شجون الزهراء
23-10-2014, 02:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لقد روى الطريحي روايةً مرسلةً في كتابه المنتخب/المجلس السابع من الجزء الثاني/عن مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام يوصي فيها ولده سيّدنا القاسم عليه السلام بأن ينصرَ عمَهُ الإمام الحسين عليه السلام ويصرّ على الطلب عند رفض الإمام لذلك، كما وتنصُّ المرسلة على أن الإمام المجتبى أوصى أخاه الإمام الحسين عليه السلام بأن يزوِّج إبنته لولده القاسم ولم تذكر الرواية من هي زوجة القاسم عليه السلام،وبحسب الظاهر أن أول من تفرد بنقلها من المتأخرين هو الشيخ الطريحي رحمه الله تعالى المتوفى عام 1085للهجرة ثم نقلها عنه السيّد هاشم البحراني رحمه الله المتوفى عام 1109للهجرة في كتابه الجليل/مدينة المعاجز/ج3ص366رقم المعجزة931من معاجز مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام تحت عنوان/العوذة التي ربطها الإمام الحسن عليه السلام في كتف إبنه القاسم وأمره أن يعمل بما فيها ،وكذا نقلها عنهما الشيخ الدربندي رحمه الله تعالى في كتابه /أسرار الشهادة وكذا الحائري في كتابه معالي السبطين/ج1ص457،....إلخ.
وقد جاء في الرواية أن الإمام الحسين عليه السلام قد زوّجه بنتاً له لم تفصح الرواية عن إسمها،ثم أفرد لهما خيمة، وقبل أن يبني بها خرج من خيمته للقتال فتعلقت بذيل ثوبه فقال لها خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة...إلخ،فالرواية قد جاء فيها كلمة العرس،ويراد منه الزواج وليس عرساً كبقية الأعراس تقام فيه الولائم ويُعصى اللهَ تعالى فيه،بل هو مجرد عقد زواج بسيط ليس فيه صخبٌ ولا تعبٌ ولا ضجيج...وهكذا فإن الشيعة حفظهم المولى يقيمون مأتماً يسمونه عرس القاسم تذكيراً بيوم زفافه البسيط الذي لم يجرِ على باله أن يكون بل أتاه فجأةً ومن دون مقدمات ،وفي المأتم القاسمي العاشورائي إعتاد الشيعة أن يمثلوا الواقعة لإثارة الأحزان والأشجان فيصنعون حجلةً صغيرة ويأتون بفتىً يعتمر عمامة على رأسه يلبس ثياباً خضراء ...كلُّ ذلك تقليداً لما جاء في تلك الرواية المرسلة،وثمة إضافات لا علاقة لها بالرواية من قريبٍ أو بعيدٍ فلا تكون مبرراً لطرحها،وإن كنا نستشكلُ في بعض التفاصيل التمثيلية بل لا نجيز تمثيل شخصيات المعصومين عليهم السلام وتالي المعصوم كالقاسم والمولى علي الأكبر والصدِّيقة الصغرى زينب وأم كلثوم وسَكينة ورقيَّة والرباب ورملة وليلى،وإن كان يظهر عندنا عصمة بعضهم بالعصمة الذاتية لا الإكتسابيَّة كما يريد أن يثبتها بعض المتطفلين من أدعياء الفقه وأصول العقيدة،وكونهم تالي المعصوم لا يستلزم بالضرورة عدم عصمتهم بل يأتون بالمرتبة الثانية بعد الإمام المعصوم عليه السلام.
فالعرس قد أشارت إليه هذه الرواية التي رواها لنا الشيخ الجليل المحدّث فخر الدين الطريحي النجفي وهو صاحب المعجم اللغوي المرموق "مجمع البحرين" والرجل مشهورٌ بتقواه وزهده وورعه وأمانته وتدينه كما يصفه بذلك أساتذته وعلماء الدراية والتراجم بل لم يغمز به أحدٌ على الإطلاق،لذا لا يحتمل في حقّه الكذب والتلفيق على مولانا الإمام الحسن عليه السلام ولا على غيره ممن ذكرتهم الرواية،بل لا يجوز نسبة تلفيق الرواية إليه، نعم تبقى نسبة تلفيق من نقل عنهم الطريحي الرواية قائمةً ولكنَّها منتفيةٌ بالأصل أيضاً،بمعنى أن الأصل يقتضي عدم كون الرواية ملفقة لعدم وجود قرائن قطعيَّة تثبت مخالفتها للكتاب والأخبار الأخرى، ولأن الإحتمال لا يفي في الإستدلال على المطالب العلميَّة أو الفقهيَّة، مضافاً إلى أن الناقلَ ثقةٌ لا يُحتمل بحقه النقولات المزَّيفة وإلاَّ لسرت نسبة التلفيق إلى أكثر الأخبار المرسلة بل وغير المرسلة أيضاً وهو منفيٌّ بالأصل العقلائي أيضاً وسيرة المتدينين المتصلة بسيرة المعصومين عليهم السلام،كما أنَّ رواية الطريحي المذكورة نظير غيرها من الروايات التي رواها المحدثون ولم تُحدث ضجيجاً إعلامياً كما أحدثته هذه الرواية،والسر في ذلك هو الهجمة الشرسة التي شنها ولا يزال أعداء الشعائر الحسينيَّة كلَّ عامٍ وكأنَّه ليس ثمة عيبٌ في التاريخ سوى هذه القضية وقضية التطبير على الرؤوس والظهور...!.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لقد روى الطريحي روايةً مرسلةً في كتابه المنتخب/المجلس السابع من الجزء الثاني/عن مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام يوصي فيها ولده سيّدنا القاسم عليه السلام بأن ينصرَ عمَهُ الإمام الحسين عليه السلام ويصرّ على الطلب عند رفض الإمام لذلك، كما وتنصُّ المرسلة على أن الإمام المجتبى أوصى أخاه الإمام الحسين عليه السلام بأن يزوِّج إبنته لولده القاسم ولم تذكر الرواية من هي زوجة القاسم عليه السلام،وبحسب الظاهر أن أول من تفرد بنقلها من المتأخرين هو الشيخ الطريحي رحمه الله تعالى المتوفى عام 1085للهجرة ثم نقلها عنه السيّد هاشم البحراني رحمه الله المتوفى عام 1109للهجرة في كتابه الجليل/مدينة المعاجز/ج3ص366رقم المعجزة931من معاجز مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام تحت عنوان/العوذة التي ربطها الإمام الحسن عليه السلام في كتف إبنه القاسم وأمره أن يعمل بما فيها ،وكذا نقلها عنهما الشيخ الدربندي رحمه الله تعالى في كتابه /أسرار الشهادة وكذا الحائري في كتابه معالي السبطين/ج1ص457،....إلخ.
وقد جاء في الرواية أن الإمام الحسين عليه السلام قد زوّجه بنتاً له لم تفصح الرواية عن إسمها،ثم أفرد لهما خيمة، وقبل أن يبني بها خرج من خيمته للقتال فتعلقت بذيل ثوبه فقال لها خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة...إلخ،فالرواية قد جاء فيها كلمة العرس،ويراد منه الزواج وليس عرساً كبقية الأعراس تقام فيه الولائم ويُعصى اللهَ تعالى فيه،بل هو مجرد عقد زواج بسيط ليس فيه صخبٌ ولا تعبٌ ولا ضجيج...وهكذا فإن الشيعة حفظهم المولى يقيمون مأتماً يسمونه عرس القاسم تذكيراً بيوم زفافه البسيط الذي لم يجرِ على باله أن يكون بل أتاه فجأةً ومن دون مقدمات ،وفي المأتم القاسمي العاشورائي إعتاد الشيعة أن يمثلوا الواقعة لإثارة الأحزان والأشجان فيصنعون حجلةً صغيرة ويأتون بفتىً يعتمر عمامة على رأسه يلبس ثياباً خضراء ...كلُّ ذلك تقليداً لما جاء في تلك الرواية المرسلة،وثمة إضافات لا علاقة لها بالرواية من قريبٍ أو بعيدٍ فلا تكون مبرراً لطرحها،وإن كنا نستشكلُ في بعض التفاصيل التمثيلية بل لا نجيز تمثيل شخصيات المعصومين عليهم السلام وتالي المعصوم كالقاسم والمولى علي الأكبر والصدِّيقة الصغرى زينب وأم كلثوم وسَكينة ورقيَّة والرباب ورملة وليلى،وإن كان يظهر عندنا عصمة بعضهم بالعصمة الذاتية لا الإكتسابيَّة كما يريد أن يثبتها بعض المتطفلين من أدعياء الفقه وأصول العقيدة،وكونهم تالي المعصوم لا يستلزم بالضرورة عدم عصمتهم بل يأتون بالمرتبة الثانية بعد الإمام المعصوم عليه السلام.
فالعرس قد أشارت إليه هذه الرواية التي رواها لنا الشيخ الجليل المحدّث فخر الدين الطريحي النجفي وهو صاحب المعجم اللغوي المرموق "مجمع البحرين" والرجل مشهورٌ بتقواه وزهده وورعه وأمانته وتدينه كما يصفه بذلك أساتذته وعلماء الدراية والتراجم بل لم يغمز به أحدٌ على الإطلاق،لذا لا يحتمل في حقّه الكذب والتلفيق على مولانا الإمام الحسن عليه السلام ولا على غيره ممن ذكرتهم الرواية،بل لا يجوز نسبة تلفيق الرواية إليه، نعم تبقى نسبة تلفيق من نقل عنهم الطريحي الرواية قائمةً ولكنَّها منتفيةٌ بالأصل أيضاً،بمعنى أن الأصل يقتضي عدم كون الرواية ملفقة لعدم وجود قرائن قطعيَّة تثبت مخالفتها للكتاب والأخبار الأخرى، ولأن الإحتمال لا يفي في الإستدلال على المطالب العلميَّة أو الفقهيَّة، مضافاً إلى أن الناقلَ ثقةٌ لا يُحتمل بحقه النقولات المزَّيفة وإلاَّ لسرت نسبة التلفيق إلى أكثر الأخبار المرسلة بل وغير المرسلة أيضاً وهو منفيٌّ بالأصل العقلائي أيضاً وسيرة المتدينين المتصلة بسيرة المعصومين عليهم السلام،كما أنَّ رواية الطريحي المذكورة نظير غيرها من الروايات التي رواها المحدثون ولم تُحدث ضجيجاً إعلامياً كما أحدثته هذه الرواية،والسر في ذلك هو الهجمة الشرسة التي شنها ولا يزال أعداء الشعائر الحسينيَّة كلَّ عامٍ وكأنَّه ليس ثمة عيبٌ في التاريخ سوى هذه القضية وقضية التطبير على الرؤوس والظهور...!.