المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بن تيمية : من شاق الرسول فهو كــــافر .. و بهذا حكم على عمر بالكفر و هو لا يشعر ..!!


كربلائية حسينية
24-11-2014, 11:29 PM
بسمه تعالى

يقول بن تيمية أن من يشاق الرسول فهو كافر :

مجموع الفتاوى - تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الجزء 12 الصفحة 180
وَأَمَّا " التَّكْفِيرُ " : فَالصَّوَابُ أَنَّهُ مَنْ اجْتَهَدَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَصَدَ الْحَقَّ فَأَخْطَأَ : لَمْ يُكَفَّرْ ؛ بَلْ يُغْفَرُ لَهُ خَطَؤُهُ . وَمَنْ تَبَيَّنَ لَهُ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ فَشَاقَّ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَاتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ : فَهُوَ كَافِرٌ . وَمَنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَقَصَّرَ فِي طَلَبِ الْحَقِّ وَتَكَلَّمَ بِلَا عَلَمٍ : فَهُوَ عَاصٍ مُذْنِبٌ . ثُمَّ قَدْ يَكُونُ فَاسِقًا وَقَدْ تَكُونُ لَهُ حَسَنَاتٌ تَرْجَحُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ . فَ " التَّكْفِيرُ " يَخْتَلِفُ بِحَسَبِ اخْتِلَافِ حَالِ الشَّخْصِ فَلَيْسَ كُلُّ مُخْطِئٍ وَلَا مُبْتَدَعٍ وَلَا جَاهِلٍ وَلَا ضَالٍّ يَكُونُ كَافِرًا ؛ بَلْ وَلَا فَاسِقًا بَلْ وَلَا عَاصِيًا لَا سِيَّمَا فِي مِثْلِ " مَسْأَلَةِ الْقُرْآنِ " وَقَدْ غَلِطَ فِيهَا خَلْقٌ مِنْ أَئِمَّةِ الطَّوَائِفِ الْمَعْرُوفِينَ عِنْدَ النَّاسِ بِالْعِلْمِ وَالدِّينِ . وَغَالِبُهُمْ يَقْصِدُ وَجْهًا مِنْ الْحَقِّ فَيَتَّبِعُهُ وَيَعْزُبُ عَنْهُ وَجْهٌ آخَرُ لَا يُحَقِّقُهُ فَيَبْقَى عَارِفًا بِبَعْضِ الْحَقِّ جَاهِلًا بِبَعْضِهِ ؛ بَلْ مُنْكِرًا لَهُ . وَمِنْ هَهُنَا نَشَأَ نِزَاعُهُمْ فَاَلَّذِينَ قَالُوا إنَّهُ مَخْلُوقٌ : رَأَوْا أَنَّ .. ))
__________________



من الذي شاق الرسول ..؟؟

إنه عمر لعنه الله .. عندما قال للنبي الأعظم أنه يهجر و غلبه الوجع حسبنا كتاب الله ..

قال تعالى : { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }

عمر شاق رسول الله بعد أن تبين له الحق و العلم و الهدى بأن رسول الله لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

قال تعالى : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }

لكن عمر رفض هذا الحق و رفع عقيرته ناعقاً إن النبي يهجر و غلبه الوجع فاتبع بذلك غير سبيل المؤمنين الذين اتبعوا الهدى و القرآن بأن رسول الله لا ينطق عن الهوى و تولى رأيه الذي وضعه مقابل أمر رسول الله باحضار الكتاب و الدواة ليكتب كتاب لا تضل الأمة بعده أبداً فعليه يكون حكم عمر عند الله أنه يصلى نار جهنم و ساءت مصيرا ..

سؤال : عمر أتاه العلم أن النبي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أم لا ..؟؟
الجواب : نعم - إلا إذا كان لا يعرف آيات الله و بهذا يطعن أتباعه و متوليه به -
كما أن من سيقول لا يعرف ذلك سنقول له إذا كان جاهل لهذه الدرجة بالقرآن فكيف يقول حسبنا كتاب الله إن كان هو نفسه لا يفقه من كتاب الله حرفاً ..؟؟
سؤال : عمر أطاع الرسول عندما أمر بالكتاب و الدواة أم لا ..؟؟
الجواب : لا .. بل رماه بالهجر و الهذيان ..
فعليه حقت على الكافرين كلمة العذاب و أن عليه اللعنة و سوء العذاب في جهنم و ساءت مصيرا ..
~~~~~

كذلك هذه بعض آيات التوعد لمن يشاق الله و الرسول :

قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ }

هنا أشير اشارة مهمة حيث أن عمر لم يشاق الرسول فقط بل حبط عمله بسبب رفع صوته عند رسول الله مع أن سبق و نزلت آيات فيه و بأبو بكر تحذرهما و تنهاهما عن رفع أصواتهم فوق صوت النبي و من يفعل ذلك يحبط عمله
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ }

لكنه كرر فعلته المخزية الشائنة الوقحة و رفع صوته فوق صوت النبي بل و رد كلامه و رماه بالهجر و الهذيان ..!

قال تعالى : { وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

____________________

من شهد و أقر أن عمر هو من قال إن النبي يهجر ...؟؟

إنه بن تيمية نفسه ..!

منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 6 الصفحة 202
(( الوجه الثالث أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها وقد ثبت في الصحيح أنه قال لعائشة في مرضه ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ثم قال يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر فلما كان يوم الخميس هم أن يكتب كتابا فقال عمر ماله أهجر فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى فكان هذا مما خفى على عمر كما خفى عليه موت النبي صلى الله عليه وسلم بل أنكره ثم قال بعضهم هاتوا كتابا وقال بعضهم لا تأتوا بكتاب فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة لأنهم يشكون هل أملاه مع تغيره بالمرض أم مع سلامته من ذلك فلا يرفع النزاع فتركه ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك
الوقت إذ لو كان كذلك لما ترك صلى الله عليه وسلم ما أمره الله به لكن ذلك مما رآه مصلحة لدفع النزاع في خلافة أبي بكر ورأى أن الخلاف لا بد أن يقع ..)) انتهى

____________________

النتيجة :
1 - عمر كافر بحكم بن تيمية ..
2 - عمر حبط عمله و هو في نار جهنم و ساءت مصيرا و له عذاب شديد بحكم الله تعالى
لعنة الله على عمر و على كل من رمى رسول الله بالهجر و الهذيان و كل من أقيمت عليه الحجة في ذلك و رضي و بحث عن الأعذار للملعون عمر ..!
ملاحظة : لا يأتي أحد و يقول اجتهد فأخطأ لأن لا اجتهاد مقابل النص أمر رسول الله و أراد كتابة نص معين
لكن عمر وضع نفسه نداً لرسول الله و شكك بقواه العقلية فبطلت حجة ذلك الكتاب الذي كان سيكتبه رسول الله لأن أول من سيشكك بصحته بعد رحيل رسول الله هو عمر أخزاه الله ..!
>> يتبع مع مرفق بأدلة اخرى بأن القائل (( هجر )) هو عمر اللعين ..
كربلائية حسينية

كربلائية حسينية
25-11-2014, 12:04 AM
بسمه تعالى

عدد من أئمة أهل سنة الجماعة أقروا أن القائل (( هجر )) هو عمر .. منهم :



شرح البخاري - ابن بطال - الجزء 20 الصفحة 27
وكذلك رآى عمر فى ترك كتاب رسول الله لهم حين غلبه الوجع من أجل تقدم العلم عنده وعند جماعة المؤمنين أن الدين قد أكمله الله، وأن الأمة قد اكتفت بذلك، فلا يجوز أن يتوهم أن هناك شيئًا بقى على النبى تبليغه فلم يبلغه لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67]، وبقوله: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ} [الذاريات: 54]، وقد أنبأنا الله أنه أكمل به الدين فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3].
وإذا ثبت هذا بأن قوله - صلى الله عليه وسلم - : « هلموا اكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعده » محمول على ما أشار به عمر بأنه قول من قد غلبه الوجع وشغل بنفسه، واكتفى بما أخبر الله تعالى به من إكمال الدين، وبأن بهذا مقدار علم عمر وتبريزه على ابن عباس فكل أمر لله تعالى وللرسول لم يكن واجبًا على العباد قد جاء معه من بيان النبى - صلى الله عليه وسلم - بتصريح أو بدليل ما فهم به أنه على غير اللزوم.
وقد فهم الصحابة ذلك من فحوى خطابه - صلى الله عليه وسلم - وكل أمر عرى عن دليل يخرجه عن الوجوب، وجب حمله على الوجوب؛ إذ لو كان مراد الله به غير الوجوب لبينه النبى - صلى الله عليه وسلم - لأمته، فوجب أن يكون ما عرى من بيانه - صلى الله عليه وسلم - أنه على غير الوجوب غير مفتقر إلى طلب دليل أو قرينة أن المراد به الوجوب؛ لقيام لفظ الأمر بنفسه، وكذلك ما عرى من نهيه - صلى الله عليه وسلم - من دليل يخرجه عن التحريم وجب حمله على التحريم كحكم الأمر سواء، على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء. انتهى
__________________________

النهاية في غريب الحديث والأثر - أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري - الجزء 5 الصفحة 557
( ه ) وفيه [ كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا ] أي فحشا . يقال : أهجر في منطقه يهجر إهجارا إذا أفحش . وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي
والاسم : الهجر بالضم . وهجر يهجر هجرا ( ضبط في الأصل : [ هجرا ] بفتحتين . وليس في المعاجم ) بالفتح إذا خلط في كلامه وإذا هذى
( ه ) ومنه الحديث [ إذا طفتم بالبيت فلا تلغوا ولا تهجرا ] يروى بالضم والفتح من الفحش والتخليط
( س ) ومنه حديث مرض النبي صلى الله عليه وسلم [ قالوا : ما شأنه ؟ أهجر ؟ ] أي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام . أي هل تغير كلامه واختلط لأجل ما به من المرض ؟ وهذا أحسن ما يقال فيه ولا يجعل إخبارا فيكون إما من الفحش أو الهذيان . والقائل كان عمر ولا يظن به ذلك . انتهى
________________________________

شرح ديوان المتنبي - أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين الجزء 1 الصفحة 9
2 - الْإِعْرَاب أأنطق اسْتِفْهَام كَالْأولِ وحرف الْجَرّ الأول مُتَعَلق بِهِ والثانى بِالْمَصْدَرِ الْغَرِيب الهجر الْقَبِيح من الْكَلَام وَالْفُحْش وهجر إِذا هذى وَهُوَ مَا يفر لَهُ المحموم عِنْد الْحمى وَمِنْه قَول عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ مرض رَسُول الله إِن الرجل ليهجر على عَادَة الْعَرَب الْمَعْنى كَيفَ أَقُول فِيك قبيحا وَأَنت عندى خير من تَحت السَّمَاء وَهَذَا مُبَالغَة يُرِيد خير النَّاس فِي زَمَانه . انتهى

____________________________

نسيم الرياض - في شرح شفاء القاضي عياض - الجزءالاول - الصفحة 411


و قيل من الاختلاف و الفتن : المراد بالاختلاف ما يشمل الخلاف و هو مخالفة العلماء و الفقهاء و الحكام من غير دليل معمول به و إن كان مطلقاً لم يقع في حياته
صلى الله تعالى عليه و سلم لمعرفة حقيقة كل أمر بالوحي و أما الاختلاف الذي وقع عنده صلى الله تعالى عليه و سلم كما ورج في الأحاديث الصحيحة من أن النبي صلى الله تعالى عليه و سلم قال في مرضه : (( ايتوني بدواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون به من بعدي فقال عمر رضي الله تعالى عنه إن الرجل ليهجر حسبنا كتاب الله فلغط الناس فقال : اخرجوا عني لا ينبغي التنازع لدي فقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الرزية كل الرزية ما حال بيننا و بين كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم فهذا مما شنع به الرافضة على عمر رضي الله تعالى عنه و سياتي بيان ذلك آخر الكتاب .
__


سر العالمين وكشف ما في الدارين - أبو حامد الغزالي - الجزء 1 الصفحة 4
واجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم عيد يزحم باتفاق الجميع وهو يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقال عمر بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى فهذا تسليم ورضى وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى تحب الرياسة وحمل عمود الخلافة وعقود النبوة وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار وسقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول: فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا. ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر واذكر لكم من المستحق لها بعدي. قال عمر رضي الله عنه دعوا الرجل فإنه ليهجر وقيل يهدر فإذا بطل تعلقكم بتأويل النصوص فعدتم إلى الإجماع: وهذا منصوص أيضا فإن العباس وأولاده وعلياً وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة وخالفكم أصحاب السقيفة في متابعة الخزرجى ودخل محمد بن أبي بكر على أبيه في مرض موته فقال يا بني ائت بعمك لأوصى له بالخلافة فقال يا أبت أكتب على حق أو باطل فقال على حق فقال توصى بها لأولادك إن كان حقاً. أولا فقد مكنتها بك لسواك ثم خرج إلى علي. فجرى قوله على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموتي لست خيركم أفقال هزلا أو جداً أو امتحاناً فإن كان هزلا فالخلفاء منزهون عن الهزل وإن قاله جداً فهذا نقض للخلافة وإن قاله امتحاناً. (وَ نَزَعنا ما في صَدورِهم مِن غل).انتهى

_______________________
فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر العسقلاني - كِتَاب الْمَغَازِي - ولا ينبغي عند نبي تنازع

- ص 739 - الْحَدِيثُ الْخَامِسُ
وَقَالَ النَّوَوِيُّ : اتَّفَقَ قَوْلُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ قَوْلَ عُمَرَ " حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ " مِنْ قُوَّةِ فِقْهِهِ وَدَقِيقِ نَظَرِهِ ، لِأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكْتُبَ أُمُورًا رُبَّمَا عَجَزُوا عَنْهَا فَاسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ لِكَوْنِهَا مَنْصُوصَةً ، وَأَرَادَ أَنْ لَا يَنْسَدَّ بَابُ الِاجْتِهَادِ عَلَى الْعُلَمَاءِ . وَفِي تَرْكِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْإِنْكَارَ عَلَى عُمَرَ إِشَارَةٌ إِلَى تَصْوِيبِهِ رَأْيَهُ ، وَأَشَارَ بِقَوْلِهِ : " حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ " إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ . وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ التَّخْفِيفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا رَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنْ شِدَّةِ الْكَرْبِ ، وَقَامَتْ عِنْدَهُ قَرِينَةٌ بِأَنَّ الَّذِي أَرَادَ كِتَابَتَهُ لَيْسَ مِمَّا لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ ، إِذْ لَوْ كَانَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ لَمْ يَتْرُكْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَجْلِ اخْتِلَافِهِمْ ، وَلَا يُعَارِضُ ذَلِكَ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ الرَّزِيَّةَ إِلَخْ ، لِأَنَّ عُمَرَ كَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ قَطْعًا . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : لَمْ يَتَوَهَّمْ عُمَرُ الْغَلَطَ فِيمَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُرِيدُ كِتَابَتَهُ ، بَلِ امْتِنَاعُهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ لَمَّا رَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الْكَرْبِ وَحُضُورِ الْمَوْتِ خَشِيَ أَنْ يَجِدَ الْمُنَافِقُونَ سَبِيلًا إِلَى الطَّعْنِ فِيمَا يَكْتُبُهُ وَإِلَى حَمْلِهِ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ الَّتِي جَرَتِ الْعَادَةُ فِيهَا بِوُقُوعِ بَعْضِ مَا يُخَالِفُ الِاتِّفَاقَ فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَ تَوَقُّفِ عُمَرَ ، لَا أَنَّهُ تَعَمَّدَ مُخَالَفَةَ قَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا جَوَازَ وُقُوعِ الْغَلَطِ عَلَيْهِ حَاشَا وَكَلَّا . وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْعِلْمِ ، وَقَوْلُهُ : " وَقَدْ ذَهَبُوا - ص 741 - يَرُدُّونَ عَنْهُ " يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ أَيْ يُعِيدُونَ عَلَيْهِ مَقَالَتَهُ وَيَسْتَثْبِتُونَهُ فِيهَا ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ يَرُدُّونَ عَنْهُ الْقَوْلَ الْمَذْكُورَ عَلَى مَنْ قَالَهُ .

___________________

و هذه بعض مصادر الحديث :


صحيح البخاري - كِتَاب الْعِلْمِ - ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب

114 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ قَالَ ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ قَالَ قُومُوا عَنِّي وَلَا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كِتَابِهِ
_____________



صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب الْوَصِيَّةِ - ائتوني بالكتف والدواة

1637 حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ثُمَّ جَعَلَ تَسِيلُ دُمُوعُهُ حَتَّى رَأَيْتُ عَلَى خَدَّيْهِ كَأَنَّهَا نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ائْتُونِي بِالْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ أَوْ اللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا فَقَالُوا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهْجُرُ

صحيح البخاري - كِتَاب الْمَغَازِي - ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا

4169 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلُمُّوا أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ وَاخْتَصَمُوا فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ قَرِّبُوا يَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالِاخْتِلَافَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَكَانَ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ لِاخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ

___________________________

مسند أبي يعلى
المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي
الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها
الجزء 3 الصفحة 393 - 394
1869 - حدثنا عبيد الله حدثنا أبي حدثنا قره عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : دعا النبي صلى الله عليه و سلم بصحيفة عند موته يكتب فيها كتابا لأمته قال : لا يضلون ولا يضلون فكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب فرفضه النبي صلى الله عليه و سلم
قال حسين سليم أسد : رجاله رجال الصحيح
1871 - حدثنا ابن نمير حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا قره بن خالد عن أبي الزبير عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال حسين سليم أسد : رجاله رجال الصحيح

الحسين94
25-11-2014, 12:11 AM
بارك الله فيك
و هذه بعض الفتاوى الأخرى من ابن تيمية في تكفير عمر :

" ما دلت عليه الايات من أن من اذى الرسول صلى الله عليه وسلم فقد اذى الله تعالى وهو كفر بلا نزاع "

[تقريب الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية - طبعة دار الاعلام الدولي - صفحة 27]

وقال في نفس المصدر وفي نفس الصفحة :
" فمن اذاه - أي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - فقد اذى الله تعالى. وقد جاء ذلك منصوصا عليه. ومن اذى الله فهو كافر حلال الدم "

وقال كذلك :
" رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم يخشى على صاحبه الكفر. فأولى أن يكون الأذى المقصود المتعمد كفرا "

[تقريب الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية - طبعة دار الاعلام الدولي - صفحة 36]

وقال كذلك :
" ايذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم محاداة لله. والمحاداة كفر وموجبة للقتل "

[تقريب الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية - طبعة دار الاعلام الدولي - صفحة 17]

وثبث كذلك في الحديث الذي رواه البخاري أنه لما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده " قال عمر " حسبنا كتاب الله "
فما هي فتوى ابن تيمية في ذلك ؟

قال ابن تيمية :
" من دعي الى التحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله فصد عن رسوله كان منافقا "

[تقريب الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية - طبعة دار الاعلام الدولي - صفحة 26]

وقال كذلك في نفس الصفحة :
" من تولى عن طاعة الرسول وأعرض عن حكمه فهو من المنافقين "

فعمر بن الخطاب اذى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم برميه بالهجر والهذيان والعياذ بالله. ولما دعي الى سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال " حسبنا كتاب الله " وصد عن رسول الله.
فيكون على حسب فتوى ابن تيمية منافقا كافرا حلال الدم.