شجون الزهراء
18-10-2014, 04:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
على أعتاب عاشوراء الحسين عليه السلام يتجدّد ويتجذّر ويتعمّق في قلب كلّ موالٍ ومحبّ التعظيم والإجلال، والولاء والانتماء، والاتباع والانقياد:
- إلى القيادة الرّبّانيّة المعصومة، التي بذلت الغالي والنّفيس من أجل إعلاء كلمة الله تعالى، ومن أجل العزة والكرامة، ومن أجل القيم والمبادئ الإنسانية السامية، ومن أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
- إلى الحسين بن علي (عليهما السّلام)، الفجر الذي شقّ ظلمة ظلام بني أميّة وكلّ الظالمين، فأظهرهم على حقيقتهم أمام الناس.
إنه الموسم الثرّ الذي يجب أن نكون على قدر من المسؤوليّة في التعاطي معه، وأن نفكّر دائمًا في استثماره خير استثمار، وذلك من خلال البرامج المرسومة، والتخطيط والنظم، ووحدة الجهود، وأن يكون الموسم في كلّ عام متميّزًا ونوعيًّا، من حيث الإبداع والتطوير في المجالات المتعددة (الإصدارات، التمثيل والمسرحيّات، الشعر، الإعلام، الرسم والخط، المجسّمات، الخطابة) وغيرها، وكلّ ذلك وفق الرّؤية الشّرعيّة والذوق الشّرعي حتى يخرج الموسم إلى العالم بصورة قد أوصلنا من خلالها بعضًا من أهداف النّهضة الحسينيّة المباركة.
أيّها الحسينيّون هناك مجموعة من التنبيهات نلتمس منكم مراعاتها في هذا الموسم الحسيني المقدس:
- الموسم موسم حزن وبكاء ومصيبة، فقد ورد عن الرّضا (عليه السلام): «كان أبي إذا دخلَ شهرُ المحرَّم، لا يُرى ضاحكا، وكانت الكآبةُ تغْلِبُ عليه حتى يمضي منه عَشَرَةُ أيّام.. فإذا كان يومُ العاشِر، كان ذلك اليومُ يومَ مصيبتِه وحزنهِ وبكائهِ ويقول: هو اليومُ الذي قُتل فيه الحسينُ عليه السلام». وعليه ينبغي أن تكون الكآبة هي الغالبة علينا في هذا الموسم لعظم المصيبة التي حلّت على أهل البيت عليهم السّلام، ونتجنّب كلّ ما ينافي الكآبة والحزن من قبيل الضّحك والهزل واللعب.
- الموسم موسم العلم والمعرفة وبناء العقيدة والفكر، وذلك من خلال المنابر الحسينية زادها الله تعالى رتبةً وشرفًا، ومن هنا نؤكد على أهمية الحضور والتواجد الفعال في الحسينيات والاستفادة من المحاضرات التي يقدّمها الخطباء دامت توفيقاتهم، وأن نوثّق العلاقة بالخطباء من خلال الاستماع الجيد والمناقشة والانتقاد البناء لما يطرح.
- الموسم موسم إعلان موقف صارخ ومدوى أمام كل مظاهر الظلم والفساد على وجه الأرض، هذا ما نتعلمه من قيم واهداف النهضة الحسينية، فالحسين "عليه السلام" هو الذي رفع شعار ( هيهات منا الذلة ) الذي لازال صداه يهزُّ أركان الظالمين والمستكبرين، وسيبقى حتى ظهور القائم الذي يأخذ بثأر جده الحسين ويقيم الحكومة العادلة.
هذا الشعار الذي يعني عدم الإستسلام للظلم والظالمين، وعدم الإنقياد للشيطان في خطواته وحبائله المختلفة، هذا الشعار الذي يعني تحقيق العدالة والكرامة والأخوة والحرية والإصلاح لكل بني البشر.
- الموسم موسم بناء العلاقة مع الله تعالى، ونحن نقرأ في الزيارة «.. أشهد أنك قد أقمت الصلاة..» فمن قيم وأهداف عاشوراء إقامة الصّلاة، الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في ليلة عاشوراء كان لهم دويٌّ كدويِّ النّحل بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وفي ظهر عاشوراء يصلِّي بأصحابه بين السهام والرماح والسيوف، وهذا يدلّل على أهمية الصلاة وإنها ثمثّل عمود الدين، ومن هنا نؤكد على الاهتمام بأمر الصلاة من حيث مراعاة أحكامها وآدابها ومواعيدها، فمعيب على كلِّ من يعزي ويلطم ثم لا يصلِّي الصلاة في وقتها فإنه بذلك ابتعد عن هدف من أهداف النهضة الحسينية وهو إقامة الصلاة، كما نؤكّد على تعزيز وتقوية الحضور في صلوات الجماعة تأسّيًا بالحسين عليه السلام حيث صلّى بأصحابه صلاة الجماعة.
- الموسم موسم الخدمة والعمل التطوعي الحسيني الذي يساهم فيه الجميع والكلُّ فيه مثاب ومأجور، فينبغي أن يكون لكلِّ واحد منا نصيب من هذه الخدمة التي هي باب من أبواب الجنة، وخصوصًا إذا عرفنا أن الخدمة باسم الحسين عليه السلام الذي أعطى نفسه من أجل الدين وعزة المؤمنين، ومجالات الخدمة كثيرة (تبرع بمال، حمل الأعلام والرايات، سقي الماء، الضيافة، النظافة، مساعدة كبار السن، تصوير، الرسم، الخط،..)، فلا ينبغي للمؤمن أن يمرَّ عليه الموسم وليس له نصيب من هذه الخدمة.
- الموسم موسم الألفة والوحدة، فالمأمول من الجميع السعي إلى خلق اللحمة الاجتماعية، وتحقيق التحابّ، والتوادِّ، والإخاء المتبادل والتأكيد على التماسك، والوحدة الإسلامية، فإنّ الحسين (عليه السلام) يوحِّدنا، فلا نعطي مجالًا للمشاحنات والخلافات والأنانيات، نعم لوحدة الجهود التنسيق والتعاون (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا) كما يقول الرسول (صلَّى الله عليه وآله)، ولنقف بكلِّ قوة أمام كلِّ من يريد أن يزلزل هذه اللحمة مهما كان شأنه ومقامه.
- من الأمور التي ينبغي مراعاتها في هذا الموسم المقدس هي الالتزام بالمظهر الحسيني الذي يعكس الثقافة الإسلامية الأصيلة، فلابد أن يكون اللباس الأكثر سترًا وحشمة والتسريحات تتناسب والذوق الشرعي وما هو متعارف بين المؤمنين، فالموسم ليس موسم موضات وتسريحات واستعراضات، ولذا نلتمس من الجميع (نساء ورجالًا) مراعاة ذلك، والمخالفة تُعتبر سهمًا من السهام التي توجه إلى قلب الإمام الحسين عليه السلام.
- من الأمور التي ينبغي التأكيد عليها في هذا الموسم إدارة الوقت (عليكم بنظم أمركم)، فمن صفات المؤمن النظم وإدارة الوقت حتى لا تضيع الحقوق والواجبات، فجزء للبيت، وجزء للدراسة، وجزء للعمل، وجزء للمجالس الحسينية والعزاء، فلا ينبغي للمؤمن – على سبيل المثال – أنْ تكون أوقاته كلُّها في المأتم على حساب منزله وعائلته، أو أنْ يكون الشاب في جميع أوقاته في المأتم والعزاء على حساب دراسته؛ فمدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) تُعلِّمنا أنْ نستثمر الوقت وننظّمه ونديره حتى نعطي كلَّ ذي حقٍّ حقّه.
- من الأمور التي يجب على الجميع التعاون فيها هي مسألة النظافة، فإنّ النظافة مبدأ حضاري سامٍ أجدر بنا ونحن أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أنْ نتمثّله سلوكًا في منازلنا ومساجدنا وحسينيّاتنا وكلِّ مرافقنا العامة، فإنّ النظافة من سنن الأنبياء والمرسلين، فلنكن على أرقى مستوى من النظافة في هذا الموسم الحسيني المقدّس.
- أيها الحسينيون هل تعلمون أنّ موسم عاشوراء يبدأ في كلِّ عام مع بداية السنة الهجرية، وهذا الأمر يدفع بالمؤمن إلى أن يبدأ سنته باسم الإمام الحسين (عليه السلام) بزيادة في العلم والمعرفة، والالتزام بطاعة الله تعالى، والتخلُّق مكارم الأخلاق، ونفع الناس.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
على أعتاب عاشوراء الحسين عليه السلام يتجدّد ويتجذّر ويتعمّق في قلب كلّ موالٍ ومحبّ التعظيم والإجلال، والولاء والانتماء، والاتباع والانقياد:
- إلى القيادة الرّبّانيّة المعصومة، التي بذلت الغالي والنّفيس من أجل إعلاء كلمة الله تعالى، ومن أجل العزة والكرامة، ومن أجل القيم والمبادئ الإنسانية السامية، ومن أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
- إلى الحسين بن علي (عليهما السّلام)، الفجر الذي شقّ ظلمة ظلام بني أميّة وكلّ الظالمين، فأظهرهم على حقيقتهم أمام الناس.
إنه الموسم الثرّ الذي يجب أن نكون على قدر من المسؤوليّة في التعاطي معه، وأن نفكّر دائمًا في استثماره خير استثمار، وذلك من خلال البرامج المرسومة، والتخطيط والنظم، ووحدة الجهود، وأن يكون الموسم في كلّ عام متميّزًا ونوعيًّا، من حيث الإبداع والتطوير في المجالات المتعددة (الإصدارات، التمثيل والمسرحيّات، الشعر، الإعلام، الرسم والخط، المجسّمات، الخطابة) وغيرها، وكلّ ذلك وفق الرّؤية الشّرعيّة والذوق الشّرعي حتى يخرج الموسم إلى العالم بصورة قد أوصلنا من خلالها بعضًا من أهداف النّهضة الحسينيّة المباركة.
أيّها الحسينيّون هناك مجموعة من التنبيهات نلتمس منكم مراعاتها في هذا الموسم الحسيني المقدس:
- الموسم موسم حزن وبكاء ومصيبة، فقد ورد عن الرّضا (عليه السلام): «كان أبي إذا دخلَ شهرُ المحرَّم، لا يُرى ضاحكا، وكانت الكآبةُ تغْلِبُ عليه حتى يمضي منه عَشَرَةُ أيّام.. فإذا كان يومُ العاشِر، كان ذلك اليومُ يومَ مصيبتِه وحزنهِ وبكائهِ ويقول: هو اليومُ الذي قُتل فيه الحسينُ عليه السلام». وعليه ينبغي أن تكون الكآبة هي الغالبة علينا في هذا الموسم لعظم المصيبة التي حلّت على أهل البيت عليهم السّلام، ونتجنّب كلّ ما ينافي الكآبة والحزن من قبيل الضّحك والهزل واللعب.
- الموسم موسم العلم والمعرفة وبناء العقيدة والفكر، وذلك من خلال المنابر الحسينية زادها الله تعالى رتبةً وشرفًا، ومن هنا نؤكد على أهمية الحضور والتواجد الفعال في الحسينيات والاستفادة من المحاضرات التي يقدّمها الخطباء دامت توفيقاتهم، وأن نوثّق العلاقة بالخطباء من خلال الاستماع الجيد والمناقشة والانتقاد البناء لما يطرح.
- الموسم موسم إعلان موقف صارخ ومدوى أمام كل مظاهر الظلم والفساد على وجه الأرض، هذا ما نتعلمه من قيم واهداف النهضة الحسينية، فالحسين "عليه السلام" هو الذي رفع شعار ( هيهات منا الذلة ) الذي لازال صداه يهزُّ أركان الظالمين والمستكبرين، وسيبقى حتى ظهور القائم الذي يأخذ بثأر جده الحسين ويقيم الحكومة العادلة.
هذا الشعار الذي يعني عدم الإستسلام للظلم والظالمين، وعدم الإنقياد للشيطان في خطواته وحبائله المختلفة، هذا الشعار الذي يعني تحقيق العدالة والكرامة والأخوة والحرية والإصلاح لكل بني البشر.
- الموسم موسم بناء العلاقة مع الله تعالى، ونحن نقرأ في الزيارة «.. أشهد أنك قد أقمت الصلاة..» فمن قيم وأهداف عاشوراء إقامة الصّلاة، الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في ليلة عاشوراء كان لهم دويٌّ كدويِّ النّحل بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وفي ظهر عاشوراء يصلِّي بأصحابه بين السهام والرماح والسيوف، وهذا يدلّل على أهمية الصلاة وإنها ثمثّل عمود الدين، ومن هنا نؤكد على الاهتمام بأمر الصلاة من حيث مراعاة أحكامها وآدابها ومواعيدها، فمعيب على كلِّ من يعزي ويلطم ثم لا يصلِّي الصلاة في وقتها فإنه بذلك ابتعد عن هدف من أهداف النهضة الحسينية وهو إقامة الصلاة، كما نؤكّد على تعزيز وتقوية الحضور في صلوات الجماعة تأسّيًا بالحسين عليه السلام حيث صلّى بأصحابه صلاة الجماعة.
- الموسم موسم الخدمة والعمل التطوعي الحسيني الذي يساهم فيه الجميع والكلُّ فيه مثاب ومأجور، فينبغي أن يكون لكلِّ واحد منا نصيب من هذه الخدمة التي هي باب من أبواب الجنة، وخصوصًا إذا عرفنا أن الخدمة باسم الحسين عليه السلام الذي أعطى نفسه من أجل الدين وعزة المؤمنين، ومجالات الخدمة كثيرة (تبرع بمال، حمل الأعلام والرايات، سقي الماء، الضيافة، النظافة، مساعدة كبار السن، تصوير، الرسم، الخط،..)، فلا ينبغي للمؤمن أن يمرَّ عليه الموسم وليس له نصيب من هذه الخدمة.
- الموسم موسم الألفة والوحدة، فالمأمول من الجميع السعي إلى خلق اللحمة الاجتماعية، وتحقيق التحابّ، والتوادِّ، والإخاء المتبادل والتأكيد على التماسك، والوحدة الإسلامية، فإنّ الحسين (عليه السلام) يوحِّدنا، فلا نعطي مجالًا للمشاحنات والخلافات والأنانيات، نعم لوحدة الجهود التنسيق والتعاون (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا) كما يقول الرسول (صلَّى الله عليه وآله)، ولنقف بكلِّ قوة أمام كلِّ من يريد أن يزلزل هذه اللحمة مهما كان شأنه ومقامه.
- من الأمور التي ينبغي مراعاتها في هذا الموسم المقدس هي الالتزام بالمظهر الحسيني الذي يعكس الثقافة الإسلامية الأصيلة، فلابد أن يكون اللباس الأكثر سترًا وحشمة والتسريحات تتناسب والذوق الشرعي وما هو متعارف بين المؤمنين، فالموسم ليس موسم موضات وتسريحات واستعراضات، ولذا نلتمس من الجميع (نساء ورجالًا) مراعاة ذلك، والمخالفة تُعتبر سهمًا من السهام التي توجه إلى قلب الإمام الحسين عليه السلام.
- من الأمور التي ينبغي التأكيد عليها في هذا الموسم إدارة الوقت (عليكم بنظم أمركم)، فمن صفات المؤمن النظم وإدارة الوقت حتى لا تضيع الحقوق والواجبات، فجزء للبيت، وجزء للدراسة، وجزء للعمل، وجزء للمجالس الحسينية والعزاء، فلا ينبغي للمؤمن – على سبيل المثال – أنْ تكون أوقاته كلُّها في المأتم على حساب منزله وعائلته، أو أنْ يكون الشاب في جميع أوقاته في المأتم والعزاء على حساب دراسته؛ فمدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) تُعلِّمنا أنْ نستثمر الوقت وننظّمه ونديره حتى نعطي كلَّ ذي حقٍّ حقّه.
- من الأمور التي يجب على الجميع التعاون فيها هي مسألة النظافة، فإنّ النظافة مبدأ حضاري سامٍ أجدر بنا ونحن أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أنْ نتمثّله سلوكًا في منازلنا ومساجدنا وحسينيّاتنا وكلِّ مرافقنا العامة، فإنّ النظافة من سنن الأنبياء والمرسلين، فلنكن على أرقى مستوى من النظافة في هذا الموسم الحسيني المقدّس.
- أيها الحسينيون هل تعلمون أنّ موسم عاشوراء يبدأ في كلِّ عام مع بداية السنة الهجرية، وهذا الأمر يدفع بالمؤمن إلى أن يبدأ سنته باسم الإمام الحسين (عليه السلام) بزيادة في العلم والمعرفة، والالتزام بطاعة الله تعالى، والتخلُّق مكارم الأخلاق، ونفع الناس.