الباحث الطائي
15-09-2014, 08:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
- الاســــــــلام -
الاسلام دين الله ، ولا دين عند الله غير الاسلام ، وهو دين التسليم لله الذي لا اله الا هو وحده لا شريك له .
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ }
فالله / الرب واحد ، والدين واحد ، وكل الاديان والانبياء والرسل السابقين كانوا على دين الاسلام وإن اختلفت شرائعهم ... ولذالك : -
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
وحيث ان الرسالة الخاتِمة التي ارسل بها الرسول الخاتم محمد ص هي غاية وكمال الشرائع وهي الدين الاسلامي الكامل الخالد الباقي الى يوم الدين .
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
فبالرسول محمد ص ، ختم الله جميع الانبياء والرسل ، والشرائع ، وختم الرسول محمد ص كل مراتب القرب والسلوك الى الله ، {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى }، وكل من دونه يهتدي به الى الله*
فصحّ القول بأنّ الاسلام " مُـحَـمّـــدّ يُ " الوجود ( ولو كان آخرها بالترتيب الزماني ، في قوس الصعود ) .
وحيث أنّ الامة انحرفت وانقلبت بعد رسولها . كما في قوله تعالى : -
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِي}
فقد كاد هذا الدين العظيم الخاتم ان ينتهي من قلوب الناس بغلبة الخط الشيطاني المنحرف .
ولكن الله تعالى كان قد وعد ووعده حق ، وكلامه صدق ، بأنْ يحفظ هذا القران / الذكر رحمتا للعالمين*
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
وهذا الحفظ ليس للفظه وكتابه فقط ، بل بحقيقته الواقعية وتمام تفسيره وتاويله وفهمه وتطبيقه ( القرآن الناطق ) ، وهذا يتطلب من هو عِدل القران . وهو الامام المعصوم . وهم ١٢ معصوم في امة الرسول الخاتم ص .
( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا )
وعليه كان الامام الحسين ع وال بيته وصحبه المخلصين ، هم السبب الذي به حُفظ القران والدين الاسلامي المحمدي . وذالك بالثورة والتضحية ومن ثم شهادتهم في اعظم ملحمة ويوم في تاريخ البشرية على الاطلاق . ( لا يوم كيومك يا ابا عبد الله كما قالها الامام الحسن ع )
ولهذا اصبح الدين الاسلامي المحمدي ( المحمدي الوجود ) ، حُـسَـيني البقاء ، بفضل وسبب تضحية سيد سباب اهل الجنة وسيد الشهداء .
ولكن هذا الدين الاسلامي العظيم الذي هو محمدي الوجود ، حسيني البقاء ، كان له وبه عند الله ومنذ ان اوجد البشرية ، أن تكون له غاية عظمى يراد بالبشرية اليها الوصول ، وعمل عليها كل الانبياء والرسل والاولياء الصالحين وهي كما قال الله تعالى :
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
* اي ان هناك غاية يحتاج البشرية ويراد لهم الوصول اليها بهداية وجهود خط الانبياء والرسل ورسالاتهم وخاتمتها واكملها الرسالة المحمدية .*
وهي تحقق العبادة الكاملة الشاملة في حياة الناس على الارض . ومنها يستطيع البشر الارتقاء في درجات الكمال الاعلى ، ونيل الهداية التكوينية التي يهدي بها مقام المعصوم ع ( وهي اعلى مرتبة من الهداية التشريعية العامة ، فانتبه وافهم ) وهذه هي ثمرة كل جهود من سبق ومن لحق حتى ذالك اليوم العظيم . وهو ما نسميه بيوم الظهور المبارك الموعود .
وقد ذخر الله تعالى لهذه الغاية العظمى والاعظم في عالم الدنيا وعالم التكوين امام معصوم طاهر مطهر من ال بيت الرسول الخاتم هو الامام المهدي ع .
ولذالك اقـول ، وقولي باذن الله وتوفيقه ما يلي :
*********************************************
الاسلام : مُـحَـمّـدي الوجود ، حُـسَـيني البقاء ، مَـهدوي الغاية .
*********************************************
فمن فهم هذا وآمن وعمل به ، يُحشر عليه ان شاء الله ، وهو في السَنام الاعلى من الاعتقاد .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
- الاســــــــلام -
الاسلام دين الله ، ولا دين عند الله غير الاسلام ، وهو دين التسليم لله الذي لا اله الا هو وحده لا شريك له .
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ }
فالله / الرب واحد ، والدين واحد ، وكل الاديان والانبياء والرسل السابقين كانوا على دين الاسلام وإن اختلفت شرائعهم ... ولذالك : -
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
وحيث ان الرسالة الخاتِمة التي ارسل بها الرسول الخاتم محمد ص هي غاية وكمال الشرائع وهي الدين الاسلامي الكامل الخالد الباقي الى يوم الدين .
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
فبالرسول محمد ص ، ختم الله جميع الانبياء والرسل ، والشرائع ، وختم الرسول محمد ص كل مراتب القرب والسلوك الى الله ، {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى }، وكل من دونه يهتدي به الى الله*
فصحّ القول بأنّ الاسلام " مُـحَـمّـــدّ يُ " الوجود ( ولو كان آخرها بالترتيب الزماني ، في قوس الصعود ) .
وحيث أنّ الامة انحرفت وانقلبت بعد رسولها . كما في قوله تعالى : -
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِي}
فقد كاد هذا الدين العظيم الخاتم ان ينتهي من قلوب الناس بغلبة الخط الشيطاني المنحرف .
ولكن الله تعالى كان قد وعد ووعده حق ، وكلامه صدق ، بأنْ يحفظ هذا القران / الذكر رحمتا للعالمين*
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
وهذا الحفظ ليس للفظه وكتابه فقط ، بل بحقيقته الواقعية وتمام تفسيره وتاويله وفهمه وتطبيقه ( القرآن الناطق ) ، وهذا يتطلب من هو عِدل القران . وهو الامام المعصوم . وهم ١٢ معصوم في امة الرسول الخاتم ص .
( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا )
وعليه كان الامام الحسين ع وال بيته وصحبه المخلصين ، هم السبب الذي به حُفظ القران والدين الاسلامي المحمدي . وذالك بالثورة والتضحية ومن ثم شهادتهم في اعظم ملحمة ويوم في تاريخ البشرية على الاطلاق . ( لا يوم كيومك يا ابا عبد الله كما قالها الامام الحسن ع )
ولهذا اصبح الدين الاسلامي المحمدي ( المحمدي الوجود ) ، حُـسَـيني البقاء ، بفضل وسبب تضحية سيد سباب اهل الجنة وسيد الشهداء .
ولكن هذا الدين الاسلامي العظيم الذي هو محمدي الوجود ، حسيني البقاء ، كان له وبه عند الله ومنذ ان اوجد البشرية ، أن تكون له غاية عظمى يراد بالبشرية اليها الوصول ، وعمل عليها كل الانبياء والرسل والاولياء الصالحين وهي كما قال الله تعالى :
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
* اي ان هناك غاية يحتاج البشرية ويراد لهم الوصول اليها بهداية وجهود خط الانبياء والرسل ورسالاتهم وخاتمتها واكملها الرسالة المحمدية .*
وهي تحقق العبادة الكاملة الشاملة في حياة الناس على الارض . ومنها يستطيع البشر الارتقاء في درجات الكمال الاعلى ، ونيل الهداية التكوينية التي يهدي بها مقام المعصوم ع ( وهي اعلى مرتبة من الهداية التشريعية العامة ، فانتبه وافهم ) وهذه هي ثمرة كل جهود من سبق ومن لحق حتى ذالك اليوم العظيم . وهو ما نسميه بيوم الظهور المبارك الموعود .
وقد ذخر الله تعالى لهذه الغاية العظمى والاعظم في عالم الدنيا وعالم التكوين امام معصوم طاهر مطهر من ال بيت الرسول الخاتم هو الامام المهدي ع .
ولذالك اقـول ، وقولي باذن الله وتوفيقه ما يلي :
*********************************************
الاسلام : مُـحَـمّـدي الوجود ، حُـسَـيني البقاء ، مَـهدوي الغاية .
*********************************************
فمن فهم هذا وآمن وعمل به ، يُحشر عليه ان شاء الله ، وهو في السَنام الاعلى من الاعتقاد .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي