المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السفياني - ماذا يعني تنصره ولبسه للصليب


الباحث الطائي
09-08-2014, 07:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اضع الرواية التالية:*

في غيبة الطوسي ص278 عن بشر بن غالب مرسلاً قال: ( يقبل السفياني من بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب . وهو صاحب القوم*)

****************

اقــــول : على فرض صحت المتن ،

نحاول تفسير مضمونه مع ما يناسب الفهم العام للسفياني.
ما يتعلق بعبارة( يقبل السفياني من بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب . وهو صاحب القوم )

اقول: ما نعتقد من بعض العبارات التي يدور حولها الشك بالرمزية او الظاهرية وخاصة محل البحث اعلاه
نتعامل معها على مستويين .

الاول : نفرض ظاهرها المصرح به ونرى هل ممكن الاخذ به بعد الاحاطة بالتفاصيل الاخرى التي تؤيد ولا تعترض.
وهنا على سبيل هذا الفرض سيكون: يقبل من بلاد الروم متنصرا في عنقه الصليب.
ان السفياني سيقبل من بلاد الروم التي كان فيها ، ومتنصرا في عنقه الصليب هو ظاهر انتحاله الديانة المسيحية ، وما في عنقه متقلدا من صليب هو اشارة لذالك الاعتقاد/ التقليد الذي هو عليه.

فهل هذا التفسير الظاهري يلائم الفهم وملابسات احداث السفياني التي نعرفها في بقية الروايات.
الجــواب : حتى وان كان حقا في ظاهره ، فمن الصعوبة تصور بقائه على هذا الحال ظاهرا لان عمله ودوره يقتضي ان يتمظهر بالمظهر الاسلامي. ولعل روايات اخرى تبين في اشاراتها انه يظهر الزهد والتدين ، بل من عموم الفهم لحركة رايته ان عمله يسير جنبا مع جنب الخط الاسلامي المنحرف في اخر الزمان .

والمحصلة على اساس هذا الفرض الاول ، ان السفياني وان افترضناه ينطبق وظاهر الرواية فانه سوف يتنكر بالمظهر الاسلامي لضرورة ذالك في دوره في منطقة الظهور.

ولعل الاشارة في الرواية التالية تفيد التوضيح ( ما في مخطوطة ابن حماد ص75 أن السفياني: ( شديد الصفرة به أثر العبادة) ، مما يعني أنه يظهر بمظهر المتدين .

وهنا لعل هذا يفتح الباب ليفسر ما قيل عنه انّه لم يرى مكة والمدينة ، حيث انه كان في بلاد الروم وانه معتنق دينهم او حتى تنزلا مندمج وذائب في عالمهم وثقافتهم. ولا علاقة له بالدين الاسلامي وتكاليفه.

فاذا كان معتنق المسيحية فلا يرى مكة والمدينة ، واذا كان اسلامه الاسم فقط وحقيقته منغمس في ثقافة الغرب المسيحي فلا اهمية له في زيارة مكة والمدينة. اي اداء ركن الحج في الاسلام وزيارة قبر الرسول.

وهذا بالعموم ينبه الى حقيقة ذالك المتصنع للزهد والتدين وصاحب لواء الفتح والانقاذ لاحقا اي السفياني والذي يتمظهر الاسلام ، لم يحج بيت الله في عمره ولم يرى مكة والمدينة فهو تناقض فيه ودلالة على كذب مظهره وصنيعه.




الثاني: ان تفهم هذه العبارة لا على ظاهرها بل بالمعنى ، اي تؤول.
وسبب ذالك لان قرائن الروايات والاحداث الاخرى بخصوصه نفهم منها انه يمثل الخط الاسلامي المنحرف والممتد من عصر اجداده السفيانيين سابقا واليه وهو اخرهم ، هو خط نفاق ، ولذالك ظاهره اسلامي وباطنه ظلامي .

فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في*الله*. قلنا صدق*الله*وقالوا كذب*الله*. قاتل أبو سفيان رسول*الله*صلى*الله*عليه وآله وقاتل معاوية بن أبي سفيان علياً بن أبي طالب عليه السلام وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليه السلام والسفياني يقاتل القائم عليه السلام ) ( البحار:52/90).
وعادتا المنافق في الدين لا يعني عنده الدين الا شكلا او قد يكون فقط اسماً ، فتراه اذا سنحت له الفرصة انتهك حرمات الدين وعمل عمل الشياطين واتى بكل المخالفات.

وعليه سيكون السفياني هنا مثال لذالك التاويل اي هو من اصل هذا الخط السفياني التاريخي نسبا وفكرا عقائديا ، كان في الغرب وانغمس فيه فاصبح كاحدهم لا فرق ظاهرا ولا مانع رادعا . وهذا لعله يساعد الروم/ الغرب في سهولة استعماله لاقصى الدرجات. فاذا تطلب ان يخرج ويبدا دوره في منطقة الظهور ، جاء ذالك حفيد السفيانيين المنحرفين عقائديا من بلاد الروم متنصرا ( اي متشبعا بالثقافة النصرانية وكانها دينه لان الدين في احد مضامين فهمه هو ما تعتقد) . وفي عنقه الصليب ( مواثيق ارتباطه وتحالفه بالروم ) .

والله اعلم
نرجوا ان تفيد او تزيد هذه في فهم هذه الحيثية*
والسلام عليكم

حسين كاظم 0
10-08-2014, 12:10 AM
السلام عليكم اخي الموالي ( الباحث الطائي ) موفق لكل خير ان شاء الله ..
نستنتج من كلامك الى ان السفياني لا علاقة له بدين الاسلام . وبالتالي فهو ليس ناصبياً للشيعة . فالمعروف ان النواصب هم من الاسلاميين المتشددين . بدليل انه يقتل اعداء الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) طبعاً بدون قصد منه . ولكن الصراع السياسي في ذلك الزمان يستوجب قتل كل من يقف امام تقدمه . ومن بين هؤلاء الذين سيعرقلون تقدمه هم الشيعة فكان لزاماًعلى السفياني محاربتهم وقتلهم حتى تتحقق اهدافه المرسومة من قبل اسياده . والله اعلم

الجزائرية
10-08-2014, 12:43 AM
احسنتم

متن سند الرواية ضعيف ومتنها عليه غبار ولكن ليس غليظ ^^

اخينا الفاضل كما هو معروف ان الشمر لعنه الله يتمظر بالتدين وكان حافظا للقران وكم قارئا للقران والقرا يلعنه وكم متعبد وما لعبادته الا طاعة للشيطان و الكثير الكثير من الامثلة ...

المعروف ان السفياني كاسلافه متلبس بلباس الاسلام ,, وان كان نصرانيا فلا يضر فالامر سواء وان كان الاحتمال ضعيف جدا كون الرواية ضعيفة السند والمتن ,, ولايوجد غيرها يشير لهذا المضمون ..

وفقتم .

الباحث الطائي
10-08-2014, 12:47 AM
بسمه تعالى

اخي الموالي حسين كاظم ، رعاه الله

ما ذهبت اليه من استنتاج بكون أنّ السفياني ليس بناصبي لان السفياني حسب الطرح اعلاه وفي جزئه الثاني التأويلي يوضح انه ليس للدين الاسلامي اهمية كبيرة في حياته بالقرائن الظاهرة هناك.

اقول استنتاج غير تام

كون انّ الناصبية يجب ان تكون من اسلامي متشدد منحرف فهذا حصر بلا دليل
مولاي السفياني ومعاوية ويزيد ، هل كانوا اسلاميين متشددين في زمانهم ، ام كانوا متمظهرين بالاسلام ويخفون خلفها عقيدة الكفر ، والنفاق
الم يقول ويخطب معاوية في جمع من الناس وقال لهم بالمعنى جئت لـ أتأمّر عليكم ولا لـ آمركم بالصلاة والصوم.. . هم طلاب ملك. وهم ناصبيون العداء لآل البيت ع ولشيعتهم.

مسالة كون السفياني ناصبي او لا ، هذه قضية أثآرها سماحة الشيخ جلال الدين الصغير. اثناء محاولة استظهار حقيقة السفياني العقائدية والنفسية ، وتوصل اليها من خلال قرينة توصيفه بالفسق على حد قول المعصوم ع عند اول خروجه
عن الامام الباقر ع. (وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج، لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه، لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم... الخ)

وهنا صحيح انه وصّف بالفاسق. ولكن ما يمنع انه ناصبي... فالناصبي فاسق عقائدي والناصبي اسوء من الفاسق . وليس هناك ضرورة دائما لان يوصف المستحق لوصف ما ادق او اعلى ما يناسبه

انت ماذا تقول عقلا وتقديرا مما تعلم ووصل اليك عن ابليس الملعون ، هل هو ناصب العداء لآل البيت ام مجرد فاسق .
بالتاكيد هو من اشد اعداء ال البيت والانبياء وهو ناصب لهم العداء والبغض . ولكن هل وجدت ّ القران يوصّفه بالنصب حيث هذا ادق واوفى استحقاقا لوصفه ام يوصفه بالفاسق.

( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن*ففسق عن أمر ربه . )

قد تقول: انّ المقصد من توصيفه بالفاسق هو اول خروجه حيث لم يكن وقتها قد استحق توصيف النصب عليه ، ولمّا يبدأ يستعدي شيعة ال محمد ع والامام ع لاحقا فسيكون ناصبيا.

اقول مولاي هذا او ذاك في العموم ماذا سوف يؤثر كثيرا في سوء سريرته وفعاله وعقيدته الا تقديم وتاخير
قليلا. ولا اظن تحتاج المسالة طويل نقاش وجدال حولها ، لانه حتى صاحب الطرح وهو الشيخ جلال الصغير ، يراه انه بالاخير سيكون ناصبيا بامتياز.

والسلام عليكم

حسين كاظم 0
10-08-2014, 01:06 AM
احسنتم اخي على هذا التوضيح ..

ابو محمد الباحث
14-08-2014, 01:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام الى الاخوة جميعا ...للفائدة اقول
هناك من يقول بالدليل الوجداني وهو الذي لايستظهر قوته او ضعفه رواية او حديث معصوم وانما يفسره ويعضده السير التاريخي وسنن الامم .. فاذا قال احدهم وجدانيا ان الفئة الناجية هم شيعة اهل البيت عليهم السلام وهم من يقاتلون اخر فرقة متبقية وعلى رأسهم السفياني بعد ان تفترق الامة الى 73 فرقة .. فهنا يقول الفئة الناجية وهم الشيعة يقاتلون الفئة المعادية لاهل البيت وتحرز النصر عليهم .. فاين هذا الكلام الذي عرضتموه من كونه نصرانيا .. افيدونا جزاكم الله خير .. وفي الختام شكري وتقديري الى الاستاذ الباحث الطائي

الباحث الطائي
14-08-2014, 02:45 PM
بسمه تعالى

الاخ الكريم ابو محمد الباحث عن الحق . انار الله قلبه

اقتبس التالي ادناه :
هناك من يقول بالدليل الوجداني وهو الذي لايستظهر قوته او ضعفه رواية او حديث معصوم وانما يفسره ويعضده السير التاريخي وسنن الامم .. فاذا قال احدهم وجدانيا ان الفئة الناجية هم شيعة اهل البيت عليهم السلام وهم من يقاتلون اخر فرقة متبقية وعلى رأسهم السفياني بعد ان تفترق الامة الى 73 فرقة .. فهنا يقول الفئة الناجية وهم الشيعة يقاتلون الفئة المعادية لاهل البيت وتحرز النصر عليهم .. فاين هذا الكلام الذي عرضتموه من كونه نصرانيا


واقــــــول : افتراق امة الرسول محمد ص الى 73 فرقة . لا يمنع ولا علاقة له بالعموم حسب تصوري باخر معركة بين خطي الرحمن والشيطان على الحصر على المنحرفين من امة الرسول


ذالك انه وجدانيا ومنطقيا وروائيا نعتقد ان خط الشيطان سيكون تحته كل اعداء الدين الخاتمي المحمدي ص سواء من اليهود والذين اشركوا او من داخل الخط الاسلامي نفسه من المنافقين والمنحرفين والعاصين والذين هم بالعموم يحسبون على الاسلام ولو ظاهرا .

ثم لو تنزلنا قليلا عن هذا واردنا تطبيق مصداق الفرقة الناجية من امة محمد ص على المسلمين فقط بالعموم .
فهنا وعلى حساب فهم الطرح اعلاه - فان الفرقة الناجية باعتقادنا هم اتباع مذهب ال البيت ع وفي الطرف الاخر سيكون بقية الفرق والاتجاهات . فاذا اردنا تطبيق هذا على راية السفياني , فان الراية تمثل قائد الراية ومن تحتها من اتباع . ولا الزام ان يكون كل اتباع السفياني من فرقة واحدة ولكن صاحب الراية له خصوصيته المعروفة نسبيا وعقائديا .
والنظر اليهم بالعموم لا بخصوص افرادها متجزئاً .
ثم اذا اردنا التنزل اكثر من هذا وحصرنا التطبيق على ذات السفياني . فان الطرح اعلاه كان ناظرا لتفسير قول المعصوم من كل الاتجاهات وما يترتب عليه فهم كل تفسير بما له او عليه لتعليله بالطريقة التي تفسر هذا التوصيف ولا يعترض عليها ما ينقض .
ولذالك لمّا قلنا انه لو فرضنا الاخذ بالتفسير الظاهري لتنصره ولبسه الصليب . وكما ادناه :
حتى وان كان حقا في ظاهره ، فمن الصعوبة تصور بقائه على هذا الحال ظاهرا لان عمله ودوره يقتضي ان يتمظهر بالمظهر الاسلامي. ولعل روايات اخرى تبين في اشاراتها انه يظهر الزهد والتدين ، بل من عموم الفهم لحركة رايته ان عمله يسير جنبا مع جنب الخط الاسلامي المنحرف في اخر الزمان .

والمحصلة على اساس هذا الفرض الاول ، ان السفياني وان افترضناه ينطبق وظاهر الرواية فانه سوف يتنكر بالمظهر الاسلامي لضرورة ذالك في دوره في منطقة الظهور.

حيث يظهر\ يحتمل فيه تصور النفاق كمحتمل مرجح - ومن ثم المنافق هو داخل \ محسوب على المسلمين ظاهرا وهو بالتاكيد من ضمن الباقي ال 72 الفرق الهالكة كالخط السفياني بمنافقيه وجاحديه وفراعينه
وهنا نحتاج حسب ظني ايضا التفريق بين الخطوط المنحرفة الهالكة وبين عقيدة افرادها كلا على حده
اي للتوضيح مثلا - انت تفترض ان خط او فرقة ابن تيمية هو من الفرق الهالكة . ولكن اتباع هذه الفرقة الضالة الهالكة ليس بالضرورة انهم كلهم مؤمنين بنفس الدرجة من الشدة ففيهم الملتزم وفيهم الفاسق وفيهم المنافق من داخل نفس الفرقة بغض النظر عن اصل انحرافهم العام .

لا ادري هل يفي هذا الجزاب على سؤالكم ان هناك حاجة لمزيد توضيح او حتى تصحيح لما عرضناه

والله اعلم

ابو محمد الباحث
17-08-2014, 01:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير الجزاء الاخ الاستاذ الباحث الطائي ...
لكن ماذا لو قال احدهم وجدانيا ان اخر الفرق المتبقية هي من محضت الايمان محظا ومن محضت الكفر محضا وانما بقية الفرق ستذوب في هاتين الفرقتين ليتجلى صراع الحق على الباطل اسمى صور تجليه صراع الامام والشيطان صراع الخراساني والسفياني صراع اليماني والدجال ...

الباحث الطائي
17-08-2014, 02:16 PM
بسمه تعالى

جناب الاخ الكريم ابو محمد الباحث ،

مسألة انّ من يتبقى في يوم الظهور واحداثه الفصلة ، واعتبار طرفي الصراع هم من محّض الايمان والكفر محضا ، لا يوجد لها واقع منطقي عقلي او ديني روائي إلا بقدر ما وصل الينا من احداث الرجعة وعودة بعض الاموات الى الحياة في زمان القائم ، وهنا ذكر عنوان من محّض الايمان/ الكفر محضاً

وعدى ذالك فانّ يوم الظهور هو كيوم الفصل متعلقه إما ان يؤمن ويهتدي الانسان بخط السماء ويتبعه او يعاند/ يجحد ويخالفه من غير شرطية التمحيض اذا فهمها المتلقي حق قصدها

وحق قصدها ( التمحيض في اهل الرجعة) كما علمنا هو تحقق الايمان او الكفر باعلى درجاته في ذات المعني.

ارجوا ان يكون هذا قد افاد في توضيح المطلب ، وفي خدمتكم لاي سؤال او حتى استشكال اخر فلعلنا لم نصب او لم نقع على حق الجواب والله اعلم.