منتظر العسكري
20-08-2014, 05:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
(( الحكمة ضالة المؤمن ))
ولكن من الممكن ان تكون سلاحا خطيرا يستخدم ضد المؤمن
(( اذا وقعت الحكمة عند غير اهلها ))
ملاحظة:
هذا الموضوع محاولة اجتهاد شخصية , ليس من الضروري ان يقتنع القارئ بما جاء فيه ,ولكنها تبقى اثارة ذهنية للعقل بان يفكر ابعد عمقا عما هو فيه الان ...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
مقال:
قوالب اصطناعية سفيانية مصغرة
"داعش" نموذجا
من هي داعش , ومن صنعها , وكيف ظهرت الى الوجود.....؟
مما لا يخفى على البعض من المتابعين الحاذقين للشأن المهدوي والمهتمين اهتماما كبيرا في القضية المهدوية بان هذه القضية قد اخذت حيزا كبيرا من الاهتمام في العقل السياسي الغربي وخاصة في اروقة وكواليس المخابرات الغربية والاسرائيلية
وقد ظهرت ملامح هذا الاهتمام واضحة الى العلن بعد الثورة الاسلامية في ايران , وازداد هذا الاهتمام جدية اكبر وتحول الى طابع عملي ميداني معلن في مهام ووظائف المخابرات الغربية والإسرائيلية وجهدها المتواصل بعد ظهور حزب الله اللبناني على مسرح الاحداث في المنطقة والعالم كمقاومة شعبية جماهيرية للمشروع الامريكي والاسرائيلي في المنطقة العربية
وهذا القول لا يعني ان التحالف الغربي المسيحي اليهودي لم يكن في السابق يهتم كثيرا في القضية المهدوية بل كان هو محل اهتمام كبير ايضا منذ سقوط الدولة العثمانية بل يمكن لنا ان نقول في زمن ابعد من ذلك ولكن لم يكن بهذا المستوى الكبير والواضح من الاهتمام لدى العقل السياسي الغربي قبل الثورة الاسلامية في ايران والذي ارتفعت ذروته الى درجة الخطر في مؤشر الدهاليز المخابراتية الغربية والاسرائيلية
وان القضية المهدوية تحتل ملفاتها السرية في غرف صانع القرار الغربي وفي غرف المخابرات الغربية والإسرائيلية الاولية القصوى في الاهتمام والتخطيط والمتابعة والتي تؤكدها تقارير مراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية السرية من خلال وضع الخطط العملية المضادةميدانيا للأثار الناتجة عن الحركة المهدوية المرتقبة
حتى قيل ان للأمام المهدي( روحي فداه) ملف كامل لدى المخابرات الغربية والصهيونية لا تنقصه الا الصورة (صورة الامام ) وهذه اشارة واضحة الى اهمية القضية المهدوية في العقل السياسي الغربي
لقد ترسخت القناعة الكاملة في ذهنية العقل السياسي الغربي والإسرائيلي ومعه حلفائه من الحكّام العرب وخاصة امراء دول الخليج و بالتحديد في ذهن العقل المخابراتي الغربي والاسرائيلي بعد ظهور دولة ايران الاسلامية في المنطقة كدولة شيعة اسلامية قوية لها تأثير كبير في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة والعالم وظهور حزب الله لبنان كحركة اسلامية شعبية مقاومة قوية لا تقهر واجهت اعتى جيوش المنطقة وهو جيش الكيان الاسرائيلي رغم امتلاكه احدث التقنيات العسكرية في العالم في مجال التسليح والتدريب والصناعة العسكرية فضلا عن الدعم الغربي الغير محدود لهذا الكيان وجيشه وقد استطاعت ان تنتصر هذه المقاومة الاسلامية رغم قلتها وضعف امكاناتها قياسا لما يمتلكه جيش العدو الاسرائيلي في جميع الحروب مع هذا الكيان المسخ واسقطت هيبتها الى الحضيض وانهت اسطورة جيشها الذي لا يقهر واعتقدت ان ذلك مؤشر حقيقي ميداني واضح لاحتمالية قرب ظهور الحركة المهدوية العالمية
لذلك اعتبرت الدول الغربية واسرائيل بان كل ما يحصل من مفاجآت على الساحة السياسية والعسكرية هو بسبب ظهور النموذج المهدوي المحلي المتطور جدا والذي بدأت تظهر ملامح وجوده في المنطقة باعتباره يمهدّ لنموذج اخر اكبر واخطر وهو نموذج الحركة المهدوية العالمية المرتقبة
ومن المعلوم ان العقل الغربي قد قرا التراث المهدوي(الشيعي والسني ) جيدا بل اكثر فهما ودراية الاف المرات من قراءتنا نحن المسلمين وخاصة الشيعة لهذا التراث بل اكثر عمقا من حيث التحليل والاستنتاج لأنه ذلك يمثل بالنسبة لهم مسالة وجود ومصير فكانت قراءة هذا التراث بالنسبة لهم تمثل مهمة عظيمة من الضروري التوصل من خلالها الى تفاصيل دقيقة لإرهاصات بوادر ظهور هذا العدو المستقبلي كنظام عالمي اسلامي بديل يهدف الى ان يقود العالم ويحكمه بدلا من النظام المسيحي اليهودي الغربي الحالي
لذا بدأ الغرب يفكر جديا في ضرورة صناعة قوالب اصطناعية محلية مضادة , تحاول ان تحاكي ولو تقريبا هذا النموذج المهدوي المحلي (حزب الله في لبنان)اضافة الى ضرورة محاصرة النموذج المحلي لنواة الدولة العالمية المتمثل بنموذج نظام دولة ايران الاسلامية ومحاولة منعه من التوسع اكثر من مساحته الحالية
فظهرت فكرة الشرق الاوسط الجديد الى الوجود عمليا بعد ان كانت مطروحة على الطاولة كفكرة ونظرية واصبح من الضروري جدا تطبيقها عمليا ,لغرض تطويق منطقة ظهور الحركة المهدوية المرتقبة قبل انتشارها في المنطقة من خلال محاصرة واسقاط النموذج المحلي المهدوي للدولة الاسلامية في ايران والتفكير عمليا في صناعة قوالب اصطناعية صغيرة سفيانية على شكل حركات متطرفة من البيئة السنية تستطيع ان تحاكي الروايات المهدوية وتحاول ان تقترب حتى ولو قليلا على الاقل من صفات المقاتلين الاشداء في جيش الامام المهدي روحي فداه الذي تحدثت عنه الروايات الشريفة ولوكان ذلك القالب نموذجا اصطناعيا على الاقل مثل صفة :
قلوبهم كزبر الحديد وانهم منصورون بالرعب ولم يدخلوا بلاد من بلاد العرب والمسلمين حتى يسقطوها بسهولة في قبضتهم بسرعة فائقة , فضلا عن صفة القسوة والبطش الشديد بالأعداء المتمثلة في شخوص هؤلاء الرجال اضافة الى الصفات الاخرى التي وصفت به الروايات رجال هذا الجيش المهدوي المرتقب الذي استطاعوا ان يدرسوه دقائق رواياته جيدا وعرفوا من خلاله ولو اجمالا
طبيعة حركته المستقبلية ومصدر قوته ما عدى شيئا واحدا لم يهتموا به وهو روايات تأييد الله سبحانه وتعالى ونصرته لهذا الجيش المهدوي العالمي ,لأن هذا الامر هو خارج اطار حساباتهم العقلية فلا سبيل الى معرفته الا عند ظهوره في اوانه باعتباره مدد غيبي رباني
لذا حاول الغرب المسيحي واليهودي صناعة قالب اصطناعي لرجال تم اختيارهم بعناية عسى ان يكون ذلك مشابها لبعض من صفات رجال الحيش المهدوي التي تحدثت عنها الروايات فكانت فكرة صناعة قوالب متعددة مثل تنظيم القاعدة ومن ثم حركة النصرة واخيرا داعش ,وهلم جرا
ولكن الغريب ان حركة داعش المصطنعة اصبحت تمثل خطرا حقيقيا على الشيعة في العراق وتحاول ان تهدد وجودهم جديا
بعد ان وصل الرعب من خطرها في قلوب الكثير من الشيعة من خطورة رجال داعش وسطوتهم الى اوجّه ,رغم ان الاكثرية منهم كانوا في مناطق تبعد كثيرا عن امتداد ذراع داعش العسكري الى مناطقهم , بعدما اجتاحت داعش مدينة الموصل , بساعات قليلة جدا وفق القياسات العسكرية ,لذا انتاب الشيعة في وسط وجنوب العراق الذهول و الذعر والخوف الشديد من احتمال دخول حركة داعش الى مدنهم الشيعية , وكادت ان تقع الهزيمة المنكرة , لولا ان تداركتنا الرحمة اللاهية والعناية الربانية ورعاية الامام المهدي (روحي فداه) فأصدرت المرجعية العليا فتواها المقدسة في واجب الجهاد المقدس ضد اعداء الاسلام والمذهب وهي التي عادت الامور الى نصابها وعندها اطمأنت القلوب واستقرت الافئدة , بعد ان كادت ان تبلغ القلوب الحناجر من الخوف والرعب من بطش رجال داعش وقسوتهم,
لقد لعب الاعلام الغربي والاسرائيلي والعربي دورا كبيرا في نشر الرعب في قلوب العراقيين الشيعة , بعد ان عرف الغرب تماما بان فكرة نشر الرعب والخوف يمكن لها ان تكون سلاحا قويا يستطيع ان يهزم جيوشا كبيرة وحركات مسلحة خطيرة ونعتقد ان سر هذه المعرفة والدراية لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج قراءة الغرب الواعية للتراث المهدوي من خلال تفحص وتحليل وتدقيقي الروايات المهدوية التي تتحدث عن ان الامام المهدي وجيشه منصور بالرعب ,
اذن المسالة ليست مجرد حركة اعلامية غربية عادية بل هي محاولة جادة من قبل المخابرات الغربية و الإسرائيلية لمحاكاة تلك الروايات المهدوية عمليا على الارض من خلال صناعة قوالب اصطناعية سفيانية تكون نموذجا محليا مضادا في المنطقة من المحتمل ان يتبعها في المستقبل القريب نماذج اخرى اخطر ولا ندري الى أي مدى وصلت قراءتهم للتراث المهدوي والتي بالتأكيد سوف تتّوج مستقبلا تلك القراءة بحركة السفياني الاخيرة وهي الحركة التي تكون خلاصة ما سوف ينتجه العقل المخابراتي الغربي اليهودي في العالم
وقد يسال سائل ما هو الدليل على هذا التحليل والاستنتاج في قراءتنا للأحداث الراهنة وعلاقتها ذلك بقراءة الغرب للتراث المهدوي....؟
الجواب ببساطة:
كان ذلك الاستنتاج من خلال قراءتنا للتراث المهدوي نفسه , فنحن نعلم من خلال الروايات ان هناك في زمن الظهور المقدس سوف تحدث صيحتان احدهما سماوية واخرى ارضية في يوم الاعلان عن وقت الظهور المبارك وان الصيحة السماوية هي صيحة حقيقية ستكون من قبل جبرائيل عليه السلام وان الصيحة الارضية هي صيحة اصطناعية سوف يصنعها ابليس أي هي قالب اصطناعي يحاول ان يحاكي الصيحة الحقيقية قد ابتكره ابليس وجنوده الغرب واليهود لمحاربة الامام المهدي روحي فداه وتقول الروايات ايضا ان ابليس وجنوده الغرب واليهود سوف ينجح في محاولته هذه في اول الامر , وعندها يرتاب المبطلون بعد الصيحة الثانية الارضية الاصطناعية الابليسية
فيدخل عند ذلك الشك والريب في قلوب المسلمين والعالم كله الا من سمع بها من قبل وهم بعض من الشيعة فانه هذا البعض سوف يبقى بأذن الله ثابتا على اعتقاده وايمانه
الخلاصة:
من يستطع ان يصنع قالبا اصطناعيا مشابه للصيحة السماوية يحاول ان يخدع الناس من خلالها بسهولة , ليس من الصعب عليه ان يصنع قوالب اصطناعية سفيانية من الحركات المسلحة مشابهة للنموذج السفياني المستقبلي تحاول ان تحاكي صفات جنود هذا النموذج الابليسي , صفات رجال الحركة المهدوية ولو بصورة تقريبية وكل ذلك بسبب قراءتهم الدقيقة للتراث المهدوي ,والتي هي قراءة علمية عميقة
اما نحن فلازلنا نفكر في القضية المهدوية وحركتها بفكر و نظر لا يكاد ان يثمر الا قليلا في الميدان ..
شكرا لكم احبتي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
(( الحكمة ضالة المؤمن ))
ولكن من الممكن ان تكون سلاحا خطيرا يستخدم ضد المؤمن
(( اذا وقعت الحكمة عند غير اهلها ))
ملاحظة:
هذا الموضوع محاولة اجتهاد شخصية , ليس من الضروري ان يقتنع القارئ بما جاء فيه ,ولكنها تبقى اثارة ذهنية للعقل بان يفكر ابعد عمقا عما هو فيه الان ...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
مقال:
قوالب اصطناعية سفيانية مصغرة
"داعش" نموذجا
من هي داعش , ومن صنعها , وكيف ظهرت الى الوجود.....؟
مما لا يخفى على البعض من المتابعين الحاذقين للشأن المهدوي والمهتمين اهتماما كبيرا في القضية المهدوية بان هذه القضية قد اخذت حيزا كبيرا من الاهتمام في العقل السياسي الغربي وخاصة في اروقة وكواليس المخابرات الغربية والاسرائيلية
وقد ظهرت ملامح هذا الاهتمام واضحة الى العلن بعد الثورة الاسلامية في ايران , وازداد هذا الاهتمام جدية اكبر وتحول الى طابع عملي ميداني معلن في مهام ووظائف المخابرات الغربية والإسرائيلية وجهدها المتواصل بعد ظهور حزب الله اللبناني على مسرح الاحداث في المنطقة والعالم كمقاومة شعبية جماهيرية للمشروع الامريكي والاسرائيلي في المنطقة العربية
وهذا القول لا يعني ان التحالف الغربي المسيحي اليهودي لم يكن في السابق يهتم كثيرا في القضية المهدوية بل كان هو محل اهتمام كبير ايضا منذ سقوط الدولة العثمانية بل يمكن لنا ان نقول في زمن ابعد من ذلك ولكن لم يكن بهذا المستوى الكبير والواضح من الاهتمام لدى العقل السياسي الغربي قبل الثورة الاسلامية في ايران والذي ارتفعت ذروته الى درجة الخطر في مؤشر الدهاليز المخابراتية الغربية والاسرائيلية
وان القضية المهدوية تحتل ملفاتها السرية في غرف صانع القرار الغربي وفي غرف المخابرات الغربية والإسرائيلية الاولية القصوى في الاهتمام والتخطيط والمتابعة والتي تؤكدها تقارير مراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية السرية من خلال وضع الخطط العملية المضادةميدانيا للأثار الناتجة عن الحركة المهدوية المرتقبة
حتى قيل ان للأمام المهدي( روحي فداه) ملف كامل لدى المخابرات الغربية والصهيونية لا تنقصه الا الصورة (صورة الامام ) وهذه اشارة واضحة الى اهمية القضية المهدوية في العقل السياسي الغربي
لقد ترسخت القناعة الكاملة في ذهنية العقل السياسي الغربي والإسرائيلي ومعه حلفائه من الحكّام العرب وخاصة امراء دول الخليج و بالتحديد في ذهن العقل المخابراتي الغربي والاسرائيلي بعد ظهور دولة ايران الاسلامية في المنطقة كدولة شيعة اسلامية قوية لها تأثير كبير في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة والعالم وظهور حزب الله لبنان كحركة اسلامية شعبية مقاومة قوية لا تقهر واجهت اعتى جيوش المنطقة وهو جيش الكيان الاسرائيلي رغم امتلاكه احدث التقنيات العسكرية في العالم في مجال التسليح والتدريب والصناعة العسكرية فضلا عن الدعم الغربي الغير محدود لهذا الكيان وجيشه وقد استطاعت ان تنتصر هذه المقاومة الاسلامية رغم قلتها وضعف امكاناتها قياسا لما يمتلكه جيش العدو الاسرائيلي في جميع الحروب مع هذا الكيان المسخ واسقطت هيبتها الى الحضيض وانهت اسطورة جيشها الذي لا يقهر واعتقدت ان ذلك مؤشر حقيقي ميداني واضح لاحتمالية قرب ظهور الحركة المهدوية العالمية
لذلك اعتبرت الدول الغربية واسرائيل بان كل ما يحصل من مفاجآت على الساحة السياسية والعسكرية هو بسبب ظهور النموذج المهدوي المحلي المتطور جدا والذي بدأت تظهر ملامح وجوده في المنطقة باعتباره يمهدّ لنموذج اخر اكبر واخطر وهو نموذج الحركة المهدوية العالمية المرتقبة
ومن المعلوم ان العقل الغربي قد قرا التراث المهدوي(الشيعي والسني ) جيدا بل اكثر فهما ودراية الاف المرات من قراءتنا نحن المسلمين وخاصة الشيعة لهذا التراث بل اكثر عمقا من حيث التحليل والاستنتاج لأنه ذلك يمثل بالنسبة لهم مسالة وجود ومصير فكانت قراءة هذا التراث بالنسبة لهم تمثل مهمة عظيمة من الضروري التوصل من خلالها الى تفاصيل دقيقة لإرهاصات بوادر ظهور هذا العدو المستقبلي كنظام عالمي اسلامي بديل يهدف الى ان يقود العالم ويحكمه بدلا من النظام المسيحي اليهودي الغربي الحالي
لذا بدأ الغرب يفكر جديا في ضرورة صناعة قوالب اصطناعية محلية مضادة , تحاول ان تحاكي ولو تقريبا هذا النموذج المهدوي المحلي (حزب الله في لبنان)اضافة الى ضرورة محاصرة النموذج المحلي لنواة الدولة العالمية المتمثل بنموذج نظام دولة ايران الاسلامية ومحاولة منعه من التوسع اكثر من مساحته الحالية
فظهرت فكرة الشرق الاوسط الجديد الى الوجود عمليا بعد ان كانت مطروحة على الطاولة كفكرة ونظرية واصبح من الضروري جدا تطبيقها عمليا ,لغرض تطويق منطقة ظهور الحركة المهدوية المرتقبة قبل انتشارها في المنطقة من خلال محاصرة واسقاط النموذج المحلي المهدوي للدولة الاسلامية في ايران والتفكير عمليا في صناعة قوالب اصطناعية صغيرة سفيانية على شكل حركات متطرفة من البيئة السنية تستطيع ان تحاكي الروايات المهدوية وتحاول ان تقترب حتى ولو قليلا على الاقل من صفات المقاتلين الاشداء في جيش الامام المهدي روحي فداه الذي تحدثت عنه الروايات الشريفة ولوكان ذلك القالب نموذجا اصطناعيا على الاقل مثل صفة :
قلوبهم كزبر الحديد وانهم منصورون بالرعب ولم يدخلوا بلاد من بلاد العرب والمسلمين حتى يسقطوها بسهولة في قبضتهم بسرعة فائقة , فضلا عن صفة القسوة والبطش الشديد بالأعداء المتمثلة في شخوص هؤلاء الرجال اضافة الى الصفات الاخرى التي وصفت به الروايات رجال هذا الجيش المهدوي المرتقب الذي استطاعوا ان يدرسوه دقائق رواياته جيدا وعرفوا من خلاله ولو اجمالا
طبيعة حركته المستقبلية ومصدر قوته ما عدى شيئا واحدا لم يهتموا به وهو روايات تأييد الله سبحانه وتعالى ونصرته لهذا الجيش المهدوي العالمي ,لأن هذا الامر هو خارج اطار حساباتهم العقلية فلا سبيل الى معرفته الا عند ظهوره في اوانه باعتباره مدد غيبي رباني
لذا حاول الغرب المسيحي واليهودي صناعة قالب اصطناعي لرجال تم اختيارهم بعناية عسى ان يكون ذلك مشابها لبعض من صفات رجال الحيش المهدوي التي تحدثت عنها الروايات فكانت فكرة صناعة قوالب متعددة مثل تنظيم القاعدة ومن ثم حركة النصرة واخيرا داعش ,وهلم جرا
ولكن الغريب ان حركة داعش المصطنعة اصبحت تمثل خطرا حقيقيا على الشيعة في العراق وتحاول ان تهدد وجودهم جديا
بعد ان وصل الرعب من خطرها في قلوب الكثير من الشيعة من خطورة رجال داعش وسطوتهم الى اوجّه ,رغم ان الاكثرية منهم كانوا في مناطق تبعد كثيرا عن امتداد ذراع داعش العسكري الى مناطقهم , بعدما اجتاحت داعش مدينة الموصل , بساعات قليلة جدا وفق القياسات العسكرية ,لذا انتاب الشيعة في وسط وجنوب العراق الذهول و الذعر والخوف الشديد من احتمال دخول حركة داعش الى مدنهم الشيعية , وكادت ان تقع الهزيمة المنكرة , لولا ان تداركتنا الرحمة اللاهية والعناية الربانية ورعاية الامام المهدي (روحي فداه) فأصدرت المرجعية العليا فتواها المقدسة في واجب الجهاد المقدس ضد اعداء الاسلام والمذهب وهي التي عادت الامور الى نصابها وعندها اطمأنت القلوب واستقرت الافئدة , بعد ان كادت ان تبلغ القلوب الحناجر من الخوف والرعب من بطش رجال داعش وقسوتهم,
لقد لعب الاعلام الغربي والاسرائيلي والعربي دورا كبيرا في نشر الرعب في قلوب العراقيين الشيعة , بعد ان عرف الغرب تماما بان فكرة نشر الرعب والخوف يمكن لها ان تكون سلاحا قويا يستطيع ان يهزم جيوشا كبيرة وحركات مسلحة خطيرة ونعتقد ان سر هذه المعرفة والدراية لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج قراءة الغرب الواعية للتراث المهدوي من خلال تفحص وتحليل وتدقيقي الروايات المهدوية التي تتحدث عن ان الامام المهدي وجيشه منصور بالرعب ,
اذن المسالة ليست مجرد حركة اعلامية غربية عادية بل هي محاولة جادة من قبل المخابرات الغربية و الإسرائيلية لمحاكاة تلك الروايات المهدوية عمليا على الارض من خلال صناعة قوالب اصطناعية سفيانية تكون نموذجا محليا مضادا في المنطقة من المحتمل ان يتبعها في المستقبل القريب نماذج اخرى اخطر ولا ندري الى أي مدى وصلت قراءتهم للتراث المهدوي والتي بالتأكيد سوف تتّوج مستقبلا تلك القراءة بحركة السفياني الاخيرة وهي الحركة التي تكون خلاصة ما سوف ينتجه العقل المخابراتي الغربي اليهودي في العالم
وقد يسال سائل ما هو الدليل على هذا التحليل والاستنتاج في قراءتنا للأحداث الراهنة وعلاقتها ذلك بقراءة الغرب للتراث المهدوي....؟
الجواب ببساطة:
كان ذلك الاستنتاج من خلال قراءتنا للتراث المهدوي نفسه , فنحن نعلم من خلال الروايات ان هناك في زمن الظهور المقدس سوف تحدث صيحتان احدهما سماوية واخرى ارضية في يوم الاعلان عن وقت الظهور المبارك وان الصيحة السماوية هي صيحة حقيقية ستكون من قبل جبرائيل عليه السلام وان الصيحة الارضية هي صيحة اصطناعية سوف يصنعها ابليس أي هي قالب اصطناعي يحاول ان يحاكي الصيحة الحقيقية قد ابتكره ابليس وجنوده الغرب واليهود لمحاربة الامام المهدي روحي فداه وتقول الروايات ايضا ان ابليس وجنوده الغرب واليهود سوف ينجح في محاولته هذه في اول الامر , وعندها يرتاب المبطلون بعد الصيحة الثانية الارضية الاصطناعية الابليسية
فيدخل عند ذلك الشك والريب في قلوب المسلمين والعالم كله الا من سمع بها من قبل وهم بعض من الشيعة فانه هذا البعض سوف يبقى بأذن الله ثابتا على اعتقاده وايمانه
الخلاصة:
من يستطع ان يصنع قالبا اصطناعيا مشابه للصيحة السماوية يحاول ان يخدع الناس من خلالها بسهولة , ليس من الصعب عليه ان يصنع قوالب اصطناعية سفيانية من الحركات المسلحة مشابهة للنموذج السفياني المستقبلي تحاول ان تحاكي صفات جنود هذا النموذج الابليسي , صفات رجال الحركة المهدوية ولو بصورة تقريبية وكل ذلك بسبب قراءتهم الدقيقة للتراث المهدوي ,والتي هي قراءة علمية عميقة
اما نحن فلازلنا نفكر في القضية المهدوية وحركتها بفكر و نظر لا يكاد ان يثمر الا قليلا في الميدان ..
شكرا لكم احبتي