المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خُـيُوط اللــُعبة ~~


جعفر المندلاوي
31-08-2014, 12:57 AM
خـيــوط اللـعـبة

=======
بقلمي جعفر المندلاوي

30-8-2014
====
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا وفرنسا والكاميرون والاتحاد الاوربي وغيرهم دعمهم لكردستان العراق .. والبعض أعلن الدعم بالخفاء ، بحجة الدفاع عن البيشمركة وكردستان ضد داعش .. مع أن داعش لم تدخل كردستان .. ولم تمس أراضي كردستان ..وما حصل من بعض المناوشات على حدود كردستان مع الموصل او ديالى هي من باب ذر الرماد في العيون ليس الا ..
ولكن ومنذ قرابة ثلاثة أشهر قد احتلت (ربيبتهم داعش) مدنا عراقية غير تابعة لكردستان ،، فأدارت هذه الدول ظهورها للدولة المركزية العراق التي من المفترض ان يكون الدعم العسكري لها دون الاقليم !؟ خاصة وان الاتفاقية الستراتيجية عقدتها الحكومة العراقية مع امريكا وليست حكومة كردستان وتلزمها بدعم الجيش العراقي .. فلم تفعل امريكا شيء ،، بل ذهبت أبعد من ذلك اذ منعت عن قصد وصول السلاح الى الجيش العراقي ليدافع به عن العراق مع انه مدفوع الثمن .. بينما قررت اعطاء السلاح لكردستان حتى دون موافقة المركز ؟!!!


فما هو السرّ ؟؟؟
لماذ تعمد الدول العظمى ومعها دول الاقليم لإستقواء الأكراد على الحكومة المركزية ، هل تريد ان توغل في تمردها أم تدفعها للإنفصال ، أم تريد اشعال أزمة كبيرة تتيح للولايات المتحدة التدخل بشكل رسمي في العراق والعودة ليوم 9-4-2003 ، ومن ثم اعادة ترتيب المنظومة السياسية من جديد .
اما كردستان فمرة تطالب بالانفصال ، وأخرى تريد تخصيصات مالية اضافية ، وثالثة تريد تخصيصات مالية للبيشمركة . ومرة تطالب الدول الكبرى لمساعدتها في السلاح ،مع أنهم هم من منع العراق من توريد السلاح والتجهيزات اللازمة بحجج واهية ومن خلال رئيس اركان الجيش الكردي . وربما افتعلت هذه الأزمة لإستجداء السلاح وجلب الأعتدة الى كردستان وتقوية دفاعاتها في كركوك والمدن الأخرى تحسبا من أن يقوم الجيش العراقي باستعادتها بالقوة ان لم تنسحب البيشمركة منها ؟
ونرد على من يقول ان البيشمركة قوات وطنية ، ان اقرب مثال للعيان هي مدينة آمرلي القريبة من كردستان محاصرة منذ 70 يوم من قبل داعش ، أين منها ضمائر هذه الدول التي اقامت الدنيا ولم تقعدها لأجل كردستان ؟؟!! واين منها البيشمركة والابواق التي تطالب برواتب لها لانها قوات عراقية؟!!! ولم ترمي باطلاقة واحدة لانقاذ اهلنا في آمرلي ؟
فلو كانت التجاذبات بين الاقليم والمركز على الصعيد السياسي كان هينا ، أما والأمر وصل الى قضم كركوك ومدن اخرى ، فلا أدري ما الغاية من الشراكة الوطنية من عدو يعمل ليل نهار لتدمر العملية السياسية , ولماذا اللهاث خلف ارضاء كردستان ، وهل سيبقى العراق كله اسير رغبات مسعود ؟ اين القيادات الشيعية والسياسيين من هذه المؤامرات ؟؟ والقائمة تطول


فيا تُرى اين تسير خطوط اللعبة .... !!

منتظر العسكري
31-08-2014, 01:19 AM
حياك الله اخي الفاضل المندلاوي

يقول المثل السياسة شطارة
ولكن هذا المثل عند سياسي الشيعة اصبح
حقارة


فالحقير من يفرط في حقوق الاخرين من اخوانه ليحصل على شهادة حسن السلوك من خصمه

هؤلاء سياسو الشيعة يتهافتون في اخس درجات الذل والمسكنة
ظنا انهم يصنعون حسنا ليحصلوا على شهادة حسن السيرة والسلوك من نواصب العراق السنة واكراد الخبث والغدر

حتى يقال انهم يختلفون عن غيرهم من الشيعة فقد اعطوا الاكراد والسنة حقوقهم وبذلك فهؤلاء مرحب بهم

ولكن اعلم ايها الاخ العزيز جعفر
ان من اوصلهم الى الكرسي يستحق ذلك
لان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين وقد لدغنا من الجحر اربع مرات وعدنا للجحر مرة اخرى نجلس بقربه

جعفر المندلاوي
01-09-2014, 12:33 AM
السلام على اخي العزيز العسكري
الذي يحز في النفس أن الشيعة بمجموعهم يشكلون أغلبية مريحة في البرلمان وفي الحكومة ، ولكن من يتمسك بخيوط اللعبة غيرهم مع الأسف ، وربما صرت أميل الى الرأي القائل أن جزء من جريمة احتلال الموصل سببه الإهمال الحكومي للقضايا الأدارية والاستخبارية ، أقصد أن الفترة الماضية من الحكم الشيعي لم يلتفتوا الى بناء دولة مؤسسات بقدر ما كان شغلهم الشاغل بناء وتقوية أحزاب وخلق دول داخل الدولة العراقية ، والبقاء لأطول فترة ممكنة ، ربما لآن اللهاث خلف المناصب كان هو الآولوية لدى ساستنا المنتخبين !! ولذا فإن الشركاء الآخرين ساروا على ذات المنهج في التجاذب والشد السياسي بل والأتكاء على قوى أقليمية لأجل البقاء وادامة زخم التوازن في اللعبة السياسية !!
ومما يحز في النفس ايضا ان المركز يدار من كردستان ! ، وهذا واضح جدا ، والدليل ان من لم يريدوه لا يترشح للوزارة حتى وان كانت له الأغلبية ، وان وزير الخارجية منذ عشرة سنين هو وزير لكردستان وليس للعراق ولا من محاسب ؟ ويسرقون النفط ويصدرونه ولا من محاسب ، ويحتلون كركوك ولا من محاسب ، بل زادت مواقفهم جرأة على المركز اكثر من السابق ، وكل هذا والحكومة المركزية يتداولون معهم كل القضايا وكأن شيئا لم يكن . ناهيك عن ارتباطاتهم المكشوفة مع الصهيونية ، .
أيتمكن التحالف الوطني أن يتدخل في قرارات ومناصب الأقليم ؟؟!!! مثلما يفعلون هم مع المركز ؟؟
أيتمكن المركز من محاسبة دول الجوار التي تمارس الارهاب والحرب العلنية على العراق؟؟
وهذه الوقاحة السياسية عندما تمر دون حساب ،، يجعلنا نضع الف علامة تعجب على كل تحرك سياسي تقوم به الحكومة المركزية ،
ومما يحز ايضا في النفس ان الوجوه ذاتها يتبادلون التهم والتصريحات النارية وكلُ يحمل على الآخر ملفات فساد وخيانة دون أن يكشفوا للشعب اسرارها ؟؟!
وتستمر اللعبة القذرة !