الباحث الطائي
10-10-2014, 02:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ربي صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم وفرج عنا بهم يالله*
ان كنت تدري فتلك مصيبةٌ ... وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم ُ
فيـوم الحسـين لا مثيل له ... ويوم الظهور اكبر عند الله واعظمُ
اضع الروية التالية ادناه ، العظيمة الشأن والمعنى لمن يتأمل احداثها ويقدر مقامها لاهمية وعظمة يوم الظهور / الخروج الموعود للامام المذخور من امة الرسول محمد ص ، وهو الامام المهدي ع*
الرواية :
عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكاً إلى سماء الدنيا فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور، فيصعدون عليها، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون، وتفتح أبواب السماء، فإذا زالت الشمس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله يارب ميعادك الذي وعدت به في كتابك وهو هذه الاية (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)(36)*ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجداً، ثم يقول يارب اغضب فانه قد هتك حريمك وقتل أصفياوءك وأذل عبادك الصالحون فيفعل الله ما يشاء وذلك يوم معلوم ) .
------------------ انتهـــى -----------------
اقول : لعله بيّنا سابقا في طرح سابق مقام واهمية يوم الظهور للامام الحجة ع ، والذين اثبتنا فيه ان يوم الظهور المقدس هو اعظم واهم يوم في عالم الامكان والدنيا منذ ان خلق الله الدنيا والى يوم القيامة . وذالك لانه يمثل غاية وجود الانسانية في طريق تكاملها وكذالك حصيلة جهود كل انبياء الله ورسله عليهم السلام في اممهم ولاجل الوصول بالبشرية لذالك اليوم اعظيم .
نرجع للرواية اعلاه والتي لا احتاج الى تدقيق السند كثيرا ، لان متنها المقدس اعظم من ان تناله شبهة آتية من توهم او سذاجة صادرة من متوهم . فتامل*
1- لا استطيع بالقطع الجازم تحديد وقت الحدث المذكور بالرواية اعلاه ، هل هو متعلقه ليلة يوم الظهور والمتمثل بالصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور والتي ورد فيها انها تكون ليلة جمعة ( ليلة ال 23 شهر رمضان )
او متعلقها يوم الخروج / القيام ، والذي ورد انه سيكون يوم سبت يوم العاشر من محرم كيوم استشهاد الامام الحسين ع ، ومحلها في مكة المكرمة في بيت الله الحرام ( الكعبة المشرفة ) .
وذالك لوجود ادلة روائية تساعد عليه ايضا كما ادناه :
- عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) (.. .... يظهر وحـده ويأتي البيت وحده ويلج الكعبة وحده ويجن عليه الليل وحده، فإذا نامت العيون وغسق الليل نزل اليه جبرئيل وميكائيل والملائكة صفوفاً فيقول له جبرئيل:* ياسيدي قولك مقبول،* وأمرك جائز فمسح يده على وجهه ويقول الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين، ويقف بين الركن والمقام فيصرخ صرخة فيقول: يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض، ائتوني طائعين فيرد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم في شرق الأرض وغربها، فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل فيجيبون نحوها ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر، حتى يكون كلهم بين يديه بين الركن والمقام فيأمر الله (عليه السلام) النور فيصير عموداً من السماء إلى الأرض فيستضيء به كل مؤمن على وجه الأرض ويدخل عليه نور من جوف بيته فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور، وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليهم السلام، ثم يصبحون وقوفاً بين يديه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله يوم بدر).
- عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): (.. فهؤلاء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، بعدد أهل بدر يجمعهم الله (عليه السلام) بمكة في ليلة واحدة وهي ليلة الجمعة فيوافوه في صبيحتها إلى المسجد الحرام ولا يتخلف منهم رجل واحد ) .
2- قول الامام ع : ( أهبط الرب تعالى ملكاً إلى سماء الدنيا فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور،*) .
لم يذكر اسم او من سيكون هذا الملك العظيم الشأن ، فقد يكون جبرائيل ع والذي له دور وذكر في احداث الظهور تكرر في الروايات وتعددت فيه الاحداث .*
او قد يكون هذا الملك الروح القدس ع وهو وجود وحقيقة اعظم من جميع الملائكة المقربين ، وهو الذي ذكر في سورة القدر ، وهو الذي ينزل بالامر الإلهي في كل ليلة قدر على حجة الله ع في ارضه .
والعرش هو مرتبة من اعظم واعلى مراتب العلم الإلهي والوجود في عالم التكوين وهو فوق مرتبة الكرسي وتحت مقام اللوح المحفوظ .
والبيت المعمور ، هو فوق الكعبة في السماء ، وضعه / خلقه الله تعالى وتطوف به الملائكة كما تطوف الناس بالكعبة .
ويظهر من الترتيب الطولي التنزلي لمراتب الوجود المذكرة في الشان المتغلق انها تبدا طوليا من اعلى مقام في الوجود ( مرتبة فوق العرش ) وتتنزل الى ما دونها حتى الارض ويومها الموعود في الوقت / الزمان الموعود لها . والذي قلنا فيه اما سيكون يوم الظهور او يوم الخروج .
3- وقول الامام ع : ( ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور، فيصعدون عليها، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون، وتفتح أبواب السماء ) .
اقول ما اشبه هذا الحدث بروايات يوم القيامة والتي نعلم في قسم منها ان الله سينصب منابر من نور يوم الحساب لمحمد ص وال بيته ع وعلى جانبيهم الرسل والانبياء والاولياء والمؤمنيون .
وهذا ان دل على شيء للمتامل ، فانه يدل على عظيم يوم الظهور المقدس ، وصحّت تشبيهه احيانا بالقيامة الصغرى . ومن حيثيات / جهات مختلفة ، والله اعلم .
وكذالك يظهر ومن عظيم هذا اليوم في عالم الدنيا ان يجمع الملائكة فيه ، فاي عظمة اكبر يمكن تصورها اكبر من هذا الوصف ، الا يوم القيامة الكبرى بعد عالم الدنيا .
- الا ان الامام ع وحسب الرواية لم يذكر من ال البيت الا الرسول محمد ص وعلي ع والحسن والحسين ، وهذا لا يعني بالضرورة عدم حضور بقية العترة المطهرة لما علمنا من انه يوم تجمع فيه كل الانبياء والمرسلين وكبار الملائكة لافتتاحه .*
فلعل العلة هو ذكر البعض واختصاره باصحاب الكساء منهم مثلا وهم الصفوة الخمسة من ال البيت ع ، فاذا كان كذالك فكان يفترض ذكر فاطمة الزهراء ع معهم ، ولا اعلم جواب يفسر ذالك .
4- ثم يقول الامام ع في المقطع الاخير من الرواية : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله يارب ميعادك الذي وعدت به في كتابك وهو هذه الاية (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)(36)*ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجداً، ثم يقول يارب اغضب فانه قد هتك حريمك وقتل أصفياوءك وأذل عبادك الصالحون فيفعل الله ما يشاء وذلك يوم معلوم ) .
اقول : يظهر ان تاويل الاية الكريمة وكما علمنا سابقا من روايات ال البيت ع ان متعلقها هو يوم الظهور الموعود ، وان اثرها وتفاصيلها المهمة هنا في هذه الرواية .
وقول الملائكة وترديد نفس طلب وسؤال الرسول وتقديمها في الذكر قبل النبيون لا اجد عندي تفسير لها ، لان المفروض مما نفهم من مقام الانبياء انهم اعلى من الملائكة ، لذالك اترك تفسيرها ، او قد يفسرها من يستطيع ذالك مثلا بدليل او قرينة او فهم ما .
وسجود الرسول محمد ص وعلي ع والحسنان ع بعد ذالك ، تعبير على خضوعهم له بالعموم ، وخضوعهم للامر الإلهي وتسليمهم له مطلقا رغم انهم يعلمون يقينا ان اله متمم وعده حقا وصدقا ولا يخلف وعده ، فتامل وافهم عظمة ادب والخلق والتعبد المحمدي العظيم من هذا السلوك الذي قدى يخفى فهم دقيق تفسيره ، ( كانهم مصداق قوله تعالى : بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ . لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) ، والله اعلم .
هذا ما نستطيع استظهاره وتوضيحه من هذه الرواية الفريدة والعظيمة الشأن في القضية المهدوية*
والسلام عليكم
ربي صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم وفرج عنا بهم يالله*
ان كنت تدري فتلك مصيبةٌ ... وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم ُ
فيـوم الحسـين لا مثيل له ... ويوم الظهور اكبر عند الله واعظمُ
اضع الروية التالية ادناه ، العظيمة الشأن والمعنى لمن يتأمل احداثها ويقدر مقامها لاهمية وعظمة يوم الظهور / الخروج الموعود للامام المذخور من امة الرسول محمد ص ، وهو الامام المهدي ع*
الرواية :
عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكاً إلى سماء الدنيا فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور، فيصعدون عليها، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون، وتفتح أبواب السماء، فإذا زالت الشمس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله يارب ميعادك الذي وعدت به في كتابك وهو هذه الاية (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)(36)*ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجداً، ثم يقول يارب اغضب فانه قد هتك حريمك وقتل أصفياوءك وأذل عبادك الصالحون فيفعل الله ما يشاء وذلك يوم معلوم ) .
------------------ انتهـــى -----------------
اقول : لعله بيّنا سابقا في طرح سابق مقام واهمية يوم الظهور للامام الحجة ع ، والذين اثبتنا فيه ان يوم الظهور المقدس هو اعظم واهم يوم في عالم الامكان والدنيا منذ ان خلق الله الدنيا والى يوم القيامة . وذالك لانه يمثل غاية وجود الانسانية في طريق تكاملها وكذالك حصيلة جهود كل انبياء الله ورسله عليهم السلام في اممهم ولاجل الوصول بالبشرية لذالك اليوم اعظيم .
نرجع للرواية اعلاه والتي لا احتاج الى تدقيق السند كثيرا ، لان متنها المقدس اعظم من ان تناله شبهة آتية من توهم او سذاجة صادرة من متوهم . فتامل*
1- لا استطيع بالقطع الجازم تحديد وقت الحدث المذكور بالرواية اعلاه ، هل هو متعلقه ليلة يوم الظهور والمتمثل بالصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور والتي ورد فيها انها تكون ليلة جمعة ( ليلة ال 23 شهر رمضان )
او متعلقها يوم الخروج / القيام ، والذي ورد انه سيكون يوم سبت يوم العاشر من محرم كيوم استشهاد الامام الحسين ع ، ومحلها في مكة المكرمة في بيت الله الحرام ( الكعبة المشرفة ) .
وذالك لوجود ادلة روائية تساعد عليه ايضا كما ادناه :
- عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) (.. .... يظهر وحـده ويأتي البيت وحده ويلج الكعبة وحده ويجن عليه الليل وحده، فإذا نامت العيون وغسق الليل نزل اليه جبرئيل وميكائيل والملائكة صفوفاً فيقول له جبرئيل:* ياسيدي قولك مقبول،* وأمرك جائز فمسح يده على وجهه ويقول الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين، ويقف بين الركن والمقام فيصرخ صرخة فيقول: يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض، ائتوني طائعين فيرد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم في شرق الأرض وغربها، فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل فيجيبون نحوها ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر، حتى يكون كلهم بين يديه بين الركن والمقام فيأمر الله (عليه السلام) النور فيصير عموداً من السماء إلى الأرض فيستضيء به كل مؤمن على وجه الأرض ويدخل عليه نور من جوف بيته فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور، وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليهم السلام، ثم يصبحون وقوفاً بين يديه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله يوم بدر).
- عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): (.. فهؤلاء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، بعدد أهل بدر يجمعهم الله (عليه السلام) بمكة في ليلة واحدة وهي ليلة الجمعة فيوافوه في صبيحتها إلى المسجد الحرام ولا يتخلف منهم رجل واحد ) .
2- قول الامام ع : ( أهبط الرب تعالى ملكاً إلى سماء الدنيا فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور،*) .
لم يذكر اسم او من سيكون هذا الملك العظيم الشأن ، فقد يكون جبرائيل ع والذي له دور وذكر في احداث الظهور تكرر في الروايات وتعددت فيه الاحداث .*
او قد يكون هذا الملك الروح القدس ع وهو وجود وحقيقة اعظم من جميع الملائكة المقربين ، وهو الذي ذكر في سورة القدر ، وهو الذي ينزل بالامر الإلهي في كل ليلة قدر على حجة الله ع في ارضه .
والعرش هو مرتبة من اعظم واعلى مراتب العلم الإلهي والوجود في عالم التكوين وهو فوق مرتبة الكرسي وتحت مقام اللوح المحفوظ .
والبيت المعمور ، هو فوق الكعبة في السماء ، وضعه / خلقه الله تعالى وتطوف به الملائكة كما تطوف الناس بالكعبة .
ويظهر من الترتيب الطولي التنزلي لمراتب الوجود المذكرة في الشان المتغلق انها تبدا طوليا من اعلى مقام في الوجود ( مرتبة فوق العرش ) وتتنزل الى ما دونها حتى الارض ويومها الموعود في الوقت / الزمان الموعود لها . والذي قلنا فيه اما سيكون يوم الظهور او يوم الخروج .
3- وقول الامام ع : ( ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور، فيصعدون عليها، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون، وتفتح أبواب السماء ) .
اقول ما اشبه هذا الحدث بروايات يوم القيامة والتي نعلم في قسم منها ان الله سينصب منابر من نور يوم الحساب لمحمد ص وال بيته ع وعلى جانبيهم الرسل والانبياء والاولياء والمؤمنيون .
وهذا ان دل على شيء للمتامل ، فانه يدل على عظيم يوم الظهور المقدس ، وصحّت تشبيهه احيانا بالقيامة الصغرى . ومن حيثيات / جهات مختلفة ، والله اعلم .
وكذالك يظهر ومن عظيم هذا اليوم في عالم الدنيا ان يجمع الملائكة فيه ، فاي عظمة اكبر يمكن تصورها اكبر من هذا الوصف ، الا يوم القيامة الكبرى بعد عالم الدنيا .
- الا ان الامام ع وحسب الرواية لم يذكر من ال البيت الا الرسول محمد ص وعلي ع والحسن والحسين ، وهذا لا يعني بالضرورة عدم حضور بقية العترة المطهرة لما علمنا من انه يوم تجمع فيه كل الانبياء والمرسلين وكبار الملائكة لافتتاحه .*
فلعل العلة هو ذكر البعض واختصاره باصحاب الكساء منهم مثلا وهم الصفوة الخمسة من ال البيت ع ، فاذا كان كذالك فكان يفترض ذكر فاطمة الزهراء ع معهم ، ولا اعلم جواب يفسر ذالك .
4- ثم يقول الامام ع في المقطع الاخير من الرواية : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله يارب ميعادك الذي وعدت به في كتابك وهو هذه الاية (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)(36)*ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجداً، ثم يقول يارب اغضب فانه قد هتك حريمك وقتل أصفياوءك وأذل عبادك الصالحون فيفعل الله ما يشاء وذلك يوم معلوم ) .
اقول : يظهر ان تاويل الاية الكريمة وكما علمنا سابقا من روايات ال البيت ع ان متعلقها هو يوم الظهور الموعود ، وان اثرها وتفاصيلها المهمة هنا في هذه الرواية .
وقول الملائكة وترديد نفس طلب وسؤال الرسول وتقديمها في الذكر قبل النبيون لا اجد عندي تفسير لها ، لان المفروض مما نفهم من مقام الانبياء انهم اعلى من الملائكة ، لذالك اترك تفسيرها ، او قد يفسرها من يستطيع ذالك مثلا بدليل او قرينة او فهم ما .
وسجود الرسول محمد ص وعلي ع والحسنان ع بعد ذالك ، تعبير على خضوعهم له بالعموم ، وخضوعهم للامر الإلهي وتسليمهم له مطلقا رغم انهم يعلمون يقينا ان اله متمم وعده حقا وصدقا ولا يخلف وعده ، فتامل وافهم عظمة ادب والخلق والتعبد المحمدي العظيم من هذا السلوك الذي قدى يخفى فهم دقيق تفسيره ، ( كانهم مصداق قوله تعالى : بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ . لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) ، والله اعلم .
هذا ما نستطيع استظهاره وتوضيحه من هذه الرواية الفريدة والعظيمة الشأن في القضية المهدوية*
والسلام عليكم