المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 【اطروحـة الـزمان المهـدوي】


الباحث الطائي
14-08-2014, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ .... سورة يس

كما في تفسير الميزان:
قوله تعالى:*«و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم»*جريها حركتها و قوله*«لمستقر لها»*اللام بمعنى إلى أو للغاية، و المستقر مصدر ميمي أو اسم زمان أو مكان، و المعنى أنها تتحرك نحو مستقرها أو حتى تنتهي إلى مستقرها أي استقرارها و سكونها بانقضاء أجلها أو زمن استقرارها أو محله.

و أما جريها و هو حركتها فظاهر النظر الحسي يثبت لها حركة دورية حول الأرض لكن الأبحاث العلمية تقضي بالعكس و تكشف أن لها مع سياراتها حركة انتقالية نحو النسر الواقع.

و كيف كان فمحصل المعنى أن الشمس لا تزال تجري ما دام النظام الدنيوي على حاله حتى تستقر و تسكن بانقضاء أجلها فتخرب الدنيا و يبطل هذا النظام، و هذا المعنى يرجع بالمال إلى معنى القراءة المنسوبة إلى أهل البيت و غيرهم:*«و الشمس تجري لا مستقر لها»*كما قيل.

و أما حمل جريها على حركتها الوضعية حول مركزها فهو خلاف ظاهر الجري الدال على الانتقال من مكان إلى مكان.

******** انتهى ********

اقول : جري الشمس حركتها الانتقالية من محل الى اخر.
وجري الشمس لمستقر لها ، هي غاية مقدرة لها

فماذا سيجري بعد الوصول الى الغاية المقدرة.

هناك محتملين تفسيريين لهذا يمكن استخراجهما من القران والروايات المفسرة لها

الاول: انّ وصول الشمس الى غايتها وهي استقرارها قد يعني كما فسره السيد العلامة الطباطبائي( حتى تستقر و تسكن بانقضاء أجلها فتخرب الدنيا و يبطل هذا النظام، و هذا المعنى يرجع بالمال إلى معنى القراءة المنسوبة إلى أهل البيت و غيرهم:*«و الشمس تجري لا مستقر لها»*كما قيل. )

ولكن قد يعترض على هذا آية قرانية اخرى تبين حال الشمس عند نهاية الدنيا وبدأ احداث علامات القيامة الكبرى كما في قوله تعالى:
( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) سورة التكوير .
قوله تعالى:*«إذا الشمس كورت»*التكوير اللف على طريق الإدارة كلف العمامة على الرأس، و لعل المراد بتكوير الشمس انظلام جرمها على نحو الإحاطة استعارة.
ظاهر الآية من حيث وقوعها في سياق الآيات الواصفة ليوم القيامة ( تفسير الميزان)

في تفسير القمي،:*«إذا الشمس كورت»*قال: تصير سوداء مظلم

والخلاصة المستفادة: أنّ علامة يوم القيامة بخصوص حالة الشمس هو تكورها وانطفاء ضوئها ، ولا يوجد قرينة تكفي لربط هذا الحدث بعلامة حادثة سورة يس والتي فيها أنّ الشمس تجري لمستقر لها.

وحيث ظهر من فهم الاستقرار هو انه غاية لها . وهذه الغاية مرتبطة مع دورها في الوجود كوضيفة لها ، مما يجعل الارجح فيها ان غاية استقرارها هي علامة على حدث آتٍ بعدها- لا كما ذهب بعض المفسرون الى احتمال اعتبار استقرارها هو نهاية الكون في حدث يوم القيامة ، ولكن حيث ان استقرارها ليس بالضرورة ان يكون فيه تكويرها وانطماسها وضلمتها. فهنا يجعلنا نبحث عن علة
اخرى محتملة تفسر غاية استقرارها وكما يلي:

يذكر لنا القران ، والرواية حدث كوني مهم متعلق بالشمس سوف يطرأ عليها في المستقبل المشهود
الاية محل البحث: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبّكَ يومَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِيَ إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُوَاْ إِنّا مُنتَظِرُونَ*}

ورد في تفسير قوله تعالى ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبّك) . هو طلوع الشمس من مغربها في اخر الزمان ، عند وقت ظهور الامام الحجة ع وهي احد العلامات الحتمية.

1- عن الفضل بن شاذان عمن رواه عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت لأبي جعفر :
( خروج السفياني من المحتوم ، قال : نعم والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم ، واختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم ، وقتل النفس الزكية محتوم وخروج القائم من آل محمد محتوم )


2- (وقال المفيد في الإرشاد ): (قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام وحوادث تكون إمام قيامه وآيات ودلالات ــ فمنها ــ خروج السفياني وقتل الحسني واختلاف بني العباس في الملك وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في آخره على خلاف العادة وخسف بالبيداء وخسف بالمشرق وخسف وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر وطلوعها من المغرب*


3- الحسن بن عليّ بن فضال، عن حَّماد، عن الحسن(1)*بن المختار، عن أبي نصر،(2)*عن عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عشر قبل الساعة لا بدّ منها: السفياني، والدجال، والدخان، والدابة، وخروج القائم، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى عليه السلام، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر.


اقــــول : يظهر من ربط ايات القران مع التفسير الذي ورد عن ال البيت ع

ان الشمس تجري لمستقر لها ، اي سوف تستمر بحركتها في فلكها الذي وضعه الله لها حتى ياتي يوما هو مقدر لها فيه ان تستقر فيه من بعد حركتها.
والاستقرار بعد الحركة هو التوقف عن الحركة ، وحيث انها تتحرك حركة انتقالية فيعني انها سوف تتوقف حركتها الانتقالية وتثبت في مكانها وهذه ستكون علامة لها من اجل غيرها
اي علامة للشمس وآية للناس اي علامة لهم على قرب ظهور الامام الحجة ع.

ولعل القران يضيف لهذه العلامة اثر اخر مترتب عليه وهو ( لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ )

* اذن هذا يعني اننا كمنتظرين على موعد مع الشمس ليوم استقرارها. كعلامة على قرب الظهور. وما يترتب على ذالك من اثار معنوية معه.

ولعل هذا يفتح باب جديد ادق لفهم مفهوم الرجعة في عالم التكوين
اي بمعنى ان ما ذكر من عنوان الرجعة في مصادرنا الروائية والذي بلغ بمفهومه حد التواتر هو حقيقة مستقبلية ويرتبط به نظام كوني جديد ايضا يتناسب وعالم وحياة الرجعة.
اي أنّ الرجعة قد تعني اذا صح القول ليس حادثة جديدة سوف تحصل في حياة البشرية بعد الظهور المبارك ، بل هو طور جديد على الكون والبشر اجمعين . يستمر الى يوم القيامة.

ومن هنا يتبين علة الروايات التي تتحدث عن الحياة الجديدة للبشرية بعد تمام الفتح العالمي ووراثة الذين آمنوا للارض كما وعد الله ، وكيف سوف تخرج الارض بركاتها ، وكيف ينتشر ويرتقي العلم ، وكيف ينفتح عالم الملك على الملكوت وغيرها من الاثار والاحداث التي قد لا يستطيع الانسان تصورها بالدقة والتعليل الكافيين بحدود الفهم المعاصر وقوانينه.

{ روى ابو بصير-كما جاء في الارشاد للشيخ المفيد-, عن ابي جعفر عليه السلام في حديث طويل انه قال: (اذا قام القائم عليه السلام سار الى الكوفة.ولا يترك بدعة الا ازالها ولا سنة الا اقامها ويفتح القسطنطينية وجبال الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ثم يفعل الله ما يشاء, قال: قلت له جعلت فداك فكيف تطول السنون؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الايام لذلك والسنون, قال: قلت له: انهم يقولون: ان الفلك ان تغير فَسَد, قال: ذلك قول الزنادقة, فاما المسلمون فلا سبيل لهم الى ذلك, وقد شق الله القمر لنبيه عليه السلام ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون, واخبر بطول يوم القيامة وانه كألف سنة مما تعدون }


ولذالك يمكن القوق اننا في زمن الظهور المبارك سنكون في زمان وعهد جديد قد نستطيع تسميته بالزمان المهدوي .

هذا مقدار علمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم

الباحث الطائي

ابو سجأد
14-08-2014, 01:47 AM
احسنت بارك الله فيك

بحث جديد ومفيد جدا ولاول مرة اقرا عن اية الشمس باستدلال القران والروايات فالكثير لايذكرون ذلك سوى اخبار وكالات الفضاء .

هل توجد علامة او استدلال على قرب حصول هذه المعجزة . ولا اقصد قرب حصولها في الوقت الحاضر وانما قرب حصولها في زمانها كما هي العلامات الاخرى تحدث العلامة الفلانية عندما يحدث كذا وكذا .

جزاك الله خيرا

الباحث الطائي
14-08-2014, 02:36 AM
بسمه تعالى

يتبع


بعض ماورد بخصوص آية طلوع الشمس من مغربها عن طرق العامة .


(*هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون*( 158 ) ) .*

يقول تعالى متوعدا للكافرين به ، والمخالفين رسله والمكذبين بآياته ، والصادين عن سبيله : (*هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك*)*وذلك كائن يوم القيامة . (*أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك*)*الآية ، وذلك قبل يوم القيامة كائن من أمارات الساعة وأشراطها كما قال*البخاري*في تفسير هذه الآية :*

حدثنا*موسى بن إسماعيل*، حدثنا*عبد الواحد*، حدثنا*عمارة ،*حدثنا*أبو زرعة*، حدثنا*أبو هريرة*، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "*لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها*، فإذا رآها الناس آمن من عليها . فذلك حين (*لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل*)*.*

حدثنا*إسحاق ،*حدثنا*عبد الرزاق*، حدثنا*معمر ،*عن*همام بن منبه*، عن*أبي هريرة*قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "*لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذلك حين لا ينفع نفسا*إيمانها " ثم قرأ هذه الآية*.*

هكذا روي هذا الحديث من هذين الوجهين . ومن الوجه الأول أخرجه بقية الجماعة في كتبهم إلا*الترمذي ،*من طرق ، عن*عمارة بن القعقاع بن شبرمة*، عن*أبي زرعة بن عمرو بن جرير*، عن*أبي هريرة*، به .*

وأما الطريق الثاني : فرواه عن*إسحاق*غير منسوب ، فقيل : هو*ابن منصور الكوسج*، وقيل :*إسحاق بن نصر*والله أعلم .*

وقد رواه*مسلم*عن*محمد بن رافع النيسابوري*، كلاهما عن*عبد الرزاق*، به .*

وقد ورد هذا الحديث من طرق أخر عن*أبي هريرة*، كما انفرد*مسلم*بروايته من حديث*العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، عن أبيه ، عن*أبي هريرة*، به .*

وقال*ابن جرير*:*حدثنا*أبو كريب*، حدثنا*ابن فضيل*، عن أبيه ، عن*أبي حازم*، عن*أبي هريرة*قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "*ثلاث إذا خرجن (*لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا*)*طلوع الشمس من مغربها ،*والدجال، ودابة الأرض*"*

[*ص:*372 ]*ورواه*أحمد ،*عن*وكيع ،*عن*فضيل بن غزوان*، عن*أبي حازم سلمان*، عن*أبي هريرة*به ، وعنده : " والدخان "*

ورواه*مسلم ،*عن*أبي بكر بن أبي شيبة*،*وزهير بن حرب*، عن*وكيع*.*

ورواه هو أيضا*والترمذي ،*من غير وجه ، عن*فضيل بن غزوان*، به .*

ورواه*إسحاق بن عبد الله الفروي*، عن*مالك ،*عن*أبي الزناد*، عن*الأعرج ،*عن*أبي هريرة*.*ولكن لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه ، لضعف*الفروي ،*والله أعلم .*

وقال*ابن جرير*:*حدثنا*الربيع بن سليمان*، حدثنا*شعيب بن الليث*، عن أبيه ، عن*جعفر بن ربيعة*، عن*عبد الرحمن بن هرمز الأعرج*، عن*أبي هريرة*قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "*لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت آمن الناس كلهم ، وذلك حين (*لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل*)*الآية*.*

ورواه*ابن لهيعة*، عن*الأعرج ،*عن*أبي هريرة*، به . ورواه*وكيع ،*عن*فضيل بن غزوان*، عن*أبي حازم*، عن*أبي هريرة*، به .*

أخرج هذه الطرق كلها*الحافظ أبو بكر بن مردويه*في تفسيره .*

وقال*ابن جرير*:*حدثنا*الحسن بن يحيى*، أخبرنا*عبد الرزاق*، أخبرنا*معمر ،*عن*أيوب ،*عن*ابن سيرين*، عن*أبي هريرة*قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "*من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، قبل منه*"*

لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة .*

حديث آخر عن*أبي ذر الغفاري*:*في الصحيحين وغيرهما ، من طرق ، عن*إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي*، عن أبيه ، عن*أبي ذر جندب بن جنادة*، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "*تدري أين تذهب الشمس إذا غربت؟ " قلت : لا أدري ، قال : " إنها تنتهي دون العرش ، ثم تخر ساجدة ، ثم تقوم حتى يقال لها : ارجعي فيوشك يا*أبا ذر*أن يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، وذلك حين : (*لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل*)*.*

حديث آخر عن*حذيفة بن أسيد أبي سريحة الغفاري*، رضي الله عنه :*

قال*الإمام أحمد بن حنبل*:*حدثنا*سفيان ،*عن*فرات ،*عن*أبي الطفيل*، عن*حذيفة بن أسيد الغفاري*قال :*أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ، ونحن نتذاكر الساعة ، فقال : " لا تقوم الساعة*[*ص:*373 ]*حتى تروا عشر آيات :*طلوع الشمس من مغربها*،*والدخان*،*والدابة*،*وخروج يأجوج ومأجوج*،*وخروج*عيسى ابن مريم*،*والدجال*،*وثلاثة خسوف : خسف بالمغرب ، وخسف بالمشرق ، وخسف*بجزيرة العرب*،*ونار تخرج من قعر*عدن*تسوق - أو : تحشر - الناس ، تبيت معهم حيث باتوا*، وتقيل معهم حيث قالوا*"*

وهكذا رواه*مسلم*وأهل السنن الأربعة من حديث*فرات القزاز*، عن*أبي الطفيل عامر بن واثلة*، عن*حذيفة بن أسيد*، به . وقالالترمذي*:*حسن صحيح .*

حديث آخر عن*حذيفة بن اليمان*، رضي الله عنه :*

قال*الثوري ،*عن*منصور ،*عن*ربعي ،*عن*حذيفة*قال :*سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ،*ما آية طلوع الشمس من مغربها؟*فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " تطول تلك الليلة حتى تكون قدر ليلتين ، فبينما الذين كانوا يصلون*فيها ، يعملون كما كانوا يعملون قبلها والنجوم لا تسري ، قد قامت مكانها ، ثم يرقدون ، ثم يقومون فيصلون*، ثم يرقدون ، ثم يقومون فيطل عليهم جنوبهم حتى يتطاول عليهم الليل ، فيفزع الناس ولا يصبحون ، فبينما هم ينتظرون طلوع الشمس من مشرقها إذ طلعت من مغربها ، فإذا رآها الناس آمنوا ، ولا ينفعهم إيمانهم "*.*

رواه*ابن مردويه*، وليس في الكتب الستة من هذا الوجه والله أعلم .*

حديث آخر عن*أبي سعيد الخدري - واسمه : سعد بن مالك بن سنان*-*رضي الله عنه وأرضاه :*

قال*الإمام أحمد*:*حدثنا*وكيع ،*حدثنا*ابن أبي ليلى*، عن*عطية العوفي*، عن*أبي سعيد الخدري*، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها*)*قال : " طلوع الشمس من مغربها "*.*

ورواه*الترمذي ،*عن*سفيان بن وكيع*، عن أبيه ، به . وقال : غريب ، ورواه بعضهم ولم يرفعه .*

وفي حديث*طالوت بن عباد*، عن*فضال بن جبير*، عن*أبي أمامة صدي بن عجلان*قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "*إن*أول الآيات طلوع الشمس من مغربها*"*

وفي حديث*عاصم بن أبي النجود*، عن*زر بن حبيش*، عن*صفوان بن عسال*قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "*إن الله فتح بابا قبل المغرب عرضه سبعون عاما للتوبة " ، قال : " لا يغلق*[*ص:*374 ]*حتى تطلع الشمس منه*"*رواه*الترمذي*وصححهالنسائي ،*وابن ماجه*في حديث طويل .*

حديث آخر عن*عبد الله بن أبي أوفى*:*

قال*ابن مردويه*:*حدثنا*محمد بن علي بن دحيم*، حدثنا*أحمد بن حازم*، حدثنا*ضرار بن صرد*، حدثنا*ابن فضيل*، عن*سليمان بن زيد*، عن*عبد الله بن أبي أوفى*قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "*ليأتين على الناس ليلة تعدل ثلاث ليال من لياليكم هذه ، فإذا كان ذلك يعرفها المتنفلون ، يقوم أحدهم فيقرأ حزبه ، ثم ينام ، ثم يقوم فيقرأ حزبه ، ثم ينام . فبينما هم كذلك إذ صاح الناس بعضهم في بعض فقالوا : ما هذا؟ فيفزعون إلى المساجد ، فإذا هم بالشمس قد طلعت من مغربها ، فضج الناس ضجة واحدة ، حتى إذا صارت في وسط السماء رجعت وطلعت من مطلعها " قال : " حينئذ لا ينفع نفسا إيمانها*"*


******

اقول بالعموم توافق متونها بعض ما ذكر من طرق اهل البيت ع.
وفيها ملاحظة قد تكون مهمة كما ورد اعلاه ان هذه الحادثة الكونية قد تطول لمدة تعادل ليلتين ،

، ولعله نكمل لاحقا تفاصيل عن توقيتها وما يتصل بهف اذا وجدنا ما يفيد ويساعد ، والله اعلم

الباحث الطائي
15-08-2014, 11:08 AM
بسمه تعالى

يتــــــبع


كما ورد عن ال البيت ع تاويل الاية التالية ما يفيد ويصب في نفس الفهم محل الطرح ، وجدناه لاحقا.


بسم الله الرحمن الرحيم

((هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ))(1)(*)

ابن بابوية :قال حدثني أبي رضي الله عنه , قال حدثنا سعد بن عبد الله , قال: حدثنا محمد ب الحسين ابن ابي الخطاب , عن الحسن بن محبوب ,عن علي رئاب عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال : في قول الله عز وجل ((يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ)).

قال : الايات (هم) الائمة , و الاية المنتظرة القائم عليه السلام , فيومئذ لا ينفع نفساً ايمانها لم تكن امنت من قبل قيامه بالسيف , و ان آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهم السلام

عنه : قال حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي رحمه الله، جميعاً، عن محمد بن بن مسعود العياشي قال حدثني علي بن محمد بن شجاع عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن علي بن ابي حمزة، عن ابي بصير قال: قال: جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل: ((يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً)) يعني خروج القائم عليه السلام المنتظر منا ثم قال: يا ابا بصير: طوبى لشيعة قآئمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره(اولئك) اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.


********


اقــــــول : تأويل قوله تعالى (بعض آيات ربك) بالامام القائم ع لا يتنافى مع تفسيره / تأويله بطلوع الشمس من مغربها ، لأنّهما مصداقين للاية الكريمة في القرآن والمؤولة بهما .

فالاية العلاماتية الكونية ( طلوع الشمس من مغربها) تؤقت لما بعدها من أثر (عدم نفع ايمان من سيؤمن) ، وخروج القائم يُفعّل عمليا اثرها . وكلاهما له دليله الروائي ، والله اعلم.

الباحث الطائي
17-08-2014, 01:11 AM
بسمه تعالى

ورد الينا سؤال من محل اخر ننقله هنا ، ونحاول الجواب عليه للفائدة.

وكما ادناه :

موضوع قيم أخي الباحث الطائي و مجهود رائع بارك الله فيك ..*

ولكن أخي ما رأيك في هذه الرواية التي وردت في كتاب ألزام الناصب و التي تقول عن المهدي عليه السلام :*( هو الشمس الطالعة من مغربها )

*******


الجواب :

قولكم، وكما ورد ( هو الشمس الطالعة من مغربها) ، هو كما أوّله ال البيت بالقائم ع ، فسيكون هنا المعنى كمعنى( شمس خلف السحاب)*
اي في الاولى طلوع شمس الدين الخاتمي على الناس بعد غروبها او كاد. والنظام الكوني هنا يحاكي النظام الشرعي / الديني الحكمي ، فستبدوا الاية للناس جميعا تنبيها لطلوع امامهم الحق بعد غيبته ( وهناك من الروايات ما يساعد عليه ولا ينافي المقصد الاخر)*

وفي الثانية الامام وإن حجبته سحب الظلمات فلا زال يصل للبشر من ضوء فيوضاته ما يكفي للحياة في غيبته التامة الكبرى ،*
هذه الشمس تكاد ان تغرب في آخر الزمان بما كسبت ايدي الناس ( كسنة تكوينية: كما في قوله تعالى ، ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ... او قوله تعالى ، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )

ولكن في نفس الوقت وان كبُر واتسع الفساد والشر ، وخرج الكثير من غربال التمحيص ، إلا انه افرز خير معادن المتبقين منهم ، واستكملت البشرية كل امتحاناتها ، ونَفَذَت كل اعذارها ، واختبرت كل تجاربها الفاشلة بالبعد عن الله والدين الحق. ( اي اكتملت شرائط الظهور) .

والمحصلة: عالم التكوين والتشريع يسيران معا ، يؤثر ويتأثر ببعضهما ، وأحدهما آية للاخر ( كما ف بعض العلامات وحقيقتها) ، والله اعلم

ابو محمد الباحث
17-08-2014, 02:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احسنت جناب الاخ والاستاذ الباحث الطائي ان مصطلح (( الزمن المهدوي )) حسب ما عبرتم يتيح لنا فهما خاصا بعد الظهور المبارك وكيف تكون طبيعة الحياة وماهي الوسائل المتاحة للعيش وتسبيب الاسباب ولعله لايخطر على تصور احد خصوصا اذا اخذنا مفهومين ((القيامة الصغرى )) و(( فيها لاعين رأت ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر )) محل النظر والتأمل وخلاصة القول انها حياة من سنخ اخر على مستوى الاحساس والشعور ... والله العالم