّ قال: أيّها الرجل، سألتَ سؤالاً مُبهماً، ولستُ أعلم أيّ معاوية تقصد، أمعاوية الذي كسر أبوه ثنايا المصطفى، ولفظت أمّه كبد حمزة، وسلّ سيفه في وجه عليّ بضعاً وعشرين مرّة، وحزّ ابنُه رأسَ الحسين ؟! فيا أيّها المسلمون، ما تقولون في معاوية هذا ؟ فارتفعت أصوات الناس بلعن معاوية في حضور الخليفة، وكان منهم الحنفي والشافعي وأتباع المذاهب السنّيّة الأخرى.
وكانت مراسم العزاء على الحسين عليه السّلام تقام في بغداد كلّ سنة، وأمّا في همدان التي غلب على أهلها رأي المشبِّهة، فكان مجد الدين مذكر الهمداني ( ت 555 هـ ) يُقيم العزاء في موسم عاشوراء في كيفيّة عجب منها القمّيّون الشيعة أنفسهم.
وكان الخواجة الإمام نجم أبو المعالي بن أبي القاسم البُزاري في نيسابور ـ وهو من علماء المذهب الحنفي ـ يواظب على إقامة هذا العزاء، وكان يمسك في يده منديلاً، فينوح وينثر التراب على رأسه ويئنّ أنيناً عالياً.
وكان الشيخ أبو الفتوح النصرآبادي والخواجة محمود الحدادي الحنفي وسواهما يقيمون مراسم العزاء يوم عاشوراء في مدينة الريّ ـ وهي من أمّهات المدن الإسلاميّة ـ في مركز توقّف القوافل في « كوشك »، وفي المساجد الكبيرة، فيقضون يوم عاشوراء في ذكر التعزية ولعن الظالمين.
كما كان الخواجة الإمام شرف الأئمّة أبو نصر الهسنجاني يقيم العزاء في كلّ يوم عاشوراء في حضور الأمراء وعلماء الحنفيّة، وكانوا يقرّون ذلك منه ويشتركون معه فيه.
أمّا الخواجة الإمام أبو منصور حفيده ( محمد بن أسعد الطوسي الملقّب بعمدة الدين الفقيه الشافعي النيسابوري ) الذي كان مقدّماً لدى أصحاب الشافعي، فكان إذا حضر في مدينة الريّ أقام مراسم العزاء يوم عاشوراء في جامع « سرهنك » على هذا النحو الذي وصفناه، وكان يفضّل الحسين عليه السّلام على عثمان، ويلقّب معاوية بالمارق. وناهيك عن القاضي الكبير الحنفي في ساوة، الذي كان يذكر قصّة عاشوراء في حضور ما يقرب من 20 ألف شخص، فكانوا يشقّون الجيوب ويُلقون عمائمهم من على رؤوسهم بما لم يسبق له مثيل.
وإليك ما كان يفعله الخواجة تاج الأشعري الحنفي النيسابوري يوم عاشوراء بعد إقامة الصلاة في الجامع العتيق في سنة 555 هجرية بإجازة من القاضي، وفي حضور الأمراء والأعلام.
فلو كان هذا بدعة كما يقول هذا المجبِّر المتحول ـ يعني الكاتب السنّي ـ لما أفتى القاضي به، ولما أقرّه هؤلاء الأئمّة والأعلام.
وإذا كان هذا الكاتب لم يحضر مجلس الحنفيّة ولا مجلس الشيعة، فإنّه لابدّ أن يكون حضر مجلس شهاب المشّاط الذي كان يُقيم مجلس العزاء كلّ سنة مع حلول شهر المحرّم، ويذكر في يوم عاشوراء مقتل الحسين بن علي عليه السّلام، حتّى أنّه أقام مجلس العزاء قبل سنتَين بحضور الأميرة « أجل » وزوجات الأمراء الآخرين، فذكر تفاصيل المقتل، فما كان من الحاضرين إلاّ أن شقُّوا ثيابهم ونثروا التراب على رؤوسهم وألقى الرجال بعمائمهم وناحوا وضجّوا بالبكاء والعويل.
ولو فُرض أن هؤلاء العلماء والقضاة كانوا يقيمون مراسم العزاء ويشتركون فيها تقيّةً منهم ومداهنة للسلطان، فإنّهم سيكونون عندئذٍ قد وافقوا الشيعة ( في العمل بالتقيّة )، وإذا فعلوا ذلك عن اعتقاد، فهو دليل على كذب ادّعاء الكاتب وعلى نقصان إيمانه، ونحن نعلم أنّ الخوارج والمشبّهة لا يقرّون إقامة العزاء على سيّد الشهداء عليه السّلام، أمّا أتباع المذهبَين الحنفي والشافعي مع الشيعة فيتّبعون هذه السنّة، فإقامة العزاء على الحسين بن عليّ عليه السّلام هو اتّباع لقول المصطفى صلّى الله عليه وآله « مَن بكى على الحُسين أو أبكى أو تباكى، وَجَبتْ له الجنّة »، من أجل أن يكون المتكلّم والسامع في ظلّ رحمة الله، ولا يُنكر ذلك إلاّ منافق ومُبتدع وضالّ وخارجي ومُبغض لفاطمة وعليّ وآلهما، والحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون(1).
وعلى أيّة حال، فقد كان أكثر علماء أهل السنّة في بغداد خلال القرن الهجري السادس يتحدّثون عن مظلوميّة الإمام الحسين عليه السّلام ولا يكترثون برواسب النزعات العصبيّة التي خلّفها زمن بني أُميّة، إلاّ في موارد نادرة بطبيعة الحال؛ فقد كتب شخص يُدعى عبدالمغيث بن زهير الحنبلي كتاباً في فضائل يزيد، فردّ عليه ابن الجوزي: العالم السنّي المشهور في كتابه الذي سمّاه « الردّ على المتعصّب العنيد المانع من ذمّ يزيد ». وقد ذكر ابن الأثير في كتابه « الكامل » هذا الشخص بقوله: صنّف كتاباً في فضائل يزيد بن معاوية أتى فيه بالعجائب؛ أما الذهبي فقد ذكره في « سير أعلام النبلاء »(2) وقال عنه ـ وياللعجب ـ : وكان ثقةً سنّيّاً. بَيْد أنّ هذه النزعات كانت أشبه بالزَّبَد الذي يَذهب جُفاءً ولا يمكث في الأرض، فلا تستحقّ أن نوليها اهتماماً.
ومن الوعّاظ الذين كان لهم مجالسهم في مراسم العزاء: عليّ بن حسين الغَزنوي الحنفي، وكان واعظاً مقتدراً، وكان السلاطين يحضرون في مجلسه، ومنهم: الأمير عبادي، وكان يقرأ المقتل يوم عاشوراء، ومنهم ابن الجوزي المذكور الذي نُقل عنه بعض خُطبه وكلماته التي قالها على منبر خطابته.
ويبدو أنّ مراسم العزاء يوم عاشوراء كانت تُقام في بغداد من قِبل الشيعة وأهل السنّة، ولم يَحدُث أن أُلغيت في فترة من فترات التاريخ. . انتهى النقل
ابن ابي دارم الحافظ الحشوي ومجلسه وفيه أن عمر بن الخطاب رفس الزهراء عليها السلام وأسقطت المحسن وهذا مما يستلزم البكاء على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وماعانته فمرضت بسببه وقد اتفق السنه والشيعه على أنها مرضت قبل وفاتها في سن صغيره :
أقول : وكذلك الحافظ المسند الامام الفاضل ابن ابي دارم كما وصفه الذهبي وهي من عبارات التعديل و الحشوي والذي رمي بالرفض والكذب ،اخرج حديثه البخاري ومسلم في صحيحهما فوجوده في سند الحديث لم يخل بمتنه اذ أن نفس المتن رواه البخاري ومسلم ! :
وهذا النقل من سير اعلام النبلاء :
ومن عالي ما وقع لي منه: أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر بن منير، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا القاسم بن الفضل، أخبرنا أبو زكريا المزكي، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم - بالكوفة - حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، حدثنا أبو نعيم، عن زكريا، عن الشعبي، سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس.
من ترك الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات، وقع في الحرام كالراعي إلى جنب الحمى، يوشك أن يواقعه ' (1).
الحديث
متفق عليه
''''''''''
(1) أخرجه البخاري (52) في الايمان: باب فضل من استبرأ لدينه، من طريق أبي نعيم بهذا الاسناد، وأخرجه مسلم (1599) في المساقاة: باب أخذ الحلال وترك الشبهات، من طريق محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، عن أبيه، عن زكريا.
وهنا أيضآ هذا الامام السني في المستدرك للحاكم بتعليق الذهبي [ جزء 1 - صفحة 437 ] :
1102 - حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا جندل بن والق ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رجع من المصلى صلى ركعتين
هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
جاء في السير للذهبي الطبقه الثانيه عشرة :
هنَّاد بن السَّرِي الصغير الدارمي
حدث عن والده أبي عُبيدة السري بن يحيى بن السري ، وأبي سعيد الأشج .
حدث عنه : ابن أخيه الحافظ المجوِّد أبو بكر أحمد بن محمد بن السري بن يحيى الكوفي المشهر بابن أبي دارم ، ومحمد بن عمر بن يحيى العلوي ، والقاضي محمد بن عبد الله بن الحسن الجعفي الكوفي ، وجماعة ، وكان صدوقا.
إيمان الحافظ السني ابن ابي دارم بضرب عمر للزهراء عليها السلام :
لقد كان مجلسه تقرأ فيه مصيبة الزهراء عليها السلام فلقد نقل ابن حماد عنه هذا وذكرالروايه بصيغة الجزم وحذف سندها لوجود الشهره والاصل لها :
قال محمد بن حماد الحافظ : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا (3)
قال الإمام القاسميّ : ههنا أمرٌ ينبغي التّفطنّ له، و هو أنّ رجال الجرح و التعديل عدّوا في مصنّفاتهم كثيرا ممّن رمي ببدعته، و سندهم في ذلك ما كان يقال عن أحد من أولائك أنّه شيعي أو خارجي أو ناصبي أو غير ذلك، مع أنّ القول عنهم بما ذكر قد يكون تقولا و افتراءً، و ممّا يدلّ عليه أنّ كثيرا ممّن رمي بالتشيع من رواة الصحيحين لا تعرفهم الشيعة أصلا، و قد راجعت من كتب رجال الشيع كتاب( الكشي) و (النجاشي)، فما رأيت ممّن رماهم السيوطي- نقلا عمن سلفه- بالتشيع في كتابه ممن خرج لهم الشيخان، وعدّهم خمسة و عشرين، إلا راويين و هما: أبان بن تغلب و عبد الملك بن أعين، و لم أر للبقية في ذينِك الكتابين ذكرا، و قد استفدنا بذلك علما مهمّا و فائدة جليلة، وهو أنه ينبغي الرجوع في المرمي ببدعته إلى مصنفات رجاله فبها يظهر الأصيل من الدّخيل و المعروف من المنكور.اه
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 6 - الصفحة 380 :
12328 - محمد بن أبي دارم اليمامي أبو بكر:
لم يذكروه. أحد مشائخ الحشوية. كمبا ج 13 / 85، وجد ج 51 / 319.
وهنا هذا الحافظ السني في هذا الحديث في كتاب ابطال الحيل لإبن بطه العكبري (المتوفى : 387هـ) :
حدثنا أبو بكر محمد بن دارم الكوفي حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن يزيد الرازي حدثنا محمد بن مسلم الرازي حدثني مقاتل بن محمد قال: "خرجنا مع سفيان بن عيينة إلى منى في جماعة فيهم أبو مسلم المستملي فقال سفيان في بعض ما يتكلم به "العالم بالله الخائف لله وإن لم يحسن "فلان عن فلان" ومن لم يحسن العلم والخوف من الله فهو جاهل وإن كان يحسن فلان عن فلان المسلمون شهود أنفسهم عرضوا أعمالهم على القرآن فما وافق القرآن تمسكوا به وإلا استعتبوا من قريب" قال أبو مسلم ما أحسن هذا الكلام يا أبا محمد, قال "إنه والله أحسن من الدر وهل الدر إلا صدفة؟".
والقول بأنه غير ثقه عند الحاكم والذهبي لأنه عندهما يتبع الهوى فقد ضلل بهذا والصحيح ان من اتبع الهوى هو الذهبي مع الحاكم لعدم قبولهما مااورده هذا الحافظ الامام ناهيك ان الحاكم نفسه رمي بالرفض ! وكذب ابن قتيبه !
وعوتب على هذا
هذا السؤال وجه للشيخ ابن عثيمين :
س : بعض الدعاة يتهم داعية آخر فإذا قيل له في ذلك قال حدثني "رجل معروف بعلمه وعدله" فإذا قلت له تثبت قال "التثبت فيما إذا كان الناقل فاسقا" فما رأيكم في هذا ؟
الجواب : هذا صحيح كلام صحيح ما حدث في الظاهر أنه إذا أخبرك رجل ثقة لا حاجة إلى التثبت لأن الله قال " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " لكن قد يكون الإنسان ثقة ولكن له هوى فتضعف الثقة من هذه الناحية، نعم .) انتهى النقل
مثله مثل عمران ابن الحصين حدث بالمثالب اخر عمره ومنها مثلبة نهي عمر عن متعة الحج :
- بعث إليَّ عمرانُ بنُ حُصينٍ في مرضِه الذي تُوفِّيَ فيه . فقال : إني كنتُ مُحدِّثُك بأحاديثَ . لعلَّ اللهَ أن ينفعَك بها بعدي . فإن عشتُ فاكتُمْ عنِّي . وإن متُّ فحدِّثْ بها إن شئتَ : لأنه قد سلَّم عليَّ . واعلمْ أن َّنبي َّاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد جمع بين حجٍّ وعمرةٍ . ثم لم ينزل فيها كتابُ الله ِ، ولم ينه عنها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال رجلٌ فيها برأيِه ما شاء .
الراوي: عمران بن الحصين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1226
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- راي الذهبي في ان المحسن طرح
نقل الصفدي عن شيخه الذهبي طرح المحسن :
الوافي بالوفيات للصفدي ج 21 - الصفحة 185: وللشيخ شمس الدين كتاب سماه: فتح المطالب في فضل علي بن أبي طالب، قرأته عليه من أوله إلى آخره، ذكر فيه أن أولاده رضي الله عنه تسعة وثلاثون ولدا، أما الذكور فالحسن والحسين ومحمد وعمر الأكبر والعباس الأكبر، وهؤلاء الخمسة هم الذين أعقبوا، والمحسن طرح
* وجود اصل لرواية شك عمر في الحديبيه كما في البخاري وعدالنظام المعتزلي لها من مثالب عمر بن الخطاب وارساله لها وغيرها من المثالب ارسال المسلمات :
كما صدق في هذا وغيره مما عده الشهرستاني فكيف لايصدق في صحة ضرب عمر
للزهراء عليها السلام ! وهو المعاصر للمامون والمعتصم والواثق وهم فيهم مسحة اعتزال والمعتزله يتحرون صحة الاحاديث
هذه أقوال النظام كما نقلها الشهرستاني :
الحادية عشرة ميله إلى الرفض ووقيعته فى كبار الصحابة قال اولاً لا امامة الا بالنص والتعيين ظاهراً مكشوفاً وقد نص النبى صلى الله عليه وسلم على علي رضي الله عنه فى مواضع واظهر اظهاراً لم يشتبه على الجماعة الا ان عمر كتم ذلك وهو الذى تولى بيعة أبى بكر يوم السقيفة ونسبه إلى الشك يوم الحديبية فى سؤاله الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال أ لسنا على حق أ ليسوا على الباطل؟ قال: نعم، قال عمر: فلَمِ َنعطى الدنية فى ديننا قال هذا شك وتردد في الدين ووجدان حرج فى النفس مما قضى وحكم وزاد فى الفرية فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى القت الجنين من بطنها وكان يصيح احرقوا دارها بمن فيها وما كان فى الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين. وقال: تغريبه نصر بن الحجاج من المدينة إلى البصرة وابداعه التراويح ونهيه عن متعة الحج... »
(4)
و اراء النظام التي وضت الخط اسفلها اليست وردت في كتبكم من البخاري وغيره فهي صحيحه لديكم وكلامه حجه عليكم فيها فلماذا خبر الضرب ستنكرونه منه وتفرون بأنه معتزلي مع احتجاجكم بابن حجر العسقلاني وغيره وهم اشاعره !!
فأي محاور سيدخل للرد ويعاند عليه أن يجيب على هذا السؤال : من أين عرف النظام ماتحته خط وهو صحيح عندكم ؟
وكذلك ابن ابي دارم كيف يعرف هذه الحقيقه وغيرها !
* شيخ ابن أبي الحديد لايبطل رواية ضرب الزهراء عليها السلام :
ويطل علينا شيخ ابن ابي الحديد ولاينكر ولايبطل هذه القضيه مع تحفظه :
قال ابن أبي الحديد في قصة خروج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى المدينة ومتابعة الكفار لطلبها ، فأدركها هبار بن الأسود فروّعها وكانت حاملاً فطرحت ما في بطنها ، فلذلك أباح رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة دم هبار ، قال ابن أبي الحديد قرأت هذا الخبر على النقيب أبو جعفر ، فقال : « إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دم هبار ؛ لأنّه روّع زينب فالقت ما في بطنها ، فظهر الحال أنّه لو كان حياً ، لأباح دم من روّع فاطمة حتى القت ذا بطنها . فقلت : أروي عنك إنّ فاطمة رُوّعت فالقت المحسن ، فقال : لا تروه عني ولا تروي بطلانه »
(5 )
فلاحجه للمنكرين ولله الحمد
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ كتاب النقض، لعبدالجليل التبريزي 370 ـ 373.
2 ـ سير أعلام النبلاء، للذهبي 160:21.
3- سير اعلام النبلاء - الذهبي - الطبقه العشرون
4- ا لملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57
5- شرح النهج : 14 /193
اللهم صل على محمد وال محمد
لم ينفرد الشيعه بإقامة مراسم العزاء على الامام الحسين عليه السلام بل شاركهم ووافقهم أهل السنه على ذلك
اليكم هذا النقل :
إقامة أهل السنّة مراسم العزاء (نقلاً عن عبدالجليل الرازي في القرن الهجري السادس)
بعد موضوع فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام الذي تناقلته الروايات الجمّة المتكاثرة، التي يضطرّ كلّ محدّث إلى الإذعان بفضائله عليه السّلام ـ هو واقعة كربلاء التي أمكنها أن تقوم بدور هام في تقريب أهل السنّة إلى التشيّع. وقد ألّف في عصرنا هذا كاتب من شمال افريقية اسمه إدريس الحسيني كتاباً عنوان « لقد شيّعني الحسين »، بيّن فيه أنّ لواقعة كربلاء التأثيرَ الكبير باعتبارها حدثاً تاريخيّاً هامّاً جسّد مظلوميّة أهل البيت وظُلم أعدائهم.
وقد دخلت ظاهرة إقامة مراسم العزاء التي كان الشيعة يلتزمون بها تبعاً لأوامر أئمتهم عليهم السّلام إلى المجتمعات السنّيّة تدريجاً، فقد كان حبّ السادة ( الشرفاء ) من نسل النبيّ صلّى الله عليه وآله أصلاً إسلامياً سار عليه أهل السنّة، فلمّا تبيّن لهم تفاصيل استشهاد الإمام الحسين عليه السّلام على يد يزيد وبتلك الصورة الفجيعة، أثار بطبيعة الحال ـ عواطفهم تجاه الإمام الحسين عليه السّلام بصورة خاصّة، وتجاه أهل البيت عليه السّلام بصورة عامة.
وكان ذلك بداية رسوخ وتعمّق محبّة أهل البيت عليهم السّلام في أوساط أهل السنّة، وبداية رغبتهم في إقامة مراسم العزاء، حتّى إذا حلّ القرن الهجري السادس كانت تلك البدايات قد تحوّلت إلى تيّار طبيعي في المجتمع السنيّ.
وتُشير الآثار الفارسيّة المؤلّفة خلال الفترة الواقعة بين القرنين السابع والعاشر للهجرة إلى هذه النزعة، حيث تناقل أكثر مؤلّفي السنّة في كتبهم ( المؤلّفة في تاريخ الإسلام ) واقعة كربلاء نقلاً عن كتاب الفتوح لابن أعثم، وعلّقوا عليها تعليقات تبيّن انحيازهم الكامل إلى صفّ الإمام الحسين عليه السّلام.
وقد نقل عبدالجليل الرازي القزويني في كتابه « النقض » الذي ألّفه في حدود سنة 560 هـ معلومات تاريخية قيّمة عن تاريخ إقامة أهل السنّة مراسم العزاء على الإمام الحسين عليه السّلام، فقد كتب في ردّه على كاتب سنّي انتقد الشيعة بأنهم: « يُظهرون الجزعَ يوم عاشوراء، ويقيمون العزاء، ويُجدّدون مصاب شهداء كربلاء على المنابر، فيخلع علماؤهم عمائمهم، ويشقّ العوامُّ جُيوبَهم، وتَخمِش نساؤهم وجوههنّ وينتحبن بالبكاء »، كتب يقول ( ما تعريبه ):
أوّلاً: من الجليّ البيّن أنّ أئمّة الفريقين من أصحاب الإمام المقدّم أبي حنيفة، والإمام المكرّم الشافعي، وعلماء وفقهاء الطوائف قد رَعَوا هذه السنّة خَلَفاً عن سَلَف، وحافظوا عليها. فالشافعي الذي هو مؤسّس المذهب المنسوب إليه قد أنشد ـ فضلاً عن المناقب التي نقلها ـ أشعاراً في رثاء الحسين عليه السّلام وشهداء كربلاء، يقول في إحداها:
أبكي الحسينَ وأرثي منه جَحجاحا ـ مِن أهل بيت رسول اللهِ مِصباحا إلى آخر قصيدته العصماء.
ويقول في قصيدة ثانية:
تـأوّبَ هَمّي فـالفـؤادُ كـئيـبُ وأرّقَ نـومي فالرُّقادُ عـجـيـبُ
وممّا نفى نَومي وشـيّب لـمّتـي تـصاريـفُ أيّامٍ لَهُنّ خُـطـوبُ
فمَن مُبلِغٌ عَنّي الـحسـينَ رسالةً وإن كَـرِهَتْـهـا أنـفـُسٌ وقُلوبُ
قـتيلاً بـلا جُـرمٍ كأنّ قـميصَهُ صَبـيغٌ بماء الأُرجوان خَضـيبُ
تَـزَلـزلـتِ الدنيا لآلِ محـمّـدٍ وكـادتْ لهم صُمُّ الجبالِ تـذوبُ
وغارتُ نُـجومٌ واقشعرّت كواكبٌ وهُـتّـِك أستـارٌ وشُـقَّ جُيوبُ
ومراثي شهداء كربلاء التي أنشدها أتباع أبي حنيفة والشافعي لا يمكن حصرها، فإن كان في ذلك قَدْح، فهو أوّلاً قدح في أبي حنيفة والشافعي، ثمّ فينا.
ثمّ يذكر عبدالجليل نماذج من إقامة أهل السنّة مراسم العزاء ـ بما فيهم الحنفيّة والشافعيّة ـ خلال القرن السادس الهجري، ثمّ يقول:
وإذا تقدّمتَ في الزمن اتضّح لك جليّاً أنّ الخواجة أبا منصور ماشاده ( من علماء المذهب الشافعي البارزين في إصفهان ) الذي كان قدوة للناس في إصفهان ـ وكان على مذهب أهل السنّة ـ كان يقيم العزاء يوم عاشوراء من كلّ سنة، فيُديم فيه البكاء والنياح، وكلّ من جاء إلى إصفهان عَلِم بذلك وشاهده عياناً.
كما كان الخواجه علي الغزنوي الحنفي ( من كبار وعّاظ بغداد، وكان السلطان مسعود السلجوقي يحضر في مجلسه ) كان يُقيم هذا العزاء في بغداد مدينة السّلام ومقرّ دار الخلافة، حتّى أنّه بالَغَ يوم عاشوراء في لعن آل أبي سفيان، فنهض رجل وسأله: ما تقول في معاوية ؟ فصاح بصوتٍ رفيع:
أيّها المسلمون، إنّ هذا يسأل عليّاً ( وعليّ هو اسم الواعظ ) ويقول: « ما تقول في معاوية ؟ »، أفلا تعلم ماذا يقول عليٌّ في معاوية ؟!
وسئل أمير عبّادي ( قطب الدين مظفّر، أحد وعّاظ بغداد المعروفين ) وكان علاّمة عصره وأميراً في الكلام والخطابة ـ وكان في مجلس المقتفي لأمر الله ـ في اليوم التاسع من المحرّم: ما تقول في معاوية ؟ فلم يُجِب، حتّى كرّر السائل سؤاله ثلاث مرّات، ثمّ قال: أيّها الرجل، سألتَ سؤالاً مُبهماً، ولستُ أعلم أيّ معاوية تقصد، أمعاوية الذي كسر أبوه ثنايا المصطفى، ولفظت أمّه كبد حمزة، وسلّ سيفه في وجه عليّ بضعاً وعشرين مرّة، وحزّ ابنُه رأسَ الحسين ؟! فيا أيّها المسلمون، ما تقولون في معاوية هذا ؟ فارتفعت أصوات الناس بلعن معاوية في حضور الخليفة، وكان منهم الحنفي والشافعي وأتباع المذاهب السنّيّة الأخرى.
وكانت مراسم العزاء على الحسين عليه السّلام تقام في بغداد كلّ سنة، وأمّا في همدان التي غلب على أهلها رأي المشبِّهة، فكان مجد الدين مذكر الهمداني ( ت 555 هـ ) يُقيم العزاء في موسم عاشوراء في كيفيّة عجب منها القمّيّون الشيعة أنفسهم.
وكان الخواجة الإمام نجم أبو المعالي بن أبي القاسم البُزاري في نيسابور ـ وهو من علماء المذهب الحنفي ـ يواظب على إقامة هذا العزاء، وكان يمسك في يده منديلاً، فينوح وينثر التراب على رأسه ويئنّ أنيناً عالياً.
وكان الشيخ أبو الفتوح النصرآبادي والخواجة محمود الحدادي الحنفي وسواهما يقيمون مراسم العزاء يوم عاشوراء في مدينة الريّ ـ وهي من أمّهات المدن الإسلاميّة ـ في مركز توقّف القوافل في « كوشك »، وفي المساجد الكبيرة، فيقضون يوم عاشوراء في ذكر التعزية ولعن الظالمين.
كما كان الخواجة الإمام شرف الأئمّة أبو نصر الهسنجاني يقيم العزاء في كلّ يوم عاشوراء في حضور الأمراء وعلماء الحنفيّة، وكانوا يقرّون ذلك منه ويشتركون معه فيه.
أمّا الخواجة الإمام أبو منصور حفيده ( محمد بن أسعد الطوسي الملقّب بعمدة الدين الفقيه الشافعي النيسابوري ) الذي كان مقدّماً لدى أصحاب الشافعي، فكان إذا حضر في مدينة الريّ أقام مراسم العزاء يوم عاشوراء في جامع « سرهنك » على هذا النحو الذي وصفناه، وكان يفضّل الحسين عليه السّلام على عثمان، ويلقّب معاوية بالمارق. وناهيك عن القاضي الكبير الحنفي في ساوة، الذي كان يذكر قصّة عاشوراء في حضور ما يقرب من 20 ألف شخص، فكانوا يشقّون الجيوب ويُلقون عمائمهم من على رؤوسهم بما لم يسبق له مثيل.
وإليك ما كان يفعله الخواجة تاج الأشعري الحنفي النيسابوري يوم عاشوراء بعد إقامة الصلاة في الجامع العتيق في سنة 555 هجرية بإجازة من القاضي، وفي حضور الأمراء والأعلام.
فلو كان هذا بدعة كما يقول هذا المجبِّر المتحول ـ يعني الكاتب السنّي ـ لما أفتى القاضي به، ولما أقرّه هؤلاء الأئمّة والأعلام.
وإذا كان هذا الكاتب لم يحضر مجلس الحنفيّة ولا مجلس الشيعة، فإنّه لابدّ أن يكون حضر مجلس شهاب المشّاط الذي كان يُقيم مجلس العزاء كلّ سنة مع حلول شهر المحرّم، ويذكر في يوم عاشوراء مقتل الحسين بن علي عليه السّلام، حتّى أنّه أقام مجلس العزاء قبل سنتَين بحضور الأميرة « أجل » وزوجات الأمراء الآخرين، فذكر تفاصيل المقتل، فما كان من الحاضرين إلاّ أن شقُّوا ثيابهم ونثروا التراب على رؤوسهم وألقى الرجال بعمائمهم وناحوا وضجّوا بالبكاء والعويل.
ولو فُرض أن هؤلاء العلماء والقضاة كانوا يقيمون مراسم العزاء ويشتركون فيها تقيّةً منهم ومداهنة للسلطان، فإنّهم سيكونون عندئذٍ قد وافقوا الشيعة ( في العمل بالتقيّة )، وإذا فعلوا ذلك عن اعتقاد، فهو دليل على كذب ادّعاء الكاتب وعلى نقصان إيمانه، ونحن نعلم أنّ الخوارج والمشبّهة لا يقرّون إقامة العزاء على سيّد الشهداء عليه السّلام، أمّا أتباع المذهبَين الحنفي والشافعي مع الشيعة فيتّبعون هذه السنّة، فإقامة العزاء على الحسين بن عليّ عليه السّلام هو اتّباع لقول المصطفى صلّى الله عليه وآله « مَن بكى على الحُسين أو أبكى أو تباكى، وَجَبتْ له الجنّة »، من أجل أن يكون المتكلّم والسامع في ظلّ رحمة الله، ولا يُنكر ذلك إلاّ منافق ومُبتدع وضالّ وخارجي ومُبغض لفاطمة وعليّ وآلهما، والحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون(1).
وعلى أيّة حال، فقد كان أكثر علماء أهل السنّة في بغداد خلال القرن الهجري السادس يتحدّثون عن مظلوميّة الإمام الحسين عليه السّلام ولا يكترثون برواسب النزعات العصبيّة التي خلّفها زمن بني أُميّة، إلاّ في موارد نادرة بطبيعة الحال؛ فقد كتب شخص يُدعى عبدالمغيث بن زهير الحنبلي كتاباً في فضائل يزيد، فردّ عليه ابن الجوزي: العالم السنّي المشهور في كتابه الذي سمّاه « الردّ على المتعصّب العنيد المانع من ذمّ يزيد ». وقد ذكر ابن الأثير في كتابه « الكامل » هذا الشخص بقوله: صنّف كتاباً في فضائل يزيد بن معاوية أتى فيه بالعجائب؛ أما الذهبي فقد ذكره في « سير أعلام النبلاء »(2) وقال عنه ـ وياللعجب ـ : وكان ثقةً سنّيّاً. بَيْد أنّ هذه النزعات كانت أشبه بالزَّبَد الذي يَذهب جُفاءً ولا يمكث في الأرض، فلا تستحقّ أن نوليها اهتماماً.
ومن الوعّاظ الذين كان لهم مجالسهم في مراسم العزاء: عليّ بن حسين الغَزنوي الحنفي، وكان واعظاً مقتدراً، وكان السلاطين يحضرون في مجلسه، ومنهم: الأمير عبادي، وكان يقرأ المقتل يوم عاشوراء، ومنهم ابن الجوزي المذكور الذي نُقل عنه بعض خُطبه وكلماته التي قالها على منبر خطابته.
ويبدو أنّ مراسم العزاء يوم عاشوراء كانت تُقام في بغداد من قِبل الشيعة وأهل السنّة، ولم يَحدُث أن أُلغيت في فترة من فترات التاريخ. . انتهى النقل
ابن ابي دارم الحافظ الحشوي ومجلسه وفيه أن عمر بن الخطاب رفس الزهراء عليها السلام وأسقطت المحسن وهذا مما يستلزم البكاء على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وماعانته فمرضت بسببه وقد اتفق السنه والشيعه على أنها مرضت قبل وفاتها في سن صغيره :
أقول : وكذلك الحافظ المسند الامام الفاضل ابن ابي دارم كما وصفه الذهبي وهي من عبارات التعديل و الحشوي والذي رمي بالرفض والكذب ،اخرج حديثه البخاري ومسلم في صحيحهما فوجوده في سند الحديث لم يخل بمتنه اذ أن نفس المتن رواه البخاري ومسلم ! :
وهذا النقل من سير اعلام النبلاء :
ومن عالي ما وقع لي منه: أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر بن منير، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا القاسم بن الفضل، أخبرنا أبو زكريا المزكي، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم - بالكوفة - حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، حدثنا أبو نعيم، عن زكريا، عن الشعبي، سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس.
من ترك الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات، وقع في الحرام كالراعي إلى جنب الحمى، يوشك أن يواقعه ' (1).
الحديث
متفق عليه
''''''''''
(1) أخرجه البخاري (52) في الايمان: باب فضل من استبرأ لدينه، من طريق أبي نعيم بهذا الاسناد، وأخرجه مسلم (1599) في المساقاة: باب أخذ الحلال وترك الشبهات، من طريق محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، عن أبيه، عن زكريا.
وهنا أيضآ هذا الامام السني في المستدرك للحاكم بتعليق الذهبي [ جزء 1 - صفحة 437 ] :
1102 - حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا جندل بن والق ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رجع من المصلى صلى ركعتين
هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
جاء في السير للذهبي الطبقه الثانيه عشرة :
هنَّاد بن السَّرِي الصغير الدارمي
حدث عن والده أبي عُبيدة السري بن يحيى بن السري ، وأبي سعيد الأشج .
حدث عنه : ابن أخيه الحافظ المجوِّد أبو بكر أحمد بن محمد بن السري بن يحيى الكوفي المشهر بابن أبي دارم ، ومحمد بن عمر بن يحيى العلوي ، والقاضي محمد بن عبد الله بن الحسن الجعفي الكوفي ، وجماعة ، وكان صدوقا.
إيمان الحافظ السني ابن ابي دارم بضرب عمر للزهراء عليها السلام :
لقد كان مجلسه تقرأ فيه مصيبة الزهراء عليها السلام فلقد نقل ابن حماد عنه هذا وذكرالروايه بصيغة الجزم وحذف سندها لوجود الشهره والاصل لها :
قال محمد بن حماد الحافظ : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا (3)
قال الإمام القاسميّ : ههنا أمرٌ ينبغي التّفطنّ له، و هو أنّ رجال الجرح و التعديل عدّوا في مصنّفاتهم كثيرا ممّن رمي ببدعته، و سندهم في ذلك ما كان يقال عن أحد من أولائك أنّه شيعي أو خارجي أو ناصبي أو غير ذلك، مع أنّ القول عنهم بما ذكر قد يكون تقولا و افتراءً، و ممّا يدلّ عليه أنّ كثيرا ممّن رمي بالتشيع من رواة الصحيحين لا تعرفهم الشيعة أصلا، و قد راجعت من كتب رجال الشيع كتاب( الكشي) و (النجاشي)، فما رأيت ممّن رماهم السيوطي- نقلا عمن سلفه- بالتشيع في كتابه ممن خرج لهم الشيخان، وعدّهم خمسة و عشرين، إلا راويين و هما: أبان بن تغلب و عبد الملك بن أعين، و لم أر للبقية في ذينِك الكتابين ذكرا، و قد استفدنا بذلك علما مهمّا و فائدة جليلة، وهو أنه ينبغي الرجوع في المرمي ببدعته إلى مصنفات رجاله فبها يظهر الأصيل من الدّخيل و المعروف من المنكور.اه
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 6 - الصفحة 380 :
12328 - محمد بن أبي دارم اليمامي أبو بكر:
لم يذكروه. أحد مشائخ الحشوية. كمبا ج 13 / 85، وجد ج 51 / 319.
وهنا هذا الحافظ السني في هذا الحديث في كتاب ابطال الحيل لإبن بطه العكبري (المتوفى : 387هـ) :
حدثنا أبو بكر محمد بن دارم الكوفي حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن يزيد الرازي حدثنا محمد بن مسلم الرازي حدثني مقاتل بن محمد قال: "خرجنا مع سفيان بن عيينة إلى منى في جماعة فيهم أبو مسلم المستملي فقال سفيان في بعض ما يتكلم به "العالم بالله الخائف لله وإن لم يحسن "فلان عن فلان" ومن لم يحسن العلم والخوف من الله فهو جاهل وإن كان يحسن فلان عن فلان المسلمون شهود أنفسهم عرضوا أعمالهم على القرآن فما وافق القرآن تمسكوا به وإلا استعتبوا من قريب" قال أبو مسلم ما أحسن هذا الكلام يا أبا محمد, قال "إنه والله أحسن من الدر وهل الدر إلا صدفة؟".
والقول بأنه غير ثقه عند الحاكم والذهبي لأنه عندهما يتبع الهوى فقد ضلل بهذا والصحيح ان من اتبع الهوى هو الذهبي مع الحاكم لعدم قبولهما مااورده هذا الحافظ الامام ناهيك ان الحاكم نفسه رمي بالرفض ! وكذب ابن قتيبه !
وعوتب على هذا
هذا السؤال وجه للشيخ ابن عثيمين :
س : بعض الدعاة يتهم داعية آخر فإذا قيل له في ذلك قال حدثني "رجل معروف بعلمه وعدله" فإذا قلت له تثبت قال "التثبت فيما إذا كان الناقل فاسقا" فما رأيكم في هذا ؟
الجواب : هذا صحيح كلام صحيح ما حدث في الظاهر أنه إذا أخبرك رجل ثقة لا حاجة إلى التثبت لأن الله قال " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " لكن قد يكون الإنسان ثقة ولكن له هوى فتضعف الثقة من هذه الناحية، نعم .) انتهى النقل
مثله مثل عمران ابن الحصين حدث بالمثالب اخر عمره ومنها مثلبة نهي عمر عن متعة الحج :
- بعث إليَّ عمرانُ بنُ حُصينٍ في مرضِه الذي تُوفِّيَ فيه . فقال : إني كنتُ مُحدِّثُك بأحاديثَ . لعلَّ اللهَ أن ينفعَك بها بعدي . فإن عشتُ فاكتُمْ عنِّي . وإن متُّ فحدِّثْ بها إن شئتَ : لأنه قد سلَّم عليَّ . واعلمْ أن َّنبي َّاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد جمع بين حجٍّ وعمرةٍ . ثم لم ينزل فيها كتابُ الله ِ، ولم ينه عنها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال رجلٌ فيها برأيِه ما شاء .
الراوي: عمران بن الحصين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1226
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- راي الذهبي في ان المحسن طرح
نقل الصفدي عن شيخه الذهبي طرح المحسن :
الوافي بالوفيات للصفدي ج 21 - الصفحة 185: وللشيخ شمس الدين كتاب سماه: فتح المطالب في فضل علي بن أبي طالب، قرأته عليه من أوله إلى آخره، ذكر فيه أن أولاده رضي الله عنه تسعة وثلاثون ولدا، أما الذكور فالحسن والحسين ومحمد وعمر الأكبر والعباس الأكبر، وهؤلاء الخمسة هم الذين أعقبوا، والمحسن طرح
* وجود اصل لرواية شك عمر في الحديبيه كما في البخاري وعدالنظام المعتزلي لها من مثالب عمر بن الخطاب وارساله لها وغيرها من المثالب ارسال المسلمات :
كما صدق في هذا وغيره مما عده الشهرستاني فكيف لايصدق في صحة ضرب عمر
للزهراء عليها السلام ! وهو المعاصر للمامون والمعتصم والواثق وهم فيهم مسحة اعتزال والمعتزله يتحرون صحة الاحاديث
هذه أقوال النظام كما نقلها الشهرستاني :
الحادية عشرة ميله إلى الرفض ووقيعته فى كبار الصحابة قال اولاً لا امامة الا بالنص والتعيين ظاهراً مكشوفاً وقد نص النبى صلى الله عليه وسلم على علي رضي الله عنه فى مواضع واظهر اظهاراً لم يشتبه على الجماعة الا ان عمر كتم ذلك وهو الذى تولى بيعة أبى بكر يوم السقيفة ونسبه إلى الشك يوم الحديبية فى سؤاله الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال أ لسنا على حق أ ليسوا على الباطل؟ قال: نعم، قال عمر: فلَمِ َنعطى الدنية فى ديننا قال هذا شك وتردد في الدين ووجدان حرج فى النفس مما قضى وحكم وزاد فى الفرية فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى القت الجنين من بطنها وكان يصيح احرقوا دارها بمن فيها وما كان فى الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين. وقال: تغريبه نصر بن الحجاج من المدينة إلى البصرة وابداعه التراويح ونهيه عن متعة الحج... »
(4)
و اراء النظام التي وضت الخط اسفلها اليست وردت في كتبكم من البخاري وغيره فهي صحيحه لديكم وكلامه حجه عليكم فيها فلماذا خبر الضرب ستنكرونه منه وتفرون بأنه معتزلي مع احتجاجكم بابن حجر العسقلاني وغيره وهم اشاعره !!
فأي محاور سيدخل للرد ويعاند عليه أن يجيب على هذا السؤال : من أين عرف النظام ماتحته خط وهو صحيح عندكم ؟
وكذلك ابن ابي دارم كيف يعرف هذه الحقيقه وغيرها !
* شيخ ابن أبي الحديد لايبطل رواية ضرب الزهراء عليها السلام :
ويطل علينا شيخ ابن ابي الحديد ولاينكر ولايبطل هذه القضيه مع تحفظه :
قال ابن أبي الحديد في قصة خروج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى المدينة ومتابعة الكفار لطلبها ، فأدركها هبار بن الأسود فروّعها وكانت حاملاً فطرحت ما في بطنها ، فلذلك أباح رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة دم هبار ، قال ابن أبي الحديد قرأت هذا الخبر على النقيب أبو جعفر ، فقال : « إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دم هبار ؛ لأنّه روّع زينب فالقت ما في بطنها ، فظهر الحال أنّه لو كان حياً ، لأباح دم من روّع فاطمة حتى القت ذا بطنها . فقلت : أروي عنك إنّ فاطمة رُوّعت فالقت المحسن ، فقال : لا تروه عني ولا تروي بطلانه »
(5 )
فلاحجه للمنكرين ولله الحمد
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ كتاب النقض، لعبدالجليل التبريزي 370 ـ 373.
2 ـ سير أعلام النبلاء، للذهبي 160:21.
3- سير اعلام النبلاء - الذهبي - الطبقه العشرون
4- ا لملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57
5- شرح النهج : 14 /193