شجون الزهراء
26-11-2014, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن الإيمان ما خلص في القلوب وصدقته الأعمال بهذه الكلمات المروية عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام
وأننا نجد فجوة ما بين الإيمان والتطبيق، ما بين الاعتقاد والعمل
وقال الله تعالى: فأقم وجهك للدين حنيفاً، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.الآية المباركة هذي موجهة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، بلسان الاستعارة، ليس المراد هو النبي، وإنما سائر المسلمين، وهذا هو الأسلوب القرآني، وهو شائع أنه ربما يستخدم ضمير الجمع ويريد به الفرد، أو العكس، يستخدم المفرد ويريد به الجمع، أو ربما يخاطب النبي ويريد بها ماذا؟ الأمة، هذا أسلوب،
فإذن المعني بهذه الآية هم الناس، بقرينة الآية التي بعدها في قوله تعالى: منبين إليه، واتقوه وأقيموا الصلاة،
إذن هذا خطاب موجه لمن؟ لعموم الناس، فنعلم بأن المخاطب حقيقة هم الناس ولكن على نحو إياك واسمعي يا جارة،
فإذن هذا المراد...
على هذا الأساس نقول هذه الآية المباركة: فأقم وجهك للدين حنيفاً
أمر ألهي أنه يجب أن ماذا؟ أن تعتنق الدين، وأن تجعل وجهتك في الحياة ومقصدك في الحياة هو الدين، وما يحتويه من تشريعات، كل إنسان في هذه الحياة له توجهات، ما كو إناس ما إله توجه، ما إله مقصد، ما إله أهداف، ما كو، إلا الإنسان.. شنهو.. القاصر الغير قادر عقله، وإلا الإنسان الطبيعي له..
الشارع المقدس يقول له: اجعل وجهتك وتعلقك هو الدين ال.. هو الدين، لا تجعل توجهك إلى نظريات أو قوانين أو أمر آخر، وأيضاً كن متمسكاً به، فأقم وجهك للدين حينفاً، يعني معتدل، ملتزم به، لا تميل عن الدين في كل شيء
إذن الا يمكن أن يعيش بلا دين،أصل التدين والشعور والميل إلى الارتباط بالدين، هذا تكويني في الإنسان، كسائر الميول والرغبات والغرائز الموجودة في الإنسان، كذلك الإنسان عنده إحساس وشعور هذا الشعور موجود بوجود الإنسان، كما يقول علماء الاجتماع، والبحث التاريخي، يقول وجدنا أن التدين ممتد بامتداد التاريخ البشرية، منذ آدم إلى يومنا هذا والتدين ظاهرة موجودة لدى الإنسان، مع اختلاف.. إذن هذا يكشف عن ماذا؟ عن أن واقع التدين مو واقع طارئ وعارض، وإلا هل هو صدفة أن كل المجتعات تتخذ الدين؟ بأي وجهة كانت؟ هذا يكشف عن الأصالة، وهذا ما أكدته التنقيبات والحفريات التي اكتشفت فعلاً هناك طقوس ورموز تكشف على أن حتى الإنسان البدائي كان له ارتباط بالدين،
فالدين دين الفطرة، ولهذا كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله، كل مولود يولد على الفطرة، يعني على التدين، زين، إلا أنه أبواه يهودانه أو ينصرانه أو مجسانه،
إذن الدين لا يستبدل بغيره، ولا يمكن أيضاً أن يترك ويتخذ أي قانون آخر سواه كما في القوانين الوضعية، أو التنظيمات الحداثية والعلمانية وغير ذلك،
إذن الدين واقع حقيقي، لا يمكن الاستغناء عنه، لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى ربط سعادة الإنسان بالدين، سعادة الإنسان لا يمكن له إلا بالدين، ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها،
هذا الإلهام هو هذا هو معنى حقيقة أن الله جهز الإنسان بما ينفعه، وبما ماذا؟ يضره، فسعادة الإنسان بهذه الحقيقة، والسعادة البشرية كما يقول علماء هي حقيقة واحدة، لا تختلف السعادة باختلاف الناس، وإن اختلفت صورها، وإن اختلفت أشكالها، وإن اختلفت أسبابها، ولكن هي شعور واحد، يعني سعادة الغني كسعادة الفقير عيناً، لا تختلف كشعور، سعادة الرجل كسعادة المرأة عيناً، سعادة الحاكم كسعادة أبدا.. كحقيقة السعادة واحدة، ولكن تختلف شنهو؟ الأسباب والصور، وإلا حقيقة واحدة،
فإذا كانت حقيقة السعادة واحدة، ما هو العامل المشترك بين البشرية؟ لا يوجد إلا الفطرة الدينية، وليست السعادة مرتبطة بالأفراد، لو كانت مرتبطة بالأفراد لم يجتمع الناس على سعادة، لو كانت السعادة مرتبطة بالمكان لاختلفت سعادة المجتمعات، إذن السعادة الحقيقة بالدين ولهذا الله سبحانه وتعالى جعل قاعدتها الأساسية هو التدين في هذا المقال، الذي لا يتغير بتغير العوامل،
ثم قال: ذلك الدين القيم،
هذا الدين هو الذي يحمل المضامين القيمة، المبادئ العالية، القيم التي تجعل الإنسان متوازناً معتدلاً في حياته، تجعل الإنسان مستقيماً في منهاجه، لا إفراط ولا تفريط، لا غالب ولا مغلوب، لا ظالم ولا مظلوم، هذا الدين الذي يوفر الحقيقة الخالدة للحياة الشمولية، وأخيراً قال: ولكن أكثر الناس لا يعلمون،
سبب عدم اعتناقهم للدين الإسلامي تمسكهم بالدين الإسلامي، هو أنهم لم يفهموا حقيقة الإسلام، غيبت عنهم حقيقة الإسلام الحقيقية، شوهت حقيقة الإسلام من خلال أفعال البعض وخطابات البعض، التي غيرت تلك الصورة الناصعة البيضاء للإسلام، وجعلت الإسلام صورة قاتمة سوداء صورة دموية، كما نشاهده في هذه الأيام مع الأسف، ممن يدعي الأسلام والإيمان والتدين، ويقوم بأسوأ الأعمال وبأشعها،
إذن السبب هو الجهل، كذلك من يبعض في الإسلام، يأخذ بعضاً منه ويترك بعضاً، أيضاً لم يعرف حقيقة الإسلام، العلمانية لم تعرف حقيقة الإسلام التي ادعت أن الدين شيء والسياسة شيء ، الدين شيء وشؤون الإنسان شيء، لم يعرفوه..
فقوله تعالى، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، لخص الأسباب والعوامل كلها بعامل الجهل، هذا الجهل سواء الجهل الحكمي كما يقولون، أو الجهل الموضوعي هو سبب فعلاً ابتعاد الناس وعدم معرفتهم بحقيقة الناس.. في هذا المقام،...
إذن إذا رأيت من يترك الدين رأساً من ترك الدين رأساً، أو من آمن ببعض الدين وترك بعضه، أو تسامح في تطبيقه، فاعلم أنه جاهل بحقيقة الدين
والخلاصة أن الآية المباركة تدعونا إلى التمسك بالدين، وتحذرنا من ترك الدين، والتسامح.. فطرة الله التي فطر الناس عليها،
ما هي تلك الفطرة؟ ماذا يشعر الإنسان؟ بماذا يتقبل الإنسان؟
في ثلاث روايات عن مولانا الصادق عليه السلام، يشرح تلك الفطرة، في رواية قال: إنها التوحيد،
يعني يشعر بالله بوجوده،
وفي رواية ثانية قال: الإسلام
وفي رواية ثالثة قال: الولاية.
إذن الإنسان بفطرته يميل إلى التوحيد، توحيد الله، بفطرته يميل إلى الإيمان بالنبوة والإسلام، وبالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وبفطرته يميل إلى الولاية والاعتقاد بأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن الإيمان ما خلص في القلوب وصدقته الأعمال بهذه الكلمات المروية عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام
وأننا نجد فجوة ما بين الإيمان والتطبيق، ما بين الاعتقاد والعمل
وقال الله تعالى: فأقم وجهك للدين حنيفاً، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.الآية المباركة هذي موجهة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، بلسان الاستعارة، ليس المراد هو النبي، وإنما سائر المسلمين، وهذا هو الأسلوب القرآني، وهو شائع أنه ربما يستخدم ضمير الجمع ويريد به الفرد، أو العكس، يستخدم المفرد ويريد به الجمع، أو ربما يخاطب النبي ويريد بها ماذا؟ الأمة، هذا أسلوب،
فإذن المعني بهذه الآية هم الناس، بقرينة الآية التي بعدها في قوله تعالى: منبين إليه، واتقوه وأقيموا الصلاة،
إذن هذا خطاب موجه لمن؟ لعموم الناس، فنعلم بأن المخاطب حقيقة هم الناس ولكن على نحو إياك واسمعي يا جارة،
فإذن هذا المراد...
على هذا الأساس نقول هذه الآية المباركة: فأقم وجهك للدين حنيفاً
أمر ألهي أنه يجب أن ماذا؟ أن تعتنق الدين، وأن تجعل وجهتك في الحياة ومقصدك في الحياة هو الدين، وما يحتويه من تشريعات، كل إنسان في هذه الحياة له توجهات، ما كو إناس ما إله توجه، ما إله مقصد، ما إله أهداف، ما كو، إلا الإنسان.. شنهو.. القاصر الغير قادر عقله، وإلا الإنسان الطبيعي له..
الشارع المقدس يقول له: اجعل وجهتك وتعلقك هو الدين ال.. هو الدين، لا تجعل توجهك إلى نظريات أو قوانين أو أمر آخر، وأيضاً كن متمسكاً به، فأقم وجهك للدين حينفاً، يعني معتدل، ملتزم به، لا تميل عن الدين في كل شيء
إذن الا يمكن أن يعيش بلا دين،أصل التدين والشعور والميل إلى الارتباط بالدين، هذا تكويني في الإنسان، كسائر الميول والرغبات والغرائز الموجودة في الإنسان، كذلك الإنسان عنده إحساس وشعور هذا الشعور موجود بوجود الإنسان، كما يقول علماء الاجتماع، والبحث التاريخي، يقول وجدنا أن التدين ممتد بامتداد التاريخ البشرية، منذ آدم إلى يومنا هذا والتدين ظاهرة موجودة لدى الإنسان، مع اختلاف.. إذن هذا يكشف عن ماذا؟ عن أن واقع التدين مو واقع طارئ وعارض، وإلا هل هو صدفة أن كل المجتعات تتخذ الدين؟ بأي وجهة كانت؟ هذا يكشف عن الأصالة، وهذا ما أكدته التنقيبات والحفريات التي اكتشفت فعلاً هناك طقوس ورموز تكشف على أن حتى الإنسان البدائي كان له ارتباط بالدين،
فالدين دين الفطرة، ولهذا كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله، كل مولود يولد على الفطرة، يعني على التدين، زين، إلا أنه أبواه يهودانه أو ينصرانه أو مجسانه،
إذن الدين لا يستبدل بغيره، ولا يمكن أيضاً أن يترك ويتخذ أي قانون آخر سواه كما في القوانين الوضعية، أو التنظيمات الحداثية والعلمانية وغير ذلك،
إذن الدين واقع حقيقي، لا يمكن الاستغناء عنه، لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى ربط سعادة الإنسان بالدين، سعادة الإنسان لا يمكن له إلا بالدين، ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها،
هذا الإلهام هو هذا هو معنى حقيقة أن الله جهز الإنسان بما ينفعه، وبما ماذا؟ يضره، فسعادة الإنسان بهذه الحقيقة، والسعادة البشرية كما يقول علماء هي حقيقة واحدة، لا تختلف السعادة باختلاف الناس، وإن اختلفت صورها، وإن اختلفت أشكالها، وإن اختلفت أسبابها، ولكن هي شعور واحد، يعني سعادة الغني كسعادة الفقير عيناً، لا تختلف كشعور، سعادة الرجل كسعادة المرأة عيناً، سعادة الحاكم كسعادة أبدا.. كحقيقة السعادة واحدة، ولكن تختلف شنهو؟ الأسباب والصور، وإلا حقيقة واحدة،
فإذا كانت حقيقة السعادة واحدة، ما هو العامل المشترك بين البشرية؟ لا يوجد إلا الفطرة الدينية، وليست السعادة مرتبطة بالأفراد، لو كانت مرتبطة بالأفراد لم يجتمع الناس على سعادة، لو كانت السعادة مرتبطة بالمكان لاختلفت سعادة المجتمعات، إذن السعادة الحقيقة بالدين ولهذا الله سبحانه وتعالى جعل قاعدتها الأساسية هو التدين في هذا المقال، الذي لا يتغير بتغير العوامل،
ثم قال: ذلك الدين القيم،
هذا الدين هو الذي يحمل المضامين القيمة، المبادئ العالية، القيم التي تجعل الإنسان متوازناً معتدلاً في حياته، تجعل الإنسان مستقيماً في منهاجه، لا إفراط ولا تفريط، لا غالب ولا مغلوب، لا ظالم ولا مظلوم، هذا الدين الذي يوفر الحقيقة الخالدة للحياة الشمولية، وأخيراً قال: ولكن أكثر الناس لا يعلمون،
سبب عدم اعتناقهم للدين الإسلامي تمسكهم بالدين الإسلامي، هو أنهم لم يفهموا حقيقة الإسلام، غيبت عنهم حقيقة الإسلام الحقيقية، شوهت حقيقة الإسلام من خلال أفعال البعض وخطابات البعض، التي غيرت تلك الصورة الناصعة البيضاء للإسلام، وجعلت الإسلام صورة قاتمة سوداء صورة دموية، كما نشاهده في هذه الأيام مع الأسف، ممن يدعي الأسلام والإيمان والتدين، ويقوم بأسوأ الأعمال وبأشعها،
إذن السبب هو الجهل، كذلك من يبعض في الإسلام، يأخذ بعضاً منه ويترك بعضاً، أيضاً لم يعرف حقيقة الإسلام، العلمانية لم تعرف حقيقة الإسلام التي ادعت أن الدين شيء والسياسة شيء ، الدين شيء وشؤون الإنسان شيء، لم يعرفوه..
فقوله تعالى، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، لخص الأسباب والعوامل كلها بعامل الجهل، هذا الجهل سواء الجهل الحكمي كما يقولون، أو الجهل الموضوعي هو سبب فعلاً ابتعاد الناس وعدم معرفتهم بحقيقة الناس.. في هذا المقام،...
إذن إذا رأيت من يترك الدين رأساً من ترك الدين رأساً، أو من آمن ببعض الدين وترك بعضه، أو تسامح في تطبيقه، فاعلم أنه جاهل بحقيقة الدين
والخلاصة أن الآية المباركة تدعونا إلى التمسك بالدين، وتحذرنا من ترك الدين، والتسامح.. فطرة الله التي فطر الناس عليها،
ما هي تلك الفطرة؟ ماذا يشعر الإنسان؟ بماذا يتقبل الإنسان؟
في ثلاث روايات عن مولانا الصادق عليه السلام، يشرح تلك الفطرة، في رواية قال: إنها التوحيد،
يعني يشعر بالله بوجوده،
وفي رواية ثانية قال: الإسلام
وفي رواية ثالثة قال: الولاية.
إذن الإنسان بفطرته يميل إلى التوحيد، توحيد الله، بفطرته يميل إلى الإيمان بالنبوة والإسلام، وبالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وبفطرته يميل إلى الولاية والاعتقاد بأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام