ابو محمد البصراوي
29-08-2014, 03:06 PM
حـديـــث مع النفس
يتناثر الضوء في الأفق معانق عمق الوجود . ساطعا في أريج وجوده طائر به في ذلك الأفق الأرحب يستل من خيوطه الذهبية خصلات ضوء بيضاء يصنع منها جدائل عروس يافعة مخلوقة من حقيقة الوجدان ناثرة شعرها الذهبي على ظلال الكون تزين للعشاق صورتها التي طرزتها الشمس بنورها الساطع التي يحلم بها كل محب ذاب فؤاده وسرح خياله في تلك العروس التي لونها بلوري كقطرات الندى عندما تتعانق قناديل السماء مع عطر الورد الزاهر , ولها رائحة منبعثة من وجود سحرها المتدلي بإطلالتها لها طعم ولذة للشاربين يخالج الروح ويمتزج مع نفس لها حقيقة خزفية صماء , لا يعرفها إلا من وقف على مواطن حقيقتها وأبت نفسه إلا أن تعانق النور أبت عيونه أن لا تغازل الوهم بل راح يعرج في عين البصيرة التي تغازل الملكوت عند السحر . تعرج في فضاءه ألا متناهي تشرق من فيضه الوقاد المتفاني في الحقيقة التي تذوب معه الذات المتدنية وتسموا به الذات الإلهي المقدسة المتألقة في الوجدان. لذلك تراه يتفانى أمام المقام الإلهي وتذوب معالمه المادية حتى ينسى تلك العروس التي زينها ذلك الطفيلي المعتوه والعدو المنهك القوى الذي غرته الدنيا وتعالى على أمر الله سبحانه وتعالى . حتى أرده كبرياءه في الهلكة وبالتالي استحق اللعن والخلود في نار جهنم هو ومن اتخذه وليا . ناسيا ذكر الله جل وعلا . وأوامره ونوهيه وقد أبدلوا الداني بالشرف الأعلى . فاستحقوا اللعن بدل الرحمة وراحوا يتخبطون في ذواتهم التي تسير بهم مع الشيطان الذي انسج شباك حبائله في كل مكان وجعل صدر البؤساء منبرا حرا له يطلق صيحاته من خلاله . ينادي جيشه الضائع عن الحقيقة النوارنية , انتم الغالبون . انتم ألا علون . العزة بالمال الجاه بالظلم والرفعة بالجهل . كلوا واشربوا ما طاب لكم أن الدنيا هي همكم ومغنمكم وسعادتكم ولا حياة بعد هذه الحياة . لا تنسوا فرحكم . كيدوا ومكروا واقتلوا . فإنها لكم لا لغيركم . حتى أصبحوا يسيرون خلفها لإشباع رغباتهم التي لم تنتهي أبدا لان الرغبات الدنيوية ليس لها حد معين بل تسعى كلما سعيت لها وكذلك بدون لون ولا طعم ولا رائحة . لذلك تراهم ضائعين بعكس ممن عرف حقيقتها وعرف خستها ورخص قيمتها . إنها ارخص من عفطت عنز أو شعرة خنزير إلا أن يقام فيها حق ويأخذ منها باطل لذلك تراه قد طلقها بالثلاث مع من عشقها. لأنها كاذبة ناصبة سرعان ما تتلاشى كالبرق إذا أفل بعد ولوجه . وبقى ذلك العاشق للعروس ( الدنيا ) وحيداً قد حكم على أحلامه الوهم وتركه يعاني الجراح قد حلت به من صنع يده وقد تخلى عنه كل شئ حتى ذلك الصديق الحميم المدعو الشيطان مدعيا بأنه يخاف الله .. والله شديد العقاب . طوبى لمن طلق الدنيا وعشق لقاء ربه وكف نفسه عن الهوى
يتناثر الضوء في الأفق معانق عمق الوجود . ساطعا في أريج وجوده طائر به في ذلك الأفق الأرحب يستل من خيوطه الذهبية خصلات ضوء بيضاء يصنع منها جدائل عروس يافعة مخلوقة من حقيقة الوجدان ناثرة شعرها الذهبي على ظلال الكون تزين للعشاق صورتها التي طرزتها الشمس بنورها الساطع التي يحلم بها كل محب ذاب فؤاده وسرح خياله في تلك العروس التي لونها بلوري كقطرات الندى عندما تتعانق قناديل السماء مع عطر الورد الزاهر , ولها رائحة منبعثة من وجود سحرها المتدلي بإطلالتها لها طعم ولذة للشاربين يخالج الروح ويمتزج مع نفس لها حقيقة خزفية صماء , لا يعرفها إلا من وقف على مواطن حقيقتها وأبت نفسه إلا أن تعانق النور أبت عيونه أن لا تغازل الوهم بل راح يعرج في عين البصيرة التي تغازل الملكوت عند السحر . تعرج في فضاءه ألا متناهي تشرق من فيضه الوقاد المتفاني في الحقيقة التي تذوب معه الذات المتدنية وتسموا به الذات الإلهي المقدسة المتألقة في الوجدان. لذلك تراه يتفانى أمام المقام الإلهي وتذوب معالمه المادية حتى ينسى تلك العروس التي زينها ذلك الطفيلي المعتوه والعدو المنهك القوى الذي غرته الدنيا وتعالى على أمر الله سبحانه وتعالى . حتى أرده كبرياءه في الهلكة وبالتالي استحق اللعن والخلود في نار جهنم هو ومن اتخذه وليا . ناسيا ذكر الله جل وعلا . وأوامره ونوهيه وقد أبدلوا الداني بالشرف الأعلى . فاستحقوا اللعن بدل الرحمة وراحوا يتخبطون في ذواتهم التي تسير بهم مع الشيطان الذي انسج شباك حبائله في كل مكان وجعل صدر البؤساء منبرا حرا له يطلق صيحاته من خلاله . ينادي جيشه الضائع عن الحقيقة النوارنية , انتم الغالبون . انتم ألا علون . العزة بالمال الجاه بالظلم والرفعة بالجهل . كلوا واشربوا ما طاب لكم أن الدنيا هي همكم ومغنمكم وسعادتكم ولا حياة بعد هذه الحياة . لا تنسوا فرحكم . كيدوا ومكروا واقتلوا . فإنها لكم لا لغيركم . حتى أصبحوا يسيرون خلفها لإشباع رغباتهم التي لم تنتهي أبدا لان الرغبات الدنيوية ليس لها حد معين بل تسعى كلما سعيت لها وكذلك بدون لون ولا طعم ولا رائحة . لذلك تراهم ضائعين بعكس ممن عرف حقيقتها وعرف خستها ورخص قيمتها . إنها ارخص من عفطت عنز أو شعرة خنزير إلا أن يقام فيها حق ويأخذ منها باطل لذلك تراه قد طلقها بالثلاث مع من عشقها. لأنها كاذبة ناصبة سرعان ما تتلاشى كالبرق إذا أفل بعد ولوجه . وبقى ذلك العاشق للعروس ( الدنيا ) وحيداً قد حكم على أحلامه الوهم وتركه يعاني الجراح قد حلت به من صنع يده وقد تخلى عنه كل شئ حتى ذلك الصديق الحميم المدعو الشيطان مدعيا بأنه يخاف الله .. والله شديد العقاب . طوبى لمن طلق الدنيا وعشق لقاء ربه وكف نفسه عن الهوى