شجون الزهراء
24-11-2014, 10:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
جواب الطفل يختلف عن جواب الشخص الكبير إذ لا يتمكّن الطفل من إدراك الاستدلال العقلي فلابدّ من تقريب المطلب إليه بالأمثلة فالجواب المقنع للطفل هو انّ ليس كلّ موجود يمكن رؤيته ، مثلاً إذا ضربك أحد فأنت تشعر بالألم الشديد فيكون الألم موجوداً لكن لا تراه ولا يمكن رؤيته ، خصوصاً إذا لم يكن هناك أثر في البدن كوجع الرأس ، وكذلك الحيوان عندما يكون حيّاً يكون فيه الروح به يدرك ويشعر ويحسّ ويتحرّك ، لكن إذا مات ليس له الروح فالروح كان موجوداً لكن لا تراه لا قبل الموت ولا بعده وهكذا العقل والجوع والعطش ونحو ذلك.
الله تعالى هو معطي الوجود للأشياء فلا يمكن أن يكون وجوده مسبوقاً بالعدم كي يقال : كيف وجد الله تعالى ، وإلا لزم ان لا يكون هو الخالق والموجود بل الخالق هو من أعطاه الوجود. وبعبارة اُخرى الوجود ، ذاتي لله تعالى وليس عرضاً عارضاً عليه كي يتصوّر انّه لم يوجد ثمّ وجد فكيف وجد ؟ ويمكن التمثيل للطفل بالرسم فإنّ دسومة اليد بما انّها عارضة على اليد فيمكن السؤال كيف وجدت دسومة اليد ؟ ومن أين جاءت ؟ فيجاب بأنّ هذه الدسومة جاءت من قبل الطعام وبما انّ دسومة الطعام أيضاً عارض على الطعام فيمكن السؤال من أين جاءت دسومة الطعام فيجاب من أجل الدهن وهنا ينقطع السؤال ولا يعقل أن نسأل كيف وجدت دسومة الدهن ، فانّ الدسومة ذاتيّة للدّهن بل الدّهن نفس الدسومة وليس شيئاً مغايراً للدسومة. نعم يمكن أن يسأل كيف وجد الدهن فنقول الله تعالى أوجد الدهن ، لكن لا يصحّ ان يسأل كيف صار الدهن دسماً فانّه عين الدسومة ، وقد قال الحكماء : « ما جعل الله المشمشة ، مشمشة وانما أوجدها ».
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
جواب الطفل يختلف عن جواب الشخص الكبير إذ لا يتمكّن الطفل من إدراك الاستدلال العقلي فلابدّ من تقريب المطلب إليه بالأمثلة فالجواب المقنع للطفل هو انّ ليس كلّ موجود يمكن رؤيته ، مثلاً إذا ضربك أحد فأنت تشعر بالألم الشديد فيكون الألم موجوداً لكن لا تراه ولا يمكن رؤيته ، خصوصاً إذا لم يكن هناك أثر في البدن كوجع الرأس ، وكذلك الحيوان عندما يكون حيّاً يكون فيه الروح به يدرك ويشعر ويحسّ ويتحرّك ، لكن إذا مات ليس له الروح فالروح كان موجوداً لكن لا تراه لا قبل الموت ولا بعده وهكذا العقل والجوع والعطش ونحو ذلك.
الله تعالى هو معطي الوجود للأشياء فلا يمكن أن يكون وجوده مسبوقاً بالعدم كي يقال : كيف وجد الله تعالى ، وإلا لزم ان لا يكون هو الخالق والموجود بل الخالق هو من أعطاه الوجود. وبعبارة اُخرى الوجود ، ذاتي لله تعالى وليس عرضاً عارضاً عليه كي يتصوّر انّه لم يوجد ثمّ وجد فكيف وجد ؟ ويمكن التمثيل للطفل بالرسم فإنّ دسومة اليد بما انّها عارضة على اليد فيمكن السؤال كيف وجدت دسومة اليد ؟ ومن أين جاءت ؟ فيجاب بأنّ هذه الدسومة جاءت من قبل الطعام وبما انّ دسومة الطعام أيضاً عارض على الطعام فيمكن السؤال من أين جاءت دسومة الطعام فيجاب من أجل الدهن وهنا ينقطع السؤال ولا يعقل أن نسأل كيف وجدت دسومة الدهن ، فانّ الدسومة ذاتيّة للدّهن بل الدّهن نفس الدسومة وليس شيئاً مغايراً للدسومة. نعم يمكن أن يسأل كيف وجد الدهن فنقول الله تعالى أوجد الدهن ، لكن لا يصحّ ان يسأل كيف صار الدهن دسماً فانّه عين الدسومة ، وقد قال الحكماء : « ما جعل الله المشمشة ، مشمشة وانما أوجدها ».