مرتضى علي الحلي
28-11-2014, 03:55 PM
رؤى المرجعيّة الدينية الشريفة في يوم الجمعة
___________________________
مما جاء على لسان خطيب الصحن الحسيني الشريف الشيخ
(عبد المهدي الكربلائي) في الخطبة الثانية من يوم الجمعة /5/ صفر/1436 هجرية .
بعد أنْ حقق المجاهدون الأبطال من قوات الجيش العراقي الباسل وأبناء المقاومة الإسلامية الشريفة(بكل فصائلها الجهادية) وسرايا الدفاع والحشد الشعبي مزيداً من الانتصارات الكبيرة المُتمثّلة بتحرير بيجي ومصفاها وغيرها
بعد ذلك كله تُحيِّ المرجعية الدينية الشريفة وتبارك تلكم الجهود الكبيرة
وتُطالب المعنيين بتكريمهم وتقدير جهودهم المُخلصة .
ومن الأمور المهمة التي أكّدتْ عليها هو ما يلي :
الأمر الأول
_______
1/ إنَّ تلاحم المجاهدين الوطنيين المُخلصين من مختلف التوجهات كان وراءه الشعور العالي للجميع بالمسؤولية الشرعية والوطنية في ضرورة الدفاع عن الوطن والمقدسات والأعراض والأرواح
ولولا جهاد المجاهدين المخلصين وصدق نياتهم وحبهم لدينهم ووطنهم لما كان للانتصارات من أن تتحقق على أرض الواقع
إذ أنّهم أخلصوا نياتهم وصدقوا ولم يفكروا بمكاسب شخصية فوفقوا للانتصارات والشهادة .
2/ إنّ هذه الانتصارات بملاحظة أسبابها من صدق النيّة والإخلاص لله وللدين وللوطن تعطي دروسا كبيرةً للكتل والأحزاب السياسية ينبغي بهم الاعتبار بها .
فقد آنَ الأوانُ للسياسيين ولكل عاملٍ في مؤسسات الدولة أن يتعلموا الدروس والعِبرَ من هذه الانتصارات وأن يجعلوا من المجاهدين المقاتلين قدوةً لهم
كونهم أمثلة صادقة للصدق والإخلاص في الدفاع عن الوطن ومصالحه .
وإنَّ الخروج من الوضع الراهن يتطلبُ تجسيد مواقف هؤلاء الأبطال المجاهدين المخلصة على مستوى الإداء السياسي والإداري والمالي والتشريعي والاقتصادي والخدمي
فنزاهة اليد وسلامة النية وإخلاص الخدمة والترفع عن الامتيازات الحزبية والشخصية كلها عوامل أساسية تسهم في الإصلاح والتغيير .
3/ كلّنا مسؤولون جميعاً ( أعضاء الحكومة / مجلس النواب / القوى السياسية /القوى المدنية / القوى الدينية )
عن الحفاظ على زخم الانتصارات المتتالية وضرورة تقديم الدعم المالي والمعنوي واللوجستي للمجاهدين الفاعلين في سوح الجهاد .
ويجب الابتعاد عن لغة التعميم في إتهام سرايا وفصائل المقاومين المجاهدين بتهم واهية هي بعيدةٌ عنهم كل البعد .
ولا تمثّل النهج العام لهم بكلّ تأكيد لما يحملونه من صدق وإخلاص لله وللدين والوطن .
وهم قد تركوا عوائلهم للمعاناة ولم يكن في نياتهم الطمع بالدنيا
وما يحدث من خروقات جزئية ( مُبيّتة بعمدٍ أو قصد) ينبغي معالجتها
وفي الوقت نفسه تؤكّد المرجعية الدينية على حرمة دماء وأموال الناس وحرمة اعراضهم مهما كان انتمائهم فلا يجوز التعرض لها .
4/ تؤكّد المرجعية الدينية الشريفة في حراكها الإصلاحي والتغييري على أهمية تطهير مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية من الفاسدين من أصحاب المواقع المهمة وأن لا تأخذ المعنيين بالتغيير لومة لائم في الحق
إذا أصبح من المعلوم أنَّ الفساد الكبير والفاسدين هو سبب الانهيارات الأمنية والخدمية والاقتصادية .
وتدعو المرجعية الدينية الشريفة إلى ترشيد النفقات غير الضرورية مالياً
والابتعاد عن ارضاء الكتل وقادتها او المحسوبيات في موضوعة الامتيازات والتعيينات والرواتب .
الأمر الثاني
_________
فيما يخص زيارة الأربعين الشريفة أكّدت المرجعية الدينية وبتوجيهاتها على ما يلي :
1/ ضرورة تعاون الزائرين الكرام مع الأجهزة الأمنية وعدم التذمّر من الإجراءات وتوسّمت بالأجهزة الأمنية أن تتفهم وضع الزائرين القاطعين لمسافات طويلة جدا بالمعاملة الطيبة وتخفيف معاناتهم وتجنب قطع الطرق من مسافات بعيدة في حال الرجوع
كون ذلك يزيد في الضرر والمعاناة للعائدين وفيهم كبار السن والمعاقين .
2/ إنّ بعض أصحاب الفنادق يستغلون الزوار في صورة رفع أسعار الإقامة وهذا اسلوب غير لائق بمن يحسب نفسه على الإمام الحسين (عليه السلام) ويقترب من جواره الشريف .
وعلينا أن لا نجعل أنفسنا مصداقاً لقول الإمام الحسين
( الناسُ عبيدُ الدنيا والدينُ لعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درّتْ معايشهم .......)
3/ نبّهتْ المرجعية الدينية على ضرورة تجنب إطلاق العيارات النارية في مراسيم تشييع الشهداء (رضوان الله عليهم) وأعربتْ عن تقديرها الكبير لهم ولأهليهم
ولكن هذه الظاهرة غير صحيحة لما تخلّفه من أضرار بأرواح المواطنين غالباً وهدراً للمال .
وترجو المرجعية الدينية من أهالي وعشيرة الشهيد تجنب هذه الظاهرة .
___________________________
تدوين / مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف
___________________________
مما جاء على لسان خطيب الصحن الحسيني الشريف الشيخ
(عبد المهدي الكربلائي) في الخطبة الثانية من يوم الجمعة /5/ صفر/1436 هجرية .
بعد أنْ حقق المجاهدون الأبطال من قوات الجيش العراقي الباسل وأبناء المقاومة الإسلامية الشريفة(بكل فصائلها الجهادية) وسرايا الدفاع والحشد الشعبي مزيداً من الانتصارات الكبيرة المُتمثّلة بتحرير بيجي ومصفاها وغيرها
بعد ذلك كله تُحيِّ المرجعية الدينية الشريفة وتبارك تلكم الجهود الكبيرة
وتُطالب المعنيين بتكريمهم وتقدير جهودهم المُخلصة .
ومن الأمور المهمة التي أكّدتْ عليها هو ما يلي :
الأمر الأول
_______
1/ إنَّ تلاحم المجاهدين الوطنيين المُخلصين من مختلف التوجهات كان وراءه الشعور العالي للجميع بالمسؤولية الشرعية والوطنية في ضرورة الدفاع عن الوطن والمقدسات والأعراض والأرواح
ولولا جهاد المجاهدين المخلصين وصدق نياتهم وحبهم لدينهم ووطنهم لما كان للانتصارات من أن تتحقق على أرض الواقع
إذ أنّهم أخلصوا نياتهم وصدقوا ولم يفكروا بمكاسب شخصية فوفقوا للانتصارات والشهادة .
2/ إنّ هذه الانتصارات بملاحظة أسبابها من صدق النيّة والإخلاص لله وللدين وللوطن تعطي دروسا كبيرةً للكتل والأحزاب السياسية ينبغي بهم الاعتبار بها .
فقد آنَ الأوانُ للسياسيين ولكل عاملٍ في مؤسسات الدولة أن يتعلموا الدروس والعِبرَ من هذه الانتصارات وأن يجعلوا من المجاهدين المقاتلين قدوةً لهم
كونهم أمثلة صادقة للصدق والإخلاص في الدفاع عن الوطن ومصالحه .
وإنَّ الخروج من الوضع الراهن يتطلبُ تجسيد مواقف هؤلاء الأبطال المجاهدين المخلصة على مستوى الإداء السياسي والإداري والمالي والتشريعي والاقتصادي والخدمي
فنزاهة اليد وسلامة النية وإخلاص الخدمة والترفع عن الامتيازات الحزبية والشخصية كلها عوامل أساسية تسهم في الإصلاح والتغيير .
3/ كلّنا مسؤولون جميعاً ( أعضاء الحكومة / مجلس النواب / القوى السياسية /القوى المدنية / القوى الدينية )
عن الحفاظ على زخم الانتصارات المتتالية وضرورة تقديم الدعم المالي والمعنوي واللوجستي للمجاهدين الفاعلين في سوح الجهاد .
ويجب الابتعاد عن لغة التعميم في إتهام سرايا وفصائل المقاومين المجاهدين بتهم واهية هي بعيدةٌ عنهم كل البعد .
ولا تمثّل النهج العام لهم بكلّ تأكيد لما يحملونه من صدق وإخلاص لله وللدين والوطن .
وهم قد تركوا عوائلهم للمعاناة ولم يكن في نياتهم الطمع بالدنيا
وما يحدث من خروقات جزئية ( مُبيّتة بعمدٍ أو قصد) ينبغي معالجتها
وفي الوقت نفسه تؤكّد المرجعية الدينية على حرمة دماء وأموال الناس وحرمة اعراضهم مهما كان انتمائهم فلا يجوز التعرض لها .
4/ تؤكّد المرجعية الدينية الشريفة في حراكها الإصلاحي والتغييري على أهمية تطهير مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية من الفاسدين من أصحاب المواقع المهمة وأن لا تأخذ المعنيين بالتغيير لومة لائم في الحق
إذا أصبح من المعلوم أنَّ الفساد الكبير والفاسدين هو سبب الانهيارات الأمنية والخدمية والاقتصادية .
وتدعو المرجعية الدينية الشريفة إلى ترشيد النفقات غير الضرورية مالياً
والابتعاد عن ارضاء الكتل وقادتها او المحسوبيات في موضوعة الامتيازات والتعيينات والرواتب .
الأمر الثاني
_________
فيما يخص زيارة الأربعين الشريفة أكّدت المرجعية الدينية وبتوجيهاتها على ما يلي :
1/ ضرورة تعاون الزائرين الكرام مع الأجهزة الأمنية وعدم التذمّر من الإجراءات وتوسّمت بالأجهزة الأمنية أن تتفهم وضع الزائرين القاطعين لمسافات طويلة جدا بالمعاملة الطيبة وتخفيف معاناتهم وتجنب قطع الطرق من مسافات بعيدة في حال الرجوع
كون ذلك يزيد في الضرر والمعاناة للعائدين وفيهم كبار السن والمعاقين .
2/ إنّ بعض أصحاب الفنادق يستغلون الزوار في صورة رفع أسعار الإقامة وهذا اسلوب غير لائق بمن يحسب نفسه على الإمام الحسين (عليه السلام) ويقترب من جواره الشريف .
وعلينا أن لا نجعل أنفسنا مصداقاً لقول الإمام الحسين
( الناسُ عبيدُ الدنيا والدينُ لعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درّتْ معايشهم .......)
3/ نبّهتْ المرجعية الدينية على ضرورة تجنب إطلاق العيارات النارية في مراسيم تشييع الشهداء (رضوان الله عليهم) وأعربتْ عن تقديرها الكبير لهم ولأهليهم
ولكن هذه الظاهرة غير صحيحة لما تخلّفه من أضرار بأرواح المواطنين غالباً وهدراً للمال .
وترجو المرجعية الدينية من أهالي وعشيرة الشهيد تجنب هذه الظاهرة .
___________________________
تدوين / مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف