المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يالثارات الحسين يوم الظهـــــور المبارك


الباحث الطائي
21-10-2014, 11:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم وفرج عنا بهم يالله .

كربلاء الكبرى ويوم الظهور الموعود ، من اعظم الايام والاحداث في تاررخ البشرية والانسانية
وارتبط الحدثين باصالة الهدف الذي اراده الله من خلق البشرية ﴿*وَمَا*خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾

قضية حادثة كربلاء الكبرى التي استشهد فيها سيد شباب اهل الجة الامام الحسين ع وآل بيته الابرار واصحابه المنتجبين الاخيار . ليست حادثة عابرة وان كانت عظيمة بل هي اصبحت منهاج حياة اسسه الامام الحسين ع للمشروع الاسلامي في حياة الامة المؤمنة التي تاتي بعده في عصور كل الأئمة من احفاده ، وفي عصر الغيبة الكبرى لحفيده الامام الغائب المهدي ع .

هذا المشروع الحسيني في حياة الامة المنتظرة هو باقي متفاعل مع يوم كربلاء واهدافه السامية ، ومتفعّل في حياة كل جيل ومستمر ينهل روحه ومبادئه من كربلاء ويستعد ليوم الظهور المبارك الذي ينتظره كل الكربلائيون بالاخص وكل البشرية بل وكل الكون لانه احد اهم ايام الله الثلاثة التي نسبها الى نفسه لعظيم مقامها واهميتها في عالم التكوين .

فلننظر الى هذه الرواية المعتبرة المتن عن الامام الرضا ع ، وارجوا الانتباه لما يذكره بخصوص الملائكة ع :

قال الرضا (ع) :"يا بن شبيب !.. إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش ، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ، ما لهم في الأرض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، فوجدوه قد قُتل ، فهم عند قبره شعثٌ غبْرٌ إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشـعارهم :*
【 يا لثـآرات الـحُـسَـين 】

يا بن شبيب !.. لقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده : أنه لما قُتل جدّي الحسين أمطرت السماء دما وترابا أحمر .*
يا بن شبيب !.. إن بكيتَ على الحسين حتى تصير دموعك على خديك ، غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا ، قليلا كان أو كثيرا ..*
يا بن شبيب !.. إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين "ع"*
يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (ص) فالعن قَتَلة الحسين .*
يا بن شبيب !.. إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثلُ ما لمن استشهد مع الحسين ، فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما . يا بن شبيب !.. إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا ، وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلا تولّى حجراً لحشره الله معه يوم القيامة

- الان ومن هذه الرواية علمنا من اين اتى شعار اصاب وجيش الامام المهدي ع ،
انه شعار وحقيقة مذخورة عند الملائكة ع الذين ينتظرون يوم الظهور مع المنتظرين ، وسيكونون من جنود الامام الحجة ع ، وسيكون شعارهم
يا لثارات الحسين ، وسيلبي ويردد وراء هذا الشعار الملائكي كل اصحاب الامام ع وبالطبع فان ولي دمه وحفيده الامام الحجة ع اولهم واخصهم .
بل ان الامام الحجة ع حفيد الامام الحسين ع يعيش كربلاء وفاجعتها كل يوم وعلى طول حياته في غيبته الكبرى التي فاقت اكثر من الف سنة حتى يومنا هذا
ثم انظر كيف إنّ إمام العصر سلام الله عليه خاطب جده سيد الشهداء سلام الله عليه قائلاً: «لأندبنك صباحاً ومساءً» فالندبة هي البكاء مع العويل والصراخ.

فأين تكون هذه الندبة من الإمام الحجة سلام الله عليه لجدّه المظلوم؟ أفي الصحراء أم غيرها؟ وماذا يتذكر الإمام الحجة سلام الله عليه؟ وأي مصيبة يستحضر بحيث انه لا يفتر ولا يبرد لا شتاءً ولا صيفاً؟! إن الإنسان المفجوع قد يهدأ ويبرد تدريجياً، أمّا الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف فلا يهدأ أبداً بل يندب جدّه ليل، نهار.

ثم إنه سلام الله عليه قال: «ولأبكين عليك بدل الدموع دماً» يقال: إن الكيس الموجود خلف العينين إذا جرح، يتحوّل الدم إلى دموع، فلو بكى الإنسان كثيراً وبشدّة تتحول دموعه إلى دم.

الجدير بالذكر أن الإنسان تارة يفقد عزيز له فيبكي عليه يوماً أو يومين أو أسبوعاً بشدة فتخرج من عينيه قطرة من الدم؛ فإن منبع الدموع عندما تفقد قدرتها على بثّ الدموع يتحول الدمع دماً وتنزل من الإنسان قطرة أو قطرتان من الدم. إلا أن إمام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف يخاطب جده ولسان حاله: سأبكي عليك حتى تتحول دموعي دماً، أي حتى تجفّ دموعي وتتحوّل دماً. وهذا معناه أن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يبكي على الإمام الحسين سلام الله عليه دماً كلَّ يوم وليس فقط يوم عاشوراء؛ إذ إن مصيبة سيد الشهداء وأهل بيته مصيبة استثنائية وشاءت إرادة السماء أن لا يكون لها نظير في الكون منذ الأزل وإلى يوم يبعثون


تذكر بعض الروايات ان الإمام المهدي ع إذا خرج عليه السلام كان له خمسة نداءات عند البيت الحرام:

- ألا يا أهل العالم أنا الإمام القائم.

- ألا يا أهل العالم أنا الصمصام المنتقم.

- ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين قتلوه عطشانا.

- ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين طرحوه عريانا.

- ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين سحقوه عدوانا.


* اقــــول : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) - (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )
بل ان يوم الخروج المقدس للبدأ بالثورة المقدسة وانشاء دولة العدل الإلهية الموعودة في الارض والتي تملئ الارض قسطا وعدلا سيكون تاريخها وكما نعلم هو يوم العاشر من شهر محرم الحرام كيوم استشهاد جده الامام الحسين ع ، وهذا له دلالة على حقيقة جوهرها اصل الهدف الذي قلنا به ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ومشروعها الاكبر ومبادئه السامية مستمدّة من عطاء يوم كربلاء ، ومحلها من بيت الله حيث بدأ الدين الاسلامي المحمدي الخاتمي من بيت الله رب الناس اجمعين والى الناس اجمعين ، وبذالك ارتبطت سلسة الاحداث وقادتها ورموزها وزمانها ومكانها في سلسلة واحدة محكمة تتجسد في اعظم واوع صورها بخروج الامام الحجة ع من مكة المكرمة في بيت الله الحرام وهو ملصقا ظهره الشريف على الكعبة بين الركن والمقام ويلقي خطبته الاولى للناس في يوم العاشر من محرم وكما في الرواية التالية :

( عن الإمام الصادق* عليه السلام قال : ينادي باسم القائم* عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، ويقوم في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قُتل فيه الحسين* عليه السلام ، كأنّي به يوم السبت العاشر من المحرّم قائم بين الركن والمقام ، جبرئيل* عليه السلام بين يديه ينادي البيعة .... )

وقد ورد في الروايات والأدعية والزيارات المرويّة عن الأئمّة الطاهرين عليهم السلام أن يسأل الإنسان ربّه أن يجعله من أنصار الإمام المهديّ وأعوانه والمجاهدين بين يديه، وتربطها بكربلاء ،وفيما يلي نذكر بعض النماذج منها:

- "وأسأل الله البرّ الرحيم أن يرزقني مودّتكم، وأن يوفقّني للطلب بثأركم مع الإمام المنتظر الهادي من آل محمّد..."

- "... وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام هدى (مهدي) ظاهر ناطق بالحقّ منكم..."


فيا لثارات الحسين صرخة المنتظر في انتظاره
ويوم الظهور المبارك ستكون شعاره
وشعارك الملائكة المنتظرين
وشعار امام الزمان ع
وثأر الحسين هو ثأر الله وثار ابائه واحفاده الاطهار وكل شيعتهم ومحبيهم من الاولين والاخرين فضلا عن انبياء ورسل الامم السابقة
وولي دمه حفيده المهدي ، وقضيته قضية الاسلام والبشرية .

السلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يوبعث حيا
والسلام على بقية الله في ارضه الحجة بن الحسن ، والسلام على يوم ظهوره المبارك
نسال الله ان يجعلنا واياكم من اصحابه وانصاره لتحقيق الوعد واخذ الثار من اعداء الله والقضاء على خط الشيطان .

والسلام عليكم
الباحث الطائي

ابو سجأد
22-10-2014, 02:43 AM
كل انسان له امنية في حياته وانا منذ عرفت امامي الحجة في صغري ولهذا اليوم كانت امنيتي الوحيدة ان اكون جندي من جنوده لا لكون ذلك شرف او منزلة او منصب بل لاني عرفت ان ثأر الحسين لايأخذه الا هو فكل دعائي الى الله ان يجعلني معه للاخذ بثأر الحسين المظلوم ففاجعة كربلاء لاتروي عطشها الدموع ولا تكفيها كثرة المجالس ولا الزيارات فكل شيء سيكون صغيرا امام ماجرى ذلك اليوم فحينما تسرح بخيالك لتتصور ماحدث حتى خيالك لاذي لايسعه حدود لايحتمل صورة واحدة من صور الطف .
السلام على الحسين
وعلى علي ابن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
السلام عليك ياسيدي ومولاي الحجة ابن الحسن جعلنا الله من جنودك وانصارك واعوانك



احسنت اخي الباحث الطائي ربي يحفظك ويوفقكم بحق مصاب الحسين ع

الباحث الطائي
22-10-2014, 08:23 AM
بسمه تعالى

رزقك الله تحقيق امنيتك اخي الكريم ابو سجاد ،
شكرا لكم وتحية اجلال لطيب نيتكم وسعيكم وانتظاركم .

انه لمقام وشرف كبيرين ان يحمل الانسان في نفسه غاية مقدسة كما يحملها الاخ ابو سجاد رعاه الله . ويعيشها في حياته .

ولعله اذا لم اخطأ ، فاشرف غاية واحسن على الاطلاق هي الامل والعمل على تحقيق دولة العدل الموعودة في حياة كل الانسانية . وهي دولة الامام المهدي ونيل شرف بنائها في الجهاد الاسمى المتمثل بيوم الظهور الاقدس والاعظم في حياة البشرية . والذي هو نتاج ثمرة جهود كل الانبياء والمرسلين والاولياء وجهدهم وجهادهم وتضحياتهم الشريفة . هذا الهدف الاسمى والاعلى يختزل في داخله كل امل وغاية وسبيل حق على طول سير حياة البشرية .

والله اعلم ، والسلام عليكم .

am-jana
22-10-2014, 06:34 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

احسنتم كثيرا اخواني الباحث الطائي واخي ابو سجاد

لكن اخواني انا لدي احساس مؤلم جدا كلما مررت بمقوله كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وانا اتصور اكثرنا احساسا بها سيدي ومولاي الحجه وكيف يقضي كل يوم عليه وهو كانه يعيش يوم الطف وكلما مر بارض وجد فيها مصيبه كربلاء فان كان عاشوراء يوم اوسويعات مرت على الحسين عليه السلام وان كانت كربلاء ارض مربها الحسين واصحابه مره واحده فان الحجه روحي فداه على مر عمره الشريف وهو يعيش هذه المئاسي وان كان للحسين من الاهل والانصار ماكانو مؤنس وسند فان روحي فداه يعيشها وحيدا لامؤنس ولا سند -- والله اخواني هذا يملائني الم وانا لااستطيع ان اكون من يشارك سيدي ومولاي الهم والحزن

وفقكم الله لكل خير الدنيا والاخره -- واكحل اعيننا بالنظر للطلعه البهيه بحق الحسين ودم الحسين

ربيبة الزهـراء
22-10-2014, 09:34 PM
اللهم صل على محمد واله محمد

يالله عجل بظهره ونكون من انصاره

باركً الله بيكم

الجزائرية
22-10-2014, 10:37 PM
احسنتم كثيرا اخي الفاضل الطائي ..

لي اكثر من عودة على هذا الموضوع القيم لانه يستحق ..

موفقين دوما .

الباحث الطائي
22-10-2014, 11:37 PM
بسمه تعالى

شكرا لجميع الاخوة والاخوات مرورهم الكريم ، جزاكم الله خيرا واثابكم .

- يتبع ما لعله يفيد -

يروي الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً :-
تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله أرواحنا له الفداء
فقلت له : مولاي .... يذكر في زيارة الناحيه المقدسه أنكم تقولون في مخاطبة
جدكم الغريب الامام الحسين عليه السلام فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دما
فهل هذا صحيح . ؟ ؟ !
فقال عليه السلام : نعم هذا صحيح
فقلت : اي مصيبه هي التي تبكي عليها بدل الدموع دما . ؟ !
أهي مصيبة علي الأكبر . ؟ ؟!
فقال عليه السلام : لوكان علي الاكبر حياً لبكى هو ايضاً على هذه المصيبه دماً
قلت : أهي مصيبة العباس .؟؟!
قال عليه السلام: لا .... بل لو كان العباس حياً لبكى عليها ايضاً
قلت : هي مصيبة سيد الشهداء إذن .!
قال عليه السلام : لا ... لو كان سيد الشهداء حياً لبكى دماً عليها ايضاً
قلت : إذن أي مصيبه هذه . ؟ ؟ !
قال عليه السلام : ان هذه المصيبه هي سبي كهف المخدرات زينب عليها السلام

------------------------

اقـــــول : الشخصية المذكورة في الرؤية يظهر انها من الفضلاء ، وتفاصيل نفس الرؤية المباركة لعلها ليست غريبة على التصوّر الديني الذي نعتقده في اشرف بيت نسبي وعقائدي في الاسلام وجميع الاديان .

لكن يطرح سؤال هنا ، وهو كيف يكون سبي السيدة الصديقة الحوراء زينب بنت علي ع ، اكبر المصائب التي تستوجب هذا الحزن العظيم والاثر الكبير . بحيث تفوق حتى نفس استشهاد سيد شباب اهل الجنة الامام المعصوم خامس اهل الكساء الحسين ع . وبالشكل الفضيع وبالحادثة والقضية الكبرى التي استشهد دونها .

الجواب هنا ( وبرأي القاصر ) ، يحتاج الى توضيح وتفريق بين حقيقتين للوصول اليه .

1- الحقيقة الاولى ، نحن نعتقد يقرنا وبلا شك ، انّ مقام المعصوم من ال البيت ع هو اعلى المقامات ، وانتهاك حرمته بالضرورة ستكون انتهاكا لاكبر الحرمات . فكيف بعصيانه ومحاربته وقتله ابشع قتله وقتل ال برته واصحابه وسبي نسائه واطفاله .
بالتاكيد هنا ستكون هذه الجريمة هي اكبر ( او من اكبر ) الجرائم في الكون عند الله وملائكته والمؤمنين .

2- الحقيقة الثانية ، هي ان حسابات المقامات والفضل وعظيم الجرم المتعلق بانتهاكها ثابته ، ولكن بعض متعلقاتها وحيثياتها لا يتحملها ولا يتقبلها العقل والنفس الطاهرة وهذه دائما متصلة بحيثية شرف الانسان وعرضه وكرامته .

من هنا نجد ان الانسان قد يضحي بكل شيئ واغلى شيئ واعز شيئ فدائا لعرضه وشرفه وكرامته .
وعليه فان جريمة قتل سيد الشهداء هي بلا شك تبقى الاكبر عند الله ، ولكن هتك حرم الله وسبي نساء ال بيت النبي هو خارج التحمل ولا يداويه دواء ، وليس له شفاء .

سؤل احد المعصومين ع ( لا اتذكر ايهم ولكن لعله الامام زين العابدين ع ) ، عن سبب كثير بكائه وحزنه واستمراره طويلا ، وهم الذين يقولون ( القتل لنا عادة ، وكرامتنا من الله الشهادة )

فرد الامام ع عليه : اذا كان القتل لنا عادة ، فهل السبي لنا عادة !!!!!!!!!!!!!!!!!

اقـــول : انها والله مصيبة عظيمة ، وامتحان كبير لمن يتامله جيدا وكيف تحمله الامام الحسين ع واي عظيم تضحية قدمها .
لقد كان مطلوبا من الحسين ليس فقط ان يصنع كربلاء في حياة الامة التي يريد ان يحييها ، ويضحي بنفسه واهله وصحبه فقط .
بل شاء الله ان يرى نسائه سبايا ، تضحيتا واي تضحية هذه للاسلام وخط الحق الصراط المستقيم .
لذالك بلا شك اعظم تضحية قدمها الامام الحسين هو تحمله ان يعلم بان ال بيته من النساء سوف يكونون سبايا ال يزيد وجيشه .( اخذهم معه وارتبط مصيرهم وفاجعتهم معه باذن الله العليم الحكيم ليعلم ويعلم الحق المبين والضلال المبين )

ذهب الامام الحسين ع وال بيته وصحبه الشهداء الى جنات ربهم ، وفازوا الفوز العظيم ، وبقي جرح السبايا عقيم ، لا دواء يشفيه ولا دمع يطفيه ، يبكي عليه الامام المذخور ع صباحا ومسائا كما يبكي على جده الشهيد وال بيته وصحبه .

حتى ياتي يوم الثار الكبير ، والوعد الموعود ، ليطهر الارض من الظلم ، ويشفي صدور السابقين واللاحقين .
فانتظر انهم منتظرون .

والسلام عليكم .

شاكر@
24-10-2014, 10:34 AM
متى هذا اليوم الذي نأخذ فيه الثأر
رائع شيخنا الباحث الطائي

الباحث الطائي
26-10-2014, 02:22 AM
بسمه تعالى وبحمده

انقل ادناه استشكال من احد الاخوة الافاضل والجواب عليه ، للفائدة ولتوسعة الفهم بمشاركة الاخوة هنا ممن يطلع .
ومتعلق السؤال بخصوص قول الامام الرضا ع ( ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره ، فوجدوه قد قُتل ، فهم عند قبره شعثٌ غبْرٌ إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشـعارهم يا لثـآرات الـحُـسَـين )

----------------------------------

الاستشكال :

( لنناقش هذا الموضوع عقلا ونقلا ونرى النتائج رغم كوني بعيد عن المصادر حاليا
موضوع نزول الملائكة لا يكون الا بأمر منه سبحانه وهناك ايات من كتابه جلا وعلى تؤكد ذلك
يا ترى هل اخطأ الله حاشاه حينما ارسلهم ووجد الامام ع مقتولا ؟
ام هم نزلوا دون مشورة ووجد الامر كما ذكرت ؟ )
-----------------------------------------

جوابي على الاستشكال :
اقول - التفاته دقيقة لم انتبه اليها ، فأذا كانت من تفحصكم فاحسنت كثيرا ، واذا سمعت بها وذكرتها لنا فاحسنت ايضا ً .
على كل حال ، هناك طريق منطقي علمي لبحثها ( وسوف استفسر عن قضيتها لاحقا من احد الفقهاء الذين اعرف لمزيد دقة وفهم )

وعليه ، اما ان تكون الرواية صحيحة سندا ومتنا ، او غير صحيحة بالاثنان او احدهما .

فاذا كانت صحيحة فكيف يمكن توجيه اعتراض الاخ ضرغام ربيعة حرسه الله والذي يقول فيه بما معناه : ان نزول الملائكه كما نعلم لا يكون الا بامر الله ، فاذا نزلت بامره تعالى في معركة كربلاء فكيف يكون انها وصلت متاخرة عن نصرته ، فهل يعقل ان الله تعالى اخطأ ! ام نزلت الملائكة بدون اذن !

الجواب على هذا الفرض يكون - اولا : نحن نستبعد فرضية نزول الملائكة بدون اذن لما علمناه من اصل الرواية ومنطوقها بان الله اذن لها بالنزول فنزلت .
ولكن وجدت الامام الحسين ع وقد قتل وانتهى الامر ، فهذا ينقلنا للافتراض الاخر والوحيد ، وهو كيف يكون الله تعالى ان يرسل الملائكة لنصرة الامام الحسين ع ولا يتم ذالك النصر لتاخر وصول الملائكة وهذا ظاهرا لا يقبل ولا يجوز على الله تعالى .

وحيث نحن افترضنا في هذا الفرض هو صحت الرواية سندا ومتنا ، وعليه لا بد من نكته / علة يمكن بها تخريج هذا الامر .
واعتقد برايي القاصر هو كالاتي :
ان قضية الامام الحسين ع لم تنتهي ، بل معركة كربلاء انتهت . !!! وقتل الامام الحسين ع . وهذا في الفهم الدقيق فارق كبير*
لاننا نعلم ان قضية الامام الحسين ع مستمرة من يومها الى يوم الظهور المبارك ، بل ونفسه الامام الحسين ع احد ابطال الرجعة واول الراجعين كما تصفه وتذكره الروايات .

وعليه ، ان معركة كربلاء وما جرى من شدة على الامام الحسين ع وأله وصحبه ، استوجبت نزول الملائكة وابلغ الامام الحسين ع من الله تعالى بذالك حسب سابق علمي ورفض الامام الحسين ع ذالك النصر الملائكي ، ( ولا نعلم الحكمة ، والامام الحسين يعلم حكمة الله من استشهاده ع بهذه الطريقة الوحشية ) ، فضجت الملائكة لله بالنزول ، فاذن الله لها بالنزول لنصرته ولكن ليس بالضرورة لنصرته بمعركة كربلاء ( التي اراد الله وقبل وليه وعبده الحسين ان تجري كما جرت ) ، بل لان القضية الحسينية باقية ، فالملائكة التي نزلت لنصرته باقية لتحقيق هذا النصر ولكن ( على يد ومع ) ولي دمه الامام الحجة ع يوم ظهوره ، ولذالك وما يزيد في دعم هذا المحتمل التفسيري هو بقاء الملائكة التي نزلت في الارض تنتظر يوم الظهور لنصرته ، ولم تصعد ، ولو كان هناك شك بانها وصلت متاخرة ، لكان وجب رجوعها الى السماء / الملكوت من حيث اتت حيث انتهت القضية ولا داعي للبقاء .

وبذالك يرفع الاشكال عن علم الله ، وتبقى الملائكة في اهبة الاستعداد لتحقيق نصرتها لقضية الحسين ع ( التي هي قضية الدين الاسللمي المحمدي الخاتم ، وتحقيق يوم الظهور في حياة البشرية ) التي هي اكبر من كربلاء الحادثة الكبرى.

- اما اذا افترضنا ان هناك مشكلة في السند ، فيبقى التفسير السابق محتمل للجواب على فرض صحة المتن في علم الله .

واما اذا افترضنا ان المتن مطعون فيه لاي سبب اخر وانه ينافي ثوابت الدين ولا يمكن الاخذ بتاويل او تفسير اخر ، فهنا لا قيمة حقيقية لهذا الكلام الا ان يداويه تاويل مناسب كالذي ذكرناه او غيره .

والله اعلم .
والسلام عليكم

ابو سجأد
26-10-2014, 04:22 PM
السلام عليكم
حادثة صغيرة ولكنها كبيرة بمعانيها
في اول يوم من صدور الفتوى توجهنا مباشرة الى الخطوط الامامية لتشكيل حائط صد ضد النواصب لمنع تقدمهم حيث كانت القوى تتشكل من افراد لايتجاوز عددهم ال100 من الكتائب وبدر وبعض افراد الجيش وفعلا بعد معركة اكثر من شرسة والاقوى على الاطلاق الى الان منذ صدور الفتوى استطعنا وبفضل الله ان نقيم حد فاصل وبعد مرور يومين او ثلاثة ظهرت امامنا سيارة خرجت من احد الشوارع الفرعية وهي متجهة نحونا فقام الجنود باطلاق النار عليها فتوقفت وخرج منها رجل وامراءة فاخذ زوجته وجاء باتجاهنا يركض وبعد الاجراءات والتحقيق السريع ظهر انه من النازحين وليس من المنطقة ولايعرف الطريق لكن الرجل كان بين الكلمة والاخرى يقول اطفالي ارجوكم انقذوهم فسالناه اين هم اطفالك فقال بقوا في السيارة تركتهم واخذت زوجتي فقط . بعدها استطعنا ان نسحب السيارة والغريب اننا وجدنا الاطفال نائمين ولد وبنت اعمارهم لاتتجاو 4 سنوات لكن بقي سؤال يدور في العقل كيف فكر الرجل واخرج زوجته وترك اطفاله؟؟؟!!
فلما سالناه اجاب : قتل اطفالي اهون علي من سبي شرفي وعرضي .

فقضية السبي مصيبة كبرى فكيف اذا كانت حرم رسول الله ص هم السبايا . اقول سبحانه وتعالى كيف لم يقلب كربلاء عاليها سافلها وكيف استقرت ارض الشام بمكانها وهي تحتفل بدخول السبايا .

الباحث الطائي
27-10-2014, 03:03 PM
بسمه تعالى

أخي العزيز أبو سجاد حفظه الله ورعاه
شكرا لمداخلتكم الأخيرة ، فعلا قصة مثيرة وتفيد كشاهد حسي واقعي يحاكي ما ذهبنا إليه من تفسير محتمل .
دائما تتحفنا بنوادرك .

تحياتي وسلامي

ابو سجأد
27-10-2014, 03:55 PM
حياكم الله استاذنا الطائي
الفضل لكم في تقديم مواضيع متجددة ومفيدة ولها تاثيرها على القارئ
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء

alzaeem911
31-10-2014, 11:41 PM
احسنتم بارك الله فيكم وتقبل الله اعمالكم واللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم