عبد العباس الجياشي
09-10-2014, 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
وبعد ونحن على أبواب عيد الغدير عيد الله الأكبر نريد نستعرض مصادر الحديث وهل هو صحيح وما معنى الولاية .
نحن نقول : هي الولاية العامة والسيادة والخلافة المباشرة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
لعلي صلوات الله عليه على جميع الخلق وأنه أولى بهم من أنفسهم و
اهل السنة يقولون أن المراد من الولاية المحبة والنصرة وهذا القول باطل وذلك لوجود الأدلة الدلالة على الأمر الأول الذي هو ما نعتقد به . ولو سلمنا من باب الجدل أن المراد هو المحبة والنصرة نستفيد من الحديث أن الله سبحانه وتعالى عدو لمن عاد عليا صلوات الله عليه وناصر لمن ينصره وخاذل لمن خذله وعلى هذا يكون من خرج على علي وحارب على هم مرتدون وأعداء لله ورسوله كما هو صريح الحديث .
بعد هذا نأتي الى حديث الغدير هل هو صحيح نقول : أخرج الحاكم في المستدرك عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله واثنى عليه وذكر وعظ
فقال ما شاء الله أن يقول ثم قال أيها الناس أني تارك فيكم أمرين لن تضلوا أن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه 0 (1)
وحديث بريدة الاسلمي صحيح على شرط الشيخين 0
المستدرك / 3 / 118 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وقد اخرج حديث الغدير أصحاب السنن المعجم والمساند منهم الترمذي في جامع الصحيح ج 5 ص 297
وابن ماجه في السنن ج 1 ص 43 ـ حديث 116 المقدمة . واحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 182 . حديث 641 وابن أبي شيبة في المصنف ج6 ص 375 . حديث 32109 والنسائي في خصائص أمير المؤمنين ص 141
والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، أخرجه بعدة طرق وقال : قلت هذا الحديث مشهور حسن روته الثقاة ونضام هذه الأسانيد بعضها إلى بعض حجة في صحة النقل ولو لم يكن في محبة على (ع) إلا دعاء النبي (ص) لمحب
علي (ع ) بكل خير لكان فيه كفاية لمن وفقه الله عز وجل فكيف وقد دعاء النبي (ص) ربه عز وجل بموالاة من والاه ومحبة من أحبه وبنصر من نصره وعلى وفق النص قال حسان بن ثابت في المعنى
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم وسمع بالرسول مناديا
فقال : فمن مولاكم ووليكم فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال : له قم يا علي فأنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه وكن للذي عادى عليا معاديا
فقال : النبي يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك
كفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص 63 ـ 64
. واخرج ابن عسكر في تاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين بعدة طرق وأسانيد أكثر من 125 رواية
أقول وقد كتب بعض علماء أهل السنة كتب في حديث الغدير منهم أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري صاحب التاريخ المتولد سنة 224 هـ المتوفى سنة 310 هـ وذكر ذلك الحافظ أبو الفداء المعروف بابن كثير الدمشقي
قال :في ترجمته للطبري قال وقد رأيت كتابا جمع فيه طرق حديث الطير البداية والنهاية ج 11 ص 147
في حوادث سنة 310
والحافظ لهمداني المعروف بابن عقدة فأن أصحاب التراجم عدوا من كتبه كتاب الولاية في طرق حديث الغدير حيث رواه بمائة وخمس
وفي فتح الباري في شرح البخاري ج 1 ص61
وقال :وإما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه الترمذي والنسائي
وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد
وكثير من أسانيدها صحاح وحسان انتهى كلام ابن حجر
أقول هناك عشرات الكتب التي ذكرت حديث الغدير
وقد صدر عن دار التقريب بالأزهر الشريف كتاب حديث الثقلين
مطبعة مخيمر, محفوظ بالمكتبة الظاهرية بدمشق برقم 43226
روى الحديث بصيغة وطرقه الكثيرة
وقد استوعبها شيخنا الاميني في سفره الخالد الغدير في السنة والأدب
أقول عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
المعجم الكبير / 3 / 65 ، المعجم الأوسط / 1 / 374 ، المعجم الصغير / 1 / 226 ،
مسند الإمام أحمد بن حنبل / 2 / 59 ، مسند أبي يعلى / 2 / 376 ،
فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل / 2 / 779 ،
ذخيرة الحفاظ / ـ / 1009 ، فيض القدير / 3 / 14 ،
الفردوس بمأثور الخطاب / 1 / 66 ، المعرفة والتاريخ / 1 / 296 ،
مجمع الزوائد / 9 / 163 ، كنز العمال / 1 / 107 ،
مصنف ابن أ[ي شيبة / 6 / 633 ،
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
وبعد ونحن على أبواب عيد الغدير عيد الله الأكبر نريد نستعرض مصادر الحديث وهل هو صحيح وما معنى الولاية .
نحن نقول : هي الولاية العامة والسيادة والخلافة المباشرة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
لعلي صلوات الله عليه على جميع الخلق وأنه أولى بهم من أنفسهم و
اهل السنة يقولون أن المراد من الولاية المحبة والنصرة وهذا القول باطل وذلك لوجود الأدلة الدلالة على الأمر الأول الذي هو ما نعتقد به . ولو سلمنا من باب الجدل أن المراد هو المحبة والنصرة نستفيد من الحديث أن الله سبحانه وتعالى عدو لمن عاد عليا صلوات الله عليه وناصر لمن ينصره وخاذل لمن خذله وعلى هذا يكون من خرج على علي وحارب على هم مرتدون وأعداء لله ورسوله كما هو صريح الحديث .
بعد هذا نأتي الى حديث الغدير هل هو صحيح نقول : أخرج الحاكم في المستدرك عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله واثنى عليه وذكر وعظ
فقال ما شاء الله أن يقول ثم قال أيها الناس أني تارك فيكم أمرين لن تضلوا أن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه 0 (1)
وحديث بريدة الاسلمي صحيح على شرط الشيخين 0
المستدرك / 3 / 118 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وقد اخرج حديث الغدير أصحاب السنن المعجم والمساند منهم الترمذي في جامع الصحيح ج 5 ص 297
وابن ماجه في السنن ج 1 ص 43 ـ حديث 116 المقدمة . واحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 182 . حديث 641 وابن أبي شيبة في المصنف ج6 ص 375 . حديث 32109 والنسائي في خصائص أمير المؤمنين ص 141
والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، أخرجه بعدة طرق وقال : قلت هذا الحديث مشهور حسن روته الثقاة ونضام هذه الأسانيد بعضها إلى بعض حجة في صحة النقل ولو لم يكن في محبة على (ع) إلا دعاء النبي (ص) لمحب
علي (ع ) بكل خير لكان فيه كفاية لمن وفقه الله عز وجل فكيف وقد دعاء النبي (ص) ربه عز وجل بموالاة من والاه ومحبة من أحبه وبنصر من نصره وعلى وفق النص قال حسان بن ثابت في المعنى
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم وسمع بالرسول مناديا
فقال : فمن مولاكم ووليكم فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال : له قم يا علي فأنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه وكن للذي عادى عليا معاديا
فقال : النبي يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك
كفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص 63 ـ 64
. واخرج ابن عسكر في تاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين بعدة طرق وأسانيد أكثر من 125 رواية
أقول وقد كتب بعض علماء أهل السنة كتب في حديث الغدير منهم أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري صاحب التاريخ المتولد سنة 224 هـ المتوفى سنة 310 هـ وذكر ذلك الحافظ أبو الفداء المعروف بابن كثير الدمشقي
قال :في ترجمته للطبري قال وقد رأيت كتابا جمع فيه طرق حديث الطير البداية والنهاية ج 11 ص 147
في حوادث سنة 310
والحافظ لهمداني المعروف بابن عقدة فأن أصحاب التراجم عدوا من كتبه كتاب الولاية في طرق حديث الغدير حيث رواه بمائة وخمس
وفي فتح الباري في شرح البخاري ج 1 ص61
وقال :وإما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه الترمذي والنسائي
وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد
وكثير من أسانيدها صحاح وحسان انتهى كلام ابن حجر
أقول هناك عشرات الكتب التي ذكرت حديث الغدير
وقد صدر عن دار التقريب بالأزهر الشريف كتاب حديث الثقلين
مطبعة مخيمر, محفوظ بالمكتبة الظاهرية بدمشق برقم 43226
روى الحديث بصيغة وطرقه الكثيرة
وقد استوعبها شيخنا الاميني في سفره الخالد الغدير في السنة والأدب
أقول عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
المعجم الكبير / 3 / 65 ، المعجم الأوسط / 1 / 374 ، المعجم الصغير / 1 / 226 ،
مسند الإمام أحمد بن حنبل / 2 / 59 ، مسند أبي يعلى / 2 / 376 ،
فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل / 2 / 779 ،
ذخيرة الحفاظ / ـ / 1009 ، فيض القدير / 3 / 14 ،
الفردوس بمأثور الخطاب / 1 / 66 ، المعرفة والتاريخ / 1 / 296 ،
مجمع الزوائد / 9 / 163 ، كنز العمال / 1 / 107 ،
مصنف ابن أ[ي شيبة / 6 / 633 ،