الباحث الطائي
10-10-2014, 08:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
- نقلا عن موقع قناة الميـــاديـن -
【دراسة أميركية تقترح تشكيل "جيش سوري جديد" لإسقاط النظام】
.................................................. .......................
"معهد بروكينغز" يصدر دراسة يقترح فيها تشكيل "جيش سوري جديد" بمواصفات وعقيدة أميركية ليلعب دوراً أساسياً في إسقاط النظام السوري وتسلم مقاليد الحكم في البلاد
أصدر "معهد بروكينغز" دراسة يقترح فيها تشكيل "جيش سوري جديد بعيد عن السياسة" بمواصفات وعقيدة أميركية ليلعب دوراً أساسياً، بعد تشكيله، في "إسقاط النظام السوري وتسلم مقاليد الحكم في البلاد".
وجاء في الدراسة، التي قدمها كنيث بولاك، أنه يتعين على الولايات المتحدة إنتهاج دور حاسم في سوريا مما يتطلب توفر اربعة عوامل:
الأول: عدم تواجد قوات برية أميركية في سوريا.
الثاني: توفير الإمكانيات المطلوبة لإلحاق الهزيمة بكل من الدولة السورية والسلفيين الارهابيين.
الثالث: التقدم باستراتيجية تأخذ في الحسبان الرؤيا لبروز دولة مستقرة.
الرابع: يشترط في الاستراتيجية الإلتزام بخطة عمل واقعية توفر لها فرصة نجاح معقولة.
وأضافت الدراسة أنه يترتب على الجيش الجديد الابتعاد عن سياسة الإقصاء لأي سبب كان، "ويشترط في المجندين السوريين جهوزيتهم للقتال ضمن رؤية ومتطلبات النظام الجديد، مهما كانت انتماءاتهم".
ومضت الدراسة بالإشارة إلى أنه "يبنغي أيضاً على كافة العناصر الحالية المنتمية للفصائل المسلحة التخلي عنها والاندماج التام بتشكيلات الجيش الجديد الذي سيتم انشاؤه وفق الإنتماء القومي لسوريا، ونبذ أي إنتماءات أخرى".
وأردفت الدراسة أن مرحلة التشكيل الأولى ينبغي أن تتم "خارج الأراضي السورية، في البداية"، وفق برامج تدريب مكثفة "تستغرق عاماً من الزمن تقريباً"، موضحة أن السياسة الأميركية تسير بذلك الاتجاه استناداً إلى تصريحات قائد هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، إذ أوضح أن "تدريب قوى المعارضة ستستغرق من 8 إلى 12 شهراً" باشراف تام من الجيش الأميركي.
واستدركت بالقول أن المطالبة بإنشاء الجيش الجديد "لا تنطوي على تعزيز الجيش السوري الحر"، الذي يتعين على عناصره "التسريح والانضمام تحت لواء التشكيلات الجديدة".
وحول الكلفة المادية رأت الدراسة ان برامج التدريب والتسليح "قد تصل لنحو 3 مليار دولار شريطة عدم تدخل الطيران الاميركي، اما في تلك الحالة فستقفز الكلفة لنحو 9 الى 10 مليارات دولار .. يتوقع ان تتحمل الدول الخليجية الجزء الاكبر منها او بشكل كامل".
http://www.almayadeen.net/ar/news/am...B8%D8%A7%D9%85
************ انتهــى النقل **************
واقــــــول :
ارجوا من الاخوة المتابعين الانتباه والتركيز على النقاط الاستراتيجية الاربعة الواردة في الدراسة اعلاه ، التي تعمل عليها الصهيو امريكية في سوريا
مقدمتا ومن وحي الفكرة اعلاه وما نعلمه ايضا من عموم القضية والصراع الجاري في سوريا والذي هو صراع عسكري وسياسي داخلي واقليمي وعالمي وبدرجات مختلفة من الحجم وطريقة التدخل .
ومنذ ان بدأت ما تسمى الثورة السورية عام 2011 وحتى اليوم يمكن تلخيص بعض الامور المهمة قبل مناقشة الطرح المنقول اعلاه .
1- المعارضة المسلحة في الارض السورية هو بالحقيقة عصابات وحركات وجهات مسلحة عسكرية تحمل معظمها الفكر الديني التكفيري وتدعوا الى خلع النظام الحاكم واستبدلاله بنظام حسب ما يدّعون غالبا انه اسلامي وعلى طريقتهم المتطرفة خلاف كل المذاهب اطلاقاً . ولا عنوان لثورة من اجل ديمقراطية وتعددية الا بالممثلين السياسيين للمعارضة في الخارج والذين يظهر منهم انهم لا علاقة لهم بالواقع بل مجرد صورة رمزية وشخصيات كارتونية تحركها دول اقليمية واجنبية كمظهر سياسي معدّل للواقع المعارض التكفيري المتطرف في المحافل الدولية وقت الحاجة اليهم ! .
2- الثورة / المعارضة المسلحة مدعومة من جهات اقليمية وعالمية مختلفة ، وهي غير موحدة تحت راية واحدة ولطالما تغيرت اشكالها وقادتها لاختلاف المصالح التي ورائها وتدعمها ، ولانحراف قسم من هذه الحركات او لاسباب اخرى . ولكن المحصلة أنّ هناك خلافات وصراعات ظهرت في نفس المعارضة وفي المنطقة التي فيها وتشمل سوريا بالعموم امتدادا الى الداخل العراقي حيث يشملها نفس عنوان الحركات التكفيرية المسلحة بالعموم .
3- الثورة / المعارضة المسلحة ليست اصيلة من ابناء الشعب السوري بل هي هجين ومختلطة بجنسيات من دول عديدة . وهذه تختلف عمّا شاهدناه في ثورات ما يسمى بالربيع العربي السابقة والمرافقة في الشرق الاوسط ! .
4- يعلم الغرب الداعم للمعارضة المسلحة انه غير مسموح له بالتدخل العسكري المباشر لتغليب المعارضة على الحكومة كما فعل في القضية والثورة اليبية كمثال قريب .
* من هنا وبنائاً على ما تقدّم ، هناك طريقين (ممكنين بالعموم فهماً وكذالك طريقتاً ) لاسقاط النظام الحاكم في سوريا .
1- ان تحتال الصهيو امريكية والغرب ومن يتحالف معهم بطريقة / سبب ما من اجل تفعيل دورها العسكري المباشر من اجل اسقاط او المساعدة على اسقاط النظام الحاكم في سوريا والذي على راسه الرئيس بشار الاسد .
2- او ان تشكل جبهة معارضة قوية موحدة جديدة غير التي على الارض الان ( او / مع الاستفادة من قسم منها ) بدرجة يمكن لها ان تسقط النظام الحاكم مع الدعم اللازم لها من كل الحيثيات عدى التدخل العسكري المباشر من قبل الغرب .
3- او ان تُـفعّـل وتعمل النقطتين السابقتين اعلاه ولو بدرجتين مختلفتين .
ولكن هناك نقطة اضافية اخرى تعترض النقاط الثلاثة السابقة بالاضافة الى النقطة الاهم وهي رفض القطب العالمي والاقليمي المعارض للصهيوامريكية والغرب ، والمتمثل بروسيا والصين وايران على الاقل ، من ان تتدخل امريكا والغرب عسكريا في سوريا وبشكل مباشر كما في النموذج الليبي .
وهذه النقطة متمثلة بأن المعارضة المسلحة نفسها ولعل اغلبها هي عبء ومصدر قلق على المشروع الغربي في سوريا والمنطقة ، وان الهدف منهم هو تحطيم واضعاف الدولة السورية بكل بنيتها السياسية والاقتصادية والعسكرية او كدولة بحيثياتها العامة ، من اجل فرض نظام الدولة الجديدة والت تعمل تحت ومع مصالح واهداف الصهيوامريكية .
او بتعبير اخر ان هذه المعارضة المسلحة في سوريا اغلبها هي كما يسمونها ( بالفوضى الخلاقة ) اللازمة لتفعيل التغيير ومقدمة له ، ومن ثم بعد انتهاء الحاجة منه ، يُصار الى القضاء عليها وتفكيكها او ان ياكل بعضها بعضا او اي طريقة اخرى ،
لياتي الدور الى المشروع الجديد واصحابه الجدد الذين يتحملون مسؤلية الدور والنظام الجديد والذي يراد له الاستقرار والاستمرار لعهد المصالح الصهيوامريكية الجديدة المعدة في سوريا والمنطقة ( او قل الشرق الاوسط الجديد والمعدّل / قسم سوريا ) .
* بعد هذه القرائة السابقة اعلاه اذا صحّت ، نرجع الى الفكرة الاستراتيجية التي نقلناها اول الطرح ذات النقاط الاربعة ( الدراسة الامريكية )
بنظرة تاملية جديدة عليها بعد توضيحنا السابق ، تظهر لي وكأنها ( تشبه ) مشروع جيش ونظام السفياني الذي نقرأ عنه في الروايات . ولكن لا نريد القول متسرعين انه هو بالذات بل نعمل كمتابعين للاحداث ومحللين لها عله ضوء الواقع وما وصلنا من الروايات .
ونستخلص بعض المقارنات /الافكار عن الدراسة الامريكية :
1- بالعموم نعلم ان السفياني الذي ياتي من الغرب متنصرا ( يحمل الافكار والتبعية مع الغرب المتنصر ) ،
يشابه ما ورد بالدراسة الامريكية كما في المقطع التالي : ( وأردفت الدراسة أن مرحلة التشكيل الأولى ينبغي أن تتم "خارج الأراضي السورية، في البداية"، وفق برامج تدريب مكثفة "تستغرق عاماً من الزمن تقريباً"، موضحة أن السياسة الأميركية تسير بذلك الاتجاه استناداً إلى تصريحات قائد هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، إذ أوضح أن "تدريب قوى المعارضة ستستغرق من 8 إلى 12 شهراً" باشراف تام من الجيش الأميركي )
2- يخرج السفياني اول الامر من الوادي اليابس ، وبعدد غير معلوم بالدقة ولكن يبايعه في الداخل بعض الافراد من وجهاء وقادة العارضة وفي يد احدهم لواء معقود ، وهذا صاحب اللواء المعقود على الاكثر من الداخل السوري ، فاذا رجعنا للدراسة الامريكية نجد ما هو محتمل او مثال له : ( واستدركت بالقول أن المطالبة بإنشاء الجيش الجديد "لا تنطوي على تعزيز الجيش السوري الحر"، الذي يتعين على عناصره "التسريح والانضمام تحت لواء التشكيلات الجديدة".) .
وطبعا هذا ليس بالضرورة سيكون بالذات رغم احتماليته ، علما اننا نعلم ان السفياني سيبايعه اخواله من كلب وهم حوالي 30000 الف .
علما كان هناك قبل فترة يروّج او يعلن ( من جهات مختلفة كما اطلعنا سابقا ) عن اعداد معسكرات في الاردن قرب الحدود السورية من اجل اعداد قوات عسكرية معدة للتدخل في سوريا لاحقا !!! فقد تكون هي نواة هذه القوات المعدة للتخلص من خطر ووجود المعارضة الكفيرية التي صنعوها لغاية معينة ومن ثم التوجه لضرب النظام الحاكم . وهذا يشابه سيناريوا حركة خروج السفياني في رجب وقتاله وقتله الابقع ون معه ومن ثم قتله الاصهب ودخول دمشق . فتامل
3- نعلم ان السفياني سوف يقاتل 6 اشهر حتى يتملك الكور الخمسة ، وترضخ له بعد ذالك الشام بكورها المذكورة ويتّبعونه اهل الشام ( الا من عصمه الله منه )
وهو بالعموم سيكون ومن مجمل فهم الروايات قائد وحاكم ذو نفوذ وصلاحيات وشمول تام على سوريا بديلا عن الابقع واتباعه والاصهب الذين طال صراعهما في سوريا دون حسم مع تدمير البنية التحتية للبلاد والقتل الكبير الذي حل هناك ، وهذا نجد له تشابه في المخطط والدراسة الامريكية وكما يلي : ( وأضافت الدراسة أنه يترتب على الجيش الجديد الابتعاد عن سياسة الإقصاء لأي سبب كان، "ويشترط في المجندين السوريين جهوزيتهم للقتال ضمن رؤية ومتطلبات النظام الجديد، مهما كانت انتماءاتهم". ومضت الدراسة بالإشارة إلى أنه "يبنغي أيضاً على كافة العناصر الحالية المنتمية للفصائل المسلحة التخلي عنها والاندماج التام بتشكيلات الجيش الجديد الذي سيتم انشاؤه وفق الإنتماء القومي لسوريا، ونبذ أي إنتماءات أخرى" ) .
4- واما اول النقاط الاربعة ( الأول: عدم تواجد قوات برية أميركية في سوريا )
فهذه واضحة ومفهومة من ان دول الممانعة ، روسيا والصين وايران على الاقل هي سببها الاول ،
5- والنقطة الثانية ( الثاني: توفير الإمكانيات المطلوبة لإلحاق الهزيمة بكل من الدولة السورية والسلفيين الارهابيين )
وهذه وكما بيّنا سابقا بان اعداء المشروع الصهيوامريكي في سوريا هو النظام الحاكم ، ومن ثم الفوضى الخلاقة ( المكروب الخبيث الذي لا يميز بين صاحب او عدو عموما ) التي زرعوها هناك .لاجل اضعاف/ اسقاط النظام ، مقدمتا للنظام التالي بعهده الذي به يستقر الامر بالشكل المطلوب لصالح مصالح الصهيوامريكية في المنطقة . ولعل النقطتين الثالثة والرابعة تصب في فهم هذا الامر بوضوح اكبر وكما يلي ( الثالث : التقدم باستراتيجية تأخذ في الحسبان الرؤيا لبروز دولة مستقرة. الرابع: يشترط في الاستراتيجية الإلتزام بخطة عمل واقعية توفر لها فرصة نجاح معقولة.
* فاذا اضفنا لكل هذا فرضية عصر الظهور المفعّلة في الواقع الان وتحت المتابعة ، فان هذه الدراسة تحاكي بالعموم حركة علامات واحداث السفياني ( بلا جزم ) .
* مع ملاحظة مهمة لا بد من الاشارة اليها هنا ان القضية وترتيباتها بحدود هذا الطرح وصحته وصحة فرضياته ، اكبر واوسع ولذالك يحتاج الربط بالترتيب الذي يجري ويتحرك في المنطقة كلها وعلى الاقل والاهم ، سوريا والعراق ، ولذالك فان التحالف الامريكي الجديد الان تحت عنوان ( الحرب على داعش ) لعله له ربط منطقي بما نذكره هنا ولتداخل واشتراك الجغرافية والقضية السياسية والعسكرية .
والله اعلم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
- نقلا عن موقع قناة الميـــاديـن -
【دراسة أميركية تقترح تشكيل "جيش سوري جديد" لإسقاط النظام】
.................................................. .......................
"معهد بروكينغز" يصدر دراسة يقترح فيها تشكيل "جيش سوري جديد" بمواصفات وعقيدة أميركية ليلعب دوراً أساسياً في إسقاط النظام السوري وتسلم مقاليد الحكم في البلاد
أصدر "معهد بروكينغز" دراسة يقترح فيها تشكيل "جيش سوري جديد بعيد عن السياسة" بمواصفات وعقيدة أميركية ليلعب دوراً أساسياً، بعد تشكيله، في "إسقاط النظام السوري وتسلم مقاليد الحكم في البلاد".
وجاء في الدراسة، التي قدمها كنيث بولاك، أنه يتعين على الولايات المتحدة إنتهاج دور حاسم في سوريا مما يتطلب توفر اربعة عوامل:
الأول: عدم تواجد قوات برية أميركية في سوريا.
الثاني: توفير الإمكانيات المطلوبة لإلحاق الهزيمة بكل من الدولة السورية والسلفيين الارهابيين.
الثالث: التقدم باستراتيجية تأخذ في الحسبان الرؤيا لبروز دولة مستقرة.
الرابع: يشترط في الاستراتيجية الإلتزام بخطة عمل واقعية توفر لها فرصة نجاح معقولة.
وأضافت الدراسة أنه يترتب على الجيش الجديد الابتعاد عن سياسة الإقصاء لأي سبب كان، "ويشترط في المجندين السوريين جهوزيتهم للقتال ضمن رؤية ومتطلبات النظام الجديد، مهما كانت انتماءاتهم".
ومضت الدراسة بالإشارة إلى أنه "يبنغي أيضاً على كافة العناصر الحالية المنتمية للفصائل المسلحة التخلي عنها والاندماج التام بتشكيلات الجيش الجديد الذي سيتم انشاؤه وفق الإنتماء القومي لسوريا، ونبذ أي إنتماءات أخرى".
وأردفت الدراسة أن مرحلة التشكيل الأولى ينبغي أن تتم "خارج الأراضي السورية، في البداية"، وفق برامج تدريب مكثفة "تستغرق عاماً من الزمن تقريباً"، موضحة أن السياسة الأميركية تسير بذلك الاتجاه استناداً إلى تصريحات قائد هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، إذ أوضح أن "تدريب قوى المعارضة ستستغرق من 8 إلى 12 شهراً" باشراف تام من الجيش الأميركي.
واستدركت بالقول أن المطالبة بإنشاء الجيش الجديد "لا تنطوي على تعزيز الجيش السوري الحر"، الذي يتعين على عناصره "التسريح والانضمام تحت لواء التشكيلات الجديدة".
وحول الكلفة المادية رأت الدراسة ان برامج التدريب والتسليح "قد تصل لنحو 3 مليار دولار شريطة عدم تدخل الطيران الاميركي، اما في تلك الحالة فستقفز الكلفة لنحو 9 الى 10 مليارات دولار .. يتوقع ان تتحمل الدول الخليجية الجزء الاكبر منها او بشكل كامل".
http://www.almayadeen.net/ar/news/am...B8%D8%A7%D9%85
************ انتهــى النقل **************
واقــــــول :
ارجوا من الاخوة المتابعين الانتباه والتركيز على النقاط الاستراتيجية الاربعة الواردة في الدراسة اعلاه ، التي تعمل عليها الصهيو امريكية في سوريا
مقدمتا ومن وحي الفكرة اعلاه وما نعلمه ايضا من عموم القضية والصراع الجاري في سوريا والذي هو صراع عسكري وسياسي داخلي واقليمي وعالمي وبدرجات مختلفة من الحجم وطريقة التدخل .
ومنذ ان بدأت ما تسمى الثورة السورية عام 2011 وحتى اليوم يمكن تلخيص بعض الامور المهمة قبل مناقشة الطرح المنقول اعلاه .
1- المعارضة المسلحة في الارض السورية هو بالحقيقة عصابات وحركات وجهات مسلحة عسكرية تحمل معظمها الفكر الديني التكفيري وتدعوا الى خلع النظام الحاكم واستبدلاله بنظام حسب ما يدّعون غالبا انه اسلامي وعلى طريقتهم المتطرفة خلاف كل المذاهب اطلاقاً . ولا عنوان لثورة من اجل ديمقراطية وتعددية الا بالممثلين السياسيين للمعارضة في الخارج والذين يظهر منهم انهم لا علاقة لهم بالواقع بل مجرد صورة رمزية وشخصيات كارتونية تحركها دول اقليمية واجنبية كمظهر سياسي معدّل للواقع المعارض التكفيري المتطرف في المحافل الدولية وقت الحاجة اليهم ! .
2- الثورة / المعارضة المسلحة مدعومة من جهات اقليمية وعالمية مختلفة ، وهي غير موحدة تحت راية واحدة ولطالما تغيرت اشكالها وقادتها لاختلاف المصالح التي ورائها وتدعمها ، ولانحراف قسم من هذه الحركات او لاسباب اخرى . ولكن المحصلة أنّ هناك خلافات وصراعات ظهرت في نفس المعارضة وفي المنطقة التي فيها وتشمل سوريا بالعموم امتدادا الى الداخل العراقي حيث يشملها نفس عنوان الحركات التكفيرية المسلحة بالعموم .
3- الثورة / المعارضة المسلحة ليست اصيلة من ابناء الشعب السوري بل هي هجين ومختلطة بجنسيات من دول عديدة . وهذه تختلف عمّا شاهدناه في ثورات ما يسمى بالربيع العربي السابقة والمرافقة في الشرق الاوسط ! .
4- يعلم الغرب الداعم للمعارضة المسلحة انه غير مسموح له بالتدخل العسكري المباشر لتغليب المعارضة على الحكومة كما فعل في القضية والثورة اليبية كمثال قريب .
* من هنا وبنائاً على ما تقدّم ، هناك طريقين (ممكنين بالعموم فهماً وكذالك طريقتاً ) لاسقاط النظام الحاكم في سوريا .
1- ان تحتال الصهيو امريكية والغرب ومن يتحالف معهم بطريقة / سبب ما من اجل تفعيل دورها العسكري المباشر من اجل اسقاط او المساعدة على اسقاط النظام الحاكم في سوريا والذي على راسه الرئيس بشار الاسد .
2- او ان تشكل جبهة معارضة قوية موحدة جديدة غير التي على الارض الان ( او / مع الاستفادة من قسم منها ) بدرجة يمكن لها ان تسقط النظام الحاكم مع الدعم اللازم لها من كل الحيثيات عدى التدخل العسكري المباشر من قبل الغرب .
3- او ان تُـفعّـل وتعمل النقطتين السابقتين اعلاه ولو بدرجتين مختلفتين .
ولكن هناك نقطة اضافية اخرى تعترض النقاط الثلاثة السابقة بالاضافة الى النقطة الاهم وهي رفض القطب العالمي والاقليمي المعارض للصهيوامريكية والغرب ، والمتمثل بروسيا والصين وايران على الاقل ، من ان تتدخل امريكا والغرب عسكريا في سوريا وبشكل مباشر كما في النموذج الليبي .
وهذه النقطة متمثلة بأن المعارضة المسلحة نفسها ولعل اغلبها هي عبء ومصدر قلق على المشروع الغربي في سوريا والمنطقة ، وان الهدف منهم هو تحطيم واضعاف الدولة السورية بكل بنيتها السياسية والاقتصادية والعسكرية او كدولة بحيثياتها العامة ، من اجل فرض نظام الدولة الجديدة والت تعمل تحت ومع مصالح واهداف الصهيوامريكية .
او بتعبير اخر ان هذه المعارضة المسلحة في سوريا اغلبها هي كما يسمونها ( بالفوضى الخلاقة ) اللازمة لتفعيل التغيير ومقدمة له ، ومن ثم بعد انتهاء الحاجة منه ، يُصار الى القضاء عليها وتفكيكها او ان ياكل بعضها بعضا او اي طريقة اخرى ،
لياتي الدور الى المشروع الجديد واصحابه الجدد الذين يتحملون مسؤلية الدور والنظام الجديد والذي يراد له الاستقرار والاستمرار لعهد المصالح الصهيوامريكية الجديدة المعدة في سوريا والمنطقة ( او قل الشرق الاوسط الجديد والمعدّل / قسم سوريا ) .
* بعد هذه القرائة السابقة اعلاه اذا صحّت ، نرجع الى الفكرة الاستراتيجية التي نقلناها اول الطرح ذات النقاط الاربعة ( الدراسة الامريكية )
بنظرة تاملية جديدة عليها بعد توضيحنا السابق ، تظهر لي وكأنها ( تشبه ) مشروع جيش ونظام السفياني الذي نقرأ عنه في الروايات . ولكن لا نريد القول متسرعين انه هو بالذات بل نعمل كمتابعين للاحداث ومحللين لها عله ضوء الواقع وما وصلنا من الروايات .
ونستخلص بعض المقارنات /الافكار عن الدراسة الامريكية :
1- بالعموم نعلم ان السفياني الذي ياتي من الغرب متنصرا ( يحمل الافكار والتبعية مع الغرب المتنصر ) ،
يشابه ما ورد بالدراسة الامريكية كما في المقطع التالي : ( وأردفت الدراسة أن مرحلة التشكيل الأولى ينبغي أن تتم "خارج الأراضي السورية، في البداية"، وفق برامج تدريب مكثفة "تستغرق عاماً من الزمن تقريباً"، موضحة أن السياسة الأميركية تسير بذلك الاتجاه استناداً إلى تصريحات قائد هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، إذ أوضح أن "تدريب قوى المعارضة ستستغرق من 8 إلى 12 شهراً" باشراف تام من الجيش الأميركي )
2- يخرج السفياني اول الامر من الوادي اليابس ، وبعدد غير معلوم بالدقة ولكن يبايعه في الداخل بعض الافراد من وجهاء وقادة العارضة وفي يد احدهم لواء معقود ، وهذا صاحب اللواء المعقود على الاكثر من الداخل السوري ، فاذا رجعنا للدراسة الامريكية نجد ما هو محتمل او مثال له : ( واستدركت بالقول أن المطالبة بإنشاء الجيش الجديد "لا تنطوي على تعزيز الجيش السوري الحر"، الذي يتعين على عناصره "التسريح والانضمام تحت لواء التشكيلات الجديدة".) .
وطبعا هذا ليس بالضرورة سيكون بالذات رغم احتماليته ، علما اننا نعلم ان السفياني سيبايعه اخواله من كلب وهم حوالي 30000 الف .
علما كان هناك قبل فترة يروّج او يعلن ( من جهات مختلفة كما اطلعنا سابقا ) عن اعداد معسكرات في الاردن قرب الحدود السورية من اجل اعداد قوات عسكرية معدة للتدخل في سوريا لاحقا !!! فقد تكون هي نواة هذه القوات المعدة للتخلص من خطر ووجود المعارضة الكفيرية التي صنعوها لغاية معينة ومن ثم التوجه لضرب النظام الحاكم . وهذا يشابه سيناريوا حركة خروج السفياني في رجب وقتاله وقتله الابقع ون معه ومن ثم قتله الاصهب ودخول دمشق . فتامل
3- نعلم ان السفياني سوف يقاتل 6 اشهر حتى يتملك الكور الخمسة ، وترضخ له بعد ذالك الشام بكورها المذكورة ويتّبعونه اهل الشام ( الا من عصمه الله منه )
وهو بالعموم سيكون ومن مجمل فهم الروايات قائد وحاكم ذو نفوذ وصلاحيات وشمول تام على سوريا بديلا عن الابقع واتباعه والاصهب الذين طال صراعهما في سوريا دون حسم مع تدمير البنية التحتية للبلاد والقتل الكبير الذي حل هناك ، وهذا نجد له تشابه في المخطط والدراسة الامريكية وكما يلي : ( وأضافت الدراسة أنه يترتب على الجيش الجديد الابتعاد عن سياسة الإقصاء لأي سبب كان، "ويشترط في المجندين السوريين جهوزيتهم للقتال ضمن رؤية ومتطلبات النظام الجديد، مهما كانت انتماءاتهم". ومضت الدراسة بالإشارة إلى أنه "يبنغي أيضاً على كافة العناصر الحالية المنتمية للفصائل المسلحة التخلي عنها والاندماج التام بتشكيلات الجيش الجديد الذي سيتم انشاؤه وفق الإنتماء القومي لسوريا، ونبذ أي إنتماءات أخرى" ) .
4- واما اول النقاط الاربعة ( الأول: عدم تواجد قوات برية أميركية في سوريا )
فهذه واضحة ومفهومة من ان دول الممانعة ، روسيا والصين وايران على الاقل هي سببها الاول ،
5- والنقطة الثانية ( الثاني: توفير الإمكانيات المطلوبة لإلحاق الهزيمة بكل من الدولة السورية والسلفيين الارهابيين )
وهذه وكما بيّنا سابقا بان اعداء المشروع الصهيوامريكي في سوريا هو النظام الحاكم ، ومن ثم الفوضى الخلاقة ( المكروب الخبيث الذي لا يميز بين صاحب او عدو عموما ) التي زرعوها هناك .لاجل اضعاف/ اسقاط النظام ، مقدمتا للنظام التالي بعهده الذي به يستقر الامر بالشكل المطلوب لصالح مصالح الصهيوامريكية في المنطقة . ولعل النقطتين الثالثة والرابعة تصب في فهم هذا الامر بوضوح اكبر وكما يلي ( الثالث : التقدم باستراتيجية تأخذ في الحسبان الرؤيا لبروز دولة مستقرة. الرابع: يشترط في الاستراتيجية الإلتزام بخطة عمل واقعية توفر لها فرصة نجاح معقولة.
* فاذا اضفنا لكل هذا فرضية عصر الظهور المفعّلة في الواقع الان وتحت المتابعة ، فان هذه الدراسة تحاكي بالعموم حركة علامات واحداث السفياني ( بلا جزم ) .
* مع ملاحظة مهمة لا بد من الاشارة اليها هنا ان القضية وترتيباتها بحدود هذا الطرح وصحته وصحة فرضياته ، اكبر واوسع ولذالك يحتاج الربط بالترتيب الذي يجري ويتحرك في المنطقة كلها وعلى الاقل والاهم ، سوريا والعراق ، ولذالك فان التحالف الامريكي الجديد الان تحت عنوان ( الحرب على داعش ) لعله له ربط منطقي بما نذكره هنا ولتداخل واشتراك الجغرافية والقضية السياسية والعسكرية .
والله اعلم
الباحث الطائي