الحسين94
20-11-2014, 03:40 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كثيرا ما يحتج المخالفون بموت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حجر عائشة أو بين سحرها ونحرها على حب رسول الله صلى الله عليه واله لها وعلى أن لها فضيلة كبيرة لم يشاركها فيها أحد. ويحتجون بروايات ترويها عائشة نفسها عن نفسها. ولكن ما رأي الصحابة الاخرين في هذا الموضوع ؟
حدثنا عبد الله بن محمد (وهو أبو بكر بن أبي شيبة. قال النسائي: ثقة. وقال ابن حجر: ثقة حافظ. وقال الذهبي: سيد الحفاظ)، حدثنا جرير بن عبد الحميد (وهو جرير بن عبد الحميد الضبي. قال أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق. وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم. وقال النسائي: ثقة. وقال الدارقطني: من الثقات الحفاظ)، عن مغيرة (وهو مغيرة بن مقسم. قال أبو حاتم الرازي: ثقة. وقال الترمذي: حسن الحديث. وقال ابن حجر: أحد الأئمة متفق على توثيقه. وقال يحيى بن معين: ثقة مأمون)، عن أم موسى (قال الجيلي: ثقة. وقال الدارقطني: حديثها مستقيم. وقال ابن حجر: مقبولة)، عن أم سلمة قالت:
" والذي يحلف به ان كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول " جاء علي ؟ " مرارا. قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة. قالت: فجاء بعد فظننت أن له اليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم الى الباب. فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه. ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك. فكان أقرب الناس به عهدا "
[مسند أحمد بن حنبل (تحقيق أحمد شاكر - حمزة الزين) - الجزء 18 - صفحة 263 - حديث 26444]
قال حمزة الزين محقق المسند : اسناده صحيح
وقال الهيثمي : رجالهم رجال الصحيح
http://s15.postimg.org/xucjb4xiz/Capture.png
وقد رواه كذلك الحاكم في المستدرك على الصحيحين برقم 4615 في كتاب معرفة الصحابة - باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه
ورواه كذلك أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم 6917. وابن أبي شيبة في مصنفه برقم 31383. وابن عساكر في تاريخ دمشق برقم 44678.
فهذه أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها تشهد بأن اخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان عليا بن أبي طالب عليه السلام وليس عائشة كما يزعم المخالفون.
---
ولهذه الرواية شاهد من حديث عبد الله بن عباس رواه ابن سعد في طبقاته ومضمون الحديث أن عبد الله بن عباس يكذب عائشة في ادعائها أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي بين سحرها ونحرها ويشهد أنه انما توفي وهو مستند الى صدر علي بن أبي طالب عليه السلام.
حدثنا محمد بن عمر، حدثني سليمان بن داود بن حصين، عن أبيه، عن أبي غطفان قال : سألت ابن عباس : " أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ورأسه في حجر أحد ؟ " قال : " توفي وهو لمستند الى صدر علي. ''. قلت : " فان عروة حدثني عن عائشة أنها قالت : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري ". فقال ابن عباس : " أتعقل؟ والله لتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لمستند الى صدر علي. وهو الذي غسله وأخي الفضل بن العباس وأبى أبي أن يحضر "
[الطبقات الكبرى لابن سعد - ذكر من قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر علي بن أبي طالب - حديث 2127]
---
هذا وقد روى ابن سعد في طبقاته الكبرى برقم 2126 عن محمد بن عمر عن أبي الجويرية عن أبيه عن الشعبي قال
" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي. وغسله علي والفضل محتضنه. وأسامة يناول الفضل الماء. "
---
وروى كذلك برقم 2125 عن محمد بن عمر عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن الحسين قال
" قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي "
---
وروى كذلك برقم 2123 عن محمد بن عمر عن عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال : ما كان اخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر : " سل عليا " ... فسأله فقال علي
" أسندته الى صدري فوضع رأسه على منكبي فقال 'الصلاة الصلاة' "
وفي هذه الرواية الأخيرة دلالة على أن عمر بن الخطاب نفسه كان عالما بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي في حجر علي بن أبي طالب عليه السلام والا لما أمر كعب الأحبار بتوجيه السؤال الى علي عليه السلام.
وهذه الروايات بمجموعها تعضد الرواية الأولى عن أم سلمة رضوان الله عليها رغم كون رواية أم سلمة صحيحة لذاتها.
---
فالان لدينا من الصحابة عبد الله بن عباس و أم سلمة و عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب كلهم شهدوا أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي في حجر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ولدينا عائشة وحدها شهدت على نفسها بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي بين سحرها ونحرها. فهل نصدق خبر الجماعة أم خبر الواحد ؟ وهل نصدق من شهد لنفسه وشهد معه غيره أم من شهدت لنفسها فقط ؟
---
وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد
كثيرا ما يحتج المخالفون بموت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حجر عائشة أو بين سحرها ونحرها على حب رسول الله صلى الله عليه واله لها وعلى أن لها فضيلة كبيرة لم يشاركها فيها أحد. ويحتجون بروايات ترويها عائشة نفسها عن نفسها. ولكن ما رأي الصحابة الاخرين في هذا الموضوع ؟
حدثنا عبد الله بن محمد (وهو أبو بكر بن أبي شيبة. قال النسائي: ثقة. وقال ابن حجر: ثقة حافظ. وقال الذهبي: سيد الحفاظ)، حدثنا جرير بن عبد الحميد (وهو جرير بن عبد الحميد الضبي. قال أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق. وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم. وقال النسائي: ثقة. وقال الدارقطني: من الثقات الحفاظ)، عن مغيرة (وهو مغيرة بن مقسم. قال أبو حاتم الرازي: ثقة. وقال الترمذي: حسن الحديث. وقال ابن حجر: أحد الأئمة متفق على توثيقه. وقال يحيى بن معين: ثقة مأمون)، عن أم موسى (قال الجيلي: ثقة. وقال الدارقطني: حديثها مستقيم. وقال ابن حجر: مقبولة)، عن أم سلمة قالت:
" والذي يحلف به ان كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول " جاء علي ؟ " مرارا. قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة. قالت: فجاء بعد فظننت أن له اليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم الى الباب. فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه. ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك. فكان أقرب الناس به عهدا "
[مسند أحمد بن حنبل (تحقيق أحمد شاكر - حمزة الزين) - الجزء 18 - صفحة 263 - حديث 26444]
قال حمزة الزين محقق المسند : اسناده صحيح
وقال الهيثمي : رجالهم رجال الصحيح
http://s15.postimg.org/xucjb4xiz/Capture.png
وقد رواه كذلك الحاكم في المستدرك على الصحيحين برقم 4615 في كتاب معرفة الصحابة - باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه
ورواه كذلك أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم 6917. وابن أبي شيبة في مصنفه برقم 31383. وابن عساكر في تاريخ دمشق برقم 44678.
فهذه أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها تشهد بأن اخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان عليا بن أبي طالب عليه السلام وليس عائشة كما يزعم المخالفون.
---
ولهذه الرواية شاهد من حديث عبد الله بن عباس رواه ابن سعد في طبقاته ومضمون الحديث أن عبد الله بن عباس يكذب عائشة في ادعائها أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي بين سحرها ونحرها ويشهد أنه انما توفي وهو مستند الى صدر علي بن أبي طالب عليه السلام.
حدثنا محمد بن عمر، حدثني سليمان بن داود بن حصين، عن أبيه، عن أبي غطفان قال : سألت ابن عباس : " أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ورأسه في حجر أحد ؟ " قال : " توفي وهو لمستند الى صدر علي. ''. قلت : " فان عروة حدثني عن عائشة أنها قالت : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري ". فقال ابن عباس : " أتعقل؟ والله لتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لمستند الى صدر علي. وهو الذي غسله وأخي الفضل بن العباس وأبى أبي أن يحضر "
[الطبقات الكبرى لابن سعد - ذكر من قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر علي بن أبي طالب - حديث 2127]
---
هذا وقد روى ابن سعد في طبقاته الكبرى برقم 2126 عن محمد بن عمر عن أبي الجويرية عن أبيه عن الشعبي قال
" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي. وغسله علي والفضل محتضنه. وأسامة يناول الفضل الماء. "
---
وروى كذلك برقم 2125 عن محمد بن عمر عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن الحسين قال
" قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي "
---
وروى كذلك برقم 2123 عن محمد بن عمر عن عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال : ما كان اخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر : " سل عليا " ... فسأله فقال علي
" أسندته الى صدري فوضع رأسه على منكبي فقال 'الصلاة الصلاة' "
وفي هذه الرواية الأخيرة دلالة على أن عمر بن الخطاب نفسه كان عالما بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي في حجر علي بن أبي طالب عليه السلام والا لما أمر كعب الأحبار بتوجيه السؤال الى علي عليه السلام.
وهذه الروايات بمجموعها تعضد الرواية الأولى عن أم سلمة رضوان الله عليها رغم كون رواية أم سلمة صحيحة لذاتها.
---
فالان لدينا من الصحابة عبد الله بن عباس و أم سلمة و عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب كلهم شهدوا أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي في حجر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ولدينا عائشة وحدها شهدت على نفسها بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم توفي بين سحرها ونحرها. فهل نصدق خبر الجماعة أم خبر الواحد ؟ وهل نصدق من شهد لنفسه وشهد معه غيره أم من شهدت لنفسها فقط ؟
---
وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين