المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمير المؤمنين علي ما ضَلَّ و لا ضُلَّ به و ارتباط ذلك بحديث لن تضلوا بعدي أبداً


كربلائية حسينية
26-02-2012, 04:51 AM
بسمه تعالى

الامام علي لم يَضِلْ و لم يُضَلُّ به ..

المستدرك - الحاكم - بتعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 3 الصفحة 152

4680 - حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن جري بن كليب العامري قال : لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت : ممن أنت ؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم ؟ قلت : من بني عامر قالت : رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى ها هنا قالت أكنت بايعته ؟ قال : قلت : نعم قالت فارجع إليه فكن معه فو الله ما ضل و لا ضل به
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
_________________

المعجم الكبير - سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني - الجزء 24 الصفحة 9

12 - حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا أبو كريب ثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن جري بن سمرة قال :
: لما كان أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه انطلقت حتى أتيت المدينة فأتيت ميمونة بنت الحارث وهي من بني هلال فسلمت عليها فقالت ممن الرجل ؟ قلت : من أهل العراق قالت من أي أهل العراق ؟ قلت : من أهل الكوفة قالت : من أي أهل الكوفة ؟ قلت من بني عامر فقالت : مرحا قربا على قرب ورحبا على رحب فمجيء ما جاء بك ؟ قلت : كان بين علي وطلحة والزبير الذي كان فأقبلت فبايعت عليا قالت : فالحق به فوالله ماضل ولا ضل به حتى قالتها ثلاثا
_______________________________

المصنف في الأحاديث والآثار - أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي - الجزء 6 الصفحة 373

32123 - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي إسحاق عن جدته ميمونة قال لما كانت الفرقة قيل لميمونة ابنة الحارث يا أم المؤمنين فقالت عليكم بابن أبي طالب فوالله ما ضل ولا ضل به
______________________


مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد - نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي - كتاب المناقب » باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه

14769 وَعَنْ جُرَيِّ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : لَمَّا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ انْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَيْتُ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ - وَهِيَ مِنْ بَنِي هِلَالٍ - فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَتْ : مِنْ أَيِّ الْعِرَاقِ ؟ قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَتْ : مِنْ أَيِّ أَهْلِ الْكُوفَةِ ؟ قُلْتُ : مِنْ بَنِي عَامِرٍ قَالَتْ : مَرْحَبًا قُرْبًا عَلَى قُرْبٍ ، وَرُحْبًا عَلَى رُحْبٍ ، فَمَجِيءُ مَا جَاءَ بِكَ ؟ قُلْتُ : كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَطَلْحَةَ [ وَالزُّبَيْرِ ] الَّذِي كَانَ ، فَأَقْبَلْتُ فَبَايَعْتُ عَلِيًّا . قَالَتْ : فَالْحَقْ بِهِ فَوَاللَّهِ مَا ضَلَّ وَلَا ضُلَّ بِهِ . حَتَّى قَالَتْهَا ثَلَاثًا .
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ جُرَيِّ بْنِ سَمُرَةَ ، وَهُوَ ثِقَةٌ .


___________________________

و قد قال ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه بنفسه :

الكتاب : اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
المؤلف : أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري - الجزء 1 الصفحة 53

[309/2] رواه أبويعلى الموصلي: ثنا إسماعيل بيت موسى، ثنا الربيع بن سهل الفزاري، حدثني سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة: "سمعت عليًّا على المنبر وأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين مالي أراك تستحيل على الناس استحالة الرجل على إبله، أبعهد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم شيء رأيته؟ قال: والله ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت، ولا ضل بي، بل عهد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهده إليَّ، وقد خاب من أفترى ".
هذا إسناد رجاله ثقات.
______________________________

أقول :

لقد أقسمت أم المؤمنين السيدة ميمونة زوجة رسول الله و القسم عند الله عظيم و هي زوجة رسول الله و بلا شك تعرف ذلك جيداً .. أقسمت أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لم يَضِلْ و لم يُضَلُّ به و كذلك أقيم الامام علي عليه السلام بأنه لم يَضْلَلْ و لم يُضَلُّ به و لم يَكذِبْ و لم يُكَذَّبْ و لهذا القول دلائل قوية و كبيرة و عميقة لو تأملها المنصف منها :

1 - أن الحق و الأمر كله - أي الخلافة - كان مع الامام علي عليه السلام لم يضل و لم يضلل به عندما امتنع عن مبايعة أبو بكر ستة أشهر كما نص البخاري ..
قال تعالى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }
و الامام علي عليه السلام قد قال بصريح العبارة أن أبو بكر مستبد ، استبد بأمر الخلافة و أنه - أي الامام علي -
كان يرى أن له حق في الخلافة نجد ذلك في حديث ذكره البخاري و مسلم في صحيحيهما :

نستقطع الشاهد من الحديث : صحيح البخاري - كِتَاب الْمَغَازِي -واعجبا لك وبر تدأدأ من قدوم ضأن - حديث رقم 3998 (( َلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصِيبًا - ... إلى أن قال ... وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا )) و مثله في صحيح مسلم كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ - لا نورث ما تركنا فهو صدقة - و فسره ابن حجر العسقلاني و غيره بأن الأمر هنا تعني الخلافة
فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الْمَغَازِي (( ، أَيْ لَمْ تُشَاوِرْنَا ، وَالْمُرَادُ بِالْأَمْرِ الْخِلَافَةُ )) انتهى
- فراجع

إذاً الامام علي عليه السلام الذي لا يضل و لا يضل به كان على حق عندما قال أن الخلافة له و أبو بكر استبد بالأمر نضع الكلام في موازنة :
الامام علي :
لا يَضِلْ و لا يُضَلُّ به = وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا

________________________


2 - عندما طالب بحق الزهراء صلوات ربي و سلامه عليها ليس بحياتها فقط بل حتى بعد استشهادها لم يكون على ضلال و من نصره في تلك القضية لم يُضَلُّ به ، مما يعني أن الفريق الآخر المتمثل بأبو بكر و عمر و عائشة و كل من أنكر حق الزهراء و غصبها حقها هم على الباطل لا محالة و كل من رضي بقولهم و فعلهم ضل و هلك ..

3 - أنه صلوات ربي و سلامه عليه عندما حارب أم الجمل عائشة و اللعين معاوية في صفين و غيرها لم يضل و لم يضلل أحد بل الفريق المعادي له هو من ضل ضلالاً بعيداً و هلك لأنه عادى الحق و نصر الباطل المتمثل بمن عادى أمير المؤمنين علي عليه السلام ..

قال تعالى : { فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }

4 - عبارة (( ما ضَلَّ و لا ضُلَّ به )) شاهد و دليل قوي جداً على عصمته صلوات ربي و سلامه عليه مما يعني أن كل أفعاله و أقواله تكون على الصراط المستقيم و أن كل من اختلف معه و حاربه أو خطأه و ما شابه فهو على باطل و أعني هنا أشخاص بعينهم (( أبو بكر ، عمر ، عثمان ، عائشة ، معاوية ، طلحة ، الزبير ، عمرو ابن العاص ، الخ هذه الجماعة الفاسدة الملعونة ))

و من خلال القرآن الكريم نتعرف على معنى امتناع الضلال و الاضلال للانسان بأنه يعني العصمة المطلقة و ذلك في قوله تعالى عن نبيه صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و سلم :

{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
فامتناع الضلال و الاضلال عن رسول الله هو عينه ما قالت به أم المؤمنين ميمونة و قاله الامام علي .. فتأمل ..!





~ الآن بعد هذه الحقائق نأخذك أيها القارئ الكريم إلى جزء آخر من البحث و هو مرتبط بشكل مباشر بالجزء الأول لكنه يحتاج للقليل من التركيز لنستجمع الأدلة و نربطها معاً فنصل للحقيقة كاملة ..

قد أمر رسول الله بأن يأتوه بدواة و كتف كي يكتب كتاباً لا يضل بعده المسلمون أبداً و بالطبع عارضه عمر و جماعة معه فامتنع النبي عن الكتابة لانتفاء الفائدة منها بعد أن رماه عمر بالهجر و الهذيان و شكك به فالكتاب سيكون مشكك به أيضاً :

صحيح البخاري - كتاب المغازي - ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا
4169 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم . انتهى

___________________________

و في حديث آخر أوصى رسول الله المسلمين بالتمسك بالكتاب و العترة و أنهما الحافظان و المانعنان من الضلال :




سنن الترمذي - تحقيق الألباني - الجزء 8 - الصفحة 288

3788 حدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما قال هذا حديث حسن غريب.
تحقيق الألباني:
صحيح، المشكاة (6144) ، الروض النضير (977 - 978) ، الصحيحة (4 / 356 - 357


صحيح مسلم الجزء 4 الصفحة 1873 باب فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام
36 - (2408) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ، يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي وَاللهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَمَا لَا، فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ " فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ . انتهى
~~

و الآن لنستجمع ما سبق من خيوط لنصل للنتيجة الحتمية :

(( هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ))
(( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله و أهل بيتي ))
(( ما ضَلَّ و لا ضُلَّ به ))
((ما ضَلَلْت و لا ضُلَّ بي ))

النتيجة :
ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و الأئمة المعصومين صلوات ربي و سلامه عليهم هو طريق النجاة فقط لا غير و أي خط معادياً لخطهم يؤدي إلى التهلكة ...






~ الخاتمة :
هناك طريقين فقط طريق عدم الضلالة و الهداية إلى صراط مستقيم طريق الله و الرسول و أهل البيت و هناك طريق الضلالة و الهلاك طريق الشيطان و الجبت و الطاغوت
لا ثالث لهما فإما طريق علي الذي لم يَضِلْ و لم يُضَلُّ به و هو ما أوصى به الله و رسوله
و إما الطريق المعادي له المؤدي بصاحبه و مرتاده للتهلكة إلى جهنم و بئس المصير متمثلاً بكل - و كل هنا شمولية - كل من عادى علياً و خط الحق ..
قال تعالى : { فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
فأنظر أيها القارئ الكريم أي الطريقين أنت تتبع
هل أنت مع من لم يضل و لا يضلل به أم مع طريق الضلال و الهلاك ..؟
حدد طريقك قبل أن يأتي يوماً تقول به لله تعالى كقول هؤلاء :
قال تعالى : { قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ }

______________________

~ اشكال و جواب :
قد يقول قائل أن كلام أم المؤمنين ميمونة خاص بموقف معين في الفرقة و الحرب التي وقعت و الدليل أن بداية الرواية حيث ذكروا أن الناس كانوا بوقت الحرب .
و نجاوب على ذلك : أين التخصيص بكلام ميمونة نفسها و ليس الرواية ..؟؟
فكلام ميمونة مطلق و لم تخصصه بل أقسمت و قالت ما ضل و لا ضل به فعليكم به أطلقت الحكم بأنه لم يضل أبداً و لم يضل به أبداً و لم تقول مثلاً في هذه الحرب لم يضل و لا ضل به أساساً لا يمكن أن تركب هكذا عبارة ..!!

وقت السؤال من ميمونة نعم هو وقت الحرب ..
لكن
جوابها كان يشمل الحاضر و المستقبل و الماضي و في هذا اطلاق كما هو واضح لمن يفقه .
فمن يريد اللجوء لمسألة التخصيص للتهرب من الازام فعليه اثبات ذلك التخصيص بعبارة ميمونة و ليس بالرواية
نحن قدمنا أدلتنا على أن عبارتها مطلقة من خلال البحث كله فيكون على المدعي بالتخصيص البينة و إلا فكلامه مردود لا قيمة له و لا تقام به حجة .

_________________________


~ على هامش البحث :
قول الامام علي هذا (( والله ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت، ولا ضل بي، بل عهد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهده إليَّ، وقد خاب من أفترى ". ))
يبين فيه بأنه عهد عهداً لرسول الله كي لا تحرق الفتنة دين الله و ليحفظ الإسلام و المسلمين و أيضاً نلاحظ أنه أشار إلى من افترى عليه بالكذب كأبو بكر و عمر و عثمان و عائشة و معاوية و من لف لفهم لاغتصاب الخلافة منه .

و الله الهادي
قال تعالى : { مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
كربلائية حسينية