الباحث الطائي
03-09-2014, 12:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
انقل الرواية محل البحث :
الغيبة للنعماني . ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل، وسعدان بن إسحاق، وأحمد ابن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد جميعا، عن ابن محبوب، قال، وقال الكليني: علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن ابن عيسى، وعلي بن محمد وغيره، عن سهل جميعا، عن ابن محبوب قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي ياسر، عن أحمد بن هليل، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام : ( يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها. أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به [من] بعدي عني، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة يا جابر اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب. فأول أرض المغرب (1) أرض الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون و يقتله السفياني ومن معه ويقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا، .... )
***************************
( ومارقة تمرق من ناحية الترك )
مرَقَ من يَمرُق ، مُروقًا ، فهو مارِق ، والمفعول ممروق منه
مرَق السَّهمُ من الرَّميَّة : اخترقها وخرج منها بسرعة من غير مَدْخَلِه ، اخترقها وخرج من الجانب الآخر
مرَق الشَّخصُ من الدِّين : خرج منه ببدعة أو ضلالة ، أنكره ، جحد به
مَرَقَ في الأرض : ذهب
مَرَقَ الصُّوفَ وَالشَّعْرَ مِنَ الجِلْدِ : نَتَفَهُ
فمارقة تمرق من ناحية ( جهة الترك ) = انفصال لجماعة او جهة او قومية من دولة
صورة خارطة لمحل الاحداث المتوقعة تظهر فيها دولة تركيا وفوقهااوكرانيا وروسيا واسفلها دولة العراق وسوريا .
http://www.turkeytravel2.com/wp-content/uploads/travel_tours_images_1340637868_442.jpg
واقول : ادخل مباشرتا بالمطلب ، فالترك هنا عند الباحثين والدارسين تتوزع في فهمها على اترك تركيا والمعروفة عندنا بدولة تركيا الحالية
الحدودية مع دولة العراق وسوريا.
وقد وسّع البعض فهمها في العصر الحاضر وادخل بعض الدول المجاورة لدولة تركيا الحالية كبعض الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي والقريبة على الاقل من دولة تركيا الحالية ،
وعليه :
1- اذا كان المقصود متعلقه دولة تركيا الحالية ، فأن الارجح في قول المعصوم ( مارقة تمرق من ناحية الترك ) ، سوف يسلط الانظار على اكراد تركيا ، وهذا اهم متغير محتمل ولديه ما يدعمه من الاسباب/ الدوافع وكما يعلم الكثير بدون حاجة الى مزيد تعليل
2- واذا كان المقصد يشمل ما هو اوسع من حصره بدولة تركيا الحالية ، فان مارقة الترك قد تحصل في بعض الدول الاخرى الحالية والقريبة/ الملاصقة او الممتدة جغرافيا معها.
وهنا وبسبب احداث العالم الحالية ونضيف اليه ايضا فرضية عصر الظهور المحتملة والمفعّلة عند الباحثين.
فأن اوكرانيا مثلا هي قد تدخل في فهم معنى الترك او قل من محتملاتها ، وجزيرة القرم من جزرها.
وحيث اننا نشهد الان تصعيد سياسي وعسكري خطير في جزيرة القرم بسبب تمردها ومحاولة انفصالها عن الام اوكرانيا والانضمام الى دولة روسيا ، فهذا لعله يفسر بالمجمل معنى المارقة !
ولان التمرّد القرمي اصبح تصعيد سياسي وعسكري ينذر بخطر واختلاف كبير محتمل بين روسيا من جهة وبين دولة اوكرانيا والغرب الاوربي من جهة اخرى.
فأن هذا لعله والعلم عند الله قد يكون المفسر لقول الامام المعصوم ع ( ومارقة تمرق من ناحية الترك) . ولعله يعلل ايضا هرج الروم ايضا الذي يعقبها مباشرتا حسب وصف الرواية !
فأذا رجعنا للعبارة مرة اخرى ودققنا في فهمها ، فاني ارى وهذا الاحتمال الثاني / ما يلي
كلمة ( ناحية ) ووضعها في العبارة يعطيها بعدا ومعناً غير مما لو كان القول مثلا( ومارقة تمرق من الترك ، وبغض النظر عن دقة القصد من هم الترك تحديدا) . لانه يظهر لي الان ان كلمة ناحية تشير الى الجهة اكثر من التحديد العيني للبلد المشار اليه ، وجعله ( الترك ) كدلالة للجهة ! فتأمل.
اي كمثال لتقريب المطلب ، لمّا اقول لك سمعت صوت انفجار من ناحية مدينة الحلة( بابل) في العراق وانت محلك في بغداد ، فهنا سوف تفهم ان الحلة ليست بالشرط والدقة هي المقصودة وان كانت محتملة بل ان المخبر لك استخدمها لتوجيهك الجهة الاقرب لمحل صدور الصوت.
وعدى ذالك فان قوله يولد ارباك للمتلقي ومبهم فيه جهة صدور صوت الانفجار ، فقد يكون شمالا او غربا او غيرهما.
وعليه عبارة المعصوم ع كانت مقصودة ودقيقة في التعبير ، ولم يقل المعصوم ومارقة تمرق من الترك والتي لو كانت كذالك لخصصت الترك في زمن الصدور لتكون منها تحديدا عينيا لا جهتياً ، بل الرواية هنا وحسب فهمي قالت ( ومارقة تمرق من ناحية الترك ) وهذا يعطي العبارة توسعة اكبر من مسئلة البحث والتدقيق الكثير في من هم بالدقة الاتراك المقصودين ، بل وحسب المثال الذي بيناه لكم ستكون كل جهة دولة تركيا الحالية ومن يحتمل مصداقها داخلة في الاحتمال كجهة ( ناحية حسب توصيف الرواية ) وقد وجه المعصوم ع انظارنا اليها بالعموم كجهة دلالة لتفحص تحقق هذا الحدث العلاماتي وهو مارقة تحصل هناك .
وهذا الحدث العلاماتي هو مهم وخاصتا في ملابسات احداث الظهور وكذالك فرضية عصر الظهور الحالية .
وذالك لان النص الروائي يقول بعد ( ومارقة تمرق من ناحية الترك) ، يعقبها هرج الروم.
وهذا يعني انّها العلامة الاقرب ( وقد تكون السبب ايضا ) قبيل هرج الروم ( اي كما يظنه الكثير بالحرب الكبرى او حرب ضخمة في بلاد الروم)
لان حدث المروق بحد ذاته وإن اريد به علامة فقد يصعب تمييزه علاماتيا الا اذا اقترن بدلالة معه او به ذاتا . لذالك قلنا فلعله له مدخلية بهرج الروم او على الاقل ربطه بما قبله وبعده يميزه والملاك يومئذ للواقع المشهود .
ولكن لا يعني هذا وما يجري الان في احداث جزيرة القرم اننا على ابواب تفعّـل احداث الرواية دون بقية الحوادث الاخرى المتصلة وحسب النص الروائي وإن افترضنا احتمال انطباقها على القرم لا اكراد تركيا .
لان احداث مارقة الترك ستكون بعد احداث : ( أولها اختلاف بني العباس ، وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به ( من ) بعدي عني ، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويعقبها هرج الروم ) .
وهذا يعني بالعموم انها في احداث سنة الظهور نفسها كما نفهم من الاحداث ولكن ايضا غير مستبعد كثيرا لا قطعا قربها منّا الان تحت فرضية عصر الظهور
لان حسب فهمنا مما وصل وبلا قطع او جزم ، ان عام الخروج / القيام هو محتمل فيه فردي/ وتر
وقبله احداث سنة الظهور/ الصيحة في رمضان والسنة زوجية ( عدى فهم الشيخ جلال الدين الخاص به وحده من بين الباحثين)
وعليه نحن الان في العام 1435 هجري وبقي اشهر قليلة على العام الزوجي القادم . ولكن انبه هذا اطرحه لا من باب التوقيت بل من باب الترقب والتنبيه فلا يغالي المتلقي فيما نطرح . ولكي يستوعب المقاصد لترتيب الحسابات والاستحقاقات المحتملة اكثر من جعله فضول على المستقبل يريد اشباعه !!!
من فهم النقطة (2) اعلاه نستخرج احتمال \ امكان النقطة ( 3 ) ادناه .
3- او لعله شمال العراق ( سيكون بالنسبة لمن يسكن في العراق فما دونه نزولا نحو الجنوب او حتى لسكنة الحجاز وقت صدور النص ) هو يمثل جهة \ ناحية الترك - وبحسب تفسيرنا المحتمل لناحية الترك كجهة فان اكراد العراق مثلا ( او \ مع اكراد سوريا ) داخلة في الاحتمال ايضا كتفسير محتمل لمارقة تمرق من ناحية الترك . ولعل العصر والاحداث الاخيرة شهدت محاولات انفصال اكراد العراق في اقليمهم المعروف ورغبتهم في انشاء دولة خاصة بهم منفصلة عن العراق ولو بالقوة ( مروق ) . !
لذالك نوجه عناية الاخوة المنتظرين المؤمنين الى هذا. والله اعلم
والسلام عليكم.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
انقل الرواية محل البحث :
الغيبة للنعماني . ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل، وسعدان بن إسحاق، وأحمد ابن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد جميعا، عن ابن محبوب، قال، وقال الكليني: علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن ابن عيسى، وعلي بن محمد وغيره، عن سهل جميعا، عن ابن محبوب قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي ياسر، عن أحمد بن هليل، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام : ( يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها. أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به [من] بعدي عني، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة يا جابر اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب. فأول أرض المغرب (1) أرض الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون و يقتله السفياني ومن معه ويقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا، .... )
***************************
( ومارقة تمرق من ناحية الترك )
مرَقَ من يَمرُق ، مُروقًا ، فهو مارِق ، والمفعول ممروق منه
مرَق السَّهمُ من الرَّميَّة : اخترقها وخرج منها بسرعة من غير مَدْخَلِه ، اخترقها وخرج من الجانب الآخر
مرَق الشَّخصُ من الدِّين : خرج منه ببدعة أو ضلالة ، أنكره ، جحد به
مَرَقَ في الأرض : ذهب
مَرَقَ الصُّوفَ وَالشَّعْرَ مِنَ الجِلْدِ : نَتَفَهُ
فمارقة تمرق من ناحية ( جهة الترك ) = انفصال لجماعة او جهة او قومية من دولة
صورة خارطة لمحل الاحداث المتوقعة تظهر فيها دولة تركيا وفوقهااوكرانيا وروسيا واسفلها دولة العراق وسوريا .
http://www.turkeytravel2.com/wp-content/uploads/travel_tours_images_1340637868_442.jpg
واقول : ادخل مباشرتا بالمطلب ، فالترك هنا عند الباحثين والدارسين تتوزع في فهمها على اترك تركيا والمعروفة عندنا بدولة تركيا الحالية
الحدودية مع دولة العراق وسوريا.
وقد وسّع البعض فهمها في العصر الحاضر وادخل بعض الدول المجاورة لدولة تركيا الحالية كبعض الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي والقريبة على الاقل من دولة تركيا الحالية ،
وعليه :
1- اذا كان المقصود متعلقه دولة تركيا الحالية ، فأن الارجح في قول المعصوم ( مارقة تمرق من ناحية الترك ) ، سوف يسلط الانظار على اكراد تركيا ، وهذا اهم متغير محتمل ولديه ما يدعمه من الاسباب/ الدوافع وكما يعلم الكثير بدون حاجة الى مزيد تعليل
2- واذا كان المقصد يشمل ما هو اوسع من حصره بدولة تركيا الحالية ، فان مارقة الترك قد تحصل في بعض الدول الاخرى الحالية والقريبة/ الملاصقة او الممتدة جغرافيا معها.
وهنا وبسبب احداث العالم الحالية ونضيف اليه ايضا فرضية عصر الظهور المحتملة والمفعّلة عند الباحثين.
فأن اوكرانيا مثلا هي قد تدخل في فهم معنى الترك او قل من محتملاتها ، وجزيرة القرم من جزرها.
وحيث اننا نشهد الان تصعيد سياسي وعسكري خطير في جزيرة القرم بسبب تمردها ومحاولة انفصالها عن الام اوكرانيا والانضمام الى دولة روسيا ، فهذا لعله يفسر بالمجمل معنى المارقة !
ولان التمرّد القرمي اصبح تصعيد سياسي وعسكري ينذر بخطر واختلاف كبير محتمل بين روسيا من جهة وبين دولة اوكرانيا والغرب الاوربي من جهة اخرى.
فأن هذا لعله والعلم عند الله قد يكون المفسر لقول الامام المعصوم ع ( ومارقة تمرق من ناحية الترك) . ولعله يعلل ايضا هرج الروم ايضا الذي يعقبها مباشرتا حسب وصف الرواية !
فأذا رجعنا للعبارة مرة اخرى ودققنا في فهمها ، فاني ارى وهذا الاحتمال الثاني / ما يلي
كلمة ( ناحية ) ووضعها في العبارة يعطيها بعدا ومعناً غير مما لو كان القول مثلا( ومارقة تمرق من الترك ، وبغض النظر عن دقة القصد من هم الترك تحديدا) . لانه يظهر لي الان ان كلمة ناحية تشير الى الجهة اكثر من التحديد العيني للبلد المشار اليه ، وجعله ( الترك ) كدلالة للجهة ! فتأمل.
اي كمثال لتقريب المطلب ، لمّا اقول لك سمعت صوت انفجار من ناحية مدينة الحلة( بابل) في العراق وانت محلك في بغداد ، فهنا سوف تفهم ان الحلة ليست بالشرط والدقة هي المقصودة وان كانت محتملة بل ان المخبر لك استخدمها لتوجيهك الجهة الاقرب لمحل صدور الصوت.
وعدى ذالك فان قوله يولد ارباك للمتلقي ومبهم فيه جهة صدور صوت الانفجار ، فقد يكون شمالا او غربا او غيرهما.
وعليه عبارة المعصوم ع كانت مقصودة ودقيقة في التعبير ، ولم يقل المعصوم ومارقة تمرق من الترك والتي لو كانت كذالك لخصصت الترك في زمن الصدور لتكون منها تحديدا عينيا لا جهتياً ، بل الرواية هنا وحسب فهمي قالت ( ومارقة تمرق من ناحية الترك ) وهذا يعطي العبارة توسعة اكبر من مسئلة البحث والتدقيق الكثير في من هم بالدقة الاتراك المقصودين ، بل وحسب المثال الذي بيناه لكم ستكون كل جهة دولة تركيا الحالية ومن يحتمل مصداقها داخلة في الاحتمال كجهة ( ناحية حسب توصيف الرواية ) وقد وجه المعصوم ع انظارنا اليها بالعموم كجهة دلالة لتفحص تحقق هذا الحدث العلاماتي وهو مارقة تحصل هناك .
وهذا الحدث العلاماتي هو مهم وخاصتا في ملابسات احداث الظهور وكذالك فرضية عصر الظهور الحالية .
وذالك لان النص الروائي يقول بعد ( ومارقة تمرق من ناحية الترك) ، يعقبها هرج الروم.
وهذا يعني انّها العلامة الاقرب ( وقد تكون السبب ايضا ) قبيل هرج الروم ( اي كما يظنه الكثير بالحرب الكبرى او حرب ضخمة في بلاد الروم)
لان حدث المروق بحد ذاته وإن اريد به علامة فقد يصعب تمييزه علاماتيا الا اذا اقترن بدلالة معه او به ذاتا . لذالك قلنا فلعله له مدخلية بهرج الروم او على الاقل ربطه بما قبله وبعده يميزه والملاك يومئذ للواقع المشهود .
ولكن لا يعني هذا وما يجري الان في احداث جزيرة القرم اننا على ابواب تفعّـل احداث الرواية دون بقية الحوادث الاخرى المتصلة وحسب النص الروائي وإن افترضنا احتمال انطباقها على القرم لا اكراد تركيا .
لان احداث مارقة الترك ستكون بعد احداث : ( أولها اختلاف بني العباس ، وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به ( من ) بعدي عني ، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويعقبها هرج الروم ) .
وهذا يعني بالعموم انها في احداث سنة الظهور نفسها كما نفهم من الاحداث ولكن ايضا غير مستبعد كثيرا لا قطعا قربها منّا الان تحت فرضية عصر الظهور
لان حسب فهمنا مما وصل وبلا قطع او جزم ، ان عام الخروج / القيام هو محتمل فيه فردي/ وتر
وقبله احداث سنة الظهور/ الصيحة في رمضان والسنة زوجية ( عدى فهم الشيخ جلال الدين الخاص به وحده من بين الباحثين)
وعليه نحن الان في العام 1435 هجري وبقي اشهر قليلة على العام الزوجي القادم . ولكن انبه هذا اطرحه لا من باب التوقيت بل من باب الترقب والتنبيه فلا يغالي المتلقي فيما نطرح . ولكي يستوعب المقاصد لترتيب الحسابات والاستحقاقات المحتملة اكثر من جعله فضول على المستقبل يريد اشباعه !!!
من فهم النقطة (2) اعلاه نستخرج احتمال \ امكان النقطة ( 3 ) ادناه .
3- او لعله شمال العراق ( سيكون بالنسبة لمن يسكن في العراق فما دونه نزولا نحو الجنوب او حتى لسكنة الحجاز وقت صدور النص ) هو يمثل جهة \ ناحية الترك - وبحسب تفسيرنا المحتمل لناحية الترك كجهة فان اكراد العراق مثلا ( او \ مع اكراد سوريا ) داخلة في الاحتمال ايضا كتفسير محتمل لمارقة تمرق من ناحية الترك . ولعل العصر والاحداث الاخيرة شهدت محاولات انفصال اكراد العراق في اقليمهم المعروف ورغبتهم في انشاء دولة خاصة بهم منفصلة عن العراق ولو بالقوة ( مروق ) . !
لذالك نوجه عناية الاخوة المنتظرين المؤمنين الى هذا. والله اعلم
والسلام عليكم.