رضا البطاوى
16-08-2014, 09:44 PM
بغض النظر عن أن الماء هو أصل المادة الكونية التى خلق الله منها السموات والأرض مصداق لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "فإننا نتحدث هنا عن ماء الأرض الذى أخرجه الله منها بعد أن دحاها أى كورها مصداق لقوله بسورة النازعات "والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها "والله ينزل الماء من السحاب أى السماء بقدر والمراد بمقدار معين وبعد إنزاله يسكنه فى الأرض والمراد يجعله يجرى فى الأرض فى شكل ينابيع أى مجارى وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "وأنزلنا من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض "والله قادر على الذهاب بالماء والمراد قادر على إفناء الماء مصداق لقوله بسورة المؤمنون "وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه فى الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون "ومن طرق الإفناء إبعاد الماء لمسافات بعيدة فى عمق الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا "والماء كما يأتى من السحاب يأتى من الحجارة أى الجبال التى يحدث فيها تشققات وتفتحات يخرج منها الماء وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإن من الحجارة لما يتفجر من الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء "والماء على نوعين ماء فرات أى مقبول الطعم عند الشراب وفيه قال تعالى بسورة المرسلات "وأسقيناكم ماء فراتا "وماء أجاج أى غير مقبول الطعم عند الشرب والله لو أراد لحول الماء الفرات لماء أجاج لفعل وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموهم من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ".
وقد بين الله لنا وظائف الماء فى الأرض وهى إحياء البلاد الميتة أى إعادة القدرة على إنبات المزروعات بكافة أشكالها إلى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها "وبالإضافة إلى الإحياء يسقى الماء الأنعام وهى من الحيوانات والناس وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحى به بلدة ميتة ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسى كثيرا "وأيضا يتوضأ به الناس مصداق لقوله بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "وأيضا الإغتسال والطهارة من الجنابة والغائط وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "والماء إذا نزل فى صورة سيل يكون له زبد رابى أى خبيث زائد عليه يفنى ولا يبقى وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا "والماء ينزل من السماء أى المعصرات أى السحب فى صورة ثجاج أى تتابع أى صب متوالى وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"وقال بسورة عبس "أنا صببنا الماء صبا "والماء كما يفيد يضر الإنسان عندما يطغى ليهلك الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "إنا لما طغا الماء حملناكم فى الجارية "وفيه تسير السفن كما فى هذه الآية أى الجارية
وقد بين الله لنا وظائف الماء فى الأرض وهى إحياء البلاد الميتة أى إعادة القدرة على إنبات المزروعات بكافة أشكالها إلى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها "وبالإضافة إلى الإحياء يسقى الماء الأنعام وهى من الحيوانات والناس وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحى به بلدة ميتة ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسى كثيرا "وأيضا يتوضأ به الناس مصداق لقوله بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "وأيضا الإغتسال والطهارة من الجنابة والغائط وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا "والماء إذا نزل فى صورة سيل يكون له زبد رابى أى خبيث زائد عليه يفنى ولا يبقى وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا "والماء ينزل من السماء أى المعصرات أى السحب فى صورة ثجاج أى تتابع أى صب متوالى وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"وقال بسورة عبس "أنا صببنا الماء صبا "والماء كما يفيد يضر الإنسان عندما يطغى ليهلك الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "إنا لما طغا الماء حملناكم فى الجارية "وفيه تسير السفن كما فى هذه الآية أى الجارية