بإسناد سني لا بأس به ، قال رسول الله ص : لا دين لمن لا تقية له. [قيد البحث]

[ناصر الحسين]

بسمه تعالى ،،،


قال الحافظ حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص158 - 159 تحقيق المعلمي:

(أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْن عدي الحافظ حَدَّثَنَا الهيثم بْن مُحَمَّد بْن الفضل العسكري حَدَّثَنَا أَبُو عبيدة عَبْد الوارث بْن إبراهيم حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم الخراساني حَدَّثَنَا وصاب بْن أَحْمَدَ البابي عَنْ داود بْن أَبِي هند عَنْ الشعبي عَنْ الحارث الْجُرْجَانِيّ صاحب راية عَلِيّ قَالَ سمعت عليا يقول قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
"لا دين لمن لا ثقة له")



- حول لفظ "ثقة" في المتن-


أقول: لفظة "ثقة" مصحفة ، والصواب "تقية"

يشهد له ما أخرجه الديلمي في الفردوس -من هذا الطريق- ، داود بن أبي هند عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام مرفوعا بمثل هذا ، وفيه (تقية)


http://www8.0zz0.com/2014/08/16/05/723366873.jpg





ويؤيد هذا ما قاله محقق تاريخ جرجان عبد الرحمن المعلمي في وصفه للنسخة الخطية الخاصة بالكتاب المذكور، قال :

(النسخة وحيدة ربما يهمل فيها النقط وفيها بياضات في مواضع وتصحيف وتحريف غير قليل ...)


أقول: فإذا ما جاء في النسخة لفظة "تقية" غير منقطة ، فقد جاز أن تُقرأ (ثقة) على التوهم ، فلاحظ.




--------------------------------


-الكلام على السند-


مبدئيا ، فإن الإسناد لا بأس به ، داود بن أبي هند والشعبي ، مشهوران بالثقة ، أما بقية رجال السند فيمكن استفادة تعديلهم من رواية الحافظ ابن عدي صاحب الكامل كما ترى عنهم ، ولم يدرج في كتابه الكامل أحدا من هذا السند ، فهذا دال على أنهم ممن يحتج بحديثهم عنده

قال في مقدمة الكامل في الضعفاء:
(ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق)


وعليه ، فإن الرجال في هذا السند كل منهم إما ثقة أو صدوق عنده لأنه لم يذكرهم في الكتاب .


كما أن ابن عدي لا يستنكر هذا الحديث ، فقد قال في الكامل :
(وقد شرطت في كتابي هذا أني أذكر كل من في رواياته اضطراب وفي متونه مناكير واذكره وأبين أمره)

وقال أيضا:
(مهما أنكرته من حديث [فإني] أذكره في كتابي وأبين حاله)







ملاحظة:
الحارث الذي يروي عن أمير المؤمنين عليه السلام هذا الحديث ، هو الحارث الجرجاني ، فلا يتعبنا الوهابي بعظيم فطنته فيحسب أنه الحارث الهمداني الضعيف.

[أبواسد البغدادي]

احسنتم كثيرا اخي الجليل
لو لاحظت رسم خط (لاتقية ) لوجدتها واضحة اكثر من لفظ (ثقة)
ومن ثم التعبير ب لاثقة له لاتستقيم كما في لفظ لاتقية له ..

ممنون منكم

[ناصر الحسين]

احسنتم كثيرا اخي الجليل
لو لاحظت رسم خط (لاتقية ) لوجدتها واضحة اكثر من لفظ (ثقة)
ومن ثم التعبير ب لاثقة له لاتستقيم كما في لفظ لاتقية له ..

ممنون منكم




بسمه تعالى ،،،


وأنتم من المحسنين أخي

مع ملاحظة أن النسخة الخطية التي أوردتها خاصة بالغرائب الملتقطة من مسند الفردوس لإبن حجر ، إنما أوردتها لأبين أن الصواب مما جاء في تاريخ جرجان هو لفظ (تقية) وليس (ثقة) كما في المطبوع منه ، والرواية واحدة في الكتابين ، ونسخة تاريخ جرجان الخطية كثيرة التصحيف والتحريف كما قال محققه وربما كتبت الألفاظ بلا نقط ، لذا وقع التصحيف في المطبوع في هذه اللفظ فتبدلت كلمة (تقية) إلى (ثقة)


والحمد لله على ما أنعم

[وهج الإيمان]

أحسنت أخي ناصر الحسين موضوع قيم

وهذا يشبه ماأورده النووي في شرحه على صحيح مسلم على حديث 4399 - قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة : ( ادعي لي أباك أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمن ، ويقول قائل : أنا أولى يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ) قال : وفيه إشارة إلى أنه سيقع نزاع , ووقع كل ذلك . وأما طلبه لأخيها مع أبي بكر فالمراد أنه يكتب الكتاب . ووقع في رواية البخاري : ( لقد هممت أن أوجه إلى أبي بكر وابنه وأعهد )ولبعض رواة البخاري ( وآتيه ) بألف ممدودة ومثناة فوق ومثناة تحت من الإتيان . قال القاضي : وصوبه بعضهم , وليس كما صوب , بل الصواب ابنه بالباء الموحدة والنون , وهو أخو عائشة , وتوضحه رواية مسلم : ( أخاك )