س البغدادي
25-08-2014, 12:17 AM
لازالت إلى الآن خفايا التحوّل في بوصلة القتال من الجنوب إلى الشمال بالنسبة لمسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” أمراً مجهول السبب الحقيقي، رغم حديث التنظيم نفسه عن أن التحرك كان بسبب قصف قوات البيشمركة لعدد من أحياء محافظة نينوى.
إحتمالات شتى وضعت لتفسير التحوّل الكبير الذي شهدته ساحات المواجهة بين مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة والقوات الحكومية والميليشيات الشيعية من جهة أخرى، إذ بينما كان إعلام التنظيم يتحدث صباحاً عن موقعة بغداد المنتظرة، أمسى يقاتل على حدود كردستان، ويبشّر بقرب فتح الإقليم أمامه، ليعيش النازحون السنّة هناك موجة من الخوف والرعب بسبب هذا التحرّك الذي أحيا بقايا الكراهية في نفوس البعض من الأكراد وهيّج المشاعر القومية إزاء العرب، ليشهد الإقليم عمليات غير مسبوقة من التعدي وإظهار البغض بحق العرب هناك.
ليس هذا فحسب، بل إن التحرّك العسكري باتجاه الشمال خلّف فراغاً في المناطق التي أضطر التنظيم إلى تركها للتوجه لساحات معارك جديدة متاخمة لكردستان، فبدأت القوات الحكومية والميليشيات الشيعية تنشط بشكل كبير في الأنبار وسامراء، وانتشرت الميليشيات الشيعية بشكلٍ أوسع في مناطق حزام بغداد كالطارمية وأبو غريب واللطيفية واليوسفية، وباتت معركة بغداد جزءً من الماضي في ظل تغيّر خريطة المعارك وانسحاب موجات كبيرة منهم باتجاه سوريا بسبب اشتداد موجة القصف الأمريكي على تجمعاته في نينوى.
محللون كانوا يرجحون ويروجون لنظرية المؤامرة فيما يتعلّق بدخول تنظيم “الدولة الإسلامية” على المشهد العراقي باتوا يتحدثون عن إثبات نظريتهم، فالتنظيم بالفعل لم يتجاوز تلك المناطق المحسوبة للشيعة، فسامراء وبلد والدجيل في صلاح الدين والمناطق الشيعية في ديالى كالخالص والنخيب في الأنبار كلها مناطق لم يتقرب منها تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتالي ظلت ساحة عملياته في المحافظات والمناطق السنيّة الخالصة، والتي كانت تنال الجزء الأكبر من القصف والنزوح، حتى باتت مؤشرات الدمار تصل إلى معدلات مرتفعة تتجاوز الـ(60%) من بناها التحتية.
وهؤلاء يؤكدون أن تحرّك التنظيم باتجاه كردستان هدفه تغيير مسار المعركة وإطالتها لأكبر قدر ممكن من الوقت لإنهاك تلك المحافظات وتدميرها بصورة أكبر، حيث تطلق يد الميليشيات الشيعية في أجزاء منها لتنفذ أجنداتها، كما يحصل في ديالى وسامراء.
آخرون يرون أن الأمر برمته لا يتعلّق بنظرية مؤامرة، بل إن لتنظيم (الدولة الإسلامية) رؤيته الخاصة، ومشروعه الخاص من الحرب التي يخوضها على الأرض العراقيّة، فهو يسعى لإقامة خلافته بغض النظر عن مصلحة أهل السنّة، لذا فما تقوم به الميليشيات الشيعية في ديالى أو سامراء أو أبو غريب من تغيير ديموغرافي ليس جزءاً من إهتماماته بصورة أو بأخرى، بل هو يسعى لإقامة مشروعه (الخلافة) التي هي بوصلته للتحرّك سواء باتجاه بغداد أو باتجاه أربيل.
///////
منقول من شبكة حراك
إحتمالات شتى وضعت لتفسير التحوّل الكبير الذي شهدته ساحات المواجهة بين مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة والقوات الحكومية والميليشيات الشيعية من جهة أخرى، إذ بينما كان إعلام التنظيم يتحدث صباحاً عن موقعة بغداد المنتظرة، أمسى يقاتل على حدود كردستان، ويبشّر بقرب فتح الإقليم أمامه، ليعيش النازحون السنّة هناك موجة من الخوف والرعب بسبب هذا التحرّك الذي أحيا بقايا الكراهية في نفوس البعض من الأكراد وهيّج المشاعر القومية إزاء العرب، ليشهد الإقليم عمليات غير مسبوقة من التعدي وإظهار البغض بحق العرب هناك.
ليس هذا فحسب، بل إن التحرّك العسكري باتجاه الشمال خلّف فراغاً في المناطق التي أضطر التنظيم إلى تركها للتوجه لساحات معارك جديدة متاخمة لكردستان، فبدأت القوات الحكومية والميليشيات الشيعية تنشط بشكل كبير في الأنبار وسامراء، وانتشرت الميليشيات الشيعية بشكلٍ أوسع في مناطق حزام بغداد كالطارمية وأبو غريب واللطيفية واليوسفية، وباتت معركة بغداد جزءً من الماضي في ظل تغيّر خريطة المعارك وانسحاب موجات كبيرة منهم باتجاه سوريا بسبب اشتداد موجة القصف الأمريكي على تجمعاته في نينوى.
محللون كانوا يرجحون ويروجون لنظرية المؤامرة فيما يتعلّق بدخول تنظيم “الدولة الإسلامية” على المشهد العراقي باتوا يتحدثون عن إثبات نظريتهم، فالتنظيم بالفعل لم يتجاوز تلك المناطق المحسوبة للشيعة، فسامراء وبلد والدجيل في صلاح الدين والمناطق الشيعية في ديالى كالخالص والنخيب في الأنبار كلها مناطق لم يتقرب منها تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتالي ظلت ساحة عملياته في المحافظات والمناطق السنيّة الخالصة، والتي كانت تنال الجزء الأكبر من القصف والنزوح، حتى باتت مؤشرات الدمار تصل إلى معدلات مرتفعة تتجاوز الـ(60%) من بناها التحتية.
وهؤلاء يؤكدون أن تحرّك التنظيم باتجاه كردستان هدفه تغيير مسار المعركة وإطالتها لأكبر قدر ممكن من الوقت لإنهاك تلك المحافظات وتدميرها بصورة أكبر، حيث تطلق يد الميليشيات الشيعية في أجزاء منها لتنفذ أجنداتها، كما يحصل في ديالى وسامراء.
آخرون يرون أن الأمر برمته لا يتعلّق بنظرية مؤامرة، بل إن لتنظيم (الدولة الإسلامية) رؤيته الخاصة، ومشروعه الخاص من الحرب التي يخوضها على الأرض العراقيّة، فهو يسعى لإقامة خلافته بغض النظر عن مصلحة أهل السنّة، لذا فما تقوم به الميليشيات الشيعية في ديالى أو سامراء أو أبو غريب من تغيير ديموغرافي ليس جزءاً من إهتماماته بصورة أو بأخرى، بل هو يسعى لإقامة مشروعه (الخلافة) التي هي بوصلته للتحرّك سواء باتجاه بغداد أو باتجاه أربيل.
///////
منقول من شبكة حراك