كربلائية حسينية
08-08-2014, 08:11 PM
بسمه تعالى
لا يمكن اخفاء حقيقة أن معاوية عليه اللعنة و سوء العذاب كان العقل المدبر لاغتيال الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه و آله و هو بلا شك من قتله
و الأدلة على ذلك كثيرة لكن في النص التالي سنشهد على استهزاء و سخرية و استخفاف
معاوية بقتل سبط رسول الله .. كما أن في النص عدة نقاط سنشير لها تباعاً ...
ما رواه أبي داود في سننه و صححه الألباني ..
سنن أبي داود - بأحكام الألباني - الجزء 4 الصفحة 115
4133 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ بَحِيرٍ عَنْ خَالِدٍ قَالَ وَفَدَ الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِيكَرِبَ وَعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى أَسَدٍ مِنْ أَهْلِ قِنَّسْرِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ تُوُفِّىَ فَرَجَّعَ الْمِقْدَامُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَتَرَاهَا مُصِيبَةً قَالَ لَهُ وَلِمَ لاَ أَرَاهَا مُصِيبَةً وَقَدْ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى حِجْرِهِ فَقَالَ « هَذَا مِنِّى وَحُسَيْنٌ مِنْ عَلِىٍّ ». فَقَالَ الأَسَدِىُّ جَمْرَةٌ أَطْفَأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَقَالَ الْمِقْدَامُ أَمَّا أَنَا فَلاَ أَبْرَحُ الْيَوْمَ حَتَّى أُغِيظَكَ وَأُسْمِعَكَ مَا تَكْرَهُ. ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ إِنْ أَنَا صَدَقْتُ فَصَدِّقْنِى وَإِنْ أَنَا كَذَبْتُ فَكَذِّبْنِى قَالَ أَفْعَلُ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ جُلُودِ السِّبَاعِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا كُلَّهُ فِى بَيْتِكَ يَا مُعَاوِيَةُ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ قَدْ عَلِمْتُ أَنِّى لَنْ أَنْجُوَ مِنْكَ يَا مِقْدَامُ قَالَ خَالِدٌ فَأَمَرَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بِمَا لَمْ يَأْمُرْ لِصَاحِبَيْهِ وَفَرَضَ لاِبْنِهِ فِى الْمِائَتَيْنِ فَفَرَّقَهَا الْمِقْدَامُ فِى أَصْحَابِهِ قَالَ وَلَمْ يُعْطِ الأَسَدِىُّ أَحَدًا شَيْئًا مِمَّا أَخَذَ فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ أَمَّا الْمِقْدَامُ فَرَجُلٌ كَرِيمٌ بَسَطَ يَدَهُ وَأَمَّا الأَسَدِىُّ فَرَجُلٌ حَسَنُ الإِمْسَاكِ لِشَيْئِهِ.
تعليق المستخدم :
قال الألباني: صحيح. انتهى
_______________
و قد أخفى أبي داود اسم الرجل الذي استخف و سخر باستشهاد الامام الحسن صلوات ربي و سلامه عليه و قال (( أتراها مصيبة )) و أبهمه و جعله مجهولاً لكن أحمد بن حنبل و الطبراني و الذهبي بينوا اسم هذا الشخص و هو معاوية عليه اللعنة و سوء العذاب ..
مسند أحمد بن حنبل - الجزء 28 الصفحة 426
17189 - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ وَفَدَ الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ وَعَمْرُو بْنُ الْأَسْوَدِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ تُوُفِّيَ فَرَجَّعَ الْمِقْدَامُ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ أَتُرَاهَا مُصِيبَةً فَقَالَ وَلِمَ لَا أَرَاهَا مُصِيبَةً وَقَدْ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجْرِهِ وَقَالَ هَذَا مِنِّي وَحُسَيْنٌ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا . انتهى
________________________________
المعجم الكبير - سليم بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني - الجزء 3 الصفحة 43
2628 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد : عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معدي كرب و عمرو بن الأسود إلى قنسرين فقال معاوية رحمه الله للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فاسترجع المقدام فقال له معاوية : أتراها مصيبة ؟ فقال : لم لا أراها مصيبة ؟ وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره فقال : هذا مني و حسين من علي . انتهى
و بنفس المصدر بالجزء 20 الصفحة 269
636 - حدثنا ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معدي كرب و عمرو بن الأسود رجل من الأسد من أهل قنسرين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم الى معاوية رحمه الله فقال معاوية للمقدام : أما علمت أن الحسن بن علي توفي ؟ قال : فاسترجع المقدام فقال له معاوية : أتراها مصيبة ؟ قال : ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره فقال : هذا مني و حسين من علي فقال للاسدي ما تقول أنت ؟ فقال : جمرة أطفأها الله فقال المقدام : أما أنا فلا أبرح حتى أغيظك اليوم واسمعك ما تكره ثم قال : ان أنا صدقت فصدقني وان أنا كذبت فكذبني فقال : افعل فقال : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن لبس الذهب ؟ قال : نعم [ قال ] : وأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن جلود السباع والركوع عليها ؟ قال : نعم قال : فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية : قد عرفت أني لن أنجو منه اليوم يا مقدام قال خالد : وأمر له معاوية بمال ولم يأمر لصاحبه وفرض لابنه قال : ففرقها المقدام على أصحابه ولم يعط الأسدي شيئا مما أخذ فبلغ ذلك معاوية فقال : أما المقدام فرجل كريم بسيط يديه وأما الأسدي فرجل حسن الامساك لنفسه . انتهى
_____________________________
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 3 الصفحة 158
محمد بن مصفى: حدثنا بقية عن بحير، عن خالد بن معدان، قال: وفد المقدام بن معدي كرب، وعمرو بن الاسود، ورجل من الاسد له صحبة إلى معاوية.
فقال معاوية للمقدام: توفي الحسن، فاسترجع.
فقال: أتراها مصيبة ؟ قال: ولم لا ؟ وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره وقال: هذا مني، وحسين من علي.
فقال للاسدي: ما تقول أنت ؟ قال: جمرة أطفئت.
فقال المقدام: أنشدك الله ! هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لبس الذهب والحرير، وعن جلود السياع والركوب عليها ؟ قال: نعم قال: فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك.
فقال معاوية: عرفت أني لا أنجو منك .
إسناده قوي.
________________________
بعد أن فضح علماء السنة معاوية و عرفنا من هو الرجل الذي استخف بقتل الإمام الحسن عليه السلام و تكتم عليه أبي داود نقول :
1 - معاوية سأل المقداد أعلمت بمقتل الحسن ؟ فأجابه بالاسترجاع فقال له معاوية ساخراً : أتراها مصيبة ؟.. فثار المقداد و بيَّنَ له مكانة الامام الحسن من رسول الله ..!
عبارة (( أتراها مصيبة )) واضحة المعنى بأنها سخرية و أراد معاوية من خلالها اثارة المقداد ليتبين موقفه من أهل البيت فلا يمكن لمسلم أن يتلفظ بها و لا يسأل هذا السؤال مسلم أبداً ، فمقتل ريحانة رسول الله و إمام المسلمين لهو مصيبة المصائب .. فلم يكن هذا السؤال عابراً أو بريئاً بل كان خلفه خبث شديد اشتهر عن صاحبه و هو معاوية لعنه الله ..
2 - الصحابي الأسدي عليه اللعنة و سوء العذاب وصف الإمام الحسن و مصيبة مقتله بأنها جمرة و انطفأت ..!
مما يدل على المخطط الذي كان مرسوماً و النوايا المبطنة لقتله فقد كانوا يرونه ناراً ستحرقهم و تزيل ملكهم الزائف فالناس ربما ستُخدع معاوية بعض الوقت و ربما ستُشترى بالمال بعض الوقت لكن لن يحدث ذلك طوال الوقت فمصير المنصفين منهم أن يعودوا لجادة الصواب و اللوذ بأهل بيت النبوة الطاهرين لأنهم الحق و هم مع الحق دوماً ، لقد شَكَّلَ وجود الإمام الحسن عليه السلام خطراً على مُلك معاوية فلهذا قتلوه و بمقتله استراحوا من ذلك ..
فخرجت عبارة (( جمرة أطفأها الله )) من الصحابي الناصبي لتفضحهم ..
3 - أقسم المقداد على أنه لن يبرح المجلس إلا باغاظة معاوية و الصحابة النواصب حوله
فأشهد معاوية على نفسه و قال له : (( فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ جُلُودِ السِّبَاعِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا قَالَ نَعَمْ.))
و عندها قال له : (( قَالَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا كُلَّهُ فِى بَيْتِكَ يَا مُعَاوِيَةُ. ))
ففضح المقداد معاوية بأنه و الرجال في بيته يلبسون الذهب و الحرير استعمال جلود السباع و كلها نهى عنها رسول الله ..!
4 - أبي داود حاول التعتيم على اسم معاوية لشعوره بهول ما قاله بحق ريحانة رسول الله و امام المسلمين الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه ..
و لولا أن هذا السؤال به سخرية و نصب عداء ظاهر و جلي لما احتاج أبي داود لابهام اسم قائلها ..!
فهل بعد ذلك أي شك عند العاقل أن معاوية ناصبي لعين نجس و أنه هو قاتل ريحانة رسول الله .. و أول المخالفين لسنته و تعاليم الدين الإسلامي مع أنه يشهد بأنه سمع النهي عن رسول الله لكنه يقوم بفعل المنهي عنه و كأنه يجاهر بمخالفته و تحديه للشرع و لله و لرسوله ..
ثم هل يشك عاقل بمحاولة علماء السنة التغطية على مخازي معاوية و خياناتهم العلمية ..!
لا أظن أن عاقلاً سيشك !
كربلائية حسينية
لا يمكن اخفاء حقيقة أن معاوية عليه اللعنة و سوء العذاب كان العقل المدبر لاغتيال الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه و آله و هو بلا شك من قتله
و الأدلة على ذلك كثيرة لكن في النص التالي سنشهد على استهزاء و سخرية و استخفاف
معاوية بقتل سبط رسول الله .. كما أن في النص عدة نقاط سنشير لها تباعاً ...
ما رواه أبي داود في سننه و صححه الألباني ..
سنن أبي داود - بأحكام الألباني - الجزء 4 الصفحة 115
4133 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ بَحِيرٍ عَنْ خَالِدٍ قَالَ وَفَدَ الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِيكَرِبَ وَعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى أَسَدٍ مِنْ أَهْلِ قِنَّسْرِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ تُوُفِّىَ فَرَجَّعَ الْمِقْدَامُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَتَرَاهَا مُصِيبَةً قَالَ لَهُ وَلِمَ لاَ أَرَاهَا مُصِيبَةً وَقَدْ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى حِجْرِهِ فَقَالَ « هَذَا مِنِّى وَحُسَيْنٌ مِنْ عَلِىٍّ ». فَقَالَ الأَسَدِىُّ جَمْرَةٌ أَطْفَأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَقَالَ الْمِقْدَامُ أَمَّا أَنَا فَلاَ أَبْرَحُ الْيَوْمَ حَتَّى أُغِيظَكَ وَأُسْمِعَكَ مَا تَكْرَهُ. ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ إِنْ أَنَا صَدَقْتُ فَصَدِّقْنِى وَإِنْ أَنَا كَذَبْتُ فَكَذِّبْنِى قَالَ أَفْعَلُ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ جُلُودِ السِّبَاعِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا كُلَّهُ فِى بَيْتِكَ يَا مُعَاوِيَةُ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ قَدْ عَلِمْتُ أَنِّى لَنْ أَنْجُوَ مِنْكَ يَا مِقْدَامُ قَالَ خَالِدٌ فَأَمَرَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بِمَا لَمْ يَأْمُرْ لِصَاحِبَيْهِ وَفَرَضَ لاِبْنِهِ فِى الْمِائَتَيْنِ فَفَرَّقَهَا الْمِقْدَامُ فِى أَصْحَابِهِ قَالَ وَلَمْ يُعْطِ الأَسَدِىُّ أَحَدًا شَيْئًا مِمَّا أَخَذَ فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ أَمَّا الْمِقْدَامُ فَرَجُلٌ كَرِيمٌ بَسَطَ يَدَهُ وَأَمَّا الأَسَدِىُّ فَرَجُلٌ حَسَنُ الإِمْسَاكِ لِشَيْئِهِ.
تعليق المستخدم :
قال الألباني: صحيح. انتهى
_______________
و قد أخفى أبي داود اسم الرجل الذي استخف و سخر باستشهاد الامام الحسن صلوات ربي و سلامه عليه و قال (( أتراها مصيبة )) و أبهمه و جعله مجهولاً لكن أحمد بن حنبل و الطبراني و الذهبي بينوا اسم هذا الشخص و هو معاوية عليه اللعنة و سوء العذاب ..
مسند أحمد بن حنبل - الجزء 28 الصفحة 426
17189 - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ وَفَدَ الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ وَعَمْرُو بْنُ الْأَسْوَدِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ تُوُفِّيَ فَرَجَّعَ الْمِقْدَامُ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ أَتُرَاهَا مُصِيبَةً فَقَالَ وَلِمَ لَا أَرَاهَا مُصِيبَةً وَقَدْ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجْرِهِ وَقَالَ هَذَا مِنِّي وَحُسَيْنٌ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا . انتهى
________________________________
المعجم الكبير - سليم بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني - الجزء 3 الصفحة 43
2628 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد : عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معدي كرب و عمرو بن الأسود إلى قنسرين فقال معاوية رحمه الله للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فاسترجع المقدام فقال له معاوية : أتراها مصيبة ؟ فقال : لم لا أراها مصيبة ؟ وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره فقال : هذا مني و حسين من علي . انتهى
و بنفس المصدر بالجزء 20 الصفحة 269
636 - حدثنا ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معدي كرب و عمرو بن الأسود رجل من الأسد من أهل قنسرين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم الى معاوية رحمه الله فقال معاوية للمقدام : أما علمت أن الحسن بن علي توفي ؟ قال : فاسترجع المقدام فقال له معاوية : أتراها مصيبة ؟ قال : ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره فقال : هذا مني و حسين من علي فقال للاسدي ما تقول أنت ؟ فقال : جمرة أطفأها الله فقال المقدام : أما أنا فلا أبرح حتى أغيظك اليوم واسمعك ما تكره ثم قال : ان أنا صدقت فصدقني وان أنا كذبت فكذبني فقال : افعل فقال : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن لبس الذهب ؟ قال : نعم [ قال ] : وأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن جلود السباع والركوع عليها ؟ قال : نعم قال : فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية : قد عرفت أني لن أنجو منه اليوم يا مقدام قال خالد : وأمر له معاوية بمال ولم يأمر لصاحبه وفرض لابنه قال : ففرقها المقدام على أصحابه ولم يعط الأسدي شيئا مما أخذ فبلغ ذلك معاوية فقال : أما المقدام فرجل كريم بسيط يديه وأما الأسدي فرجل حسن الامساك لنفسه . انتهى
_____________________________
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 3 الصفحة 158
محمد بن مصفى: حدثنا بقية عن بحير، عن خالد بن معدان، قال: وفد المقدام بن معدي كرب، وعمرو بن الاسود، ورجل من الاسد له صحبة إلى معاوية.
فقال معاوية للمقدام: توفي الحسن، فاسترجع.
فقال: أتراها مصيبة ؟ قال: ولم لا ؟ وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره وقال: هذا مني، وحسين من علي.
فقال للاسدي: ما تقول أنت ؟ قال: جمرة أطفئت.
فقال المقدام: أنشدك الله ! هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لبس الذهب والحرير، وعن جلود السياع والركوب عليها ؟ قال: نعم قال: فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك.
فقال معاوية: عرفت أني لا أنجو منك .
إسناده قوي.
________________________
بعد أن فضح علماء السنة معاوية و عرفنا من هو الرجل الذي استخف بقتل الإمام الحسن عليه السلام و تكتم عليه أبي داود نقول :
1 - معاوية سأل المقداد أعلمت بمقتل الحسن ؟ فأجابه بالاسترجاع فقال له معاوية ساخراً : أتراها مصيبة ؟.. فثار المقداد و بيَّنَ له مكانة الامام الحسن من رسول الله ..!
عبارة (( أتراها مصيبة )) واضحة المعنى بأنها سخرية و أراد معاوية من خلالها اثارة المقداد ليتبين موقفه من أهل البيت فلا يمكن لمسلم أن يتلفظ بها و لا يسأل هذا السؤال مسلم أبداً ، فمقتل ريحانة رسول الله و إمام المسلمين لهو مصيبة المصائب .. فلم يكن هذا السؤال عابراً أو بريئاً بل كان خلفه خبث شديد اشتهر عن صاحبه و هو معاوية لعنه الله ..
2 - الصحابي الأسدي عليه اللعنة و سوء العذاب وصف الإمام الحسن و مصيبة مقتله بأنها جمرة و انطفأت ..!
مما يدل على المخطط الذي كان مرسوماً و النوايا المبطنة لقتله فقد كانوا يرونه ناراً ستحرقهم و تزيل ملكهم الزائف فالناس ربما ستُخدع معاوية بعض الوقت و ربما ستُشترى بالمال بعض الوقت لكن لن يحدث ذلك طوال الوقت فمصير المنصفين منهم أن يعودوا لجادة الصواب و اللوذ بأهل بيت النبوة الطاهرين لأنهم الحق و هم مع الحق دوماً ، لقد شَكَّلَ وجود الإمام الحسن عليه السلام خطراً على مُلك معاوية فلهذا قتلوه و بمقتله استراحوا من ذلك ..
فخرجت عبارة (( جمرة أطفأها الله )) من الصحابي الناصبي لتفضحهم ..
3 - أقسم المقداد على أنه لن يبرح المجلس إلا باغاظة معاوية و الصحابة النواصب حوله
فأشهد معاوية على نفسه و قال له : (( فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ جُلُودِ السِّبَاعِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا قَالَ نَعَمْ.))
و عندها قال له : (( قَالَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا كُلَّهُ فِى بَيْتِكَ يَا مُعَاوِيَةُ. ))
ففضح المقداد معاوية بأنه و الرجال في بيته يلبسون الذهب و الحرير استعمال جلود السباع و كلها نهى عنها رسول الله ..!
4 - أبي داود حاول التعتيم على اسم معاوية لشعوره بهول ما قاله بحق ريحانة رسول الله و امام المسلمين الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه ..
و لولا أن هذا السؤال به سخرية و نصب عداء ظاهر و جلي لما احتاج أبي داود لابهام اسم قائلها ..!
فهل بعد ذلك أي شك عند العاقل أن معاوية ناصبي لعين نجس و أنه هو قاتل ريحانة رسول الله .. و أول المخالفين لسنته و تعاليم الدين الإسلامي مع أنه يشهد بأنه سمع النهي عن رسول الله لكنه يقوم بفعل المنهي عنه و كأنه يجاهر بمخالفته و تحديه للشرع و لله و لرسوله ..
ثم هل يشك عاقل بمحاولة علماء السنة التغطية على مخازي معاوية و خياناتهم العلمية ..!
لا أظن أن عاقلاً سيشك !
كربلائية حسينية