المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بآية واحدة ندك جبال الوهم و التضليل (( عائشة أفضل النساء مطلقاً)) دكاً ، أين كهنة عائشة؟!


كربلائية حسينية
22-11-2014, 09:37 AM
بسمه تعالى

لقد هدمنا أسطورة عائشة المثالية و صورتها الملائكية التي يرسمها لها كهنتها و عبيدها من خلال عدة بحوث واسعة و مفصلة و عدة أدلة و قرائن واضحة وضوح الشمس لا تقبل الرد أبداً لكننا من خلال هذا الطرح إن شاء الله سننهي الجدل الطويل الدائر بين عبيد عائشة و بين المؤمنين بأن عائشة كانت أفضل النساء و خيرهن في ذلك العصر و أن رسول الله تزوج أفضل نساء المسلمين و أن عائشة لم تلد مثلها أرحام النساء أبداً و الخ عبارات التعظيم الباطل التي يسطرونها كهنة عائشة و عبيدها ...
فَنَدُكْ جبال الوهم و الضلال و التضليل و الباطل دكاً
من خلال آية واحدة بالقرآن الكريم تنهي هذا الجدل إلى الأبد ..

لقد نزل القرآن الكريم مهدداً لعائشة و حفصة بالطلاق و أن الله تعالى سيبدل رسول الله بنساء خيراً منهن ..
قال تعالى : { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا }

الله تعالى قال أنه سيبدل نبيه بنساء خيراً من عائشة و حفصة كما هو جلي و واضح .. و دائماً ما نستخدم هذا الدليل على أن عائشة ليست خيرة و أن الله سيبدل نبيه بخير منها .. لكن هناك ما نستفيده من هذه الآية غير ذلك أو متشعباً منه إن صح التعبير ..

يقول كهنة عائشة أنها أفضل النساء مطلقاً كما صرح بن عثيمين في كتابه العقيدة الواسطية و قال عن عائشة : (( وهذا يدل على أنها أفضل النساء مطلقاً .ولكن ليست أفضل من فاطمة باعتبار النسب؛ لأن فاطمة بلا شك أشرف من عائشة نسباً.وأما المنزلة، فإن عائشة رضي الله عنها لها من الفضائل العظيمة ما لم يدركه أحد غيرها من النساء)) انتهى المراد


فنقول : قال الله تعالى أنه سيبدله زوجات أفضل و أخير من عائشة و حفصة
فإذاً هناك نساء أفضل من عائشة و خيراً منها في ذلك الزمن .. و لم يتزوجهن رسول الله ..
و أنها ليست أفضل النساء مطلقاً كما يدعي عبيدها .. و هي ليست المرأة التي لم تنجب الأرحام مثلها كما يقول عبدة العجل -عبادها - !

هذا قرآن صريح يقول أن في الأمة نساء أفضل من عائشة كانت تعيش معهم و هذه النساء خيراً من عائشة بالتالي :

مُسْلِمَاتٍ
مُّؤْمِنَاتٍ
قَانِتَاتٍ
تَائِبَاتٍ
عَابِدَاتٍ
سَائِحَاتٍ

أي أنهن أفضل و أخير من عائشة بالإسلام و بالإيمان و العبادة و التوبة و الطاعة و الخضوع ..

و من صفاتهن أنهن من صنفين من النساء :

ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا

فتكون النتيجة أن عائشة أفلست أمام هذه النسوة و تبخر رصيدها الوهمي من الفضل و الفضيلة و الورع و التقوى و غيرها من الفضائل التي سطروها في مجلدات ضخمة لا تساوي قيمة الحبر الذي كُتِبَتْ به ..!


إلا أن تكذبوا الله تعالى و تجحدون بآياته و تقولون لا لم يكون هناك نساء خيراً من عائشة فعندها تخرجون من ملة الإسلام بكفركم الصريح فهذا شأنكم ..!


نستفيد من هذا الاستدلال عدة أمور منها :

1 - عائشة ليست أفضل النساء و أن هناك نساء أفضل منها في عصر رسول الله ..
2 - رسول الله لم يتزوج الأفضل بين نساء الأمة - بعد السيدة خديجة - و لا الأخير بينهن حيث أنه لو كان كذلك لما قال له الله تعالى أن سيزوجه أفضل و أخير من عائشة يعني أن هناك في الأمة في ذلك الوقت من كانت أفضل من عائشة و لم يتزوجها النبي ..
و بهذا نقضي على الأصوات العالية الرافضة للحق دوماً التي تتسائل و هي تضع أصابعها في آذانها خشيةً و خوفاً من سماع الحق : ((كيف يتزوج النبي من منافقة و كيف يختار الله لنبيه زوجة عاصية منافقة )) .. فنعيدكم على جوابنا المتكرر آلاف المرات بأنه تزوجها لحكمة إلهية و مصالح عليا اقتضها الحاجة لنشر الإسلام و تصب في صالح المسلمين بكبت الضغائن في قلوب المنافقين ( كأبو بكر ) و محاولة استمالتهم لدرب الخير و الصلاح و غيرها من الأسباب التي نكررها على مسامعكم دائماً لكن في آذانكم وقرٌ مع الأسف ..!

3 - ليس هناك ملازمة بين أن يتزوج رسول الله أفضل و أخير النساء و بين كونه رسول الله الأعظم بمعنى أنه ليس لأنه رسول الله فيجب أن يتزوج خير النساء مطلقاً قد تكون هناك نساء خيرات لكن لم يتزوجهن الرسول بل زواجه من بعد السيدة خديجة الكبرى كان لأسباب تقتضيها المصالح العليا و ليس حباً ببعض هؤلاء النسوة أو لمكانة و منزلة هذه النسوة ..
فزواجه من أي امرأة حتى لو كانت مؤذية عاصية منافقة كعائشة لا يقلل من مقام النبوة أبداً بل عملها هو من سيحكم عليها و مقامها مناط بعملها و تقواها ..
قال تعالى : {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }

و عائشة لم تتقي الله تعالى و آذت رسول الله و أهل بيته كثيراً و تآمرت و احتالت عليه و على الإسلام و لم تقر في بيتها .. و لم تطع الله و الرسول و المؤمنون أولي الأمر ..
و لم ينفع معها كل محاولات النبي لتقويمها و هدايتها فلا يتحمل وزرها رسول الله
قال تعالى : { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ }
بل إن ذلك يعيب تلك المرأة التي لم تستفيد من هذا الزواج العظيم و لا من عشرة أفضل مخلوق على وجه الكون و هو رسول الله و لم تهتدي بهدي المصطفى الأمين و لا بالقرآن الكريم
فذلك يجعل لها العذاب ضعفين ..

{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا }

لكنه لا ينتقص من مقام رسول الله قيد أنملة ..
و خير دليل على ذلك نبيا الله نوح و لوط و زوجاتهما الكافرتين اللتان كانتا من قوم السوء ..
قال تعالى : { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }

فلم يغنيا عنهما شيئاً .. فتفكروا يا أولي الألباب ..!

~~~~


أما إذا أردنا حقاً أن نعرف من التي تزوجها رسول الله و كانت خير النساء بعصرها فلنستمع لرسول الله و هو يخبرنا بأنها خديجة صلوات ربي و سلامه عليها :

مسند أحمد بن حنبل - بأحكام شعيب الأرنؤوط - الجزء 3 الصفحة 135
12414 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال انا معمر عن قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة ابنة محمد وآسية امرأة فرعون
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين


و هي التي لم يبدله الله خيراً منها قط :

مسند أحمد - بتعليق شعيب الأرنؤوط - الجزء 6 الصفحة 117
24908 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن إسحاق انا عبد الله قال انا مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت فغرت يوما فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز و جل بها خيرا منها قال ما أبدلني الله عز و جل خيرا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز و جل ولدها إذ حرمني أولاد النساء
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا سند حسن في المتابعات
_________________





و قد حسنه أيضاً نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب - باب فضل خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم + الشوكاني في در السحابة أيضاً قال حسن فراجع ..

___________________

هذه هي خير النساء و التي لم يتزوج غيرها رسول الله حتى توفت صلوات ربي و سلامه عليها
و ليست عائشة ..!






هذا الحق لمن كان يريده أما من أُشْرِبَ في قلبه العجل و قال سمعت و عصيت

قال تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }






و رد آيات الله مستكبراً و جحد بها واستيقنتها نفسه

قال تعالى { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }





فهذا شأنه كشأن فرعون و الكافرون الظالمون .. و ما يجحد بآيات الله إلا الكافرون

قال تعالى : { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ }
{ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ }






لكن إن شاء الله تكونوا كأولي الألباب المبشرين الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها و استمعوا القول و اتبعوا أحسنه قال عنهم الله تعالى :

قال تعالى : { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}

و لا تكونوا كالذين في آذانهم وقراً و إن رأوا كل آية لا يؤمنون بها ..

قال تعالى : { وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ }
و الله الهادي ..
كربلائية حسينية

كربلائية حسينية
22-11-2014, 10:18 AM
بسمه تعالى

مرفق ما قاله ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية كاملاً ... الصفحة الثالثة :

2) خديجة بنت خويلد" : تزوجها النبي صلي الله عليه وسلم أول ما تزوج، وكان عمره حينذاك خمساً وعشرين سنة، وعمرها أربعين سنة، وكانت امرأة عاقلة، وانتفع بها صلي الله عليه وسلم انتفاعاً كثيراً، لأنها امرأة ذات عقل وذكاء، ولم يتزوج عليها أحداً.
*فكانت كما قال المؤلف: " أم أكثر أولاده ": البنين والبنات ، ولم يقل المؤلف: أم أولاده، لأن من أولاده من ليس منها، وهو إبراهيم، فإنه كان من مارية القبطية.
وأولاده الذين من خديجة هم ابنان وأربع بنات: القاسم، ثم عبد الله، ويقال له: الطيب، والطاهر. وأما البنات، فهن: زينب، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية. وأكبر أولاده القاسم، وأكبر بناته زينب.
(3) لا شك أنها أول من آمن به، لأن النبي صلي الله عليه وسلم لما جاءها وأخبرها بما رأي في غار حراء، قالت: كلا، والله لا يخزيك الله أبداً. وآمنت به، وذهبت به إلي ورقة بن نوفل، وقصت عليه الخبر، وقال له: إن هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى [312]. "الناموس " أي: صاحب السر. فآمن به ورقة.
ولهذا نقول: أول من آمن به من النساء خديجة، ومن الرجال ورقة بن نوفل.
وعاضده علي أمره (1) وكان لها منه المنزلة العالية (2) والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها(3) التي قال فيها النبي صلي الله عليه وسلم : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام(4) ……………………
(1)أي: ساعده، ومن تدبر السيرة، وجد لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها من معاضدة النبي صلي الله عليه وسلم ما لم يحصل لغيرها من نسائه.
(2)قوله: " وكان لها منه المنزلة العالية" : حتي إنه كان يذكرها بعد موتها صلوات الله وسلامه عليه، ويرسل بالشيء إلي صديقاتها، ويقول: " إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد"[313]، فكان يثني عليها، وهذا يدل على معظم منزلتها عند الرسول صلي الله عليه وسلم.
(3)أما كونها صديقة، فلكمال تصديقها لرسول الله صلي الله عليه وسلم، وكمال صدقها في معاملته، وصبرها على ما حصل من الأذي في قصة الإفك، ويدلك على صدقها وصدق إيمانها بالله أنه لما نزلت براءتها، قال: إني لا أحمد غير الله. وهذا يدل على كمال إيمانها وصدقها.
وأما كونها بنت الصديق، فكذلك أيضاً، فإن أباها رضي الله عنه هو الصديق في هذه الأمة، بل صديق الأمم كلها، لأن هذه الأمة أفضل الأمم، فإذا كان صديق هذه الأمة، فهو صديق غيرها من الأمم.
(4)قوله: " على النساء ": ظاهره العموم، أي: على جميع النساء.
وقيل: إن المراد: فضل عائشة على النساء، أي من أزواجه اللاتي على قيد الحياة، فلا تدخل في ذلك خديجة.
لكن ظاهر الحديث العموم، لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسيا امرأة فرعون، ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وقد أخرجه الشيخان بدون ذكر خديجة [314]وهذا يدل على أنها أفضل النساء مطلقاً.
ولكن ليست أفضل من فاطمة باعتبار النسب، لأن فاطمة بلا شك أشرف من عائشة نسباً.
وأما منزلة، فإن عائشة رضي الله عنها لها من الفضائل العظيمة ما لم يدركه أحد غيرها من النساء.
وظاهر كلام المؤلف رحمه الله أن هاتين الزوجين رضي الله عنهما في منزلة واحدة، لأنه قال: " خصوصاً خديجة … والصديقة " ، ولم يقل : ثم الصديقة.
والعلماء اختلفوا في هذه المسألة:
فقال بعض العلماء: خديجة أفضل، لأن لها مزايا لم تلحقها عائشة فيها.
وقال بعض العلماء: بل عائشة أفضل، لهذا الحديث، ولأن لها مزايا لم تلحقها خديجة فيها.
وفصل بعض أهل العلم، فقال: إن لكل منهما مزية لم تلحقها الأخرى فيها، ففي أول الرسالة لا شك أن المزايا التي حصلت عليها خديجة لم تلحقها فيها عائشة، ولا يمكن أن تساويها، وبعد ذلك، وبعد موت الرسول صلي الله عليه وسلم حصل من عائشة من نشر العلم ونشر السنة وهداية الأمة ما لم يحصل لخديجة، فلا يصح أن تفضل إحداهما على الأخرى تفضيلاً مطلقاً، بل نقول: هذه أفضل من وجه، وهذه أفضل من وجه، ونكون قد سلكنا مسلك العدل، فلم نهدر ما لهذه من المزية، ولا ما لهذه من المزية، وعند التفصيل يحصل التحصيل. وهما وبقية أزواج الرسول في الجنة معاً. انتهى المراد

الرابط من موقعه الرسمي : http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17955.shtml