شجون الزهراء
23-11-2014, 01:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (كل نفسٍ ذائقة الموت ).
ولنتأمل في هذه الآية:
في هذه الآيه و التي يقول فيها الله تعالى إن كل نفس ذائقة الموت وهو شمل كل المخلوقات الحية التي على الكرة الأرضية,ليس فقط الإنسان وليس فقط الحيوان بل كل المخلوقات من الأنس و الجن و الحيواناات و الحشرات.
فلذلك ماخلقنا الله وما نفخ فينا الروح إلا وقد حدد إن في اليوم الفلاني وفي الساعة الفلانية سيموت هذا الشخص.ولا أحد منا يعلم متى يوم أجله.
كثير من البشر يخشون ذكر الموت لأنه يعكر المزاج او يضايق الشخص إلا إنه في الحقيقة ذكر الموت يطيل في العمر ويكثر الرزق.وهناك من يقول إنه شرٌ لابد منه بل هو خيرٌ لا بد منه.
كيف هو خيرٌ لا بد منه؟؟
يكون ذلك حيث إن لو مرض الإنسان وعذبه المرض تكون راحته في موته وذلك خيراً له في الدنيا و الآخره,فذنوبه قد غفرت لمرضه وموته راحتاً له من العذاب.وذلك في قوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ) فلو بقي هذا الشخص ربما يرتكب ذنوباً ويعصي الله فيدخل نار جهنم وبئس المصير,وفي أحد الروايات حين عزم الإمام علي الخروج من منزله و الذهاب للمسجد قال له الإمام الحسن:أتذهب للقاء حتفك؟ قال له الإمام علي: يا ولدي أنا قد مللت الدنيا ومشتاق للمكوث قرب ربي.فكثير من المؤمنين حين يبقون فترة طويلة وهم على إستعداد للموت يكرهون الدنيا ومتاعها فهي ليست إلا محطة يقف عندها الإنسان ليرحل بعدها حيث الدنيا الحقيقية.وفي هذه الدنيا دنيا المتاع و الغرور عليه أن يتزود..كيف يتزود؟وما هو الزاد؟
قال الله تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى).
وأقصد بالزاد هنا إن المسافر و الراحل في طريق طويل يحمل معه زاد السفر,كذلك نحن المسافرون إلى عالم البرزخ علينا أن نتزود و الزاد هو الأعمال و العبادات ,الأعمال هي الأعمال الصالحة كالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و مساعدة المحتاجين و العبادات كالصلاة و الحج و الصيام و الخمس؛فلو نحن تأكدنا إن هذه الأمور صحيحة فنحن إذن مستعدين للموت ومستعدين للقاء ربنا ودخول جنته ولقاء حور العين وغيره من الأمور التي يلاقيها المؤمن جزاء عبادة ربه بصدق نية.
اضرب لكم مثلاً وهو عباس القمي صاحب كتاب مفاتيح الجنان المعروف على نطاق واسع,يروى إنه كان يصلي جماعة بالناس كل إسبوع في مسجد واسع الحدود وكان المسجد يكتظ بالحاضرين,وكان على هذه الحال فترة زمنية طويلة ومع الأيام شعر الزاهد عباس القمي بإن نفسه قامت تغتر لوجود هذا الكم الكبير من أفواج الناس فقط لأجله فيومها قرر عدم الصلاة بالناس جماعة خوفاً من نفسه أن تتباهى.
فهذا مثال للتقوى كيف تكون , فهذا الرجل يستحق أن يكون صاحب الكتاب مفاتيح الجنان لورعه وتواضعه.
كلمة أخيرة:
لنسأل أنفسنا ماذا فعلنا في هذه الدنيا؟
ماهو الزاد الذي نحمله معنا.هل هو ذنوب؟
لنأخذ ورقة ونكتب الأمور التي تقينا حر نار جهنم.هل إمتلأت الصفحة؟
لازال لدينا وقت لنقوم بالأعمال التي تبيض وجهنا يوم تسود فيه الوجوه.ولنتذكر إن هناك يوماً لا ينفع فيه الندم ولنقوم بالأعمال التي تخفف عنا سكرات الموت وإحداها هو البر بالوالدين.
جعلنا الله وإياكم من البارين بآباءهم و أمهاتهم.
والحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
وخير الوداع هو الصلاة على النبي محمد..اللهم صل على محمد وآل محمد. موفقين جميعاً.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (كل نفسٍ ذائقة الموت ).
ولنتأمل في هذه الآية:
في هذه الآيه و التي يقول فيها الله تعالى إن كل نفس ذائقة الموت وهو شمل كل المخلوقات الحية التي على الكرة الأرضية,ليس فقط الإنسان وليس فقط الحيوان بل كل المخلوقات من الأنس و الجن و الحيواناات و الحشرات.
فلذلك ماخلقنا الله وما نفخ فينا الروح إلا وقد حدد إن في اليوم الفلاني وفي الساعة الفلانية سيموت هذا الشخص.ولا أحد منا يعلم متى يوم أجله.
كثير من البشر يخشون ذكر الموت لأنه يعكر المزاج او يضايق الشخص إلا إنه في الحقيقة ذكر الموت يطيل في العمر ويكثر الرزق.وهناك من يقول إنه شرٌ لابد منه بل هو خيرٌ لا بد منه.
كيف هو خيرٌ لا بد منه؟؟
يكون ذلك حيث إن لو مرض الإنسان وعذبه المرض تكون راحته في موته وذلك خيراً له في الدنيا و الآخره,فذنوبه قد غفرت لمرضه وموته راحتاً له من العذاب.وذلك في قوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ) فلو بقي هذا الشخص ربما يرتكب ذنوباً ويعصي الله فيدخل نار جهنم وبئس المصير,وفي أحد الروايات حين عزم الإمام علي الخروج من منزله و الذهاب للمسجد قال له الإمام الحسن:أتذهب للقاء حتفك؟ قال له الإمام علي: يا ولدي أنا قد مللت الدنيا ومشتاق للمكوث قرب ربي.فكثير من المؤمنين حين يبقون فترة طويلة وهم على إستعداد للموت يكرهون الدنيا ومتاعها فهي ليست إلا محطة يقف عندها الإنسان ليرحل بعدها حيث الدنيا الحقيقية.وفي هذه الدنيا دنيا المتاع و الغرور عليه أن يتزود..كيف يتزود؟وما هو الزاد؟
قال الله تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى).
وأقصد بالزاد هنا إن المسافر و الراحل في طريق طويل يحمل معه زاد السفر,كذلك نحن المسافرون إلى عالم البرزخ علينا أن نتزود و الزاد هو الأعمال و العبادات ,الأعمال هي الأعمال الصالحة كالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و مساعدة المحتاجين و العبادات كالصلاة و الحج و الصيام و الخمس؛فلو نحن تأكدنا إن هذه الأمور صحيحة فنحن إذن مستعدين للموت ومستعدين للقاء ربنا ودخول جنته ولقاء حور العين وغيره من الأمور التي يلاقيها المؤمن جزاء عبادة ربه بصدق نية.
اضرب لكم مثلاً وهو عباس القمي صاحب كتاب مفاتيح الجنان المعروف على نطاق واسع,يروى إنه كان يصلي جماعة بالناس كل إسبوع في مسجد واسع الحدود وكان المسجد يكتظ بالحاضرين,وكان على هذه الحال فترة زمنية طويلة ومع الأيام شعر الزاهد عباس القمي بإن نفسه قامت تغتر لوجود هذا الكم الكبير من أفواج الناس فقط لأجله فيومها قرر عدم الصلاة بالناس جماعة خوفاً من نفسه أن تتباهى.
فهذا مثال للتقوى كيف تكون , فهذا الرجل يستحق أن يكون صاحب الكتاب مفاتيح الجنان لورعه وتواضعه.
كلمة أخيرة:
لنسأل أنفسنا ماذا فعلنا في هذه الدنيا؟
ماهو الزاد الذي نحمله معنا.هل هو ذنوب؟
لنأخذ ورقة ونكتب الأمور التي تقينا حر نار جهنم.هل إمتلأت الصفحة؟
لازال لدينا وقت لنقوم بالأعمال التي تبيض وجهنا يوم تسود فيه الوجوه.ولنتذكر إن هناك يوماً لا ينفع فيه الندم ولنقوم بالأعمال التي تخفف عنا سكرات الموت وإحداها هو البر بالوالدين.
جعلنا الله وإياكم من البارين بآباءهم و أمهاتهم.
والحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
وخير الوداع هو الصلاة على النبي محمد..اللهم صل على محمد وآل محمد. موفقين جميعاً.