شجون الزهراء
11-08-2014, 12:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
بكاء الامام الصادق (ع) على غيبة الامام المهدي (عج)
روى سدير الصيرفي:
ذهبت مع ثلاثة من الاصحاب الى الامام الصادق (ع) فرأيناه جالساً على التراب وهو يبكي بكاء الوالهه الثكلى ذات الكبد الحرّى قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغير في عارضه وابلى الدموع على خدّيه وهو يقول:
سيدي! غيبتك نفت رقادي وضيقت عليّ مهادي واسرت مني راحة فؤادي, سيدي! غيبتك اوصلت مصابي بفجائع الابد, وفقد الواحد بعد الواحد ينفي الجمع والعدد فما أحس بدمعة ترقى من عيني, وانين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسواله البلايا الاّ مثل لعيني عن عوايد اعظمها وافضعها وتراقي اشدها وانكرها, ونوايب مخلوطة بغضبك ونوازل مخلوطة بسخطك.
قال سدير:
فاستطارت عقولنا ولهاً وتصعدت قلوبنا جرياً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل, وظننا أنه سمة لمكروه قارعة اوجلت به من الدهر بائقة.
فقلنا: لا ابكى الله يابن خير الورى عينيك من أي حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك واية حالة حتمت عليك هذا المأتم.
قال: تنفس الامام (ع) الصعداء واشتد خوفه وقال:
ويلكم اني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون الى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمد والائمة من بعده عليه وعليهم السلام وتأملت فيه مولد قائمنا وغيبته وابطائه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد اكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الاسلام من اعناقهم التي قال الله تقدس ذكره: (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه) يعني الولاية فاخذتني الرقة واستولت عليّ الاحزان.
كتاب حكايات بحار الانوار 2
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
بكاء الامام الصادق (ع) على غيبة الامام المهدي (عج)
روى سدير الصيرفي:
ذهبت مع ثلاثة من الاصحاب الى الامام الصادق (ع) فرأيناه جالساً على التراب وهو يبكي بكاء الوالهه الثكلى ذات الكبد الحرّى قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغير في عارضه وابلى الدموع على خدّيه وهو يقول:
سيدي! غيبتك نفت رقادي وضيقت عليّ مهادي واسرت مني راحة فؤادي, سيدي! غيبتك اوصلت مصابي بفجائع الابد, وفقد الواحد بعد الواحد ينفي الجمع والعدد فما أحس بدمعة ترقى من عيني, وانين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسواله البلايا الاّ مثل لعيني عن عوايد اعظمها وافضعها وتراقي اشدها وانكرها, ونوايب مخلوطة بغضبك ونوازل مخلوطة بسخطك.
قال سدير:
فاستطارت عقولنا ولهاً وتصعدت قلوبنا جرياً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل, وظننا أنه سمة لمكروه قارعة اوجلت به من الدهر بائقة.
فقلنا: لا ابكى الله يابن خير الورى عينيك من أي حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك واية حالة حتمت عليك هذا المأتم.
قال: تنفس الامام (ع) الصعداء واشتد خوفه وقال:
ويلكم اني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون الى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمد والائمة من بعده عليه وعليهم السلام وتأملت فيه مولد قائمنا وغيبته وابطائه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد اكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الاسلام من اعناقهم التي قال الله تقدس ذكره: (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه) يعني الولاية فاخذتني الرقة واستولت عليّ الاحزان.
كتاب حكايات بحار الانوار 2