مصطفى الهادي
06-09-2014, 04:35 PM
الغرب بعين أخرى !
مصطفى الهادي
كنا لا نصد ق ما نسمع عن الغرب ، وكنا نتساءل هل صحيح ما يقال عن الغرب بلد التقدم والحضارة والرقي ، وهل صحيح أن الحضارة والتقدم لا تبنيان الإنسان .
كنا نسمع !
أما الآن فإننا نرى ونسمع ونعيش ما كنا نسمع ، إن... الإنسان الغربي أستطاع أن يبني حضارته ويرتفع بها نحو السماء .
برع في بناء الاسمنت المسلح حتى ناطح به السحاب ولكنه اخلاقيا لازال يسكن في المغاور والكهوف .
وبرع في صنع الأسلحة على اختلافها ولكنه أباد بها الناس ودمّر انجازاته.
برع في صنع وسائل الرذيلة والخمور والفجور وأفقد الناس عقولهم .
وبرع في غزو الفضاء ولكن للتجسس على العالم .
وبرع في صنع وتطوير وسائل الاتصالات والمرئيات والمسموعات، ولكن ليدخل البيوت ويفتت العائلة ويُخرب الاخلاق.
وما أكثر الوسائل التي برع الغرب في تطويرها واختراعها.
ولكنه !
فشل في بناء الأسرة التي هي الخلية المهمة في بناء المجتمع .
فشل في صنع العقول التي تبني وبرع في صنع العقول التي تدمر وتُبيد.
الغرب اصابة الغرور وتغطرس واخذ ينادي ويُبشّر بصدام الحضارات !
وفشل الغرب في بناء العقل البشري الذي هو أساس الحياة ، ومصدر الحضارة ومادة التاريخ ، وحوّله اداة للتخريب والتآمر على الشعوب المستضعفة.
وفشل في جلب السعادة للناس وأصبح يصدر القلق والأمراض والخوف ، ويسطوا على الناس ويسرق ثرواتهم.
وفشل في صنع الإنسان الذي بشرت به حضارته الميتة التي وأدها في طفولتها ، وصنع بدلا من ذلك الانسان الروبوت الآلي الذي يُنفذ ولا يُناقش.
وحتى حضارته المادية فمقابل كل نجاح يوجد ألف فشل ومقابل كل فشل ينهار الاقتصاد ويموت الملايين .
وما أكثر الأمور التي فشل في صنعها وتحقيقها فأثبت بذلك عجزه .
ولكن فشله في أمور الاجتماع وصنع عائلة المستقبل كان بمثابة المسمار الذي دقه في نعش حضارته ، حيث زرع الغدة السرطانية في جسم حضارته المريض .
ففي الغرب تفقد الأواصر الاجتماعية تماما كما تفقد أواصر التعاطف والتوادد بين الأسرة الواحدة التي تضم الزوج والزوجة والأطفال وحتى بقية أفراد العائلة من أم وأب أخوان وأخوات . وهذا ناتج عن اهتمامهم بالمادة وجعلها هي الأساس وليس عواطف القرابة الساخنة ورضا الوالدين ووشيجة الرحم.
وفي الغرب كثيرة هي الحالات التي يموت فيها الرجل والمرأة العجوز ، بعد أن تقتلهم الوحدة ، ولا يعلم بموتهما أحد إلا بعد مرور سنة أو سنتين أو أكثر.
في الغرب ينقطع الشيوخ عن العالم ويعيشوا حياة الوحدة القاتلة المملة ، انقطعوا عن الدنيا لقد تركهم أهلهم وبنوهم فيضطر لشراء قطة او كلب ، لكي يشعر انه لا يزال حيا.
الأب في الغرب لا سلطان له على أولاده فإن القانون يسحب منه كل إلارادة بهذا الخصوص ، بل إن القانون ينبه الأطفال بأن يتصلوا بالشرطة إذا وجدوا عقوقا من الوالدين معهم ( وليس عقوقا من الأولاد ) .
الطفل أمانة من قبل الدولة عند والديه ، فإذا بلغ الأطفال (الحُلم) فلهم أن يختاروا طريقتهم في الحياة ، ولهم كامل الحرية ، فيتركوا أبويهم لينتقلوا إلى أحضان الأصدقاء لممارسة ما يحلوا لهم أن يمارسوه ويبقى الأبوان وحدهما ـ كما تركوا آبائهم من قبل
ـ ويندر جدا أن يرجع إليهم الابن ويتفقدهما ، وإذا كان أحد الأبناء بارا وبلغت به الشهامة مبلغا متناهيا ، فإنه يرسل لأبويه بطاقة تهنئة في أحد الأعياد الرسمية او يأتي ليضع زهرة على قبر امه او ابيه .
المسلمون في الغرب انتقلت إليهم العدوى، وكل ذلك بسبب تقصير الآباء الذين يلهثون وراء المادة لشراء العقارات في بلدهم بأمل العودة في يوم ما ( ولكن بدون أبناءهم ) فقد بدأ الأبناء يهجرون الآباء وبدأت الأمهات كسيرات القلب ، وبعض الآباء قتل أبنته أو ابنه ليتخلص من العار أو يقوم بردة فعل عنيفة تؤدي به إلى السجن ،
تعال معي واقرأ ما تكتبه صحفهم وما تنشره مجلاتهم عن أوضاع الطفولة هناك ، فالأب لا سلطة له على أولاده ، أن القانون يسحب منه كل إرادة بهذا الخصوص ، بل إن القانون ينبه الأطفال بأن يتصلوا بالشرطة إذا وجدوا عقوقا من الوالدين وليس عقوقا من الأولاد .
حتى أصبحت تربية القطط والكلاب أفضل من تربية الأولاد كما تشير بذلك الكثير من المحاورات التي تجري في التلفزيون الغربي حيث يوجه السؤال إلى مختلف طبقات المجتمع : أيهما أفضل تربية الأولاد أم تربية الكلاب ؟ وكل واحد يقدم الجواب والتبرير الذي يرضيه .
أعطى التلفزيون في نيويورك خبرا عن امرأة نهش كلبها طفلها وهو نائم في السرير وقتله.
عندما ظهرت هذا المرأة المفجوعة على شاشة التلفزيون قالت: (( إن الولد يعوّض والكلب لا يعوض)) .
الحديث ليس مع الذين يرون الغرب جنة الله في الأرض. مشاهدة المزيد (https://www.facebook.com/mostafa.hossein#)
مصطفى الهادي
كنا لا نصد ق ما نسمع عن الغرب ، وكنا نتساءل هل صحيح ما يقال عن الغرب بلد التقدم والحضارة والرقي ، وهل صحيح أن الحضارة والتقدم لا تبنيان الإنسان .
كنا نسمع !
أما الآن فإننا نرى ونسمع ونعيش ما كنا نسمع ، إن... الإنسان الغربي أستطاع أن يبني حضارته ويرتفع بها نحو السماء .
برع في بناء الاسمنت المسلح حتى ناطح به السحاب ولكنه اخلاقيا لازال يسكن في المغاور والكهوف .
وبرع في صنع الأسلحة على اختلافها ولكنه أباد بها الناس ودمّر انجازاته.
برع في صنع وسائل الرذيلة والخمور والفجور وأفقد الناس عقولهم .
وبرع في غزو الفضاء ولكن للتجسس على العالم .
وبرع في صنع وتطوير وسائل الاتصالات والمرئيات والمسموعات، ولكن ليدخل البيوت ويفتت العائلة ويُخرب الاخلاق.
وما أكثر الوسائل التي برع الغرب في تطويرها واختراعها.
ولكنه !
فشل في بناء الأسرة التي هي الخلية المهمة في بناء المجتمع .
فشل في صنع العقول التي تبني وبرع في صنع العقول التي تدمر وتُبيد.
الغرب اصابة الغرور وتغطرس واخذ ينادي ويُبشّر بصدام الحضارات !
وفشل الغرب في بناء العقل البشري الذي هو أساس الحياة ، ومصدر الحضارة ومادة التاريخ ، وحوّله اداة للتخريب والتآمر على الشعوب المستضعفة.
وفشل في جلب السعادة للناس وأصبح يصدر القلق والأمراض والخوف ، ويسطوا على الناس ويسرق ثرواتهم.
وفشل في صنع الإنسان الذي بشرت به حضارته الميتة التي وأدها في طفولتها ، وصنع بدلا من ذلك الانسان الروبوت الآلي الذي يُنفذ ولا يُناقش.
وحتى حضارته المادية فمقابل كل نجاح يوجد ألف فشل ومقابل كل فشل ينهار الاقتصاد ويموت الملايين .
وما أكثر الأمور التي فشل في صنعها وتحقيقها فأثبت بذلك عجزه .
ولكن فشله في أمور الاجتماع وصنع عائلة المستقبل كان بمثابة المسمار الذي دقه في نعش حضارته ، حيث زرع الغدة السرطانية في جسم حضارته المريض .
ففي الغرب تفقد الأواصر الاجتماعية تماما كما تفقد أواصر التعاطف والتوادد بين الأسرة الواحدة التي تضم الزوج والزوجة والأطفال وحتى بقية أفراد العائلة من أم وأب أخوان وأخوات . وهذا ناتج عن اهتمامهم بالمادة وجعلها هي الأساس وليس عواطف القرابة الساخنة ورضا الوالدين ووشيجة الرحم.
وفي الغرب كثيرة هي الحالات التي يموت فيها الرجل والمرأة العجوز ، بعد أن تقتلهم الوحدة ، ولا يعلم بموتهما أحد إلا بعد مرور سنة أو سنتين أو أكثر.
في الغرب ينقطع الشيوخ عن العالم ويعيشوا حياة الوحدة القاتلة المملة ، انقطعوا عن الدنيا لقد تركهم أهلهم وبنوهم فيضطر لشراء قطة او كلب ، لكي يشعر انه لا يزال حيا.
الأب في الغرب لا سلطان له على أولاده فإن القانون يسحب منه كل إلارادة بهذا الخصوص ، بل إن القانون ينبه الأطفال بأن يتصلوا بالشرطة إذا وجدوا عقوقا من الوالدين معهم ( وليس عقوقا من الأولاد ) .
الطفل أمانة من قبل الدولة عند والديه ، فإذا بلغ الأطفال (الحُلم) فلهم أن يختاروا طريقتهم في الحياة ، ولهم كامل الحرية ، فيتركوا أبويهم لينتقلوا إلى أحضان الأصدقاء لممارسة ما يحلوا لهم أن يمارسوه ويبقى الأبوان وحدهما ـ كما تركوا آبائهم من قبل
ـ ويندر جدا أن يرجع إليهم الابن ويتفقدهما ، وإذا كان أحد الأبناء بارا وبلغت به الشهامة مبلغا متناهيا ، فإنه يرسل لأبويه بطاقة تهنئة في أحد الأعياد الرسمية او يأتي ليضع زهرة على قبر امه او ابيه .
المسلمون في الغرب انتقلت إليهم العدوى، وكل ذلك بسبب تقصير الآباء الذين يلهثون وراء المادة لشراء العقارات في بلدهم بأمل العودة في يوم ما ( ولكن بدون أبناءهم ) فقد بدأ الأبناء يهجرون الآباء وبدأت الأمهات كسيرات القلب ، وبعض الآباء قتل أبنته أو ابنه ليتخلص من العار أو يقوم بردة فعل عنيفة تؤدي به إلى السجن ،
تعال معي واقرأ ما تكتبه صحفهم وما تنشره مجلاتهم عن أوضاع الطفولة هناك ، فالأب لا سلطة له على أولاده ، أن القانون يسحب منه كل إرادة بهذا الخصوص ، بل إن القانون ينبه الأطفال بأن يتصلوا بالشرطة إذا وجدوا عقوقا من الوالدين وليس عقوقا من الأولاد .
حتى أصبحت تربية القطط والكلاب أفضل من تربية الأولاد كما تشير بذلك الكثير من المحاورات التي تجري في التلفزيون الغربي حيث يوجه السؤال إلى مختلف طبقات المجتمع : أيهما أفضل تربية الأولاد أم تربية الكلاب ؟ وكل واحد يقدم الجواب والتبرير الذي يرضيه .
أعطى التلفزيون في نيويورك خبرا عن امرأة نهش كلبها طفلها وهو نائم في السرير وقتله.
عندما ظهرت هذا المرأة المفجوعة على شاشة التلفزيون قالت: (( إن الولد يعوّض والكلب لا يعوض)) .
الحديث ليس مع الذين يرون الغرب جنة الله في الأرض. مشاهدة المزيد (https://www.facebook.com/mostafa.hossein#)