شجون الزهراء
02-09-2014, 05:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
سؤالٌ بألف سؤال!
هذا السؤال يفتح الباب على ألف سؤال وسؤال، منها على سبيل المثال:
• هل البشرية في هذا العصر تختلف عنها في العصور الماضية التي لم تخلُ من رسول، أو نبيٍّ، أو وصيٍّ؟!
• هل أن عقولنا تختلف عن عقولهم؟!
• هل انتفت عبادة غير الله (عزَّ وجلَّ) في زماننا، فلم نعد بحاجة إلى رسول؟!
• هل ساد العدل، وارتفع الظلم، فارتفعت الحاجة إلى مَن يقود المسيرة البشرية، ويحمل راية العدل الإلهي في الأرض؟!
• هل اتَّفق المسلمون – مثلًا – على معالم الدين الأساسية فضلًا عن الفرعية، حتى استغنينا عمَّن يزيل عن دين الله ما علق به من الزَّيغ والضلال؟!
• وهل اتبع الناس نبي الله محمدًا (صلَّى الله عليه وآله)، فلم يتفرقوا في الدين، ولم يختلفوا في الشريعة، ولم يتقاتلوا باسم العقيدة، ولذلك لم يحتاجوا إلى نبي كما احتاج قوم موسى(عليه السلام) – مثلًا – إلى الكثير من أنبياء بني اسرائيل من بعده؟!
• وهل، وهل، وهل، … إلى ما لا نهاية!
وهكذا لا ينقطع السؤال، وخلاصة كل تلك الأسئلة أنه لماذا لا يبعث الله تعالى لنا رجلًا كما بعث للذين من قبلنا؟
أفهل استغنينا عما افتقروا إليه؟
وبأي شيء استغنينا؟
الأجوبة الافتراضية:
في مقام الجواب هناك فرضيتان مطروحتان، نسردهما ثم نناقشهما؛ لنصل إلى الجواب الحقّ:
الفرضية الأولى: حسبنا كتاب الله!
تبتني هذه الفرضية على أنَّ الأمم السابقة قد حرّفت كتبها المنزلة من الله تبارك وتعالى، ولذلك احتاجت إلى أنبياء يزيلون التحريف عنها، وأما القرآن الكريم فهو محفوظ من التحريف بإجماع المسلمين، ولذلك فلا حاجة إلى رجل بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله).
المناقشة:
صحيح أنَّ القرآن محفوظ من التحريف في نصِّه، ولكن هل تسلم الأفهام من الخطأ والضلال في إدراك معانيه ومقاصده، وتطبيقاتها؟
من الواضح أن ذلك لا يكون إلا أن نفترض أن جميع الناس معصومون من الخطأ في فهم القرآن، ولكن هل من عاقل يقول بذلك؟!
وأصلًا هل يمكن حفظ القرآن الكريم من دون أن يكون هناك رجل معصوم بين الناس يرشدهم إلى الفهم الصحيح للقرآن؟
وبتعبير آخر: ما فائدة حفظ النصوص في رفوف المكتبات، وتغليفها بمادة تصون حروفها من التغيير والزيادة والنقصان طالما أن الأفهام ستغيِّر الكتاب، وستزيد في فهمه ما ليس منه، وستنقص منه ما يخالف أهواءها، والنتيجة أن الناس ستحرِّف الكلم عن مواضعه، أو أنها ستؤمن ببعض الكتاب، وتكفر ببعض أسوة بالأمم السابقة؟!، حتى روي في ذلك حديث صار كالنار على علم؛ لشدة اشتهاره، وهو ما رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا، وذراعًا ذراعًا، حتى لو دخلوا جُحر ضبٍّ تبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟!!! قال: فمَن؟!".( 1)
إذًا، فأي فرق بيننا وبين من كان قبلنا؟!
ثم إنه إذا كان هذا هو شأن المسلمين مع (كتاب الله)، فما بالك بالأركان والاصول – في الشريعة والعقيدة -، فضلًا عن تفريعاتها وتفصيلاتها، ولا تسألني عن ذلك، فالحديث ذو شجون!
الخلاصة: هذا الجواب لا يحل الإشكال، ولا يوقف سيل السؤال.
والآن لننتقل إلى الفرضية الثانية.
الفرضية الثانية: النضوج والرشد الفكري والعقلي!
تبتني هذه الفرضية على أساس أن الناس بعد رحيل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قد نضجت عقولهم، وارتقى مستوى التفكير لديهم إلى درجة أنهم لم يعودوا بحاجة إلى الأنبياء، والأوصياء، والرسل!
المناقشة:
هذه الفرضية لا تستحق المناقشة،
- إذا كان المقصود هو أن عقول البشر عامة قد نضجت، فما معنى وجود أولئك (البروفسورات) الذين يسجدون للحجارة، ويتبرّكون ببول البقرة؟!
- وإذا كان المقصود هو نضج عقول المسلمين خاصة، فلست أجد جوابًا ليس فيه سخرية، ولذا سأعفُّ عن الجواب.
الجواب الحقّ:
الحق أنَّ كلّ الأدلة والبراهين التي أثبتها علماء المسلمين على وجوب إرسال الرسل، وبعثة الأنبياء هي تجري في زماننا، وفي كل زمان بلا استثناء.
وإلا فما معنى أن نستدل ببرهان اللطف – مثلًا – على زمان دون زمان؟!
أفهل كان الله لطيفًا بعباده السابقين، فبعث لهم الأنبياء والأوصياء والمرسلين مبشرين ومنذرين، ولم يكن لطيفًا بأمّة سيد الخلق أجمعين، فتركها بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) تتخبط ذات الشمال، وذات اليمين؟!
وهل من العدل والحكمة أن يرسل الله تبارك وتعالى الى كل الأمم السابقة مَن يأخذ بيدها الى طريق كمالها وسعادتها، ويدلها عند مفترق الطرق الى سبيل نجاتها، ثم لا يكون لهذه الأمَّة المرحومة مثل ذلك الرجل المعصوم المسدد من قبل الله – تبارك وتعالى-؟!
وهل يتركها الله (عز وجل) لأكثر من ألف وأربعمائة سنة بلا نبي، أو وصي نبيّ؟؟!!
اطرحوا هذه الأسئلة على كل من يؤمن بالأنبياء والرسل (عليهم السلام)، وأتحدى، بل وأقسم بالله العظيم أنَّكم لن تجدوا جوابًا مقنعًا إلا عند سادة الخلق بعد خاتم النبيين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
ولا أقول لأصحاب تلك الفرضيتين إلا ما قاله الإمام الباقر (عليه السلام): "شرّقا وغرّبا، لن تجدا علمًا صحيحًا إلَّا شيئًا يخرج من عندنا أهل البيت". بحار الأنوار2/92
نعم، وكما ورد عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، وأهل بيته (عليهم السلام)، فإنه ومنذ خلق الله البشر، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لم ولن تخلو الأرض من حُجَّة، ورجل معصوم، يكون نبيًّا، أو رسولًا، أو وصيًّا، أو دليلًا، أو سراجًا منيرًا، أو علمًا هاديًا، أو إمامًا يهدي بأمر الله …، أو ما شئت فعبِّر فلا مُشاحّة في الألفاظ، والمهم هو أن يكون ثمَّة رجل معصوم قد اصطفاه الله لهداية الناس.
فصحيح أنَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال: (لا نبي بعدي)، وهذا بإجماع المسلمين، كما هو صريح القرآن الكريم، إلاّ أنّه لم يقل لا وصي بعده، ولا إمام يخلفه؛ بل قال عكس ذلك، فابحث عمَّا قال، وستجده مُثبتًا في كتب الصحاح، ومصادر المسلمين أجمعين.
ختامًا، لا يفوتني أن أنوّه على أنَّ كل ما تقدم إنما ينفع الانسان الذي يعتمد العقل في أصول اعتقاداته –كما هو منهج عموم المسلمين-، وأما دُعاة تجميد العقل – وهم فئة قليلة تُعرف باسم (الحشوية) -، فإنك حقيقةً لا تدري، أتحاججهم بالنصّ وقد اختلفت في تفسيره الأفهام (الناضجة)، أم تحاججهم بالعقل وقد وضعوه في الثلاجة؟!
والحمد لله رب العالمين.
__________________________________
1- رواه البخاري (3456)، ومسلم (2669) من حديث أبي سعيد. راجع التجريد الصريح لآحاديث الجامع الصحيح ج2 ص45، والميزان ج12 ص113، والبحار ج53 ص140 نقلا عن الحميديّ في الجمع بين الصحيحين، وأخرجه في مشكاة المصابيح ص458 قال: متفق عليه.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
سؤالٌ بألف سؤال!
هذا السؤال يفتح الباب على ألف سؤال وسؤال، منها على سبيل المثال:
• هل البشرية في هذا العصر تختلف عنها في العصور الماضية التي لم تخلُ من رسول، أو نبيٍّ، أو وصيٍّ؟!
• هل أن عقولنا تختلف عن عقولهم؟!
• هل انتفت عبادة غير الله (عزَّ وجلَّ) في زماننا، فلم نعد بحاجة إلى رسول؟!
• هل ساد العدل، وارتفع الظلم، فارتفعت الحاجة إلى مَن يقود المسيرة البشرية، ويحمل راية العدل الإلهي في الأرض؟!
• هل اتَّفق المسلمون – مثلًا – على معالم الدين الأساسية فضلًا عن الفرعية، حتى استغنينا عمَّن يزيل عن دين الله ما علق به من الزَّيغ والضلال؟!
• وهل اتبع الناس نبي الله محمدًا (صلَّى الله عليه وآله)، فلم يتفرقوا في الدين، ولم يختلفوا في الشريعة، ولم يتقاتلوا باسم العقيدة، ولذلك لم يحتاجوا إلى نبي كما احتاج قوم موسى(عليه السلام) – مثلًا – إلى الكثير من أنبياء بني اسرائيل من بعده؟!
• وهل، وهل، وهل، … إلى ما لا نهاية!
وهكذا لا ينقطع السؤال، وخلاصة كل تلك الأسئلة أنه لماذا لا يبعث الله تعالى لنا رجلًا كما بعث للذين من قبلنا؟
أفهل استغنينا عما افتقروا إليه؟
وبأي شيء استغنينا؟
الأجوبة الافتراضية:
في مقام الجواب هناك فرضيتان مطروحتان، نسردهما ثم نناقشهما؛ لنصل إلى الجواب الحقّ:
الفرضية الأولى: حسبنا كتاب الله!
تبتني هذه الفرضية على أنَّ الأمم السابقة قد حرّفت كتبها المنزلة من الله تبارك وتعالى، ولذلك احتاجت إلى أنبياء يزيلون التحريف عنها، وأما القرآن الكريم فهو محفوظ من التحريف بإجماع المسلمين، ولذلك فلا حاجة إلى رجل بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله).
المناقشة:
صحيح أنَّ القرآن محفوظ من التحريف في نصِّه، ولكن هل تسلم الأفهام من الخطأ والضلال في إدراك معانيه ومقاصده، وتطبيقاتها؟
من الواضح أن ذلك لا يكون إلا أن نفترض أن جميع الناس معصومون من الخطأ في فهم القرآن، ولكن هل من عاقل يقول بذلك؟!
وأصلًا هل يمكن حفظ القرآن الكريم من دون أن يكون هناك رجل معصوم بين الناس يرشدهم إلى الفهم الصحيح للقرآن؟
وبتعبير آخر: ما فائدة حفظ النصوص في رفوف المكتبات، وتغليفها بمادة تصون حروفها من التغيير والزيادة والنقصان طالما أن الأفهام ستغيِّر الكتاب، وستزيد في فهمه ما ليس منه، وستنقص منه ما يخالف أهواءها، والنتيجة أن الناس ستحرِّف الكلم عن مواضعه، أو أنها ستؤمن ببعض الكتاب، وتكفر ببعض أسوة بالأمم السابقة؟!، حتى روي في ذلك حديث صار كالنار على علم؛ لشدة اشتهاره، وهو ما رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا، وذراعًا ذراعًا، حتى لو دخلوا جُحر ضبٍّ تبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟!!! قال: فمَن؟!".( 1)
إذًا، فأي فرق بيننا وبين من كان قبلنا؟!
ثم إنه إذا كان هذا هو شأن المسلمين مع (كتاب الله)، فما بالك بالأركان والاصول – في الشريعة والعقيدة -، فضلًا عن تفريعاتها وتفصيلاتها، ولا تسألني عن ذلك، فالحديث ذو شجون!
الخلاصة: هذا الجواب لا يحل الإشكال، ولا يوقف سيل السؤال.
والآن لننتقل إلى الفرضية الثانية.
الفرضية الثانية: النضوج والرشد الفكري والعقلي!
تبتني هذه الفرضية على أساس أن الناس بعد رحيل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قد نضجت عقولهم، وارتقى مستوى التفكير لديهم إلى درجة أنهم لم يعودوا بحاجة إلى الأنبياء، والأوصياء، والرسل!
المناقشة:
هذه الفرضية لا تستحق المناقشة،
- إذا كان المقصود هو أن عقول البشر عامة قد نضجت، فما معنى وجود أولئك (البروفسورات) الذين يسجدون للحجارة، ويتبرّكون ببول البقرة؟!
- وإذا كان المقصود هو نضج عقول المسلمين خاصة، فلست أجد جوابًا ليس فيه سخرية، ولذا سأعفُّ عن الجواب.
الجواب الحقّ:
الحق أنَّ كلّ الأدلة والبراهين التي أثبتها علماء المسلمين على وجوب إرسال الرسل، وبعثة الأنبياء هي تجري في زماننا، وفي كل زمان بلا استثناء.
وإلا فما معنى أن نستدل ببرهان اللطف – مثلًا – على زمان دون زمان؟!
أفهل كان الله لطيفًا بعباده السابقين، فبعث لهم الأنبياء والأوصياء والمرسلين مبشرين ومنذرين، ولم يكن لطيفًا بأمّة سيد الخلق أجمعين، فتركها بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) تتخبط ذات الشمال، وذات اليمين؟!
وهل من العدل والحكمة أن يرسل الله تبارك وتعالى الى كل الأمم السابقة مَن يأخذ بيدها الى طريق كمالها وسعادتها، ويدلها عند مفترق الطرق الى سبيل نجاتها، ثم لا يكون لهذه الأمَّة المرحومة مثل ذلك الرجل المعصوم المسدد من قبل الله – تبارك وتعالى-؟!
وهل يتركها الله (عز وجل) لأكثر من ألف وأربعمائة سنة بلا نبي، أو وصي نبيّ؟؟!!
اطرحوا هذه الأسئلة على كل من يؤمن بالأنبياء والرسل (عليهم السلام)، وأتحدى، بل وأقسم بالله العظيم أنَّكم لن تجدوا جوابًا مقنعًا إلا عند سادة الخلق بعد خاتم النبيين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
ولا أقول لأصحاب تلك الفرضيتين إلا ما قاله الإمام الباقر (عليه السلام): "شرّقا وغرّبا، لن تجدا علمًا صحيحًا إلَّا شيئًا يخرج من عندنا أهل البيت". بحار الأنوار2/92
نعم، وكما ورد عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، وأهل بيته (عليهم السلام)، فإنه ومنذ خلق الله البشر، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لم ولن تخلو الأرض من حُجَّة، ورجل معصوم، يكون نبيًّا، أو رسولًا، أو وصيًّا، أو دليلًا، أو سراجًا منيرًا، أو علمًا هاديًا، أو إمامًا يهدي بأمر الله …، أو ما شئت فعبِّر فلا مُشاحّة في الألفاظ، والمهم هو أن يكون ثمَّة رجل معصوم قد اصطفاه الله لهداية الناس.
فصحيح أنَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال: (لا نبي بعدي)، وهذا بإجماع المسلمين، كما هو صريح القرآن الكريم، إلاّ أنّه لم يقل لا وصي بعده، ولا إمام يخلفه؛ بل قال عكس ذلك، فابحث عمَّا قال، وستجده مُثبتًا في كتب الصحاح، ومصادر المسلمين أجمعين.
ختامًا، لا يفوتني أن أنوّه على أنَّ كل ما تقدم إنما ينفع الانسان الذي يعتمد العقل في أصول اعتقاداته –كما هو منهج عموم المسلمين-، وأما دُعاة تجميد العقل – وهم فئة قليلة تُعرف باسم (الحشوية) -، فإنك حقيقةً لا تدري، أتحاججهم بالنصّ وقد اختلفت في تفسيره الأفهام (الناضجة)، أم تحاججهم بالعقل وقد وضعوه في الثلاجة؟!
والحمد لله رب العالمين.
__________________________________
1- رواه البخاري (3456)، ومسلم (2669) من حديث أبي سعيد. راجع التجريد الصريح لآحاديث الجامع الصحيح ج2 ص45، والميزان ج12 ص113، والبحار ج53 ص140 نقلا عن الحميديّ في الجمع بين الصحيحين، وأخرجه في مشكاة المصابيح ص458 قال: متفق عليه.