المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {{ اليماني .. من هو ؟


شيخ الراضي
30-11-2014, 06:08 PM
اليماني الحقيقي من هو ؟
اليماني لا هو معصوم و لا هو إمام و لا ابن إمام و لا يوجد أدنى دليل على أنه مصدر ديني للشريعة أو الاعتقاد ،
و إنما هو رجل مؤمن صاحب حركة تمهد لظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)
و لا يوجد لدينا دليل على أن اليماني هذا يتصدى لمرجعية دينية أو تدشين تيار فكري أو فلسفة و إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري و السياسي و هو دور يستوجب التكتم و ندرة الأخبار و محدودية العمل بعيداً عن الإعلام و البروز الجماهيري .

بطاقة اليماني :
المعلومات المتوفرة عن اليماني لا تعدو الكلمات المتقاطعة مما يجعل هذه الشخصية مدعاة للاختلاف و الاختلاق ، و هذا يعود فيما نرى إلى عدة أسباب منها :
1ـ قلة الروايات حول هذه الشخصية من حيث الكم فهي لا تكاد تتجاوز أصابع اليد كما أنها لا تقف عند شخصه بقدر ما تذكر حركته مع أحداث آخر الزمان .
2ـ أن اليماني شخصية مستقبلية لم تظهر بعد وهذا سبب مهم في عدم بروز المعلومات عنه .
3ـ روايات آخر الزمان من عصر الظهور في معظمها هي إشارات بلا تعيين و تلميح بلا تصريح لأن الكشف الصريح يغير مسار الحياة و يوجب أن يكون الجزاء قبل العمل فهذا غيب لا يكشف للعموم .
4ـ الدور الذي يقوم به اليماني يوجب التكتم و عدم كشف الهوية فإذا كان الإمام نفسه هناك نهي عن التصريح باسمه فكيف برجل من الممهدين له يتعرض للخطر قبل القيام بأي شيْ .

ــ نسب اليماني و أصله :
تشير الأخبار إلى أن أصله قحطاني و يرى جماعة أن هذا ليس بالنسب و إنما هو كناية عن أنه يمني لكننا نجد أن الأمر ليس مجرد كناية و إنما هو حقيقة لأن قبائل اليمن ترجع إلى قحطان
(و قحطان هو الذي ينتسب جميع الأنصار إليه واليمن كلّها، وهم بنو يعرب بن يشجب بن قحطان. وقيل: هو قحطان بن الهيمسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم. وقحطان جُرثومة [ أصل] العرب). [ الأنساب السمعاني ج4 ]
لكن في خبر آخر أنه هاشمي و قرشي و هذا ينافي أنه قحطاني .
و يمكن زوال التعارض بالجمع بمثل هذا الخبر لو ثبت :
(يخرج من قرية يقال لها يكلى خلف صنعاء بمرحلة، أبوه قرشي، وأمّه يمانيّة) [الفتن/ نعيم بن حمّاد المروزي: 299، الحديث 1145]
و لعل يكلى هي ما عرف حسب موسوعة وكيبيديا : مخلاف يكلى أحد المخاليف اليمنية القديمة التي كان معمول بها قبل سيطرة العثمانيين على اليمن واحتلال بريطانيا لعدن ،يكلى جبل أسود ببلاد عنس، من مذحج . من بلاد الحدأ .
فهنا تصريح بأن الرجل من اليمن وهو الأقرب إلى التسمية فلا موجب لجعل اليمانية من المجاز و الكناية و التكهن بلا شاهد بأن اليماني من لبنان أو العراق فلا شاهد على ذلك ، و إن كان في بعض الأخبار ما في فتن المروزي أنه من عمان وهو مضري قحطاني ، و لا مشكلة لأن عمان في التاريخ متداخلة مع اليمن فالحاصل اليماني من اليمن من قرية بضاحية صنعاء .
مع استغرابنا نسبة اليماني إلى أمه اليمانية دون أبيه القرشي إلا أن تكون النسبة للموضع الموطن .
ــ إسم اليماني :
هنا الغموض إجراء ضروري يلائم الدور العسكري لهذا الشخص بل الأهم أنه يلائم ما نرى من منهجية عدم التصريح بالمسميات في أخبار عصر الظهور لأن التصريح بذلك موجب للفتن و مواجهة المشروع المهدوي قبل قيامه و تصفية الشخصيات المعلنة مسبقاً مما يجعل الأمر من مصاديق فقه التقية .
و لعل الأبرز في الأخبار هو اسم ( الأصبغ بن زيد ) كما الخبر
(صاحب رومية رجلٌ من بني هاشم اسمه الأصبغ بن زيد، وهو الذي يفتحها).[الفتن المروزي / حديث 1210]
و جاء في خبر آخر أنه (الأصبغ بن يزيد)
روى أبو قبيل عن عبد الله بن عمرو : (ويلي أفريقية رجل من أهل اليمن محمّد بن سعيد يكون بعده رجل من بني هاشم يقال له أصبغ بن يزيد، وهو صاحب رومية وهو الذي يفتحها).[الفتن / حديث 1329] .
و من الغريب أن يكون اسم يزيد بين بني هاشم و الراجح أنه غلط مطبعي أو تصحيف .
ـ هناك اسم آخر هو (صالح )
كما عن نُعيم بن حمّاد في كتاب الفتن عن الحكم بن نافع، عن جرّاح، عن أرطأة، قال في حديثٍ:
( فيغضب الموالي فيبايعون رجلاً يسمّى صالح بن عبد الله بن قيس بن يسار، فيخرج بهم فيلقى جيش الروم فيقتلهم، ويقع الموت في الروم وهم يومئذٍ ببيت المقدّس...وينزل صالح بالموالي بأرض سوريا ويدخل عمورية... ).
و قد يكون هذا اسم لليماني أو أحد قادة جيشه من اليمانيين فحصل هنا تداخل فلا تصريح أنه اسم لنفس اليماني .
ـ هناك اسم ثالث هو حسن أو حسين كما في خبر كعب المذكور هنا .

دور اليماني في الروايات :
اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه
ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟
ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن
كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار
( ثمّ يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] .
ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن .
ـ أن اليماني يحرم بيع السلاح بين الناس و المسلمين وهذا علامة على نشر السلم الأهلي .
ـ أن اليماني في بعض الأخبار يقتل قريشاً و يعبر ب قريش عن أعداء أهل البيت من العرب .
ـ أنه صاحب رومية يفتحها و يحكمها كما ذكرنا في مورد اسمه .
ـ أنه يخرج في مقابله زعيم مصري ، فعن محمّد بن مسلم، قال: (يخرج قبل السفياني مصري ويماني) (8) [الغيبة ـ الشيخ الطوسي: 271 ] .
(المصري مقابل اليماني، فإنّ اليماني يدعو النّاس إلى المهدي عليه السلام ) [ بشارة الإسلام: 246 ] .
ــ وجود رواية عن الإمام الصادق (ع) أن اليماني و الخراساني و السفياني يخرجون في عام واحد في شهر واحد في يوم واحد لكن المشهور أن اليماني يخرج قبل السفياني و يشتبك معه .
تشير رواية من كلام عمار في غيبة النعماني أن السفياني يغلب اليماني بين الشام و العراق و يستولي على السلاح بل يدخل السفياني الكوفة و يقتل الشيعة بجيش منى سبعين ألف قبل الظهور .
ـ يظهر أن السفياني يواجه من الخراساني و اليماني كما يواجه قوى منحرفة أبقع و أصهب أحمر و مع ذلك يتغلب و لا يقتله إلا الإمام المهدي (ع) .
ـ هناك ما يشير إلى أن اليماني ينتهي دوره و ربما يستشهد أثناء مقاومة السفياني الذي يسيطر على العراق .
ـ لا نجد شاهداً يوضح لقاء اليماني بالإمام المهدي (ع) فربما يقتل اليماني قبل الظهور أو على الأقل تختفي حركته .
ـ هناك منذ عهد الإمام الصادق (ع) ما يؤكد ظهور من يدعي أنه اليماني كما في حركة ( طالب الحق ) وهي حركة باطلة ، نقرأ هنا ( عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: لمّا خرج طالب الحقّ، قيل لأبي عبد الله عليه السلام: نرجو أن يكون هذا اليماني، فقال : لا، اليماني يتوالى عليّاً وهذا يبرأ منه) [ بحار الأنوار: 52/ 275 ]

مقام اليماني عند الامامية :
اليماني كما رأينا قائد سياسي عسكري يمهد للظهور المهدوي و ينصر خط آل محمد (ص) و في الكلام المروي بروايات أهل البيت ثناء على الرجل بعدة تعبيرات منها (رايته أهدى الرايات ـ الاعتقاد بولاية علي ـ الدعوة إلى المهدي ـ الأمور بنصرته و النهي عن الالتواء عليه ـ دعوته إلى الحق و الصراط المستقيم .. )
رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديثٍ طويل حتّى قال:
(خروج السفياني واليماني والخراساني في سنةٍ واحدة، وفي شهر واحد، وفي يوم واحد، ونظامٍ كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس من كلّ وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنّه يدعو إلى صاحبكم،، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإنّ رايته راية هدىً، ولا يحلُّ لمسلمٍ أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النّار؛ لأنّه يدعو إلى الحقّ والى طريقٍ مستقيم). [ بحار الأنوار: 52/ 232] .
هذه أوضح الروايات عن شرعية حركة اليماني و سلامتها و تميزها عن بقية الحركات بأنها الأهدى لأنه تدعو إلى إمام الزمان المنتظر .

و نحن لا نجد ما يبرر دعاوى خلط اليماني بالعصمة بالإمامة بابن الإمام بالسفارة بالوصية بالخبر وبالمنام ، فما اليماني هذا إلا قائد صالح يمهد للظهور المهدوي بالجهاد الشرعي و الطريق المستقيم .
ثم لا نجد دليل يمكن الاعتماد عليه على أن اليماني من سلالة أهل البيت (ع) إلا مع ثبوت الوارد من أقوال أنه قرشي أنه من بني هاشم أنه سيد علوي حين لا تكون هذه العبارات قاصدة الانتماء العقيدي لا النسب ، و على العموم الانتساب لا يؤكده أحد لا المروي و لا المشهور إن لم نقل أن المشهور يظهر منه أن اليماني لا يعدو كونه من أنصار أهل البيت (ع) و ممن يأخذ شرعيته كما عن صادقهم من كونه يتوالى علياً و لم يذكر الانتساب إليه كما هو وارد عن مثل صاحب النفس الزكية .
يجدر التنويه و التنبيه : بأننا حين نأخذ روايات الظهور المهدوي بمنهجية تاريخية فيمكن التساهل في السند حين تناسب الدلالة السياق التاريخي و أما حين نأخذ روايات الظهور بمنهجية عقيدية فلا بد من التدقيق في السند و ذلك لسد الباب بوجه الدعاوى التي لا تستند إلى برهان ومن المعلوم أنه لا تسامح في أدلة العقائد و إذا كانت الروايات الضعيفة لا تثبت حكماً فقهياً من وجوب و حرمة فكيف تثبت قضية عقيدية ؟ .

س البغدادي
30-11-2014, 11:12 PM
الأخ الباحث شيخ راضي ،،
حياكم الله ،
طالعت بحثكم وحقيقة مافيه من أفكار ورؤى قد يكون متداولة سابقا في بحوث ودراسات نشرت هنا او في غير مكان ،
ولو يستحق بحثكم ودراستكم التقدير والإشادة ،لكن هنا مأخذي عليكم من خلال قرأءتي هو استنادكم بروايات واحاديث هي محل عدم تثبت عند الباحثين المعتبرين وخاصة في مسالة المتن والسند ، وخاصة نحن نتدارس واياكم قضية تكاد تكون هي الفيصل المهم لقضايا الاسلام الكبرى وهي قضية مولانا الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف،
ولي عودة مرة اخرى

الباحث الطائي
01-12-2014, 01:18 AM
بسمه تعالى

جناب الشيخ الراضي رعاه الله
السلام عليكم ، واهلا بكم في القسم المهدوي المبارك
ونتشرف بحظوركم وكذالك التعرف بكم سيدي الكريم.

اسمح لي ان اقتبس من مقدمة طرحكم اللطيف ما يلي:
( اليماني لا هو معصوم و لا هو إمام و لا ابن إمام و لا يوجد أدنى دليل على أنه مصدر ديني للشريعة أو الاعتقاد ،*
و إنما هو رجل مؤمن صاحب حركة تمهد لظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)
و لا يوجد لدينا دليل على أن اليماني هذا يتصدى لمرجعية دينية أو تدشين تيار فكري أو فلسفة و إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري و السياسي و هو دور يستوجب التكتم و ندرة الأخبار و محدودية العمل بعيداً عن الإعلام و البروز الجماهيري . )

واقــــــــول : نعم لانعتقد بعصمته ، لثبوت وانحصار العصمة بالعترة الاثني عشر اولهم امير المؤمنين علي ع ، واخرهم حفيده الامام المهدي ع

واما قولكم بان اليماني لا يوجد لدينا دليل روائي يبين انه ممن مثلا يتصدى لمرجعية دينية او تدشين تيار فكري او فلسفة ما.
فهــــذا ايضا اظنه صحيحا ... ولكن لا يمنع ان يكون كذالك ، لان عدم الذكر لا يعني امتناع الممكن المحتمل فيه.


وأما قولكم الكريم : ( إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري والسياسي. )
فاقول : حصركم دوره بالعمل العسكري والسياسي ، فلعله يعود الى ظاهر ومحدودية الروايات بخصوصه ومنها ما ذكر عنه بانه صاحب راية ويتحرك الى قتال السفياني الملعون.

ولكــــن !!! حتى بهذا المقدار لا يوجد ما يستوجب الحصر ، لانه ورد فيه بان رايته راية هدى ، وانه يدعوا الى الحق وصراط مستقيم ، وان الملتوي عليه من اهل النار ، واضافة الى مواصفات اخرى في رواية اخرى نسبتها الى اليماني تبين كبير مقامه سوف نمر عليها لاحقا خلال نقدنا لطرحكم الكريم.

لذالك وكما ترى لو كان اليماني ، فقط صاحب راية ومنحصر عمله ومقامه بالعمل العسكري والسياسي ، فلا يحتاج من الامام اظهار المزايا والمحاذير التي ذكرتها لكم اعلاه.

وعليه الارجح مما نستفيده من الروايات ، بان اليماني صاحب راية يقوم بدور عسكري ( وسياسي ) بالتاكيد ، وكذالك له مقام ومنزلة دينية سواء باطنية حقيقية او/ و ظاهرية وباطنية تناسب ما ذكر بحقه. هذا على الاقل وكما يراه الكثير من الباحثين والعلماء ، واما عني فانه لا استغرب ان يكون من يتناسب وما ذكر بحقه من صفات ان ترتفع لتكون منطبقة على شخصية العبد الصالح الخضر( احتمالا لا قطعا) ولنا اطروحة خاصة بهذا. والله اعلم

ــــــــــــــــــــ

كما واقتبس من طرحكم الكريم ما يلي :

( دور اليماني في الروايات :
اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه*
ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟
ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن*
كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار
( ثمّ*يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] .
ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . )


واقـــــــول : اذا كنت تعتقدون او تحتملون ان تكون هذه الرواية تخص اليماني ، ( اذا صحت عن كعب الاخبار / او افترضنا ذالك)
فكيف تفسرون قول المعصوم فيه بانه مباركا زكيا ، وهاديا مهديا ، يكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد خفاء. !!!

هذا شيخنا لا يتناسب مع حصركم اول الطرح بعسكرية وسياسية دور اليماني وكذالك مقامه / منزلته اذا صح او احتمل الكلام السابق اعلاه بخصوصه.

وعليه اما متعلقه ليس اليماني ، فهذا يعني شخصية ذات مقام ديني ترقى للمعصوم لمن يتامل ويدقق في الكلام ، فاذا كان المقصود به الامام الحجة ع مثلا ، فلا اشكال ، واذا كان غيره فلا يوجد لدينا ظاهرا معلوما من يمكن اسقاط هذه الصفات عليه غير العبد الصالح الخضر ، فتامل

وعدى ذالك ، تبقى المسالة في غموض وابهام حتى يكشفها الله في حينها والله اعلم.

واما قولكم : بان حرب اليماني دفاعية لصد الفتن ، مما فهمتموه من الروايات
فاقــــول : هذا اذا قطعنا جزما بخروجه من اليمن ، ومتعلق ذالك فيما سيفعله في اليمن مثلا.
واما خروجه باتجاه الكوفة متسابقا كافراس رهان مع الخرساني ضد السفياني ، فهذا هجوم وتصدي لخطر السفياني خارج بلاد انطلاقه( اليمن محل الفرض) من اجل مواجهة خطر جيش السفياني ، ويحمل صفة الدفاع عن شيعة ال البيت ع وخطهم ، ومقدساتهم من خطر السفياني بعنوان ثانوي في محل التلاحم.

وشكرا لكم ، تقبل مروري ، مع تقديري واحترامي

والسلام عليكم

شيخ الراضي
01-12-2014, 01:53 PM
الأخ الباحث شيخ راضي ،،
حياكم الله ،
طالعت بحثكم وحقيقة مافيه من أفكار ورؤى قد يكون متداولة سابقا في بحوث ودراسات نشرت هنا او في غير مكان ،
ولو يستحق بحثكم ودراستكم التقدير والإشادة ،لكن هنا مأخذي عليكم من خلال قرأءتي هو استنادكم بروايات واحاديث هي محل عدم تثبت عند الباحثين المعتبرين وخاصة في مسالة المتن والسند ، وخاصة نحن نتدارس واياكم قضية تكاد تكون هي الفيصل المهم لقضايا الاسلام الكبرى وهي قضية مولانا الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف،
ولي عودة مرة اخرى
الأخ الاستاذ س البغدادي أتشرف بمداخلتك آملاً المزيد
سأقف عند نقطة مهمة في كلامك الجميل
لم أقف في موضوع اليماني عند السند لأسباب :
ـ منها : الإشارة إلى أن ذلك مهم جداً و يجب التشديد حين نتناول موضوع اليماني بمنهج الاعتقاد الذي لا يقوم إلا على الدليل الصحيح الصريح .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة التاريخية فالأمر سهل حيث لا يستوجب سوى الترجيح لا بنحو القطع و إنما تكفي القرائن و المبررات المؤدية إلى الظن و الاحتمال .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة الفقهية الشرعية على أساس علم الرجال فنحن ممن يستفيد من هذا العلم لكن ليس بنحو التقيد بالنهج الوثاقتي الشائع و إنما نجمع بين السند و المتن يدعمان بعضهما مع وجود قرائن قد تجعلنا نتساهل مع حال الرواة المجهولين .
ـ ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .
ـ بقيت نقطة أخرى في كلامكم عن أهمية المسألة فلا شك أنها تتصل بعقيدة كبرى هي المهدوية الموعودة ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية و إنما هي تمهيد للظهور و تفاصيلها قابلة للبحث و الاحتمالات .
شكراً لإفادتك وجعلك الله من أنصار مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه

شيخ الراضي
01-12-2014, 03:45 PM
بسمه تعالى

جناب الشيخ الراضي رعاه الله
السلام عليكم ، واهلا بكم في القسم المهدوي المبارك
ونتشرف بحظوركم وكذالك التعرف بكم سيدي الكريم.

اسمح لي ان اقتبس من مقدمة طرحكم اللطيف ما يلي:
( اليماني لا هو معصوم و لا هو إمام و لا ابن إمام و لا يوجد أدنى دليل على أنه مصدر ديني للشريعة أو الاعتقاد ،*
و إنما هو رجل مؤمن صاحب حركة تمهد لظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)
و لا يوجد لدينا دليل على أن اليماني هذا يتصدى لمرجعية دينية أو تدشين تيار فكري أو فلسفة و إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري و السياسي و هو دور يستوجب التكتم و ندرة الأخبار و محدودية العمل بعيداً عن الإعلام و البروز الجماهيري . )

واقــــــــول : نعم لانعتقد بعصمته ، لثبوت وانحصار العصمة بالعترة الاثني عشر اولهم امير المؤمنين علي ع ، واخرهم حفيده الامام المهدي ع

واما قولكم بان اليماني لا يوجد لدينا دليل روائي يبين انه ممن مثلا يتصدى لمرجعية دينية او تدشين تيار فكري او فلسفة ما.
فهــــذا ايضا اظنه صحيحا ... ولكن لا يمنع ان يكون كذالك ، لان عدم الذكر لا يعني امتناع الممكن المحتمل فيه.


وأما قولكم الكريم : ( إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري والسياسي. )
فاقول : حصركم دوره بالعمل العسكري والسياسي ، فلعله يعود الى ظاهر ومحدودية الروايات بخصوصه ومنها ما ذكر عنه بانه صاحب راية ويتحرك الى قتال السفياني الملعون.

ولكــــن !!! حتى بهذا المقدار لا يوجد ما يستوجب الحصر ، لانه ورد فيه بان رايته راية هدى ، وانه يدعوا الى الحق وصراط مستقيم ، وان الملتوي عليه من اهل النار ، واضافة الى مواصفات اخرى في رواية اخرى نسبتها الى اليماني تبين كبير مقامه سوف نمر عليها لاحقا خلال نقدنا لطرحكم الكريم.

لذالك وكما ترى لو كان اليماني ، فقط صاحب راية ومنحصر عمله ومقامه بالعمل العسكري والسياسي ، فلا يحتاج من الامام اظهار المزايا والمحاذير التي ذكرتها لكم اعلاه.

وعليه الارجح مما نستفيده من الروايات ، بان اليماني صاحب راية يقوم بدور عسكري ( وسياسي ) بالتاكيد ، وكذالك له مقام ومنزلة دينية سواء باطنية حقيقية او/ و ظاهرية وباطنية تناسب ما ذكر بحقه. هذا على الاقل وكما يراه الكثير من الباحثين والعلماء ، واما عني فانه لا استغرب ان يكون من يتناسب وما ذكر بحقه من صفات ان ترتفع لتكون منطبقة على شخصية العبد الصالح الخضر( احتمالا لا قطعا) ولنا اطروحة خاصة بهذا. والله اعلم

ــــــــــــــــــــ

كما واقتبس من طرحكم الكريم ما يلي :

( دور اليماني في الروايات :
اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه*
ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟
ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن*
كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار
( ثمّ*يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] .
ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . )


واقـــــــول : اذا كنت تعتقدون او تحتملون ان تكون هذه الرواية تخص اليماني ، ( اذا صحت عن كعب الاخبار / او افترضنا ذالك)
فكيف تفسرون قول المعصوم فيه بانه مباركا زكيا ، وهاديا مهديا ، يكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد خفاء. !!!

هذا شيخنا لا يتناسب مع حصركم اول الطرح بعسكرية وسياسية دور اليماني وكذالك مقامه / منزلته اذا صح او احتمل الكلام السابق اعلاه بخصوصه.

وعليه اما متعلقه ليس اليماني ، فهذا يعني شخصية ذات مقام ديني ترقى للمعصوم لمن يتامل ويدقق في الكلام ، فاذا كان المقصود به الامام الحجة ع مثلا ، فلا اشكال ، واذا كان غيره فلا يوجد لدينا ظاهرا معلوما من يمكن اسقاط هذه الصفات عليه غير العبد الصالح الخضر ، فتامل

وعدى ذالك ، تبقى المسالة في غموض وابهام حتى يكشفها الله في حينها والله اعلم.

واما قولكم : بان حرب اليماني دفاعية لصد الفتن ، مما فهمتموه من الروايات
فاقــــول : هذا اذا قطعنا جزما بخروجه من اليمن ، ومتعلق ذالك فيما سيفعله في اليمن مثلا.
واما خروجه باتجاه الكوفة متسابقا كافراس رهان مع الخرساني ضد السفياني ، فهذا هجوم وتصدي لخطر السفياني خارج بلاد انطلاقه( اليمن محل الفرض) من اجل مواجهة خطر جيش السفياني ، ويحمل صفة الدفاع عن شيعة ال البيت ع وخطهم ، ومقدساتهم من خطر السفياني بعنوان ثانوي في محل التلاحم.

وشكرا لكم ، تقبل مروري ، مع تقديري واحترامي

والسلام عليكم


والسلام عليكم


حضرة الأستاذ الباحث الطائي
اطلعت فيما بعد على اشتغالك بالقضية المهدوية و هو أمر رائع و مأمول أستفيده من حضرتك
و في مداخلتك هذه نقاط مهمة تستحق التوسع لكن أقف هنا عندها بما يتيسر :
1 ـ تحفظك على حصر دور اليماني في الشأن العسكري السياسي لأنه ورد فيه بان رايته راية هدى ، وانه يدعوا الى الحق وصراط مستقيم ، وان الملتوي عليه من اهل النار ، واضافة الى مواصفات اخرى في رواية اخرى نسبتها الى اليماني تبين كبير مقامه .
ـ جواب إشكال الحصر : المقصود من ذلك أن اليماني طابعه العام لا يمثل الاتجاه الفكري و لا مؤسسة مرجعية بالنيابة كما هو حال المرجعية الدينية أو أنه صاحب فكرة فلسفية أو أنه صاحب مشروع مستقل بل اليماني صاحب وظيفة معينة محددة جاء يؤديها كمنفذ قيادي ميداني ودوره الأبرز جهادي ، و أما دعوته إلى الهدى و تزكيته ووجوب اتباعه و دعوته إلى الحق فإنما هذا لأنه يدعو إلى الإمام المهدي (ع) و يمهد له الظهور بالجهاد ، و بالطبع يرفق ذلك بيان الحق و نشر التعاليم المهدوية لأن المجاهد ليس قائد جيش مقاتل ، و إنما يحمل الجهاد بشجاعته ورساليته و روحيته فهنا قوة سلاح وهنا تعبئة معنوية ، لا أنه هذه المواصفات من باب أنه شخص مستقل يكون محور الاتباع و المرجعية كما هو حال مراجع عصر الغيبة . فهو ليس جندي عادي و لا هو صاحب دعوة ، هو قائد عسكري بمواصفات معنوية عالية و حين التدقيق في الروايات نجد هذا الطابع الجهادي لشخصية متخصصة في الكفاح المسلح .

2 ـ الاحتمال الذي تميلون إليه من انطباق هذه الصفات على الخضر ! هذا يحتاج منك إلى بحث استدلالي ، و لا أنفي ذلك و لا أثبته و لكن أتساءل هل يعني ذلك أنك تنكر اليماني ؟ أو تنكر أهميته المعنوية ؟
ثم إن الصفات الواردة في اليماني لا تحمل جانب إعجاز أو خروج من الفضائل العادية التي هي أقل من صفات الخضر الذي وصفه القرآن الكريم { و آتيناه من لدنا علما } فصفات اليماني من الطبيعي أن تتوفر في شخص مهم يمهد للمهدي المنتظر (ع) فهل تستكثر عليه ذلك أم لديك قرائن أنها صفات الخضر ؟

3ـ جهاد اليماني دفاعي أم هجومي أقترب من نظرتك من ناحية تقدمه نحو الكوفة فعلا لا ينحصر دوره في الجهاد الدفاعي و لكن اليماني كما يظهر من الروايات يشتغل في معظم الوقت بالدفاع لصد هجوم السفياني على الكوفة و التي يصعب هنا استنتاج انتصاره بل ربما يخسر الحرب وإن كان ينجح في التعبة و التمهيد للظهور المهدوي وربما يستشهد أو ينتهي دوره بعد الظهور .

لقد استفدت من مداخلتك المهمة لك خالص الشكر مع متابعة ما تكتب انشاء الله
و السلام عليكم .

الباحث الطائي
02-12-2014, 12:23 AM
بسمه تعالى

شكرا لاخي الشيخ الراضي ، يطيب لي التواصل معكم

واسمح لي ان اقتبس التالي من ردك الكريم الاخير:
( بل اليماني صاحب وظيفة معينة محددة جاء يؤديها كمنفذ قيادي ميداني ودوره الأبرز جهادي ، و أما دعوته إلى الهدى و تزكيته ووجوب اتباعه و دعوته إلى الحق فإنما هذا لأنه يدعو إلى الإمام المهدي (ع) و يمهد له الظهور بالجهاد ، و بالطبع يرفق ذلك بيان الحق و نشر التعاليم المهدوية لأن المجاهد ليس قائد جيش مقاتل ، و إنما يحمل الجهاد بشجاعته ورساليته و روحيته فهنا قوة سلاح تعبئة معنوية ، لا أنه هذه المواصفات من باب أنه شخص مستقل يكون محور الاتباع و المرجعية كما هو حال مراجع عصر الغيبة . فهو ليس جندي عادي و لا هو صاحب دعوة ، هو قائد عسكري بمواصفات معنوية عالية و حين التدقيق في الروايات نجد هذا الطابع الجهادي لشخصية متخصصة في الكفاح المسلح .)


واقــــــــــول : نعم انا اتفق معكم من ظاهر روايات اليماني على انه صاحب وظيفة محددة كقائد عسكري( صاحب راية)
ولكن مما افهمه ولعه غيري من الباحثين ، نجد ان صفاته الشخصية محل تزكية ليست بالعادية ولا يمكن حملها او حصرها فقط لانه يدعوا للامام الحجة كما فهمت من ردكم.

لذالك نحن وظاهر الرواية وما نفهمه منها .
وانا وغيري مثلا لما ارى الامام المعصوم ع يقول في اليماني انه :*ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*، فمن فعل ذالك فهو من اهل النار - لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم .

لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*: انتبه ! لم يقول الامام ع مؤمن والذي هو اخص من المسلم لان الامام دعوته للناس عامة وخاصة ، وكأن اليماني يحاكي نفس الشيئ ، والدعوة هنا والامر لجميع المسلمين ( سنة وشيعة مثلا) . هذا على الاقل ظاهر محتمل معقول.

فمن فعل ذالك ( يلتوي عليه ) فهو من اهل النار*: هنا لا يمكن لمن يدقق ان يمر مرور الكرام لان مثل هكذا عبارة لعل فيها من الاشارات او المحتملات المهمة ما يحتاج الى مزيد فهم لاستخراج القيمة المقامية لليماني * * *
( ولعل اعداء ال البيت من المدعين الكاذبين لشخصية اليماني الان كانوا اكثر تدقيقا هنا لاجل استخراج شبهات او صب الحقائق في غير اهلها ، ولكن يبقى هنا وبمقدار ما ، التقصير في جانبنا نحن ايضا . )

نحن نعلم ان في تاريخ الرسول ص وال البيت الكثير من الصحابة ذوي المقامات العالية*
ولعل هذا لا يريد طويل شرح ، ولنا في اصحاب الحسين نموذج مهم وكذالك في اصحاب الرسول ص كسلمان المحمدي وابي ذر .

لكن هنا وفي قضية اليماني ان توصف شخصية ما ويحذر على من يلتوي عليها انه يكون من اهل النار هذا طرح بالغ الاهمية والمقام*، اذا عرفنا ان المعصوم هو الوحيد المسدد والمحفوظ من الخطاء ، وإنّ اتباعه بالتاكيد هو هدى للمتبع ، والالتواء عليه هو معصية لله وظلال مبين*
ولكن لا اريد ان اقول اني افترض عصمته هنا ولكن على الاقل كبير مقامه مما يظهر لي او لغيري.

* لذالك هذا يدفعنا للقول : ان شخصية اليماني والتي اشار اليها الامام ع بهذا الوصف لا بد ان تكون فوق العادة وانها مرجح كثيرا فيها نوع شخصية ومقام مسدد من الله او الامام ع بدرجة انه لا يمكن يحتمل فيه الخطاء والخروج عن الحق . والا كل مؤمن مهما بلغة درجته ففي عمله وقوله اخذ ورد لاحتمال الخطاء

نحن نضرب مثلا تقريبيا لهذا ، ولناخذ اعلى شخصية علمية وروحية عرفها الشيعة زمن الغيبة الكبرى ، فهل يستطيع احد القول في ا ان من يلتوي عليه يكون من اهل النار !!!
حيث نعلم ان الفقهاء ليس متفقين في اجتهاداتهم ، ولا يوجد من افتى باجتهاد ان يقول ان اجتهاده هو عين الحق. ولا يوجد من يدعي ان الالتواء عليه يستوجب النار وإن يدعوا ظاهرا للحق والصراط المستقيم بقدر علمه ورتبته ومقامه. فتأمل.

وينتهي الكلام بشرح اضافي من الامام ع ، ويقول :*لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم .
وهذا كما يظهر تفسير مهم من الامام لسبب إنٌ من يلتوي عليه سيكون من اهل النار*،

وان يدعوا الى الحق ( اي اليماني ) يتطلب المعرفة / العلم بالحق ( ولا تكفي هنا العلم / المعرفة الاجتهادية كما هي عليها الفقهاء والتي هي مبرئة للذمة وان لم توافق الواقع الذي عند الله ). ولا يحتمل فيه ( اليماني ) الخروج عنه ( اي الحق ) ، لان ذالك يعني اتباع ظلال . ولا يمكن تصور ان يطلب الامام من الناس اتباع احد يكون الاعتراض او الالتواء عليه سبب لان يكون من اهل النار ( ولعل البعض قد يفسر الحق هنا بالامام ع وهذا مصداق للحق ) إلا ان يكون هذا الشخص هو خارج مصداق من يحتمل فيه الخطاء او الانحراف*
وطبعا يمكن احتمال ان يكون هذا الامر متعلق بخصوص دعوته العامة للامام ع ، ولكن يبقى تحميل نتيجة على من التوى عليه بالنار مقام تعجب وتامل ،
ولما لا يقال ذالك في الخرساني وهو راية هدى ايضا ويدعوا وينصر القضية المهدوية ايضا ، وان لم تكن رايته اهدى الرايات ولكن الهدف الاخير مشترك .

والى طريق مستقيم*: لعل هنا القصد منه ما ذكر في مقدمة الرواية من انه يدعوا الى صاحبكم ( الامام الحجة ع ) ولذالك هنا اشار الى ان اليماني يدعوكم الى طريق مستقيم للامام ع وهذا سبب انه اهدى الرايات ، في حين يمكن في رايات هدى اخرى يشوبها الاستقامة التامة بسبب اهداف اخرى بجانبها . او عدم خلوصها كما في راية اليماني .
والطريق المستقيم وان كان هو القصد منه الامام ع او كمصداق ومعنى او احتمالا مرجحا ، فان الهدف المعنوي والقصدي لا يفترق عن العملي ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذي يدعوا له ، والذي هو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتا بعد الخمسة اصحاب الكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى ع في خدمتها لانجاز الرسالة السماوية والوعد الموعود*
وهذا يكفي لكم ان يعطيكم صورة عن اهمية هذه الشخصية التي تسميها الروايات اليماني ومقامها وحجم دورها واهيته في عصر الظهور*

شيخ الراضي
02-12-2014, 07:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


*******************


الأخ الأستاذ الباحث الطائي


يسرني تفعيلك هذا الموضوع بما يستحق النقاش النافع


ما زلت متوقفا عند طريقتك في قراءة مقام اليماني في المروي عن الأئمة عليهم السلام و لي على قراءتك ملاحظات أهمها :



1ـ أنك فيما يبدو تستكثر على اليماني بشخصيته الإنسانية أن يكون له هذا الشأن إلا أن يكون معصوما أو نبياً أو بمستوى الخضر .


مع التأكيد على أن الدور الذي يقوم به اليماني في غاية الأهمية و هو الجهاد العظيم لملء الأرض قسطاً و عدلاً ،مما يستدعي أن يكون في قمة العدالة و الفضيلة يبذل فيه كل وجوده ليكون فعلاً أهدى الرايات و أزكاها فهو مجاهد فوق العادة دون أن يصل مستوى العصمة .



2ـ عبارة من (و لا يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص


ليصبح الالتواء عليه التواء على المعصوم فهو أشبه بحال مسلم ابن عقيل سفير الحسين (ع) على أن وظيفة اليماني ميدانياً أشد و أوسع ، لا أقول هو أفضل من مسلم و لكنه يستحق بعمله المقام الرفيع ولو لمجرد أنه جندي قيادي لإمام العصر (ع) .



3ـ كأنك ـ يا أستاذ ـ تفترض أن من يحصل على هذه التزكية العالية لابد أن يكون معصوماً و هذا ليس بالضرورة من ناحيتين ،


أولاً : ليس بين الألفاظ المروية ما يظهر منه العصمة و إنما هي زكية امتياز فوق العادة لائقة بأهمية الدور الجهادي .



ثانياً : هذا الافتراض يفوت الفرص على التكامل المعنوي عند المؤمن العادي وكأن جهاده في سبيل الله لا يوصله إلى مرتبة كهذه فلماذا نستكثر ذلك على أهل الاستقامة و الصلاح ؟ فالاستقامة خير من الكرامة .



4ـ بناء على ما تقدم لا ينبغي أن ندفع بكل الفضائل الذاتية إلى جانب غيبي أو نحو العصمة مادام تحقق ذلك ممكنا بل هو واقع في الخارج خصوصاً إذا كان يوافق ظاهر النص .



5ـ تساؤل حضرتك لِم لم ترد هذه التزكية الرفيعة في مثل الخراساني ؟ جوابه بما تعلم من الثابت بالوجدان أن الإيمان درجات وأن فوق صاحب الهدى من هو أهدى فالصحابة لم يكونوا بمرتبة واحدة و كذا أصحاب الأئمة و أنصارهم ، فنعلم أن اليماني أرقى رتبة من الخراساني .



6ـ أتفق معك أن اليماني فيما يظهر ليس كبقية المجتهدين و لكن أختلف معك بأن ذلك التسديد و كونه على طريق مستقيم ليس من باب العصمة و إنما هو من باب أخذه التعاليم من المهدي المعصوم واتصاله المباشر به فهو غير مضطر للاجتهاد المتعارف لأنه مشرف على نهاية الغيبة الكبرى .



7 ـ قلت حفظك الله ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذييدعوا له ، والذي هو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتابعد الخمسة اصحاب الكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى عفي خدمتها لانجاز الرسالة السماوية والوعد الموعود)



أقول : عبارتك غير واضحة لأن اليماني ليس في مرتبة سادسة بعد أصحاب الكساء و لا يقوم النبي عيسى بخدمة هذه الشخصية و إنما ذلك مقام المهدي (ع) و الذي ينزل عيسى المسيح عند ظهوره . فالمأمول توضيح العبارة إن كنت لا تقصد ذلك .



8ـ لا أنفي بالجزم احتمالك أن هذه الصفات قد تكون لمثل الخضر . لكن لا أجد على ذلك أي شاهد ، خصوصاً و أن المؤمن يسدد من الله و يسدد من إمامه مهديه المباشر .



9 ـ النتيجة : اليماني أيها العزيز شخصية ميدانية من طراز رفيع لا يشترط فيه العصمة و لا هو مجتهد لأنه تحت إشراف إمامه و لأنه يجاهد لقضية مصيرية عادلة ،و ألفت النظر إلى أننا لا يظهر لنا من شخصية الخضر دور حربي لا سابق و لا لاحق .



10ـ أشعر أن في تأويل شخصية اليماني الخضر منهج انسداد باب الجهاد بما يشبه سد باب الاجتهاد وهو انسداد بوجه المؤمن العادي وكأنه غير مؤهل للتسديد الإلهي و لا أن يكون من قادة النهضة المهدوية .



.. تحية لجنابك و التقدير لجهدك و السلام عليكم .

شيخ الراضي
02-12-2014, 07:15 PM
حديث نبوي :
"كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ؟!".
ـ البخاري ـ

الباحث الطائي
03-12-2014, 12:52 AM
بسمه تعال

شكرا لاخي الشيخ الراضي تواصه

للاسف كتبت جواب على النقاط السابقة ، ولكن لكوني اكتب من جهاز الهاتف الذكي بصعوبة ، فقد ضاع كل ما كتبته بخطأ بسيط ، وسوف اعود لاحقا باقرب وقت ممكن لان جهازي عاطل وفي التصليح

والسلام عليكم

شيخ الراضي
03-12-2014, 03:51 AM
كان الله في عونك الباحث الطائي
أحيانا الذكاء يؤدي إلى البلاء
يا أخي تراجع أريح و أوفر لك ههههههه

أنا أيضا اليوم تخربط النت ولم ينسق الموضوع جيدا
مودتي الاخوية

الباحث الطائي
10-12-2014, 11:21 PM
بسمه تعالى

الشيخ الراضي رعاه الله

اقتبس مشاركتكم التالية بنقاطها العشرة ، واجاوب على كل نقطة منها


1ـ أنك فيما يبدو تستكثر على اليماني بشخصيته الإنسانية أن يكون له هذا الشأن إلا أن يكون معصوما أو نبياً أو بمستوى الخضر .


مع التأكيد على أن الدور الذي يقوم به اليماني في غاية الأهمية و هو الجهاد العظيم لملء الأرض قسطاً و عدلاً ،مما يستدعي أن يكون في قمة العدالة و الفضيلة يبذل فيه كل وجوده ليكون فعلاً أهدى الرايات و أزكاها فهو مجاهد فوق العادة دون أن يصل مستوى العصمة .


الجواب : لا استكثر ما ذكرته ، قلنا انها كما فهمنا وغيرنا محتمل فيه صفات خاصة ، فاذا كان ذالك حقا في علم الله فلا غرابة ان يكون احد مصاديق شخصيته الخضر ع ، فاذا ترون ان الخضر معصوما فبها والا فلا

------------------


2ـ عبارة من (و لا يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص

ليصبح الالتواء عليه التواء على المعصوم فهو أشبه بحال مسلم ابن عقيل سفير الحسين (ع) على أن وظيفة اليماني ميدانياً أشد و أوسع ، لا أقول هو أفضل من مسلم و لكنه يستحق بعمله المقام الرفيع ولو لمجرد أنه جندي قيادي لإمام العصر (ع) .

الجواب : هذا ما فهمتم منه ، ونحن وغيرنا فهمنا اوسع منه لامكانية سعة فهم التعبير ، وعدم وجود المعارض ، بلا جزم

----------

3ـ كأنك ـ يا أستاذ ـ تفترض أن من يحصل على هذه التزكية العالية لابد أن يكون معصوماً و هذا ليس بالضرورة من ناحيتين ،


أولاً : ليس بين الألفاظ المروية ما يظهر منه العصمة و إنما هي زكية امتياز فوق العادة لائقة بأهمية الدور الجهادي .

الجواب : جاوبنا عليه اعلاه



ثانياً : هذا الافتراض يفوت الفرص على التكامل المعنوي عند المؤمن العادي وكأن جهاده في سبيل الله لا يوصله إلى مرتبة كهذه فلماذا نستكثر ذلك على أهل الاستقامة و الصلاح ؟ فالاستقامة خير من الكرامة .

الجواب : تخوف اكثر من اللازم ، ولا قيمة له امام الحق ، ولديكم ٣١٣ من اصحاب الامام ع المخلصين الخلص ، ولكم ان تجاهدون وغيركم لنيل مقامهم ، فضلا عن الابدال والاوتاد !!! ( لو هيّة حب واحجي ، واكره واحجي شيخنا ، هههههههههه )

-------------------


4ـ بناء على ما تقدم لا ينبغي أن ندفع بكل الفضائل الذاتية إلى جانب غيبي أو نحو العصمة مادام تحقق ذلك ممكنا بل هو واقع في الخارج خصوصاً إذا كان يوافق ظاهر النص .

الجواب : لست بمحل اثبات عصمة اليماني اصلا ، ولكن فهم التعبير اوصلنا لمقام شخصية عالية ، فاذا اشتبهنا في عصمته او قريب منها ، فاقرب مصداق لها هو الخضر ولم يلتف لهذا الاحتمال الكثير الاغلب فطرحناه عليكم ، فاذا قبلتم به فبها وان تستكثروه فهذا يعود لكم .

----------------

5ـ تساؤل حضرتك لِم لم ترد هذه التزكية الرفيعة في مثل الخراساني ؟ جوابه بما تعلم من الثابت بالوجدان أن الإيمان درجات وأن فوق صاحب الهدى من هو أهدى فالصحابة لم يكونوا بمرتبة واحدة و كذا أصحاب الأئمة و أنصارهم ، فنعلم أن اليماني أرقى رتبة من الخراساني .

الجواب : نعم كما تفضلت ، مسالة الرتب حقيقة واقعية وداخلة في هذا الفهم ، ولكن يبقى ما ذكر بحقه محتمل تفسيره بما فهمناه ، فاذا كان فقط راية هدى ويدعوا للامام ع ويقاتل اعدائه فهذا يجب ان ينطبق على بقية الرايات الهادية ومنها الخرساني ، الذي نعلم في بعض الروايات ان قائد جيشه شعيب بن صالح سيكون من اصحاب الامام وقائد جيشه ، ونعلم ان في جيش الخرساني بعض اصحاب الامام ع ، فاذا كان هذا الخرساني وهذا قائد جيشه وهذه بعض افراده ، ومع ذالك يخصص ما قيل باليماني فقط فتامل بما يمكن ان يوسع دائرة الفهم بخصوصه .

--------------

6ـ أتفق معك أن اليماني فيما يظهر ليس كبقية المجتهدين و لكن أختلف معك بأن ذلك التسديد و كونه على طريق مستقيم ليس من باب العصمة و إنما هو من باب أخذه التعاليم من المهدي المعصوم واتصاله المباشر به فهو غير مضطر للاجتهاد المتعارف لأنه مشرف على نهاية الغيبة الكبرى .


الجواب. : شيخنا من اين اتيتم بأن اليماني ياخذ تعاليمه من المهدي ع وبذالك غير مضطر للاجتهاد ، اذكر لنا الدليل او القرينة الروائية على ذالك ! ، او ما ساعدكم على فرضه بمرتبة ادنى !

------------------

7 ـ قلت حفظك الله ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذييدعوا له ، والذي هو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتابعد الخمسة اصحاب الكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى عفي خدمتها لانجاز الرسالة السماوية والوعد الموعود)

أقول : عبارتك غير واضحة لأن اليماني ليس في مرتبة سادسة بعد أصحاب الكساء و لا يقوم النبي عيسى بخدمة هذه الشخصية و إنما ذلك مقام المهدي (ع) و الذي ينزل عيسى المسيح عند ظهوره . فالمأمول توضيح العبارة إن كنت لا تقصد ذلك .

الجواب : نقصد الامام الحجة ع الذي يدعوا اليماني له ، وليس اليماني .

------------------

8ـ لا أنفي بالجزم احتمالك أن هذه الصفات قد تكون لمثل الخضر . لكن لا أجد على ذلك أي شاهد ، خصوصاً و أن المؤمن يسدد من الله و يسدد من إمامه مهديه المباشر .

الجواب : الحمد لله يظهر اننا متفقين هنا احتمالا ، ولكن احتمالكم عام ضعيف لان الدليل لا يساعد عليه كثيرا حسب فهمكم الكريم ، ونحن لدينا الاحتمال لعله اقوى مما لديكم لان فهمنا للرواية يساعد على تقويته ، وللمطلع الاختيار ، والواقع هو الكاشف يومها ، والله اعلم

-------------

9 ـ النتيجة : اليماني أيها العزيز شخصية ميدانية من طراز رفيع لا يشترط فيه العصمة و لا هو مجتهد لأنه تحت إشراف إمامه و لأنه يجاهد لقضية مصيرية عادلة ،و ألفت النظر إلى أننا لا يظهر لنا من شخصية الخضر دور حربي لا سابق و لا لاحق .

الجواب : لا يشترط فيه العصمة هذه ليس اختصاصكم ولا اختصاصنا ، الا ان تتقاطع مع فهم حصر عدد المعصومين من امة الرسول هم ١٢ معصوما ، وعدى ذالك اذا افترضنا ان الخضر ع قد يكون اليماني ، وانه ع من مرتبة المعصومين ، فان كلامكم غير تام !

وقولكم ( ولا هو مجتهد لانه تحت اشراف امامه ) هذا يظهر لي من عندكم بلا دليل ، والا ضع دليلها الروائي ، ولكن محتمل فيه ذالك ، ومشكلتكم في التعبير المناسب ، ويذكرني هذا بكلام الشيخ الكوراني حفظه الله لما يتكلم احيانا عن اليماني ، حيث ينسب اليه مما يحتمله بطريقة يتوهم المتلقي كانه يقول ثوابت روائية ، فارجوا الملاحظة واعطاء الوصف حقه الدقيق من التعبير حتى لا يتوهم المتلقي البسيط ،

---------------

10ـ أشعر أن في تأويل شخصية اليماني الخضر منهج انسداد باب الجهاد بما يشبه سد باب الاجتهاد وهو انسداد بوجه المؤمن العادي وكأنه غير مؤهل للتسديد الإلهي و لا أن يكون من قادة النهضة المهدوية .يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص

الجواب : تخوف اكثر من اللزم شيخنا ولقد بينا اعلاه جواب يناسبه ، فاذا كان ما نحتمله نحن وانتم في اليماني هو حقا في علم الله ، فلا قيمة اصلا لتخوفكم مقابل الحق .
بل العكس اذا كان اليماني هو الخضر ، وكشف نفسه ومقامه للناس في يومها واثبت ذالك لهم ، فهذا سبب مهم وكبير لالتحاق الناس به ومساندته وطاعته لتادية دوره ،،، لا ادري شيخي الكريم كيف تفلسف الفهم لاستخلاص النقوض او الشكوك / الشبهات في الجهة السلبية فقط .


ملاحظة : ورد لدينا مما اذكر ان الخضر من اصحاب الامام الحجة ع ، ونفس الخضر ع هو آية للناس على الامام الحجة ع ،
فاذا كان كذالك ، فما الغرابة بان يكون له دور في التمهيد ليوم الظهور ، كان يكون هو اليماني ،
لا يُعترض احد قاطعا على هذا الفرض المعتبر في ذاته ، والمؤيد كاحتمال مهم في واقعه الروائي . فتامل يرحمكم الله

والسلام عليكم ، تشرفت بالنقاش معكم ، واسعدني تواجدكم ، واتمنى تواصلكم ، وفي خدمتكم

شيخ الراضي
19-12-2014, 09:36 PM
بسم الله
حضرة الباحث الطائي السلام عليكم
أدرجت الردود على مشاركتك بين النقاط المختصة بها :
بسمه تعالى

الشيخ الراضي رعاه الله

اقتبس مشاركتكم التالية بنقاطها العشرة ، واجاوب على كل نقطة منها


1ـ أنك فيما يبدو تستكثر على اليماني بشخصيته الإنسانية أن يكون له هذا الشأن إلا أن يكون معصوما أو نبياً أو بمستوى الخضر .


مع التأكيد على أن الدور الذي يقوم به اليماني في غاية الأهمية و هو الجهاد العظيم لملء الأرض قسطاً و عدلاً ،مما يستدعي أن يكون في قمة العدالة و الفضيلة يبذل فيه كل وجوده ليكون فعلاً أهدى الرايات و أزكاها فهو مجاهد فوق العادة دون أن يصل مستوى العصمة .


الجواب : لا استكثر ما ذكرته ، قلنا انها كما فهمنا وغيرنا محتمل فيه صفات خاصة ، فاذا كان ذالك حقا في علم الله فلا غرابة ان يكون احد مصاديق شخصيته الخضر ع ، فاذا ترون ان الخضر معصوما فبها والا فلا
1ـ جواب الراضي : عصمة الخضر تتوقف على كونه من الأنبياء و معظم الإمامية لا يعتقدون بنبوته ، و أنت أيها الباحث لم تقدم أي شاهد أو دليل على احتمال كون اليماني هو الخضر .

------------------


2ـ عبارة من (و لا يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص

ليصبح الالتواء عليه التواء على المعصوم فهو أشبه بحال مسلم ابن عقيل سفير الحسين (ع) على أن وظيفة اليماني ميدانياً أشد و أوسع ، لا أقول هو أفضل من مسلم و لكنه يستحق بعمله المقام الرفيع ولو لمجرد أنه جندي قيادي لإمام العصر (ع) .

الجواب : هذا ما فهمتم منه ، ونحن وغيرنا فهمنا اوسع منه لامكانية سعة فهم التعبير ، وعدم وجود المعارض ، بلا جزم
2ـ جواب الراضي : فهمنا هو الأصل بأن اليماني له مكانة عالية بجهاده واستقامته وأنه ممهد مناصر للمهدي (ع) أما أن يكون الخضر فهذا بحاجة إلى دليل .

----------

3ـ كأنك ـ يا أستاذ ـ تفترض أن من يحصل على هذه التزكية العالية لابد أن يكون معصوماً و هذا ليس بالضرورة من ناحيتين ،


أولاً : ليس بين الألفاظ المروية ما يظهر منه العصمة و إنما هي زكية امتياز فوق العادة لائقة بأهمية الدور الجهادي .

الجواب : جاوبنا عليه اعلاه
3ـ جواب شيخ الراضي : أيضاً أعلاه
ثانياً : هذا الافتراض يفوت الفرص على التكامل المعنوي عند المؤمن العادي وكأن جهاده في سبيل الله لا يوصله إلى مرتبة كهذه فلماذا نستكثر ذلك على أهل الاستقامة و الصلاح ؟ فالاستقامة خير من الكرامة .

الجواب : تخوف اكثر من اللازم ، ولا قيمة له امام الحق ، ولديكم ٣١٣ من اصحاب الامام ع المخلصين الخلص ، ولكم ان تجاهدون وغيركم لنيل مقامهم ، فضلا عن الابدال والاوتاد !!! ( لو هيّة حب واحجي ، واكره واحجي شيخنا ، هههههههههه )
3ثانيا: جواب الراضي : المسألة يا عزيزي ليست حكي حب أو حكي كره
بل مسألة دليل و إلا الكلام مجرد دعوى .

-------------------


4ـ بناء على ما تقدم لا ينبغي أن ندفع بكل الفضائل الذاتية إلى جانب غيبي أو نحو العصمة مادام تحقق ذلك ممكنا بل هو واقع في الخارج خصوصاً إذا كان يوافق ظاهر النص .

الجواب : لست بمحل اثبات عصمة اليماني اصلا ، ولكن فهم التعبير اوصلنا لمقام شخصية عالية ، فاذا اشتبهنا في عصمته او قريب منها ، فاقرب مصداق لها هو الخضر ولم يلتف لهذا الاحتمال الكثير الاغلب فطرحناه عليكم ، فاذا قبلتم به فبها وان تستكثروه فهذا يعود لكم .
4ـ جواب الراضي : إذن تقر أن كلامك مجرد احتمال و نحن نقول معك هو احتمال بلا شاهد ولا دليل .

----------------

5ـ تساؤل حضرتك لِم لم ترد هذه التزكية الرفيعة في مثل الخراساني ؟ جوابه بما تعلم من الثابت بالوجدان أن الإيمان درجات وأن فوق صاحب الهدى من هو أهدى فالصحابة لم يكونوا بمرتبة واحدة و كذا أصحاب الأئمة و أنصارهم ، فنعلم أن اليماني أرقى رتبة من الخراساني .

الجواب : نعم كما تفضلت ، مسالة الرتب حقيقة واقعية وداخلة في هذا الفهم ، ولكن يبقى ما ذكر بحقه محتمل تفسيره بما فهمناه ، فاذا كان فقط راية هدى ويدعوا للامام ع ويقاتل اعدائه فهذا يجب ان ينطبق على بقية الرايات الهادية ومنها الخرساني ، الذي نعلم في بعض الروايات ان قائد جيشه شعيب بن صالح سيكون من اصحاب الامام وقائد جيشه ، ونعلم ان في جيش الخرساني بعض اصحاب الامام ع ، فاذا كان هذا الخرساني وهذا قائد جيشه وهذه بعض افراده ، ومع ذالك يخصص ما قيل باليماني فقط فتامل بما يمكن ان يوسع دائرة الفهم بخصوصه .
5ـ جواب الراضي : كون راية اليماني أهدى الرايات لا يخرجه عن الصفة الجهادية التي ذكرناها و إنما هذا امتياز على زميله الخراساني ربما لأنه في موقع أخطر و مسؤليته أكبر .

--------------

6ـ أتفق معك أن اليماني فيما يظهر ليس كبقية المجتهدين و لكن أختلف معك بأن ذلك التسديد و كونه على طريق مستقيم ليس من باب العصمة و إنما هو من باب أخذه التعاليم من المهدي المعصوم واتصاله المباشر به فهو غير مضطر للاجتهاد المتعارف لأنه مشرف على نهاية الغيبة الكبرى .


الجواب. : شيخنا من اين اتيتم بأن اليماني ياخذ تعاليمه من المهدي ع وبذالك غير مضطر للاجتهاد ، اذكر لنا الدليل او القرينة الروائية على ذالك ! ، او ما ساعدكم على فرضه بمرتبة ادنى !
6ـ جواب الراضي : لم أقف على رواية تنص على وجود اتصال مباشر لليماني مع المهدي (ع)
و لكن نستشف ذلك من شواهد فراجع الرواية التي تذكر وجوب أنه أهدى الرايات وأنه يجب اطاعته وأنه لا يجوز الالتواء عليه و أنه يحرم السلاح على كل مسلم .. فهذه صلاحيات لا تكون للمجتهد العادي ، و بالطبع هو كما ذكرنا غير معصوم فلا يبقى إلا أنه ممثل للإمام المهدي(ع) نحن نعتقد أن العصمة بعد الأنبياء منحصرة بالأربعة عشر معصوماً وربما تضاف السيدة مريم ،
------------------

7 ـ قلت حفظك الله ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذي يدعوا له ، والذي هو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتابعد الخمسة اصحاب الكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى عفي خدمتها لانجاز الرسالة السماوية والوعد الموعود)

أقول : عبارتك غير واضحة لأن اليماني ليس في مرتبة سادسة بعد أصحاب الكساء و لا يقوم النبي عيسى بخدمة هذه الشخصية و إنما ذلك مقام المهدي (ع) و الذي ينزل عيسى المسيح عند ظهوره . فالمأمول توضيح العبارة إن كنت لا تقصد ذلك .

الجواب : نقصد الامام الحجة ع الذي يدعوا اليماني له ، وليس اليماني .
7ـ جواب الراضي : اتفقنا هنا ولله الحمد .

------------------

8ـ لا أنفي بالجزم احتمالك أن هذه الصفات قد تكون لمثل الخضر . لكن لا أجد على ذلك أي شاهد ، خصوصاً و أن المؤمن يسدد من الله و يسدد من إمامه مهديه المباشر .

الجواب : الحمد لله يظهر اننا متفقين هنا احتمالا ، ولكن احتمالكم عام ضعيف لان الدليل لا يساعد عليه كثيرا حسب فهمكم الكريم ، ونحن لدينا الاحتمال لعله اقوى مما لديكم لان فهمنا للرواية يساعد على تقويته ، وللمطلع الاختيار ، والواقع هو الكاشف يومها ، والله اعلم
8ـ جواب الراضي : الله أعلم و لكن احتمالك يحتاج إلى دليل و إلا يمكن أن يأتي من يحتمل احتمالات مفتوحة .

-------------

9 ـ النتيجة : اليماني أيها العزيز شخصية ميدانية من طراز رفيع لا يشترط فيه العصمة و لا هو مجتهد لأنه تحت إشراف إمامه و لأنه يجاهد لقضية مصيرية عادلة ،و ألفت النظر إلى أننا لا يظهر لنا من شخصية الخضر دور حربي لا سابق و لا لاحق .

الجواب : لا يشترط فيه العصمة هذه ليس اختصاصكم ولا اختصاصنا ، الا ان تتقاطع مع فهم حصر عدد المعصومين من امة الرسول هم ١٢ معصوما ، وعدى ذالك اذا افترضنا ان الخضر ع قد يكون اليماني ، وانه ع من مرتبة المعصومين ، فان كلامكم غير تام !

وقولكم ( ولا هو مجتهد لانه تحت اشراف امامه ) هذا يظهر لي من عندكم بلا دليل ، والا ضع دليلها الروائي ، ولكن محتمل فيه ذالك ، ومشكلتكم في التعبير المناسب ، ويذكرني هذا بكلام الشيخ الكوراني حفظه الله لما يتكلم احيانا عن اليماني ، حيث ينسب اليه مما يحتمله بطريقة يتوهم المتلقي كانه يقول ثوابت روائية ، فارجوا الملاحظة واعطاء الوصف حقه الدقيق من التعبير حتى لا يتوهم المتلقي البسيط ،
9ـ جواب الراضي : أولا : اشتراط العصمة في اليماني لم يقل به أحد و هذا اختصاصنا لأن الأصل عدم العصمة ما لم يثبت الدليل ، و نحن كما ذكرنا لا نعتقد بعصمة غير الأنبياء و الأربعة عشر (ع) و الخضر ليس منهم حسب ظاهر الأدلة فكلامنا تام ! .
ثانياً : ذكرنا شاهد عدم كون اليماني من المجتهدين المراجع مما يؤيد اتصاله بمهدينا (ع) و يؤيد ذلك أيضاً أن اليماني علامة حتمية قريبة للظهور .

---------------

10ـ أشعر أن في تأويل شخصية اليماني الخضر منهج انسداد باب الجهاد بما يشبه سد باب الاجتهاد وهو انسداد بوجه المؤمن العادي وكأنه غير مؤهل للتسديد الإلهي و لا أن يكون من قادة النهضة المهدوية .يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص

الجواب : تخوف اكثر من اللزم شيخنا ولقد بينا اعلاه جواب يناسبه ، فاذا كان ما نحتمله نحن وانتم في اليماني هو حقا في علم الله ، فلا قيمة اصلا لتخوفكم مقابل الحق .
بل العكس اذا كان اليماني هو الخضر ، وكشف نفسه ومقامه للناس في يومها واثبت ذالك لهم ، فهذا سبب مهم وكبير لالتحاق الناس به ومساندته وطاعته لتادية دوره ،،، لا ادري شيخي الكريم كيف تفلسف الفهم لاستخلاص النقوض او الشكوك / الشبهات في الجهة السلبية فقط .
10ـ جواب الراضي : لا نفلسف الفهم لا ستخلاص الجهة السلبية إلا لأنها الأصل و ما عداها ادعاء يحتاج إلى دليل .


ملاحظة : ورد لدينا مما اذكر ان الخضر من اصحاب الامام الحجة ع ، ونفس الخضر ع هو آية للناس على الامام الحجة ع ،
فاذا كان كذالك ، فما الغرابة بان يكون له دور في التمهيد ليوم الظهور ، كان يكون هو اليماني ،
لا يُعترض احد قاطعا على هذا الفرض المعتبر في ذاته ، والمؤيد كاحتمال مهم في واقعه الروائي . فتامل يرحمكم الله

والسلام عليكم ، تشرفت بالنقاش معكم ، واسعدني تواجدكم ، واتمنى تواصلكم ، وفي خدمتكم
عزيزي الأستاذ الباحث الطائي
اسمح لي ببيان المزيد من وجهة نظري حول احتمالك أن اليماني ممكن أن يكون هو الخضر
ـ لا مانع عقلاً أن يكون اليماني هو الخضر لكن المشكلة في إثبات ذلك بدليل
ـ في الروايات ورد أن الخضر له صلة معنوية بالمهدي(ع)
فعن الإمام الرضا(عليه السلام): {{....أن الخضر(عليه السلام) يؤنس الله تعالى به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته }} [كمال الدين للشيخ الصدوق]
ـ في رواية أخرى حديث عن علة طول عمر الخضر ليكون حجة في طول عمر المهدي
فعن الإمام الصادق(عليه السلام): { أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ، فإن الله تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوءة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ، من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم(عليه السلام) وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة .
و ليس في الروايتين كما ترى أي تشابه مع دور اليماني ! .
ـ نلاحظ أن الروايات التي تتحدث عن دور اليماني تتحدث عن دور عسكري جهادي و عن دور سياسي ظاهر فهو قائد مطاع ، و هذا لا يتوفر في شخصية الخضر الذي حسب الرواية ليس له طاعة .
ــ الروايات تتحدث أن اليماني له شخصية معينة منسوبة إلى قبيلة كقحطان أو هاشم ، و له بلد أصله اليمن وصنعاء و هذا لا يتوفر في الخضر .
هل عرفت مولانا الباحث الطائي لماذا لا نرى أن اليماني هو الخضر من غير كره و لا عناد ؟
تحياتي الطيبة وامتناني لتحملك الجواب و المناقشة و الرد و تقبل مودتي و احترامي .

الباحث الطائي
20-12-2014, 03:14 AM
بسمه تعالى

الشيخ الراضي المحترم
السلام ليكم ، واهلا بعودتكم

شكرا لكريم تواصلكم ومتابعة الحوار .
مقدما ، اصل الحوار فيما يتعلق بالخضر ع واحتمالية انطباق شخصية اليماني عليه هي كانت فرعية على اصل طرحكم بخصوص اليماني من هو .
ولكن لكون ذكرنا في السياق احتمالية اليماني ان يكون الخضر ( وهذه اطروحة كاملة مع بحث قراني لنا هنا تحت عنوان : اطروحة جديدة في تفسير شخصية اليماني )

وعليه مها كانت نتيجة البحث والحوار لا تخرج عن كونها اطروحة ، تحتمل ان يكون فيها الخضر ع هو اليماني . لا اكثر لذالك وجب التنبيه للمتابعين لمزيد توضيح

بقي هل ان هذا الطرح والاحتمال المترتب عليه ( الخضر ع = اليماني ) ، قوي ، وسط ، ضعيف او اي توصيف مناسب ، فيعود للادالة ، القرائن ، الشواهد ... وكيفية فهما

وسواء كان من يكون اليماني ، فالمهم المتفق عليه بخصوصه هو انه راية هدى ، واهدى الرايات ، يمهد لخروج الامام الحجة ع ، وواجب طاعته ونصرته في حركته ضد خط الشيطان
ولذالك لا يترتب ان شاء الله اثر سلبي بحدود الفهم هذا ، الا من يريد ان يوضف بعض الحيثيات ليضعها في غير محلها لاغراض منحرفة مشبوهة . كما يفعل ادعياء شخصية اليماني في
اجعاء عصمته الان .

ذكر اخي الشيخ الراضي ، ان الشواهد لا تساعد على فرض الاحتمال الذي نقول فيه بامكانية ان يكون الخضر ع هو اليماني
وانا بالاضافة الى ما ذكرناه من فهم منطوق الرواية فيه وامكانية استيعابها لهذا الاحتمال بما حملته من اوصاف فهمنا منها ذالك نحن وغيرنا من الباحثين ( الا اني لعلي اول من احتمل اسقاطها على الخضر ع )

اقول لشيخنا الراضي ومن يتابع معنا ، انضر سيدي الكريم جوابكم السابق مما فهمتموه او لم تستبعدوه عقلا مع ما ذكر بحق اليماني وكما ادناه :

6ـ جواب الراضي : لم أقف على رواية تنص على وجود اتصال مباشر لليماني مع المهدي (ع)
و لكن نستشف ذلك من شواهد فراجع الرواية التي تذكر وجوب أنه أهدى الرايات وأنه يجب اطاعته وأنه لا يجوز الالتواء عليه و أنه يحرم السلاح على كل مسلم .. فهذه صلاحيات لا تكون للمجتهد العادي ، و بالطبع هو كما ذكرنا غير معصوم فلا يبقى إلا أنه ممثل للإمام المهدي(ع) نحن نعتقد أن العصمة بعد الأنبياء منحصرة بالأربعة عشر معصوماً وربما تضاف السيدة مريم ،*... انتهى ...

واقــــــــــول : اذن انتم ممن تفهمون ان هذه المواصفات / الصلاحيات لا تكون للمجتهد العادي
فاذا كان كذالك ، فالخضر ليس بمجتهد عادي ، بل هو ذالك العبد الصالح ، صاحب العلم اللدني ، الذي كان نبي الله واحد الرسل اولي العزم موسى ع ، طلب اتباعه ليتعلم منه . فتامل
وحيث انه موجود باقي ، وحيث انه له دور وعلاقة بالقضية المهدوية ، فهذه مع ماسبق شاهد كافي ي ذاته وشاهد منكم اقررتم به بشكل غير مباشر يؤيد دليل شواهدنا لاستخراج الاحتمال الممكن لا الاحتمال العام ا الغير مرتبط بدليل او شاهد او قرينة .

بالمناسبة ، كون الخضر صاحب مقام العلم اللدني ونعلم ما نعلم منه في قصته مع نبي الله موسى ع ،
لما نعود الى ما وصل الينا في قصته من روايات ال البيت ع ، وارجوا التركيز على ما هو قادم حبيث لعله اول مرة يثار
يتبين ان النبي موسى ع ، لم يكن يعلم قبل حادثة وضرف ما بوجود العبد الصالح الخضر ، صاحب العلم اللدني ، والذي لا يعلمه موسى ع !!!
بل حتى استطيع القول بناء على ذالك ، ان كتاب اعمال العبد الصالح الخضر ع لم يكن داخل تحت ولاية النبي موسى امام زمان عصره وحجة الله على الخلق
اما كيف ذالك استنتجه ، وذالك لاننا نعلم ان في ليلة القدر على الاقل تنزل مقادير واحكام حكم الله في جميع موجوداته في عالم الامكان على حجته في ذالك الزمان .
ولو ان موسى ع كان مطلع على كتاب اعمال وشؤون الخضر ع لكان عالما به ،
وهذا يعني اذا صح ، فان الخضر ع له حالة خاصة ، او له مرتبة باطنية اعلى من موسى ليكون خارج ولايته وان لم يكن حجة الله على الناس في ذاته في اي زمان ومكان لخصوصية فيه ودور خاص له مع الله بين الناس ، فتامل

هذا ينقلنا الى هل تشترط العصمة في الانبياء فقط ، وان كل نبي معصوم ، وكل معصوم لا بد ان يكون نبي ، ام قد يكون يصل العبد لمقام المعصوم وصاحب علما لدنيا يتلقى من الله مباشرتا كما حال الخضر ع

انا ارى وبرايي القاصر ، ان الخضر ع حتى لو اثبت مما وصل الينا من طرقنا ال البيت ع انه ليس بنبي ، ولكن المرجح فيه انه معصوم
ولو انه كان ليس بمعصوم لكان احتاج الى حجة عليه يقتدي به ، ولكان احتاج الى موسى ع في عصره ، ولكان موسى يعلم به قبلا قبل ان ينبه عليه لانه داخل في ولايته عليه وحجيته باعتباره امام زمانه على الخلق ،
وحيث هذا لم يكن ، فان هذا يدل على عصمته او خصوصية فيه تجعله بمرتبة المعصوم ، ولعل التوصيف القراني افضل ما قيل فيه وهو ( علمناه من لدنا علما ) ومتعلقه كان مما اظهر لنا القران من الحوادث والحكمة التي ورائها ولا يستبعد احاطته بكل ما يحتاج لعبادته وكماله الاخروي .

ارجوا ان لا يكون هذا التوسع قد اخرجنا عن اصل الطرح ، وفي نفس الوقت ارجوا ان يكون مساعدا لما نفهمه في الخضر ع ومقامه
والله اعلم
والسلام عليكم

الجزائرية
27-12-2014, 05:07 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

الاستاذ الشيخ الراضي بارك الله بكم بحث موفق مئة بالمئة احسنتم كثيرا في كل كلمة كتبتموها ووفقتم لكل خير , فانا اوافقكم تماما على هذه القراءة الدقيقة لشخصية اليماني ...


وهنا سؤال اود ان اوجهه للاخ الفاضل الباحث الطائي وجوابه كلمة واحدة فقط ,, ماهو مقام الخضر عليه السلام ؟!!!

الباحث الطائي
27-12-2014, 10:49 PM
بسمه تعالى

الاخت الفاضلة الجزائرية

لعله مما فهمته من سؤالكم ، تجاوب عليه الاية المباركة ادناه :

فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا

*
*
*

وانقل لكم مقطع من تفسير السيد العلامة المحقق الطباطبائي ، رحمه الله ، صاحب تفسير الميزان بخصوص هذه الاية :


قوله تعالى:*«فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا»*إلخ.

كل نعمة فإنها رحمة منه تعالى لخلقه لكن منها ما تتوسط فيه الأسباب الكونية و تعمل فيه كالنعم الظاهرية بأنواعها، و منها ما لا يتوسط فيه شيء منها كالنعم الباطنية من النبوة و الولاية بشعبها و مقاماتها، و تقييد الرحمة بقوله:*«من عندنا»*الظاهر في أنها من موهبته لا صنع لغيره فيها يعطي أنها من القسم الثاني أعني النعم الباطنية ثم اختصاص الولاية بحقيقتها به تعالى كما قال:*«فالله هو الولي»: الشورى: 9، و كون النبوة مما للملائكة الكرام فيه عمل كالوحي و نحوه يؤيد أن يكون المراد بقوله:*«رحمة من عندنا»*حيث جيء بنون العظمة و لم يقل: من عندي هو النبوة دون الولاية، و بهذا يتأيد تفسير من فسر الكلمة بالنبوة و الله أعلم.

و أما قوله:*«و علمناه من لدنا علما»*فهو أيضا كالرحمة التي من عنده علم لا صنع فيه للأسباب العادية كالحس و الفكر حتى يحصل من طريق الاكتساب و الدليل على ذلك قوله:*«من لدنا»فهو علم وهبي غير اكتسابي يختص به أولياءه و آخر الآيات يدل على أنه كان علما بتأويل الحوادث.

----- انتهى التفسير ------

والسلام عليكم

الجزائرية
27-12-2014, 11:16 PM
اخي الفاضل الطائي ...

انتم تحتملون ان اليماني هو نفسه الخضر عليه السلام او يرتقي لمستواه , واكيدا اعتمدتم في ذلك على مصاديق عديدة ودراسة لشخصية الخضر ع السلام بصورة دقيقة , فأرجوا ان تجيب بكلمة واحدة ماهو مقام الخضر ؟!!

الباحث الطائي
28-12-2014, 12:04 AM
بسمه تعالى

الاخت الجزائرية ، رعاها الله

كنت قد جاوبت على سؤالكم ما هو مقام الخضر ع ، وهو ما ذكره القران بحقه في الاية المباركة ، فهذا مقامه عندي

واما فهم المقام ، فلقد وضحناه سابقا ، ووضعنا فهم بعض العلماء له ( تفسير السيد الطباطبائي )

لذالك فلا تعيدين السؤال علينا بعد اذنكم لانه ليس عندي جواب اكثر مما فهمته منكم وطرحته جوابا ، الا اذا هناك مقصد اخر للمقام عندكم لم نقع عليه
وعليه نحن نسالكم الان ( للاستفادة من نور وجودكم ) ، هذا فهمنا لمقام الخضر ع ، فما هو مقام الخضر عندكم وكيف تفهموه . بكلمة او عبارة مع شفاعتها بالتوضيح اذا تحبون .

**************

بالمناسبة وطالما انتم متواجدين في هذا الطرح الكريم للشيخ الراضي

اقتبس من اول مشاركتكم وتعليقم عليه التالي :

(الجزائرية)
( بحث موفق مئة بالمئة احسنتم كثيرا في كل كلمة كتبتموها ووفقتم لكل خير , فانا اوافقكم تماما على هذه القراءة الدقيقة لشخصية اليماني ... )


واقــــــول (الباحث الطائي) : اذا كنتم متفقين اختنا الفاضلة الجزائرية تماما مع الطرح ، فما قولكم وتعليقكم على المقتبس الحواري التالي ادناه ، والذي لم يجاوب عليه الشيخ الراضي !
هل من الممكن توضيح رايكم فيه .


( الشيخ الراضي)
دور اليماني في الروايات :
اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه
ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟
ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن
كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار
( ثمّ*يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] .
ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . )


(الباحث الطائي)
واقـــــــول : اذا كنت تعتقدون او تحتملون ان تكون هذه الرواية تخص اليماني ، ( اذا صحت عن كعب الاخبار / او افترضنا ذالك)*
فكيف تفسرون قول المعصوم فيه بانه مباركا زكيا ، وهاديا مهديا ، يكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد خفاء. !!!

هذا شيخنا لا يتناسب مع حصركم اول الطرح بعسكرية وسياسية دور اليماني وكذالك مقامه / منزلته اذا صح او احتمل الكلام السابق اعلاه بخصوصه.

وعليه اما متعلقه ليس اليماني ، فهذا يعني شخصية ذات مقام ديني ترقى للمعصوم لمن يتامل ويدقق في الكلام ، فاذا كان المقصود به الامام الحجة ع مثلا ، فلا اشكال ، واذا كان غيره فلا يوجد لدينا ظاهرا معلوما من يمكن اسقاط هذه الصفات عليه غير العبد الصالح الخضر ، فتامل

وعدى ذالك ، تبقى المسالة في غموض وابهام حتى يكشفها الله في حينها والله اعلم.

الجزائرية
28-12-2014, 12:25 AM
الاخ الفاضل للاسف لم تجب على السؤال وقد اعدت السؤال لاني لم اجد جوابا على سؤالي لو تركتم اجابة العلامة الطباطبائي وهو رأي احد العلماء , وقد تعددت اراء العلماء حول مقام شخصية الخضر ولم يثبت ,, فان لم يثبت مقامها فما هو دورها ؟!!!

واريد الاجابة منكم اخي الفاضل لانكم جعلتم شخصية اليماني ترتقي لهذه الشخصية وعليه يجب ان يكون لكم احاطة كافية حول هذه الشخصية عليه اتمنى منكم الاجابة حتى ننتقل للشق الاخر وهو رأيي بالرواية التي طرحها الاخ الشيخ الراضي في طرحه ...

بالتوفيق .

الباحث الطائي
28-12-2014, 12:53 AM
بسمه تعالى
الاخت الجزائرية المحترمة

جوابي واضح صريح ، ولعلي بعد مشاركتكم اعلاه ، اكون قد فهمت اكثر مقصد سؤالكم

وهنا المقام شيئ ، وفهم معنى هذا المقام سيكون شيئ اخر

وجواب سؤالكم ما هو مقام الخضر ع ، هو كان ما جاوبناكم عليه وهو الاية المباركة في حقه :*«فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا»
هذا المقام اليقيني عند الجميع ولا يختلف عليه احد ،

وفهم معنى هذا المقام والذي كما قلتم بانه تعددت آراء العلماء فيه ولم يثبت ( فهنا محل الاخذ والرد ) ، ويظهر لي الاختلاف هو في تثبيت مقامه بالدقة كان يكون نبيا مثلا او لا ، واما علو مقامه وشانه ع فهذا متفقين عليه الجميع بلا شك .

لذالك ، فانا فهمي قريب جدا من فهم العلامة الطباطبائي ، الذي ذكرته وتبنيته بالعموم . ( مع ما اضفته من اشارات اخرى في المشاركة رقم 13 اذا وافقت الحق والله اعلم )

وعليه بنائا على فهمي العام وكل ما يتصل به ، يكون احتمالي في فهمه ودوره في القضية والمهدوية وعلامات الظهور بلا جزم ، ولا ننسى اننا في محل افتراض ان تكون شخصية اليماني ان ترتقي لتكون شخصية كمقام الخضر ع ونحاول ان نضع الادلة او القرائن / الشواهد المؤيدة لهذا الاحتمال ، ليكون احتمال علمي اكثر منه احتمال عشوائي عام يستطيع اي احد ان يفترضه بلا اشكال .

وفي خدمتكم لاي استفهام اخر

هارون المكي
28-12-2014, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لي بهذه المشاركة البسيطة

هل للخضر دور في المعارك التي يخوضها الامام المهدي عليه السلام؟

هناك شئ مهم سأذكره بعد ان أضع هذه الرواية
والرواية هي

قال الإمام الصادق عليه السلام:
(( يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين ))
يوم الخلاص ص 332 إسعاف الراغبين ص112.

الرواية تقول ان الخضر يمشي بين يدي الامام المهدي عليه السلام
اي يمشي الخضر أمام المهدي عليه السلام وليس خلفه فهل معناه ان الخضر هو حامل ال لواء والراية
ويكون هو القائد العسكري المفوض من قبل الامام المهدي عليه السلام

وفي الرواية يمشي الخضر بين يدي الامام المهدي عليه السلام ليست مختصة في فتح رومية فقط
وممكن ان يكون في عدة معارك
وان فتح رومية جاءت من علامات الامام المهدي والتعريف به في الرواية وليس في تحديد حركة العبد الصالح الخضر

لما لايكون العبد الصالح الخضر هو الوزير وايضآ القائد العسكري الاعلى المفوض من قبل الامام المهدي عليه السلام

الباحث الطائي
28-12-2014, 01:54 AM
بسمه تعالى

يتبع

الاية التي استشهدنا به لجواب مقام الخضر ع هي ( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا )
حيث نسينا تكملتها المهمة ( وعلمناه من لدنا علما )


واقتبس من مشاركة الاخت الجزائرية الاخيرة العبارة التالية :

( فان لم يثبت مقامها فما هو دورها ؟!!!* )

واقــــول // ماذا تقصدون منها بالدقة وبمزيد توضيح لو تتكرمون ،
اي ، ما الربط الوثيق والضروري لان يكون " تثبيت فهم المقام " للخضر ع له تحديد لدوره بعمومه وتفاصيله في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، وبالاخص محل الشاهد هنا وهو افتراض ان يكون هو اليماني .

والسلام عليكم

الباحث الطائي
28-12-2014, 02:08 AM
بسمه تعالى

الاخ هارون المكي اكرمه الله

الرواية التي وضعتها لا اتذكر جيدا ان كنت اطلعت عليها من قبل ام لا .
ولكن احسنت كثيرا على ذكرها في محلها المناسب هنا فشكرا لكم يرحمكم الله .

فاذا تنزلنا في النظر الى سندها ، حيث لم اقف عليه بعد
فأن متنها ظاهر منه دور الخضر ع بالشكل التفصيلي في حركة الظهور
هذا الظاهر التفصيلي هو كما اشار اليه الاخ هارون المكي دور قيادي عسكري كبير
وعليه سيكون بحدوده وحدود فهمه شاهد اخر يؤيد فرضية ان يكون اليماني هو الخضر ع ، او على الاقل ان يكون الخظر ع له دور كدور اليماني قائد عسكري وراية هدى بل اهدى الرايات .

ولكن اذا كانت راية اليماني اهدى الرايات ، وللخضر راية ودور بين يدي القائم حسب ظاهر الرواية ، فهل ان راية اليماني اهدى من راية الخضر !!!

هنا إما ان يكون اليماني هو الخضر ع وتنحل المشكلة
او سيكون اليماني شخصية اعلى من الخضر ع واقل بالتاكيد من مقام الامام الحجة ،
فهل وصل اليكم عن شخصية في التاريخ القديم او المستقبلي من هو مثلها !!!

لا اظن ، ويبقى لحد الان الخضر ع هي الشخصية المرجحة ، ولكن اقول بلا جزم لان الدليل لا يساعد ، والله اعلم

والسلام عليكم

منتظر العسكري
28-12-2014, 03:10 AM
السلام على العبد الصالح والولي الناصح لانبياء الله واوصيائه الخضر ورحمة الله وبركاته

اذا ذكر الخضر عليه السلام وروحي فداه
في محفل او مجلس
فسلموا عليه فانه يحضر و يرد السلام


اخي الحبيب الباحث الطائي
اعتقد ان الاخت المباركة الجزائرية تقصد من سؤالها حول مقام الخضر عليه السلام

هل ان مقام الخضر عليه السلام
هو نبي ام هو وصي ام هو ولي من اولياء الله الصالحين ..............؟

اذا كان اعتقادي في محله حسب فهمي القاصر لهدف للسؤال

منتظر العسكري
28-12-2014, 03:13 AM
ولي عودة باذن الله للمشاركة في الحوار النافع الممتع
اذا كان في العمر بقية ان شاء الله تعالى

الجزائرية
29-12-2014, 04:46 PM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..

السلام على العبد الصالح رفيع الدرجات سيدنا الخضر ورحمة الله وبركاته ..

اخي الفاضل منتظر العسكري بارك الله فيكم واحسنتم كثيرا ..

الاخ الفاضل الباحث الطائي حياكم الله , الواضح في اجابتكم وبعد ايضاح الاخ الفاضل منتظر العسكري لسؤالي تبين انكم قد فهتم سؤالي جيدا ولكني لم اجد جوابا عليه ؟!!!

اخي الفاضل ان لم تثبت نبوة الخضر ولا امامته فماهو مقامه ؟!!

الجواب سيكون مقامه حُجة ..

وقد جعله الله تعالى حُجة على نبي من انبياءه من انبياء اولي العزم , من خلال هذا المقام الرفيع اناشدك بالله هل هذا مقام يمكن ان يرتقي اليه اي عبد صالح؟!

اليماني شخصية اشاروا اليها اهل البيت في رواياتهم اشارات فقط , واحاديتهم حوله جاءت قليلة وسطحية جدا والسبب في ذلك ليس لعظم مقامه , بل للظروف المحيطة والتي ينبغي معها عدم الافصاح عن اسمه او صفاته او او ...الخ

وامر اخر ان الكشف عن شخصيته لاينفع فهو يظهر بعد السفياني لذلك نلاحظ انهم عليهم السلام اسهبوا في الحديث عن السفياني لانه العلامة الاولى ..

ولو لاحظنا انهم عليهم السلام مع تحفظهم على هذه الشخصية وعدم ذكر الكثير عنها نلاحظ كم مظل وكم ناعق خرج من جحره وبدأ ينعق وينسب لنفسه اليمانية !!!

ذكرتم في احدى مداخلاتكم ان الامام ع ذكر في الرواية ان رايته راية هدى ومن يلتوي عليه فهو من اهل النار , ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه , ولم يذكر ذلك في اي مرجعية دينية مثلا ؟!

اقول اخي الفاضل لكل شخصية مكانتها في زمانها فالنائب الخاص السمري وغيره من النواب الاربعة كل له مكانته الخاصة في زمنه وهو يدعو للحق ..

العلماء السابقون كل له مكانته كنائبين عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وهم يدعون للحق

المراجع العظام في زماننا الحالي كلهم يدعون للحق ولهم مكانتهم في هذا الزمن ..

الوقت الذي تظهر فيه شخصية اليماني وجب على الائمة عليهم السلام الحديث عن هذه الشخصية الداعية الى الحق لاهمية الزمان وعظم القضية التي يُمهد لها ..

انا لا انكر اهمية هذه الشخصية العظيمة اي اليماني والتي تدعوا الى الحق وتنجز ماتنجز من انتصارات , ولكن لاينبغي لنا الغلو فيها ..

لذا فان كان اعتمادكم في ترقية هذه الشخصية العظيمة وايصالها الى مقام الخصر عليه السلام وحتى وصل بكم الحال الى انزالها منزلة المعصوم !!! وهذا ماعجبتُ منه واستغربته منكم !!!!

واسألك على ماذا اعتمدت ايها الكريم في كل هذا ؟ّّ ان قلت على احاديث الائمة فاقول كما هو معروف ان ماصدر عنهم عليهم السلام بحق هذه الشخصية قليل جدا جدا ومحدود جدا ..

وان قلت لان الرواية تقول ان من التوى عليه فهو من اهل النار فدعني اذكر لكم هذه القضية ..

خاتم الانبياء وسيدهم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما اشتد به المرض وعرف نوايا الصحابة وهم ابو بكر وعمر وغيرهم والقضية معروفة لاداعي للدخول بالتفاصيل , امرهم ان يُنفذوا جيش اسامة وقال بابي وامي (نفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلّف عن جيش اسامة) وهذا الكلام صادر عن سيد البشر اجمعين رسول الله صلى الله عليه واله ,, وكما هو معروف ان الملعون من اهل النار ,, فهل هذا يعطينا الحق ان نغالي باسامة ونجعله يصل الى مقام المعصوم او مقام حجة كالخضر (ع) !!!

لان من تخلف عنه ملعون على لسان رسول الله !!!

وان احتججت بذلك في الرواية التي وضعها الشيخ الراضي

( ثمّ*يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] .
ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . )

فأقول ان هذه الرواية ضعيفة متنا وسندا ,, اما متنا فمن غير الممكن او من المستحيل ان يصدر من المعصوم تردد في اي قضية وهنا نلاحظ ان الرواية فيها تردد في الاسم (اسمه حسن او حسين) لا اعرف كيف تُنسب هذه الرواية لامام معصوم مع هذا التردد وعدم الثقة في ذكر الاسم ؟!!

اقتبس التالي من كلامكم
هنا إما ان يكون اليماني هو الخضر ع وتنحل المشكلة
او سيكون اليماني شخصية اعلى من الخضر ع واقل بالتاكيد من مقام الامام الحجة ،
فهل وصل اليكم عن شخصية في التاريخ القديم او المستقبلي من هو مثلها !!!

لا اظن ، ويبقى لحد الان الخضر ع هي الشخصية المرجحة ، ولكن اقول بلا جزم لان الدليل لا يساعد

اخي الفاضل هذا الكلام غير منطقي ولا يستند لاي دليل عقلي او نقلي هل هي حزورة اما ان يكون الخضر وتنحل المشكلة والكل يسكت او سيكون اعلى من الخضر ؟!!!! عجبي والله

جعلت اليماني وهي الشخصية التي لم يرد حولها الا رواية او روايتين عِدل للخضر عليه السلام وهو الحجة على نبي من انبياء اولي العزم او اعلى منها ؟!!!!!!

عجيب !

امر اخر اود ذكره اخي الفاضل اذا كان المعصوم نفسه لم يتكلم حول هذه الشخصية ولم يعطي اي تفاصيل عنها فلما حضرتكم تود ان تكتشفها قبل اوانها ؟!!

ومالفائدة اصلا من الترجيح حول هذه الشخصية !!


لكم كل التقدير والاحترام

وفقتم ..

الباحث الطائي
30-12-2014, 01:46 AM
السلام عليكم

الاخت الجزائرية رعاها الله
السلام عليكم

اقتبس التالي :
( الاخ الفاضل الباحث الطائي حياكم الله , الواضح في اجابتكم وبعد ايضاح الاخ الفاضل منتظر العسكري لسؤالي تبين انكم قد فهتم سؤالي جيدا ولكني لم اجد جوابا عليه ؟!!! اخي الفاضل ان لم تثبت نبوة الخضر ولا امامته فماهو مقامه ؟!!* الجواب سيكون مقامه حُجة .. )

الجواب :
كان جوابنا بعد ان فهمنا ما فهمنا من مقصد سؤالكم ، موجود في نفس الجواب ، ولكن لكون لا يوجد تعبير محدد دقيق يقيني لا استطيع اختصاره به
فهو كما وصفتموه حجة على موسى ع في وقته وضرفه ، وهو ولي كبير المقام وقد يرتقي للعصمة .
والى هنا ان شاء الله لا خلاف على علو مقامه بالعموم وكما ذكرنا هذا سابقا !

----------------

اقتبس التالي :
وقد جعله الله تعالى حُجة على نبي من انبياءه من انبياء اولي العزم , من خلال هذا المقام الرفيع اناشدك بالله هل هذا مقام يمكن ان يرتقي اليه اي عبد صالح؟!
اليماني شخصية اشاروا اليها اهل البيت في رواياتهم اشارات فقط , واحاديتهم حوله جاءت قليلة وسطحية جدا والسبب في ذلك ليس لعظم مقامه , بل للظروف المحيطة والتي ينبغي معها عدم الافصاح عن اسمه او صفاته او او ...الخ*


الجواب :
لا يحتاج ان تناشديني بالله ، فلم نرتكب خطيئة منطقية كبرى في الفهم الروائي وتحليله !
وقلنا مقدما ان احتمال فرض ان يكون اليماني هو الخضر ع ، كاحتمال عام هو لا اشكال علمي ولا منطقي عليه
ولكن لان نحتمل هذا علميا ، فيحتاج دليل او قرينة او شواهد عليه . ويبقى في دائرة الاحتمال ، وهذا ما لم تاخذوه بالاعتبار عمليا في تقيمكم للطرح بل ذهبتم والشيخ الراضي الى وكأننا نجزم به احيانا مما يظهر للمتلقي ، فلا تنفعلوا وتفاعلوا بهدوء ونحن معكم .

ولذالك وتكملة على جواب اقتباسكم الكريم اعلاه ، اقول ما المانع العقلي والديني الذي يمنع عبد صالح وولي لله ان يرتقي لمقام الخضر ع ، وهنا لا اقصد اي عبد صالح بل من اذا توفر فيه ما يمكن الانطباق عليه .
الجواب عندي وبحدود فهمي لما ذكر بحق اليماني وما فهمه عدد مهم من علماء وباحثي القضية المهدوية ، انها شخصية غير اعتيادية في مقامها او على الاقل يحتمل كذالك فيها
ولذالك نعيد نحن ومقام شخصية اليماني ليس بدعا من الفهم العلمائي لمن كان مطلع من المحاورين او المتابعين ، ولكن قاربنها لمقام شخصية الخضر ع كاحتمال لا اكثر
وسنزيد لاحقا في الاجوبة اللاحقة .

------------

اقتبس التالي :
انا لا انكر اهمية هذه الشخصية العظيمة اي اليماني والتي تدعوا الى الحق وتنجز ماتنجز من انتصارات , ولكن لاينبغي لنا الغلو فيها ..
لذا فان كان اعتمادكم في ترقية هذه الشخصية العظيمة وايصالها الى مقام الخصر عليه السلام وحتى وصل بكم الحال الى انزالها منزلة المعصوم !!! وهذا ماعجبتُ منه واستغربته منكم !!!!*
واسألك على ماذا اعتمدت ايها الكريم في كل هذا ؟ّّ ان قلت على احاديث الائمة فاقول كما هو معروف ان ماصدر عنهم عليهم السلام بحق هذه الشخصية قليل جدا جدا ومحدود جدا ..
وان قلت لان الرواية تقول ان من التوى عليه فهو من اهل النار فدعني اذكر لكم هذه القضية ..
خاتم الانبياء وسيدهم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما اشتد به المرض وعرف نوايا الصحابة وهم ابو بكر وعمر وغيرهم والقضية معروفة لاداعي للدخول بالتفاصيل , امرهم ان يُنفذوا جيش اسامة وقال بابي وامي (نفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلّف عن جيش اسامة) وهذا الكلام صادر عن سيد البشر اجمعين رسول الله صلى الله عليه واله ,, وكما هو معروف ان الملعون من اهل النار ,, فهل هذا يعطينا الحق ان نغالي باسامة ونجعله يصل الى مقام المعصوم او مقام حجة كالخضر (ع) !!!*
لان من تخلف عنه ملعون على لسان رسول الله !!!


الجواب :

( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ).

الاخت الجزائرية ومن يتابع معنا ،
ما وضعتموه من مثال حول قصة جيش اسامة بن زيد ، وما قاله الرسول الاكرم محمد ص وعلى ال بيته ع ، هو يبين مصير من يعصي امر الرسول الذي هو كلامه وامره حجة علينا وواجب الاطاعة . وليس بالضرورة يبين مقام اسامة بالذات . !!! .
واللعن هو مصير العاصي لامر الرسول لحيثية مقامر امر الرسول في الناس لا لمقام ذات زيد ومصير من يتخلف عنه . !!!

لذالك فهذا استشهاد لا ينفع كثيرا ، وإن نفع قليلا فلا يعم كل المقام محل البحث !

لانكم ايضا لم تكملوا الفهم والعبارة بخصوص اليماني ، حيث ما احتملناه من رفيع المقام ليس فقط ما ذكرتموه من انه ( لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ، فمن فعل ذالك فهو من اهل النار ) ، والى هنا وما وضعتموه من استشهاد بقصة جيش اسامة رض ، استشهاد لطيف احسنتم عليه .
ولعله والى هنا قد يكون المراد مما يقال بحق اليماني هو شيئ من هذا القبيل ، اي يعود الى ان الالتواء على اليماني هو التواء على امر المعصوم ع ، ويستوجب على هذا الفعل عصيان للمعصوم ع وبذالك يستوجب النار .

ولكن هذا فقط ينفع كشاهد لو كان الكلام بهذا القدر !
والحق ان المعصوم ع ، ورغم قلة الروايات بحق اليماني ، اشبع الرواية الحديث القليل بالكثير من الفضل والتاكيد على مقامه وهدايته
فيقول المعصوم ع بعد ان قال ( لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ، فمن فعل ذالك لانه من اهل النار ) ... ثم يكمل المعصوم ع وكأنه مما يظهر منه معللا ذالك فيقول ع ( لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم )
هنا محل الشاهد الذي لا يحصر الفهم ويقيده ويمنع احتمال ما اوسع منه في مقام اليماني بما حصرته الاخت الجزائرية مثلا ،
حيث انه نعـــــم الكثير من علماء الطائفة مثلا على مر الزمان تدعوا الى الحق وهذا عموما على مستوى النية اولا والعمل ثانيا ، ولكن أنْ تكون الدعوة الى الحق والصراط المستقيم هي تعليلا لذات فعل الداعي ( فضلا عن امر المعصوم ع ) وتستلزم المعصية واللعن والنار ، وبتزكية وشهادة المعصوم ع نفسه عليه ، لا اي صفة عامة موجودة في كل مؤمن .
علما لم يرد هذا في غيره من الرايات الهادية الاخرى كالخرساني التي تخرج معها نفس الوقت وتعمل معها نفس العمل ، رغم ان فيها بعض اصحاب القائم وفيها قائد جيش القائم ( شعيب بن صالح ) . فتامل

وكل الحديث في هذا المختصر الروائي المركز هو لتبيان مقامه واحقية دعوته وهدايته ورايته . وهذا يضفي تاكيدا عليه بايجاز .

لذالك ومن هذا كله نحن وما فهمناه وغيرنا نحتمل كبير مقام لليماني لكون الحديث الوارد فيه قابل للتوسع بلا موانع يقينية تمنع عند من يريد الاعتراض ، وكذالك نحن ليس بمحل الجزم .

ومقابل من يظن الغلوا ، فقد يكون هو في ابخاس . !

نعم ، الفرق الضالة والمنحرفة استعملت فهم المقام لاغراض شيطانية ، وراحت تستوجب العصمة فيه وتطبقها على اي شخصية عادية او حتى لو فرضنا اعلى بكثير .
ولقد وجدت بعض المنحرفين يستشهدون في مقام اليماني وما ذكره الامام ع في حقه ( لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم ) ، فيقولون هذا يشابه توصيف القران في قوله تعالى عن الجن ( إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم )
ويعللون انه كما القران وهو معصوم بالتاكيد فهو حق ان يوصف بانه يهدي الى الحق والى صراط مستقيم ، وكذالك ما قيل في اليماني من انه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم فهو بالضرورة معصوم .
وهنا باختصار اقول لهم : الفرق ان القران يهدي الى الحق والى صراط مستقيم هداية ذاتية ، وما قيل عن اليماني يدعوا الى الحق ... وهذا ليس بالضرورة متعلقه ذات اليماني بل عموم دعوته كحال كل مؤمن يدعوا الى الحق ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر . فهي صفة عامة مشتركة لكل من تحقق فيه عنوان الايمان وتحتاج الى مخصص لتثبيت مقام خاص ، وإلا لا تفيد اليقين .

نتوقف قليلا ونعود لتكملة الاجوبة ، فارجو من الاخت الجزائرية الانتظار حتى يتم الكلام

الباحث الطائي
30-12-2014, 02:49 AM
بسمه تعالى

نكمل الاجوبة

اقتبس من مشاركة الاخت الفاضلة الجزائرية التالي :

( وان احتججت بذلك في الرواية التي وضعها الشيخ الراضي*

( ثمّ يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] .
ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . )

فأقول ان هذه الرواية ضعيفة متنا وسندا ,, اما متنا فمن غير الممكن او من المستحيل ان يصدر من المعصوم تردد في اي قضية وهنا نلاحظ ان الرواية فيها تردد في الاسم (اسمه حسن او حسين) لا اعرف كيف تُنسب هذه الرواية لامام معصوم مع هذا التردد وعدم الثقة في ذكر الاسم ؟!!*)



الجــــــواب :

هذه الرواية حجة عليكم ، وللاسف لم تنتبهوا كفاية ، ولم تدققوا بعناية ، فاطلقتم الحكم بقبولكم بطرح الشيخ الراضي اكرمه الله ، وقلتم انكم متفقين مع طرحه تماما 100 % ، وقد استشهد بها واعتمد في طرحه عليها .

ونحن كنا نبهناه عليها ولم يجاوب !!! ، وانتم الان تعترضون على الرواية وتضعفوها متنا وسندا (ونحن معكم بالعموم ) ولم نستشهد بها يوم لعدم قناعتنا بها او كيف تفهم كما قد يفهمها البعض ونستشكل عليه
ولكن الان اين ذهب اتفاقكم التام مع طرح الشيخ !!! وكم بقي منه !!!

كان الاولى ان يكون من هو مثلكم ان يدقق اكثر قبل ان يحكم مثل هذا الحكم ، وان يستعمل الانصاف العقلي والمنطقي مع الجميع وبنفس المستوى ، قبل ان يحاول جاهدا بكل طريقة نقض احتمال ممكن عن النظر في طرح فيه اشكال واضح وفي نفس الوقت
علما اننا والحديث عن احتمالية ان يكون الخضر هو اليماني كطرح ليس اصل الطرح بل فرعية ظهرت واستمر النقاش حولها !!!
ونحن نحترم رايكم وغيركم ولكن ننبه على طريقتكم وما عليها من استشكال واضح لحد الان بهذا الحدود .


نكمل لاحقا ما هو مهم فلا تستعجلون

والسلام عليكم

الباحث الطائي
30-12-2014, 03:16 AM
بسمه تعالى

نكمل الاجوبة

اقتبس من مشاركة الفاضلة الجزائرية رعاها الله التالي :

( الباحث الطائي)
هنا إما ان يكون اليماني هو الخضر ع وتنحل المشكلة*
او سيكون اليماني شخصية اعلى من الخ الخضرضر ع واقل بالتاكيد من مقام الامام الحجة ،
فهل وصل اليكم عن شخصية في التاريخ القديم او المستقبلي من هو مثلها !!!
لا اظن ، ويبقى لحد الان الخضر ع هي الشخصية المرجحة ، ولكن اقول بلا جزم لان الدليل لا يساعد

( الجزائرية)
اخي الفاضل هذا الكلام غير منطقي ولا يستند لاي دليل عقلي او نقلي هل هي حزورة اما ان يكون الخضر وتنحل المشكلة والكل يسكت او سيكون اعلى من الخضر ؟!!!! عجبي والله

جعلت اليماني وهي الشخصية التي لم يرد حولها الا رواية او روايتين عِدل للخضر عليه السلام وهو الحجة على نبي من انبياء اولي العزم او اعلى منها ؟!!!!!!*

عجيب !

امر اخر اود ذكره اخي الفاضل اذا كان المعصوم نفسه لم يتكلم حول هذه الشخصية ولم يعطي اي تفاصيل عنها فلما حضرتكم تود ان تكتشفها قبل اوانها ؟!!

ومالفائدة اصلا من الترجيح حول هذه الشخصية !!



الجــــــواب :
هنا نستشكل عليكم في طريقتكم ، وعلى فهمكم للرواية وما اعترضتم به

انتم تاخذون خلاصة القول وتسخفوه علميا ، ولو ترفعون الغطاء قليلا ورجعتم للرواية وما ذكرت من تفصيل عام عن عمل ودور الخضر ع ، وربطها بما ذكرناه من احتمال ممكن في علو مكانها لكان لذي البصيرة شاهد لطيف في محله

وحيث اننا وفهمنا وطرحنا احتملنا ان يكون الخضر ع هو اليماني ، فكانت هذه الرواية لطرحنا شاهد ، وهذا الشاهد قرينة منطقية مستمدة من الروايات لا حزورة ولا قفل يوضع على افواهكم !!!

فلنا الحق العام في الطرح ولنا دليلنا في الفهم ولكن طريقتكم هي تكمم العقول قبل الافواه فارجوا الانتباه منكم .

علما وكما قلنا الكثير من علماء القضية المهدوية يرون في مقام اليماني ما هو كبير متميز وخاص ، ارجعوا مثلا لكلام سماحة الشيخ الكوراني ، وما يقوله في امتلاك اليماني لاسم الله الاعظم ، ارجعوا الى الشيخ جلال الدين الصغير وما يراه في اليماني ، وغيرهم . ( استشهد بهم لا لكوني متفق معهم بل لرفع استغراب من يستشكل علينا مثله )
وهذا يجعلكم انتم الشواذ في الفهم مقابل الاجماع العلمي اذا صح التعبير على علو مقامه ، وحيث انكم وغيركم ليس اهل الاختصاص فهذا يجعل قيمة اعتراضكم بالعموم اضعف ،

ولكن مع هذا اقول لا نغالي ولا نبخس ، انا مع اتفاقي حول احتمال علو مكانته لا اجزم بما احتملته ايضا في خضريته فلا تحتاج هذه استعجاب واندهاش غير مبرر وناقشوا بقدر الدليل بلا تعابير اضافية قد تخرج الطرح عن روحه العلمية عند البعض .

بالختام ، نعتذر اذا قصرنا في حق من يحاورنا ، وفي خدمتكم لاي سؤال او شبهة

والسلام عليكم

الجزائرية
31-12-2014, 01:01 AM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..

وعليكم السلام والرحمة والاكرام حياكم الله اخينا الفاضل الطائي ..

كان جوابنا بعد ان فهمنا ما فهمنا من مقصد سؤالكم ، موجود في نفس الجواب ، ولكن لكون لا يوجد تعبير محدد دقيق يقيني لا استطيع اختصاره به
فهو كما وصفتموه حجة على موسى ع في وقته وضرفه ، وهو ولي كبير المقام وقد يرتقي للعصمة .
والى هنا ان شاء الله لا خلاف على علو مقامه بالعموم وكما ذكرنا هذا سابقا !


اخي الفاضل كنت اود ان تكون اجابتكم كلمة واحدة فقط حتى اُبين غايتي ولنكم للاسف لم تجيبوا ولم تعرفوا اساسا ماهو مقام الخضر وكان الاولى ان تتعرفوا اكثر على هذه الشخصية وتحيطوا بكل جوانبها لكي يكون بحثكم وطرحكم رصينا مسنودا لادلة علمية , منطقية
ووقفتنا معكم حول هذه الشخصية ليس لانكم احتملتم ان يكون اليماني هو نفسه شخص الخضر بل لقولكم (او ربما اعلى منها )!!
وهذا ماجعلني اسألكم هذا السؤال الذي لم اجد عليه اجابة , الخضر حجة على نبي هل يصح ان يكون اليماني اعلى منه؟!!
سأبتعد عن اجابة الاخ الفاضل لابين امرا مهم وبعدها نكمل

ايها القارئ الكريم اريد ان الفت عنايتكم لامر وهو ان دور اليماني ينتهي بمجرد خروج الاماما المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف , ولن يبقى له اي ذكر , فمن يقول انه خليفته او وزيره او مستشاره هذه كلها من نسج خيال جاءت بناءا على توقعات وتكهنات لم يصدر فيها اي رواية او حديث فنرجوا منكم الانتباه ...

وقلنا مقدما ان احتمال فرض ان يكون اليماني هو الخضر ع ، كاحتمال عام هو لا اشكال علمي ولا منطقي عليه
ولكن لان نحتمل هذا علميا ، فيحتاج دليل او قرينة او شواهد عليه . ويبقى في دائرة الاحتمال ، وهذا ما لم تاخذوه بالاعتبار عمليا في تقيمكم للطرح بل ذهبتم والشيخ الراضي الى وكأننا نجزم به احيانا مما يظهر للمتلقي ، فلا تنفعلوا وتفاعلوا بهدوء ونحن معكم .


ايها الاخ الكريم انا ايضا احتمل ان يكون اليماني هو ذي القرنين (لان الله اعطاه بسطة في العلم والجسم) وهو قائد عسكري وهذا يجعله اقرب لشخصية اليماني !!

ويأتي اخر ويحتمل انه كذا شخصية وهكذا دواليك , فمالفائدة اصلا من ذلك غير التمويه والتشتيت ؟!!! لما تحتمل اصلا ايها الاخ؟!! اذا كان الامام نفسه لم يصرح اسم او صفة هذه الشخصية فلما حضرتكم تحتمل وترجح !! لا اعرف مالغاية اتمنى الاجابة على هذا من فضلكم ...


هنا محل الشاهد الذي لا يحصر الفهم ويقيده ويمنع احتمال ما اوسع منه في مقام اليماني بما حصرته الاخت الجزائرية مثلا ،
حيث انه نعـــــم الكثير من علماء الطائفة مثلا على مر الزمان تدعوا الى الحق وهذا عموما على مستوى النية اولا والعمل ثانيا ، ولكن أنْ تكون الدعوة الى الحق والصراط المستقيم هي تعليلا لذات فعل الداعي ( فضلا عن امر المعصوم ع ) وتستلزم المعصية واللعن والنار ، وبتزكية وشهادة المعصوم ع نفسه عليه ، لا اي صفة عامة موجودة في كل مؤمن .
علما لم يرد هذا في غيره من الرايات الهادية الاخرى كالخرساني التي تخرج معها نفس الوقت وتعمل معها نفس العمل ، رغم ان فيها بعض اصحاب القائم وفيها قائد جيش القائم ( شعيب بن صالح ) . فتامل


اخي الفاضل انما مثالنا جاء اعتمادا على مقام الشخصية التي اشار اليها النبي الاعظم او اشار اليها المعصوم فعندما امر الرسول الاعظم الصحابة ان ينفذوا جيش اسامة ولعن من لم ينفذ الجيش هذا الامر لايستوجب ان نرقي شخصية اسامة ونجعله يصل لمقام المعصوم او الحجة , هذا ماقصدناه من مثالنا ,, وان قلتم اننا حصرنا الفهم ووضعتم تكملة الحديث وهو (انه يدعوا الى صراط المستقيم او يدعوا الى الحق) او يدعوا الى صاحبكم وصاحبكم هنا يعني الامام الحجة وجاء في بعض التفاسير الامام علي عليهم السلام ولا اختلاف هنا لانهم نور واحد وهم الحق وهم السراج المضيء فالصراط المستقيم هو نفسه الحق وهو امير المؤمنين وولده عليهم السلام , فاليماني يدعوا اليهم ورايته راية هدى بل اهدى الرايات وهذا يعني ان هناك رايات هدى ولكن راية اليماني هي ادى الرايات لانه وكما يبدوا ان رايته لاتشوبها شائبة ولاتحزب ولا انتماء لجهة دون اخرى دعوته خالصة وربما ستظهر امور اخرى في وقتها تبرر قضية ان رايته ستكون اهدى الرايات وهذا لاينافي ان يكونون هناك دعاة حق علماء هم معتمد الامام الحجة عج ولكن لكون اليماني سيكون قائدا عسكريا صاحب راية وجب لفت الانظار اليه لان ذلك الوقت ستكون صفة الدعوة الاساسية هي صفة عسكرية وستتضح الامور في وقتها وهذا مااراده الائمة صلوات الله عليهم اجمعين فانتظرو انا معكم منتظرون ...

فلا داعي لان نتعجل الامور ونجعل من اليماني معصوما او قريبا لمقام المعصوم او يرتقي لمقام كمقام الخضر ...


هذه الرواية حجة عليكم ، وللاسف لم تنتبهوا كفاية ، ولم تدققوا بعناية ، فاطلقتم الحكم بقبولكم بطرح الشيخ الراضي اكرمه الله ، وقلتم انكم متفقين مع طرحه تماما 100 % ، وقد استشهد بها واعتمد في طرحه عليها .

ونحن كنا نبهناه عليها ولم يجاوب !!! ، وانتم الان تعترضون على الرواية وتضعفوها متنا وسندا (ونحن معكم بالعموم ) ولم نستشهد بها يوم لعدم قناعتنا بها او كيف تفهم كما قد يفهمها البعض ونستشكل عليه
ولكن الان اين ذهب اتفاقكم التام مع طرح الشيخ !!! وكم بقي منه !!!

كان الاولى ان يكون من هو مثلكم ان يدقق اكثر قبل ان يحكم مثل هذا الحكم ، وان يستعمل الانصاف العقلي والمنطقي مع الجميع وبنفس المستوى ، قبل ان يحاول جاهدا بكل طريقة نقض احتمال ممكن عن النظر في طرح فيه اشكال واضح وفي نفس الوقت
علما اننا والحديث عن احتمالية ان يكون الخضر هو اليماني كطرح ليس اصل الطرح بل فرعية ظهرت واستمر النقاش حولها !!!
ونحن نحترم رايكم وغيركم ولكن ننبه على طريقتكم وما عليها من استشكال واضح لحد الان بهذا الحدود .


اخي الفاضل الاخ الراضي عندما كتب بحثه لم يبنيه على الروايات وكما لاحظته انه ذكر انه لم يعتني كثيرا بسند بعض الروايات , وقد تساعلنا في ذلك معه لامر مع انني وكما تعلمون والاخوة لن اقبل ان تُطرح روايات ضعيفة المتن او السند ويبنى عليها بحوث , ولكن الاخ الراضي لم يبني بحثه على هذه الرواية بل بالكاد ذكرها فمن خلال قراءتي لبحته وجدته لم يركز على الرواية بل ذكرها كرواية مذكورة في بعض البحوث تخص اليماني كما وذكر انه لم يعتني بسندها فلو كان بحثه مرتكزا على هذه الرواية او غيرها من الروايات ضعيفة السند لاستشكلنا عليه ولكنها لن تؤثر ابدا على طرحه ,,

بقي امر هل تعلم اخي ان اتفاقي مع طرحة ازداد حتى اصبح 1000% ^^

هنا نستشكل عليكم في طريقتكم ، وعلى فهمكم للرواية وما اعترضتم به

انتم تاخذون خلاصة القول وتسخفوه علميا ، ولو ترفعون الغطاء قليلا ورجعتم للرواية وما ذكرت من تفصيل عام عن عمل ودور الخضر ع ، وربطها بما ذكرناه من احتمال ممكن في علو مكانها لكان لذي البصيرة شاهد لطيف في محله

وحيث اننا وفهمنا وطرحنا احتملنا ان يكون الخضر ع هو اليماني ، فكانت هذه الرواية لطرحنا شاهد ، وهذا الشاهد قرينة منطقية مستمدة من الروايات لا حزورة ولا قفل يوضع على افواهكم !!!

فلنا الحق العام في الطرح ولنا دليلنا في الفهم ولكن طريقتكم هي تكمم العقول قبل الافواه فارجوا الانتباه منكم .


اخي الفاضل الباحث الطائي انتم اخ مثقف وباحث مجتهد نحترمكم ونحترم كل اطروحاتكم وحواراتنا معكم جاءت لثقتنا بثقافتكم وعلمكم ولعلمنا انكم اهلا للحوار , من شرائط الحوار هو التهذيب ومخاطبة المحاور بلغة تناسب المقام اما ان لجأتم لالفاظ لاتناسب المقام بل لاتناسب الطرح فهذا سيجعلنا نتوقف عن محاورتكم , اخي انتقد او اعترض ولكن ان تستخدم الفاظ غير لائقة فهذا امر لااقبله ويجعلني انسحب من الحوار وان اردت معرفة الكلام راجع الاقتباس اعلاه وستعرف ما اقصد ..

اُكمل
انا لستُ اُكمم الافواه فانا احترم كل رأي هنا ولكن بشرط ان يستند لدليل علمي او منطقي
ولن اجد في اعتقادكم ان شخصية اليماني هي نفسها شخصية الخضر اي دليل مقنع ولاداعي والاحتمالات لاداعي لها لسببين اولهما عدم ذكر الائمة لادلة كافية حول هذه الشخصية والثاني لكي لانقع في خطأ كبير قد نحاسب عليه لتشبيه شخصية ربما لاترتقي لمستوى كمستوى حجة فنضعها بهذا المستوى او اعلى!!!..

علما وكما قلنا الكثير من علماء القضية المهدوية يرون في مقام اليماني ما هو كبير متميز وخاص ، ارجعوا مثلا لكلام سماحة الشيخ الكوراني ، وما يقوله في امتلاك اليماني لاسم الله الاعظم ، ارجعوا الى الشيخ جلال الدين الصغير وما يراه في اليماني ، وغيرهم . ( استشهد بهم لا لكوني متفق معهم بل لرفع استغراب من يستشكل علينا مثله )
وهذا يجعلكم انتم الشواذ في الفهم مقابل الاجماع العلمي اذا صح التعبير على علو مقامه ، وحيث انكم وغيركم ليس اهل الاختصاص فهذا يجعل قيمة اعتراضكم بالعموم اضعف ،


للاسف اسلوبكم في الحوار هو التسقيط , ان وافقتكم انتم والشيخ جلال الدين وغيره في اطروحاتكم حول اليماني ساكون من اهل الاختصاص , وان اعترضت على طرحكم الذي لايستند الى اي دليل سأخرج من دائرة الاختصاص!!!!!

الكثير من العلماء والباحثين لايوافقو اطروحات جلال الدين وغيره فهل هم ليسوا بأهل اختصاص؟!! لذا ستجعل ايها الطائي قيمة اعتراضاتهم اضعف او غير معتمدة لانهم لم يوافقوا باحثين جاءوا باطروحات غير معتمدة على شيء بل على تكهنات , قابلة للاخذ والرد ..

لا اعرف كيف تُقيم الامور وكيف تزنها اخي الفاضل ..

على العموم ارجوا ان لاتأخذوا على ماذكرنا واتمنى ان يكون الحوار نافعا بعيدا عن التشنج والعصبية حتى ننتفع وانتم والاخوة ...

بارك الله فيكم ووفقتم لكل خير ..

الباحث الطائي
31-12-2014, 01:35 AM
بسمه تعالى


السلام عليكم.

الاخت الفاضلة الجزائرية رعاها الله
اعتذر اذا كان قد وصل اليكم منا ما ازعجكم في الرد او يظهر غير لائق .
الى هنا اجدني غير متحمس كثيرا للتواصل وقد تفرع الطرح كثيرا واخشى ان تعكر المزاج الحواري معه
ان ابقى معكم بخط المودة والاحترام والعمل البناء اهم من كثير امور اخرى عندي

وفقكم الله لكل خير والسلام ختام

الباحث الطائي
31-12-2014, 01:36 AM
بسمه تعالى


السلام عليكم.

الاخت الفاضلة الجزائرية رعاها الله
اعتذر اذا كان قد وصل اليكم منا ما ازعجكم في الرد او يظهر غير لائق .
الى هنا اجدني غير متحمس كثيرا للتواصل وقد تفرع الطرح كثيرا واخشى ان تعكر المزاج الحواري معه
ان ابقى معكم بخط المودة والاحترام والعمل البناء اهم من كثير امور اخرى عندي

وفقكم الله لكل خير والسلام ختام

منتظر العسكري
31-12-2014, 04:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الفاضل الباحث الطائي

هل من المحتمل ان يكون اليماني هو رسوله وسفيره وهو صاحب بيعة الامام روحي فداه الى المسلمين خاصة والناس عامة اضافة الى قيادته العسكرية باعتباره صاحب راية في قتال الاعداء في سنة الظهور المبارك وقبل الخروج في شهر محرم من سنة الظهور
وسبق واني قد احتملت هذا الاحتمال في حوار سابق بانه قد يكون سفيرا وقائدا عسكريا للامام الحجة روحي فداه يقوم بدور مثل دور
الشهيد الطاهر المقدس مسلم بن عقيل روحي فداه..........؟

قد تسال اخي الفاضل الباحث الطائي

عن الدليل او القرينة او مايثبت صحة هذا الاحتمال

اقول :

سياق الرواية وصفات شخصية اليماني المذكورة فيها
تجعل من هذا الاحتمال ممكنا ....

ولو عدنا الى الرواية التي ذكرت صفات مسلم بن عقيل روحي فداه
فانه قد وصفه الامام المعصوم بما يلي
:

وإنّي باعث إليكم أخي ، وابن عمّي ، وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل ،
فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم ، وقرأته في كتبكم ، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى )

ومن المعلوم ان مسلم بن عقيل روحي فداه بدء اولا باخذ البيعة للامام الحسين اولا ومن ثم تشكيل الجيش ثانيا
حتى غدروا فيه اهل الكوفة وتفرق جمعهم بعد مبايعتهم له ونكرانهم للبيعة

وان اليماني وصفاته التي حددتها الرواية تكاد تكون قد تشير الى خطورة دوره في اخذ البيعة للامام روحي فداه لان الملتوي على البيعة هومن اهل النار وان بيع السلاح وعدم الاحتفاظ به خروج عن البيعة ونصرة للعدو لانه قد يشتري سلاح المؤمنين لقتال الامام او على الاقل جمعه منهم لتجريدهم منه مما يسبب ضعف جبهة المؤمنين

فاهمية اليماني تاتي من اهمية دوره المناط به وخطورته
....................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منتظر العسكري
31-12-2014, 04:22 AM
قد تسال عن الرايات الاخرى فانها رايات هدى مثل راية الخرساني ولكن راية الخرساني راية قتال وحرب فقط وليس لديهم تكليف باخذ البيعة للامام لذلك هي راية هدى اما راية اليماني هي راية هدى ايضا واهدى لان مهمتمها خطيرة جدا وتكليفها اعظم واخطر وهنا كان التفضيل

الباحث الطائي
31-12-2014, 11:21 AM
بسمه تعالى

اخي العزيز منتظر العسكري ، اعود قليلا للموضوع تقدير لمروركم وتوجيهكم السؤال لي

وجوابا على ما طرحته

احتمال ان يكون اليماني رسول / سفير الامام المهدي ع وكما فرضته واعطيت عليه مثال ، فلا بئس به من احتمال ممكن وخاصة انه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم وهذه في احد مراتب فهمها هي الامام الحجة ع كما يقولون .
ولكن حتى يكون بعنوان السفير / الرسول عن الامام ع هنا نحتاج الى حل اشكالية متى يمكن ان تعود السفارة الخاصة بعد الغيبة التامة
وكما تعلمون عموم الفهم العلمائي حسب اطلاعي هو يقول انها بعد تحقق الشرط المزدوج وهو خروج السفياني والصيحة ، وكان لنا تحت اطلاعكم تحليل وتفصيل معمق حولها .

او قد يكون له دور الدعوة للامام الحجة ع قبيل الظهور تمهيدا للخروج ، وهنا اذا افترضنا ان دعوته بتوجيه الامام ع ، فلا يمكن تصور ان يكون عمله في الخارج بشكل يتقاطع وفهم الشرط المزدوج السابق ، اي يدعوا للامام ع بدون ابلاغ الناس انه مكلف من الامام ع ( حتى لا ينطبق عليه عنوان السفارة الخاصة ) ، وهنا لا حرج عليه ولا على دعوته على ما اظن . والله اعلم

على كل حال نحنا استرسلنا هنا في هذا الطرح على اساس مسالة فرعية وهي احتمال ان يكون اليماني المذكور هو الخضر ع ، فهل انتم هنا تريدون ربط هذا السؤال والافتراض بشكل ما بما يجري الحوار عليه ، ام فقط مداخلة وفكرة متصلة لفائدة البحث بشكل عام

مع الشكر والتقدير

منتظر العسكري
31-12-2014, 05:51 PM
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته

حياكم الله اخي العزيز الباحث الطائي

اولا :
انها مداخلة فقط واثارة ذهنية من اجل التذكير بان الافضلية هنا تاتي بالنسبة الى الدور الذي يقوم به صاحب الراية فضلا عن صفات الشخصية له

ثانيا :
احاول ان الفت الانتباه
الى ان احداث القضية الحسينية والتي بدات منذ استلام الامام الحسين عليه السلام امامة المسلمين بعد استشهاد الامام الحسن المجتبى روحي فداه الى يوم استشهادة في العاشر من محرم الحرام روحي فداه

تتضمن مفاتيح تفسير الروايات
التي تتحدث عن الاحداث الواقعة في سنة الظهور المبارك للامام الحجة بن الحسن روحي فداه

اتمنى الالتفات الى ذلك ان شاء الله تعالى

( كل ما لدينا من عاشوراء )

شيخ الراضي
02-01-2015, 05:24 AM
الأخوة الأساتذة : الباحث الطائي ، الجزائرية
المكي ، العسكري ...
السلام عليكم مع التقدير للمشاركات المفيدة و الحوار الجميل
عفواً للتأخر وسأتواصل هذا اليوم بمشيئة الله .

منتظر العسكري
02-01-2015, 01:46 PM
ننتظر ك باذن الله شيخنا الفاضل لننهل من معينك الصافي ولنستفيد من فكرك المبارك
وفقكم الله تعالى لكل خير

شيخ الراضي
04-01-2015, 01:12 AM
ننتظر ك باذن الله شيخنا الفاضل لننهل من معينك الصافي ولنستفيد من فكرك المبارك

وفقكم الله تعالى لكل خير

تحية لحضرتك أخي الاستاذ منتظر العسكري
مع التحيات و الدعوات للإخوة الأساتذة معنا هنا فقط أنوه إلى نقطتين :
ـ الاعتزاز بإخوتكم ففيكم المشتغل اكثر مني بهذا الموضوع ولست هنا إلا مستفيد من مدرسة آل محمد عليهم السلام بمعيتكم و ليس الغرض الغلبة
ـ الاعتذار للتأخير لأسباب من بينها بطء حركة الشبكة في هذا المنتدى خصوصا !
و الآن نتواصل

شيخ الراضي
04-01-2015, 01:15 AM
خبر ملك اليمن حسين أو حسن
أبدأ بالمهم حول هذا الخبر (ملك من صنعاء اليمن اسمه حسين أو حسن )
أولاً ـــ تأكيد على ما ذكرناه منذ البداية أننا لم نقف عند سند الروايات و في جواب الأخ الأستاذ س البغدادي، قلنا :
( لم أقف في موضوع اليماني عند السند لأسباب :
ـ منها : الإشارة إلى أن ذلك مهم جداً و يجب التشديد حين نتناول موضوع اليماني بمنهج الاعتقاد الذي لا يقوم إلا على الدليل الصحيح الصريح .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة التاريخية فالأمر سهل حيث لا يستوجب سوى الترجيح لا بنحو القطع و إنما تكفي القرائن و المبررات المؤدية إلى الظن و الاحتمال .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة الفقهية الشرعية على أساس علم الرجال فنحن ممن يستفيد من هذا العلم لكن ليس بنحو التقيد بالنهج الوثاقتي الشائع و إنما نجمع بين السند و المتن يدعمان بعضهما مع وجود قرائن قد تجعلنا نتساهل مع حال الرواة المجهولين .
ـ ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .)
ـ ثانياً : الباحث الطائي يشكل بتضعيف السند و هو نفسه لا يدعي أنه يلتزم في موضوعه بالاعتماد على الروايات الصحيحه و لعل معظمها ليست كذلك .
ثالثاً ـ خبر كعب هذا ذكرناه مرتين مرة في أول الموضوع عند ذكر أسماء اليماني المتعددة الغامضة ، و مرة عند الإشارة إلى دوره السياسي و أنه ملك ، و نحن لم نعتمدها إلا كقرينة وكما ذكرت الأخت الفاضلة الجزائرية أن البحث غير مبني على هذه الرواية .
رابعاً : للعلم هذه المروية الطويلة ليست عن معصوم و إنما هي في [ بحار الأنوار ج51 باب11 ] بعنوان (باب نادر فيما أخبر به الكهنة واضرابهم و ما وجد من ذلك مكتوباً في الألواح و الصخور ) روى البرسي في مشارق الأنوار عن كعب بن الحارث : ... ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن ..) .
و هنا نستدرك للاتفاق بعدم اعتماد هذه الرواية وما فيها من أوصاف عن اليماني : هاديا مهديا وسيداً علويا .. فيكشف بنوره الظلماء ، فهذا كلام كاهن اسمه سطيح .

شيخ الراضي
04-01-2015, 01:37 AM
نقطة : اليماني مواصفاته ليس للمجتهد العادي
قال الباحث الطائي :

ـ جواب الراضي : لم أقف على رواية تنص على وجود اتصال مباشر لليماني مع المهدي (ع)
و لكن نستشف ذلك من شواهد فراجع الرواية التي تذكر وجوب أنه أهدى الرايات وأنه يجب اطاعته وأنه لا يجوز الالتواء عليه و أنه يحرم السلاح على كل مسلم .. فهذه صلاحيات لا تكون للمجتهد العادي ، و بالطبع هو كما ذكرنا غير معصوم فلا يبقى إلا أنه ممثل للإمام المهدي(ع) نحن نعتقد أن العصمة بعد الأنبياء منحصرة بالأربعة عشر معصوماً وربما تضاف السيدة مريم ،*... انتهى ...

واقــــــــــول : اذن انتم ممن تفهمون ان هذه المواصفات / الصلاحيات لا تكون للمجتهد العادي
فاذا كان كذالك ، فالخضر ليس بمجتهد عادي ، بل هو ذالك العبد الصالح ، صاحب العلم اللدني ، الذي كان نبي الله واحد الرسل اولي العزم موسى ع ، طلب اتباعه ليتعلم منه . فتامل .
ـ أقول : نقصد من أن مواصفات اليماني لا تكون للمجتهد العادي في الدور لا في المقام المعنوي و ذلك بأن اليماني ليس مرجعية للتقليد أو للقيادة المتعارفة الآن فيمكن وصف هؤلاء المراجع بأنهم من الممهدين للمهدي (ع) هذا تمهيد عام بينما لليماني دور رئيس في التمهيد الخاص و هو علامة الظهور حتى لو لم يكن لدينا دليل على اتصاله المباشر بالمهدي (ع) فلا شك أن دوره يتصل مباشرة بالإمام و يتلقى منه التوجيه فإن لم يكن اليماني من رجال عصر الظهور فهو ممن يمهد و يعمل لفتح عصر الظهور بالسلاح و التبليغ .. فدم كونه من المجتهدين لا يلزم منه أن يكون من المعصومين أو الخضر .
.. يتبع

شيخ الراضي
04-01-2015, 02:54 AM
مع مداخلات الأساتذة على الموضوع
اتفاق الأخت الجزائرية مع فكرة الموضوع لم يكن بالاتباع بل لها قراءتها الخاصة للمسألة يظهر من نقاشها
كما في قولها :
( فاليماني يدعوا اليهم ورايته راية هدى بل اهدى الرايات وهذا يعني ان هناك رايات هدى ولكن راية اليماني هي اهدى الرايات لانه وكما يبدوا ان رايته لاتشوبها شائبة ولاتحزب ولا انتماء لجهة دون اخرى دعوته خالصة وربما ستظهر امور اخرى في وقتها تبرر قضية ان رايته ستكون اهدى الرايات وهذا لاينافي ان يكونون هناك دعاة حق علماء هم معتمد الامام الحجة عج ولكن لكون اليماني سيكون قائدا عسكريا صاحب راية وجب لفت الانظار اليه لان ذلك الوقت ستكون صفة الدعوة الاساسية هي صفة عسكرية وستتضح الامور في وقتها وهذا مااراده الائمة صلوات الله عليهم اجمعين فانتظرو انا معكم منتظرون )
و أضيف إلى كلامها أن القرائن تفيد بخصوصية أن راية اليماني هي الأهدى ربما لهذه المعاني :
ـ إما لأن اليماني أفضل من قادة الرايات وذلك لبيان صفاته الراقية و استقامته
ـ أو لأنه القائد الأعلى لجيش الظهور المهدوي لأنه في المركز و البقية فصائل حوله
ـ أو لأن لديه توجيه مباشر من الإمام ، و هذا يعطيه الأهميتين السابقتين .

أـ المقارنة بين دور اليماني و دور أسامة ففقد ذكرت الأخت الجزائرية ما مفاده أن لعن للمتخلفين عن جيش أسامة دليل على أهمية الالتحاق به ولا يعني بيان أفضلية أسامه ، بهذا المقدار المقارنة صحيحة . كذلك كون راية اليماني أهدى الرايات غير ناظرة إلى ذات اليماني المستقلة و إنما لاتصاله بنهج المهدي المنتظر (ع) نعم مع الأخذ إلى أن اليماني ممدوح بصفات نفسية أيضا .

ب ـ المقارنة دور اليماني بمسلم ابن عقيل في كلام الأخ العسكري : هو بالطبع يتم مع قراءة الوقائع حسب المنهج التاريخي الواقعي و ماذهبتم إليه يتم لبيان أهمية الدور الممهد و أما لقب سفير فهو تعبير مجازي لأن السفارة بالمعنى الخاص كانت في الغيبة الصغرى متمثلة في السفراء الأربعة وما عداهم يحتاج إلى دليل نعم يمكن القول اليماني سفير المهدي أي مبعوثه كما كان مسلم سفير الحسين (ع) ، و مقارنتك بين اليماني و مسلم لأخذ العبرة .

ج ـ المقارنة بين اليماني و الخراساني في كلام الأخ العسكري : لطيف فاليماني رايته أهدى لأنها ليست مجرد محارب و إنما لأنه يأخذ البيعة و نضيف : الآن لا أتذكر وجود نص أخذ البيعة لكنه داعية للحق و لعل القائد الأعلى لجيش الظهور ولا شك أنه أهم من زميله الخراساني .
.. يتبع

شيخ الراضي
04-01-2015, 03:08 AM
مع مداخلات الأساتذة على الموضوع
اتفاق الأخت الجزائرية مع فكرة الموضوع لم يكن بالاتباع بل لها قراءتها الخاصة للمسألة يظهر من نقاشها
كما في قولها :
( فاليماني يدعوا اليهم ورايته راية هدى بل اهدى الرايات وهذا يعني ان هناك رايات هدى ولكن راية اليماني هي اهدى الرايات لانه وكما يبدوا ان رايته لاتشوبها شائبة ولاتحزب ولا انتماء لجهة دون اخرى دعوته خالصة وربما ستظهر امور اخرى في وقتها تبرر قضية ان رايته ستكون اهدى الرايات وهذا لاينافي ان يكونون هناك دعاة حق علماء هم معتمد الامام الحجة عج ولكن لكون اليماني سيكون قائدا عسكريا صاحب راية وجب لفت الانظار اليه لان ذلك الوقت ستكون صفة الدعوة الاساسية هي صفة عسكرية وستتضح الامور في وقتها وهذا مااراده الائمة صلوات الله عليهم اجمعين فانتظرو انا معكم منتظرون )
و أضيف إلى كلامها أن القرائن تفيد بخصوصية أن راية اليماني هي الأهدى ربما لهذه المعاني :
ـ إما لأن اليماني أفضل من قادة الرايات وذلك لبيان صفاته الراقية و استقامته
ـ أو لأنه القائد الأعلى لجيش الظهور المهدوي لأنه في المركز و البقية فصائل حوله
ـ أو لأن لديه توجيه مباشر من الإمام ، و هذا يعطيه الأهميتين السابقتين
أـ المقارنة بين دور اليماني و دور أسامة ففقد ذكرت الأخت الجزائرية ما مفاده أن لعن للمتخلفين عن جيش أسامة دليل على أهمية الالتحاق به ولا يعني بيان أفضلية أسامه ، بهذا المقدار المقارنة صحيحة . كذلك كون راية اليماني أهدى الرايات غير ناظرة إلى ذات اليماني المستقلة و إنما لاتصاله بنهج المهدي المنتظر (ع) نعم مع الأخذ إلى أن اليماني ممدوح بصفات نفسية أيضا .
ب ـ المقارنة دور اليماني بمسلم ابن عقيل في كلام الأخ العسكري : هو بالطبع يتم مع قراءة الوقائع حسب المنهج التاريخي الواقعي و ماذهبتم إليه يتم لبيان أهمية الدور الممهد و أما لقب سفير فهو تعبير مجازي لأن السفارة بالمعنى الخاص كانت في الغيبة الصغرى متمثلة في السفراء الأربعة وما عداهم يحتاج إلى دليل نعم يمكن القول اليماني سفير المهدي أي مبعوثه كما كان مسلم سفير الحسين (ع) ، و مقارنتك بين اليماني و مسلم لأخذ العبرة .
ج ـ المقارنة بين اليماني و الخراساني في كلام الأخ العسكري : لطيف فاليماني رايته أهدى لأنها ليست مجرد محارب و إنما لأنه يأخذ البيعة و نضيف : الآن لا أتذكر وجود نص أخذ البيعة لكنه داعية للحق و لعل القائد الأعلى لجيش الظهور ولا شك أنه أهم من زميله الخراساني .
.. يتبع

الباحث الطائي
05-01-2015, 05:46 AM
بسمه تعالى

شكرا للشيخ الراضي عودته ، وتواصله

بالمناسبة انتم ونحن وغيرنا هذه الايام نجد صعوبة في الدخول لشبكة انا شيعي العالمية وبعض الشبكات الشيعية الاخرى
وذالك بطئ كبير في التحميل .

واقتبس من مشاركتم الكريمة الاخيرة التالي :
الشيخ الراضي : نقصد من أن مواصفات اليماني لا تكون للمجتهد العادي في الدور لا في المقام المعنوي و ذلك بأن اليماني ليس مرجعية للتقليد أو للقيادة المتعارفة الآن فيمكن وصف هؤلاء المراجع بأنهم من الممهدين للمهدي (ع) هذا تمهيد عام بينما لليماني دور رئيس في التمهيد الخاص و هو علامة الظهور حتى لو لم يكن لدينا دليل على اتصاله المباشر بالمهدي (ع) فلا شك أن دوره يتصل مباشرة بالإمام و يتلقى منه التوجيه فإن لم يكن اليماني من رجال عصر الظهور فهو ممن يمهد و يعمل لفتح عصر الظهور بالسلاح و التبليغ .. فعدم كونه من المجتهدين لا يلزم منه أن يكون من المعصومين أو الخضر .*


اقول ( الباحث الطائي ) : شكرا للتوضيح الدقيق الذي يبين مقصدكم ،فيما يتعلق بما تروه وتفهموه من مواصفات اليماني ومتعلقها الدور لا المقام المعنوي .

وقولكم الكريم اخي الشيخ الراضي ( فعدم كونه من المجتهدين لا يلزم منه أن يكون من المعصومين أو الخضر .*)
فاقول فيه ، نعم اتفق معكم انه لا يلزم معصوميته او خضريته ، لعدم توفر الدليل الكافي . لنقطع به
وكذالك في نفس الوقت لا يمنــــع عندي بحسب فهمي وبعض فهم الاخرين ولعله جنابكم منهم بالعموم والاحتمال العام ( احتمال علو مقامه )
واما بالاحتمال العلمي او الذي له قرائن فهذا ما لعله نختلف فيه بحسب الفهم ، فانا حسب فهمي على الاقل اجد الروايات وما قيل فيه وما نعلم من دوره قابل ليكون قرينة كافية لتولد الاحتمال الذي فرضناه في طرحنا واحتمالنا ان يكون الخضر ع هو اليماني .

علما هناك غيرنا الباحثين من يرى كبير مقامه فضلا عن دوره ولكن لا نريد ان نذكر هذا من باب الزام الفهم ولكن لرفع الاستغراب عند البعض

وكما حال كل اطروحة ، دليلها وقوتها بقدر ادلتها وما فهمه صاحب الطرح ، ولا يشترط ان يتفق الجميع على نفس الفهم وتقييم الطرح .
ولذالك هذا الذي نريد تلخيصه بين الفترة والاخرى اثناء جريان النقاش ، المدار الاساسي هنا هو حول امكانية احتمال ان يكون اليماني هو الخضر ع لا كاحتمال عام بل احتمال خاص له قرائن او قابل للاحتمال اذا توسع الفهم بما قيل باليماني دون حصر وتقييد قاطع .

اعتذر ان قاطعنا متابعتكم
واكمل على بركة الله

والسلام عليكم

شيخ الراضي
06-01-2015, 02:41 AM
خضرية اليماني
مقدمة قصيرة عن مقام الخضر و هو محل نقاش حصل هنا بين الإخوة : اختلف المسلمون هل الخضر نبي أم ولي ؟
منشأ الخلاف عدم وجود دليل صريح على ذلك ، فأهل السنة و الجماعة مختلفون بين من يراه نبياً و هم الأكثرية تقريباً و بين من لا يرى نبوته ودليل المثبتين للنبوة ما ورد في فضله و أن لديه العلم اللدني و صفات لا تتوفر إلا للأنبياء .
و أما الشيعة الإمامية فلديهم خلاف أيضاً فالمشهور ينفي نبوته لعدم تصريح القرآن بذلك و هناك بعض الروايات النافية مثل الرواية عن الباقر (ع) بعد أن سأل عن المحدث فقال:
( ينكت في أذنه فيسمع طنيناً كطنين الطست أو يقرع على قلبه فيستمع وقعاً كوقع السلسلة على الطست فقلت نبي فقال لا مثل الخضر ومثل ذي القرنين ) [ كتاب بصائر الدرجات ] و هناك من الإمامية القليل يرى نبوته .
و نحن هنا لا يعنينا التفصيل في ذلك و لا إثبات عصمة الخضر أو نفيها .
و مع التقدير لبحث الأخ الفاضل (الباحث الطائي ) لكنه فتح على نفسه مطلباً سيجهد نفسه لإثباته و هو و إن كان فرضية أو احتمال إلا أنه يميل إليه و يحاول حتى الآن إثبات احتمال خضرية اليماني ، و هو يتفق معنا أن هذا الاحتمال لا دليل عليه ، و يختلف معنا في القرائن حيث لا نجد فيها ما يرجح هذا احتمال .
بل لدينا ما يرجح الابتعاد عن هذه الفرضية و أن الأصل عدمها و من ذلك :
1ـ نجد من خلال الشواهد الاختلاف بين الشخصيتين ففي حين يغلب على الخضر الجانب الغيبي الإعجازي من طول العمر و العلم اللدني و الرمزية الروحانية ، يغلب على اليماني الجانب الواقعي في الدور العسكري السياسي و خوض الحروب و الإدارة و التبليغ لمدرسة الإمامة .
2ـ يظهر أن الدور المباشر في تمهيد الظهور يختص بالأمة الاسلامية المحمدية فهي المعنية مباشرة بحمل المشروع المهدوي و ما وجود الخضر و المسيح إلا للتأييد الغيبي و تأييد الإمامة و لهذا يأتم المسيح بالمهدي (ع) و يؤنس الخضر وحشته ، و بعبارة أخرى فإن الظهور المهدوي قضية المسلمين المكلفين بالتمهيد لها و بمناصرتها .
3ـ وجود تحديدات لهوية اليماني في النسب و الاسم و الموطن و الوظيفة رغم غموض التفاصيل ربما لأسباب مقصودة ، لكننا نستفيد في النتيجة ملامح شخصية اليماني القائد الميداني الواقعي .
4ـ هناك روايات صريحة رغم اختلافها تتحدث عن هوية اليماني أوردنا بعضها و نورد هنا رواية إضافية :
عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) [ فلاح السائل ـ السيد ابن طاووس ]
إضافة إلى روايات متعددة تؤكد أنه من اليمن و صنعاء مما ينفي التأويلات المخالفة .
5 ـ نتوقف مع الرواية التي تمسك بها الباحث الطائي كشاهد على خضرية اليماني
قال الإمام الصادق عليه السلام: " يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" [ يوم الخلاص ص 332 ـ إسعاف الراغبين ]
و هي رواية أوردها الأخ هارون المكي و استظهر منها أن يكون الخضر القائد العسكري الأعلى و الوزير للإمام
و فرح بها الباحث الطائي و وجدها صريحة على الدور العسكري للخضر و ربما يجعلها أقوى الشواهد لديه .
و لقد راجعت كتاب يوم الخلاص فلم أجد فيها هذه النتيجة لدور الخضر العسكري لقرائن عدة :
أ ـ أن الخضر يكون مع المهدي عند الظهور يرافقه لا قبل ذلك و هذا يظهر من عبارة ( يمشي الخضر بين يديه ) وهي تدل على الحضور المباشر بينما يخرج اليماني قبل الظهور .
ب ـ مشي الخضر بين يدي المهدي لا يدل على القتال بل هو أعم فربما هذا مشي تشريفي و معنوي يصاحبه في حركاته أو يكون في خدمته و تأييده .
ج ـ بقية مقاطع الرواية هي من أفعال المهدي (ع) لا أفعال الخضر حتى جاء في آخرها ( يبيد الظلم و أهله و يقيم الدين ) و إذا لم تكن صريحة في المهدي فهي غير صريحة في الخضر فتكون مجملة غير بينة . لكننا نستظهر أنها أفعال الإمام المهدي (ع) .
و نكتفي حالياً بهذه المناقشة وربما نعاود مناقشة ما بقي من نقاط ، و المجال يرحب بالأخ الباحث الطائي و للإخوة الباحثين المناقشة فمنكم نستفيد .
مع التقدير و الشكر لاهتمامكم و إفاداتكم .

منتظر العسكري
06-01-2015, 01:20 PM
حوار رائع ومفيد ونافع وعلمي خالص بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
المؤمنين والمؤمنات ان شاء الله تعالى
نتابع الحوار باهمية كبيرة
.............

تقول الروايات الشريفة في الامام المهدي روحي فداه سنّة من الانبياء والمرسلين
وفيه سنّة من الخاتم محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله
ومن خلفائه الاوصياء الراضين المرضين صلوات الله عليهم وسلامه
ومن سنن ابائه الاوصياء فيه سنّة من سيد الشهداء الحسين بن امير الؤمنين عليهم السلام
في نهضته الحسينية فقد كانت اعلان حركته من المدينه المنورة
وتوجهه الى الكوفة
وارسل سفيره ومبعوثه قبله مسلم بن عقيل
لاخذ البيعة وتشكيل الجيش في بداية اعلان حركته باشهر
وقتاله لجيش السفياني يزيد في الكوفة

وخروج الامام الحسين من مكة المكرمة الى الكوفة
وقتاله لسفياني عصره يزيد في معركة الطف في كربلاء
في يوم العاشر من محرم الحرام

.................
اشارات مهمة على شكل مشروع دراسة مقاربة
بين النهضة الحسينية والنهضة المهدوية

اعلان ظهورحركة الامام المهدي من المدينة المنورة
خروج الامام المهدي روحي فداه من مكة المكرمة
يوم العاشر من محرم الحرام
خروجه في يوم العاشر من محرم مع انصاره واصحابه من مكة وتوجهه الى الكوفة لقتال سفياني عصره
بن اكلة الاكباد( السفياني الاخير)

مبعوثه عند بدء اعلان حركته هو اليماني صاحب اهدى راية
وتوجهه الى الكوفة للاخذ البيعة للامام المهدي
وتشكيل الجيش ومقاتلة جيش السفياني في الكوفة

..............
اعتقد من الضروري على الباحثين الالتفات لهذه الاشارات
المهمة لتفسير بعض الغموض في فهم النهضة المهدوية

منتظر العسكري
06-01-2015, 01:51 PM
قد تسال عن الدليل في هذه المقاربة اقول وسبق ان ذكرت ذلك


ان الروايات الشريفة ذكرت ان في الامام المهدي سنّة من الانبياء والمرسلين وفيه سنة من ابائه الاوصياء ومنهم سنته من جده الامام الحسين في نهضته المباركة
فهو وارثهم جميعا ان شاء الله تعالى
وشعاره روحي فداه عند الخروج :

يالثارات جدي الحسين

الباحث الطائي
07-01-2015, 02:08 AM
نعتذر
حذفت للتكرار

الباحث الطائي
07-01-2015, 02:09 AM
بسمه تعالى

السلام عليكم جناب الشيخ الراضي رعاه الله

اقتبس من مشاركتكم الكريمة السابقة التالي ونحاول الجواب :

اقتبس اولا :
( و مع التقدير لبحث الأخ الفاضل (الباحث الطائي ) لكنه فتح على نفسه مطلباً سيجهد نفسه لإثباته و هو و إن كان فرضية أو احتمال إلا أنه يميل إليه و يحاول حتى الآن إثبات احتمال خضرية اليماني ، و هو يتفق معنا أن هذا الاحتمال لا دليل عليه ، و يختلف معنا في القرائن حيث لا نجد فيها ما يرجح هذا احتمال .)


الجــــواب // ومع تقديرنا لكم ، سنجهد نفسنا للوصول الى الحق قدر الامكان وتوفر الدليل ، وسنعصركم عصرا قويا حتى نستخرج كل شبهة ونقض في مكنونكم ،لنرى هل تقربنا من الفرض ام تبعدنا ، وهكذا حال الباحث لما يفترض بعد تولد الفكرة يحاول ان يثبتها باقصى قوة ليرى امكانية تحققها في الخارج ، وإلا طرحها خارجا ، فهات ما عندكم فلا نزيد به الا ترحيب .

وانا لتصحيح معلوماتكم ، من قال اني اتفق معكم للان إن هذا احتمال لا دليل عليه !
قلنا ان فرض خضرية اليماني عموما كاحتمال عام لا اشكال عليه ، بل المسالة الان محل ان يكون الفرض / الاحتمال علمي بقصد وجود قرائن او شواهد تساعد عليه ،

ولولا وجود هذه القرائن والشواهد التي طرحناها حسب فهمنا والله اعلم لما كانت اطروحة يرحمكم الله .



واقتبس التالي :
بل لدينا ما يرجح الابتعاد عن هذه الفرضية و أن الأصل عدمها و من ذلك :
1ـ نجد من خلال الشواهد الاختلاف بين الشخصيتين ففي حين يغلب على الخضر الجانب الغيبي الإعجازي من طول العمر و العلم اللدني و الرمزية الروحانية ، يغلب على اليماني الجانب الواقعي في الدور العسكري السياسي و خوض الحروب و الإدارة و التبليغ لمدرسة الإمامة .


الجــــواب : ما غلب على الخضر ع ، فهذا دوره في ذالك الزمان وما بعده ، وما يدريك تفاصيل دوره الكاملة في عصر الظهور ، فاذا وصلتنا شواهد على انه من اتباع الامام ويقاتل معه وهو بالتاكيد احد قادته او وزرائه ، فهنا ستجد هذا قريب من الجانب الواقعي الذي تراه في اليماني . وبالتالي لا تصلح هذه النقطة لمؤنة النقض من الاصل كما توصفونها .


اقتبس التالي :
2ـ يظهر أن الدور المباشر في تمهيد الظهور يختص بالأمة الاسلامية المحمدية فهي المعنية مباشرة بحمل المشروع المهدوي و ما وجود الخضر و المسيح إلا للتأييد الغيبي و تأييد الإمامة و لهذا يأتم المسيح بالمهدي (ع) و يؤنس الخضر وحشته ، و بعبارة أخرى فإن الظهور المهدوي قضية المسلمين المكلفين بالتمهيد لها و بمناصرتها .


الجــــواب : فلعي اتفق عموما مع جنابكم الكريم شيخنا الفاضل ، بما يتعلق بالمسيح ع ، علما ان للنبي عيسى ع دور مهم وكبير في هداية الدول المسيحية ،

وما ذكرتم مما يتعلق بدور الخضر ع وانه يؤنس وحشة الامام الحجة ع ، فهذا كما تعلمون في مرحلة الغيبة الكبرى التامة .
ومن هنا ما حاولتم به في هذه النقطة جعل دور الخضر ع بعيدا عنها ، وانه تكليف المسلمين خاصة ، فهذا بعيدا جدا عندي في القبول جملتا وتفصيلا ! لانه نحن نفهم من قضية الظهور يرحمكم الله ويرحمنا بواسع رحمته ، شموليتها واصالتها في حياة جميع البشرية ، فاذا كان الخضر ع عبدا لله له دور في حياة البشرية سواء مما وصلنا من قديم التاريخ او ما له من علاقة بالغيبة الكبرى او ما يتصور لاحقا في دوره بعد الظهور ، فهو يصب في صالحه ، ويعمل معه ،
وفرض تكليف الدور على المسلمين فهذا اذا اردنا قبوله فهو من باب التخصيص بالاقرب ، وإلا كل البشرية ستكون على طرفي من الاختيار اما مع خط السماء / خط الرحمن او خط الشيطان . وبالتاكيد الخضر ع هو من اقرب الناس لخط الرحمن واخص من كثير غيره من المسلمين بهذه القضية الكبرى . فتامل
وعليه لا تفع هذه النقطة على الاقل عندي مؤنة النقض ، بل هي لنا اصبحت بعد التوضيح .


اقتبس التالي :
3ـ وجود تحديدات لهوية اليماني في النسب و الاسم و الموطن و الوظيفة رغم غموض التفاصيل ربما لأسباب مقصودة ، لكننا نستفيد في النتيجة ملامح شخصية اليماني القائد الميداني الواقعي .


الجواب : نعم اخي الشيخ الراضي ، قد نستشف هذا عموما من الروايات ، سواء ضعفت او قوية اكثر ولكن كيف ستؤثر هنا في دفع فرضية خضرية اليماني ، فاذا قصدتم مثلا ان شخصية اليماني هي شخصية قبل ظهورها تكون معلومة ، في مجتمعها معروفة بنسبها وتفاصيلها وكيف نشات وترعرعت حتى كبرت واثرت ومن ثم يوم الظهور كاي ولي لله تحركت ، فهنا هذا ممكن فرضه ولكن ما يدرينا فلعل الخضر ع هو يعيش بين الناس بعنوان اخر يعرفونه فيه ، ويوم الظهور يكشف عنوانه الحقيقي .

ولكن ان استطعنا اثبات ان اليماني يعلم مولده ، ومن والده وامه في مجتمعه ، فهو بالطبع دليل قاطع ونترك الطرح المفترض .



اقتبس التالي :
4ـ هناك روايات صريحة رغم اختلافها تتحدث عن هوية اليماني أوردنا بعضها و نورد هنا رواية إضافية :
عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) [ فلاح السائل ـ السيد ابن طاووس ]
إضافة إلى روايات متعددة تؤكد أنه من اليمن و صنعاء مما ينفي التأويلات المخالفة .


الجواب : اقول لم افهم علاقة هذه النقطة في نقض خضرية اليماني ، وحيث انها مختلفة ، فهذا يزيد الشك فيها بالعموم ولا تنفع كدليل قوي ، وحيث انه من اليمن كما تؤكده الروايات حسب ما ذكرتم فلا نجد له مؤنة في صنع النقض حسب ما فهمته منكم ، فما يمنع ان يكون الخضر ع من اليمن فهو ابن كل الارض لقديم عهده ، فاذا عاش زمان قبيل الظهور هناك فقد يصدق عليه ذالك ، بل لدينا بحث قرآني جديد في هذا المحل اذا اصبنا الحق فيه ولله اعلم استخلصنا فيه ان مكان التقاء الخضر ع بموسى عند مجمع البحرين ( الصخرة ) هي في اليمن الحالية ( جزيرة ميون ) بين البحر الاحمر والبحر العربي على ما اظن اسمه .


اقتبس التالي :
5 ـ نتوقف مع الرواية التي تمسك بها الباحث الطائي كشاهد على خضرية اليماني*
قال الإمام الصادق عليه السلام: " يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" [ يوم الخلاص ص 332 ـ إسعاف الراغبين ]*
و هي رواية أوردها الأخ هارون المكي و استظهر منها أن يكون الخضر القائد العسكري الأعلى و الوزير للإمام*
و فرح بها الباحث الطائي و وجدها صريحة على الدور العسكري للخضر و ربما يجعلها أقوى الشواهد لديه .
و لقد راجعت كتاب يوم الخلاص فلم أجد فيها هذه النتيجة لدور الخضر العسكري لقرائن عدة :*
أ ـ أن الخضر يكون مع المهدي عند الظهور يرافقه لا قبل ذلك و هذا يظهر من عبارة ( يمشي الخضر بين يديه ) وهي تدل على الحضور المباشر بينما يخرج اليماني قبل الظهور .

الجــــــواب : نعم يظهر من الروايات انه بعد تحقق خروجه ، ولكن هل انتم متيقنين قطعا لا دور له قبل ذالك !!! هات الدليل القطعي شيخي الكريم ، وإلا يبقى الفرض والاحتمال ولا يدفع بهذا القول

اقتبس التالي :
ب ـ مشي الخضر بين يدي المهدي لا يدل على القتال بل هو أعم فربما هذا مشي تشريفي و معنوي يصاحبه في حركاته أو يكون في خدمته و تأييده .

الجــــواب : هذا اذا ذكر المشي وحده وسكت المتكلم عن التفاصيل ، فلكم احتمال ما يمكن ان يصدق عليه بلا حصر بفهم واحد محدد ! فكيف اذا فصّلت ذالك وقالت انه يفتح كذا وكذا ، فهنا تفصيل ، وبالعموم هي نقطة كانت شاهد على نوع دور الخضر ع مقدمتا لتكون شاهد قريب من شخصية اليماني في تشابه دورها العملي .


اقتبس التالي :
ج ـ بقية مقاطع الرواية هي من أفعال المهدي (ع) لا أفعال الخضر حتى جاء في آخرها ( يبيد الظلم و أهله و يقيم الدين ) و إذا لم تكن صريحة في المهدي فهي غير صريحة في الخضر فتكون مجملة غير بينة . لكننا نستظهر أنها أفعال الإمام المهدي (ع) .

الجـــــواب : انا ارى هي افعال الخضر ع كما يظهر منها من سياق لكلام ، ويمكن ان تنسب الى الامام الحجة ع بالتاكد لانه صاحب الامر

اوليس نلعن يزيد ونصفه بانه قاتل الحسين ع رغم انه لم يباشر ذالك الفعل الشنيع بيده ! فمالكم كيف تحكمون .

ملاحظة شيخنا الكريم ومن يتابع ، كل شخصيات الظهور من اكبرها مقاما حتى اصغرها ، ستكون تمارس الدول الجهادي بل هو الاصل المفترض فيها وما عدى ذالك يحتاج الى دليل
مولاي الكريم ، هو نفس الامام الحجة ع سيكون جندي في الصفوف الامامية اذا اقتضى الامر
تقول بعض الروايات بالمعنى ، انه ( لا يكون الذي تريدون حتى نذوق وتذوقون العرق والعلق ) ، العلق هو الدم الجامد المتخثر على الجسم عند الجرح
اي ان امامكم ع في بعض فتراته سيواجه القتل فيجرح كما حال جنوده ويصيبه التعب والجهد الكبيرين الى ان يتم الله له الفتح .
وهكذا حال اجداده ومن قبله الانبياء والرسل ، فاذا كان هذا حال الامام ، استحلفك بالله شيخنا اوليس الخضر متصور فيه وهو احد وزرائه وخاص شيعته ان يتولى امور القيادة السياسية والعسكرية والجهادة والتحضيرية لثورة الامام ولا غرابة فيها بل هي الاصل المنطقي وما عداه هو الشاذ في الفهم ، وبغض النظر هنا عن خضرية اليماني .
ارجوا التامل

نترك المجال لكم شيخنا واذا كانت هناك استشكالات وشبهات اخرى فلا تقصروا في طرحها حتى نمحص الفرضية ونغربلها خدمتا للمنتفعين ،

والسلام عليكم

【 ارجوا اعتماد هذه المشاركة المصححة وترك السابقة 】

منتظر العسكري
07-01-2015, 02:55 AM
تساؤل وارجو الجواب من الاخ العزيز الباحث الطائي حرسه المولى تعالى

اذا كان الخضر عليه السلام غائبا عن الانظار وقبل بعثة الرسول الاكرم ولم ير شخصه اكثر من الف سنة قبل البعثة النبوية الشريفة المباركة والى يومنا هذا

فما هي الخطورة التي تترتب على الامام المهدي او على شخصه (الخضر)من عدم ذكره في الروايات باسمه الصريح اذا كان هو اليماني نفسه فجاءت الروايات الشريفة بذكر كنيته فقط باليماني............؟؟

بينما نجد ان بعض الروايات التي ذكرت الخضر عليه السلام قد ذكرت اسمه الصريح ولم تكنيه بكنية او تلقبه بلقب فلماذا يذكر مرة اليماني ومرة اخرى الخضر في الروايات اذا كان الخضر هو اليماني كما تقول الاطروحة .......؟

الباحث الطائي
07-01-2015, 03:12 AM
بسمه تعالى

الشكر والتقدير موصول ، لاخي الاستاذ منتظر العسكري

نعم اخي العسكري كما ذكرت وورد في الروايات هناك سنة في المهدي ع تشابه ما في بعض الانبياء وكذالك جده الرسول وابائه المعصومين

ولقد بينت بعض هذه الروايات هذه السنن بالعنوان العام محل التشابه
كما مثلا سنة في موسى ع ، لما يخرج من المدينة الى مكة ( خائفا مترقبا ) على اثر قدوم جيش الملعون السفياني اليها وغيرها

هذه السنن لعله ذكرت بعضها وليس على سبيل الحصر بها
فاذا كانت هناك غيرها محتمل ان يكون يمكن استخراج فهم مقارب لحركة الظهور وآليته كما حال غيره من اجداده فما صعد من سنن الانياء والمرسلين

ولكن اي سنة / سنن مفترضة ستكون مقاربة لحركة الظهور
هنا ما يمكن لعله العمل عليه ، ولعل الاخ العسكري صاحب الفكرة احسن من يمكن له البحث فيها ونحن والاخوة معه قدر الامكان .

ولكن يبقى ايضا وحيث نحن هنا في طرح متعلقه اليماني من هو ، وتفرع لموضوع خضرية اليماني ،
فاذا كان له ربط في اصل الطرح بشكل ما فبها او الافضل فتح موضوع خاص به مع ادلته وتصوراته ليتم بعده تعزيزه بالنقاش .

ولكم الامر
وفقكم الله

الباحث الطائي
07-01-2015, 03:13 AM
بسمه تعالى

الشكر والتقدير موصول ، لاخي الاستاذ منتظر العسكري

نعم اخي العسكري كما ذكرت وورد في الروايات هناك سنة في المهدي ع تشابه ما في بعض الانبياء وكذالك جده الرسول وابائه المعصومين

ولقد بينت بعض هذه الروايات هذه السنن بالعنوان العام محل التشابه
كما مثلا سنة في موسى ع ، لما يخرج من المدينة الى مكة ( خائفا مترقبا ) على اثر قدوم جيش الملعون السفياني اليها وغيرها

هذه السنن لعله ذكرت بعضها وليس على سبيل الحصر بها
فاذا كانت هناك غيرها محتمل ان يكون يمكن استخراج فهم مقارب لحركة الظهور وآليته كما حال غيره من اجداده فما صعد من سنن الانياء والمرسلين

ولكن اي سنة / سنن مفترضة ستكون مقاربة لحركة الظهور
هنا ما يمكن لعله العمل عليه ، ولعل الاخ العسكري صاحب الفكرة احسن من يمكن له البحث فيها ونحن والاخوة معه قدر الامكان .

ولكن يبقى ايضا وحيث نحن هنا في طرح متعلقه اليماني من هو ، وتفرع لموضوع خضرية اليماني ،
فاذا كان له ربط في اصل الطرح بشكل ما فبها او الافضل فتح موضوع خاص به مع ادلته وتصوراته ليتم بعده تعزيزه بالنقاش .

ولكم الامر
وفقكم الله

الباحث الطائي
07-01-2015, 04:07 AM
بسمه تعالى

اقتبس مشاركة الاستاذ العسكري رعاه الله

اقتباس :
تساؤل وارجو الجواب من الاخ العزيز الباحث الطائي حرسه المولى تعالى*

اذا كان الخضر عليه السلام غائبا عن الانظار وقبل بعثة الرسول الاكرم ولم ير شخصه اكثر من الف سنة قبل البعثة النبوية الشريفة المباركة والى يومنا هذا*
فما هي الخطورة التي تترتب على الامام المهدي او على شخصه (الخضر)من عدم ذكره في الروايات باسمه الصريح اذا كان هو اليماني نفسه فجاءت الروايات الشريفة بذكر كنيته فقط باليماني............؟؟
بينما نجد ان بعض الروايات التي ذكرت الخضر عليه السلام قد ذكرت اسمه الصريح ولم تكنيه بكنية او تلقبه بلقب فلماذا يذكر مرة اليماني ومرة اخرى الخضر في الروايات اذا كان الخضر هو اليماني كما تقول الاطروحة .......؟


الجـــــــــــــواب
سؤال ذكي وحكيم

لا اعلم باليقين الحكمة من وراء ذالك في علم الله ، اذا كان حقا ما افترضناه من خضرية اليماني
ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله

فارجوا التركيز لما ساقول جوابا والله اعلم
انتم تعلمون اهمية القضية المهدوية في حياة كل خط البشرية
وخاصة الامة المحمدية المسلمة من اهل القران

وشخصية الخضر ع ، هي شخصية قرآنية يقينية اولا ، ومعترف بها وبعلو مقامها عند كل الطوائف المسلمة
ولعل اغلبهم اذا لم اخطأ يعلم مما وصل عنها انها باقية حية تعمل كما اقتضت حكمة الله .

اذا كان هذا واضحا ومفهوما لديكم على الاقل
فان ذكرها بالتحديد وتوصيف تفاصيل عملها بالتفصيل ، واي شخصية ودور ستكون على محضر وعلم الاعداء وخاصة خط النفاق والانحراف في داخل البيت المسلم ، فهذا سبب لهم كافي ليكذبونها ، وكما فعلوا او سيفعلوا في غيرها ، واقتضت الحكمة ان لا تذكر بصريح العنوان

اوليس يحتجون علينا لماذا لم يذكر الله في قرآنه امير المؤمنين علياً ع والمعصومين البقية ع صراحتا باسمائهم وتنتهي المشكلة وتتم الحجة والهداية .

فما تجاوبوه في هذا الشأن ، هو يفيد مثله للجواب هنا
وهذا بالعموم من مقتضيات الحكمة التي نستشرفها عموما .


لذالك فلعله وان كان مهما ان يعرّف من هي اذا كانت هي . ولكن خوفا من طمس الحقائق وتشويهها ،الافضل ابقائها في الستر من التصريح الصريح ، ويبقى المجتمع المسلم الذي عرفها ويعلم بالعموم بقائها حية لحكمة في علم الله محتفضا بهذه الفكرة
فاذا دخل عصر الظهور ، وانكشفت الاسرار ، وظهرت شخصية الخضر ع وكشفت واثبتت نفسها للمسلمين ، فهي ستكون قد نجت من خطورة التشويه ، واوقع في نفوس المنتظرين واشمل لانها ليس مختصة باهل التشيع او اهل التسنن او اي طائفة اخرى ، وستستطيع استجلاب الناس اليها وكل ذالك في صالح هداية الناس عن الرايات المنحرفة وفي خدمة راية الامام ع


مولاي لعلكم لا تختلفون معي وغيركم قضية وعمل بقدر القضية المهدوية واهميتها من يمكن ان يتصور ان يمهد لها قبيل ظهورها وما بعد
ولقد علمنا بالعموم مقام ال 313 من المخلصين الخلص ، ولا ندعي الخضر ع هو منهم ، بل هم من اخص من نجح في التكامل في الغيبة الكبرى واستحق ان يكون الممهد والعامل للفتح العالمي واقامة دولة الحق .
فهل يستكثر المنطق دورا للخضر ع لتمهيد القضية . ولكن مع هذا لا نستطيع وان قبلها المنطق العقلي ان نقطع بها يقينا بحدود الروايات ، ولكن نحتملها وهذا ما نحن بصدده .


والله اعلم

الجزائرية
07-01-2015, 11:42 PM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

الاستاذ الراضي بارك الله فيكم ووفقكم ,, في الحقيقة من المعيب ان يكون لنا رأي تباعا في اي قضية فمابالنا في القضايا العقائدية ؟! ان موافقتي لطرحكم جاءت بناءا على منطقيته وادلته الجيدة ,, وصدقني لو وجدت دليلا واحدا مقنعا على خضرية اليماني لتراجعت قليلا ولوافقت الاخ الطائي في نقطة نقطتان ولكني لا اوافقه مطلقا في طرحه ..

وان كان الاخ الطائي يقول ان هذا رأينا الشخصي ,, ونحن نحترم رأيكم اخينا الفاضل , ولكن تأكد انكم تتحدتون عن قضية مهمة جدا تحتاج الى ادلة علمية مقنعة , ولم نجد اي دليل مقنع للان ؟!!!!

اقنعني بدليل , قرينة على ما تذهبون اليه ؟!!

كلمة واحدة فقط بأمكانها ان تقضي على هذا الاعتقاد وهي (ان دور اليماني ينتهي بمجرد قيام الامام المهدي والدليل على ذلك اننا لن نعثر على رواية واحدة توكد ان لليماني دورا بعد القيام!!!)

اما الخضر فسيكون له دور مع الامام المهدي والروايات تؤكد ذلك ..

امر اخر اود الاشارة اليه وهو هل من المنطقي ان يشيرو عليهم السلام الى دور اليماني انه علامة من علامات الظهور , وبعد الظهور وعند القيام يشيروا الى دور الخضر عليه السلام (وهي شخصية واحدة حسب اعتقادكم )؟!!!!!! فما معنى هذا ؟!!


الر واية التي ذكرها الاستاذ الراضي
عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) والتي تغاضى عنها الاخ الفاضل الطائي او لم يفهم المقصد منها ..

هذه الرواية تشير الى نسب اليماني وهو من ذرية ريد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وهذا دليل حي على ان اليماني سيولد حديثا اي بعد الخضر بقرون , فكيف يتفق هذا مع اعتقاد الاخ الطائي ؟!!!


تقديري لكم جميعا وبارك الله بالاستاذ الشيخ الراضي على تواصله ونقاشه النافع ,, تحيتي لجميع الاخوة المشاركين ..

شيخ الراضي
08-01-2015, 05:39 PM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

الاستاذ الراضي بارك الله فيكم ووفقكم ,, في الحقيقة من المعيب ان يكون لنا رأي تباعا في اي قضية فمابالنا في القضايا العقائدية ؟! ان موافقتي لطرحكم جاءت بناءا على منطقيته وادلته الجيدة ,, وصدقني لو وجدت دليلا واحدا مقنعا على خضرية اليماني لتراجعت قليلا ولوافقت الاخ الطائي في نقطة نقطتان ولكني لا اوافقه مطلقا في طرحه ..

وان كان الاخ الطائي يقول ان هذا رأينا الشخصي ,, ونحن نحترم رأيكم اخينا الفاضل , ولكن تأكد انكم تتحدتون عن قضية مهمة جدا تحتاج الى ادلة علمية مقنعة , ولم نجد اي دليل مقنع للان ؟!!!!

اقنعني بدليل , قرينة على ما تذهبون اليه ؟!!

كلمة واحدة فقط بأمكانها ان تقضي على هذا الاعتقاد وهي (ان دور اليماني ينتهي بمجرد قيام الامام المهدي والدليل على ذلك اننا لن نعثر على رواية واحدة توكد ان لليماني دورا بعد القيام!!!)

اما الخضر فسيكون له دور مع الامام المهدي والروايات تؤكد ذلك ..

امر اخر اود الاشارة اليه وهو هل من المنطقي ان يشيرو عليهم السلام الى دور اليماني انه علامة من علامات الظهور , وبعد الظهور وعند القيام يشيروا الى دور الخضر عليه السلام (وهي شخصية واحدة حسب اعتقادكم )؟!!!!!! فما معنى هذا ؟!!


الر واية التي ذكرها الاستاذ الراضي
عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) والتي تغاضى عنها الاخ الفاضل الطائي او لم يفهم المقصد منها ..

هذه الرواية تشير الى نسب اليماني وهو من ذرية ريد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وهذا دليل حي على ان اليماني سيولد حديثا اي بعد الخضر بقرون , فكيف يتفق هذا مع اعتقاد الاخ الطائي ؟!!!


تقديري لكم جميعا وبارك الله بالاستاذ الشيخ الراضي على تواصله ونقاشه النافع ,, تحيتي لجميع الاخوة المشاركين ..

السلام عليكم أيها الأعزاء
الفاضلة الجزائرية
أنار الله لك دروب الخير و العطاء
في مداخلتك إشارات نتفق عليها و هي :
ـ عدم وجود رواية صريحة عن دور لليماني بعد الظهور المبارك بعكس حال الخضر .
ـ استغراب الاشارة الى اليماني قبل الظهور و إلى الخضر بعد الظهور فكيف يكونا شخصية واحدة ؟
ـ كون اليماني من نسل زيد ينفي أنه الخضر .
احترامي لحضرة الأخت الفاضلة و تحياتي للجميع

شيخ الراضي
08-01-2015, 05:45 PM
بسمه تعالى

السلام عليكم جناب الشيخ الراضي رعاه الله

اقتبس من مشاركتكم الكريمة السابقة التالي ونحاول الجواب :

اقتبس اولا :
( و مع التقدير لبحث الأخ الفاضل (الباحث الطائي ) لكنه فتح على نفسه مطلباً سيجهد نفسه لإثباته و هو و إن كان فرضية أو احتمال إلا أنه يميل إليه و يحاول حتى الآن إثبات احتمال خضرية اليماني ، و هو يتفق معنا أن هذا الاحتمال لا دليل عليه ، و يختلف معنا في القرائن حيث لا نجد فيها ما يرجح هذا احتمال .)


الجــــواب // ومع تقديرنا لكم ، سنجهد نفسنا للوصول الى الحق قدر الامكان وتوفر الدليل ، وسنعصركم عصرا قويا حتى نستخرج كل شبهة ونقض في مكنونكم ،لنرى هل تقربنا من الفرض ام تبعدنا ، وهكذا حال الباحث لما يفترض بعد تولد الفكرة يحاول ان يثبتها باقصى قوة ليرى امكانية تحققها في الخارج ، وإلا طرحها خارجا ، فهات ما عندكم فلا نزيد به الا ترحيب .

وانا لتصحيح معلوماتكم ، من قال اني اتفق معكم للان إن هذا احتمال لا دليل عليه !
قلنا ان فرض خضرية اليماني عموما كاحتمال عام لا اشكال عليه ، بل المسالة الان محل ان يكون الفرض / الاحتمال علمي بقصد وجود قرائن او شواهد تساعد عليه ،

ولولا وجود هذه القرائن والشواهد التي طرحناها حسب فهمنا والله اعلم لما كانت اطروحة يرحمكم الله .



واقتبس التالي :
بل لدينا ما يرجح الابتعاد عن هذه الفرضية و أن الأصل عدمها و من ذلك :
1ـ نجد من خلال الشواهد الاختلاف بين الشخصيتين ففي حين يغلب على الخضر الجانب الغيبي الإعجازي من طول العمر و العلم اللدني و الرمزية الروحانية ، يغلب على اليماني الجانب الواقعي في الدور العسكري السياسي و خوض الحروب و الإدارة و التبليغ لمدرسة الإمامة .


الجــــواب : ما غلب على الخضر ع ، فهذا دوره في ذالك الزمان وما بعده ، وما يدريك تفاصيل دوره الكاملة في عصر الظهور ، فاذا وصلتنا شواهد على انه من اتباع الامام ويقاتل معه وهو بالتاكيد احد قادته او وزرائه ، فهنا ستجد هذا قريب من الجانب الواقعي الذي تراه في اليماني . وبالتالي لا تصلح هذه النقطة لمؤنة النقض من الاصل كما توصفونها .


اقتبس التالي :
2ـ يظهر أن الدور المباشر في تمهيد الظهور يختص بالأمة الاسلامية المحمدية فهي المعنية مباشرة بحمل المشروع المهدوي و ما وجود الخضر و المسيح إلا للتأييد الغيبي و تأييد الإمامة و لهذا يأتم المسيح بالمهدي (ع) و يؤنس الخضر وحشته ، و بعبارة أخرى فإن الظهور المهدوي قضية المسلمين المكلفين بالتمهيد لها و بمناصرتها .


الجــــواب : فلعي اتفق عموما مع جنابكم الكريم شيخنا الفاضل ، بما يتعلق بالمسيح ع ، علما ان للنبي عيسى ع دور مهم وكبير في هداية الدول المسيحية ،

وما ذكرتم مما يتعلق بدور الخضر ع وانه يؤنس وحشة الامام الحجة ع ، فهذا كما تعلمون في مرحلة الغيبة الكبرى التامة .
ومن هنا ما حاولتم به في هذه النقطة جعل دور الخضر ع بعيدا عنها ، وانه تكليف المسلمين خاصة ، فهذا بعيدا جدا عندي في القبول جملتا وتفصيلا ! لانه نحن نفهم من قضية الظهور يرحمكم الله ويرحمنا بواسع رحمته ، شموليتها واصالتها في حياة جميع البشرية ، فاذا كان الخضر ع عبدا لله له دور في حياة البشرية سواء مما وصلنا من قديم التاريخ او ما له من علاقة بالغيبة الكبرى او ما يتصور لاحقا في دوره بعد الظهور ، فهو يصب في صالحه ، ويعمل معه ،
وفرض تكليف الدور على المسلمين فهذا اذا اردنا قبوله فهو من باب التخصيص بالاقرب ، وإلا كل البشرية ستكون على طرفي من الاختيار اما مع خط السماء / خط الرحمن او خط الشيطان . وبالتاكيد الخضر ع هو من اقرب الناس لخط الرحمن واخص من كثير غيره من المسلمين بهذه القضية الكبرى . فتامل
وعليه لا تفع هذه النقطة على الاقل عندي مؤنة النقض ، بل هي لنا اصبحت بعد التوضيح .


اقتبس التالي :
3ـ وجود تحديدات لهوية اليماني في النسب و الاسم و الموطن و الوظيفة رغم غموض التفاصيل ربما لأسباب مقصودة ، لكننا نستفيد في النتيجة ملامح شخصية اليماني القائد الميداني الواقعي .


الجواب : نعم اخي الشيخ الراضي ، قد نستشف هذا عموما من الروايات ، سواء ضعفت او قوية اكثر ولكن كيف ستؤثر هنا في دفع فرضية خضرية اليماني ، فاذا قصدتم مثلا ان شخصية اليماني هي شخصية قبل ظهورها تكون معلومة ، في مجتمعها معروفة بنسبها وتفاصيلها وكيف نشات وترعرعت حتى كبرت واثرت ومن ثم يوم الظهور كاي ولي لله تحركت ، فهنا هذا ممكن فرضه ولكن ما يدرينا فلعل الخضر ع هو يعيش بين الناس بعنوان اخر يعرفونه فيه ، ويوم الظهور يكشف عنوانه الحقيقي .

ولكن ان استطعنا اثبات ان اليماني يعلم مولده ، ومن والده وامه في مجتمعه ، فهو بالطبع دليل قاطع ونترك الطرح المفترض .



اقتبس التالي :
4ـ هناك روايات صريحة رغم اختلافها تتحدث عن هوية اليماني أوردنا بعضها و نورد هنا رواية إضافية :
عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) [ فلاح السائل ـ السيد ابن طاووس ]
إضافة إلى روايات متعددة تؤكد أنه من اليمن و صنعاء مما ينفي التأويلات المخالفة .


الجواب : اقول لم افهم علاقة هذه النقطة في نقض خضرية اليماني ، وحيث انها مختلفة ، فهذا يزيد الشك فيها بالعموم ولا تنفع كدليل قوي ، وحيث انه من اليمن كما تؤكده الروايات حسب ما ذكرتم فلا نجد له مؤنة في صنع النقض حسب ما فهمته منكم ، فما يمنع ان يكون الخضر ع من اليمن فهو ابن كل الارض لقديم عهده ، فاذا عاش زمان قبيل الظهور هناك فقد يصدق عليه ذالك ، بل لدينا بحث قرآني جديد في هذا المحل اذا اصبنا الحق فيه ولله اعلم استخلصنا فيه ان مكان التقاء الخضر ع بموسى عند مجمع البحرين ( الصخرة ) هي في اليمن الحالية ( جزيرة ميون ) بين البحر الاحمر والبحر العربي على ما اظن اسمه .


اقتبس التالي :
5 ـ نتوقف مع الرواية التي تمسك بها الباحث الطائي كشاهد على خضرية اليماني*
قال الإمام الصادق عليه السلام: " يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" [ يوم الخلاص ص 332 ـ إسعاف الراغبين ]*
و هي رواية أوردها الأخ هارون المكي و استظهر منها أن يكون الخضر القائد العسكري الأعلى و الوزير للإمام*
و فرح بها الباحث الطائي و وجدها صريحة على الدور العسكري للخضر و ربما يجعلها أقوى الشواهد لديه .
و لقد راجعت كتاب يوم الخلاص فلم أجد فيها هذه النتيجة لدور الخضر العسكري لقرائن عدة :*
أ ـ أن الخضر يكون مع المهدي عند الظهور يرافقه لا قبل ذلك و هذا يظهر من عبارة ( يمشي الخضر بين يديه ) وهي تدل على الحضور المباشر بينما يخرج اليماني قبل الظهور .

الجــــــواب : نعم يظهر من الروايات انه بعد تحقق خروجه ، ولكن هل انتم متيقنين قطعا لا دور له قبل ذالك !!! هات الدليل القطعي شيخي الكريم ، وإلا يبقى الفرض والاحتمال ولا يدفع بهذا القول

اقتبس التالي :
ب ـ مشي الخضر بين يدي المهدي لا يدل على القتال بل هو أعم فربما هذا مشي تشريفي و معنوي يصاحبه في حركاته أو يكون في خدمته و تأييده .

الجــــواب : هذا اذا ذكر المشي وحده وسكت المتكلم عن التفاصيل ، فلكم احتمال ما يمكن ان يصدق عليه بلا حصر بفهم واحد محدد ! فكيف اذا فصّلت ذالك وقالت انه يفتح كذا وكذا ، فهنا تفصيل ، وبالعموم هي نقطة كانت شاهد على نوع دور الخضر ع مقدمتا لتكون شاهد قريب من شخصية اليماني في تشابه دورها العملي .


اقتبس التالي :
ج ـ بقية مقاطع الرواية هي من أفعال المهدي (ع) لا أفعال الخضر حتى جاء في آخرها ( يبيد الظلم و أهله و يقيم الدين ) و إذا لم تكن صريحة في المهدي فهي غير صريحة في الخضر فتكون مجملة غير بينة . لكننا نستظهر أنها أفعال الإمام المهدي (ع) .

الجـــــواب : انا ارى هي افعال الخضر ع كما يظهر منها من سياق لكلام ، ويمكن ان تنسب الى الامام الحجة ع بالتاكد لانه صاحب الامر

اوليس نلعن يزيد ونصفه بانه قاتل الحسين ع رغم انه لم يباشر ذالك الفعل الشنيع بيده ! فمالكم كيف تحكمون .

ملاحظة شيخنا الكريم ومن يتابع ، كل شخصيات الظهور من اكبرها مقاما حتى اصغرها ، ستكون تمارس الدول الجهادي بل هو الاصل المفترض فيها وما عدى ذالك يحتاج الى دليل
مولاي الكريم ، هو نفس الامام الحجة ع سيكون جندي في الصفوف الامامية اذا اقتضى الامر
تقول بعض الروايات بالمعنى ، انه ( لا يكون الذي تريدون حتى نذوق وتذوقون العرق والعلق ) ، العلق هو الدم الجامد المتخثر على الجسم عند الجرح
اي ان امامكم ع في بعض فتراته سيواجه القتل فيجرح كما حال جنوده ويصيبه التعب والجهد الكبيرين الى ان يتم الله له الفتح .
وهكذا حال اجداده ومن قبله الانبياء والرسل ، فاذا كان هذا حال الامام ، استحلفك بالله شيخنا اوليس الخضر متصور فيه وهو احد وزرائه وخاص شيعته ان يتولى امور القيادة السياسية والعسكرية والجهادة والتحضيرية لثورة الامام ولا غرابة فيها بل هي الاصل المنطقي وما عداه هو الشاذ في الفهم ، وبغض النظر هنا عن خضرية اليماني .
ارجوا التامل

نترك المجال لكم شيخنا واذا كانت هناك استشكالات وشبهات اخرى فلا تقصروا في طرحها حتى نمحص الفرضية ونغربلها خدمتا للمنتفعين ،

والسلام عليكم

【 ارجوا اعتماد هذه المشاركة المصححة وترك السابقة 】




نقد فرضية خضرية اليماني
السلام عليكم الأعزاء في هذا المنتدى الموقر
مع التحية للأستاذ الباحث الطائي
و هذه مناقشة للملاحظات المتقدمة :
1ـ نحن نقارن بين الشخصيتين ( اليماني و الخضر ) بحسب ما يتوفر عنهما من شواهد معلومات فنجد دور اليماني عسكريا و دور الخضر غيبيا ، و أما تحول دور الخضر من الغيبي إلى الواقعي و القتالي فهذا يحتاج إلى إثبات فإما تأتينا بدليل ، أو ننتظر الخضر في عصر الظهور .

2ـ نعم هذا ما نقصده : أن القيام بالجهاد في التمهيد للظهور هو كما ذكرتم من باب التخصيص بالأقرب و الأقربون أولى بالمعروف و بالتكليف ، فهو يتم بقيادات إسلامية مثل اليماني و الخراساني لأنه جهاد إسلامي قرآني ثم يأتي لاحقاً الدور العام للبشرية بدخول الإسلام و مناصرة الحق { ليظهره على الدين كله } و يملأ الأرض قسطاً و عدلا .. و سياق الأدلة أن المعركة الأولى داخل المجتمع المسلم و تصفية المجرمين داخله بين الحجاز و العراق و الشام و بناء نواة الدولة العادلة في المجتمع المسلم .

3ـ افتراضكم غريب فإن العلماء يحاولون تقريب الغيبيات إلى الواقع و أنتم تأخذون الواقع إلى الغيب ! هذا تأويل بلا دليل . نحن نجد اليماني باسم و نسب و منطقة و مدينة فكيف يظهر فجأة أنه ليس هو و إنما ينكشف أنه الخضر بعدما كان مثلا فلان القرشي أو القحطاني اليماني الصنعاني ، هذ التحول فرضية شاهدها ضعيف و دليلها معدوم ، نعم ربما تخفى شخصية الخضر على الناس لكن أن يظهر بشخصية أحد معين ثم ينكشف خلاف ذلك فهذا غريب بعيد .

4ـــ اختلاف الروايات في تفاصيل اسم أو هوية اليماني لا يمنع من وجود قدر مشترك في عدة منها أن حضرة الأخ القائد اليماني من اليمن ، و أما أن الخضر إبن الأرض كلها فلا يصحح أن يقال عنه من اليمن لأن هذا ترجيح بلا مرجح فلم لا يقال عنه من مكة؟ لأنها محور الأرض .
أما مسألة كون (مجمع البحرين) لقاء موسى بالخضر في اليمن فهذا مما لا اطلاع لنا عليه بالتحقق ، و على فرض صحته أو احتماله هذا لا يكفي لكون الخضر يمانيا لأنه عابر للدهور عابر للأقاليم .

5ـ أـ الدليل يأتي به المدعي لأن الأصل عدم وجود دور تمهيدي قتالي للخضر في التمهيد لعصر الظهور وإثبات ذلك يحتاج إلى دليل ، فنحن لا نجد للخضر دوراً في التمهيد إلا أن عمره يؤيد طول عمر مهدينا (ع) و بصراحة أقترح أن تترك الاصرار على فرضية خضرية اليماني و تنظر بعين الواقع لا رجماً بالغيب فإنك ستجد البحث بلا ضباب كثيف و لا تأويل متكلف ، و لا تكن كمن يبحث عن عدد أصحاب الكهف الذين لم يحددهم القرآن نفسه ، و لنتريّث يا صديقي في تحويل الوقائع إلى غيبيات عند كل شخصية أو قائد أو عالم حتى كأن كل تفوق هو كرامة أو خوارق ، مع أن الاستقامة في المؤمن أهم من الكرامة ، فهناك إفراط بصنع هالة اسطورية حول زعماء سوبرمانيين يفتقرون إلى الشرائط الشرعية و العملية الواقعية فمن لا حجة عنده منهم يتشبث بالخوارق و الأحلام .

ب ـ لو أثبتم أن الخضر هو الذي يفتح كذا و كذا المقصود في الرواية سأتفق معك على أن هذا شاهد قوي يجعلنا نحتمل أن الخضر له دور عسكري إلى جانب اليماني أو احتمال أنه اليماني ، لو ..

ج ـ نعم نتأمل معكم أن الدور الجهادي هو الغالب في عصر الظهور و أن المهدي (عليه السلام)يباشر القتال بنفسه حتى يصيبه العرق و العلق فالأئمة كجدهم النبي لا يقودون الحرب من الغرف المكيفة و المخابئ
لكن اختلافنا في العبارات (" يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين"
فالحديث عن المهدي لا الخضر و فقرة الخضر تعود إلى متعلقها في وصف المهدي ( يمشي الخضر بين يديه ، يقفو ، له ملك يسدده ، يفتح ، يقيم ، يبيد ، يقيم .. ) نعم نحن معكم أن هذا العمل قد يسند إلى المهدي لأنه السبب مثل (بنى الرئيس الجسر ) و لكن العبارة لا تدل على أن من يفعل ذلك هو الخضر إلا بعد إثبات دوره العسكري و حينذاك لا ينفي وجود قائد آخر ممن يمهد لعصر الظهور هو اليماني لأن ساحة المعركة كبيرة واسعة , و الشاهد أن قيادة اليماني ثابتة و قيادة الخضر تحتاج إلى إثبات و كون الخضر هو اليماني يحتاج إلى استدلال متعب .
تعال نتفق أن اليماني القائد الأعلى لقوات التمهيد و علامات الظهور ، و أن الخضر هو القائد الأعلى بعد الإمام لقوات الظهور ، فهذا أسهل من افتراض أن اليماني هو الخضر .
ـ و الآن أدعك تقرأ هذه الرواية بتأمل فلعلك تجد فيها بعض المخفي من الحقيقة عن الخضر و علاقته بمهدي آل محمد (ع)
عن الإمام الصادق(عليه السلام): { أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ، فإن الله تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوءة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ، من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم(عليه السلام) وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة } .

ـ عليكم السلام و نرجو منكم أمرين الأول : المزيد من رحابة الصدر و رحابة البحث ، الثاني : إذا امتد بكم العمر إبلاغ سلام هذا الفقير إلى أخينا القائد الكبير اليماني الممهد للظهور المهدوي المبارك .
و لكم أطيب التحيات .

منتظر العسكري
08-01-2015, 10:28 PM
حوار جميل وعلمي ورائع بارك الله فيك شيخنا الفاضل الراضي وبارك الله فيك اخي الفاضل الباحث الطائي وبارك الله في الاخت المباركة الجزائرية
فقد استفدنا كثيرا من هذا الحوار العلمي الهادئ المفيد
نفع الله سبحانه وتعالى بكم المنتظرين لامر الله
فلاتستعجلوه

منتظر العسكري
09-01-2015, 02:44 PM
أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ

الجزائرية
11-01-2015, 10:31 PM
بارك الله بالاخوة الر اضي ومنتظر العسكري وفقكم الله تعالى ...

الباحث الطائي
12-01-2015, 01:09 AM
بسمه تعالى

اقتبس التالي من الفاضلة الجزائرية

عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) والتي تغاضى عنها الاخ الفاضل الطائي او لم يفهم المقصد منها ..


الجواب // ولو اني فضّلت ان انهي النقاش معكم في هذا الطرح .
ولكن للتنبيه
التغاضي عن الحق والحقيقة ليست اخلاق الباحث الطائي ، وطريقة عمله !!! ولو اختي الفاضلة الجزائرية

وكما تعلمين وترين ، انها لم تربط او يظهر منها انّ المقصود به هو عين اليماني الموعود بما يفيد القطع .

ومع هذا وللامانة العلمية والبحثية
اقول / ضعوا لنا اصل الرواية التي اخذ منها هذا المقطع ، ( حيث لم اجدها للان ) ، واذا ثبت انها تخص اليماني الموعود ، فهذا يفيد دليل نقض على خضرية اليماني ، وليس عندي تعصب على الطرح .

دمتم موفقين جميعا
والسلام عليكم .

الباحث الطائي
12-01-2015, 11:03 AM
بسمه تعالى

الاخ الشيخ الراضي رعاه الله

اقتبس نقاط مشاركتكم الاخيرة ، ونحاول الجواب على النقوض .

اقتبس التالي :
1ـ نحن نقارن بين الشخصيتين ( اليماني و الخضر ) بحسب ما يتوفر عنهما من شواهد معلومات فنجد دور اليماني عسكريا و دور الخضر غيبيا ، و أما تحول دور الخضر من الغيبي إلى الواقعي و القتالي فهذا يحتاج إلى إثبات فإما تأتينا بدليل ، أو ننتظر الخضر في عصر الظهور .


الجواب / لا ادري من اين استخلص اخي الراضي واقعية اليماني وغيبية الخضر في عصر الظهور محل الطرح ، حتى يلزمنا بها ، وحتى لو كان كذالك فهذا ليس دليل نقض لما اشرنا اليه من احتمال امكانية الفرض وضروف الشخصيتين ودورهما .
بالعموم كل علامات الظهور هي تتحدث عن غيبيات ، والواقعية لعلكم تقصدون منها تفاصيل الحدث الغيبي
وتفاصيل اليماني الموعود تبين دورا لراية هادية ممهدة متصلة بالظهور .
وتفاصيل ما يتعلق بالخضر ع في القضية المهدوية ، فهو ما بين دوره في الغيبة التامة قبل الظهور ، وما يتعلق بدوره بعد الخروج مما وصل ، وهو مشابه لدور اليماني كراية قائدة في الفتح العالمي بين يدي الامام .
لذالك ارجوا منكم الخروج بالخضر ع من دوره التاريخي القديم الذي سجله القران والتركيز على فهم دوره في عصر الظهور ، او ما يمكن تصوره من دور لمثل هذه الشخصية المهمة والكبيرة المقام .



اقتبس التالي :
2ـ نعم هذا ما نقصده : أن القيام بالجهاد في التمهيد للظهور هو كما ذكرتم من باب التخصيص بالأقرب و الأقربون أولى بالمعروف و بالتكليف ، فهو يتم بقيادات إسلامية مثل اليماني و الخراساني لأنه جهاد إسلامي قرآني ثم يأتي لاحقاً الدور العام للبشرية بدخول الإسلام و مناصرة الحق { ليظهره على الدين كله } و يملأ الأرض قسطاً و عدلا .. و سياق الأدلة أن المعركة الأولى داخل المجتمع المسلم و تصفية المجرمين داخله بين الحجاز و العراق و الشام و بناء نواة الدولة العادلة في المجتمع المسلم .*


الجواب / فاذا كان كذالك ، فاين تضع الخضر ع ، أمَعَ اهل الجهاد الاسلامي وفي خانة الامام المهدي ع عند ظهوره / فخروجه / فقيامه ، اوليس هو من اقرب المقربون ، وعليه تقع بالنتيجة اعباء التكليف والجهاد والسبق ، فهو اولى من غيره

انتم شيخنا يقودكم المنطق العقلي والوجداني الى جانبنا ، ولكن نقضكم العملي في الطرف المقابل ، فهل تشعرون .


اقتبس التالي :
3ـ افتراضكم غريب فإن العلماء يحاولون تقريب الغيبيات إلى الواقع و أنتم تأخذون الواقع إلى الغيب ! هذا تأويل بلا دليل . نحن نجد اليماني باسم و نسب و منطقة و مدينة فكيف يظهر فجأة أنه ليس هو و إنما ينكشف أنه الخضر بعدما كان مثلا فلان القرشي أو القحطاني اليماني الصنعاني ، هذ التحول فرضية شاهدها ضعيف و دليلها معدوم ، نعم ربما تخفى شخصية الخضر على الناس لكن أن يظهر بشخصية أحد معين ثم ينكشف خلاف ذلك فهذا غريب بعيد .

الجواب / والاغرب منه ما تجده بظنكم وليس يقينا في متناولكم
لعلكم مطلعين كفايتا على القران ، ولكن نكشف لكم ما يزيل استغرابكم بشاهد ،
اوليس الخضر ع لما التقى به موسى ع عند الصخرة ما بين مجمع البحرين ، ومن ثم ركبا السفينة وجرى ما جرى بينهما من حوادث وتفاصيل . اوليس انكشف لموسى حقيقته التي بقيت مستورة عن الاخرين الذين لا حاجة ولا حكمة لمعرفة حقيقته ودوره . ... فلا غرابة في الغيبة التامة الكبرى أن لا يُعرف بحقيقته ! ولما يحين وقت الظهور وتنكشف الاسرار وتتحدد الادوار ، ويظهر بعنوانه الحقيقي ، فاين الغرابة هنا ، واين ما يمكن ان لا يتقبله العقل من افتراض على الاقل . تامل بتجرد يرحمكم الله .



اقتبس التالي :
4ـــ اختلاف الروايات في تفاصيل اسم أو هوية اليماني لا يمنع من وجود قدر مشترك في عدة منها أن حضرة الأخ القائد اليماني من اليمن ، و أما أن الخضر إبن الأرض كلها فلا يصحح أن يقال عنه من اليمن لأن هذا ترجيح بلا مرجح فلم لا يقال عنه من مكة؟ لأنها محور الأرض .
أما مسألة كون (مجمع البحرين) لقاء موسى بالخضر في اليمن فهذا مما لا اطلاع لنا عليه بالتحقق ، و على فرض صحته أو احتماله هذا لا يكفي لكون الخضر يمانيا لأنه عابر للدهور عابر للأقاليم .


الجواب / اذا كان حضرة الاخ القائد اليماني من اليمن ، فلا يمنع خضريته ، وما الرابطة بين يمانيته وخضريته ، اليمانية نسبة الى البلد الذي يخرج منه ولعله ايضا انتسابه الى اهلها ، وقلنا لكم هذه ايضا تصح على الخضر ع اذا كان هناك يعيش خلال الفترة السابقة على الظهور على الاقل وتحت اي عنوان مفترض . فلا تصلح هذه دليل نقض كافي لدفع الاحتمال
اثبت لنا ما يفيد مولده ونسبه من اي ام واب او جد تخالف ما نعلمه عن الخضر ع ،ونحن معكم لنعيد النظر


اقتبس التالي :
5ـ أـ الدليل يأتي به المدعي لأن الأصل عدم وجود دور تمهيدي قتالي للخضر في التمهيد لعصر الظهور وإثبات ذلك يحتاج إلى دليل ، فنحن لا نجد للخضر دوراً في التمهيد إلا أن عمره يؤيد طول عمر مهدينا (ع) و بصراحة أقترح أن تترك الاصرار على فرضية خضرية اليماني و تنظر بعين الواقع لا رجماً بالغيب فإنك ستجد البحث بلا ضباب كثيف و لا تأويل متكلف ، و لا تكن كمن يبحث عن عدد أصحاب الكهف الذين لم يحددهم القرآن نفسه ، و لنتريّث يا صديقي في تحويل الوقائع إلى غيبيات عند كل شخصية أو قائد أو عالم حتى كأن كل تفوق هو كرامة أو خوارق ، مع أن الاستقامة في المؤمن أهم من الكرامة ، فهناك إفراط بصنع هالة اسطورية حول زعماء سوبرمانيين يفتقرون إلى الشرائط الشرعية و العملية الواقعية فمن لا حجة عنده منهم يتشبث بالخوارق و الأحلام .*

الجواب / مولاي وجود الشيئ يقتضي وجود مقدماته ،
فمن اين كان الاصل عدم وجود دور تمهيدي للخضر ع !
واذا كان الدليل الروائي يتحدث عنه في مرحلة الخروج والفتح العالمي كقائد بين يدي الامام ع ، فهذا وعلى الاقل لا ياتي دفعة واحدة هكذا ، فكيف اذا كان المعني هو الخظر ع . ولا يمنع ويقطع بعدمه فمثلما تحتجون بعدم وجود النص الواضح على قبليته ، نحتج عليكم بعدم وجود ما يمنع ذالك ومن ثم افتراضه .
فاذا كان كذالك مع اضافة المقدمات المنطقية كلوازم اي شيئ ، فهذه تضاف لصالح الطرح لا لصالح النقض .

مسالة اقتراحكم الكريم بترك الاصرار على اطروحة خضرية اليماني ، فهذه لا توقفها امنيات السائل بل ادلته ، وما يدريك فلعلكم انتم المصرون ولا تعلمون ،

ومسالة الرجم بالغيب ، والنظر بعين الواقع ، فلسنا منجمين يرحمكم الله . والواقع يكشفه المستقبل ، ولقد تحطمت نقوضكم كلها لحد الان على اعتاب الاطروحة فما زادها الا تثبيت ولكن بلا قطع كما قلنا ونعيد . ولا اريد جر الحوار الى جانبيات فارجوا التركيز على الادلة وما نتحاور بخصوصه .


اقتبس التالي :
ب ـ لو أثبتم أن الخضر هو الذي يفتح كذا و كذا المقصود في الرواية سأتفق معك على أن هذا شاهد قوي يجعلنا نحتمل أن الخضر له دور عسكري إلى جانب اليماني أو احتمال أنه اليماني ، لو ..


الجواب / مولاي الكريم ، لعلكم لم تلتفتون كفاية ، سياق الرواية كما يظهر لي يتحدث عن الخضر ظاهرا واضحا ، والضمير ( الهاء ) يعود على الامام المهدي ع ، او على الاقل استطلع غيرنا ممن تثقون به ليقول لكم من المقصود .


اقتبس التالي :
ج ـ نعم نتأمل معكم أن الدور الجهادي هو الغالب في عصر الظهور و أن المهدي (عليه السلام)يباشر القتال بنفسه حتى يصيبه العرق و العلق فالأئمة كجدهم النبي لا يقودون الحرب من الغرف المكيفة و المخابئ
لكن اختلافنا في العبارات (" يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين"
فالحديث عن المهدي لا الخضر و فقرة الخضر تعود إلى متعلقها في وصف المهدي ( يمشي الخضر بين يديه ، يقفو ، له ملك يسدده ، يفتح ، يقيم ، يبيد ، يقيم .. ) نعم نحن معكم أن هذا العمل قد يسند إلى المهدي لأنه السبب مثل (بنى الرئيس الجسر ) و لكن العبارة لا تدل على أن من يفعل ذلك هو الخضر إلا بعد إثبات دوره العسكري و حينذاك لا ينفي وجود قائد آخر ممن يمهد لعصر الظهور هو اليماني لأن ساحة المعركة كبيرة واسعة , و الشاهد أن قيادة اليماني ثابتة و قيادة الخضر تحتاج إلى إثبات و كون الخضر هو اليماني يحتاج إلى استدلال متعب .


الجواب / قولكم ( ان العبارة لا تدل على ان من يفعل ذالك العمل هو الخضر ع ، الا بعد اثبات دوره العسكري ) ، واثبات الدور العسكري اما نستحصله / نحتمله من عبارة ( بين يده ) ، او بالمنطق المتصور عن الدور الجهادي العام لكل شخصيات الظهور وبالاخص الخضر ع فالاكمل فما دون ،
وعليه التصور المنطقي وكذالك الاحتمال الروائي متوفر لديكم هنا ، وهذا كافي لفرض الاحتمال الذي نريد .



اقتبس المقطع التالي :
تعال نتفق أن اليماني القائد الأعلى لقوات التمهيد و علامات الظهور ، و أن الخضر هو القائد الأعلى بعد الإمام لقوات الظهور ، فهذا أسهل من افتراض أن اليماني هو الخضر .

الجواب / نعم لعله يمكن افتراض ذالك ، اذا افترضنا ان ليس للخضر ع دور في التمهيد المتصل بالظهور . كما حال ما ذكر بخصوص اليماني ، ولكن مثلما الروايات تقولون لا تسعفنا هنا فهي لا تسعفكم ايضا ، وهذا كما ترى في المنطق لا يسعف نقضكم للاحتمال الممكن .



اقتبس التالي :
ـ و الآن أدعك تقرأ هذه الرواية بتأمل فلعلك تجد فيها بعض المخفي من الحقيقة عن الخضر و علاقته بمهدي آل محمد (ع)
عن الإمام الصادق(عليه السلام): { أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ، فإن الله تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوءة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ، من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم(عليه السلام) وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة } .


الجواب / احسنت ، وهذه متعلقها الحكمة المتصلة بالغرض المذكور ، ولا يعني رفع التكاليف والادوار الاخرى للخضر ع اذا شهد عصر الظهور وكان من المقربين للامام ع ويجاهد معه ، واحد وزرائه واعيان دولته ، فارجوا منكم التامل ما بين الحكمة من طول عمره وما بين تفاصيل ما يمكن ان يكون دوره ولو متفرع عن ذاك .

******

ملاحظة : لا شك البحث في هذه القضية تواجهها صعوبات ، منها توفر الادلة التفصيلية ، ولعل الجانب السري للقضية هو احد الاسباب ، ولذالك احيانا فهم الضروف المحيطة بالقضية يرفع ابهام اخفاء التفاصيل ويفسح المجال البحثي للتامل
ولهذا نحن لما نقف امام شخصية كبيرة ومهمة كالخضر ع ، ولها حضور في عصر الظهور واحداث الثورة العالمية ، فان المنطق العقلي بالتاكيد يقول انها لها دور كبير ومهم ،

فاذا تقيدنا بحدود تفاصيل وسرية الروايات ، فهذا لا يعطي التصور الحقيقي الواقعي للاحداث وشخوصها كما يظنه البعض ! ، بل يعطي التصور الظاهري المحدود فقط .

ولهذا نرى اثناء الحوار كاننا دائرتين في مدارين ، احدهما تقيدها حدود الرواية وما اقتضت السرية والمحدودية لضروفها ، والاخرى المتوسعة اكثر في الفهم والمنطق العقلي الممكن لشخوص وادوار شخصيات الظهور ، ولا تناقض بين الدائرتين ومداريهما ، فلا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلا في فلك يسبحون ، فتامل

اي بمعنى اوضح ، انتم لكم الحق ونحن معكم مما يمكن استخلاصه من فهم الروايات بما يتعلق بشخوص وحوادث الظهور ، بقدر المتيقن والمؤكد فيها فما دونه من الرتب .
ولكن التوسع بدائرة اوسع بحدود ما يمكن استظهاره واستنتاجه روائيا ومنطقا ، فهذا ممكن بحدود معينة ودرجة تقييم معينة ، كان نقول محتمل كذا ان يكون لا جزما مما لا يسعفه الدليل الكافي .

ولذالك انبه من يحاورنا هنا ومن يتابع ، نحن لا نقول بخضرية اليماني !!! نحن نقول باحتمال خضرية اليماني ، والفرق مهم هنا
فالاول ادعاء قاطع ، والاخر افتراض ممكن حسب قوّة دليله ، وانتم المفترض تناقشون طرح احتمالي لا طرح ادعى ثبوت حقيقة قطعية .

اخي الشيخ الراضي ، طاب لنا معكم النقاش ، وفي خدمتكم لاي شيئ اخر بخصوصه .

والسلام عليكم

شيخ الراضي
13-01-2015, 02:51 PM
بسمه تعالى

اقتبس التالي من الفاضلة الجزائرية

عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) والتي تغاضى عنها الاخ الفاضل الطائي او لم يفهم المقصد منها ..


الجواب // ولو اني فضّلت ان انهي النقاش معكم في هذا الطرح .
ولكن للتنبيه
التغاضي عن الحق والحقيقة ليست اخلاق الباحث الطائي ، وطريقة عمله !!! ولو اختي الفاضلة الجزائرية

وكما تعلمين وترين ، انها لم تربط او يظهر منها انّ المقصود به هو عين اليماني الموعود بما يفيد القطع .

ومع هذا وللامانة العلمية والبحثية
اقول / ضعوا لنا اصل الرواية التي اخذ منها هذا المقطع ، ( حيث لم اجدها للان ) ، واذا ثبت انها تخص اليماني الموعود ، فهذا يفيد دليل نقض على خضرية اليماني ، وليس عندي تعصب على الطرح .

دمتم موفقين جميعا
والسلام عليكم .

السلام عليكم
أخي الغالي الباحث الطائي لي عودة مع مناقشتك
لكن الآن أضع بين يديك الرواية المقصودة :
كتاب فلاح السائل للسيد ابن طاووس ص170 :

عن عباد بن محمد المدايني قال دخلت على أبى عبد الله(الصادق ) عليه السلام بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر وقد رفع يديه إلى السماء ويقول أي سامع كل صوت أي جامع
أي بارئ كل نفس بعد الموت ... وأنجز لوليك وابن نبيك الداعي إليك باذنك
وأمينك في خلقك وعينك في عبادك وحجتك على خلقك عليه صلواتك
وبركاتك وعده اللهم أيده بنصرك وانصر عبدك وقو أصحابه وصبرهم
وافتح لهم من لدنك سلطانا نصيرا وعجل فرجه وأمكنه من أعدائك
وأعداء رسولك يا ارحم الراحمين ، قلت أليس قد دعوت لنفسك جعلت
فداك قال دعوت لنور آل محمد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم
قلت متى يكون خروجه جعلني الله فداك قال إذا شاء من له الخلق والامر
قلت فله علامة قبل ذلك قال نعم علامات شتى قلت مثل ما ذا قال
خروج راية من المشرق وراية من المغرب وفتنة تظل أهل الزوراء و
خروج رجل من ولد عمى زيد باليمن وانتهاب ستارة البيت .

ـ السؤال : حين نضم هذه الرواية إلى الروايات التي تقول بخروج اليماني من اليمن
ألا تخص ذلك اليماني الموعود ؟
تفضل أيها الباحث الطائي الآن حول هذه الرواية بالتحديد .

*** تحية احترام للأخ العزيز منتظر العسكري و الأخت الفاضلة الجزائرية
و تحية توقير للباحث الطائي وما زال حوارك مع الجميع طيبا محترما ***

الباحث الطائي
14-01-2015, 01:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم


سماحة الشيخ الرضي باركه الله ووفقه ، وفي عالي الجنان اسكنه ، والولدان المخلدون اخدمه ، والحور العين زوجه.
احـــــــــــــسـنـت ، وجزاك الله خيرا

هذا ما كنّا نريده من شاهد ، قرينة ، او باي تعبير توصفونه ، لكي نستطيع التفريق والتحقيق الدقيق وقدر المستطاع.
ألان لعله حصحص البعض ( المهم) من الحق ، قدر ظاهر ما نراه ونفهمه
اقتبس المقطع التالي من الرواية ، وبغض النظر عن سندها هنا ، فان متنها مهم للبحث وكذالك بالعموم يظهر فيه نور قولهم عليهم السلام :

( قلت فله علامة قبل ذلك قال نعم علامات شتى قلت مثل ما ذا قال
خروج راية من المشرق وراية من المغرب وفتنة تظل أهل الزوراء*و
خروج رجل من ولد عمى زيد باليمن*وانتهاب ستارة البيت . )

---------

اقول/ طالب السائل من الامام ع علامة على ظهور الامام المذخور لاخر الزمان ، وجواب الامام ع بان هناك شتى من العلامات ، ولكن ذكر له بعضها .
فإنّ هذا البعض منطقا لا بد ان يكون فيه:
1- ما هو مهم / مميز من العلامات
2- لا بد من انه قريب من الظهور

وذالك لانه اختصر وانتقى له من شتى العلامات وذكر ما ذكر ، فتامل ، والله اعلم

ارجع الى ما ذكره الامام ع من هذه العلامات

1ـ خروج راية بالمشرق
2ـ وخروج راية بالمغرب
3ـ وفتنة تظل اهل الزوراء
4ـ خروج رجل من ولد عمى زيد باليمن
5ـ وانتهاب ستارة البيت

التحليل/ قد يمكن انطباق ما ذكره الامام ع من خروج راية بالمشرق وراية بالمغرب ، على الفتنة الشرقية الغربية قبيل الظهور والتي تسبب هلاك الكثير من البشر وهو ما يسميه المصطلح الحديث بالحرب العالمية الثالثة.

وقد يكون انطباق خروج راية بالمشرق وراية بالمغرب ، على راية الخرساني ( المشرق) ، وراية السفياني ( المغرب) ، وهما في منطقة الظهور ويصح توصيفهما بالمشرق والمغرب كجهتين لمن يتوسطهما.

فاذا اضفنا ما هو في سياق الكلام عموما ، وذكر خروج( راية) رجل من ولد عم الامام ع( زيد) وفي اليمن تحديدا.
فهذا لعله شاهد اضافي على ترجيح كون المقصود من الراية المشرقية والمغربية هما ما يخص منطقة الظهور وصاحبيها الخرساني والسفياني.
وستكون الثالثة هي راية اليماني من اليمن( وهذه بدورها قرينة مهمة على يمانية ايماني لمن يبحث عن محل خروجه في الروايات)
وكذالك علامة فتنة الزوراء ، وعلامة انتهاب استار الكعبة ، هما في منطقة الظهور تحديدا ، فهذا يرجح الاحتمال الثاني لا الاول

فاذا اضفنا لهذه الرواية ما يدعمها من روايات اخرى
فنحن نعلم ان هناك رواي / روايات مهمة جدا تذكر خروج ثلاث رايات في منطقة الظهور في وقت الظهور وعلامة عليه ، وهي خروج الخرساني والسفياني واليماني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد... الخ.

لذالك بعد هذا يزداد ترجيح ما ذكرناه من مقصد اصاحب الرايات واسقاطها على الخرساني والسفياني واليماني.

فاذا كان ذالك ، ننتقل الى ما يخص الحديث عنه وهو اطروحة خضرية اليماني
وبحدود ما ذكرناه اعلاه واستنتجناه لا بقطع اليقين ولكن بشواهد مهمة مرجحة على غيرها
فسيكون ما ذكر بحق اصل اليماني الذي من اليمن ويعود نسبه الى زيد ابن عم الامام ع ، دليل نقض على خضرية الماني لما به من تحديد نسب اليماني واصله الي يعود اليه والذي هو بعيد بالطبع عن أن يكون الخضر ع .

لذالك نقول ، ان اطروحة خضرية اليماني اصبحت بعد هذه المناقشة والتحليل وما استنتجناه منها قد دخل عليها دليل نقض مهم ،
ونستبعد ان يكون الخضر ع هو اليماني( الا ان يعترض دليل اخر يلغي هذا النقض بخصوصه)

بالعموم ، يبقى بنظري القاصر ، ان للخضر دورا في احداث الظهور بحدود ما وصل الينا ، ولعله يعمل من ورء ستار التكتم والسرية حتى تعلن وتكشف اوراق ابظهور بالعموم.

نشكر الشيخ الراضي مجددا ، فقد ساهم في هذا التحقيق العلمي المهم ،
ونشكر بقية الاخوة والاخوات ، الفاضلة الجزائرية ، والعسكري ، وهارون المكي
والسلام عليكم
الباحث الطائي

منتظر العسكري
14-01-2015, 01:57 AM
اذن تكون النتيجة المستخلصة من الحوار

ان اليماني هو من اليمن


جزاكم الله خير فقد استفدنا من هذا الحوار كثيرا فشكرا لكم احبتي واعزائي

الباحث الطائي
الشيخ الراضي
اختنا المباركة الجزائرية
وهارون المكي

نرجو ان لاينقطع الحوار الممتع بل يستمر في مواضيع مهدوية اخرى ان شاء الله

الباحث الطائي
14-01-2015, 11:27 AM
تم حذفه لتكرره

الباحث الطائي
14-01-2015, 11:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اقتبس من قول الامام المعصوم عليه السلام المقطع الروائي التالي في حق الامام المهدي ع وكما يلي :


【 قال دعوت لنور آل محمد وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم 】

اقـــول / يقول الامام ع ، دعوت لنور آل محمد ( ويقصد به المهدي ع ، هو صاحب مقام نور محمد )

اتذكر بالمعنى ما ورد في قصة المعراج للرسول ص ، انه راى في الملكوت الاعلى مقام وحقيقة ال بيته من عترته ، فراى انوارا ساطعة يتوسطها نورا يتلالئ ، فسائل عنه ، فقيل هذا نور الامام المهدي ع .
فلعل هذا المعنى هو حقيقة ذالك المقصد من الدعاء ، والله اعلم

وسائقهم ، وضمير الهاء يعود على ال محمد ، والسائق هو المهدي ، ولكم ان تتصوروا عظيم هذا المقام والفضل
وطبعا نحن نعلم ان مقامه وفضله ادنى من مقام اصحاب الكساء ، فلعل القصد اجداده المعصومين من بعد الحسين ع الى ابيه العسكري ع
واما المقصد من سائقهم ، فلا اعلم بالدقة ، ولكن قد يراد منها المتقدم على القوم المرشد لهم ، والدليل لطريقهم .

واما قوله ع ، والمنتقم بامر الله من اعدائهم ، فهي واضحة لا تحتاج الى تفسير اضافي ، سوى انها وردت بصيغة امر الله لا اذن الله
والفرق فيما لو كانت باذن الله ، فان لصاحب مطلب الاذن مراد يستحصله بالاذن للموافقة ،
بينما بأمرالله ، فان المامور وجب عليه تنفيذ الامر سواء له مراد وحاجة ام لا ، بمعنى ان الانتقام من اعداء ال البيت ، هو ارادة من الله اولا قبل المعصوم ع ، والله هو ولي دمائهم وما حل بهم من ضلم . ( ومن هنا لعله نفهم معنى قولهم في الحسين ع ، بانه ثائر الله وابن ثاره )
ويجري فعل ارادته على يد وليه وينصره نصر عزيز مقتدر .

والله اعلم

شيخ الراضي
18-01-2015, 02:03 PM
السلام عليكم
الافاضل في منتديات أنا شيعي العالمية
الأساتذة الأعزاء :
الفاضلة الجزائرية ، منتظر العسكري ، س البغدادي ،هارون المكي
أشكر متابعتكم الجادة بالمشاركة المهمة المفيدة في حوارية ( اليماني من هو ؟)
سدد الله خطواتكم و وفقكم لنشر الوعي بما يليق بمدرسة أهل البيت عليهم السلام

شيخ الراضي
18-01-2015, 02:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم


سماحة الشيخ الرضي باركه الله ووفقه ، وفي عالي الجنان اسكنه ، والولدان المخلدون اخدمه ، والحور العين زوجه.
احـــــــــــــسـنـت ، وجزاك الله خيرا

هذا ما كنّا نريده من شاهد ، قرينة ، او باي تعبير توصفونه ، لكي نستطيع التفريق والتحقيق الدقيق وقدر المستطاع.
ألان لعله حصحص البعض ( المهم) من الحق ، قدر ظاهر ما نراه ونفهمه
اقتبس المقطع التالي من الرواية ، وبغض النظر عن سندها هنا ، فان متنها مهم للبحث وكذالك بالعموم يظهر فيه نور قولهم عليهم السلام :

( قلت فله علامة قبل ذلك قال نعم علامات شتى قلت مثل ما ذا قال
خروج راية من المشرق وراية من المغرب وفتنة تظل أهل الزوراء*و
خروج رجل من ولد عمى زيد باليمن*وانتهاب ستارة البيت . )

---------

اقول/ طالب السائل من الامام ع علامة على ظهور الامام المذخور لاخر الزمان ، وجواب الامام ع بان هناك شتى من العلامات ، ولكن ذكر له بعضها .
فإنّ هذا البعض منطقا لا بد ان يكون فيه:
1- ما هو مهم / مميز من العلامات
2- لا بد من انه قريب من الظهور

وذالك لانه اختصر وانتقى له من شتى العلامات وذكر ما ذكر ، فتامل ، والله اعلم

ارجع الى ما ذكره الامام ع من هذه العلامات

1ـ خروج راية بالمشرق
2ـ وخروج راية بالمغرب
3ـ وفتنة تظل اهل الزوراء
4ـ خروج رجل من ولد عمى زيد باليمن
5ـ وانتهاب ستارة البيت

التحليل/ قد يمكن انطباق ما ذكره الامام ع من خروج راية بالمشرق وراية بالمغرب ، على الفتنة الشرقية الغربية قبيل الظهور والتي تسبب هلاك الكثير من البشر وهو ما يسميه المصطلح الحديث بالحرب العالمية الثالثة.

وقد يكون انطباق خروج راية بالمشرق وراية بالمغرب ، على راية الخرساني ( المشرق) ، وراية السفياني ( المغرب) ، وهما في منطقة الظهور ويصح توصيفهما بالمشرق والمغرب كجهتين لمن يتوسطهما.

فاذا اضفنا ما هو في سياق الكلام عموما ، وذكر خروج( راية) رجل من ولد عم الامام ع( زيد) وفي اليمن تحديدا.
فهذا لعله شاهد اضافي على ترجيح كون المقصود من الراية المشرقية والمغربية هما ما يخص منطقة الظهور وصاحبيها الخرساني والسفياني.
وستكون الثالثة هي راية اليماني من اليمن( وهذه بدورها قرينة مهمة على يمانية ايماني لمن يبحث عن محل خروجه في الروايات)
وكذالك علامة فتنة الزوراء ، وعلامة انتهاب استار الكعبة ، هما في منطقة الظهور تحديدا ، فهذا يرجح الاحتمال الثاني لا الاول

فاذا اضفنا لهذه الرواية ما يدعمها من روايات اخرى
فنحن نعلم ان هناك رواي / روايات مهمة جدا تذكر خروج ثلاث رايات في منطقة الظهور في وقت الظهور وعلامة عليه ، وهي خروج الخرساني والسفياني واليماني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد... الخ.

لذالك بعد هذا يزداد ترجيح ما ذكرناه من مقصد اصاحب الرايات واسقاطها على الخرساني والسفياني واليماني.

فاذا كان ذالك ، ننتقل الى ما يخص الحديث عنه وهو اطروحة خضرية اليماني
وبحدود ما ذكرناه اعلاه واستنتجناه لا بقطع اليقين ولكن بشواهد مهمة مرجحة على غيرها
فسيكون ما ذكر بحق اصل اليماني الذي من اليمن ويعود نسبه الى زيد ابن عم الامام ع ، دليل نقض على خضرية الماني لما به من تحديد نسب اليماني واصله الي يعود اليه والذي هو بعيد بالطبع عن أن يكون الخضر ع .

لذالك نقول ، ان اطروحة خضرية اليماني اصبحت بعد هذه المناقشة والتحليل وما استنتجناه منها قد دخل عليها دليل نقض مهم ،
ونستبعد ان يكون الخضر ع هو اليماني( الا ان يعترض دليل اخر يلغي هذا النقض بخصوصه)

بالعموم ، يبقى بنظري القاصر ، ان للخضر دورا في احداث الظهور بحدود ما وصل الينا ، ولعله يعمل من ورء ستار التكتم والسرية حتى تعلن وتكشف اوراق ابظهور بالعموم.

نشكر الشيخ الراضي مجددا ، فقد ساهم في هذا التحقيق العلمي المهم ،
ونشكر بقية الاخوة والاخوات ، الفاضلة الجزائرية ، والعسكري ، وهارون المكي
والسلام عليكم
الباحث الطائي
السلام عليكم
أخي الأستاذ الباحث الطائي
كانت رحلة طيبة في الموكب المهدوي المبارك معكم و كان الحوار مفيداً حول مسألة من معارف القضية الإسلامية الكبيرة و أشهد أنك كنت في هذا النقاش تتحرى المعرفة بموضوعية و أدب و تأمل و ظهر ذلك جلياً في عدم التعصب لاحتمالاتك و تحليلاتك لا في أثناء المحاورة و لا في قبول النتيجة .. و الله أعلم بالحقائق و في المستقبل مغيبات و علم غيب هو بمشيئة الله و تقدير ه ، فلعل و عسى و ربما ... الله أعلم
القدر المعلوم هو أن اليماني من العلامات الحتمية و التفاصيل محدودة وكثير من الروايات رموز و إشارات لا على نحو التعيين .
ــ أهمس لك يا أخي : أنك أنهيت النقاش بسهولة كأنك مللت المباراة أو مشغول بجولات أخرى ..
على كل ابشر فإن الاتفاق على النتيجة لا يجعلني انسى ملاحظاتك التي لم أرد عليها فلا تنسى .
لا تفكر أنك ارتحت من السجال و النزال .. للمباراة ضربات جزاء !!
... تقبل مودتي و تقديري و احترامي
سدد الله خطاكم و جعلكم من الممهدين لظهور إمام العصر عجل الله فرجه و نصره
و السلام عليكم
أخوك

الباحث الطائي
18-01-2015, 02:53 PM
بسمه تعالى

سماحة الشيخ الراضي رعاه الله

اقتبس من كريم مشاركتكم الاخيرة التالي :
( أهمس لك يا أخي : أنك أنهيت النقاش بسهولة كأنك مللت المباراة أو مشغول بجولات أخرى ..* )


واقول // اهلا بكم هنا او في غيرها ، تشرفنا بحضوركم ، ونقاشكم الطيب في خدمة القضية المهدوية المباركة

ملاحظة : هذا الذي تراه سهلا ، إلا علـــى المُـتقين ،،، وإلا لا كان ولا يكون " الباحث عن الحق " يصل الى الهدف !
ولولا الدليل / الشاهد الموضوعي الذي به يمكن النقض ، لكان كل الذي قبله لا يكفي ( عندي على الاقل ) لدفع الاحتمال الممكن
.
وفقكم الله جميعا ، وفي خدمتكم
والسلام عليكم

هارون المكي
19-01-2015, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي
وبارك الله بكم جميعآ
واشكر صاحب البحث الشيخ الراضي
واستاذتنا واختنا الكريمة الجزائرية
وأخي العزيز والكريم الباحث الطائي
وأخي العزيز والكريم منتظر العسكري
والشكر موصول لباقي الاعضاء والزوار الكرام

بما ان اليماني هو صاحب اهدى الرايات وان له دور مهم في عصر الظهور
والان من بعد اذن صاحب الطرح الشيخ الراضي حفظه الله
نتمنى ان نتوسع اكثر في شخصية اليماني وعلاقته مع الخرساني والسفياني وغيره


أوﻵ:
هناك من يقول بعراقية اليماني كما ذهب اليه بعض الشيوخ الافاضل والكرام
واحتج بقول ان الروايات التي ذكر بها اليماني من اليمن جاءت بين قوسين وهي من وضع علماءنا كالشيخ الطوسي والشيخ الصدوق والشيخ المجلسي رضوان الله عليهم وليست من قول المعصومين.وعلى ذلك ذهب بعراقية اليماني
ولكن هل مجرد نقض الروايات بيمانية اليماني تبرر ان اليماني من العراق
وهل هناك رواية واحدة تذكر ان اليماني من العراق
لا يوجد رواية واحدة تقول ان اليماني من العراق

سوف انقل لكم بحث عن ورود روايات ان اليماني من اليمن بدون قوسين
اليماني من اليمن في هذه المخطوطات بدون قوسين

اقول ان هذه الرواية وردت باكثر من اسناد وعن اثنين من المعصومين عليهم السلام

1- الامام الباقر

2- الامام الصادق وقد اورد هذا اللفظ كل من

1-العلامه المجلسي في البحار

2- الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة

3- الفضل بن شاذان رضوان الله عليه كلهم اوردو الرواية بدون قوسين ...

1-بحار الانوار ج52 ص 192 ابن عصام ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلا ، عن إسماعيل بن علي القزويني ( 4 ) عن علي بن إسماعيل ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم قال :
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر ، تطوى له الارض وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عزوجل به دينه ولو كره المشركون .فلا يبقي في الارض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام فيصلي خلفه ، فقلت له يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادات الزور ، وردت شهادات العدل واستخف الناس بالدماء ، وارتكاب الزناء ، وأكل الربا ، واتقي الاشرار مخافة ألسنتهم ،*

وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن*،

وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه واله بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه ، وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا .فاذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا وأول ما ينطق به هذه الآية "بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين "ثم يقول : أنا بقية الله في أرضه فاذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الارض معبود دون الله عزو جل ، من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .

[ الوثيقه]

http://www.saifoali.org/up/files/m2ryuealc0dunn9vo1yz.jpg

وقد قال البعض ان هذه الرواية نقلها صاحب البحار من كتاب كمال الدين للعلامة الصدوق وفي تاب كمال الدين لايوجد لفظ اليمن .. وعند الرجوع الى كتاب كمال الدين ونرى هل يوجد لفظ من اليمن اولا ...

وفي النسخة القديمه لهذا الكتاب واللتي طبعت سنة 1883
2- كمال الدين وتمام النعمة - ص190 طبعت ايران سنة 1883

حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثنا القاسم بن العلاء قال : حدثني إسماعيل بن علي القزويني قال : حدثني علي بن إسماعيل ، عن عاصم بن حميد الحناط ، عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول : القائم منا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر تطوي له الارض وتظهر له الكنوز ، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عزوجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الارض خراب إلا قد عمر ، و ينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه ، قال : قلت : يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وركب ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادات الزور ، وردت شهادات العدول واستخف الناس بالدماء وارتكان الزنا وأكل الربا ، واتقي الاشرار مخافة ألسنتهم ،

*وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن*،

وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام ، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا ، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا . وأول ما ينطق به هذه الاية بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ثم يقول : أنا بقية الله في أرضه وخليفته وحجته عليكم فلا يسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في أرضه ، فإذا اجتمع إليه العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج ، فلا يبقى في الارض معبود دون الله عزوجل من صنم ووثن وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق . وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .

*[ الوثيقه]

http://www.saifoali.org/up/files/7v3xzld9kp38zhdh6vvb.jpg

ولحسم الموضوع انقل الرواية الاخيره واللتي هي عن الامام الصادق من كتاب مختصر اثبات الرجعه للفضل بن شاذان المعاصر للإمام العسكري عليه السلام .3- ابن شاذان رضوان الله عليه في مختصر اثبات الرجعه حدثنا صفوان بن يحيى - رضي الله عنه - ، قال : حدثنا محمد بن حمران ، قال :
قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : إن القائم منا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز كلها ، ويظهر الله تعالى به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ولا يبقى في الأرض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه*.*قال ابن حمران : قيل له : يا بن رسول الله ، متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وركبت ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادة الزور ، وردت شهادة العدل ، واستخف الناس بالدماء ، وارتكاب الزنى ، وأكل الربا والرشا ، واستيلاء الأشرار على الأبرار ،*

وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن*،

*وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن ولقبه النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق مع علي وشيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا عليه السلام . فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع عنده ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، وأول ما ينطق به هذه الآية ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين*)*ثم يقول : أنا بقية الله وحجته وخليفته عليكم ، فلا يسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في أرضه ، فإذا اجتمع له العقد - وهو أربعة آلاف رجل - خرج من مكة ، فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عز وجل من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة*.عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن مسلم الثقفي، عن أبي جعفر عليه السلام مثله

[ المخطوطه]

http://www.saifoali.org/up/files/qtmf69slls548bv7h1wr.jpg

انتهى النقل والاقتباس اليماني من اليمن

ثانيآ:

هناك أستفسار وسؤال وهو
ما هو إثبات ان اليماني يعمل تحت مظلة وغطاء المرجعية
هل هناك دليل او قرينة؟
بل كل الدلائل والقرائن تدل على عكس ذلك

وان اليماني قد يأخذ اوامره احتمالآ والله اعلم مباشرة من الامام المهدي صاحب الزمان عليه السلام
(( يدعوا الى صاحبكم ))
وأيضآ اليماني هو صاحب (( أهدى الرايات)

وعندما تقول الروايات ان راية اليماني ((راية هدى )
لايجب علينا ان نحصر مفهوم كلمة الراية على العمل العسكري فقط بل هي اوسع واشمل
ويكون لليماني دور اجتماعي كبير وهو من يدعوا ويهدي الشعوب لظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ويكفي ما ورد في الروايات الشريفة((يدعوا الى صاحبكم)) للدلالة على ان اليماني ليس عمله مقتصرآ على الجانب العسكري

وهناك رايات عديدة ترفع قبل الظهور فهل كلها رايات حربية وعسكرية؟

عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قال : (ولترفعن*اثنتا*عشرة*راية*مشتبهة لا يدرى أي من أي!، قال المفضل فبكيت , فقال: ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ فقلت: كيف لا أبكي وأنت تقول*ترفع*اثنتا*عشرة*راية*لا يدرى أي من أي فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى الشمس داخلة في الصفة فقال: يا أبا عبد الله أترى هذه الشمس؟ قلت: نعم, قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس).وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا*عشر*من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه).

ثالثآ

هناك احتمال كبير جدآ بعد الصيحة وليس قبلها يتم الاعلان عن الرايات الثلاثة السفياني واليماني والخراساني

هارون المكي
19-01-2015, 07:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

توضيح بشأن هناك احتمالية ظهور الرايات الثلاثة بعد الصيحة
ما اقصده
أن الرايات الثلاثة تكون قبل الصيحة في طور البناء والتشكل وعندما تأتي الصيحة تكون بمثابة الاعلان الرسمي ان الرايات الثلاثة قد اتمت بنيانها ويتم الاعلان عن ان هذا اليماني وهذا السفياني وهذا الخرساني
وتكون هذه الرايات الثلاثة هي التي تكتسح كل شيئ امامها حتى يتم التصادم فيمابينها

الباحث الطائي
19-01-2015, 10:51 PM
بسمه تعالى

اخي الكريم هارون المكي رعاه الله

شكرا لكم ، واحسنتم ، جزاكم الله خيرا

موضوع " عراقية اليماني " لسماحة الشيخ جلال الصغير لها حيثيتين متداخلتين في طرحه

1- اثبات انّ يمانيته غير مؤكدة في الروايات ، وان اليماني كلقب له غير كافي لاثبات محل خروجه من اليمن تحديدا
2- اثبات محل خروجه من العراق تحديدا

هذا الذي تعامل معه الشيخ جلال الصغير ، واثبت حسب فهمه عراقية اليماني .

ولما حاورته في موقعه ، وفصلت في طرح اخر معروض هنا في هذا المنتدى ، بيّنا ان ( اطروحة ) عراقية اليماني او قل نظرية عراقية اليماني عند الشيخ الصغير والتي يتداولها البعض ، هي ليس لها دليل روائي واحد ، بل هي استنتاج منطقي فقــــــط

نعم ، هذا ما ظهر لنا منها ، وحتى الاستنتاج المنطقي غير كافي وعليه اعتراضات بحسب تصور الشيخ الصغير .
علما انه غاب عنه اثناء بحثه ( وكتابه الطويل الكثير التفاصيل ) في عراقية اليماني ، ان ياخذ على الاقل في فهم عنوان اليمن بتوسعة اكبر حسب زمن نزول النص ، وبالتالي تكون اجزاء كبيرة من دولة السعودية الان داخلة فيها ، وما كان يبحث عنه من القاعدة الشعبية الشيعية الموالية هي موجودة في شيعة السعودية الان . ( هذا بحسب هذا الشرط المفترض على الاقل ) ،
بل نحن نعلم ان هناك اقبال ووجود للتشيع عند الحوثيين ( الزيديين ) في اليمن الان ،
وبحسب الرواية التي نقضنا بها اطروحة خضرية اليماني ، يصرّح الامام ع بان اليماني من ولد عمه زيد في اليمن . ( وخروج رجل من ولد عمى زيد باليمن )

اي بمعنى 【 زيدي ومن اليمن 】
ولك ان تتصور الزيديين ، وتتصور اليمن حاليا او بتوسعة اكبر لتشمل حدود من دولة السعودية الان
ولا ادري بالدقة هل هناك تصريح دقيق كافي يذكر المدينة ايضا يمكن به التثبيت اكثر .

على كل حال الموضوع طويل وفيه تفاصيل كثيرة .
والله اعلم

والسلام عليكم

منتظر العسكري
20-01-2015, 02:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الاخوة الاحبة المشاركين في الحوار والمتابعين الكرام
السلام على الاخ الفاضل هارون المكي
......................

الاسئلة التي طرحها الاخ العزيز هارون المكي اسئلة منطقية وداخلة ضمن اطار البحث بل من صميم موضوعه

اقول :
وحسب علمي القاصر واطلاعي القليل لان لدى الاخوة الكثير الكثير بل اكثر مما مما امتلك من معلومات بسيطة ولكن هذا لايمنع من المشاركة بقدر الوسع والطاقة ومن اجل الاستفادة من طروحاتكم النيرة ...

ان الروايات التي تحدثت عن شخصية اليماني والخرساني قليلة جدا قياسا بالروايات التي تحدثت عن السفياني
وحتى روايات الخرساني كانت اكثر تفصيلا من روايات اليماني رغم قلتها
وهذا حسب راي ان التعتيم على هذه الشخصية مقصود لانه يبدو له دور كبير في احداث الظهور ...
ويبدو ان انكشاف هوية هذه الشخصية قبل الاوان له اثر سلبي على عمل الامام روحي فداه وحركته
لذلك من الصعب جدا على اي باحث مهدوي يستطيع ان يصل غايته في البحث اذا لم يكن من المستحيل ذلك
الا اذا اذن الله سبحانه بالظهور المبارك

ولكن تبقى الامور ضمن اطار التحليلات التي تصيب وتخطأ ولكن لم تستطع تلك التحليلات للروايات ان تصل الى حالة الجزم والقطع بنتائج البحث حول التشخيص الدقيق لهذه الشخصية

ولكن ما يشرح الصدر ان البحث في القضية المهدوية يزيد القلب ثباتا ويرسخ الاعتقاد قي زمن الشبهات وزمن الانحراف الخطير الذي تمر به الامة و الانسانية والعالم اليوم

سوف تبقى هذه الشخصية(شخصية اليماني ) مبهمة لدينا وترواح ضمن اطار التحليل والبحث في الروايات التي تحدثت عنها
...
ولكن نستطيع ان نقول وباحتمال قوي ان هذه الشخصية يمانية من اليمن وتخرج من اليمن
استنادا الى الروايات التي تحدثت عنها
وبالنسبة لي شخصيا لا اتفق مع اي اطروحة اوتحليل
تقول ان اليماني شخصية عراقية

ولوتابعنا الروايات الشريفة حول شخصيات الظهور متابعة اجمالية عامة نجد ان كل شخصيات الظهور هي شخصيات غير عراقية مثل راية الخرساني وراية السفياني و ذو النفس الزكية
ما عدى الاصحاب ال 313 لم تفصح الروايات كثيرا عنهم سوى الاخبار والروايات الضعيفة والله اعلم بها
ولكن يبقى مسرح الاحداث في عام الظهور في العراق واكثر المعارك شراسة في العراق

نعم تحدثت الروايات عن راية عراقية مرة تقول بلفظ فقهاء العراق ومرة اخرى بلفظ عصائب اهل العراق

ولكن من هؤلاء لا نعلم عن حقيقيتهم شيء سوى اشارات فقط .......

من اين ياخذ اليماني اوامره ..........؟

في عام الظهور المبارك تكون الاوامر من الامام وحده ولايحق لاي شخص مهما علا وارتفع مقامه ان يصدر اوامر محددة للمسلمين او الشيعة خاصة الا اللهم ان تكون بامر الامام من الممكن ان يكون ذلك ...

ولكن احتمل ان يكون هناك اتصال مباشر للامام مع تلك الشخصيات في عام الظهور ويكون الاتصال مع القواعد الشعبية من خلال تلك الشخصيات ومنها اليماني والخرساني اي يكون اتصال غير مباشر

وهذه بعض من الاوامر التي نبهنا عليها المعصومين صلوات الله عليهم وامرونا بها بوجوب اتباع دعوة اليماني في عام الظهور ولايحل لمسلم الالتواء عليه باعتباره راية هدى بل اهدى راية ويدعو للامام روحي فداه والدعوة تعني البيعة

ولكن هل هذه الشخصية شخصية دعوية فقط ارسلت الى القواعد الشعبية من اجل البيعة فقط
اقول كلا بل هي شخصية قيادية عسكرية ايضا فضلا عن هويتها الدعوية في اخذ البيعة للامام
اذن هذه الشخصية وكما تفضلت تمتلك مؤهلات عالية وكبيرة بحيث انها نالت ثقة الامام روحي فداه ورضاه فكلفها بهذا العمل الكبير والخطير جدا في زمن الشبهات والاختلاف والتناحر والاقتتال بين الناس ...

اما بخصوص الرايات ال 12 التي تظهر وهي رايات مختلفة تحوم حولها الشكوك والشبهات فاعتقد انها رايات شيعية لشخصيات من ال شيعة انفسهم واحتملها ايضا تدعي العلوية في النسب اوهي علوية فعلا ولكنها ليست راية هدى

لان اي راية مهدوية او تدعو للامام روحي فداه اخرى تظهر عند المذاهب الاخرى لاتصدقها الشيعة قط
والتجارب علمتنا ذلك وتصدق هذا الراي

فلو ادعى سني اليوم اوناصبي او اباضي انه راية هدى يدعو للامام روحي فداه من الصعب جدا اذا لم يكن من المستحيل تصديقه من قبل القواعد الشيعية
لذلك نرى ان اغلب الرايات والدعوات المهدوية المنحرفة في هذا الزمان وقبله ايضا ظهرت في الوسط الشيعي
حتى تكون درجة التصديق به عالية من قبل عوام الشيعة
واليوم نجد مصداق ذلك في دعوة المدعي كاطع البصري وغيره

اعتذر عن الاطالة وارجو من الاخوة الاعزاء والاخوات الكريمات
اسعافنا بما لديهم من بحوث وطروحات نستفيد منها ان شاء الله تعالى

منتظر العسكري
20-01-2015, 02:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

توضيح بشأن هناك احتمالية ظهور الرايات الثلاثة بعد الصيحة
ما اقصده
أن الرايات الثلاثة تكون قبل الصيحة في طور البناء والتشكل وعندما تأتي الصيحة تكون بمثابة الاعلان الرسمي ان الرايات الثلاثة قد اتمت بنيانها ويتم الاعلان عن ان هذا اليماني وهذا السفياني وهذا الخرساني
وتكون هذه الرايات الثلاثة هي التي تكتسح كل شيئ امامها حتى يتم التصادم فيمابينها

اتفق معك في هذا الاحتمال ايضا
ولكن في حالة قبول هذا الاحتمال من قبل الاخوة والاخوات المشاركين في الحوار لابد ان نثبت لهم ان ان الامام المهدي روحي فداه يكون له ظهور اما علني او حتى سري قبل الصيحة مع هذه الشخصيات لتبليغهم الاوامر وارسالهم في مهامهم بعد الصيحة وان التوقيع الشريف يقول من ادعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو كذّاب مفتر
فهنا اشكالية ينبغي ايجاد حل لها حتى ينال هذا الاحتمال القبول لدى الاخرين

ولكن يمكن لنا ان نطرح هذا الحل لهذه الاشكالية :

بان تبليغ الاوامر لهذه الشخصيات والاتصال بهم سوف يكون قبل الصيحة من قبل الامام روحي فداه
لهم لغرض التهئية والاستعداد والاعداد للخروج

اما وقت خروجهم والاعلان عن اوامر وتوجيهات الامام للقواعد الشعبية سوف يكون بعد الصيحة لان توقيت الخروج سوف يكون بعد الصيحة مباشرة
فهنا يمكن للشيعة تصديق دعوتهم باعتبار تحقق الشرطين السفياني والصيحة

منتظر العسكري
20-01-2015, 03:12 AM
ملاحظة :
ينبغي الالتفات لها عند الاخوة الباحثين في القضية المهدوية وهو:

ينبغي التفريق في وصف الزيدي بين الزيدي الذي يعتقد بالزيدية كمذهب او فرقة ويطلق عليهم في اليمن الزيود ولايشترط في ذلك هم من ابناء او ذرية زيد بن الامام علي السجاد

وبين الزيدي اللقب او النسب اوهم السادة الهواشم من ذرية زيد بن علي السجاد (صلوات الله عليهم وسلامه )

لان ليس كل معتقد للزيدية كمذهب او فرقة هو زيدي النسب

وايضا ليس كل ذرية زيد بن الامام السجاد هم زيود يعتقدون في الفرقة الزيدية كمذهب لهم ....


وعودة الى الرواية انه اليماني من ابناء زيد بن الامام السجاد
بن عم الامام المهدي روحي فداه
فهذا يعني ان اليماني حسب ما ورد في الرواية الشريفة
بانه سيد هاشمي علوي حسيني زيدي النسب

واستنادا الى الرواية المذكورة

مع العلم
ان مذهب الزيدية او فرقة الزيدية هم الاكثرية او الاعم الاغالب في اليمن
وان اغلب ساداتهم هم من الهواشم الحسينين من السادة ذرية الشهيد زيد
مع وجود سادة اخرين يعتقدون بهذه الفرقة الزيدية وهم السادة الحسنيين ايضا
من ذرية الامام الحسن صلوات الله عليه وسلامه

منتظر العسكري
20-01-2015, 01:03 PM
اضافة لمن يحاول ان يبحث في قادة الحركة الحوثية انصار الله في اليمن ::


قادة الحركة الحوثية في اليمن هم حركة انصار الله وهم ال الحوثي عائلة السيد عبدالملك الحوثي
هو سيد هاشمي علوي حسني من ابناء الحسن المثنى بن الامام الحسن المجتبى السبط صلوات الله عليه وسلامه
ولقبوا بال الحوثي نسبة الى منطقة حوث في اليمن
والتي سكنها اجدادهم من قبل في منطقة حوث في اليمن فلقبوا على هذا الاساس بالحوثيين

لذا فان عائلة السادة بدر الدين الحوثي هم ليسوا ابناء زيد الشهيد بن الامام علي السجاد بن الامام الحسين صلوات الله عليه وسلامه
بل هم ابناء الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط المجتبى صلوات الله عليه وسلامه


كما انه هناك ايضا من السادة الحسينيون من ذرية الامام الحسين بن امير المؤمنين صلوات الله عليهم وسلامه تلقب ايضا بالحوثي نسبة الى منطقة حوث في اليمن التي سكنها اجدادهم من قبل
وبذلك يكون لقب الحوثي مشتركا بين العائلة الحسنية عائلة بدر الدين الحوثي رحمه الله تعالى
والعائلة الحسينية الحوثية من ذرية الامام يحيى بن حمزة القاسمي الحسيني رحمه الله تعالى ..........
.......................

ذكرت هذه الملاحظة حسب ما حصلت عليه من نسب السادة الحوثيين عائلة بدر الدين الحوثي رحمه الله تعالى
لمن يريد ان يبحث في الموضوع من الاخوة الباحثين المهدويين

هارون المكي
21-01-2015, 02:31 PM
اتفق معك في هذا الاحتمال ايضا
ولكن في حالة قبول هذا الاحتمال من قبل الاخوة والاخوات المشاركين في الحوار لابد ان نثبت لهم ان ان الامام المهدي روحي فداه يكون له ظهور اما علني او حتى سري قبل الصيحة مع هذه الشخصيات لتبليغهم الاوامر وارسالهم في مهامهم بعد الصيحة وان التوقيع الشريف يقول من ادعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو كذّاب مفتر
فهنا اشكالية ينبغي ايجاد حل لها حتى ينال هذا الاحتمال القبول لدى الاخرين

ولكن يمكن لنا ان نطرح هذا الحل لهذه الاشكالية :

بان تبليغ الاوامر لهذه الشخصيات والاتصال بهم سوف يكون قبل الصيحة من قبل الامام روحي فداه
لهم لغرض التهئية والاستعداد والاعداد للخروج

اما وقت خروجهم والاعلان عن اوامر وتوجيهات الامام للقواعد الشعبية سوف يكون بعد الصيحة لان توقيت الخروج سوف يكون بعد الصيحة مباشرة
فهنا يمكن للشيعة تصديق دعوتهم باعتبار تحقق الشرطين السفياني والصيحة





بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

اخي العزيز منتظر العسكري هناك رواية تتحدث عن السفياني اذا خرج من الوادي اليابس وظهر يختفي الامام المهدي عليه السلام
والرواية كتحليل شخصي كأنها تتحدث والله اعلم عن إختفاء الامام المهدي عليه السلام يكون قبل دخول السفياني العراق والله اعلم
وقد يكون هذا الامر هو ما يفسح المجال لليماني بعد ان يختفي الامام المهدي عليه السلام ان يأخذ دوره في ((يدعو الى صاحبكم))
كما ورد في الروايات التي تتحدث عن اليماني ومنها من يلتوي عن اليماني فهو من اصحاب النار

في كتاب الغيبة للطوسي
الحديث رقم 437
437 - وروى حذلم بن بشير قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام: صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته؟.
فقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له: عوف السلمي بأرض
الجزيرة، ويكون مأواه تكريت (1) وقتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن
صالح من سمرقند.

ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان،

فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك
(2)

( 1 ) (1) قال في مراصد الاطلاع: بفتح التاء والعامة تكسرها: بلد مشهور بين بغداد والموصل، وفي
الأصل ونسخة " ح ": بكريت وهو اسم لعدة مواضع.

(2). .52 ح 727 / 3 :الهداة وإثبات 65 ح 213 / 52 :البحار عنه (2)
وأخرجه في منتخب الأنوار المضيئة: 31 عن الخرائج: 1155 / 3 ح 61 عن علي بن الحسين
عليهما السلام باختلاف يسير.

منتظر العسكري
21-01-2015, 03:08 PM
وعليكم السلام اخي العزيز هارون المكي

نعم ان هذه الرواية تتحدث ان هناك ظهور للامام المهدي قبل خروج السفياني وبعد خروجه يختفي الامام المهدي روحي فداه

ولكن عندنا التوقيع الشريف الذي خرج الى السمري رضوان الله عليه والذي ينص على :

....
وسياتي شيعتنا من يدعي المشاهدة قبل ظهور السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر


الا اللهم وحسب هذه الرواية الشريفة يكون هناك ظهور للامام روحي فداه محدود في وقت محدد في مكان معين لخاصة اصحابه ولكن دون ان يعلنوا هؤلاء الاصحاب والانصار عن ذلك
للشيعة بل يتكتموا على هذا الامر
و لا يدعون الظهور والمشاهدة الا بعد ان يتحقق الشرطان
السفياني والصيحة
وذلك لغرض تبليغ الاوامر والتوجيهات لانصاره واصحابه المخلصين

ومن ثم يختفي

الامام روحي فداه

ليظهر مرة اخرى بعد خروج السفياني و الصيحة ظهورا علنيا تاما

نهر دجلة
24-01-2015, 09:13 PM
السلام عليكم


الشيخ علي الكوراني

من قناة الولاية الفضائية

يوم الجمعة 23 - 1 - 2015




-- اليماني الموعود يحكم اليمن بأمر الإمام ، ويلتف حوله كل أهل اليمن بمختلف مذاهبهم ، وهو الذي يأخذ مكة للإمام (ع) "

الخليج كله مقبل على انفتاح ، وعلى الخليجيين أن يستعدوا لقدوم اليمانيين ، فاليمانيون قادمون " .

--

الرابط :...
https://www.youtube.com/watch?v=bLfxucx2hhM&feature=youtu.be (https://www.youtube.com/watch?v=bLfxucx2hhM&feature=youtu.be)

--


--------------------------------------------------------------


الخطبة التي ارعبت ال سعود لسيد عبد الملك الحوثي


https://www.youtube.com/watch?v=2OBdxpWcAfE




-----------------------------------------

الحوثي سيد اليمن واليمني سيد الجزيرة العربية ..!


https://www.youtube.com/watch?v=6f3nP1iKImw

الشيخ الهاد
05-02-2015, 11:28 PM
السلام عليكم


الشيخ علي الكوراني

من قناة الولاية الفضائية

يوم الجمعة 23 - 1 - 2015




-- اليماني الموعود يحكم اليمن بأمر الإمام ، ويلتف حوله كل أهل اليمن بمختلف مذاهبهم ، وهو الذي يأخذ مكة للإمام (ع) "

الخليج كله مقبل على انفتاح ، وعلى الخليجيين أن يستعدوا لقدوم اليمانيين ، فاليمانيون قادمون " .

--

الرابط :...
https://www.youtube.com/watch?v=bLfxucx2hhM&feature=youtu.be (https://www.youtube.com/watch?v=bLfxucx2hhM&feature=youtu.be)

--


--------------------------------------------------------------


الخطبة التي ارعبت ال سعود لسيد عبد الملك الحوثي


https://www.youtube.com/watch?v=2OBdxpWcAfE




-----------------------------------------

الحوثي سيد اليمن واليمني سيد الجزيرة العربية ..!


https://www.youtube.com/watch?v=6f3nP1iKImw

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
جزاكم الله تعالى خيراً جميعاً على ما قدمتموه في خدمة مولانا المهدي صلوات الله عليه ..
لكن في كثير مما قيل نظر شديد ، لا تشفع له القواعد العلمية حتى لو كان محتملاً عقلاً .. ولنا بإذن الله تعالى عودة ، هنا أو خلال مواضيع مستقلة لبيان ذلك ..

جناب الأخت نهر دجلة باركها الله تعالى ..
ما قاله الشيخ الكوراني حفظه الله أعلاه ، لا دليل عليه معتبراً عن أهل البيت عليهم السلام ، وإنما هو مجرد احتمال يفتقر للدليل ..، يكفي أنه مما لم يقل به أحد من كبار علمائنا عبر القرون ..

أحسنتم

شيخ الراضي
11-02-2015, 11:09 PM
الأخوة الأساتذة في هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم . .. مع تقديري لإفاداتكم القيمة
ربما تأخرت لأفسح المجال لمداخلاتكم ثم هنا عودة للتداخل ببعض الملاحظات :

نتوقف عند بعض الروايات حول اليماني :

*** رواية كاسر عينه ***
عن عبيد بن زرارة عن الصادق عليه السلام قال: ( ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام السفياني فقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء) [الغيبة للنعماني ـــ بحار الأنوار / 52]
نتوقف هنا عند لغة الرواية :
ــ كاسر عينه : إما أن نوكل المعنى إلى حين وقوع الحدث لتبين حقيقة هذا الرمز .
أو أنه لا مانع من فهم اللغة ، كسر العين تعبير بلاغي متداول حتى الآن و هو كناية عن شيء الأقرب فيه هو الكناية عن تحطيم جسارة السفياني و الحد من وقاحة شخصيته و بالتالي إيقافه عن حده ليعرف أنه ليس المتفرد بالقوة وأن هناك من هو أقوى منه ، إلى هنا نحن لم نتوقع و لم نتنبأ و إنما ما زلنا في قواعد البلاغة و اللغة الأنسب للنص .

ـــ قد يقال أن تعبير كاسر عينيه فيه إشارة إلى أحد احتمالين :
1ـ كسر نفسية قائد قوي شرس .
2ـ كسر عينه حقيقة نتيجة حادث أمني عسكري .
ـ في عبارة ( كاسر عينه ) إلى من يعود ضمير عينه ؟ ..

مناقشة :
أحد المحاضرين يقول :
(( أتعجب أن ضمير عينه عائد إلى السفياني .. و من الواضح أن الضمائر تعود إلى الأقرب لا إلى الأبعد
كاسر عينه هو الذي تنكسر عينه فلا علاقة لكسر عينه بالسفياني كما لا علاقة له بالسفياني )) ! . ـ طبعا المتحدث ينقل الرواية بكاسر عينيه و الصحيح أنه كاسر عينه ـ

الرد : أننا نتعجب من هذا الكلام لأن المسألة ليست في عودة الضمير (عينه ) إلى الأقرب لأن الرواية لا تفسر بالكلمات المتقاطعة و إنما هي بسياقها التام تتحدث عن السفياني فيرد الإمام : ( و أنى يخرج ذلك و لم يخرج كاسر عينه ) فالواضح أن الذي تكسر عينه السفياني الذي لا يخرج حتى يخرج من يكسر عينه ،و ليس لا يخرج حتى يخرج رجل يكسر عين نفسه على سبيل الانتحار .
طبعا المتكلم هنا يقصد جعل ذلك لكي يناسب ما يرى بأن اليماني لا تعني أنه من اليمن و أن كاسر عينه لا علاقة لها بصراع السفياني مع اليماني ، و إنما قد تكون في رجل من صنعاء يخرج قبل ذلك و لهذا يطبقها هو بالإحتمال على الرئيس اليمني (علي عبد الله صالح) لأنه كسرت عينه معنويا و حسياً .
و نحن لا نعتمد على مثل هذه التطبيقات الخالية من قرينة مناسبة ، و إنما نجد أن رواية كاسر عينه تناسب اليماني يكسر عين السفياني ، و نستند في ذلك على أن الرواية في مقام بيان علامات الظهور و المحتوم منها السفياني و اليماني كما نستند إلى البلاغة المألوفة في الكلام العربي .

ـــ إشكال وردّ :
هنا إشكال : كيف يقول النص (أنى يخرج ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ) ؟ كأنها تشير إلى أن خروج اليماني قبل خروج السفياني ! ، في حين أن هناك رواية وعن الصادق عليه السلام : (خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق) [ البحار:52].

ـــ رد الإشكال : أنه لا يوجد تعارض بين الروايتين بل على العكس أحداهما تؤكد الأخرى فهناك من ذكر خروج السفياني لكن الإمام (ع) صرح بتوقف خروجه على خروج اليماني على سبيل المقارنة و التلازم بحيث لا يتفرد بالخروج لا يكون سيد الساحة وحده ، و لانحتاج إلى احتمال ـ لا إشكال فيه ـ أنه ربما تشير هذه الرواية إلى أنهما يخرجان في يوم واحد لكن اليماني يخرج قبله بساعات ليكون مستعداً للتصدي ، فلا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه أو أنهما يخرجان في وقت واحد مع أن ذلك لا يعني وحدة الوقت بالدقة بالضبط ، فتعبير الرواية هو يوم واحد دون تحديد الساعة . حتى إذا لم يتم هذا الإحتمال ، فإن التلازم بالمقارنة يكفي في توقف خروج السفياني على خروج اليماني . و لا تعني الرواية على الإطلاق وجوب خروج اليماني قبل السفياني حتى نقول أنها تعارض رواية خروجهما في يوم واحد .

* للأمانة : رواية كاسر عينه في سندها محمد بن سنان ، وهو ضعيف عند المشهور ، لكننا أوضحنا سابقاً أسباب عدم بحثنا في السند هنا .

الباحث الطائي
12-02-2015, 01:15 AM
بسمه تعالى

الشيخ الراضي رعاه الله

السلام عليكم ورحمته وبركاته ، اشتقنا لحضوركم ، واستمتعنا بورودكم

لطيف جدا تعليقكم السابق بخصوص فهم ( كاسر عينه )


اقتبس من اخر مشاركتكم الكريمة التالي :
*إشكال : كيف يقول النص (أنى يخرج ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ) ؟ كأنها تشير إلى أن خروج اليماني قبل خروج السفياني ! ، في حين أن هناك رواية وعن الصادق عليه السلام : (خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق) [ البحار:52].

ـــ*رد الإشكال*: أنه لا يوجد تعارض بين الروايتين بل على العكس أحداهما تؤكد الأخرى فهناك من ذكر خروج السفياني لكن الإمام (ع) صرح بتوقف خروجه على خروج اليماني على سبيل المقارنة و التلازم بحيث لا يتفرد بالخروج لا يكون سيد الساحة وحده ، و لانحتاج إلى احتمال ـ لا إشكال فيه ـ أنه ربما تشير هذه الرواية إلى أنهما يخرجان في يوم واحد لكن اليماني يخرج قبله بساعات ليكون مستعداً للتصدي ، فلا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه أو أنهما يخرجان في وقت واحد مع أن ذلك لا يعني وحدة الوقت بالدقة بالضبط ، فتعبير الرواية هو يوم واحد دون تحديد الساعة . حتى إذا لم يتم هذا الإحتمال ، فإن التلازم بالمقارنة يكفي في توقف خروج السفياني على خروج اليماني . و لا تعني الرواية على الإطلاق وجوب خروج اليماني قبل السفياني حتى نقول أنها تعارض رواية خروجهما في يوم واحد .

* للأمانة : رواية كاسر عينه في سندها محمد بن سنان ، وهو ضعيف عند المشهور ، لكننا أوضحنا سابقاً أسباب عدم بحثنا في السند هنا .




واقــــــول : لعلي وحسب فهمي وتحليلي الخاص ، فأن هذا الذي تشير اليه الروايات من خروج الرايات الثلاثة في سنة وشهر ويوم واحد ، تعود الى ذالك الخروج التسابقي نحو العراق / الكوفة . على اثر الصيحة الجبرائيلية المعلنة عن ظهور الامام الحجة في ال 23 شهر رمضان المبارك .

وهذه قرينتها من الرواية التالي :

في الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:

أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .


اقول : انظر قول الامام ع ، بعد ان يقضي السفياني على الاصهب ( ثم لا يكون همه الا العراق )

فاذا علمنا ان خروج السفيانية الحتمي في رجب حتما عام الظهور / الصيحة . وانه 6 اشهر يقاتل حتى يتملك الكور ، و 9 اشهر يملك بعدها ( المجموع 15 شهرا حمل ناقة )

فان بعد شهرين تقريبا من خروجه في رجب سيكون مرجح جدا قد قضى على الابقع ومن معه ومن ثم على الاصهب ودخل دمشق ، ولهنا لعله في رمضان ، ( ولذالك لعله يكون الشيعة اول شهرين تقريبا في مامن من شره كما ورد في الروايات )

فاذا كان ليلة ال 23 منه ووقعت الصيحة تنبه خط الشيطان ، السفياني ومن خلفه من اليهود والذين كفروا ( اشد الناس عداوة للذين آمنوا ) لهذا النبأ والنداء العظيم ، فبالطبع سيكون من اهم اولوياتهم التصدي لخط الامام الحجة ع .
وحيث انهم يعلمون من اين ينطلق ( مكة ) ومن ثم ايضا يعلمون من اين يقبل الى الشام ومن ثم فتحها وفتح القدس ( من العراق / الكوفة )

فهذا يتطلب حسب الحسابات العسكرية في اولوياتها وتحركاتها ، ان يكون خط الامام واتباعه هم الهدف الاساسي ، ومنطلقهم هو الهدف الجغرافي الاستراتيجي للسيطرة عليه

وهذا يفسر بعثه جيشا كبيرا للعراق ومنه الى الكوفة ( واستهدافه للشيعة بعد شهر الى شهرين من خروجه ) ، وآخر للمدينة ومن ثم الى مكة المكرمة لملاحقة الامام ع هناك .


ولذالك وبنائا على ما سبق فان خروج السفياني في رجب ، يختلف عن خروج الرايات الثلاثة متسابقة نحو الكوفة .

وخروج كاسر عين السفياني في صنعاء قبل خروج السفياني كما في الرواية السابقة والتي اذا افترضنا ان المعني بها هو اليماني الموعود ، فان هذا الخروج قد يعني ليس خروجه المشار اليه بالخروج التسابقي الثلاثي نحو الكوفة ، بل خروجه السابق والاولي في صنعاء .
كما هو الحال في السفياني لما يخرج اول خروجه في رجب .

فاذا كان ذالك حقا ، فان خروج كاسر عينه سيكون قبل خروج السفياني في رجب

المحصلة :
1- يخرج كاسر عينه ( للسفياني ) من صنعاء قبل ان يخرج السفياني في رجب ( ولكن لم تضع لنا الرواية ما يفيد مقدار المدة ولو يستشعر انها ليس ببعيد كثيرا لانهم جميعا من شخصيات الظهور اذا فرضنا كاسر عينه هو اليماني )

2- يخرج السفياني الملعون اول خروجه الحتمي في شهر رجب عام الظهور

3- يخرج الثلاثة ( السفياني واليماني والخرساني ) في يوم واحد متسابقين للكوفة على اثر الصيحة الجبرائيلية في ال 23 شهر رمضان المبارك

وهنا سيكون اليماني على صحة الفرض هو كاسر عين السفياني يخرج قبله بصنعاء ومن ثم يكسر عينه وجيشه في الكوفة لاحقا مع جيش الخرساني ،وينهزم جيش السفياني متراجعا للشام .


والله اعلم

الشيخ الهاد
12-02-2015, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
فضيلة الشيخ الراضي دام فضله الشريف ، وكثر الله تعالى فينا مثله ..
مثلي أقل من أن يقيّم بحثكم الشريف في معالجاته الدلاليّة ، لكنه والإنصاف يقال مليح جدّاًُ ، تفوح منه الصناعة، جزاكم الله تعالى خيراً ..

مع ذلك ، ثمة أمور بعد إذنكم الشريف ..
الأول : إسناد الرواية ضعيف ؛ ففيها محمد بن حسان الرازي وهو مجهول الحال ، وأمر محمد بن سنان هين ؛ فالأظهر أنه ثقة ، ولا عبرة بكون المشهور على ضعفه .

ولكم كلمة شريفة طالعناها سابقاً حاصلها عدم إجراء قواعد النقد في الحوادث التاريخية ؛ لِعلّة الشهرة وغيرها..، لنا فيها كلام ، إن سمحتم ذكرناه ، والأمر لكم دام توفيقكم ..

الثاني : استعمال لفظ كاسر عينيه ، أو : كاسر عينه كما في نسخة ، للاذلال وارغام الأنف ، لا وجود له في استعمالات العرب ، وإنما هو استعمال حديث كما لا يخفى على حظرتكم ، وهذا -التفرّد والغرابة- علّة قادحة في سلامة الصدور ، ولا أقل من الاحتمال المعتد به ، فتأمل .

الثالث : قول ما أطلقتم عليه أحد المحاظرين : (أتعجب أن ضمير عينه عائد إلى السفياني و من الواضح أن الضمائر تعود إلى الأقرب لا إلى الأبعد)

في غاية الوهن ، وحسب قاعدة عود الضمير للأقرب التي تمسك بها هو ، فالضمير يعود على الفاعل الثاني ، وهو الكاسر ، لا السفياني ، لكن ما الحاجة لهذا والنص صريح -ولا أقل من الظاهر- في وجود فاعلين ، أحدهما السفياني وثانيهما الكاسر ..؟!!

تنبيه :
نص الرواية الصحيح: أني يخرج ذلك؟ ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء . وليس ولم يخرج .

الرابع : ردّ الإشكال الذي تفظلتم به ، غاية في الإحكام ، وأعتذر من صاحب الإشكال ؛ كونه لا يصدر عن عارف بأساليب الكلام العربي ..

فقوله عليه السلام : أنّى يخرج ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ، صريحٌ في توقف خروج السفياني على خروج كاسر عينه ، فعجيب منه ما قال .

الحق : فإنّ معالجة فضيلتكم لمدلول الرواية محكم متين ، لكن تبقى غصّة ضعف الإسناد .
لكم كامل احترامي .

شيخ الراضي
14-02-2015, 01:33 PM
الأستاذ الباحث الطائي
السلام عليكم و طيب الله أنفاسكم
لا أختلف معكم في تحليل التفصيلات مادام على سبيل الاحتمال في ضوء الروايات المشتهرة في الجملة فهنا مجال للاحتمالات حسب الجغرافيا و التاريخ الاجتماعي ، و الله العالم بحقائق المستقبل
فقط هنا توقف حول نقاط :
1ــ ( كاسر عينه ) و نحن لا نجد ما يشير على أنه غير اليماني الموعود الذي هو علامة حتمية للظهور المهدوي العظيم ، و نفهمه بعنوان بمعنى لا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه اليماني .
2ــ معكم نتفق حول التسابق نحو الكوفة التي هي محور الصراع بين الرايات الثلاث اليمانية و الخراسانية و السفيانية .
3ــ الخروج إما أن يعني بدء الظهور ، أو هو المعنى الشرعي القديم و هو بتعبيرنا الثورة ، و أما أنه الخروج من اليمن مثلا إلى الكوفة فهذا غريب . ربما الأقرب للخروج أن بمعنى بدء اعلان الحركة الثورة .
ـ هل يخرج اليماني بعد الصيحة ؟ كيف ذلك و الصيحة علامة لظهور إمامنا المهدي ؟
ربما نعاود معا قراءة التفصيل حول تلاقي المعسكرين ..
تحية لجهودك هنا و يعجبني عدم التسرع في التطبيق على الحوادث الراهنة لأنها قد تتبدل و لا يحصل شيء من التوقعات عن قريب .
شكراً للطف شوقكم .

شيخ الراضي
14-02-2015, 02:19 PM
سماحة الشيخ الهاد رعاه الله تعالى
السلام عليكم .. مرحبا بما تتفضل به من نقد و إضافة و إفادات .
أشير أولا إلى إعجابي بطريقتك الرصينة و الحد من التسرع في قضية يمتزج الواقعي بالغيبي
مع انتظار تقييمك لكلامي حول قواعد السند في مثل هذه المسائل .
و أما قراءة الأمور المهمة التي ذكرتم :

الأول : يعود إلى ما ذكرت أعلاه حول السند في مثل المسائل التاريخية بانتظار إفادتكم حوله

الثاني : حول تعبير كاسر عينه . للأمانة حتى الآن لم أعثر على مصدر قديم يفسر العبارة بالإذلال و الإرغام و لكن اعتمد في ذلك على الاستعمال المتأخر وهو مناسب لقواعد البلاغة .. ثم وجدت هذا المعنى في معجم لغوي متأخر ولا يبعد نقله عن التراث الأدبي .

الثالث : لا نحتاج إلى الاعتماد على عودة الضمير إلى الأقرب ، فنحن لا نترجم حرفيا فهنا وضوح سياق فالكلام عن السفياني و الإمام ع قال : أنى يخرج و لم يخرج كاسر عينه . أي لا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه . أي عين السفياني .
تنبيه : نقلت الرواية من البحار نسخة دار إحياء التراث الورقية : وفيها النص هكذا ( أنى يخرج و لم يخرج كاسر عينه )

خالص التحيات مولانا مع متابعة إفادتكم

الشيخ الهاد
15-02-2015, 11:15 AM
لم أقف في موضوع اليماني عند السند لأسباب :
ـ منها : الإشارة إلى أن ذلك مهم جداً و يجب التشديد حين نتناول موضوع اليماني بمنهج الاعتقاد الذي لا يقوم إلا على الدليل الصحيح الصريح .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة التاريخية فالأمر سهل حيث لا يستوجب سوى الترجيح لا بنحو القطع و إنما تكفي القرائن و المبررات المؤدية إلى الظن و الاحتمال .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة الفقهية الشرعية على أساس علم الرجال فنحن ممن يستفيد من هذا العلم لكن ليس بنحو التقيد بالنهج الوثاقتي الشائع و إنما نجمع بين السند و المتن يدعمان بعضهما مع وجود قرائن قد تجعلنا نتساهل مع حال الرواة المجهولين .
ـ ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .
ـ بقيت نقطة أخرى في كلامكم عن أهمية المسألة فلا شك أنها تتصل بعقيدة كبرى هي المهدوية الموعودة ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية و إنما هي تمهيد للظهور و تفاصيلها قابلة للبحث و الاحتمالات .
شكراً لإفادتك وجعلك الله من أنصار مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه.

فضيلة الراضي الشيخ دام فضله ..
الكلام أعلاه كان رداً من حظرتكم على كلام الأستاذ النابه س البغدادي ..

لكنه -بعد إذنكم- غير تام حسب القواعد ..

أولاً : لم تذكروا سلمكم الله تعالى ما هي القرائن العلميّة التي تدعو للتساهل في الرواة المجهولين ؟!!. فلو أفدتمونا سلمكم الله تعالى ..

ثانياً : قولكم الشريف : ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .

قلت : الشهرة الجابرة عند العلماء ، إمّا عمل جلّهم بالحديث الضعيف الواحد ، وإمّا تكثر طرقه الضعيفة المحتملة ، وما نحن فيه ليس كذلك ..
فما نحن فيه من قسم الشهرة غير الجابرة ، وهو الذي يعبر عنه : كم من مشهور لا أصل له ، أو من جنسه .

ثالثاً : قولكم : ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية .

قلت : بلى هي وإن كانت من التفاصيل ، التي لا يجب على المكلف الخوض فيها والاعتقاد بها ، من قبيل طول السراط وشكل الحوريّة وأحوال اليماني ووو، لكن لا يخفى على حظرتكم ، أنّ مثل هذه التفاصيل حتى لو كانت كذلك ، لكن فيما قال العلماء لا يجوز الخوض فيها من دون دليل أو قرينة معتبرة ؛ كونه كلاماً في دين الله ..؛ وقد قال الله تعالى في ذم ذلك : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) .

رابعاً : وأما التساهل في التاريخيات ، فموضوع خلط فيه غير واحد من أهل الفضل ، ناهيك عن بقية الباحثين ، فلا تساهل إلاّ ما قامت القرينة الخارجية على اعتباره ، وانتفاء دواعي خلافه ؛ فهيهنا لا حاجة للإسناد ، والكلام فيه دقيق وطويل ليس هذا محله ولا الأوان أوانه ..

هذا جواب ما قلتموه في الكبرى ..
أما بحثكم الشريف ، فالإحاكم منه ظاهر ، والاتقان واضح ؛ يشهد له أنكم لا تجزمون بشيء ، سوى الترجيح بالاحتمال الراجح ، وهذا هو دأب أهل العلم جزاكم الله تعالى خيراً ..

شيخ الراضي
16-02-2015, 09:59 PM
سماحة الشيخ الهاد جعله الله من الهداة إلى سبيله .
بعد تأكيد التقدير لجهودك المعرفية و النقد البناء .. أرفع إليكم الجواب على ما تفضلتم به من إشكالات هامة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما أولاً : تعلمون أن تلقي الروايات يتم عبر منهجين : 1ـ منهج وثاقتي يعتبر فيه توثيق الرواة بالطرق المعلومة ،،
2ـ منهج وثوقي : يعتمد تجميع قرائن من النص و ما يحف به بحيث يورث الاطمئنان بالصدور دون توقف على وثاقة الرواة .
.. أما القرائن فهي بحسب المروي ككثرة تداولها بين المصادر و تناسبها مع أخبار أخرى و ترابطها مع وقائع ثابتة و ما أشبه ذلك من قرائن حالية فالمنهج الوثوقي متساهل في أحوال الرواة عكس المنهج الوثاقتي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثانيا : نقر بالاتفاق على المبنى الذي ذكرتم حول قاعدة الشهرة العملية الجابرة . و بالنسبة إلى أصل ظهور اليماني فهو مقارب لنحو من هذه الشهرة و هو تكثر الطرق المحتملة و إن لم يكن بنحو الدقة الأصول فقهية ، لأن المسألة ليست من هذا القبيل بالضبط .
.. من ناحية أخرى نحن لم نقصد التطبيق على مسألة اليماني بقدر ما أردنا إلفات نظر الأستاذ البغدادي حين طالب بالتدقيق في السند بالإشارة إلى مبنى جابرية الشهرية للخبر الضعيف وربط هذه المسألة في الجملة . لكن لا نقول بأن مثل مسألة اليماني مشهور لا أصل له و لا هي من جنس ذلك ما دامت متقبلة لدى الأعلام و يعدونها علامة حتمية أو مهمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثالثاً : هذه التفاصيل تقرون أنها ليست عقائدية و لا شرعية و إنما هي أقرب إلى القضايا التاريخية بناء على توسع التاريخ بشموله لوقائع المستقبل ، و بالتالي فإن ميزان الإستدلال هنا يختلف عن تلك القضايا من حيث السند ، و تعلمون أنه حتى في الفقه نجد ضعف السند لا يعني إهمال البحث في الدلالة و المتن ،، ثم إن الباحث بالطبع لا يجوز له الخوض في مسألة تتصل بالدين دون دليل أو قرائن أو شواهد ، و بالطبع لا يجوز له الجزم أما البحث على سبيل الاحتمال فهو مفتوح و نافع و عليه تقوم دراسات و اكتشافات في المراكز و الأكاديميات التاريخية و العلمية لأن الدليل مهما ضعف قد يكون شرارة إضاءة لاكتشاف مهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما رابعا : نوافقكم أن التساهل التاريخي فتح المجال للخلط و الخبط فلا بد من قرائن للاعتبار و انتفاء دواعي الخلاف ، و هذا موضع وفاق ، فلا بد من تنبيه المتكهنين الذين يضعون الناس على حافة نهاية الحياة أو آخر الزمان فيدمرون العمل الصالح و الطموح و التفوق . .. ومع ذلك نؤكد أن منهج التاريخ غير منهج الحديث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش للتنبيه :
1 ــ المقصد من موضوعنا (اليماني من هو ؟) هو نفي التأويلات الغيبية لذلك خضنا في نقاش فرضية خضرية اليماني و نفيناها بالدليل و اعتبرناها مجرد افتراض بلا شاهد و أعلن الباحث الطائي تخليه تقريباً عن فرضيته حينها .
2 ــ من الطبيعي عند البحث حول شخصية تاريخية تجميع مختلف الشواهد كمعلومات عنها لاكتمال التحليل بغض النظر عن السند حيث لانلتزم أحيانا بصحة سند الشاهد كما ذكرنا ، و لا تجد مصدرا تاريخيا يلتزم بصحة شواهده .
3ــ ليس لدينا ما يؤكد أن هذه الأحداث الراهنة ملاصقة لرايات السفياني و اليماني و لا نطبقها على أحد و نعلم أن هناك من وقع في التطبيق أكثر من مرة بلا جدوى و لا نقبل القول أنها أصبحت بملمس اليد فهذا لا يخلو من إرجاف .

الشيخ الهاد
16-02-2015, 11:48 PM
سماحة الشيخ الهاد جعله الله من الهداة إلى سبيله .
بعد تأكيد التقدير لجهودك المعرفية و النقد البناء .. أرفع إليكم الجواب على ما تفضلتم به من إشكالات هامة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما أولاً : تعلمون أن تلقي الروايات يتم عبر منهجين : 1ـ منهج وثاقتي يعتبر فيه توثيق الرواة بالطرق المعلومة ،،
2ـ منهج وثوقي : يعتمد تجميع قرائن من النص و ما يحف به بحيث يورث الاطمئنان بالصدور دون توقف على وثاقة الرواة .
.. أما القرائن فهي بحسب المروي ككثرة تداولها بين المصادر و تناسبها مع أخبار أخرى و ترابطها مع وقائع ثابتة و ما أشبه ذلك من قرائن حالية فالمنهج الوثوقي متساهل في أحوال الرواة عكس المنهج الوثاقتي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثانيا : نقر بالاتفاق على المبنى الذي ذكرتم حول قاعدة الشهرة العملية الجابرة . و بالنسبة إلى أصل ظهور اليماني فهو مقارب لنحو من هذه الشهرة و هو تكثر الطرق المحتملة و إن لم يكن بنحو الدقة الأصول فقهية ، لأن المسألة ليست من هذا القبيل بالضبط .
.. من ناحية أخرى نحن لم نقصد التطبيق على مسألة اليماني بقدر ما أردنا إلفات نظر الأستاذ البغدادي حين طالب بالتدقيق في السند بالإشارة إلى مبنى جابرية الشهرية للخبر الضعيف وربط هذه المسألة في الجملة . لكن لا نقول بأن مثل مسألة اليماني مشهور لا أصل له و لا هي من جنس ذلك ما دامت متقبلة لدى الأعلام و يعدونها علامة حتمية أو مهمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثالثاً : هذه التفاصيل تقرون أنها ليست عقائدية و لا شرعية و إنما هي أقرب إلى القضايا التاريخية بناء على توسع التاريخ بشموله لوقائع المستقبل ، و بالتالي فإن ميزان الإستدلال هنا يختلف عن تلك القضايا من حيث السند ، و تعلمون أنه حتى في الفقه نجد ضعف السند لا يعني إهمال البحث في الدلالة و المتن ،، ثم إن الباحث بالطبع لا يجوز له الخوض في مسألة تتصل بالدين دون دليل أو قرائن أو شواهد ، و بالطبع لا يجوز له الجزم أما البحث على سبيل الاحتمال فهو مفتوح و نافع و عليه تقوم دراسات و اكتشافات في المراكز و الأكاديميات التاريخية و العلمية لأن الدليل مهما ضعف قد يكون شرارة إضاءة لاكتشاف مهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما رابعا : نوافقكم أن التساهل التاريخي فتح المجال للخلط و الخبط فلا بد من قرائن للاعتبار و انتفاء دواعي الخلاف ، و هذا موضع وفاق ، فلا بد من تنبيه المتكهنين الذين يضعون الناس على حافة نهاية الحياة أو آخر الزمان فيدمرون العمل الصالح و الطموح و التفوق . .. ومع ذلك نؤكد أن منهج التاريخ غير منهج الحديث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش للتنبيه :
1 ــ المقصد من موضوعنا (اليماني من هو ؟) هو نفي التأويلات الغيبية لذلك خضنا في نقاش فرضية خضرية اليماني و نفيناها بالدليل و اعتبرناها مجرد افتراض بلا شاهد و أعلن الباحث الطائي تخليه تقريباً عن فرضيته حينها .
2 ــ من الطبيعي عند البحث حول شخصية تاريخية تجميع مختلف الشواهد كمعلومات عنها لاكتمال التحليل بغض النظر عن السند حيث لانلتزم أحيانا بصحة سند الشاهد كما ذكرنا ، و لا تجد مصدرا تاريخيا يلتزم بصحة شواهده .
3ــ ليس لدينا ما يؤكد أن هذه الأحداث الراهنة ملاصقة لرايات السفياني و اليماني و لا نطبقها على أحد و نعلم أن هناك من وقع في التطبيق أكثر من مرة بلا جدوى و لا نقبل القول أنها أصبحت بملمس اليد فهذا لا يخلو من إرجاف .

فضيلة الشيخ الراضي دام فضله الشريف..
أحكمتم فأحسنتم؛ سيما ما ظللناه بالأحمر من كلامكم الشريف ، جزاكم الله تعالى خيراً ..

الجزائرية
17-02-2015, 07:45 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..

بارك الله فيكما ,, سيما سماحة الشبخ الاستاذ الهاد فقد استفدنا من مداخلاته كثيرا ...


احسنتم واجدتم .

اليمني الاول
08-08-2016, 04:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر الأخوة المتحاورين، الذين ناقشوا هذا الموضوع الشائك والعويص حقيقةً، وهو موضوع اليماني المعهود في الروايات الشريفة.

وعندي بعض الملاحظات والاستفسارات حول الموضوع، والحقّ غايتنا جميعاً.

أولاً : هل الروايات الواردة في هذا الحوار الجميل هي كل ما جاء بخصوص اليماني؟
أم أن هناك روايات أخرى لم يذكرها الأخوة المتحاورون ولم يتطرقوا إليها؟

ثانياً : نفهم من هذا النقاش أن الأخوة المتحاورين يعتقدون أن اليماني قائد عسكري، أي أن رايته حربية، فهل هناك رواية تفيد ذلك؟
هل هناك رواية تفيد أن لليماني جيشا؟ وأنه قائد عسكري؟

وإن كان الأمر كذلك، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟!!

ثم ما المانع أن تكون راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة، لا علاقة لها بجيش أو حرب؟!

ثالثاً : ما المقصود ب " المشرق " الوارد في الروايات!! ماذا يعني هذا اللفظ؟!
يبلغ سلطان الإمام المهدي عج المشرق والمغرب.
طالع المشرق .......
راية من المشرق ......

رابعاً : من الألفاظ الواردة في روايات عصر الظهور لفظ " القائم، والحجة ".
فهل هذه الألفاظ والأوصاف خاصة بالإمام المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام، أم أنها تنصرف أيضا إلى غيره عليه الصلاة والسلام؟!.

خامساً : الثابت أن اليماني من اليمن، لا شك في ذلك، فالمسألة محسومة بناء على الروايات.
واليماني علامة حتمية من علامات الظهور، ومن البديهي أن العلامة لا تكون إلا شيئا واضحا لا لبس فيهً، فمن غير المعقول أن يكون الشيء الغامض علامة.

بكلمات أخرى، ليس من المنطق والعقلانية أن يكون اليماني المعهود علامة، وفي نفس الوقت يكون شخصية مجهولة غامضة لا يمكن تمييزها ومعرفتها بصورة قطعية!.
ذلك لا يستقيم بتاتا.

السؤال :
كيف يمكن معرفة اليماني المعهود وتمييزه عن غيره؟؟
ومن هي الجهة التي تمتلك القول الفصل في هذا الشأن؟؟

يقطن اليمن حاليا 25 مليون نسمة، والتعداد السكاني مؤهل للزيادة.

المطلوب تحديد المشخصات النهائية لهذه الشخصية وفقاً للأدلة المتوفرة في الروايات الشريفة؟؟
فهل يمكن ذلك؟!

وقد طرحنا هذا السؤال لأنه لا يعقل أن يكون " اليماني " معهودا في الروايات على أنه علامة حتمية بدون أن تقدم الروايات الشريفة بيانا توضيحيا يتمكن به المؤمنون من تمييز ومعرفة هذه الشخصية المهمة.

فلو أن الأئمة عليهم السلام لم يذكروا شيئا من مشخصات اليماني - كما يعتقد البعض - لخرج " اليماني " من أن يكون علامة للظهور، ولكانت النصوص الواردة في هذا الشأن عديمة الفائدة، وجودها وعدمها سيان، بل ضرها أكبر من نفعها!!.
وهذا لا يقول به العقلاء، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام أجل وأسمى من أن يتحدثوا بكلام لا فائدة منه ولا طائل، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!.

المعلوم أن النصوص الشريفة قد دلت على أنّ اليماني شخصية مهمة من شخصيات عصر الظهور المبارك، بل يكاد يكون هو الشخصية الأهم، والعلامة الأبرز.

وما دام الأمر كذلك، فإن السؤال المهم والجوهري في القضية هو :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره أكمل تمييز؟؟

هذا السؤال يبقى ملحا، ولابد من الإجابة عليه.

ونأمل من الأخوة الباحثين والمهتمين بالقضية المهدوية أن يفيدونا بما عندهم من الأجوبة والتفاصيل.

نحن ندرك أن المسألة صعبة وشائكة، ولكنها ليست مستحيلة!.

حفظكم الله ورعاكم.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.

الباحث الطائي
09-08-2016, 11:51 PM
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد واله الطاهرين

الاخ الكريم اليمني الاول وفقه الله

اقتبس المقطع التالي من مشاركتكم الكريمة السابقة :
( وقد طرحنا هذا السؤال لأنه لا يعقل أن يكون " اليماني " معهودا في الروايات على أنه علامة حتمية بدون أن تقدم الروايات الشريفة بيانا توضيحيا يتمكن به المؤمنون من تمييز ومعرفة هذه الشخصية المهمة.*
فلو أن الأئمة عليهم السلام لم يذكروا شيئا من مشخصات اليماني - كما يعتقد البعض - لخرج " اليماني " من أن يكون علامة للظهور، ولكانت النصوص الواردة في هذا الشأن عديمة الفائدة، وجودها وعدمها سيان، بل ضرها أكبر من نفعها!!.*
وهذا لا يقول به العقلاء، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام أجل وأسمى من أن يتحدثوا بكلام لا فائدة منه ولا طائل، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!.*)



اقــــول

ما ورد من روايات تذكر اليماني كما معلوم هي قليلة التفاصيل ولكنها وعلى الاقل في واحدة منها مهمة كثيرا في بيان مقامه ودوره . وما يترتب من استحقاق على الناس وقت خروجه .

ما تسأل او تعتقد جنابكم الكريم من ان علامة مهمة وحتمية من علامات الظهور تستوجب ان تكون واضحة ويمكن تشخيصها فهذا ليس بالضرورة وليس من مستلزمات الحكمة ان يكون مفصلا قبل أوانه بل يوم تحقق العلامة لعله ستنكشف تفاصيلها بما يوافق وما وصل الينا . والمهم المطلوب هو التنبيه اليها لتكون حاضرة في اذهان جيل عصر الظهور وما يترتب عليها من ايمان او استحقاق او حذر وكلا بحسب العلامة ، فتأمل .

وعليه فان في قولكم الكريم التالي : ( فمن غير المعقول أن يكون الشيء الغامض علامة )
اقول : نعم - ولكن اذا بقي غامض غير ممكن تشخيصه ولو للبعض وقت تحققه ! وأما قبلها فلا !


مسئلة كونه يظهر لكم من الحوار السابق او مما وقع عليه اطلاعكم في ان فهم المتداولين لشخصية اليماني هو رمز لقائد عسكري
اقول : هذا وأن كان مهما وصحيحا ولكن ليس للحكم التام في وصف شخصيته وكامل دوره بل مما وصل الينا من تفاصيل عمله وانه اهدى الرايات .
وبالتالي من الصعب والاستعجال الحكم على اليماني بانه شخصية عسكرية فقط ! وإلا فالامام الحجة ع ايضا سيكون له دورا عسكريا لا مثيل له ولا يمكن القول والحكم بانه قائد عسكري مؤمن ومميز وفذ فقط !


مسئلة دقيقة اخرى
وهي أن اليماني كعلامة حتمية من علامات الظهور كما يصطلحها اهل فن البحث المهدوي الشريف وعلاماته تحتاج هنا وفي هذه النقطة التفريق بين مصطلحي الظهور والقيام
ومصطلحي الظهور والقيام ترجع الى حدثين مهمين :
1- مصطلح الظهور : هي علامة الصيحة الجبرائيلية في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك ، والتي فيها ينادى باسم القائم ع والامر بالاستماع والطاعة له .
2- مصطلح ( القيام / الخروج ) : هي علامة خروج القائم ع في مكة الكرمة من بيت الله الحرام في العاشر من شهر محرم الحرام بعد علامة الصيحة / الظهور .

وعلية اذا فهم المتتبع والدارس مقصد المصطلح المستخدم مع ربطه بالحدث المشار اليه ،
فان الروايات التي تذكر العلامات الخمسة الحتمية ومنها اليمـــاني هي علامات قبل قيام / خروج القائم وليس قبل الظهور ! (1)
بمعنى - علامة خروج اليماني الحتمية هي من علامات قيام القائم ( حادثة شهر محرم في مكة / بيت الله )

وعليه كل الحتميات الخمسة ( وغيرها من حتميات اخرها ) تحصل قبل قيام القائم وعلامة عليه ، فالسفياني واليماني وقتل النفس الزكية والخسف والصييحة الجبرائيلية في رمضان تحصل قبل قيام القائم وخروجه من مكة .
وهذا يعني ان الصيحة الجبرائيلية وظهور الامام ( مصطلح الظهور ) سيكون قبل القيام ، وستنكسر فيها الغيبة الكبرى ويمكن ان يتواصل الامام ع مع بعض خواص شيعته ممن يمكن له ان ينقل عن الامام ع مباشرتا . وهنا يمكن القول بان الامام المهدي ع وعلى الاقل افتراضا هو لعله يكفي مؤنة تبيان حقيقة ومصداق كل علامة حتمية من الحتميات الخمسة ومنها اليماني .

هذا الفهم لعله يجاوب سؤال واستغراب الشيخ الراضي الذي اقتبس عبارته التالية من مشاركته رقم 83 : ( هل يخرج اليماني بعد الصيحة ؟ كيف ذلك و الصيحة علامة لظهور إمامنا المهدي ؟ )


والله اعلم
الباحث الطائي
----------------
(1) : عن الإمام الصادق عليه السلام ( خمس علامات (محتومات) قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني). فقلت: جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال: ( لا)، فلما كان من الغد تلوت هذه الآية: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين*، فقلت له: أهي الصيحة؟ فقال : (نعم) أما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عز وجل)

اليمني الاول
10-08-2016, 04:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر الأخ الباحث الطائي على المتابعة والاهتمام، بارك الله فيه.

وسوف نبدأ من حيث انتهى الباحث الكريم.

أولا : ذكرت أن هناك فرقا بين " الظهور " وبين " القيام = الخروج ".
ولكن هذا الأمر يا أخي عسير على العقول والأفهام!.

لا يوجد أي فرق بين هذه المصطلحات.
فظهور الإمام = خروج الإمام = قيام الإمام.
والدليل موجود في كلامك!.

أنت تقول بأن " الصيحة " علامة ل " الظهور " وليست علامة للخروج / القيام، ثم ذكرت رواية فيها علامات "القيام" والصيحة علامة من تلك العلامات.

فالصيحة إذن، علامة للقيام كما هي علامة للظهور.
وهذا يدل على أن الظهور والقيام والخروج شيء واحد، فلا يوجد فرق بين هذه الألفاظ.

والروايات الشريفة لا تفرق بين تلك الألفاظ، فخذ على سبيل المثال هذه الرواية :
ورد عن الرضا عليه السلام:
"ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إلى القائم فيقول: ألا إن حجة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتَّبعوه فإن الحق معه وفيه".
البحار ج 52 ص : 322.
قال : .... القائم، حجة الله، قد ظهر - تأمل جيدا - قد ظهر عند بيت الله.

قال : قد ظهر، ولم يقل : قد خرج، أو قد قام.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لتلك الألفاظ مفهوما واحدا، فلا فرق بين الظهور والقيام / الخروج.
ولو تتبعنا الروايات لوجدنا ذلك أكثر من أن يحصى.

نعم، يستفاد من الروايات أن " الظهور " نوعان :
* النوع الأول : ظهور الإمام (عج) على ألسنة الناس.
* النوع الآخر : ظهور الإمام (عج) بشخصه الشريف.

ولكن هذا ليس موضوع حديثنا، الذي يهمنا هاهنا هو أنه لا يوجد فرق بين الظهور والقيام والخروج.
الظهور = القيام = الخروج.

ثانيا : أقتبس من مشاركتكم أخي الكريم : (ليس من مستلزمات الحكمة ان يكون مفصلا قبل أوانه بل يوم تحقق العلامة لعله ستنكشف تفاصيلها بما يوافق وما وصل الينا).

لا أتفق معك في هذا!!
بل يجب أن يكون مفصلا ومعلوما قبل أوانه وتحققه. أتدري لماذا؟!
حتى نكون قادرين على تمييز المحقين من المبطلين.

فهب يا أخي الفاضل، أن يأتينا غدا شخص من أبناء اليمن يدعي أنه اليماني المعهود في الروايات. فكيف سنتعامل معه؟!!
ستقول لي : عليه أن يقدم البينة على صحة دعواه.
أقول لك : ما الحكم الفيصل بيننا وبينه! بكلمات أخرى، ما السبيل إلى إثبات دعواه، وبماذا يحتج؟!
ستقول لي : بالروايات الشريفة المعتمدة في كتبنا نحن الإمامية.
أقول لك : نعم، هو كذلك.

ثم لنفترض جدلا أن مدعي اليمانية قدم الروايات واستدل بها!.
ولكن ماذا عنا نحن إذا لم يكن لدينا المعرفة القطعية مسبقا بالمشخصات النهائية لليماني؟؟
كيف سنتصرف في هذه الحالة مع مدعي اليمانية؟؟!!
هل نصدق مدعي اليمانية أو نكذبه؟؟

طبعا هذا يعتمد على فهمنا المسبق للروايات، فهما صحيحا وكاملا.

ما أريد بيانه يا إخوتي، هو : إن معرفة العلامة حق المعرفة - قبل وقوعها - شرط أساسي لمعرفة تحقق العلامة من عدمه، ومعرفة صدق المدعي من كذبه.

فليس من الحكمة أن تبقى العلامة غامضة بدون تشخيص نهائي، فقد تتحقق العلامة دون أن يتنبه المؤمنون لذلك، فاليماني لا يمتلك جيشا جرارا!!.

يجب معرفة المشخصات النهائية لكل علامة من العلامات، ولكن من الحكمة أن تبقى المشخصات سرا محفوظا لدى العلماء والجهات المختصة، إلى أن تتحقق العلامة، وعند ذاك يتم إعلانها للجماهير المؤمنة.

هذا هو الصواب والمنطق والعقلانية.

ثالثا : أقتبس من كلامك أخي الباحث :

( مسئلة كونه يظهر لكم من الحوار السابق او مما وقع عليه اطلاعكم في ان فهم المتداولين لشخصية اليماني هو رمز لقائد عسكري
اقول : هذا وأن كان مهما وصحيحا ولكن ليس للحكم التام في وصف شخصيته وكامل دوره بل مما وصل الينا من تفاصيل عمله وانه اهدى الرايات).

أنتم في الأسطر الأولى ذكرتم أن ما ورد من روايات حول " اليماني " قليلة التفاصيل.
سوف نغض الطرف عن ذلك ونسأل : ما تفاصيل عمل اليماني؟؟

هل هناك روايات، أو رواية، تفيد أن اليماني قائد عسكري؟؟
أذكرها لنا يا أخي الكريم.

وهل تعتقدون أنه قائد عسكري لكونه موصوفا بصاحب أهدى الرايات؟؟
إذا كان الأمر كذلك، فنحن نقول : لفظ "الراية " لا يدل، حصرا، على الشؤون العسكرية والحربية.
فاللفظ يكون مستعملا للتعبير عن الكتاب والسنّة المطهّرة، والعلم - بكسر العين - وغير ذلك.
وأعتقد أنه قد ورد عن طريق أهل البيت عليهم السلام ما يدل على هذا.

ثم إن كان قائدا عسكريا، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟؟!
ما الفرق بينه وبين أصحاب الرايات الآخرين، الخرساني مثلا؟؟!!

أما حديثك حول الدور العسكري للإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام فالموضوع يختلف تماما، فأين اليماني من الإمام الحجة ع!
لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد.

وأقول لك : ليس هناك أي تحرك عسكري ذي قيمة قبل ظهور/ خروج الإمام المهدي أرواحنا له الفداء، وكل الفتوحات لن تكون إلا بأمر الإمام وتحت إشرافه ورعايته.

اليماني خادم وفي لآل محمد صلى الله عليه وآله، وهذا الخادم يتميز بولائه الصادق والنقي لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، الأئمّة ال 12 عليهم السلام، ولولا ذلك الولاء لما كان اليماني شيئا مذكورا.

رابعا : أقتبس من كلامك : (وهنا يمكن القول بان الامام المهدي ع وعلى الاقل افتراضا هو لعله يكفي مؤنة تبيان حقيقة ومصداق كل علامة حتمية من الحتميات الخمسة ومنها اليماني).

أخي الفاضل!
إذا ظهر الإمام المهدي ع فلسنا بحاجة إلى اليماني أو غيره!.

اليماني علامة من علامات ظهور الإمام المهدي، وقد ينتقل اليماني رضوان الله عليه، إلى الرفيق الأعلى دون أن يدرك الإمام الحجة بن الحسن ع أو يلتقي به.

نحن نحتاج إلى العلامات قبل الظهور، أما عند الظهور وبعده فلسنا بحاجة إلى شيء من تلك العلامات.

يا إخوتي!
ما فائدة علامات الظهور؟!! لماذا ننشغل بها كل هذا الانشغال؟؟!!
ولماذا ينبغي أن نعرفها حق المعرفة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا؟؟

فائدتها تعريف الناس أجمعين بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، وتثبيت عقيدة المؤمنين بالإمام وبغيبته وبإمامته، وأنه حي يرزق، وليس كما يتوهم الجاحدون بأن الشيعة يؤمنون بالخرافات.

نحن اعتقادنا بالإمام الحجة مئة بالمئة، فإذا تحققت علامة من علامات الظهور سيرتفع منسوب الإيمان عندنا إلى مئتين بالمئة، وإلى أضعاف مضاعفة، وتقام الحجة على العالمين، ويدخل الناس في دين الله أفواجا.

فنحن نحتاج العلامات قبل الظهور،قبل الظهور، قبل الظهور .... نحتاجها أثناء غيبة الإمام، أما عند خروج الإمام وظهوره فلسنا بحاجة إلى شيء من العلامات، لأن الغيبة تكون قد إنتهت والإمام ظاهر مشاهد للعيان، وجميع الناس يرونه جهرة وكفى بذلك حجة وبيانا.

وهكذا أيها الأحبة تعرفون أنه لا بد من الجواب على سؤال مهم وجوهري :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني عن غيره أكمل تمييز.

أكرر شكري وتقديري للأخ الفاضل الباحث الطائي على كل جهوده المبذولة، كان ذلك في ميزان حسناته، وبيض الله وجهك يا أخي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

وأرجو أن تتقبل انتقادي وألا يضيق صدرك منه، فأنتم أهل لكل جميل، والمعذرة على الإطالة.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

الباحث الطائي
10-08-2016, 08:24 PM
بسمه تعالى
الاخ الكريم اليمني الاول وفقه الله

التفاصيل التي ذكرها جنابكم في المشاركة الاخيرة او التي قبلها هي كثيرة متنوعة الحيثيات المهمة ولا تكفي عجالة الرد السابق خاصة لمن يريد الدخول بعمق التفسير .
ولكن نحاول قدر المستطاع .


اقتبس التالي :

أولا : ذكرت أن هناك فرقا بين " الظهور " وبين " القيام = الخروج ".*
ولكن هذا الأمر يا أخي عسير على العقول والأفهام!.*

لا يوجد أي فرق بين هذه المصطلحات.*
فظهور الإمام = خروج الإمام = قيام الإمام.*
والدليل موجود في كلامك!.*

أنت تقول بأن " الصيحة " علامة ل " الظهور " وليست علامة للخروج / القيام، ثم ذكرت رواية فيها علامات "القيام" والصيحة علامة من تلك العلامات.*

فالصيحة إذن، علامة للقيام كما هي علامة للظهور.*
وهذا يدل على أن الظهور والقيام والخروج شيء واحد، فلا يوجد فرق بين هذه الألفاظ.*

والروايات الشريفة لا تفرق بين تلك الألفاظ، فخذ على سبيل المثال هذه الرواية :*
ورد عن الرضا عليه السلام:
"ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إلى القائم فيقول: ألا إن حجة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتَّبعوه فإن الحق معه وفيه".*
البحار ج 52 ص : 322.*
قال : .... القائم، حجة الله، قد ظهر - تأمل جيدا - قد ظهر عند بيت الله.*

قال : قد ظهر، ولم يقل : قد خرج، أو قد قام.*

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لتلك الألفاظ مفهوما واحدا، فلا فرق بين الظهور والقيام / الخروج.*
ولو تتبعنا الروايات لوجدنا ذلك أكثر من أن يحصى.*

نعم، يستفاد من الروايات أن " الظهور " نوعان :*
* النوع الأول : ظهور الإمام (عج) على ألسنة الناس.*
* النوع الآخر : ظهور الإمام (عج) بشخصه الشريف.*

ولكن هذا ليس موضوع حديثنا، الذي يهمنا هاهنا هو أنه لا يوجد فرق بين الظهور والقيام والخروج.*
الظهور = القيام = الخروج.*




اقــــــول
التدقيق الروائي بدلالة الاحداث هو الذي اوصلنا للتفريق بين المصطلحات حتى لا يتم الخلط ومن ثم ارباك الفهم والمقاصد ، وعليه ما هو عسير بالطبع يترك للباحثين المختصين مؤنته والمتابعين يمكن لهم اخذ زبدته . والمسالة احيانا صعبة وتحتاج الى توفيقات للوصول الى فهمها .
وعليه اولا لم اقل ان الصيحة علامة ل الظهور ! بل قلت ان هناك حدث مهم وهو الصيحة الجبرائيلية في رمضان وهي اصطلحنا عليه الظهور ، والحق هو سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وتنكسر الغيبة الكبرى ويمكن ان تتحقق المشاهدة ( الرواية / ...ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ... )
اذن الظهور هو نفسه علامة الصيحة الجبرائيلية وعلى اثره سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وقد يسميه البعض بالظهور الاصغر
وكما قلنا سابقا نعيد هناك حدث اخر سيكون يوم العاشر من المحرم الذي اشارة اليه الروايات بانه سيقوم القائم ويخرج فيه

لا اطلب من جنابكم وغيركم من المتابعين التركيز على المصطلح فقط بل ركز على الحدث نفسه ، وسميه اذا شأت باي توصيف ملائم المهم تحتاج التفريق اولا كي تستطيع فهم ملابسات الاحداث التي احيانا تتعقد .
ولا يمكن ان تساوي بين المصطلحات الظهور = الخروج = القيام ! لان احداثها مختلفة بالتفاصيل والزمان . ولكن يمكن حمل المعنى والتوصيف ليتعدى الى توصيف حدث اخر لاشتراكها في بعض التفاصيل كما مثلا الرواية التي توصف حدث القيام بالظهور لانه سيكون فيه ظهورا علنيا للامام الحجة ع بعد ان كان ظهوره على اثر الصيحة محدودا لبعض الخواص .


المسئلة اذا اردنا تبسيطها ايضا : هو ظهور الامام ومن ثم قيامه لا ياتي دفعة واحدة بحدث واحد بل كما بينت الروايات انه يمر اولا بالنداء والصيحة الجبرائيلية ومن ثم يتحقق في شهر محرم القيام .
ومسئلة اخرى لعله معظم الروايات التي تذكر العلامات الحتمية الخمسة التي اشرنا اليها هي تجعلها علامات قبل القيام / الخروج ومرة اخرى تقصد حادثة خروج الامام ع من بيت الله في مكة في المحرم .

نكمل لاحقا جواب بقية الامور في مشاركة اخرى بسبب مرضي وكثرة التفاصيل

والسلام عليكم

نوح العامري
10-08-2016, 08:37 PM
ملاحظة للفت الأنتباه أخواني

صنعاء يوجد مدينتين بأسم صنعاء في العالم القديم وحاليآ فقط صنعاء اليمن وهم :

صنعاء اليمن

و

صنعاء دمشق

أين تقع صنعاء دمشق في سوريا الآن ؟؟؟

وهل هناك احتمال أن تكون هي من تتكلم الروايات عنها ؟ لأن يوجد رواية تقول يتسابقان أي اليماني والسفياني كفرسي ....... لا أذكر الروايه بالضبط مما يعني أنهم أثنينهم يتسابقون في خط واحد وكذلك اليماني يكسر عين السفياني ؟؟؟؟





مرفقآ مايثبت صنعاء دمشق


https://books.google.com.bh/books?id=CEmKqfEt8PAC&pg=PT370&lpg=PT370&dq=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%B5%D9%86%D8% B9%D8%A7%D8%A1+%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&source=bl&ots=wC_MrQOxWX&sig=kgFKJ20CzazMp6NWOVMoXIk0Fqc&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwj4i6O9krfOAhVBnxQKHedbAwsQ6AEIUzAL#v=on epage&q=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%20%D8%B5%D9%86%D8 %B9%D8%A7%D8%A1%20%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&f=false


https://books.google.com.bh/books?id=HPc9NUVV9MwC&pg=PT171&lpg=PT171&dq=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%B5%D9%86%D8% B9%D8%A7%D8%A1+%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&source=bl&ots=5t1IDjxzcP&sig=umPSIZ4p21WRD90Bzi2jDXnjvzs&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwj4i6O9krfOAhVBnxQKHedbAwsQ6AEISzAJ#v=on epage&q=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%20%D8%B5%D9%86%D8 %B9%D8%A7%D8%A1%20%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&f=false


https://books.google.com.bh/books?id=gIczKClUYkcC&pg=PT441&lpg=PT441&dq=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%B5%D9%86%D8% B9%D8%A7%D8%A1+%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&source=bl&ots=4MXeusPVWP&sig=59qJBW9Ziiw76PIibh7zbiv5W3w&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwj4i6O9krfOAhVBnxQKHedbAwsQ6AEIVjAM#v=on epage&q=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%20%D8%B5%D9%86%D8 %B9%D8%A7%D8%A1%20%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&f=false


https://books.google.com.bh/books?id=M6S_4n5zJoIC&pg=PT117&lpg=PT117&dq=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%B5%D9%86%D8% B9%D8%A7%D8%A1+%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&source=bl&ots=xbOjTkFLvN&sig=YWukplrDgWPUjLuSEtjC1eB2Sa8&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwj4i6O9krfOAhVBnxQKHedbAwsQ6AEIWTAN#v=on epage&q=%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%20%D8%B5%D9%86%D8 %B9%D8%A7%D8%A1%20%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&f=false

اليمني الاول
10-08-2016, 09:24 PM
بسمه تعالى
الاخ الكريم اليمني الاول وفقه الله

التفاصيل التي ذكرها جنابكم في المشاركة الاخيرة او التي قبلها هي كثيرة متنوعة الحيثيات المهمة ولا تكفي عجالة الرد السابق خاصة لمن يريد الدخول بعمق التفسير .
ولكن نحاول قدر المستطاع .


اقتبس التالي :

أولا : ذكرت أن هناك فرقا بين " الظهور " وبين " القيام = الخروج ".*
ولكن هذا الأمر يا أخي عسير على العقول والأفهام!.*

لا يوجد أي فرق بين هذه المصطلحات.*
فظهور الإمام = خروج الإمام = قيام الإمام.*
والدليل موجود في كلامك!.*

أنت تقول بأن " الصيحة " علامة ل " الظهور " وليست علامة للخروج / القيام، ثم ذكرت رواية فيها علامات "القيام" والصيحة علامة من تلك العلامات.*

فالصيحة إذن، علامة للقيام كما هي علامة للظهور.*
وهذا يدل على أن الظهور والقيام والخروج شيء واحد، فلا يوجد فرق بين هذه الألفاظ.*

والروايات الشريفة لا تفرق بين تلك الألفاظ، فخذ على سبيل المثال هذه الرواية :*
ورد عن الرضا عليه السلام:
"ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إلى القائم فيقول: ألا إن حجة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتَّبعوه فإن الحق معه وفيه".*
البحار ج 52 ص : 322.*
قال : .... القائم، حجة الله، قد ظهر - تأمل جيدا - قد ظهر عند بيت الله.*

قال : قد ظهر، ولم يقل : قد خرج، أو قد قام.*

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لتلك الألفاظ مفهوما واحدا، فلا فرق بين الظهور والقيام / الخروج.*
ولو تتبعنا الروايات لوجدنا ذلك أكثر من أن يحصى.*

نعم، يستفاد من الروايات أن " الظهور " نوعان :*
* النوع الأول : ظهور الإمام (عج) على ألسنة الناس.*
* النوع الآخر : ظهور الإمام (عج) بشخصه الشريف.*

ولكن هذا ليس موضوع حديثنا، الذي يهمنا هاهنا هو أنه لا يوجد فرق بين الظهور والقيام والخروج.*
الظهور = القيام = الخروج.*




اقــــــول
التدقيق الروائي بدلالة الاحداث هو الذي اوصلنا للتفريق بين المصطلحات حتى لا يتم الخلط ومن ثم ارباك الفهم والمقاصد ، وعليه ما هو عسير بالطبع يترك للباحثين المختصين مؤنته والمتابعين يمكن لهم اخذ زبدته . والمسالة احيانا صعبة وتحتاج الى توفيقات للوصول الى فهمها .
وعليه اولا لم اقل ان الصيحة علامة ل الظهور ! بل قلت ان هناك حدث مهم وهو الصيحة الجبرائيلية في رمضان وهي اصطلحنا عليه الظهور ، والحق هو سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وتنكسر الغيبة الكبرى ويمكن ان تتحقق المشاهدة ( الرواية / ...ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ... )
اذن الظهور هو نفسه علامة الصيحة الجبرائيلية وعلى اثره سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وقد يسميه البعض بالظهور الاصغر
وكما قلنا سابقا نعيد هناك حدث اخر سيكون يوم العاشر من المحرم الذي اشارة اليه الروايات بانه سيقوم القائم ويخرج فيه

لا اطلب من جنابكم وغيركم من المتابعين التركيز على المصطلح فقط بل ركز على الحدث نفسه ، وسميه اذا شأت باي توصيف ملائم المهم تحتاج التفريق اولا كي تستطيع فهم ملابسات الاحداث التي احيانا تتعقد .
ولا يمكن ان تساوي بين المصطلحات الظهور = الخروج = القيام ! لان احداثها مختلفة بالتفاصيل والزمان . ولكن يمكن حمل المعنى والتوصيف ليتعدى الى توصيف حدث اخر لاشتراكها في بعض التفاصيل كما مثلا الرواية التي توصف حدث القيام بالظهور لانه سيكون فيه ظهورا علنيا للامام الحجة ع بعد ان كان ظهوره على اثر الصيحة محدودا لبعض الخواص .


المسئلة اذا اردنا تبسيطها ايضا : هو ظهور الامام ومن ثم قيامه لا ياتي دفعة واحدة بحدث واحد بل كما بينت الروايات انه يمر اولا بالنداء والصيحة الجبرائيلية ومن ثم يتحقق في شهر محرم القيام .
ومسئلة اخرى لعله معظم الروايات التي تذكر العلامات الحتمية الخمسة التي اشرنا اليها هي تجعلها علامات قبل القيام / الخروج ومرة اخرى تقصد حادثة خروج الامام ع من بيت الله في مكة في المحرم .

نكمل لاحقا جواب بقية الامور في مشاركة اخرى بسبب مرضي وكثرة التفاصيل

والسلام عليكم


...........................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
يا أخي الفاضل!
لا فرق بين الظهور والقيام.
نقول : علامات الظهور أو علامات القيام، كلاهما صحيح تماماً.
الروايات لم تضع فرقا بين اللفظين.

عن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أن علياً عليه السلام قال : ( إذا وقعت النار في حجازكم، وجرى الماء بنجفكم فتوقعوا ظهور قائمكم ). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 26 الحديث 580 (3 مصدر).

عن الإمام زين العابدين عليه السلام: ( إذا ملا هذا نجفكم السيل والمطر، وظهرت النار في الحجاز والمدن (الحجارة والمدر)، وملكت بغداد الترك، فتوقعوا ظهور القائم المنتظر). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 200 الحديث 721 (5 مصدر).

سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ( إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ( قبل ظهوره ( في 1 مصدر))، ويجحده أهله ...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 758 الحديث 758 (12 مصدر).

عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: (.....، فذلك الوقت زوال ملك بني العباس، وظهور قائمنا أهل البيت (عليهم السلام)). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 248 الحديث 1052 (3 مصدر).

دخلت على مولاي الباقر عليه السلام ( يا عبد الغفار إن قائمنا عليه السلام هو السابع من ولدي، وليس هو أوان ظهوره ....) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 263 الحديث 790 (2 مصدر).

عن كعب الأحبار أنه قال: (..... إن القائم من ولد علي عليه السلام له غيبة كغيبة يوسف، ورجعة كرجعة عيسى بن مريم، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر،...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 266 الحديث 168 (4 مصدر).

عن جعفر الصادق عليه السلام: ( ....، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ( وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره)، ..... ثم يظهر القائم .....) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 474 الحديث 1039 (4 مصدر).

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (لا يظهر القائم حتى يكون أمور الصبيان وتضييع حقوق الرحمان ويتغنى بالقرآن بالتطريب والألحان .....) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 14 الحديث 569 (6 مصدر).

قال أمير المؤمنين عليه السلام: (.... ثم يقوم القائم المأمول، والامام المجهول، له الشرف والفضل، وهو من ولدك يا حسين، لا ابن مثله يظهر بين الركنين،...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 15 الحديث 570 (6 مصدر).

قال أبو عبد الله عليه السلام: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ( من أحيا أرضا من المؤمنين فهي له، وعليه طسقها يؤديه إلى الامام في حال الهدنة، فإذا ظهر القائم عليه السلام فليوطن نفسه على أن تؤخذ منه). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 120 الحديث 659 (5 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام في حديث أن الحسين عليه السلام قال: ( يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين،...). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 181 الحديث 704 (2 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام ( يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه ويكون قتل بين الكوفة والحيرة، قتلاهم على سواء، وينادي مناد من السماء). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 213 الحديث 732 (8 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام ( إن الله تعالى يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث، وأمضى من سنان) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 213 الحديث 821 (10 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام قال: -( إذا ظهر القائم ودخل الكوفة ...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 324 الحديث 867 (2 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام: ( وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الامر،...) معجم أحاديث الامام المهدي ج4: ص 74 الحديث 1145 (5 مصدر).


هذه الروايات أستخدم فيها لفظ ظهور > مع لفظ < القائم >.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: (....المهدي من ذريتي، يظهر بين الركن والمقام،...). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 120 الحديث 659 (3 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام :
{ إن الله تعالى يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث، وأمضى من سنان }.
معجم أحاديث الإمام المهدي ج3: ص 213 الحديث 821 (10 مصدر).
...........

هذه الروايات أستخدم فيها لفظ ظهور > مع لفظ < القائم >.
فالقيام والظهور شيء واحد، إلا أن " الظهور " مفهوم أوسع وأشمل من " القيام ".
القيام معنىً من معاني الظهور.
القائم هو المهدي، والظهور هو القيام.
فيصح أن نقول : " العلامات الحتمية للظهور، أو العلامات الحتمية للقيام ".

اليمني الاول
10-08-2016, 09:37 PM
نحن لا نريد أن ندخل بنقاش طويل عريض حول هذه المفاهيم، التي لا يوجد بينها أي فرق يستحق الجدال.
يجب أن نعود إلى أصل الكلام وعنوان الموضوع، وهو
" اليماني من يكون؟ ".
هذا هو محور النقاش، والقضية الأساسية.

ولا يخفى أن الروايات قد وضعت مشخصات نهائية وقطعية لليماني المعهود في الروايات الشريفة.

الباحث الطائي
11-08-2016, 12:22 AM
بسمه تعالى

مولاي اليمني الأول وفقه الله

معظم الروايات السابقة في مشاركتكم 94 تتكلم عن الظهور بالعموم الجملة ( انتبه ) وليس بدلالة الحدثين خصوصا محل النقاش
فعلى راحتك لا نريد ان نجبر شيئ على قناعتك .
والسلام عليكم

الباحث الطائي

اليمني الاول
12-08-2016, 06:07 PM
بسمه تعالى

مولاي اليمني الأول وفقه الله

معظم الروايات السابقة في مشاركتكم 94 تتكلم عن الظهور بالعموم الجملة ( انتبه ) وليس بدلالة الحدثين خصوصا محل النقاش
فعلى راحتك لا نريد ان نجبر شيئ على قناعتك .
والسلام عليكم

الباحث الطائي


....................
الأخ الباحث، لا أجبرك ولا تجبرني!.
يجب أن يكون اعتقادنا تابعا لما جاء في النصوص الشريفة، لا أن نقوم بإخضاع النصوص لتحليلاتنا ونظرياتنا المتعسفة.

سألتك كونك باحثا مهدويا، هل " القائم، والحجة " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن ع، أم أن هذه الأوصاف يمكن أن تطلق على غيره؟!

أنت لم تجبني، وإنما تحدثت عن " الظهور والقيام والخروج " زاعما بأن هناك فرقاً بين هذه الألفاظ!.
ولكن الروايات لم تفرق بين هذه المفردات، بل هي ألفاظ متنوعة ذات معنى واحد، وهي بمنزلة تعال، وهلم، واجلس، واقعد.

وعلى فرض أن هناك فرقاً معنوياً بين تلك الألفاظ، كما تزعم، فإنّ ذلك لا يترتب عليه أي التزام عقائدي!.
فما الثمرة المعرفية والعقائدية التي يمكن أن نجنيها من ذلك؟!

ينبغي أن يتوجه اهتمام الباحثين نحو المسائل التي يمكن أن تفكك طلاسم وألغاز روايات عصر الظهور.

هذا ما نأمله وننتظره من الباحثين في القضية المهدوية.

الناس اليوم يقولون لنا : يا معشر الشيعة! ، حاكم الحجاز مات، لقد مات عبدالله!.
فأين الحجة، أين القائم، الذي بشرت به رواياتكم؟!!

وبعضهم يقول : خلاص أيها الشيعة، لن نستعجل عليكم، سوف نمنحكم عشر سنوات بعد موت حاكم الحجاز، وننتظر الحجة القائم، فإنا معكم من المنتظرين، وسوف نرى!.
.................................
عن مسند أحمد، عن النبي صلى الله عليه وآله : { يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان، إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد، وإذا اقتربت منه لا ترى في عينه شيئا، يخلفه أخ له اسمه عبدالله، ويل لشيعتنا منه - أعادها ثلاثاً - بشروني بموته أبشركم بظهور الحجة }.
كتاب مئتان وخمسون علامة.

وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : { من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم، ثمّ قال : إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام ؛ فقلت : يطول ذلك؟ قال : كلا }.
بحار الأنوار.

ما المقصود بالحجة، والقائم المذكور في هاتين الروايتين الصحيحتين المتطابقتين في الخبر والمضمون؟؟

هذا هو السؤال الوجيه.
فماذا أنتم قائلون؟؟.

الباحث الطائي
12-08-2016, 10:33 PM
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم

الاخ السائل الكريم اليمني الاول وفقه الله

اقتبس التالي :
أنت لم تجبني، وإنما تحدثت عن " الظهور والقيام والخروج " زاعما بأن هناك فرقاً بين هذه الألفاظ!.*
ولكن الروايات لم تفرق بين هذه المفردات، بل هي ألفاظ متنوعة ذات معنى واحد، وهي بمنزلة تعال، وهلم، واجلس، واقعد.*

وعلى فرض أن هناك فرقاً معنوياً بين تلك الألفاظ، كما تزعم، فإنّ ذلك لا يترتب عليه أي التزام عقائدي!.*
فما الثمرة المعرفية والعقائدية التي يمكن أن نجنيها من ذلك؟!*


اقول : اخي الكريم لحد الان يظهر لي انكم لم تقفوا على مقصدي مما ذكرت بخصوص مصطلحي ( الظهور ) و ( القيام / الخروج ) وارجوا ان لا يكون جنابكم الكريم ممن يريد ان يوصل فقط سابق قناعته وفهمه ويصم عن اي شيء غيره
ولو كان فيه يمكن الوصول للفهم الصحيح او الاقرب ، وكذلك بالنسبة لي اذا يريد جنابكم الكريم استمرار تواصلي معكم والاستفادة مما وفقني الله به من علم او فهم في القضية المهدوية وعلامات الظهور كما ادعي والله الاعلم فتحتاج الى محاولة فهم ما اقول والتامل فيه ، واترك بعض الشيء ما فهمته سابقا لانه قد يتقاطع مع ما اذكر ثم في نهاية المطاف انت حرا في قناعتك الشخصية .

ولقد بدأت بمصطلحي الظهور و القيام لانها كانت البداية وليست تعني اني اريد اخذ الموضوع الى غيره او اهمل بقية ما تطلب ، ولا احتاج ايضا كثيرا ارشادي الى الاهم ، فانا اعلم به من جنابكم ( عذرا ) ولو ظاهرا ، وكلها مهمة وحسب حاجة المتلقي .

واعود مختصرا قدر الامكان لرفع شبهتكم او سوء فهمكم السابق !
انتبه وركز فيما اقول الان : سواء تظن / تعتقد انه لا فرق بين معاني والفاظ الظهور والقيام والخروج وانها احيانا تشترك في نفس الحدث او لتوصيف جملة علامات الظهور او القيام . فان المهم عندي وهو الذي يجب انه يفهمه كل باحث ومن ثم كل متابع لهم بان هناك في مرحلة " التفصيل " لا " العموم " لما نقترب مما تسميه الروايات وقت الظهور او القيام والخروج حدثين مهمين اولا ويجب التفريق بينهما ثانيا ،
وهما الاولى - حادثة ليلة الجمعة في الثالث والعشرين من شهر رمضان والمتمثلة بالصيحة / النداء الجبرائيلي ، ويترتب عليها امور مهمة وهذه الحادثة اصطلح عليها بالظهور ، وهذا الاصطلاح لمزيد توضيح خصوصا لجنابكم هو اصطلاح نحن او انا اصطلحناه لتعزيز الفهم وللتفريق عن غيره وهو بدوره يعكس ايضا حقيقة الحدث ، فلا يذهب ذهنكم الان الى قضية تشابه معاني الفاظ الظهور والقيام واشتراكها ، فتامل يرحمكم الله وكذلك من يتابع معنا هنا .

الثاني : حادثة يوم العاشر من محرم في مكة المكرمة ومن بيت الله / الكعبة حيث يبدا الظهور العلني التام للامام الحجة ع
وبدا دعوته وثورته واجتماع اصحابه المحخلصين ال 313 . وهذه اصطلحنا عليها بالقيام / الخروج ولنفس الاسباب السابقة .

انتهى ، هذا فقط الذي نريد ايصاله الان اختصارا ونتمنى من يتلقاه ان يفهمه وما نقصد من الاصطلاح مقابل اللفظ ولنترك هذه المسألة جانبا ولا نريد الخوض في تفاصيل اهميتها وما يترتب عليها في فهم تفاصيل الاحداث الاخرى ، لنعود الى قضيتكم الاخرى التي تريدون .


-----------------------
اقتبس التالي :
سألتك كونك باحثا مهدويا، هل " القائم، والحجة " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن ع، أم أن هذه الأوصاف يمكن أن تطلق على غيره؟!*


اقول : اذا كان سؤال مستفهم وليس مختبر ، فان كل العترة الطاهرة الاثني عشر مما اطلعت عليه في عدد من الروايات سابقا في مباحث اثبات الامامة وصفوا احيانا بانهم القائم والحجة لانهم كلهم قائمين في ازمانهم بامر الله وهم حججه .
والقائم والحجة الثاني عشر المهدي هو ايضا القائم بامر الله وحجته على خلقه وهو الذي يقوم ( يخرج بالسيف ) ويملئها قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا . ليتحقق الوعد الإلهي في خلافة الصالحين .
ولا يشترك مع الامام المهدي بن الحسن ع مما وصل الينا في علامات الظهور احد في هذين الوصفين في صحيح الرواية او الفهم ( الا ما نجده من محاولات اصحاب ادعاء بعض شخصيات الظهور كاليماني )

----------------------------

اقتبس التالي :
الناس اليوم يقولون لنا : يا معشر الشيعة! ، حاكم الحجاز مات، لقد مات عبدالله!.*
فأين الحجة، أين القائم، الذي بشرت به رواياتكم؟!!*

وبعضهم يقول : خلاص أيها الشيعة، لن نستعجل عليكم، سوف نمنحكم عشر سنوات بعد موت حاكم الحجاز، وننتظر الحجة القائم، فإنا معكم من المنتظرين، وسوف نرى!.*
.................................*
عن مسند أحمد، عن النبي صلى الله عليه وآله : { يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان، إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد، وإذا اقتربت منه لا ترى في عينه شيئا، يخلفه أخ له اسمه عبدالله، ويل لشيعتنا منه - أعادها ثلاثاً - بشروني بموته أبشركم بظهور الحجة }.
كتاب مئتان وخمسون علامة.*

وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : { من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم، ثمّ قال : إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام ؛ فقلت : يطول ذلك؟ قال : كلا }.
بحار الأنوار.*

ما المقصود بالحجة، والقائم المذكور في هاتين الروايتين الصحيحتين المتطابقتين في الخبر والمضمون؟؟*

هذا هو السؤال الوجيه.*
فماذا أنتم قائلون؟؟.



اقول : يظهر ان جنابكم نقل بعض الشيء ما يحتاج تدقيق وتصحيح ، وإلا رواية مسند احمد ( يحكم الحجاز رجل اسمه اسم حيوان .... الخ ) هي اولا ليست من رواياتنا ! وثانيا وهو الاهم هي اصلا مطروحة خارجا عندهم لان لا اصل لها في كتب الحديث كما فهمت سابق اطلاعي . فلذلك لا قيمة لها ولا نعلم من وضعها مؤخرا وادخلها في بعض كتبهم الحديثية .

اما الرواية الثانية فهي مهمة وهي يعاضدها مضامين روايات اخرى ، وهي من الروايات التي اصطلحت عليها بالروايات المفتاحية لعصر الظهور لاعتبار ان احداثها تتواصل وتتصل حتى تحقق الظهور .
ولنا بحث هنا وغيره حول هذا الموضوع ، وكنا وتحت فرضية عصر الظهور التي نتابع من خلالها الاحداث احتمالا نظن انها يمكن ان تنطبق على الملك عبد الله الاخير الذي مات ! ولكن لم يحصل ان تحققت باقي تفاصيل الرواية وطال الزمان على تحقق الشرط التالي وهي اختلافهم ، والامر اذا كان فهم الباحثين وفهمنا صحيحا فهو بيد الله ، المهم فلعل البداء جرى على بعض التفاصيل والمهم الثاني نحن ما زلنا نترقب الاحداث وحادثة الاختلاف بينهم لنطابقها لاحقا مع الرواية وبقية العلامات المتزامنة . وعلامات الظهور ليست منحصرة على هذه فقط .

بالعموم نحن ايماننا بالامام المهدي ع يجب ان يبقى ثابتا والايمان بغيبته وظهور مرهون بامر الله مهما طال الامر ، والعلامات هي دليل وامل على اقتراب الفرج ، فلا قيمة لقول من يقول سوف نعطيكم فرصة عشرة سنين بعد موت حاكم الحجاز ! فنحن ننتظر بالحقيقة الاية الحق المعجزة وهي الصيحة التي تخضع لها رقاب الكافرين والمعاندين ، وكذلك مُهماً ان نشير الى اننا او على الاقل الباحث الطائي لم نجزم اننا في عصر الظهور وهذه الاحداث محل المتابعة لا يترتب عليها الجزم ان تكون هي ارهاصات العلامات وتفاصيلها ! بل نحن نحتمل ونفترض ذلك ، اوليس امر الظهور هو من الغيب وان القائم امر ظهوره بامر الله وحده جلّ وتعالى ونحن مسلمين بهذا ان شاء الله ولا نوقّت لظهوره . للاسف بعض طروح الباحثين توحي للمتلقين ان هذه الاحداث محل التفحص تحت فرضية عصر الظهور بانها هي نفسها قطعا ! وهذه مجازفة خطيرة .

اما ما المقصود بالحجة والقائم المذكورين في هاتين الروايتين ، فالرواية الاولى مطروحة ولا نحتاج معها اصلا معرفة مقاصدها . والرواية الثانية المقصود بالقائم هو الامام المهدي ع لانها من روايات علامات الظهور .

----------------------

ملاحظة : جنابكم الكريم قد توسع بتفاصيل مواضيع كثيرة في علامات الظهور تحت هذا الموضوع الذي فتح عن اليماني .
وبخدمتكم قدر المستطاع ولكن الافضل ان يبقى الموضوع منحصر بموضوع الطرح ويمكن لكم فتح موضوع اخر تطرحون فيه اسئلتكم .

والسلام عليكم
الباحث الطائي

اليمني الاول
13-08-2016, 01:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

كان لي كلام مفصل حول مشاركتك السابقة، ولكن طاح بضغطة زر للأسف، لأني أكتب من الهاتف المحمول.

وخلاصة القول :
أفهم من كلامك أن " الحجة والقائم " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.
ممتاز. وشكرا على الإفادة، بارك الله فيك.

بالنسبة لرواية " حاكم الحجاز " الواردة من طريق المخالفين، فهي تبدو صحيحة تماما، لأن الواقع الخارجي يؤكد صحتها، بغض النظر عن الرواة، ويشهد على صحتها أيضا الرواية الواردة من طرقنا نحن الإمامية.
والروايتان يقوي بعضهما الآخر، وأقل ما تدل عليه تلك الروايات هو أننا نعيش في عصر الظهور بلا شك.
نحن لا نؤقت فترة زمنية محددة لظهور الإمام الحجة بن الحسن، ولكن الثابت أن ظهور الإمام مرهون بعلامات حتمية ذكرتها الروايات، فلا ظهور للإمام إلا بعد تحقق العلامات الحتمية للظهور.
فهل يمكن أن نستفيد من رواية " موت عبدالله " دليلا ومؤشرا على قرب تحقق علامة من العلامات الحتمية؟!!
أريد رأيك في هذا الاستنتاج أخي الطائي.

الباحث الطائي
13-08-2016, 03:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

كان لي كلام مفصل حول مشاركتك السابقة، ولكن طاح بضغطة زر للأسف، لأني أكتب من الهاتف المحمول.

وخلاصة القول :
أفهم من كلامك أن " الحجة والقائم " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.
ممتاز. وشكرا على الإفادة، بارك الله فيك.

بالنسبة لرواية " حاكم الحجاز " الواردة من طريق المخالفين، فهي تبدو صحيحة تماما، لأن الواقع الخارجي يؤكد صحتها، بغض النظر عن الرواة، ويشهد على صحتها أيضا الرواية الواردة من طرقنا نحن الإمامية.
والروايتان يقوي بعضهما الآخر، وأقل ما تدل عليه تلك الروايات هو أننا نعيش في عصر الظهور بلا شك.
نحن لا نؤقت فترة زمنية محددة لظهور الإمام الحجة بن الحسن، ولكن الثابت أن ظهور الإمام مرهون بعلامات حتمية ذكرتها الروايات، فلا ظهور للإمام إلا بعد تحقق العلامات الحتمية للظهور.
فهل يمكن أن نستفيد من رواية " موت عبدالله " دليلا ومؤشرا على قرب تحقق علامة من العلامات الحتمية؟!!
أريد رأيك في هذا الاستنتاج أخي الطائي.

بسمه تعالى
السلام عليكم اخي الكريم اليمني الاول وفقه الله

1 : لا - لم تفهم من كلامي السابق تمام مطلبه . رغم وضوحه بان الامام المهدي ع ولقبي او صفتي الحجة والقائم وصّف بها احيانا بعض اجداده ، وفي زمان حجية الامام المهدي والى يوم ظهوره يبقيان من مختصاته ، كما ذكرنا في معرض مشاركتنا السابقة . تحتاج الى اعادة التفحص رجائا

2 : مسالة رواية الحجاز وانها تبدوا صحيحة تماما على مقاييسك الخاصة من دون ان يكون لها اصل روائي في كتب العامة فلا قيمة له علمية وتحليلية عندي . ونتعامل معها كما واهل التنجيم !

3 : علامة موت الملك عبد الله لم تتحقق بعد كاملا ، وحصل فيها ما يربك فهمنا لها على الاقل او امر اخر من امور الله كالبداء وكما بينت في المشاركة السابقة ، لذلك لا يمكن في الوقت الحاضر اعتبارها مؤشرا مهما حصل يدل على اقتراب توقع الظهور بدليل العلامات لانها لم تكتمل
والعلامة يجب ان تاخذ جميع او اغلب تفاصيلها حتى يمكن ان تخلق الاطمئنان في البت فيها مع ربطها بالعلامات المتزامنة الاخرى ، والله اعلم ،
مع ملاحظة ان الحيثية المهمة فيها ليس موت عبدالله ! بل الاختلاف بينهم " بعد موته" ! وهذا في بعض الروايات ذكر انه من الحتميات . . . فتامل .

والسلام عليكم
الباحث الطائي

اليمني الاول
13-08-2016, 05:30 AM
بسمه تعالى
السلام عليكم اخي الكريم اليمني الاول وفقه الله

1 : لا - لم تفهم من كلامي السابق تمام مطلبه . رغم وضوحه بان الامام المهدي ع ولقبي او صفتي الحجة والقائم وصّف بها احيانا بعض اجداده ، وفي زمان حجية الامام المهدي والى يوم ظهوره يبقيان من مختصاته ، كما ذكرنا في معرض مشاركتنا السابقة . تحتاج الى اعادة التفحص رجائا

2 : مسالة رواية الحجاز وانها تبدوا صحيحة تماما على مقاييسك الخاصة من دون ان يكون لها اصل روائي في كتب العامة فلا قيمة له علمية وتحليلية عندي . ونتعامل معها كما واهل التنجيم !

3 : علامة موت الملك عبد الله لم تتحقق بعد كاملا ، وحصل فيها ما يربك فهمنا لها على الاقل او امر اخر من امور الله كالبداء وكما بينت في المشاركة السابقة ، لذلك لا يمكن في الوقت الحاضر اعتبارها مؤشرا مهما حصل يدل على اقتراب توقع الظهور بدليل العلامات لانها لم تكتمل
والعلامة يجب ان تاخذ جميع او اغلب تفاصيلها حتى يمكن ان تخلق الاطمئنان في البت فيها مع ربطها بالعلامات المتزامنة الاخرى ، والله اعلم ،
مع ملاحظة ان الحيثية المهمة فيها ليس موت عبدالله ! بل الاختلاف بينهم " بعد موته" ! وهذا في بعض الروايات ذكر انه من الحتميات . . . فتامل .

والسلام عليكم
الباحث الطائي
....................................
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يخالف يا شيخ، مفهوم، اللقب للمهدي ع وأجداده أو بعض أجداده كما تقول، ولكن في الوقت الحالي اللقب خاص به وحده.
خلاص نحن متفقون هنا.

الرواية صحيحة وفقا للواقع، و تحققها في الخارج ينسف كل المقاييس الأخرى يا شيخ، فلا مجال لتكذيبها، بل هي صحيحة تماما، ويؤيدها ما ورد من طرقنا.
أما إنكار صحتها فليس إلا حيلة العاجز.
ودع عنك مسألة البداء هاهنا.

المعلوم أن هناك علامات حتمية قبل ظهور الإمام الحجة بن الحسن، وهذا يعني أنه لا ظهور إلا بعد تحقق العلامات الحتمية.

سؤال :
هل هناك علاقة بين رواية " موت عبدالله " وبين العلامات الحتمية للظهور، الخرساني، السفياني، اليماني .... ؟؟

الباحث الطائي
13-08-2016, 06:06 AM
بسمه تعالى

اظن اننا تجاوزنا كثيرا على صاحب الطرح والموضوع وذهبنا الى مواضيع كثيرة خارج الموضوع ، ولقد نبهتكم بملاحظة وطلبت منكم فتح موضوع خاص .
وعليه اتوقف من التواصل هنا ، وسوف انقل سؤالك والجواب عليه في موضوع خاص ، وبخدمتكم قدر المستطاع .

فقط اعلق اخيرا على عبارتكم التالية
( ودع عنك مسألة البداء هاهنا )

اقول : لا افهم بالضبط مقصدكم ، ولكن البداء عقيدة امامية ثابته ، وهي لعلها محل امتحان لنا في بعض علامات الظهور . ولذلك اشرنا اليها لثبوتها عقيدتا ولاحتمالها امكانا .

اليمني الاول
13-08-2016, 03:54 PM
بسمه تعالى

اظن اننا تجاوزنا كثيرا على صاحب الطرح والموضوع وذهبنا الى مواضيع كثيرة خارج الموضوع ، ولقد نبهتكم بملاحظة وطلبت منكم فتح موضوع خاص .
وعليه اتوقف من التواصل هنا ، وسوف انقل سؤالك والجواب عليه في موضوع خاص ، وبخدمتكم قدر المستطاع .

فقط اعلق اخيرا على عبارتكم التالية
( ودع عنك مسألة البداء هاهنا )

اقول : لا افهم بالضبط مقصدكم ، ولكن البداء عقيدة امامية ثابته ، وهي لعلها محل امتحان لنا في بعض علامات الظهور . ولذلك اشرنا اليها لثبوتها عقيدتا ولاحتمالها امكانا .


.................................
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعم البداء عقيدة إمامية، ونحن نؤمن بها.
مقصدي أنه لا داعي للبداء هاهنا، الرواية تقول : إذا مات عبدالله، وعبدالله قد مات، فما الذي حشر البداء هنا.
هذا هو قصدي.

لدينا روايتين اثنتين، وفي كلا الروايتين فيها " موت عبدالله ".
موت عبدالله هو أهم ما جاء في الروايتين.
أما بالنسبة للاختلاف فلا يستطيع أحد أن ينفيه أو يثبته، ويعلم الله ما الذي يحصل خلف الكواليس، بعيدا عن أعين الناس ومسامعهم.

موت عبدالله هو بيت القصيد في الرواية الشريفة، هذه مسألة مهمة أخانا الباحث.
..................................
نعود إلى الموضوع الأصلي " اليماني المعهود في الروايات ".

هل يمكن تمييز " اليماني " بصورة نهائية من خلال الروايات الشريفة أم ذلك غير ممكن؟؟

شيخ الراضي
13-08-2016, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر الأخوة المتحاورين، الذين ناقشوا هذا الموضوع الشائك والعويص حقيقةً، وهو موضوع اليماني المعهود في الروايات الشريفة.

وعندي بعض الملاحظات والاستفسارات حول الموضوع، والحقّ غايتنا جميعاً.

أولاً : هل الروايات الواردة في هذا الحوار الجميل هي كل ما جاء بخصوص اليماني؟
أم أن هناك روايات أخرى لم يذكرها الأخوة المتحاورون ولم يتطرقوا إليها؟

ثانياً : نفهم من هذا النقاش أن الأخوة المتحاورين يعتقدون أن اليماني قائد عسكري، أي أن رايته حربية، فهل هناك رواية تفيد ذلك؟
هل هناك رواية تفيد أن لليماني جيشا؟ وأنه قائد عسكري؟

وإن كان الأمر كذلك، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟!!

ثم ما المانع أن تكون راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة، لا علاقة لها بجيش أو حرب؟!

ثالثاً : ما المقصود ب " المشرق " الوارد في الروايات!! ماذا يعني هذا اللفظ؟!
يبلغ سلطان الإمام المهدي عج المشرق والمغرب.
طالع المشرق .......
راية من المشرق ......

رابعاً : من الألفاظ الواردة في روايات عصر الظهور لفظ " القائم، والحجة ".
فهل هذه الألفاظ والأوصاف خاصة بالإمام المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام، أم أنها تنصرف أيضا إلى غيره عليه الصلاة والسلام؟!.

خامساً : الثابت أن اليماني من اليمن، لا شك في ذلك، فالمسألة محسومة بناء على الروايات.
واليماني علامة حتمية من علامات الظهور، ومن البديهي أن العلامة لا تكون إلا شيئا واضحا لا لبس فيهً، فمن غير المعقول أن يكون الشيء الغامض علامة.

بكلمات أخرى، ليس من المنطق والعقلانية أن يكون اليماني المعهود علامة، وفي نفس الوقت يكون شخصية مجهولة غامضة لا يمكن تمييزها ومعرفتها بصورة قطعية!.
ذلك لا يستقيم بتاتا.

السؤال :
كيف يمكن معرفة اليماني المعهود وتمييزه عن غيره؟؟
ومن هي الجهة التي تمتلك القول الفصل في هذا الشأن؟؟

يقطن اليمن حاليا 25 مليون نسمة، والتعداد السكاني مؤهل للزيادة.

المطلوب تحديد المشخصات النهائية لهذه الشخصية وفقاً للأدلة المتوفرة في الروايات الشريفة؟؟
فهل يمكن ذلك؟!

وقد طرحنا هذا السؤال لأنه لا يعقل أن يكون " اليماني " معهودا في الروايات على أنه علامة حتمية بدون أن تقدم الروايات الشريفة بيانا توضيحيا يتمكن به المؤمنون من تمييز ومعرفة هذه الشخصية المهمة.

فلو أن الأئمة عليهم السلام لم يذكروا شيئا من مشخصات اليماني - كما يعتقد البعض - لخرج " اليماني " من أن يكون علامة للظهور، ولكانت النصوص الواردة في هذا الشأن عديمة الفائدة، وجودها وعدمها سيان، بل ضرها أكبر من نفعها!!.
وهذا لا يقول به العقلاء، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام أجل وأسمى من أن يتحدثوا بكلام لا فائدة منه ولا طائل، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!.

المعلوم أن النصوص الشريفة قد دلت على أنّ اليماني شخصية مهمة من شخصيات عصر الظهور المبارك، بل يكاد يكون هو الشخصية الأهم، والعلامة الأبرز.

وما دام الأمر كذلك، فإن السؤال المهم والجوهري في القضية هو :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره أكمل تمييز؟؟

هذا السؤال يبقى ملحا، ولابد من الإجابة عليه.

ونأمل من الأخوة الباحثين والمهتمين بالقضية المهدوية أن يفيدونا بما عندهم من الأجوبة والتفاصيل.

نحن ندرك أن المسألة صعبة وشائكة، ولكنها ليست مستحيلة!.

حفظكم الله ورعاكم.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.
بسمه تعالى
السلام عليكم الأخوة الأعزاء في المنتدى تحياتي لكم بعد غياب ، ونستفيد من موضوعاتكم هنا مقدرا مداخلاتكم خصوصا الأخ الباحث الطائي وكان لنا حوار هادف هنا منذ سنتين ..
حضرة الأخ اليمني الأول ،
احترامي لمشاركتك لتفعيل الموضوع ، وهذه وقفة مع ملاحظاتك الهامة :
أولاً : لا نزعم استقراء كل الروايات الواردة حول اليماني فهذا بحاجة إلى تأليف وتنقيح علماً أن الروايات في ذلك ليست كثيرة بحيث لا يمكن جمعها ، غير أننا يمكن أن نزعم تتبع ما يهم الموضوع بل هي معظم الوارد في ذلك .
ثانياً : التساؤل عن اليماني بين الهوية العسكرية والفكرية :
أـ سياق الروايات حربي لمواجهة فتن وإرهاب فلا شك أن اليماني قائد عسكري ـ راجع أصل الموضوع ـ ومن ذلك هذه الرواية
عن الباقر (ع) : ( ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ،...) [ الغيبة للنعماني ] البأس هنا كناية عن شدة القوة العسكرية .
ب ـ كون راية اليماني أهدى الرايات بنحو أفعل التفضيل لا ينفي هدى غيرها كراية الخراساني فلعل أفضلية راية اليماني نظراً لانقياده الأكمل للإمام فقد ورد أن الخراساني يطالب المهدي (ع) ببينة ، أو لأن اليماني أكثر صلاحاً ووعياً أو لأنه الأقرب للإمام .
ج ـ كون راية اليماني راية فكرية لا علاقة لها بالحرب ينافي ما تقدم هنا وفي متن الموضوع ، كما يمنع من ذلك مقتضى حال عصر الظهور المحتدم بالمواجهات العسكرية ، والراية الفكرية بلا سلاح يحميها فريسة لأي كتيبة مسلحة ، كما أننا أكدنا عدم وجود دليل على أن لليماني مرجعية دينية أو فكرية ، نعم لاشك أن له تأثير إعلامي و ثقافي كما هول حال المجاهدين الكرام فهو جندي ممهد لإمامه وإمامنا .

ثالثا : المشرق إما يقصد بين الشرق العام مقابل الغرب ، أو يقصد به الشرق الخاص الذي يكون بالنسبة للمتحدث النبي أو الإمام (ع) و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران ، علما أن الحديث عن مشرق عصر الظهور متوفر في مصادر الفريقين مثل ما رواه أحمد وابن ماجة : (يخرج ناس من المشرق يوطؤون للمهدي سلطانه)

رابعاً : لاشك أن كل معصوم حجة ، لكن لفظ القائم والحجة صارت من المصطلحات التي يراد بها المهدي (ع) بكثرة الاستعمال لا يراد منها غيره إلا بقرينة ، بل هي ألقابه وهي في أحاديث عصر الظهور خاصة به لا تنصرف إلى غيره .
خامساً : نعم العلامة لا بد أن تكون واضحة مشعة لكن هل يستقيم بيانها قبل أوانها ، فتحاصر و تسبقها الفتن ،هل يليق كشف هوية اليماني صاحب الدور الخطير مبكرا قبل ظهوره بل ولادته بمئات السنين ، مع أن مجمل علامات الظهور بل وقائع عصر الظهور واردة في الروايات على نحو الإشارات والرموز ، هل تعلم أن عدة روايات تنهى عن تسمية المهدي بالتفصيل ؟ نعم هذه واحدة منها : عن أبي جعفر(ع) أنه قال : ( وأشهد على رجل من ولد الحسين لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً … ) وسائل الشيعة 16.
نعم يمكن المناقشة في مدلولها وتخصيصها بالعهد الأول نظراً للتقية المكثفة والحفاظ عليه قبل الغيبة الكبرى ، هذا له مجاله . عموما لابد أن نلتفت أن كل الحوادث المستقبلية لا يتم الحديث عنها بالتفصيل و المسميات فهي إما مجملة أو مرموزة وإلا لتغير مسار الحياة وعلم الناس غيب ما يكون لهذه البلدة ولذاك المجتمع ولتلك العائلة، وعرف الإنسان مصير ولده وحفيده فكان عرضة للقتل أو التقديس ، بينما تكون الحكمة أن تحدث الحوادث بغتة ، وتتجلى حقائقها حينها بما يناسب مقتضى الحال ببيان حسي أو غيبي .
ربما يتبع الموضوع والسلام

اليمني الاول
13-08-2016, 10:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

" كلمة لا بد منها "

الأخ الفاضل الباحث الطائي، وجميع الباحثين في القضية المهدوية
أرجوا ألا تفهمونا خطأ!

نحن يا أخوتي لا نريد نختبر أحدا، ولا نوجه التعليمات لأحد، وعندما قلت سابقا بأنه ينبغي على الباحثين أن يهتموا بالمسائل التي تقود إلى تفكيك ألغاز روايات عصر الظهور، فإنني قلت ذلك بحسن نية وقلب سليم، ومن موقع كوني أحد الأشخاص المنتمين إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام، ومن حق كل فرد شيعي أن يعرف الكثير والكثير حول القضية المهدوية كونها مسألة عقائديّـــة مهمة، لا يسع المرء تجاهلها.

ولما كانت علامات الظهور المبارك من المسائل الشائكة والمعقدة، فمن الطبيعي أن يلجأ المرء إلى الباحثين وذوي الاختصاص.

ولكن المشكلة أيها الأخوة، أن كل المؤلفات والدراسات التي قدمها الباحثون حتى الآن لم تقدم شيئا جديدا ذا فائدة، بل ينطبق عليها المثل القائل : وبعد جهد جهيد فسر الماء بالماء!.

وأنا لا أقصد هنا تلك الدراسات التي جاء بها المنحرفون، الذين يتلاعبون بالروايات ويقومون بتحريف مقاصدها، وإخضاعها قسرا وتعسفا لأهوائهم الضالة، وأفكارهم الشيطانية، كالكاطع الدجال، وأتباعه المنحرفون، فأولئك لا كلام لنا معهم، لأنهم ينطلقون من قاعدة كاذبة خاطئة، وما بني على باطل فهو باطل.

أنا أتحدث عن الدراسات التي تحترم النصوص الشريفة الخاصة بعلامات الظهور، وأقصد تحديدا، الدراسات المقدمة من قبل المؤسسات الشيعية، والتي أصدرت العديد من الكتب حول القضية المهدوية، ومن ضمن تلك الإصدارات، الكتب التي تتناول شخصية اليماني المعهود في الروايات الشريفة.

عندما يطالع المرء تلك الإصدارات فلن يعرف عن " اليماني " إلا أنه من اليمن، وصاحب أهدى الرايات، ولا يكاد يعرف شيئا آخر عن هذه الشخصية.

وفي هذه الحالة، لا يخلو الأمر من أحد احتمالين :
إما أن يكون الباحثون وذوو الاختصاص يعلمون المشخصات النهائية لهذه الشخصية ولكنهم يتكتمون على ذلك حتى تتحقق مصاديقها.

وإما أن تكون الروايات قد استعصت على الباحثين والدارسين فلم يتمكنوا من معرفة تلك الشخصية حق المعرفة.

والاحتمال الثاني أرجح!
لأن الأقلام قد اضطربت، وأغفلت كثيرا من الأمور في هذا الشأن.
فنحن لم نجد حتى الخطوط العريضة والعامة التي تقربنا من فهم تلك الشخصية العزيزة والغالية على قلوبنا، الفتى اليماني.

فمثلا أنا كشيعي، أعرف أن " اليماني " صاحب أهدى الرايات، أعرف ذلك من خلال النصوص الروائية الواضحة، فلسنا بحاجة إلى دراسة بحثية تقول لنا : اليماني صاحب أهدى الرايات!!.

هذا كلام فاضي، لهو وعبث، لا قيمة له ولا فائدة.

نحن بحاجة إلى دراسة بحثية تخبرنا بماهية راية اليماني، أهي راية فكرية عقائديّـــة؟! أم راية عسكرية حربية؟!
ولماذا صارت رايته أهدى الرايات؟
وما الحق والصراط المستقيم الذي يدعو إليه؟
ولماذا الملتوي عليه من أهل النار؟؟
ما الفرق بين هذا الداعي إلى الحق وبين غيره من دعاة الحق؟؟!
وكيف ننصر اليماني وننهض إليه؟؟
أهي نصرة بالعتاد والسلاح والرجال، أم نصرة بالقلب واللسان والإعلام؟؟

أنت ترى أخي القارئ الكريم أن هذه التساؤلات عبارة عن خطوط عامة، عامة فقط، ولكنها مهمة جدا، فهي تقدم للناس تعريفا مبدئيا باليماني، ومع ذلك لم نجد أحدا من الباحثين يدرسها أو يتطرق إلى شيء منها!!.

الشيعة الطيبون ينتظرون ظهور اليماني بجيش جرار، لا أول له ولا آخر! فكيف ستكون الحال إذا لم يكن لليماني جيش أصلا؟!
وهذا هو المرجح وفقا لما يستفاد من الفهم الصحيح للروايات.

ينبغي أن يكون المؤمنون على بينة من أمرهم، حتى يعرفوا ما لهم وما عليهم تجاه القضية المهدوية، وهذه مسؤولية تقع على عاتق العلماء والباحثين وذوي الاختصاص، خصوصا أننا نعيش عصر مقدمات الظهور بلا شك، والقول بخلاف ذلك ليس إلا مكابرة ظاهرة وإنكارا للواضحات.

أخوتي الأفاضل!
نحن بحاجة إلى دراسة علمية معمقة، تجيب عن كل تلك الإشكالات بكل حيادية ومصداقية، بعيدا عن التخمينات والأفكار المسبقة، ونحتاج إلى معرفة المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره كمال التمييز.

وهذا كله، لا يتأتى إلا عن طريق الدراسات العلمية، والبحث والتحقيق.
والروايات الشريفة كفيلة بتقديم البيان الشافي إن شاء الله تعالى.

المهمة صعبة وشائكة، ولكنها ليست مستحيلة، وإذا توفرت الإرادة الصادقة وجد الطريق.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اليمني الاول
14-08-2016, 12:23 AM
بسمه تعالى
السلام عليكم الأخوة الأعزاء في المنتدى تحياتي لكم بعد غياب ، ونستفيد من موضوعاتكم هنا مقدرا مداخلاتكم خصوصا الأخ الباحث الطائي وكان لنا حوار هادف هنا منذ سنتين ..
حضرة الأخ اليمني الأول ،
احترامي لمشاركتك لتفعيل الموضوع ، وهذه وقفة مع ملاحظاتك الهامة :
أولاً : لا نزعم استقراء كل الروايات الواردة حول اليماني فهذا بحاجة إلى تأليف وتنقيح علماً أن الروايات في ذلك ليست كثيرة بحيث لا يمكن جمعها ، غير أننا يمكن أن نزعم تتبع ما يهم الموضوع بل هي معظم الوارد في ذلك .
ثانياً : التساؤل عن اليماني بين الهوية العسكرية والفكرية :
أـ سياق الروايات حربي لمواجهة فتن وإرهاب فلا شك أن اليماني قائد عسكري ـ راجع أصل الموضوع ـ ومن ذلك هذه الرواية
عن الباقر (ع) : ( ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ،...) [ الغيبة للنعماني ] البأس هنا كناية عن شدة القوة العسكرية .
ب ـ كون راية اليماني أهدى الرايات بنحو أفعل التفضيل لا ينفي هدى غيرها كراية الخراساني فلعل أفضلية راية اليماني نظراً لانقياده الأكمل للإمام فقد ورد أن الخراساني يطالب المهدي (ع) ببينة ، أو لأن اليماني أكثر صلاحاً ووعياً أو لأنه الأقرب للإمام .
ج ـ كون راية اليماني راية فكرية لا علاقة لها بالحرب ينافي ما تقدم هنا وفي متن الموضوع ، كما يمنع من ذلك مقتضى حال عصر الظهور المحتدم بالمواجهات العسكرية ، والراية الفكرية بلا سلاح يحميها فريسة لأي كتيبة مسلحة ، كما أننا أكدنا عدم وجود دليل على أن لليماني مرجعية دينية أو فكرية ، نعم لاشك أن له تأثير إعلامي و ثقافي كما هول حال المجاهدين الكرام فهو جندي ممهد لإمامه وإمامنا .

ثالثا : المشرق إما يقصد بين الشرق العام مقابل الغرب ، أو يقصد به الشرق الخاص الذي يكون بالنسبة للمتحدث النبي أو الإمام (ع) و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران ، علما أن الحديث عن مشرق عصر الظهور متوفر في مصادر الفريقين مثل ما رواه أحمد وابن ماجة : (يخرج ناس من المشرق يوطؤون للمهدي سلطانه)

رابعاً : لاشك أن كل معصوم حجة ، لكن لفظ القائم والحجة صارت من المصطلحات التي يراد بها المهدي (ع) بكثرة الاستعمال لا يراد منها غيره إلا بقرينة ، بل هي ألقابه وهي في أحاديث عصر الظهور خاصة به لا تنصرف إلى غيره .
خامساً : نعم العلامة لا بد أن تكون واضحة مشعة لكن هل يستقيم بيانها قبل أوانها ، فتحاصر و تسبقها الفتن ،هل يليق كشف هوية اليماني صاحب الدور الخطير مبكرا قبل ظهوره بل ولادته بمئات السنين ، مع أن مجمل علامات الظهور بل وقائع عصر الظهور واردة في الروايات على نحو الإشارات والرموز ، هل تعلم أن عدة روايات تنهى عن تسمية المهدي بالتفصيل ؟ نعم هذه واحدة منها : عن أبي جعفر(ع) أنه قال : ( وأشهد على رجل من ولد الحسين لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً … ) وسائل الشيعة 16.
نعم يمكن المناقشة في مدلولها وتخصيصها بالعهد الأول نظراً للتقية المكثفة والحفاظ عليه قبل الغيبة الكبرى ، هذا له مجاله . عموما لابد أن نلتفت أن كل الحوادث المستقبلية لا يتم الحديث عنها بالتفصيل و المسميات فهي إما مجملة أو مرموزة وإلا لتغير مسار الحياة وعلم الناس غيب ما يكون لهذه البلدة ولذاك المجتمع ولتلك العائلة، وعرف الإنسان مصير ولده وحفيده فكان عرضة للقتل أو التقديس ، بينما تكون الحكمة أن تحدث الحوادث بغتة ، وتتجلى حقائقها حينها بما يناسب مقتضى الحال ببيان حسي أو غيبي .
ربما يتبع الموضوع والسلام
............................
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أهلا ومرحبا بك أخي الكريم، ونحن سعداء بعودتك.
ولي تعليقات على مشاركتك أخي الفاضل :

أولا : المنهجية العلمية للبحوث، والعدل والإنصاف يقتضي، بل يستلزم جمع كل الروايات الخاصة بالموضوع المبحوث عنه.
وعدم استقراء جميع الروايات هو أول خطأ من أخطاء الباحثين، لهذا لم يتوصلوا إلى نتائج سليمة، وهكذا نبقى في دوامة ليس لها حد أو نهاية.

ثانيا : ما قدمته من دليل على أن راية اليماني عسكرية ليس كافيا، فقد يكون البأس من كل وجه في حرب فكرية عقائديّـــة، خصوصا أن راية اليماني موصوفة بأنها أهدى الرايات، فهذا قرينة على أنها راية فكرية عقائديّـــة بحتة، لأن الناس كما هو معلوم يختلفون ويتفاضلون بالأفكار والاعتقادات، فالناس ليسوا في ذلك سواء.
أما المسائل الحربية فليس قابلة للتفاضل، فالناس في الميدان سواسية، وكل مؤمن حامل روحه على كفه، فلا مجال للأفضلية.

أضف إلى ذلك أن هناك روايات تأمر شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، فالنصرة المطلوبة من الشيعة لليماني هي نصرة ثقافية فكرية إعلامية، ونشر دعوته بكل الوسائل السلمية، لا الحربية.

ثالثا : بخصوص المشرق، نحن لا نريد إما أو!
ينبغي ترك الاحتمالات والظنون في هذه المسائل، و ننظر إلى الروايات.

أما حصرك للمشرق بإيران فطريف!
وأنا سوف أسألك، ما تقول في هذه الرواية : { سيخرج من صلب علي عليه السلام فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.
( كتاب المهدي الموعود المنتظر عند الشيعة والسنة - نجم الدين العسكري ).

فالمشرق هاهنا هو اليمن، وليس إيران، وطالع المشرق هو صاحب أهدى الرايات، الفتى اليماني.

رابعا : أتفق معك إتفاقا كاملا حول هذا البند، وليس عندي اعتراض.

خامسا : نحن لا نريد أن تكون العلامة ظاهرة ومعلنة للقاصي والداني قبل تحققها، بل نريد أن تكون معلومة ومعروفة حق المعرفة للعلماء الأتقياء، وذوي الشأن والاختصاص، حتى نتمكن من تمييز المحقين من المبطلين، ونتمكن أيضا من اكتشاف العلامة عند تحققها.

فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة، ما لم فإن تلك العلامات لغو، لا فائدة منها ولا طائل والعياذ بالله.

أخبرني بربك كيف يمكن جعل الشيء علامة، أي دليلا، وفي نفس الوقت جعله مبهما وغامضا غموضا تاما لا يمكن التوصل أو الاهتداء إليه بتاتا؟؟؟!!!!

هل يعقل ذلك بالله عليك؟؟؟؟؟!!!!!
ما لكم كيف تحكمون؟؟؟

يا أخي الفاضل!
الروايات شيء وفهم الناس للروايات شيء آخر، فالعيب في الناس لا في الروايات.

أينعت الثمار وحان الحصاد.
فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟؟؟!!

ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

هارون الصريح
14-08-2016, 03:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

من هو اليماني وكيف سيعرفه المؤمنين اذا ظهر او خرج
وهل هو قائد عسكري ام هو من المراجع
ام يجب ان يكون تحت خط المرجعية كما ذهب البعض واصبح ينظر لها


قد تكون هذه الاسئلة والاستفسارات خاطئة

سيكون امر اليماني واضحآ جليآ لا لبس فيه وسيكون حجة على جميع المسلمين اي ان حركته ليست مقصورة على المؤمنين فقط

قد يتساءل المرء ويحتج ان اليماني يجب ان تكون قاعدته الجماهريه من المؤمنين الشيعة فقط.

وهذا الفهم خاطئ تماما بمفهوم روايات اهل البيت عليهم السلام

لان الروايات تشدد على ان المسلم وليس فقط المؤمن لا يجب ان يلتوي على اليماني ومن يلتوي عليه فهو من اصحاب النار
وهذا دليل على ان حركة اليماني وقاعدته ستكون من المؤمنين والمذاهب الاسلامية الاخرى

وهذا الامر يجعلنا نتساءل ماهي الحجة البالغة التي ترتبط مع اليماني وحركتة التي تجعل كل من يلتوي عليه او يحاربه محكوم عليه بدخوله نار جهنم

علمنا ديننا لا احد يدخل النار الا بعد ان تقام الحجة عليه
ولله الحجة البالغة
فما هذه الحجة البالغة والعظيمة والتامة التي تجعل ممن يخالف اليماني يدخل النار !

هذا هو السؤال المركزي والرئيسي في مسيرة وحركة اليماني

اقول والله اعلم ومجرد رأي قد تكون هذه الحجة البالغة التي تدخل النار كل من يحارب اليماني
هي حجة اعجازية وقد تكون ((نداء في رجب من السماء)) يأمر الناس الالتحاق والانضمام الى اليماني

اليمني الاول
14-08-2016, 04:38 AM
ستعرفون اليماني، ولتعلمن نبأه بعد حين، وحجة اليماني قرآنية، من القرآن الكريم، لا أكثر ولا أقل، ودعوته موجهة إلى المسلمين جميعا، بكافة مذاهبهم وطوائفهم،فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
واليماني شخصية عادية جدا، فلا داعي للمبالغة وأن نتوقع منه المعجزات.
اليماني فارس من فرسان العقيدة المحمدية العلوية الجعفرية.

شيخ الراضي
14-08-2016, 07:49 AM
السلام عليكم .. حضرة الأخ اليماني الأول
قبل تكملة الحوار معك تفضل بالجواب على سؤال :
ماذا تقصد من أن راية اليماني فكرية عقائدية بحتة ، هل تنفي أنها راية عسكرية وأنها تقاتل ؟

ولك أصفى تحية

الباحث الطائي
14-08-2016, 10:57 AM
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اقتبس التالي من مشاركة الاخ اليمني الاول :
ولكن المشكلة أيها الأخوة، أن كل المؤلفات والدراسات التي قدمها الباحثون حتى الآن لم تقدم شيئا جديدا ذا فائدة، بل ينطبق عليها المثل القائل : وبعد جهد جهيد فسر الماء بالماء .


اقول :
لا أظنك مع احترامي لجنابكم قد اطلعتم على جميع المؤالفات المهمة في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، وكذلك يمكن ايضا لم يحصل الفهم والاستيعاب الكافي لها . او انه مطلب في خيالكم لا تجدون له سبيلا !
فهناك الكثير من الدراسات والنقاشات التفصيلية التي دخلت في عق مضامين الروايات وتحليلها .
وهل جنابكم اطلع مثلا على ما كتبت من بحوث مختلفة لعلها غطّت اغلب حيثيات القضية المهدوية وعلامات الظهور وتفاصيل الاحداث وبعضها بالتحليل الدقيق والمفصل ، ولكم ان تتطلعوا مثلا على ( موسوعة السفياني ) وغيرها .
طبعا هذ بالعموم ، واما اذا كان قصدكم ما يخص شخصية اليماني تحديدا فلقد قلنا من قبل ونعيد تفاصيل المعلومات عن اليماني قليلة ولعل رواية واحدة فقط هي التي منها استطعنا الدخول الى اهم ما يمكن معرفته من مقامه ودوره واستحقاق له على الناس .



اقتبس التالي :
نحن بحاجة إلى دراسة بحثية تخبرنا بماهية راية اليماني، أهي راية فكرية عقائديّـــة؟! أم راية عسكرية حربية؟!*
ولماذا صارت رايته أهدى الرايات؟*
وما الحق والصراط المستقيم الذي يدعو إليه؟*
ولماذا الملتوي عليه من أهل النار؟؟*
ما الفرق بين هذا الداعي إلى الحق وبين غيره من دعاة الحق؟؟!*
وكيف ننصر اليماني وننهض إليه؟؟*
أهي نصرة بالعتاد والسلاح والرجال، أم نصرة بالقلب واللسان والإعلام؟؟*



اقول
ستاتيك تباعا ما كتبناه حول الموضوع وما تريد .

الباحث الطائي
14-08-2016, 11:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم*
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا مع فرجهم

السلام عليكم*

اضع الروايتين التاليتين ادناه لتكون المدخل للطرح*

( عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ) (البحار: 52 /204 ).

وعنه عليه السلام قال: ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ).

............ ***............

شخصية اليماني لمن اطلع على القضية المهدوية عامتا اطلاع دقيق ومتأمل ، وكذلك الى شخصيته وتفاصيل ما ورد عنه بالخصوص ، يستطيع القول فيه انه من اهم شخصيات الظهور في الجانب الايجابي بعد الامام الحجة ع والذي لا يوجد اصلا مجال للمقارنة المقامية ولكن كعلامات وحوادث فقط ،

ولعل المتابع للروايات مع ما اشار اليه المعصوم ع من اهمية شخصيته ومقامه ودوره ، لكن هناك يجد غموض قد احيط ببعض الجوانب منه ولعل هذا لحكمة ما كالسرية والحفاظ عليه او اي اسباب اخرى*.

ولكن تبقى الاشارات العامة عنه ما يمكن للمدقق ان يستخرج ما هو يفسر بعض الامور بعمومها ويستخرج الاخر من القرائن بخصوصها ليعطي احتمال او مرجح مفيد في الفهم وهذا كله في حالة فقر الادلة الواضحة .

ولا ننسى انه روايات الظهور نعتقد فيها ان ال البيت ع قد تعمدوا احيانا عدم الافصاح والتفصيل المباشر ذلك خوفا من الاعداء والمتربصين والمنافقين ولاسباب عديدة ، لذلك هي احيانا اشبه برسالة من الامام ع الى شيعته وعلى مسمع ومرأى من الاعداء ، ولكم ان تتصوروا صعوبة فهم صياغة مثل هكذا رسالة من مقام المعصوم ع الى مقام المتلقي بهذه الصيغة والحال .



ارجع معكم لصلب الموضوع ، الرواية اعلاه تقول في اليماني انه :*ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*، فمن فعل ذالك فهو من اهل النار - لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم .

لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*: انتبه ! لم يقول الامام ع مؤمن والذي هو اخص من المسلم لان الامام دعوته للناس عامة وخاصة ، وكأنّ اليماني يحاكي نفس الشيئ ، والدعوة هنا والامر لجميع المسلمين ( سنة وشيعة مثلا) .

فمن فعل ذلك ( يلتوي عليه ) فهو من اهل النار*: هنا لا يمكن لمن يدقق ان يمر مرور الكرام لان مثل هكذا عبارة لعل فيها من الاشارات او المحتملات المهمة ما يحتاج الى مزيد فهم لاستخراج القيمة المقامية لليماني !
( ولعل اعداء ال البيت من المدعين الكاذبين لشخصية اليماني الان كانوا اكثر تدقيقا هنا لاجل استخراج شبهات او صب الحقائق في غير اهلها ، ولكن يبقى هنا وبمقدار ما ، التقصير في جانبنا نحن ايضا . )

نحن نعلم ان في تاريخ الرسول ص وال البيت ع الكثير من الصحابة ذوي المقامات العالية*
ولعل هذا لا يريد طويل شرح ، ولنا في اصحاب الحسين نموذج مهم وكذلك في اصحاب الرسول ص كسلمان المحمدي وابي ذر .

لكن هنا وفي قضية اليماني ان توصف شخصية ما ويحذر على من يلتوي عليها انه يكون من اهل النار هذا طرح بالغ الاهمية والمقام*، اذا عرفنا ان المعصوم ع هو الوحيد المسدد والمحفوظ من الخطاء ، وإنّ اتباعه بالتاكيد هو هدى للمتبع ، والالتواء عليه هو معصية لله وظلال مبين*

* لذلك هذا يدفعنا للقول : ان شخصية اليماني والتي اشار اليها الامام ع بهذا الوصف إما انها تكون فوق العادة وانها مرجح كثيرا فيها نوع شخصية ومقام مسدد من الله بدرجة انه لا يمكن يحتمل فيه الخطاء والخروج عن الحق . والا كل مؤمن مهما بلغة درجته ففي عمله وقوله اخذ ورد لاحتمال الخطاء*،،، او ان المقصد منها هو فيما يتعلق بدوره ورايته الهادية التي يجب الالتفاف حولها بامر الامام المعصوم ع ، وحيث الامر هو من المعصوم ع فعصيان راية اليماني الهادية الممدوحة وصاحبها هو معصية للمعصوم ع والالتواء عليه .

وينتهي الكلام بشرح اضافي من الامام ع ، ويقول :*لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم .
وهذا كما يظهر تفسير مهم من الامام لسبب إنٌ من يلتوي عليه سيكون من اهل النار*

وان يدعوا الى الحق ( اي اليماني ) يتطلب المعرفة / العلم بالحق ( ولا تكفي هنا العلم / المعرفة الاجتهادية كما هي عليها الفقهاء والتي هي مبرئة للذمة وان لم توافق الواقع الذي عند الله ). ولا يحتمل فيه ( اليماني ) الخروج عنه ( اي الحق ) ، لان ذلك يعني اتباع ظلال . ولا يمكن تصور ان يطلب الامام من الناس اتباع احد يكون الاعتراض او الالتواء عليه سبب لان يكون من اهل النار إلا ان يكون هذا الشخص هو خارج مصداق من يحتمل فيه الخطاء او الانحراف .
ولعل البعض قد يفسر الحق هنا بالامام ع وهذا مصداق للحق وطبعا يمكن احتمال ان يكون هذا الامر متعلق بخصوص دعوته للامام ع وهو الاقرب لظاهر الرواية .


والى طريق مستقيم*: لعل هنا القصد منه ما ذكر في مقدمة الرواية من انه يدعوا الى صاحبكم ( الامام الحجة ع ) ولذلك هنا اشار الى ان اليماني يدعوكم الى طريق مستقيم للامام ع وهذا سبب انه اهدى الرايات ، في حين يمكن في رايات هدى اخرى يشوبها الاستقامة التامة بسبب اهداف اخرى بجانبها . او عدم خلوصها .
والطريق المستقيم وان كان القصد منه محتملا الامام ع ، فان الهدف المعنوي والقصدي لا يفترق عن العملي ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذي يدعوا له ،
وهذا يكفي لكم ان يعطيكم صورة عن اهمية هذه الشخصية التي تسميها الروايات اليماني ومقامها وحجم دورها واهيته في عصر الظهور*

هذا ما يمكن ان نستخلصه من تحليل ممكن لمقام هذه الشخصية سواء في اللكتمال والانفتاح الاوسع او الاقل منه حدودا وحصرا بدور رايته وفعله .

والله اعلم
الباحث الطائي

الباحث الطائي
14-08-2016, 11:28 AM
بسمه تعالى

واذا خرج اليماني حرم بيع السلاح
---------------------------------

( بحث تدقيقي )


اقول : كلمة " حـرم " في قول المعصوم ع ( فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم )


هناك احتمالين مهمين عند تحريك حروف كلمة حرم


1- حرم = حُـرِّمَ = اي بمعنى سيكون هناك تحريم لبيع السلاح ولكن غير مشار الى جهة تحريمه بل الى فعلية تطبيقه في المنطقة .


2- حرم = حَـرّمَ = اي ان اليماني هو الذي سيقوم / يعلن عن تحريم بيع السلاح ( على الناس وكل مسلم حسب تعبير الرواية )


محاولة ترجيح احد الاحتمالين على الاخر تحتاج الى ادلة ترجيح من سياق الرواية وفهم مقاصدها وما يمكن ان يرتبط بها من روايات واحداث اخرى


وعليه نقول لكي نستفاد من سياق الرواية وبقية تفاصيلها لفهم معنى وقصد كلمة " حرم "
فان كلام المعصوم بعد ان ذكر ( فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح ) بين على من سيكون هذا التحريم وهو قوله ع ( على النّاس وكلّ مسلم )


عنوان / توصيف " المسلم " كما هو معلوم ، اخص من الناس ( كما الحال في عنوان المؤمن اخص من المسلم ) .
فاذا كان اليماني او غيره ( كجهة ) تحرم بيع السلاح على الناس عموما ، وعلى كل مسلم خصوصا ، فهذا يعني شمولية التحريم ، والتاكيد ياتي على الخصوص
بمعنى : سيكون هناك تحريم لبيع السلاح يوجَب على الناس كلهم ، وبالاخص المسلمين ( على الاقل ضرورتا في منطقة الظهور التي تشهد هذه الاحداث )


ونحن نعلم من عموم فهم الروايات ، ان منطقة الظهور هي ستكون مسرح لاتجاهين عقائديين وسياسيين رئيسيين ، هما خط الرحمن وخط الشيطان ، ونعلم ان راية اليماني والخرساني وكل اتباع ال البيت عموما هم من يمثل خط الرحمن*
في حين ان راية السفياني وكل خط منحرف عن خط ال البيت ع ويستعديه عقائديا وسياسيا وعسكريا هو في خط الشيطان ،


وهذا يعني على ضوء محاولة فهم الاحداث ومعنى كلمة " حرم " التي تشمل الناس عموما وخصوصا ( كمسلمين ) ان الامر بالتحريم اذا كان للجميع اي لجميع الناس سواء في خط الرحمن او خط الشيطان ، فان هذا لا يستقيم لاختلاف وتناقض الخطين .

لذلك لا بد وان يكون التحريم موجها لجهة واحدة ، ومن يمثلها وعليه اتباعها .
ولما كان سياق الحديث في الرواية يتحدث عن خروج اهدى الرايات وهي راية اليماني ومن ثم تم ذكر تحريم بيع السلاح على الناس وكل المسلمين ، فان هذا يعني تعلقها باليماني خصوصا ومن يتبع خطه / عقيدته والتي هي الدعوة الى الحق والصراط المستقيم ( والدعوة الى الامام الحجة ع ) .


ويستبعد على اثر هذا الفهم / التعليل ان يكون الخطاب ( التحريم ) يشمل كلا الخطين المهتدي والضال . ( لا من حيث اصل وجوبه على الجميع للجهة الممثلة للحق ، ولكن بسبب انحراف الخط المقابل وصيرورته كسبب لهذا التحريم ، وإلا مثلا الصيحة / النداء السماوي واعلان الظهور ووجوب الاستماع والطاعة للامام الحجة ع هي لكل البشرية بلا استثناء ) .


ثم نأتي ايضا لاتمام فهم دقة المعنى والسياق ، ان ندقق ايضا في كلمة " حرم " لا من حيث فقط تحريكها ومحاولة فهم جهتها ، بل عين / مقصد معنى التحريم هنا .
وكما يظهر ان استخدام لفظة " حرم " هي اقرب للفهم الديني منها الى التوجيه او الامر السياسي او العسكري او القانوني ، وإلا لكان يمكن ان يستبدل هذا التعبير / التوصيف بكلمة مثل ( منع ) فهي تفي بالغرض لو كانت القضية كما نفترضها


ولذلك فالانسب وكما يظهر انها توجيهات او اوامر من اليماني طبيعتها دينية كما حال فتوى مرجع الدين لما يصدر فتوى لمقلديه ( كمثال تقريبي لفهم المسالة )
فاذا افترضنا هذا وكان حقا ، فهنا نحن يمكن لنا ان ننفتح على افتراض وفهم ضروري ايضا وكما يلي :


لمّا كان مما رجحناه من فهم كلمة "حرم " مما سبق اعلاه بعد تحريكها هو حَرّمَ ، اي اليماني هو من سيحرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم .
وسيكون هذا التحريم عام شامل لكل الناس ( عمومهم وخصوصهم ) ممن يمثلون خط الرحمن وعلى اختلاف محلهم الجغرافي ولكن على الاقل ضرورتا في منطقة الظهور ( بدولها المتعددة الان في العصر الحديث كالوطن العربي مثلا )


فهنا يتطلب ذلك وحتى يتفعل الامر عمليا ، ان يكون لليماني سلطة تشريعية ( او سلطة سياسية وعسكرية وهي اقل احتمالا بالرتبة حسب فهمنا هنا ولكن تلحق بالاضافة ) ليستطيع بموجبها توجيه مثل هذا الامر للناس جميعا ، فتامل .
ومن هنا نستطيع من خلال هذا الاستنباط المنطقي المستخرج من فهم ملابسات الرواية ، ان نقول بان هذه الفرض المتمثل بسلطة اليماني التشريعية هو :


1- أمّا يمكن تحصيله في ذلك الزمان من خلال وقوف الناس على شخصية اليماني بعد ان تثبت يقينا لهم ، ومنها يمكن وبسبب صدور توجيهات معصومة بضرورة طاعته وعدم الالتواء عليه لانه راية هدى ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم . بان يستمعون ويطيعون كل ما يصدر منه .
2- او لانه سوف يكون له نوع صلة بالامامة الحجة ع ومنه ياخذ توجيهاته الخاصة الضرورية سواء هذه او غيرها . ( او الاثنين معا ) ، مع الاخذ بالاعتبار انّ فترة خروج راية اليماني وحسب تحقيقنا الخاص والتي ستكون بعد الصيحة وتحقق الظهور ، هي تعني ان شرط المشاهدة / النيابة الخاصة عن الامام الحجة ع قد انكسرة وامكن تحققها ، وهنا سيلعب اليماني دوره المهم في مرحلة الظهور الاصغر ( كما نوصفه احيانا لتقريب الفهم ) ، ولا مانع ان يتلقّى من الامام الحجة ع بشكل مباشر او غيره تعليمات او توجيهات بلا حرج في قبولها منه تحت هذا العنوان بعنوانها العام . فتامل .


وكلا الاحتمالين ، يظهر منهما كبير اهمية هذه الشخصية وخطورة دورها في احداث الظهور ، لذلك تحتاج الى دليل يقيني واضح مطمئن لمن يدّعيها او يتلقى منها خاصتا وقد علمنا وشاهدنا كثرة المنحرفين ممن يدّعيها !



ملاحظة : قول المعصوم ع " حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم "
افهم منه انه يحرم على الناس وكل مسلم ممن يملك سلاحا ، بان يعرضه للبيع تحت اي سبب وباي ثمن
وليس نفهم منه انه تحريم بيع السلاح ( ممن يملكه بكميات او يتاجر به مثلا ) على الناس


والسبب هو ان هناك من خلال فهم مجمل تفاصيل عصر الظهور هذه الفترة ، هناك استعداد وتحسب وتحرك لجميع المنتظرين او كل رجل يستطيع حمل السلاح بان يكلف بنصرة راية ولي الله الاعظم الامام الحجة ع او اي راية هدى منصوص عليها كراية اليماني كاوضح مثال ، وهذا بالطبع يحتاج الى عدد وعدّة ( سلاح )


أما ما هي الاسباب الواقعية لاصدار مثل هذا التوجيه او الامر الملزم لجميع الناس بعدم بيع اسلحتهم ، فليس هناك تفصيل واضح عليه ، ولا نملك سوى فرضه ،
كأن يكون هناك نقص شديد في السلاح وقتها ، بحيث يزداد الطلب عليه ( ولمختلف الجهات او بعضها مثلا )، مما يجعل تفريط المنتظرين من اتباع ال البيت بسلاحهم خطأ استراتيجي ومهم جدا يتطلب ان ينبه عليه المعصوم ع لاهميته ، وهذا عموما منطق مقبول ولكنه من المحتملات فقط للتفسير .
وعليه نحن نقول ليس فقط ننتظر الى ان يتحقق ويثبت لنا خروج اليماني ومن ثم يتحقق امر تحريم السلاح ، بل تحسبا واحتياطا اذا شعر المنتظرون بقرب ارهاصات عصر الظهور ان يحتاطون في مسالة السلاح من باب الحكمة والمنطق فقط .




والله اعلم
الباحث الطائي

الباحث الطائي
14-08-2016, 11:34 AM
بسمه تعالى

واذا خرج اليماني فانهض اليه
----------------------------

( بحث تدقيقي )

قول المعصوم ع : وإذا خرج اليماني فانهض اليه .
اقول : " فانهض اليه " قريبة المعنى من " فانهض معه "
الا ان تعبير فانهض اليه لعل فيه معنى التلبية او التوجه لمن سوف تنهض معه
بمعنى : تنهض اليه ( اي لليماني ) ، كإنْ تلبي دعوته او من دعى له مسبقا ( كنفس قول المعصوم ع في الرواية بعد تحقق خروجه للناس ) ، او تتوجه اليه لتلبية دعوته ونصرة خروجه وهدفه ، وتسعى في ذلك بهمة*


بينما لو كان التعبير مثلا ، فانهض معه ، تفيد اكثر الرفقة والمساعدة بمن يحيط وقريب منه ممن يخصهم الامر .
لذلك أظن تعبير فأنهض اليه في العموم اكثر في تنشيط الهمم والحث على تلبية دعوته من قبل كل مسلم سواء في محل خروجه خصوصا او ابعد ، والله اعلم*



تبقى مسالة مهمة اخرى وهي السبب في هذا الطرح ، قد تخلق اشكال او شبهة !

وهو علمنا انّ راية اليماني اهدى الرايات ( ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم ) ، وعلمنا انّ هناك توجيه / نص بنصرته والنهوض اليه لكل من يستطيع ذلك قريبا او حتى بعيد نسبيا كما نفهم من التعبير وكذلك اهمية دوره وعموم سلطته على الناس والمسلمين .


إلا ان الاشكال المترتب " قضيتا ، وتوقيتا تقريبا " هو اننا نعلم من روايات اخرى عديدة بما لا يقبل الشك بان هناك توجيه عام لكل المسلمين ومن يريد وينتظر الظهور والخروج للامام الحجة ع ، بان يتوجه الى نصرة ولي الله الامام ع وذلك مع بدأ تحقق خروج راية السفياني الملعون في رجب فما بعدها ،*


فمرة تصل لنا الرواية من المعصوم ع ( اذا بلغك ان السفياني خرج ، فالينا الينا ، يكررها الامام ثلاث مرات / المعنى )
ومرة كما ادناه :
1- أخرج النعماني (380 هـ) في كتاب الغيبة قال : حدثنا ابن عقدة ، عن علي بن الحسن التيملي ، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول .... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم .
فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟!.
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه ؛ فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟!.
فقال عليه السلام :من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم


2- روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :*
(عليكم بتقوى الله ، وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجي ء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها..، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثمّ كانت الأخرى باقية ،فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة ، إذا ذهبت ، فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد فإنّ زيداً كان عالماً، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منّا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ،*إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة .

وغيرها من الروايات التي تفيد نفس المطلب .


هنا نفترض عدة احتمالات لفهم القضية لمحاولة رفع الاختلاف . ( اي التقاطع ما بين التوجيه العام الشامل للتوجه الى مكة نصرتا للامام الحجة ع وبين تلبية ونصرة وطاعة راية اليماني والتوجه اليه )

1- ان خروج راية اليماني هي تسبق خروج راية الامام الحجة ع ، وبالتالي فان الدعوة لنصرة راية اليماني عمليا لا تتقاطع مع الاخرى ،*

2- اذا افترضنا ان نصرة راية اليماني عمليا والسابقة لخروج راية لامام الحجة ع لا اشكال عملي فيها ، فان ذلك ايضا لا يتقاطع ايضا مع التوجيه العام للناس ببدأ التحرك الى مكة وقت خروج راية السفياني في رجب ولعله يدخل خلالها ايضا لاحقا وقت خروج راية اليماني ، على اعتبار ان نصرة راية اليماني هي استثناء منصوص عليه .*
بمعنى سيكون هناك توجيه عام للناس ببدأ التوجه لمكة ( مع بدأ تحقق خروج السفياني في رجب ) استعدادا ليوم الخروج القادم ، وهناك توجيه لنصرة راية ليماني وطاعته عند خروجه قبل خروج راية الامام الحجة ع

3- جهة التوجه والمحل الجغرافي لليماني ( اليمن ) هي قريبة من جهة محل خروج راية الامام الحجة ع ( مكة ) ، اضافة الى ان الهدف هو العراق سيكون لكلا الرايتين ، وهذه لعلها تفيد او تقرب الهدفين قضيتا ومكانا ، وزمانا بدرجة .


ملاحظة : الفاء في كلمة " فأنهض " هي فاء التعقيب والسببية كما اظن*
اي انه اذا تحقق الشرط من قول لعصوم ع : وإذا خرج اليماني ، فان جواب الشرط سيكون : فأنهض اليه*


وهنا تشخيص خروج اليماني مرتبط ومتلازم بتشخيصه هو ايضا كشخصية هادية علاماتية في ضرفها ومحلها وتوقيتها ، والاظهر ان لزوم طاعته وما جاء بخصوصه مرتهن كما يظهر بتحقق خروجه وانكشاف حقيقته ولا دليل / نص على اي توجيه خاص قبل هذا الخروج . والله اعلم


والسلام عليكم
الباحث الطائي

اليمني الاول
14-08-2016, 07:46 PM
السلام عليكم .. حضرة الأخ اليماني الأول
قبل تكملة الحوار معك تفضل بالجواب على سؤال :
ماذا تقصد من أن راية اليماني فكرية عقائدية بحتة ، هل تنفي أنها راية عسكرية وأنها تقاتل ؟

ولك أصفى تحية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

نعم، راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة.
بدليل ما يـلي :

أولا : لم يرد في الروايات الشريفة ما يدلّ صراحةً على أنّ اليماني قائد عسكري.
ومن يدعي ذلك فعليه بالبينة والدليل الواضح.

ثانياً : لفظ " الراية " لا يدل على الشؤون العسكرية حصرا، بل تدل على أمور أخرى كالكتاب والسنة، وعلوم الشريعة، وكل ما كان نافعا في شؤون الدين والدنيا.

عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : { ألا إن أبرار عترتي و أطايب أرومتي أحلم الناس صغارا و أعلم الناس كبارا، ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا و بحكم الله حكمنا و من قول صادق سمعنا فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا و إن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ومعنا راية الحق من تبعها لحق و من تأخر عنها غرق ألا و بنا يدرك ترة كل مؤمن و بنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم و بنا فتح لا بكم و منا يختم لا بكم }.
( نهج البلاغة ).

تأمل كيف أن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام قرن العلم والحلم والقول الصادق براية الحق.
وهذه الأوصاف تنطبق تماما على راية اليماني المعهود.

ويقول علي عليه السلام : { .. وخَلَّف فينا راية الحق، من تقدّمها مرق، ومن تخلّف عنها زهق، ومن لزمها لحِق }.
( نهج البلاغة).

استعار الأمير عليه الصلاة والسلام "راية الحق " للكتاب والسنة النبوية المطهرة.

قال تعالى : { قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم }.
( الأحقاف ).

القرآن يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم، وهذا هو الوصف الذي أطلقه المعصومون عليهم السلام على اليماني المعهود، " يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ".

وبهذا نصل إلى النتيجة البيّنة الواضحة وهي أن راية اليماني راية فكرية عقائدية تنويرية، منطلقها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

ثالثاً : اليماني موصوف بأنه صاحب أهدى الرايات.
يعني اليماني المعهود متفوق على غيره، وهذا دليلٌ على أنّ رايته فكرية عقائدية ثقافية، لأنّ الناس كما هو معلوم يتفاوتون في الأفكار والعقائد والمعارف، فقد يكون رجل ما أعلم من الآخر، وأقوى منه إيماناً، وأكثر منه بصيرة.
فهذه الأمور قابلة للزيادة والتفاوت والأرجحية، أما الشؤون الحربية، فلا تفاوت ولا تفاضل فيها بين المؤمنين، فهم في الميدان الحربي سواسية.

رابعاً : يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

اليماني يدعو إلى الحق، أي الحق الواضح كل الوضوح، الذي لا تشوبه شائبة، فهي دعوة إلى الحق على نحو الجزم واليقين، تماماً وطبقا لما أراده الله عزّ وجلّ، لهذا كان الملتوي على اليماني من أهل النار.
والصراط المستقيم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

ومعرفة الحق يبدأ من القرآن الكريم، وسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وصولاً إلى التمسّك بالمنهاج الواضح، ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وبنيه الطاهرين صلوات الله عليهم.

فاليماني يدعوا إلى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بحقيقتها القرآنية الناصعة، لا كما شوهها المفسرون والجهال، وتأولها فقهاء السوء، وعلماء السلاطين.
ويؤيد ذلك ما روي عن الصادق عليه السلام، " أنه لما خرج طالب الحق قيل لأبي عبدالله ع : نرجوا أن يكون هذا هو اليماني؟ فقال : لا، اليماني يوالي عليا عليه السلام وهذا يبرأ منه ".

تأمل، هاهنا، تأكيد الإمام الصادق ع على مسألة " ولاية أمير المؤمنين " وهي الصفة التي يمتاز بها اليماني، وهي الصراط المستقيم الذي يدعو إليه.
والدعوة إلى أمير المؤمنين عليه السلام هي بالنتيجة دعوة لجميع بنيه الطاهرين، الأئمّة المعصومون عليهم السلام، أولهم علي المرتضى، وآخرهم الإمام الحجة بن الحسن أرواحنا له الفداء.

فراية اليماني راية فكرية عقائدية، لأنّ الدعوة إلى ولاية أهل البيت عليهم السلام لا يكون بالجبر والاكراه والحرب والقتال.
وإن الله عزّ وجلّ قال لنبيه صلى الله عليه وآله : { أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين }.
وقال عزّ وجلّ : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ...... }.

دور اليماني، أنه يبين الرشد من الغي، ويقيم الحجة بأوضح البراهين.

خامساً : ورد في الروايات الخاصة باليماني قول الأئمّة عليهم السلام : { وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح }.

ماذا نستفيد هاهنا، من هذه الرواية التي تضمنت مسألة "تحريم بيع السلاح" ؟!
ما الذي حشر هذه المسألة بقضية اليماني؟!

المستفاد من ذلك هو أن الإمام المعصوم عليه الصلاة والسلام يريد أن يخبرنا بأن راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة!.

لأنه لو كانت راية اليماني راية حربية لما صح تحريم السلاح، لأن الراية الحربية تحتاج إلى سلاح من أجل أن تقوم بمهامها.

فالمستفاد من مسألة تحريم بيع السلاح عند ظهور اليماني هو أن اليماني لا يحتاج إلى سلاح، لأن رايته راية فكرية عقائدية، وليست راية حربية.

سادساً : ورد عن الأئمّة عليهم أمر للشيعة باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور القائم الإمام المهدي المنتظر الحجة بن الحسن ع.
فلو كانت راية اليماني راية عسكرية حربية لما صح أمر الأئمة لشيعتهم باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور القائم، لأن التعارض سيكون على قدم وساق! لأن اليماني يظهر قبل قيام الإمام الحجة بن الحسن، ويعتبر علامة حتمية من علامات ظهور المهدي.

فلو كانت رايته حربية لوجب نصرته، والتضحية معه بالمال والنفس وغيره، وهذا باطل، لأنّ الأئمة قد أمروا الشيعة باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.

وبهذا نعلم أنّ راية اليماني المعهود راية عقائديّـــة فكرية تنويرية، والنصرة المطلوبة من الشيعة لليماني هي نصرة فكرية وثقافية وإعلامية.

هذه بعض الشواهد التي يقوي بعضها بعضا، والتي تدل بوضوح على أنّ راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة.

نكتفي بذلك، وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي
15-08-2016, 12:14 AM
............................
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أهلا ومرحبا بك أخي الكريم، ونحن سعداء بعودتك.
ولي تعليقات على مشاركتك أخي الفاضل :

أولا : المنهجية العلمية للبحوث، والعدل والإنصاف يقتضي، بل يستلزم جمع كل الروايات الخاصة بالموضوع المبحوث عنه.
وعدم استقراء جميع الروايات هو أول خطأ من أخطاء الباحثين، لهذا لم يتوصلوا إلى نتائج سليمة، وهكذا نبقى في دوامة ليس لها حد أو نهاية.

ثانيا : ما قدمته من دليل على أن راية اليماني عسكرية ليس كافيا، فقد يكون البأس من كل وجه في حرب فكرية عقائديّـــة، خصوصا أن راية اليماني موصوفة بأنها أهدى الرايات، فهذا قرينة على أنها راية فكرية عقائديّـــة بحتة، لأن الناس كما هو معلوم يختلفون ويتفاضلون بالأفكار والاعتقادات، فالناس ليسوا في ذلك سواء.
أما المسائل الحربية فليس قابلة للتفاضل، فالناس في الميدان سواسية، وكل مؤمن حامل روحه على كفه، فلا مجال للأفضلية.

أضف إلى ذلك أن هناك روايات تأمر شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، فالنصرة المطلوبة من الشيعة لليماني هي نصرة ثقافية فكرية إعلامية، ونشر دعوته بكل الوسائل السلمية، لا الحربية.

ثالثا : بخصوص المشرق، نحن لا نريد إما أو!
ينبغي ترك الاحتمالات والظنون في هذه المسائل، و ننظر إلى الروايات.

أما حصرك للمشرق بإيران فطريف!
وأنا سوف أسألك، ما تقول في هذه الرواية : { سيخرج من صلب علي عليه السلام فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.
( كتاب المهدي الموعود المنتظر عند الشيعة والسنة - نجم الدين العسكري ).

فالمشرق هاهنا هو اليمن، وليس إيران، وطالع المشرق هو صاحب أهدى الرايات، الفتى اليماني.

رابعا : أتفق معك إتفاقا كاملا حول هذا البند، وليس عندي اعتراض.

خامسا : نحن لا نريد أن تكون العلامة ظاهرة ومعلنة للقاصي والداني قبل تحققها، بل نريد أن تكون معلومة ومعروفة حق المعرفة للعلماء الأتقياء، وذوي الشأن والاختصاص، حتى نتمكن من تمييز المحقين من المبطلين، ونتمكن أيضا من اكتشاف العلامة عند تحققها.

فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة، ما لم فإن تلك العلامات لغو، لا فائدة منها ولا طائل والعياذ بالله.

أخبرني بربك كيف يمكن جعل الشيء علامة، أي دليلا، وفي نفس الوقت جعله مبهما وغامضا غموضا تاما لا يمكن التوصل أو الاهتداء إليه بتاتا؟؟؟!!!!

هل يعقل ذلك بالله عليك؟؟؟؟؟!!!!!
ما لكم كيف تحكمون؟؟؟

يا أخي الفاضل!
الروايات شيء وفهم الناس للروايات شيء آخر، فالعيب في الناس لا في الروايات.

أينعت الثمار وحان الحصاد.
فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟؟؟!!

ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السلام عليكم ، مع التحية والتقدير لمحاورتكم القيمة
تبقى بعض الملاحظات على ما أوردتم من ملاحظة :
أولاً : بالطبع لابد من استقراء جميع الروايات المرتبطة بالموضوع ، ونحن لم نقل أننا لم نطلع على كل الروايات في هذا وإنما ذكرنا أننا لم نوردها في هذا المقال على سبيل الاستقراء وإنما نقلنا منها شاهد حسب كل مطلب . علماً أن روايات اليماني ليست كثيرة فلا تكاد تبلغ الثلاثين خبراً ، تشير بإجمال إلى يمنية اليماني ـ هذا نتفق معكم فيه ـ وبعضها إلى أنه أهدى الرايات وأنه يقاتل وأنه قيادي .

ثانياً : نستغرب الإصرار على أن راية اليماني فكرية عقائدية بحته ، سلمية غير حربية !
وهذا غير تام لأسباب منها :
1ـ المرتكز والمستفاد من الأخبار أن اليماني يقاتل السفياني وأنهما يتحركان لفرض الوجود كفرسي رهان
عن ابي عبد الله ع قال اليماني السفياني كفرسي رهان
وفي رواية : فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كفرسي رهان ــ الغيبة النعماني
فهل الخيل راية فكرية ؟ . ولدينا من هذا مزيد
2ـ سياق الأحداث عبر علامات عصر الظهور أجواء فتن وحروب مع خروج السفياني يقابله اليماني و الخراساني وقوى أخرى . راجعوا أي مصدر حول عصر الظهور تجدوا ذلك واضحاً .
3ـ هل تتوقع أن تخرج راية مهدوية يقودها يماني في شرق متوتر فيفسح لها مجال للقيام بمشروع فكري بحت دون أن يحمي نفسه بقوة عسكرية ؟؟ ، هذا مثل اطلاق عبارة (الإسلام لم ينتشر بالسيف) هذا غلط نصححه بعبارتنا (الإسلام لم ينتشر بالسيف فقط )0 نعم اليماني لا ينهض بالسيف فقط فله شخصية قيادية أخلاقية متفقهة كمجاهد متميز على اتصال بإمام منقذ منتظر .

ثالثا : المشرق أردتم أم لا علينا تقليب المعنى على مختلف الاحتمالات إما وإما ثم نحدد المراد ، فربما كان اليمن أو الخليج أو إيران .
مع العلم أننا لم نحصر المشرق بإيران كما ذكرتم فلا حصر طريف و لا متطرف إنما قلنا : (و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران) ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، كما لا نقصد أبداً أن اليماني إيراني ، بل نرى أنه يمني او من أصل يمني والأول أقرب لوجود رواية أوردناها في صدر الموضوع أنه من صنعاء ومن قرية معينة ، بينما تتحرك من إيران راية الخراساني .

رابعاً : جيد أننا اتفقنا على أن الحجة و القائم من ألقاب إمام العصر (ع) بل معظم روايتنا فيه تعبر عنه بالقائم .

خامساً : نحاول التقارب معكم حول العلامة علامة الظهور بالقول معكم : (فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة ) بالطبع ستكون مؤكدة للعلماء ومشخصة للخبراء و الصالحين ليتميز المحق من المبطل ، بل ستكون في حينها ساطعة لتستحق وصف العلامة ، ولكل حادث حديث .
أخي الفاضل : لا أحد يدعي هنا أن يوافيكم بعلم قطعي ، المؤكد فقط حسب الرواية أن اليماني محتوم ، أما بقية التفاصيل فهي قابلة للأخذ و الرد فهذا فضاء مستقبل عليه ضباب وغيب والله العالم بما يكون .

اليمني الاول
15-08-2016, 01:56 AM
السلام عليكم ، مع التحية والتقدير لمحاورتكم القيمة
تبقى بعض الملاحظات على ما أوردتم من ملاحظة :
أولاً : بالطبع لابد من استقراء جميع الروايات المرتبطة بالموضوع ، ونحن لم نقل أننا لم نطلع على كل الروايات في هذا وإنما ذكرنا أننا لم نوردها في هذا المقال على سبيل الاستقراء وإنما نقلنا منها شاهد حسب كل مطلب . علماً أن روايات اليماني ليست كثيرة فلا تكاد تبلغ الثلاثين خبراً ، تشير بإجمال إلى يمنية اليماني ـ هذا نتفق معكم فيه ـ وبعضها إلى أنه أهدى الرايات وأنه يقاتل وأنه قيادي .

ثانياً : نستغرب الإصرار على أن راية اليماني فكرية عقائدية بحته ، سلمية غير حربية !
وهذا غير تام لأسباب منها :
1ـ المرتكز والمستفاد من الأخبار أن اليماني يقاتل السفياني وأنهما يتحركان لفرض الوجود كفرسي رهان
عن ابي عبد الله ع قال اليماني السفياني كفرسي رهان
وفي رواية : فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كفرسي رهان ــ الغيبة النعماني
فهل الخيل راية فكرية ؟ . ولدينا من هذا مزيد
2ـ سياق الأحداث عبر علامات عصر الظهور أجواء فتن وحروب مع خروج السفياني يقابله اليماني و الخراساني وقوى أخرى . راجعوا أي مصدر حول عصر الظهور تجدوا ذلك واضحاً .
3ـ هل تتوقع أن تخرج راية مهدوية يقودها يماني في شرق متوتر فيفسح لها مجال للقيام بمشروع فكري بحت دون أن يحمي نفسه بقوة عسكرية ؟؟ ، هذا مثل اطلاق عبارة (الإسلام لم ينتشر بالسيف) هذا غلط نصححه بعبارتنا (الإسلام لم ينتشر بالسيف فقط )0 نعم اليماني لا ينهض بالسيف فقط فله شخصية قيادية أخلاقية متفقهة كمجاهد متميز على اتصال بإمام منقذ منتظر .

ثالثا : المشرق أردتم أم لا علينا تقليب المعنى على مختلف الاحتمالات إما وإما ثم نحدد المراد ، فربما كان اليمن أو الخليج أو إيران .
مع العلم أننا لم نحصر المشرق بإيران كما ذكرتم فلا حصر طريف و لا متطرف إنما قلنا : (و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران) ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، كما لا نقصد أبداً أن اليماني إيراني ، بل نرى أنه يمني او من أصل يمني والأول أقرب لوجود رواية أوردناها في صدر الموضوع أنه من صنعاء ومن قرية معينة ، بينما تتحرك من إيران راية الخراساني .

رابعاً : جيد أننا اتفقنا على أن الحجة و القائم من ألقاب إمام العصر (ع) بل معظم روايتنا فيه تعبر عنه بالقائم .

خامساً : نحاول التقارب معكم حول العلامة علامة الظهور بالقول معكم : (فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة ) بالطبع ستكون مؤكدة للعلماء ومشخصة للخبراء و الصالحين ليتميز المحق من المبطل ، بل ستكون في حينها ساطعة لتستحق وصف العلامة ، ولكل حادث حديث .
أخي الفاضل : لا أحد يدعي هنا أن يوافيكم بعلم قطعي ، المؤكد فقط حسب الرواية أن اليماني محتوم ، أما بقية التفاصيل فهي قابلة للأخذ و الرد فهذا فضاء مستقبل عليه ضباب وغيب والله العالم بما يكون .


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

أولا : ليس عندي تعليق على الأشياء التي نحن متفقون عليها.
ما اتفقنا عليه يبقى ثابتا بيننا وبينكم، ولا خلاف عليه.

ثانيا : نحن نستغرب أيضا الإصرار على أن راية اليماني راية عسكرية حربية!

نحن نقول :
راية اليماني راية فكرية عقائديّـــة بناء على الفهم الصحيح للروايات، وقد قدمنا لكم بعض الأدلّة على ذلك في مشاركتنا السابقة، المشاركة رقم 114.
فعليكم مراجعة ذلك، وقدموا انتقاداتكم على ما قدمناه من أدلة، وقوموا بتفنيدها.
وعند ذاك سوف نناقش الروايات التي ذكرتها أنت معتقدا بأنها دالة على أن راية اليماني راية حربية.

الأدلة التي ذكرناها في المشاركة السابقة مفادها ما يلي : اليماني صاحب راية فكرية عقائديّـــة حتى يثبت العكس.

أما بالنسبة للفتن والحروب المذكورة في الروايات فهي بحد ذاتها من ضمن علامات الظهور، والفتن والحروب موجودة بقوة في عصرنا الحالي وفي يومنا هذا، وقد علمتم أنه قد اختلط الحابل بالنابل في هذه الفتن، فلماذا جعلتم تلك الفتن والخلاص منها مربوطا بشخصية اليماني على الرغم أنه لا يوجد رواية واحدة صريحة تفيد أن اليماني قائد عسكري؟!!

ثم كيف لليماني أن يخوض حربا عسكرية ناجحة دون أن تكون هناك قاعدة فكرية عقائديّـــة سليمة؟؟

الدور الأساسي لليماني هو التمهيد العقائدي المعرفي، أما بالنسبة للعمليات العسكرية والفتوحات فهي مرهونة بالإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام.

ثالثا : أقتبس من كلامك أخي الفاضل :
( هل تتوقع أن تخرج راية مهدوية يقودها يماني ......... إلخ كلامك ).

المشروع الفكري يا أخي لا يستلزم دوما اللجوء إلى العنف واستخدام السلاح، يكفي فقط أن تتوفر له وسائل إعلامية تعمل على إيصال الحق إلى جميع المسلمين بنور العلم والدليل والبرهان.
وهذه هي طبيعة دعوة اليماني، لهذا يتوجب نصرة اليماني بالوسائل السلمية لا الحربية، فلا سلاح عند ظهور اليماني كما أفادت الروايات، وتحريم السلاح ليس له معنى إلا تحريم الحرب والقتال.

رابعا : بالنسبة للمشرق، فهذا الأمر لا أحدده أنا ولا أنت، بل تحدده الروايات بألفاظها وسياقها وقرائنها، لأن المشرق يشمل أكثر من جهة، وليس منحصرا في بلد واحد.

خامسا : أود أن أذكر هنا بعض التنبيهات المهمة :

1 - اليماني لا يلتقي بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، ولا يتلقى منه التعليمات.
اليماني يستقي علومه ومعارفه من علوم الأئمّة المعصومين المنثورة في كتب الحديث والتفسير وغيرها.
فعلمه مكتسب مئة بالمئة، حاله في ذلك حال بقية الناس، إلا أن اليماني شخص ذكي، وهبه الله قلبا سليما وعقلا نيرا.

2 - اليماني ليس معصوما.
3 - اليماني من سكان اليمن، ويعيش في اليمن، وهو علوي هاشمي، من ذرية علي عليه السلام.
4 - أكيد أكيد،الروايات الشريفة وضعت المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره أكمل تمييز، والقول أو الإعتقاد بخلاف ذلك مفسدة في الدين، وقبيح عقلا، وأنتم تعلمون أننا نحن أتباع مدرسة أهل البيت ع نؤمن بالحسن والقبح العقليين.

فلابد يا أخي الفاضل من القول الفصل في هذه القضايا العقائدية الحساسة والمهمة.

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

شيخ الراضي
15-08-2016, 06:24 PM
باسمه تعالى
السلام عليكم أيها الأخوة ،، حضرة الأخ اليمني الأول
سأقتصر الآن على تقديم الأدلة على أن اليماني صاحب راية جهادية تقاتل في مقدمة عصر الظهور
علماً أننا لا ننفي وجود دور فكري له فهو قيادي له دور فكري بطبيعة مكانته وانتمائه المميز للإمام من أخلاقه وعبادته من شخصيته الإيمانية الفدائية الصالحة
لكنه بالأساس قائد جيش مهم ونستند في ذلك إلى عدة أمور من بينها روايات :

1ـ تقدم ما أشرنا إليه أن سياق خروج اليماني هو مناخ حروب وفتن مقترنة بخروج السفياني قائد الفتنة الكبيرة

2ـ عبارة خروج في الفقه والتاريخ تعني القيام المسلح ، وهو متداول في التحرك العسكري وهذا معنى شرعي اصطلاحي

3ـ صريح روايات تؤكد خوض اليماني غمرات المعارك وهنا الدليل الساطع من الروايات :

ــ الأولى - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان )) ./ بحار الأنوار 25
وبالبطع ليسا فرسي رهان في سباق وإنما في النهوض تجاه هدف جهادي .


ــ الثانية : عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فاذا رأيتم فالزموا الارض وكفوا حتى تجيئ أماراتها . فاذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الارض وينادي مناد عن سور دمشق :ويل لاهل الارض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر . فاذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا . ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فاذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا./ بحار 52
فهنا اشتباك واضح صارخ بين معسكرين فيهما السفياني و اليماني

ــ الثالثة : عن ابن حماد "يكون بناحية الفرات في فتنة الشام.. من شهر رمضان فيتبع عبد الله عبد الله فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد ï€*ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.

الرابعة :
- في حديث ابن حماد قال : إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الاخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقل الناس قبل الجاهلية فيلتقي هو والاخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الاخوص السفياني عليه ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ثم يظهر الاخوص ثم يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير إلى العراق . وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة. ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني / الفتن لابن حماد

الخامسة : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال أنى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء )) / بحار الانوار 52

السادسة : عند الحديث عن مجازر السفياني في الكوفة والزوراء ، عن امير المؤمنين : ... فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخرساني يستبقان كأئهما فرسي رهان شعث غبرٌ جُرد )) / النعماني 255

ألا تكفي هذه الأدلة و القرائن لبيان الدور العسكري الأهم للقائد الميداني اليماني ؟

اليمني الاول
16-08-2016, 04:55 PM
باسمه تعالى
السلام عليكم أيها الأخوة ،، حضرة الأخ اليمني الأول
سأقتصر الآن على تقديم الأدلة على أن اليماني صاحب راية جهادية تقاتل في مقدمة عصر الظهور
علماً أننا لا ننفي وجود دور فكري له فهو قيادي له دور فكري بطبيعة مكانته وانتمائه المميز للإمام من أخلاقه وعبادته من شخصيته الإيمانية الفدائية الصالحة
لكنه بالأساس قائد جيش مهم ونستند في ذلك إلى عدة أمور من بينها روايات :

1ـ تقدم ما أشرنا إليه أن سياق خروج اليماني هو مناخ حروب وفتن مقترنة بخروج السفياني قائد الفتنة الكبيرة

2ـ عبارة خروج في الفقه والتاريخ تعني القيام المسلح ، وهو متداول في التحرك العسكري وهذا معنى شرعي اصطلاحي

3ـ صريح روايات تؤكد خوض اليماني غمرات المعارك وهنا الدليل الساطع من الروايات :

ــ الأولى - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان )) ./ بحار الأنوار 25
وبالبطع ليسا فرسي رهان في سباق وإنما في النهوض تجاه هدف جهادي .


ــ الثانية : عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فاذا رأيتم فالزموا الارض وكفوا حتى تجيئ أماراتها . فاذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الارض وينادي مناد عن سور دمشق :ويل لاهل الارض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر . فاذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا . ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فاذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا./ بحار 52
فهنا اشتباك واضح صارخ بين معسكرين فيهما السفياني و اليماني

ــ الثالثة : عن ابن حماد "يكون بناحية الفرات في فتنة الشام.. من شهر رمضان فيتبع عبد الله عبد الله فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد ï€*ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.

الرابعة :
- في حديث ابن حماد قال : إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الاخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقل الناس قبل الجاهلية فيلتقي هو والاخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الاخوص السفياني عليه ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ثم يظهر الاخوص ثم يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير إلى العراق . وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة. ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني / الفتن لابن حماد

الخامسة : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال أنى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء )) / بحار الانوار 52

السادسة : عند الحديث عن مجازر السفياني في الكوفة والزوراء ، عن امير المؤمنين : ... فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخرساني يستبقان كأئهما فرسي رهان شعث غبرٌ جُرد )) / النعماني 255

ألا تكفي هذه الأدلة و القرائن لبيان الدور العسكري الأهم للقائد الميداني اليماني ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أخي العزيز
خير الكلام ما قل ودل، فلسنا بحاجة إلى تفنيد الأدلّة التي قدمتها طالما لدينا نص محكم، دال دلالة قطعية على سلمية راية اليماني.

قال الأئمة عليهم السلام : { ...... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ....... }.

هذا يا أخي حكم صادر من الإمام المعصوم بتحريم بيع السلاح عند ظهور اليماني، والتحريم شامل للشيعة وغيرهم، فالحرب والاقتتال محرم عند ظهور اليماني، وهذا دليلٌ قطعي على سلمية راية اليماني، سلمية إلى أبعد مدى.

الإمام يقول : بيع السلاح محرم، الاقتتال بين المسلمين، وبين الناس أيا كانوا، محرم عند ظهور اليماني، فعن أي دور عسكري تتحدث يا أخانا؟!!

هذا هو معنى تحريم السلاح عند ظهور اليماني.
ذلك يعني أن دعوته سلمية تماما،
ورايته فكرية عقائدية ثقافية، لا شأن لها بحرب أو قتال.

هل فهمتم المسألة؟؟؟؟؟

نرجوا أن تتركوا الأفكار المسبقة وتنظروا في الروايات بتدبر وعقلانية.

الرواية واضحة جدا جدا؛
تحريم السلاح والدعوة الحربية نقيضان لا يجتمعان فأين عقولكم؟!!!

يا أخي الكريم
نحن أتباع الدين الإسلامي الحنيف، لسنا فرحين بالحروب والصراعات المسلحة!!

حتى الإمام الحجة بن الحسن ع ليس رجل حرب فقط كما يتوهم الحمقى!.
إنه يسير بسيرة جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله، وقد جاء في محكم التنزيل : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }.

الإمام عليه الصلاة والسلام مشروع إنساني واعد بالخير والمحبة والسلام.
................
خلاصة القول والمسألة :

إن الرواية صريحة، لا لبس فيها ولا شبهة، وقد دلت على حرمة بيع السلاح عند ظهور اليماني، وهذا لوحده يبرهن بوضوح على أنّ راية الحق المعهودة راية سلمية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.

لقد جئناك بآية من ربك والسلام على مَن اتّبـعَ الهـدى.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اليمني الاول
16-08-2016, 07:40 PM
باسمه تعالى
السلام عليكم أيها الأخوة ،، حضرة الأخ اليمني الأول
سأقتصر الآن على تقديم الأدلة على أن اليماني صاحب راية جهادية تقاتل في مقدمة عصر الظهور
علماً أننا لا ننفي وجود دور فكري له فهو قيادي له دور فكري بطبيعة مكانته وانتمائه المميز للإمام من أخلاقه وعبادته من شخصيته الإيمانية الفدائية الصالحة
لكنه بالأساس قائد جيش مهم ونستند في ذلك إلى عدة أمور من بينها روايات :

1ـ تقدم ما أشرنا إليه أن سياق خروج اليماني هو مناخ حروب وفتن مقترنة بخروج السفياني قائد الفتنة الكبيرة

2ـ عبارة خروج في الفقه والتاريخ تعني القيام المسلح ، وهو متداول في التحرك العسكري وهذا معنى شرعي اصطلاحي

3ـ صريح روايات تؤكد خوض اليماني غمرات المعارك وهنا الدليل الساطع من الروايات :

ــ الأولى - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان )) ./ بحار الأنوار 25
وبالبطع ليسا فرسي رهان في سباق وإنما في النهوض تجاه هدف جهادي .


ــ الثانية : عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فاذا رأيتم فالزموا الارض وكفوا حتى تجيئ أماراتها . فاذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الارض وينادي مناد عن سور دمشق :ويل لاهل الارض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر . فاذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا . ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فاذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا./ بحار 52
فهنا اشتباك واضح صارخ بين معسكرين فيهما السفياني و اليماني

ــ الثالثة : عن ابن حماد "يكون بناحية الفرات في فتنة الشام.. من شهر رمضان فيتبع عبد الله عبد الله فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد ï€*ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.

الرابعة :
- في حديث ابن حماد قال : إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الاخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقل الناس قبل الجاهلية فيلتقي هو والاخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الاخوص السفياني عليه ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ثم يظهر الاخوص ثم يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير إلى العراق . وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة. ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني / الفتن لابن حماد

الخامسة : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال أنى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء )) / بحار الانوار 52

السادسة : عند الحديث عن مجازر السفياني في الكوفة والزوراء ، عن امير المؤمنين : ... فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخرساني يستبقان كأئهما فرسي رهان شعث غبرٌ جُرد )) / النعماني 255

ألا تكفي هذه الأدلة و القرائن لبيان الدور العسكري الأهم للقائد الميداني اليماني ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

لا يخفى أخي المحاور أن الأدلّة التي قدمتها غير ناهضة بالحجية، لأنّ :

1 - مناخ الحروب والفتن لا تدل من قريب أو من بعيد على أنّ لليماني دورا عسكريا.
بل إن تلك الفتن والحروب علامة من علامات الظهور، حالها في ذلك حال اليماني، إلا أن اليماني علامة حتمية من علامات الظهور.

2 - عبارة خروج لا تعني ولا تدل على القيام المسلح، يكفي دليلاً على ذلك قول الأئمّة عليهم السلام : { ..... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ........ }.
فأنت ترى هاهنا استخدام لفظ " الخروج " مقترنا بتحريم السلاح.
وتحريم السلاح عند خروج اليماني يدل بوضوح على أنّ "الخروج" سلميا، لا حرب فيه ولا قتال.

3 - الروايات التي قدمتها، ليس فيها إطلاقا ما يدل صراحةً على أنّ اليماني شخصية عسكرية.

الرواية الأولى :
" كفرسي رهان " عبارة عن مثل يضرب للمتساويين في شيء.
يقال : هما كفرسي رهان.

فلماذا حملت الرواية على السباق العسكري دون غيره، مع عدم وجود قرينة تدل على إرادة المعنى الذي تريده أنت؟!!

الرواية يا أخي الغالي ليست دالة على السباق العسكري، فلا حجة لك فيها.

الرواية الثانية :
هذه الرواية فيها لبس وتعمية، ولا يكاد المرء أن يجد فيها شيئا واضحاً يمكن الإعتماد عليه.
ألم تلاحظ ذلك يا أخي الفاضل؟!
أنا واثق كل الثقة أنك تعي ذلك جيدا.

ومن الخير أن تعلم بأن استدلالك بهذه الرواية على أن اليماني شخصية عسكرية سوف يدخلك في متاهات وإشكالات لن تجد منها مخرجا حتى يلج الجمل في سم الخياط!!.

الرواية الثالثة والرابعة :
هاتان الروايتان من مصادر المخالفين، ولا يوجد من طرقنا ما يؤيد صحة الروايتين، فلا يمكن الإعتماد على الروايتين في شيء.

الرواية الخامسة :
ليس في الرواية ما يدل صراحةً على اليماني، ناهيك أن تكون دالة على الشؤون العسكرية!!!
واستدلالك بهذه الرواية يدعو إلى العجب!.

الرواية السادسة :
أخي الفاضل، لا أظنك تجهل أن روايات عصر الظهور جاءت بصيغ التلميح والترميز، و " الخيل " المذكور في الرواية هو من هذا القبيل.
وإلا بالله عليك هل تعتقد في عصر الظهور ومقدماته أن الناس يستخدمون الخيل في العمليات الحربية العسكرية؟!!

نحن حاليا نعيش عصر مقدمات الظهور، وأنتم تعلمون الوسائل الحربية المستخدمة في الزمن الحاضر!.
طائرات، دبابات، صواريخ، مصفحات، نووي ..... إلخ.

لم يعد للخيل والسيف مكانا في الصراعات الحربية والعسكرية.

خلااااص!.
نحن نعيش زمانا مختلفا تمام الإختلاف عما مضى، فأبجديات ومفاهيم الزمن الماضي لم تعد صالحة للاستخدام في العصر الحاضر.

وإن حملت لفظ "الخيل" الوارد في الرواية، على معان مجازية، كأن تجعل اللفظ رمزا للسلاح والعتاد الحربي مثلا، فقد عدلت عن الظاهر بدون دليل، ولن تجد في باقي الروايات دليلاً صحيحاً يؤيد ما ذهبت إليه، بل قام الدليل الصريح على خلافه.

وعليه، لا يوجد في أي من الروايات الست ما يدل صراحةً على أنّ اليماني قائد عسكري.

مسألة الحرب والقتال قضية مصيرية وعظيمة، فيها سفك للدماء، وليست أمرا هينا.
فلابد من أدلة قاطعة وبراهين ساطعة في هذا الشأن.
وقد علمنا أنه لا يوجد دليل على ذلك، بل دلت الروايات قطعا على أنّ راية اليماني المعهود راية سلمية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي
17-08-2016, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أخي العزيز
خير الكلام ما قل ودل، فلسنا بحاجة إلى تفنيد الأدلّة التي قدمتها طالما لدينا نص محكم، دال دلالة قطعية على سلمية راية اليماني.

قال الأئمة عليهم السلام : { ...... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ....... }.

هذا يا أخي حكم صادر من الإمام المعصوم بتحريم بيع السلاح عند ظهور اليماني، والتحريم شامل للشيعة وغيرهم، فالحرب والاقتتال محرم عند ظهور اليماني، وهذا دليلٌ قطعي على سلمية راية اليماني، سلمية إلى أبعد مدى.

الإمام يقول : بيع السلاح محرم، الاقتتال بين المسلمين، وبين الناس أيا كانوا، محرم عند ظهور اليماني، فعن أي دور عسكري تتحدث يا أخانا؟!!

هذا هو معنى تحريم السلاح عند ظهور اليماني.
ذلك يعني أن دعوته سلمية تماما،
ورايته فكرية عقائدية ثقافية، لا شأن لها بحرب أو قتال.

هل فهمتم المسألة؟؟؟؟؟

نرجوا أن تتركوا الأفكار المسبقة وتنظروا في الروايات بتدبر وعقلانية.

الرواية واضحة جدا جدا؛
تحريم السلاح والدعوة الحربية نقيضان لا يجتمعان فأين عقولكم؟!!!

يا أخي الكريم
نحن أتباع الدين الإسلامي الحنيف، لسنا فرحين بالحروب والصراعات المسلحة!!

حتى الإمام الحجة بن الحسن ع ليس رجل حرب فقط كما يتوهم الحمقى!.
إنه يسير بسيرة جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله، وقد جاء في محكم التنزيل : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }.

الإمام عليه الصلاة والسلام مشروع إنساني واعد بالخير والمحبة والسلام.
................
خلاصة القول والمسألة :

إن الرواية صريحة، لا لبس فيها ولا شبهة، وقد دلت على حرمة بيع السلاح عند ظهور اليماني، وهذا لوحده يبرهن بوضوح على أنّ راية الحق المعهودة راية سلمية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.

لقد جئناك بآية من ربك والسلام على مَن اتّبـعَ الهـدى.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...................................... وقفة مع رواية تحريم بيع السلاح ..................
لابد من مقدمة منهجية وهو أنه لا يليق بالباحث أن يتسرع في القطع فهذا (قطع قطّاع غير حجة) نحن هنا في مسألة لا قطع فيها سوى أصل وجود (يماني محتوم) أما بقية التفاصيل فليست قطعية ، مع العلم أننا تجنبنا حتى الآن البحث في سند الروايات قاصدين الاقتصار على قراءة المتن لفتح المجال للبحث ،، نورد هنا نص رواية السلاح :

الرواية طويلة مروية عن الإمام الباقر (ع) : (( .... لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا علي خوف شديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا،.... وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) على منبر الكوفة: " إن الله عزوجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بنى أمية بالسيف جهرة، وأنه يأخذ بنى فلان بغتة ".
وقال(عليه السلام): لابد من رحى تطحن، فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله، يكون النصرمعه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال ، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأنى أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا، وماربك بظلام للعبيد ".ــ الغيبة للنعماني باب 14 حديث 13

هنا تنبيهات في الرواية :
ـــ هذه أكثر الروايات تفصيلا حول اليماني
ـــ تتحدث عن خروج اليماني في أجواء حروب وفتن لابد من إخمادها بقتالها، من أخطرها فتنة السفياني

أما شبهة تحريم السلاح فهنا ملاحظات مهمة
أولاً : لايصح الأخذ برواية واحدة واهمال بقية الروايات إلا إذا كانت وحدها المعتبرة وهذا غير تام فمعظم الروايات على حال واحد .

ثانياً : من الناحية الفقهية لايوجد في أي دليل حكم بحرمة بيع السلاح بالمعنى العام إلا في حالة واحدة هي حرمة بيع السلاح للكافر
ما عدا ذلك فمن ضروريات الفقه رجحان توفر السلاح مع ترشيده للدفاع عن المسلمين وكيانهم ، وهذا ثابت بأدلة قرآنية وحديثية لا خلاف عليها

ثالثا : نحن نستظهر بالمقارنة مع الضروي الفقهي ومع أجواء الفتن والحروب السفيانية نستظهر من عبارة ( حرم بيع السلاح ) معنى الاحتفاظ بالسلاح لشدة أهمية وجوده مثل القول لشخص لابد له من دفاع (حرام عليك أن تبيع سلاحك)
ولانهي هنا عن شراء السلاح او الاحتفاظ بالسلاح ، هذا يتم سواء كان تعبير الرواية (حرم بيع السلاح ) حكما شرعياً أم تشديدا في التوجيه أم خبرا عن أن الناس حينذاك لايبيعون أسلحتهم لشدة الحاجة إليها .

رابعاً : التأكيد على أن سلاح الدفاع و التصدي للعدوان لا ينافي سلمية المشروع المهدوي ومقدمته اليمانية ، و لا ينافي وجود نشر عقائدي فكري فالمومن القوي خير من المؤمن الضعيف

خامساً : الرواية نفسها تتحدث عن أجواء قتالية عنيفة ورايات تشتبك فهي بنفسها شاهد على ما نرى

نؤكد أخيرا على أننا ليس في مورد القطع أوالانتصار وإنما نتبع الدليل والقرائن وليس من آية من ربنا هنا أوضح من قوله تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ..}

اليمني الاول
17-08-2016, 06:48 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...................................... وقفة مع رواية تحريم بيع السلاح ..................
لابد من مقدمة منهجية وهو أنه لا يليق بالباحث أن يتسرع في القطع فهذا (قطع قطّاع غير حجة) نحن هنا في مسألة لا قطع فيها سوى أصل وجود (يماني محتوم) أما بقية التفاصيل فليست قطعية ، مع العلم أننا تجنبنا حتى الآن البحث في سند الروايات قاصدين الاقتصار على قراءة المتن لفتح المجال للبحث ،، نورد هنا نص رواية السلاح :

الرواية طويلة مروية عن الإمام الباقر (ع) : (( .... لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا علي خوف شديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا،.... وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) على منبر الكوفة: " إن الله عزوجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بنى أمية بالسيف جهرة، وأنه يأخذ بنى فلان بغتة ".
وقال(عليه السلام): لابد من رحى تطحن، فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله، يكون النصرمعه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال ، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأنى أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا، وماربك بظلام للعبيد ".ــ الغيبة للنعماني باب 14 حديث 13

هنا تنبيهات في الرواية :
ـــ هذه أكثر الروايات تفصيلا حول اليماني
ـــ تتحدث عن خروج اليماني في أجواء حروب وفتن لابد من إخمادها بقتالها، من أخطرها فتنة السفياني

أما شبهة تحريم السلاح فهنا ملاحظات مهمة
أولاً : لايصح الأخذ برواية واحدة واهمال بقية الروايات إلا إذا كانت وحدها المعتبرة وهذا غير تام فمعظم الروايات على حال واحد .

ثانياً : من الناحية الفقهية لايوجد في أي دليل حكم بحرمة بيع السلاح بالمعنى العام إلا في حالة واحدة هي حرمة بيع السلاح للكافر
ما عدا ذلك فمن ضروريات الفقه رجحان توفر السلاح مع ترشيده للدفاع عن المسلمين وكيانهم ، وهذا ثابت بأدلة قرآنية وحديثية لا خلاف عليها

ثالثا : نحن نستظهر بالمقارنة مع الضروي الفقهي ومع أجواء الفتن والحروب السفيانية نستظهر من عبارة ( حرم بيع السلاح ) معنى الاحتفاظ بالسلاح لشدة أهمية وجوده مثل القول لشخص لابد له من دفاع (حرام عليك أن تبيع سلاحك)
ولانهي هنا عن شراء السلاح او الاحتفاظ بالسلاح ، هذا يتم سواء كان تعبير الرواية (حرم بيع السلاح ) حكما شرعياً أم تشديدا في التوجيه أم خبرا عن أن الناس حينذاك لايبيعون أسلحتهم لشدة الحاجة إليها .

رابعاً : التأكيد على أن سلاح الدفاع و التصدي للعدوان لا ينافي سلمية المشروع المهدوي ومقدمته اليمانية ، و لا ينافي وجود نشر عقائدي فكري فالمومن القوي خير من المؤمن الضعيف

خامساً : الرواية نفسها تتحدث عن أجواء قتالية عنيفة ورايات تشتبك فهي بنفسها شاهد على ما نرى

نؤكد أخيرا على أننا ليس في مورد القطع أوالانتصار وإنما نتبع الدليل والقرائن وليس من آية من ربنا هنا أوضح من قوله تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ..}



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

نبدأ من حيث انتهى الشيخ الفاضل.

نعم، لسنا في مورد الإنتصار وتسجيل مواقف، أنا معك في هذا جملة وتفصيلا، لكننا يا أخي في مورد نقاش علمي، مدعم بالأدلة والبراهين، الشرعية والعقلية، ولا بد في نهاية المطاف من القطع على الموضوع محل البحث والنقاش، والخروج إلى الناس بمعارف صحيحة سليمة.

ما المانع من القطع على شيء بعينه إذا قام عليه الدليل الواضح؟!

في الحقيقة، لا يوجد أي مانع، فما قام عليه الدليل سلمنا به واعترفنا بصحته، فلا داعي للمكابرة والعناد.
نحن أبناء الدليل أينما مال نميل.

وقد قام الدليل على أن راية اليماني المعهود سلمية ....
قال الأئمة عليهم الصلاة والسلام : { ....... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ...... }.

ليس لهذا التحريم أي معنى إلا الدلالة على أنّ الخروج المقصود خروجا سلميا، لا حرب فيه ولا اقتتال.
فنرجوا يا أخي العزيز ألا تكونوا ممن جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم.
هذا أولا.

ثانياً : استظهارك من عبارة { حرم بيع السلاح } أنه حرام على الشخص أن يبيع سلاحه، ولا بد له من الدفاع .... إلخ كلامك.

ذلك الاستظهار ليس سليما من وجوه :
* التحريم شامل للناس أجمعين، وليس مقتصرا على الشيعة فقط.

* التحريم أيضا شامل لكل مسلم، ومعلوم أنّ كل مسلم لا يمتلك سلاحا حتى يمكن قبول أن يكون المستفاد من عبارة " تحريم بيع السلاح" هو أنه يجب على كل مسلم أن يحتفظ بسلاحه، وألا يقوم ببيعه!!.
هذا كلام فاضي.

عبارة " تحريم بيع السلاح " ليس لها إلا دلالة واحدة وهي أن الإمام يريد أن يخبرنا بأن راية اليماني المعهود راية سلمية تماماً.
فلا سلاح عند ظهور اليماني، وهذا يعني أنه لا حرب ولا اقتتال.

تحريم بيع السلاح الصادر من الإمام يعني تحريم الفتنة والاقتتال بين المسلمين، فلا سلاح، ولا قتال عندظهور اليماني، فراية اليماني سلمية إلى أبعد مدى.

ثالثاً : ذكرنا سابقا أن الحروب والفتن المذكورة في روايات عصر الظهور لا تدل على أن اليماني قائد عسكري، بل إن ذلك البلاء وتلك الحروب والفتن التي تصيب الناس هي بحد ذاتها علامة من علامات الظهور، حالها في ذلك حال اليماني المعهود، إلا أن اليماني علامة حتمية من علامات الظهور المقدس.

رابعاً : الروايات الشريفة حددت المهمة الشرعية الموكولة إلى اليماني المعهود، وتلك المهمة ليس فيها أي دور عسكري أو قتالي، بل هي مهمة عقائدية بحتة.

الروايات وضعت المشخصات التي تميز اليماني كمال التمييز، ومسألة عدم قدرة الناس على فهم الروايات لا يغير من الحقيقة شيئا، فالخطأ في الناس وليس في الروايات، وتلك مشكلتهم.

ولكن ما يحزننا هو أن عدم فهم الناس لروايات عصر الظهور يؤدي إلى تحقق العلامات تباعا وهم لا يشعرون، ولا يتنبهون، وهذا خطأ كبير، وخسارة فادحة بلا شك!.

أكرر وأشدد!
إن راية اليماني المعهود راية سلمية، فكرية عقائدية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.

ثقوا بذلك كل الثقة، والزعيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

والحمدلله رب العالمين.

اليمني الاول
17-08-2016, 09:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أقتبس من كلامك شيخنا الجليل :
{ ولانهي هنا عن شراء السلاح او الاحتفاظ بالسلاح ، هذا يتم سواء كان تعبير الرواية (حرم بيع السلاح ) حكما شرعياً أم تشديدا في التوجيه أم خبرا عن أن الناس حينذاك لايبيعون أسلحتهم لشدة الحاجة إليها }.

أخي الفاضل، جملة " حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم " دالة على أمرين اثنين :

الأول : أنها عبارة عن حكم شرعي صادر من الإمام، وتشديد في التوجيه، والمستفاد من هذا الحكم هو تحريم الفتنة والاقتتال بين المسلمين عند ظهور اليماني، فاليماني نفسه لن يدعو إلى قتال، لأنه ملتزم بالحكم الصادر عن الأئمّة عليهم السلام، وفي نفس الوقت لن يستطيع أحد أن يزج بالمسلمين في صراع مسلح تحت يافطة ظهور اليماني.

فالمسألة هاهنا محسومة، سلمية سلمية.

الأمر الآخر : هو أن عبارة " حرم بيع السلاح ..... " عبارة عن خبر يفيد بأن تجار الأسلحة والمالكين للسلاح لن يجدوا رواجا لبضاعتهم نظراً لسلمية دعوة اليماني المعهود.

هذا هو الدرس العظيم المستفاد من قول الإمام ع : { وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم }.

وسوف أزيدك أمرا آخر :

لا تنس أخي الكريم قول الإمام عليه الصلاة والسلام، في الرواية نفسها : { .... البأس من كل وجه، والويل لمن ناوأهم .... }.

المناوأة : هي المقاومة والمعارضة والمعاكسة.

يعني الويل لمن ناوأ اليماني والخرساني والسفياني.

يعني هذا تحذير من الإمام من التدخل في شؤون هؤلاء الثلاثة، فالمعركة حامية الوطيس بين هؤلاء الثلاثة فقط، وحدهم، ولا يتدخل أحد بينهم.

والسفياني المذكور هاهنا هو غير السفياني الذي يواجه الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.

السفياني المذكور هنا سفياني صغير إن جاز التعبير، يحمل فكرا ومعتقدا معاديا لأهل البيت عليهم السلام، ولهذا السبب كان منسوبا إلى المدرسة السفيانية الأموية.

بكلمات أخرى، وإن جاز التعبير، نقول : المواجهة محصورة بين ثلاثة أشخاص فقط :
السفياني الصغير : السفياني المذكور في الرواية.
المهدي الصغير : اليماني المعهود في الرواية.
المهدي الأصغر : الخرساني المعهود في الرواية.
.............
إذن البأس من كل وجه بين هؤلاء الثلاثة!.

فلو كان الخروج المقصود خروجا حربيا لاستلزم ذلك تدخل الناس، وحصول معارضة ومقاومة، بحيث أن كل طرف يتدخل لنصرة المنتمي لمذهبه، فالشيعة سيتدخلون ويبادرون إلى نصرة اليماني، والطرف الآخر المخالف يتدخل لنصرة السفياني، وهذا بدوره يؤدي إلى اختلاط الحابل بالنابل، وهذا عقلاً ومنطقاً يعني المناوأة والتدخل في شؤون هؤلاء الثلاثة، وعندها لم يتبق أي معنى لقول الإمام ع : { الويل لمن ناوأهم }.

وهذا يؤكد أيضا ويوضح على أنّ المعركة بين هؤلاء الثلاثة هي معركة فكرية عقائدية، وليست معركة حربية مسلحة.

والدور المناط بالمسلمين هو متابعة هذه المعركة الفكرية عن كثب، من ثمّ نصرة المحق في هذه المعركة، نصرة بالقلب واللسان والإعلام.

وينبغي التنبيه إلى أن السفياني المذكور يظهر بجلباب الدين، ويتشدق بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بغية إضلال الناس تحت مسميات ومفاهيم دينية مزيفة ومحرفة!.

ولكن اليماني سيلحق به هزيمة قاسية، فكرا وعقيدة.
وليس هذا وحسب، بل إن اليماني سيطيح تماما بكافة المذاهب الإسلامية الأخرى المخالفة لمنهاج الدين الإسلامي الحنيف، منهاج أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة عليهم الصلاة والسلام.

وقد أخبرتنا الروايات أن صاحب أهدى الرايات هو اليماني المعهود، فلا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، بل يجب التسليم والتصديق بكل ما يقوله صاحب أهدى الرايات، فهو يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وقد أفلح من بادر إلى تلك الدعوة الهادية، ونهض إليها وناصرها بالفكر والقلب واللسان، وكل الوسائل السلمية.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي
18-08-2016, 02:47 AM
السلام عليكم .... حضرة اليمني الأول
هذه المرة لا أريد الامعان في النقاش فقد قدمت ما اطلعت عليه من شواهد على فكرتي حول اليماني
و أنا لا أجزم بها لكن حد علمي ولك الحق في القبول الرد ولعل الفكرة تكتمل بالاستفهام من حضرتك
عبر طلب الشرح حول نقطتين :
ـ كيف يكون السفياني سفيانيين اثنين ؟ ( هو واحد ومدوخنا كيف لو 2 ههههه )
ـ نرجو توضيح تعبيرك عن اليماني بالمهدي الصغير ؟
شكرا لكم و السلام عليكم ؟

اليمني الاول
18-08-2016, 04:53 PM
السلام عليكم .... حضرة اليمني الأول
هذه المرة لا أريد الامعان في النقاش فقد قدمت ما اطلعت عليه من شواهد على فكرتي حول اليماني
و أنا لا أجزم بها لكن حد علمي ولك الحق في القبول الرد ولعل الفكرة تكتمل بالاستفهام من حضرتك
عبر طلب الشرح حول نقطتين :
ـ كيف يكون السفياني سفيانيين اثنين ؟ ( هو واحد ومدوخنا كيف لو 2 ههههه )
ـ نرجو توضيح تعبيرك عن اليماني بالمهدي الصغير ؟
شكرا لكم و السلام عليكم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبدأ من حيث انتهى الشيخ الفاضل

أخي الكريم، نحن قلنا مهدي صغير ومهدي أصغر وسفياني صغير من أجل تسهيل الفهم للقارئ الكريم.
هذا هو مقصودنا، ولم نقصد شيئا آخر غير هذا، فلا تسيؤوا فهمنا يا إخوتي.

أما بالنسبة لسؤالك حول تعدد السفياني فهذا سؤال وجيه وأشكرك على هذا السؤال.

نعم، يوجد سفيانيين اثنين وليس سفيانيا واحداً!.
السفياني الكبير، وهو السفياني الذي يتواجه مع الإمام الحجة بن الحسن أرواحنا له الفداء.
والسفياني الصغير الذي يتواجه مع اليماني المعهود والخراساني.

ورد في كتاب إحقاق الحق للسيد المرعشي الجزء 13، نقلا عن كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي، رواية تقول : { من علامات خروج القائم .... والسفياني من الشام واليمن وخسف بالبيداء ....... }.

يعني السفياني متعدد، كما هو واضح من الرواية.
لدينا سفياني من الشام. " السفياني الكبير ".
وسفياني من اليمن. " السفياني الصغير ".

وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام ما يؤيد ذلك.

اليمني الاول
18-08-2016, 05:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يقول قائل : يوجد بين أيدينا روايتين، الرواية الأولى تقول : { خروج اليماني والخراساني والسفياني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد }.

والرواية الثانية تقول :
{ يخرج قبل السفياني مصري ويماني }.

أليس هذا تعارضا واضحا بين الروايتين؟!

الجواب : ليس هناك أي تعارض، لأن السفياني المذكور في الرواية الثانية هو السفياني الذي يتواجه مع الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، ويمكن أن نسميه بالسفياني "الكبير"، تمييزا له عن السفياني "الصغير" الذي يتواجه مع اليماني والخراساني!

هذا الاستنتاج تم بناء على ما يلي :

1 - رواية تقول :
{ السفياني والقائم في سنة واحدة }.

القائم هو الإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام.
وأنتم تعلمون أن " اليماني " علامة من علامات ظهور الإمام الحجة بن الحسن، يعني أن اليماني يظهر قبل الإمام الحجة بن الحسن، فمن الطبيعي أن يظهر اليماني قبل السفياني الكبير، لأن ظهور السفياني الكبير مزامن لظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.

2 - وجود روايات في مصادرنا تتضمن المعنى التالي : أن بني أمية يحملون الحقد والكراهية على الدين الإسلامي الحنيف وعلى الرسول صلى الله عليه وآله وعلى أهل البيت عليهم السلام، فأبو سفيان حارب رسول الله صلى الله عليه وآله، ومعاوية حارب عليا ع، ويزيد حارب الحسين ع، والسفياني يحارب القائم صلوات الله عليه وعلى آبائه الطّاهرين، ولعنة الله على أعدائه أجمعين من الأولين والآخرين.

هناك العديد من الروايات تفيد هذا المعنى والمفهوم، أي أن السفياني يحارب القائم - الإمام الحجة بن الحسن ع - وهذا يدل بوضوح على حصول مواجهة مسلحة بين الإمام المهدي المنتظر ع وبين السفياني، السفياني الكبير لعنه الله.

وقد علمنا من خلال الروايات أن ظهور اليماني ظهور سلمي، لا حرب فيه ولا قتال، فالسفياني الذي يتزامن ظهوره مع اليماني سفياني آخر، وقد سميناه بالسفياني الصغير!.

إذن، زمن ظهور اليماني سابق لزمن ظهور السفياني الكبير، و متزامن مع خروج السفياني الصغير.

أما بالنسبة لعدم دخول "ال" على "يماني " المذكور في الرواية فلا يدل ذلك على أن هناك يمانيا آخر غير اليماني المعهود في الروايات.

تجرد اللفظ من "ال" يدل على أن ذلك أول ذكر لهذا اللفظ على لسان الأئمة، ومن الطبيعي أن يأتي بدون "ال" وهذه مسألة معروفة من مسائل اللغة العربية.

ولكن عندما تكرر اللفظ على لسان الأئمة، وصار المخاطَبين يدركون المقصود من هذه الشخصية تم إدخال "ال" على اللفظ فصار يقال : "اليماني".
وهذه الألف واللام الداخلة على اللفظ تسمى "ال" العهدية، فيكون المقصود من ذلك هو "اليماني" المشار إليه في الروايات، المعهود بين المتكلِّم والمخاطَب، ولا يقصد به شخص آخر غيره.

فاليماني المعهود في الروايات شخصية واحدة، ولا يوجد أي تعدد في شخصية اليماني، وهذا الشخص يعتبر علامة حتمية من علامات الظهور، والإعتقاد بتعدد شخصية اليماني يفقده مزية أن يكون علامة، لأننا حينها لن نتمكن من معرفة أيهما هو العلامة الحتمية هذا أو ذاك، وهذا فاسد لا يصار إليه.

أما بالنسبة لتعدد شخصية السفياني فهذا لا ضير فيه ولا فساد، خصوصا أن الروايات تفيد بتعدد هذه الشخصية المنحرفة، ويمكن للباحث اللبيب أن يدرك ذلك بوضوح، يكتشف أن هناك تعددا في شخصية السفياني، فما أكثر أهل الباطل والدعاة إلى النار!.

ومن أجل ذلك، أي تعدد السفياني فإننا وضعنا قاعدة بسيطة يتمكن بها المؤمنون والقراء الكرام من التمييز بين السفياني الذي يتواجه مع الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، وبين السفياني الآخر المذكور بمعية الخراساني واليماني.

هذه القاعدة هي إطلاق التسمية التالية :
* " السفياني الكبير " تسمية خاصة بالسفياني الذي يتواجه مع الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.
* " السفياني الصغير " تسمية خاصة بالسفياني الذي يتواجه مع شخصيات عصر الظهور الموالية لأهل البيت ع، أي مع اليماني والخراساني.
...............

بقي أمر مهم ينبغي أن ننبه عليه، وهو :
ليس صحيحا ولا ثابتا أن يكون ظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام وظهور السفياني واليماني والخراساني متزامنا في وقت واحد، وذلك لسبب بسيط وضحه الأئمّة عليهم السلام بقولهم : " كذب الوقاتون ". أي كذب من يؤقتون زمانا محددا لظهور الإمام المهدي الحجة بن الحسن ع.

التوقيت لظهوره وقيامه عليه السلام لا يصح ولا يجوز في أي حال من الأحوال.

الشيء الثابت هو أن الأئمة عليهم السلام قد وضعوا دلائل وعلامات للظهور المبارك، وما علينا إلا التأكد من تلك العلامات والتحقق من وقوعها.
هذا هو المطلوب منا.

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

اليمني الاول
18-08-2016, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم والعن عدوهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روي عن أمير المؤمنين عليه السلام ما يفيد أنّ هناك سفيانيا من الشام وسفيانيا من هجر، فقال : { بعد التحميد العظيم والثناء على الرسول الكريم، سلوني، سلوني في العشر الأواخر من شهر رمضان قبل أن تفقدوني - ثم ذكر الحوادث بعده، وقتل الحسين صلوات الله عليه، وقتل زيد ابن علي رضوان الله عليه، وإحراقه وتذريته في الرياح، ثم بكى عليه السلام وذكر زوال ملك بني أمية وملك بني العباس ثم ذكر ما يحدث بعدهم من الفتن، وقال : { أولها السفياني وآخرها السفياني } فقيل له : وما السفياني والسفياني؟ فقال : { السفياني صاحب هجر، والسفياني صاحب الشام}.
الملاحم والفتن : ص271.

وهجر بلدة في اليمن، كما جاء في معجم البلدان : ج5 ص393 : (... والهجر : بلد باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة من جهة اليمن ..).

وذكر ذلك أيضا السمعاني في الأنساب : ج5 ص627 : (الهجري : بفتح الهاء والجيم وكسر الراء في آخرها. هذه النسبة إلى هجر، وهي بلدة من بلاد اليمن من أقصاها وقلال هجر معروفة ...).

أقول، أنا اليمني الأول : نعم، البلدة المشار إليها في رواية أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام موجودة في اليمن.

وهذه الرواية توضح وتؤكد الرواية التي ذكرها السيد المرعشي في إحقاق الحق، نقلا عن الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي.

فالسفياني متعدد :
* سفياني من الشام.
* وسفياني من اليمن.

ولا عجب ولا استغراب.
هو كذلك، هو كذلك، وعدا غير مكذوب.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اليمني الاول
20-08-2016, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في بشارة الإسلام عن أبي بصير قال : " سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قوله تعالى : { إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } قال : سيفعل الله ذلك بهم، قلت : ومن هم؟ قال : بنو أمية وشيعتهم، قلت : وما الآية؟
قال : ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس، يعرف بحسبه ونسبه، وذلك زمان السفياني، وعندها يكون بواره وبوار قومه ".
( كتاب مئتين وخمسين علامة ).

وقال الأئمة عليهم السلام : { خروج اليماني والخراساني والسفياني في سنة واحدة، وشهر واحد، ويوم واحد، البأس من كل وجه، والويل لمن ناوأهم، وليس في الرايات أهدى من راية اليماني .............. إلخ }.

صدق أئمة الهدى وأنوار الدجى عليهم الصلاة والسلام.
.................
يسعدني أن أزف إلى المؤمنين المنتظرين بشرى تحقق العلامة الحتمية التي أخبر بها الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم.

لقد تحققت العلامة بحذافيرها، تماماً كما بشر بذلك آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب من افترى.

تحققت العلامة، والشيعة في ديارهم غافلون.
وإلى الله نشكوا غفلة الأمين ويقظة الخائن.
...................
وتبقى راية الحق والهدى شامخة عالية، وشعلة متوهجة، لا تنطفئ في وجه أي عاصفة، تصدح لله بالوحدانية، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، ولعلي أمير المؤمنين وبنيه الطاهرين صلوات الله عليهم بالولاية.

بتلك الراية المشرقية، راية شبل آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان بوار السفياني وقومه.
............
يا يمن المحبة والخير والوئام
بين كل المآثر لك أعلى مقام
صوتك حر يدوي من أجل السلام
في مبداك تضامن والنصر الأكيد
يايمن السعيد

أعلامك ترفرف فوق كل القمم فوق كل القمم
إرسم خط واضح زاهر بالهمم، زاهر بالهمم
يهدي السلم والحب لكل الأمم، لكل الأمم
وعند الشدائد ما تخشى وعيد يا يمن السعيد.
......................

اللهم بلغت اللهم فاشهد.
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

الباحث الطائي
20-08-2016, 04:59 PM
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم

الاخ اليمني الاول
هذه اي علامة حتمية تحققت وكيف ! وتزف بشراها لنا جنابكم الكريم ، وتغرّد وحدك خارج السرب ياصاحٍ دون الغافلين .

وحتى تأتي اجابتكم لاحقا ، اود ان انبه الى ان القضية المهدوية وعلامات الظهور ليس فقط مهمة وخطيرة عقائديا ، بل مسؤلية خطيرة حتى خارج الحيثية العقائدية
وعليه اسألكم بالله وبالمقدسات لا يخرج علينا لا اعلم ( مع احترامي ) ما خلفيته ولا فهمه ولا تاريخه حتى في المنتديات ثم يسطر اطروحه على مزاجه الخاص وينقض ويثبت ويفسر ويحلل ، ثم يتحفنا بتحقق العلامة الحتمية والحمد لله رب العالمين .

انتباه ! ليست مسالة حكر العلم ولا تكميم الافواه ولا حصر الفهم ، ولسنا ندعي العلمية والفهم دون غيرنا .
ولكن في نفس الوقت لا يمكننا قبول تناول الروايات ومحاولة تطويعها او اسقاطها على واقع والخروج بنتائج مهمة وخطيرة دون اخذ راي العلماء والباحثين المختصين لتزكية النتائج وتفحصها .
وخاصة لمن هو ليس مؤهل كفايتا ولو ظاهرا للبت في مثل هذه المسالة العقائدية والحدثية الخطيرة ،وما يمكن ان يترتب عليها من مسؤلية او اثر على الناس .

والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى
الباحث الطائي / نيابة عن القسم المهدوي في منتديات انا شيعي العالمية .

اليمني الاول
20-08-2016, 06:40 PM
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم

الاخ اليمني الاول
هذه اي علامة حتمية تحققت وكيف ! وتزف بشراها لنا جنابكم الكريم ، وتغرّد وحدك خارج السرب ياصاحٍ دون الغافلين .

وحتى تأتي اجابتكم لاحقا ، اود ان انبه الى ان القضية المهدوية وعلامات الظهور ليس فقط مهمة وخطيرة عقائديا ، بل مسؤلية خطيرة حتى خارج الحيثية العقائدية
وعليه اسألكم بالله وبالمقدسات لا يخرج علينا لا اعلم ( مع احترامي ) ما خلفيته ولا فهمه ولا تاريخه حتى في المنتديات ثم يسطر اطروحه على مزاجه الخاص وينقض ويثبت ويفسر ويحلل ، ثم يتحفنا بتحقق العلامة الحتمية والحمد لله رب العالمين .

انتباه ! ليست مسالة حكر العلم ولا تكميم الافواه ولا حصر الفهم ، ولسنا ندعي العلمية والفهم دون غيرنا .
ولكن في نفس الوقت لا يمكننا قبول تناول الروايات ومحاولة تطويعها او اسقاطها على واقع والخروج بنتائج مهمة وخطيرة دون اخذ راي العلماء والباحثين المختصين لتزكية النتائج وتفحصها .
وخاصة لمن هو ليس مؤهل كفايتا ولو ظاهرا للبت في مثل هذه المسالة العقائدية والحدثية الخطيرة ،وما يمكن ان يترتب عليها من مسؤلية او اثر على الناس .

والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى
الباحث الطائي / نيابة عن القسم المهدوي في منتديات انا شيعي العالمية .



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باختصار شديد، وخير الكلام ما قل ودل.
الأخ الفاضل الباحث الطائي، لا داعي أن تعطينا دروسا وتنبيهات بأهمية القضية المهدوية على الصعيد الفكري والعقائدي، فأنت في هذا الشأن كناقل التمر إلى هجر.

وليس من الواجب أن تعرف خلفيتي وتأريخي، بل المعتمد والأساس هو : " هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ".

وينبغي أن تحسنوا الظن بالمؤمنين، فبعض الظن إثم، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا، فلا مزاج ولا جنون، بل الحق والحق نقول.

ظهرت راية الهدى اليمانية، هذا ما نقوله ونؤكد عليه، وقولنا غير مردود، لأننا أبناء الدليل والبراهين النيرة.

وقد أعرضنا عن ذكر التفاصيل على صفحة هذا المنتدى المبارك بل اكتفينا بإيصال رسالة توقظ الغافل، وتنبه الحليم آملين أن نجد آذانا صاغية من ذوي الشأن وأصحاب القرار.

فإذا كنتم راغبين في معرفة التفاصيل، واستيضاح الحقائق والتثبت من الحق وأهله فانهضوا وبادروا إلينا بمن شئتم من العلماء والاختصاصيين، فالحق أحقّ أن يؤتى إليه.

وأنا مستعد أن أعطيك عنواني الكامل، وأدلك على الطريق الذي تصل به إلينا.

اليوم ينفع الصادقين صدقهم.

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

شيخ الراضي
20-08-2016, 06:57 PM
حضرة الأخ اليمني الأول
هل يمكن أن تخبرنا بهدوء ماهي العلامة التي تحققت
هل ظهر اليماني مثلا ؟

اليمني الاول
20-08-2016, 07:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعم، ظهر اليماني، والخراساني والسفياني.
هؤلاء الثلاثة ظهروا في يوم واحد، وشهر واحد، وسنة واحدة.
لقد تحققت العلامة تماما، وطبقا لما أخبر به آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكن الذي جعلكم لا تتنبهون لذلك هو فهمكم الخاطئ للروايات أيها السادة!.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وقد دارت بين هؤلاء الثلاثة معركة فكرية عقائدية حامية الوطيس، ولم يكن أحد منهم يعرف أنه في مواجهة الآخر!!
ولكن، يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي
20-08-2016, 07:11 PM
من هو اليماني
؟؟؟؟
نرجو التوضيح
هذا ما يهمنا

شيخ الراضي
20-08-2016, 07:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعم، ظهر اليماني، والخراساني والسفياني.
هؤلاء الثلاثة ظهروا في يوم واحد، وشهر واحد، وسنة واحدة.
لقد تحققت العلامة تماما، وطبقا لما أخبر به آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكن الذي جعلكم لا تتنبهون لذلك هو فهمكم الخاطئ للروايات أيها السادة!.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وقد دارت بين هؤلاء الثلاثة معركة فكرية عقائدية حامية الوطيس، ولم يكن أحد منهم يعرف أنه في مواجهة الآخر!!
ولكن، يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

عليكم السلام
ظهور اليماني لابد أن يكون بوضوح الشمس
فهل عرفتنا بهويته ؟؟

اليمني الاول
20-08-2016, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

إنه لحق مثلما أنكم تنطقون، وما صاحبكم بمجنون.
ووالله لو أشاء أن أقول لقلت، ولكنني أكره أن يشمت بنا الأعداء.

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي
20-08-2016, 07:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

إنه لحق مثلما أنكم تنطقون، وما صاحبكم بمجنون.
ووالله لو أشاء أن أقول لقلت، ولكنني أكره أن يشمت بنا الأعداء.

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.
ولماذا لا تبشر المؤمنين بوضوح
من هو اليماني
من هو الخراساني ؟؟

اليمني الاول
20-08-2016, 07:25 PM
عليكم السلام
ظهور اليماني لابد أن يكون بوضوح الشمس
فهل عرفتنا بهويته ؟؟
..........................
اليماني ظهر ظهورا واضحاً، كالشمس في رائعة النهار، ولكنكم قوم تجهلون.

حتى الأمس القريب وأنتم تنتظرون ظهور اليماني بجيش جرار، لا أول له ولا آخر!!
إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون.

لو لم يكن من دليل على ظهور اليماني إلا ظهور الثلاثة جميعا، وخروجهم في وقت متزامن، في يوم واحد وشهر واحد وسنة واحدة.
هذا لوحده دليل قاطع على تحقق العلامة.

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي
20-08-2016, 07:27 PM
..........................
اليماني ظهر ظهورا واضحاً، كالشمس في رائعة النهار، ولكنكم قوم تجهلون.

حتى الأمس القريب وأنتم تنتظرون ظهور اليماني بجيش جرار، لا أول له ولا آخر!!
إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون.

لو لم يكن من دليل على ظهور اليماني إلا ظهور الثلاثة جميعا، وخروجهم في وقت متزامن، في يوم واحد وشهر واحد وسنة واحدة.
هذا لوحده دليل قاطع على تحقق العلامة.

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

هل صرنا أعداء بهذه السرعة
ها نحن نرجوك أن تبين لنا من هو اليماني الآن ؟؟

اليمني الاول
20-08-2016, 07:32 PM
ولماذا لا تبشر المؤمنين بوضوح
من هو اليماني
من هو الخراساني ؟؟
................................
هل تريدني أن أعلن عن أسمائهم للقاصي والداني ونعرض حياتهما للخطر؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.
عجباً لأمرك يا شيخ.
اليماني والخراساني لا يمتلكون جيوشا جرارة يا قوم.
هل تفهمون؟؟!!

عليكم أن تجدوا طريقا إليهم، وهذه مسؤوليتكم.
كفاكم غفلة!.
ولا قوة إلا بالله.
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي
20-08-2016, 07:44 PM
................................
هل تريدني أن أعلن عن أسمائهم للقاصي والداني ونعرض حياتهما للخطر؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.
عجباً لأمرك يا شيخ.
اليماني والخراساني لا يمتلكون جيوشا جرارة يا قوم.
هل تفهمون؟؟!!

عليكم أن تجدوا طريقا إليهم، وهذه مسؤوليتكم.
كفاكم غفلة!.
ولا قوة إلا بالله.
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

حتى الخراساني بلا جيش
نحن مشبعين بأصحاب الدعوات الفكرية والتنظيرية
ماذا يصنعان فتح جريدة مثلا ؟
طيب كن الدال على الخير وقل لنا ما الطريق إيهما
بدون أسماء
تفضل عندك فرصة ، تفضل أرجوك

اليمني الاول
20-08-2016, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أعتقد يا شيخ أن هذا المنتدى المبارك يوفر خدمة صندوق الرسائل الخاصة.

unknown
21-08-2016, 04:53 AM
الأخ اليمني الأول
من هم اليماني , السفياني في حد نظرك ؟!
نتمنى لو تقوم بكتابة رأيك , نتناقش ويستفيد الجميع

اليمني الاول
30-08-2016, 07:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم والعن عدوهم

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : { سيخرج من صلب علي عليه السلام فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يُقبل من المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.

وقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام :
{ ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة، واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله فتداويتم من العمى والصمم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف، ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق، ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له، " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " }.

وعن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : { يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة، يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجم، قلت : فما السبطة؟ قال : الفترة، قلت : فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم }.

و عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : { كيف أنتم إذا وقعت السبطة بين المسجدين فيأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها واختلفت الشيعة بينهم وسمى بعضهم بعضا كذابين، ويتفل بعضهم في وجوه بعض، فقلت : ما عند ذلك من خير، قال : الخير كله عند ذلك - يقوله ثلاثا - يريد قرب الفرج }.

وعن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : { يا أبان يصيب العلم سبطة، يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها، قلت : فما السبطة؟ قال : دون الفترة، فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم، فقلت : جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك؟ فقال لي : ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها }.
......................
صدق الله عزّ وجلّ، وصدق رسوله صلى الله عليه وآله، وصدق الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم.
.....................
لا كذبَ لا كذب، ظهر النجم ذو الذنب، ولاح القمر المنير.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اليمني الاول
30-08-2016, 07:08 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم والعن عدوهم.

الباحث الطائي
27-09-2016, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم والعن عدوهم

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : { سيخرج من صلب علي عليه السلام فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يُقبل من المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.

وقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام :
{ ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة، واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله فتداويتم من العمى والصمم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف، ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق، ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له، " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " }.

وعن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : { يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة، يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجم، قلت : فما السبطة؟ قال : الفترة، قلت : فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم }.

و عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : { كيف أنتم إذا وقعت السبطة بين المسجدين فيأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها واختلفت الشيعة بينهم وسمى بعضهم بعضا كذابين، ويتفل بعضهم في وجوه بعض، فقلت : ما عند ذلك من خير، قال : الخير كله عند ذلك - يقوله ثلاثا - يريد قرب الفرج }.

وعن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : { يا أبان يصيب العلم سبطة، يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها، قلت : فما السبطة؟ قال : دون الفترة، فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم، فقلت : جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك؟ فقال لي : ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها }.
......................
صدق الله عزّ وجلّ، وصدق رسوله صلى الله عليه وآله، وصدق الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم.
.....................
لا كذبَ لا كذب، ظهر النجم ذو الذنب، ولاح القمر المنير.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

هذا استدلال غير كافي او وتأويل غير صحيح !
وبعد الاطالة فقط الرواية العامية الاولى يظهر انكم تتكلون عليها في مدعاكم ، وهي ان امكن الاستفادة منها فهي اشارة الى صاحب راية الامام الحجة ع بعد خروجه المباك ، وهو على الارجح من تسميه الروايات بشعيب بن صالح قائد جيش الخرساني ، وليس اليماني الذي يخرج من اليمن !

والله اعلم
الباحث الطائي

اليمني الاول
29-09-2016, 01:44 AM
هذا استدلال غير كافي او وتأويل غير صحيح !
وبعد الاطالة فقط الرواية العامية الاولى يظهر انكم تتكلون عليها في مدعاكم ، وهي ان امكن الاستفادة منها فهي اشارة الى صاحب راية الامام الحجة ع بعد خروجه المباك ، وهو على الارجح من تسميه الروايات بشعيب بن صالح قائد جيش الخرساني ، وليس اليماني الذي يخرج من اليمن !

والله اعلم
الباحث الطائي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلامك غير واضح أخي الفاضل، ولكن على أية حال نقول :
أهدى الرايات هي راية اليماني، فهو إذن صاحب راية المهدي.
وراية الخراساني راية هدى أيضا، واليماني والخراساني يسيران في مركب واحد، وليس هناك فرق كبير بينهما.
كلاهما يدعوان إلى الحق وإلى طريق مستقيم، إلا أن منهجية اليماني في الدعوة أبلغ وأقوى.

ولا يخفى أن هاتين الشخصيتين متلازمتان، لا ينفك أحدهما عن الآخر، فهما علامة من علامات الظهور، وخروجهما يكون في يوم واحد وشهر واحد وسنة واحدة ... كما أفادت الروايات.

اليماني والخراساني هما أصحاب الرايات السود الهاشمية، وهي رايات حق لا تكذب.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اليمني الاول
29-09-2016, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع : الرايات السود

نحن أيها الأحبة عندما نتحدث عن علامات الظهور فنحن نتحدث عن الفترة الزمنية السابقة لقيام الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.

الرايات السود تعتبر علامة من علامات ظهور القائم، الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

من هم أصحاب الرايات السود؟؟
الجواب : هي الشخصيات التي تظهر قبل ظهور القائم، أي الشخصيات التي هي علامة من علامات الظهور المقدس.

وهذه الشخصيات هي :
* اليماني والخراساني، وهي شخصيات موالية لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

* السفياني صاحب هجر، وهي شخصية موالية لشياطين السقيفة وبني أمية ومن دار في فلكهم.

طبعا المواجهة بين هذه الشخصيات مواجهة فكرية عقائدية.
اليماني والخراساني من جهة، والسفياني صاحب هجر وأذنابه من جهة أخرى.
..........

الرايات السود!. ما معنى هذا الكلام؟؟

من المعلوم أنه قد ظهرت العديد من الحركات الضالة والمنحرفة، ترفع شعارات إسلامية، وتتخذ من الأعلام السوداء اللون رمزا لها، ظنا منهم أنهم هم المقصودون في روايات عصر الظهور!.

هؤلاء الحمقى جهلوا أن في الروايات الشريفة ما يفيد أنّ " الرايات السوداء " ليست أعلاما من القماش أو الحرير أو ما شابه!.

هي رايات ليست من قطن ولا حرير ولا كتان، تظهر بالمشرق ورائحتها تطير إلى المغرب كالمسك .... ".
هذا هو وصف تلك الرايات كما جاء في الروايات.

تقول الروايات : { ... وتقبل رايات شرق الأرض، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير، مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر، يسوقها رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله، يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر، يسير الرعب أمامها شهرا).
( معجم أحاديث الامام المهدي ج5: ص 249 الحديث 1673 (2 مصدر).
................
السيد الأكبر هو رسول الله صلى الله عليه وآله.
جاء في إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج 1 - ص : 512. :
{ اللهم صل على حجتك وولي أمرك، وصل على جده محمد رسولك السيد الأكبر، وصل على علي أبيه السيد القسور }.
...........

الرايات السود ليست أعلاما من القماش، بل هي عبارة عن دعوة فكرية عقائدية، مؤيدة بالأدلة العلمية والبراهين المفيدة لليقين.

" ريحها كالمسك " إشارة إلى الحكمة والعلم الشريف التي تتضمنه تلك الرايات.
فالرايات السود هي عبارة عن كتب ومنشورات، تنور عقول الناس، وتقدم لهم العقيدة الإسلامية النقية المضمخة بطهر الولاء لمحمد وآله الطيبين الطاهرين، والخالية من التلوث الأموي الخبيث.

والسواد كناية عن الحبر!.

رواية من إكمال الدين، تقول : عن الصادق، عن آبائه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : " يا علي! واعلم أن أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض ".

ءامنوا بسواد في بياض، أي ءامنوا بحبر على ورق.
فالسواد كناية عن الحبر.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اليمني الاول
29-09-2016, 02:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسألة :
" الشمس والقمر، والنجم والكوكب " في روايات عصر الظهور.
هل المقصود بها الأجرام السماوية الحقيقية أم أنها أطلقت على شخصيات عصر الظهور من باب الكناية والاستعارة؟؟
...........
الأصل أن يكون اللفظ محمولا على معناه الحقيقي، سواء أكان ذلك المعنى شرعياً أو لغويا أو عرفيا، ولا يتم العدول عن المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي إلا بوجود قرائن تدل على عدم إرادة المعنى الحقيقي.
هذه هي القاعدة المقررة في علم الأصول.

الآن نأتي إلى أهم الروايات الشريفة المحكمة التي تتحدث عن " نجم المشرق أو النجم ذو الذنب ".

1 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : { ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وإنقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة وأعلموا أنكم إن إتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول - صلّى الله عليه وآله - فتداويتم من العمى والصمم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعّد الله الا من أبّي وظلم وإعتسف وأخذ ما ليس له " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " }.
روضة الكافي الشريف - ص : 39.
......
هذه الرواية تذكر طلوع النجم من المشرق، ثم تم عطف الكلام على ما تقدم، فقال الأمير ع : واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..... إلخ ".

فطالع المشرق هو نفسه النجم ذو الذنب كما هو واضح من الرواية.
فإذا كان المقصود به الجرم السماوي الحقيقي فكيف يسلك بنا مناهج الرسول؟؟!!

فهذه قرينة واضحة جدا على أن "النجم ذو الذنب " بشرا سويا، وليس جرما فلكيا.

والنجم المشار إليه في الرواية هو اليماني المعهود، شخصية من شخصيات عصر الظهور، وقد بشر به الرسول صلى الله عليه وآله بقوله : { سيخرج من هذا - أي علي (ع) - فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يُقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.
(المهدي المنتظر الموعود - نجم الدين العسكري - ب 4 - ص : 107).

أما سبب وصفه ب " ذو الذنب " فتلك مسألة أخرى ليس هاهنا محلها.
المهم ألا تذهب بكم الأفكار بعيدا فتعتقدوا أن لديه ذيلا، كالقط مثلا، أو الثعلب!
لا، ليس الأمر كذلك.
النجم ذو الذنب بشرا سويا.

2 - عن أمير المؤمنين علي ع في الجفر : { ويسبق المهدي ظهور النجم ذو الذنب العجيب، ليس ما ترونه نجم ثلثي العقد الواحد ولا نجم ثلثي القرن ولا نجم كل قرن، إنما النجم ذو القرون له قلب وفيه نار وثلج وهواء وتراب، يمتد ذنبه ما أسرع في جريه سرعة نور الشمس ما انفجر الفجر، يعمو أوله على آخره كأنه الطوق العظيم، يكون له وهج في ليل السماء كأن شمس أشرقت ثم يروح لدائرته، وبعدها هلاك وموت كثير خيراً لأهل الخير وشراً لأهل الشر }.
المفاجأة لمحمد عيسى بن داود ص 204.
.......
هذه الرواية تذكر " النجم ذو الذنب " ثم تصفه بعدة أوصاف :
* له قلب :
الجذر اللغوي لكلمة « قلب » في الأصل : التغيير والتحوّل.
وكتب اللغة تشير إلى أنّ واحداً من معاني القلب هو " العقل ".
نقرأ في لسان العرب أنّ القلب يطلق على العقل أيضا.

وقد ورد في تفسير عن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) لقوله تعالى : { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد } أنّه عليه السلام قال : إنّ القلب هو العقل.
( أصول الكافي، ج1 ـ كتاب العقل والجهل، الحديث 11).

والقلب أيضا، هو العضلة الموجودة في جوف الكائن الحي، وهي تقوم بضخ الدم إلى جميع أعضاء جسم الكائن الحي.

* فيه نار وثلج وهواء وتراب :
هذه الأشياء هي المكونات الأساسية للمادة.
وهي عناصر أو مركبات مهمة للكائنات الحية، وبدونها تستحيل الحياة.

فالنار، إشارة إلى الطاقة الحرارية والضوئية، والثلج إشارة إلى الماء، والهواء إشارة إلى الأوكسجين، والتراب إشارة إلى المعادن والفيتامينات، وهي عناصر ضرورية في جسم الكائن الحي.
وهي الحديد والكالسيوم والمغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور وغيرها.

ونفس هذه العناصر موجودة في التراب أيضا.
وهذا هو التفسير العلمي لخلق الإنسان من تراب أو من طين.

إذن، الأوصاف الواردة للنجم المشار إليه في الرواية هي أوصاف كائن حي، ينمو ويتطور، وله قلب، أي يعقل ويفكر، وله مشاعر وأحاسيس ووجدان.
وهذه الأوصاف لا تنطبق إلا على كائن حي بشري.

فالنجم ذو الذنب بشر، وليس جرما سماويا حقيقياً.

3 - عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في خطبة البيان : { من علامات الساعة يظهر صائح في السماء و نجم له ذنب في كل ناحية من المغرب و يظهر كوكب في السماء من المشرق ثم يظهر خيط ابيض في وسط السماء و ينزل من السماء عمود من نور ثم ينخسف القمر ثم تطلع الشمس من المغرب فيحرق حرها شجر البراري و الجبال ثم تظهر من السماء فتحرق أعداء آل محمد حتى تشوي وجوههم و أبدانهم ... }.
الزام الناصب ج2.
.......
هذه الرواية تفيد ظهور ثلاثة :-
* صائح من السماء.
* نجم له ذنب من المغرب.
* كوكب من المشرق.

الذي يهمنا هاهنا، هو النجم ذو الذنب.
الرواية تقول : " ويطلع نجم له ذنب من المغرب ...... " وتقول الرواية :
" ثم تطلع الشمس من المغرب "

هذه الشمس الطالعة هي نفسها النجم ذو الذنب، المذكور في مطلع الرواية، لأن الشمس نجم كما هو معلوم.

هذا النجم، أو الشمس الطالع من المغرب، هل هو الجرم الفلكي الحقيقي، أم المقصود به المعنى المجازي؟!

الجواب : المقصود به المعنى المجازي، أي أن المقصود به بشر من بني آدم. لماذا؟
لأن لفظ " نجم له ذنب " معطوف على صائح في السماء.
ولفظ " صائح " يفيد أنّ ذلك الظاهر كائن ناطق، أي كائن حي!.
ومعلوم أنّ العطف يقتضي التشريك في المعنى.
وبناءً على هذا، فإنّ المقصود ب " نجم له ذنب " المقصود به كائن حي أيضا، لأنه معطوف على " صائح " ، أي معطوف على كائن حي.

فلا يصح أن يكون " النجم " المذكور في الرواية جرما فلكيا حقيقيا، لأنه لا توجد علاقة معنوية متناسبة تجمع بين المتعاطفات.

الصائح كائن حي ناطق، أي كائن بشري، وكذلك يكون النجم ذو الذنب، لأن العطف يستلزم ذلك، يستلزم التشريك المعنوي.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه قد ثبت بالدليل الواضح، من الروايتين الأوليين، أن " النجم ذو الذنب " كائن بشري، وليس جرما فلكيا حقيقياً.

وذلك معقول جدا، وصحيح تماماً وفقا لعلوم اللسان العربي المبين.

فهذه الألفاظ - النجم، الشمس، القمر، الكوكب - تطلق على أشخاص محددين على سبيل الاستعارة والكناية، وهذا مذهب في العربية مشهور، ولدى الناس معروف.

فقد نطق بذلك القرآن الكريم، وفي سورة يوسف خير شاهد ودليل.
قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين }.
فمن المعلوم أن الكواكب هاهنا هم أخوة يوسف عليه السلام، والشمس والقمر هما أبواه.

ونطقت السنة المطهرة بذلك أيضا. نذكر على سبيل المثال والاستئناس :
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله ص فقال : { معاشر الناس إني راحل عن قريب و منطلق إلى المغيب أوصيكم في عترتي خيرا و إياكم و البدع فإن كل بدعة ضلالة و الضلالة و أهلها في النار معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر و من افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدي أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم قال فلما نزل عن المنبر (ص) تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه و قلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله سمعتك تقول إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر و إذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين و إذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة فما الشمس و ما القمر و ما الفرقدان و ما النجوم الزاهرة فقال أنا الشمس و علي القمر و الحسن و الحسين الفرقدان فإذا افتقدتموني فتمسكوا بعلي بعدي و إذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن و الحسين و أما النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين تاسعهم مهديهم ... }. كفاية الأثر - ص : 41.

ومما جاء في دعاء الندبة :
{ ...... أين الخيرة بعد الخيرة، أين الشموس الطالعة، أين الأقمار المنيرة، أين الأنجم الزاهرة، أين أعلام الدين، وقواعد العلم ...... إلخ }.

وبناءً على كل ما سبق، يتضح جلياً أنّ تلك الألفاظ، الواردة في روايات عصر الظهور، أطلقت على شخصيات عصر الظهور.
...........
أما الذهاب إلى أن " النجم ذو الذنب " جرم سماوي فذلك يتعارض تماماً مع القرائن الواردة في الروايات، ويتعارض جملة وتفصيلا مع القوانين العلمية الفلكية.

فالمتأمل لتلك القوانين يدرك أن ظاهرة " النجم ذو الذنب " في حال وقوعها لا قدر الله، ستكون حدثا كونيا ضخما، وليس أمرا هينا، وسوف تؤدي في أقل التقادير إلى اختلال كوني جسيم!!.

وهذا ضرب من المستحيل، ولا يمكن أن يقول به العقلاء!.
لأن " النجم ذو الذنب " علامة لظهور وقيام دولة العدل الإلهي، وليس علامة لتدمير البشر وهلاكهم.
............
يا أهل الأرض! هذا فتى ناري، يركض في برية الروح، ويبشركم بسراج الله، ويذكركم بالأمر الذي كان عن أفق القدس في شطر العراق تحت حجبات النور بالستر مشهودا.
هو الختم الذي ليس له ختم في الإبداع، ولا بدء له في الاختراع، وفي ظهورات البدء تجليات الختم تشهدون.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين.

اليمني الاول
29-09-2016, 02:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسألة :
" الشمس والقمر، والنجم والكوكب " في روايات عصر الظهور.
هل المقصود بها الأجرام السماوية الحقيقية أم أنها أطلقت على شخصيات عصر الظهور من باب الكناية والاستعارة؟؟
...........
الأصل أن يكون اللفظ محمولا على معناه الحقيقي، سواء أكان ذلك المعنى شرعياً أو لغويا أو عرفيا، ولا يتم العدول عن المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي إلا بوجود قرائن تدل على عدم إرادة المعنى الحقيقي.
هذه هي القاعدة المقررة في علم الأصول.

الآن نأتي إلى أهم الروايات الشريفة المحكمة التي تتحدث عن " نجم المشرق أو النجم ذو الذنب ".

1 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : { ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وإنقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة وأعلموا أنكم إن إتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول - صلّى الله عليه وآله - فتداويتم من العمى والصمم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعّد الله الا من أبّي وظلم وإعتسف وأخذ ما ليس له " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " }.
روضة الكافي الشريف - ص : 39.
......
هذه الرواية تذكر طلوع النجم من المشرق، ثم تم عطف الكلام على ما تقدم، فقال الأمير ع : واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..... إلخ ".

فطالع المشرق هو نفسه النجم ذو الذنب كما هو واضح من الرواية.
فإذا كان المقصود به الجرم السماوي الحقيقي فكيف يسلك بنا مناهج الرسول؟؟!!

فهذه قرينة واضحة جدا على أن "النجم ذو الذنب " بشرا سويا، وليس جرما فلكيا.

والنجم المشار إليه في الرواية هو اليماني المعهود، شخصية من شخصيات عصر الظهور، وقد بشر به الرسول صلى الله عليه وآله بقوله : { سيخرج من هذا - أي علي (ع) - فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يُقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.
(المهدي المنتظر الموعود - نجم الدين العسكري - ب 4 - ص : 107).

أما سبب وصفه ب " ذو الذنب " فتلك مسألة أخرى ليس هاهنا محلها.
المهم ألا تذهب بكم الأفكار بعيدا فتعتقدوا أن لديه ذيلا، كالقط مثلا، أو الثعلب!
لا، ليس الأمر كذلك.
النجم ذو الذنب بشرا سويا.

2 - عن أمير المؤمنين علي ع في الجفر : { ويسبق المهدي ظهور النجم ذو الذنب العجيب، ليس ما ترونه نجم ثلثي العقد الواحد ولا نجم ثلثي القرن ولا نجم كل قرن، إنما النجم ذو القرون له قلب وفيه نار وثلج وهواء وتراب، يمتد ذنبه ما أسرع في جريه سرعة نور الشمس ما انفجر الفجر، يعمو أوله على آخره كأنه الطوق العظيم، يكون له وهج في ليل السماء كأن شمس أشرقت ثم يروح لدائرته، وبعدها هلاك وموت كثير خيراً لأهل الخير وشراً لأهل الشر }.
المفاجأة لمحمد عيسى بن داود ص 204.
.......
هذه الرواية تذكر " النجم ذو الذنب " ثم تصفه بعدة أوصاف :
* له قلب :
الجذر اللغوي لكلمة « قلب » في الأصل : التغيير والتحوّل.
وكتب اللغة تشير إلى أنّ واحداً من معاني القلب هو " العقل ".
نقرأ في لسان العرب أنّ القلب يطلق على العقل أيضا.

وقد ورد في تفسير عن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) لقوله تعالى : { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد } أنّه عليه السلام قال : إنّ القلب هو العقل.
( أصول الكافي، ج1 ـ كتاب العقل والجهل، الحديث 11).

والقلب أيضا، هو العضلة الموجودة في جوف الكائن الحي، وهي تقوم بضخ الدم إلى جميع أعضاء جسم الكائن الحي.

* فيه نار وثلج وهواء وتراب :
هذه الأشياء هي المكونات الأساسية للمادة.
وهي عناصر أو مركبات مهمة للكائنات الحية، وبدونها تستحيل الحياة.

فالنار، إشارة إلى الطاقة الحرارية والضوئية، والثلج إشارة إلى الماء، والهواء إشارة إلى الأوكسجين، والتراب إشارة إلى المعادن والفيتامينات، وهي عناصر ضرورية في جسم الكائن الحي.
وهي الحديد والكالسيوم والمغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور وغيرها.

ونفس هذه العناصر موجودة في التراب أيضا.
وهذا هو التفسير العلمي لخلق الإنسان من تراب أو من طين.

إذن، الأوصاف الواردة للنجم المشار إليه في الرواية هي أوصاف كائن حي، ينمو ويتطور، وله قلب، أي يعقل ويفكر، وله مشاعر وأحاسيس ووجدان.
وهذه الأوصاف لا تنطبق إلا على كائن حي بشري.

فالنجم ذو الذنب بشر، وليس جرما سماويا حقيقياً.

3 - عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في خطبة البيان : { من علامات الساعة يظهر صائح في السماء و نجم له ذنب في كل ناحية من المغرب و يظهر كوكب في السماء من المشرق ثم يظهر خيط ابيض في وسط السماء و ينزل من السماء عمود من نور ثم ينخسف القمر ثم تطلع الشمس من المغرب فيحرق حرها شجر البراري و الجبال ثم تظهر من السماء فتحرق أعداء آل محمد حتى تشوي وجوههم و أبدانهم ... }.
الزام الناصب ج2.
.......
هذه الرواية تفيد ظهور ثلاثة :-
* صائح من السماء.
* نجم له ذنب من المغرب.
* كوكب من المشرق.

الذي يهمنا هاهنا، هو النجم ذو الذنب.
الرواية تقول : " ويطلع نجم له ذنب من المغرب ...... " وتقول الرواية :
" ثم تطلع الشمس من المغرب "

هذه الشمس الطالعة هي نفسها النجم ذو الذنب، المذكور في مطلع الرواية، لأن الشمس نجم كما هو معلوم.

هذا النجم، أو الشمس الطالع من المغرب، هل هو الجرم الفلكي الحقيقي، أم المقصود به المعنى المجازي؟!

الجواب : المقصود به المعنى المجازي، أي أن المقصود به بشر من بني آدم. لماذا؟
لأن لفظ " نجم له ذنب " معطوف على صائح في السماء.
ولفظ " صائح " يفيد أنّ ذلك الظاهر كائن ناطق، أي كائن حي!.
ومعلوم أنّ العطف يقتضي التشريك في المعنى.
وبناءً على هذا، فإنّ المقصود ب " نجم له ذنب " المقصود به كائن حي أيضا، لأنه معطوف على " صائح " ، أي معطوف على كائن حي.

فلا يصح أن يكون " النجم " المذكور في الرواية جرما فلكيا حقيقيا، لأنه لا توجد علاقة معنوية متناسبة تجمع بين المتعاطفات.

الصائح كائن حي ناطق، أي كائن بشري، وكذلك يكون النجم ذو الذنب، لأن العطف يستلزم ذلك، يستلزم التشريك المعنوي.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه قد ثبت بالدليل الواضح، من الروايتين الأوليين، أن " النجم ذو الذنب " كائن بشري، وليس جرما فلكيا حقيقياً.

وذلك معقول جدا، وصحيح تماماً وفقا لعلوم اللسان العربي المبين.

فهذه الألفاظ - النجم، الشمس، القمر، الكوكب - تطلق على أشخاص محددين على سبيل الاستعارة والكناية، وهذا مذهب في العربية مشهور، ولدى الناس معروف.

فقد نطق بذلك القرآن الكريم، وفي سورة يوسف خير شاهد ودليل.
قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين }.
فمن المعلوم أن الكواكب هاهنا هم أخوة يوسف عليه السلام، والشمس والقمر هما أبواه.

ونطقت السنة المطهرة بذلك أيضا. نذكر على سبيل المثال والاستئناس :
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله ص فقال : { معاشر الناس إني راحل عن قريب و منطلق إلى المغيب أوصيكم في عترتي خيرا و إياكم و البدع فإن كل بدعة ضلالة و الضلالة و أهلها في النار معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر و من افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدي أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم قال فلما نزل عن المنبر (ص) تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه و قلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله سمعتك تقول إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر و إذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين و إذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة فما الشمس و ما القمر و ما الفرقدان و ما النجوم الزاهرة فقال أنا الشمس و علي القمر و الحسن و الحسين الفرقدان فإذا افتقدتموني فتمسكوا بعلي بعدي و إذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن و الحسين و أما النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين تاسعهم مهديهم ... }. كفاية الأثر - ص : 41.

ومما جاء في دعاء الندبة :
{ ...... أين الخيرة بعد الخيرة، أين الشموس الطالعة، أين الأقمار المنيرة، أين الأنجم الزاهرة، أين أعلام الدين، وقواعد العلم ...... إلخ }.

وبناءً على كل ما سبق، يتضح جلياً أنّ تلك الألفاظ، الواردة في روايات عصر الظهور، أطلقت على شخصيات عصر الظهور.
...........
أما الذهاب إلى أن " النجم ذو الذنب " جرم سماوي فذلك يتعارض تماماً مع القرائن الواردة في الروايات، ويتعارض جملة وتفصيلا مع القوانين العلمية الفلكية.

فالمتأمل لتلك القوانين يدرك أن ظاهرة " النجم ذو الذنب " في حال وقوعها لا قدر الله، ستكون حدثا كونيا ضخما، وليس أمرا هينا، وسوف تؤدي في أقل التقادير إلى اختلال كوني جسيم!!.

وهذا ضرب من المستحيل، ولا يمكن أن يقول به العقلاء!.
لأن " النجم ذو الذنب " علامة لظهور وقيام دولة العدل الإلهي، وليس علامة لتدمير البشر وهلاكهم.
............
يا أهل الأرض! هذا فتى ناري، يركض في برية الروح، ويبشركم بسراج الله، ويذكركم بالأمر الذي كان عن أفق القدس في شطر العراق تحت حجبات النور بالستر مشهودا.
هو الختم الذي ليس له ختم في الإبداع، ولا بدء له في الاختراع، وفي ظهورات البدء تجليات الختم تشهدون.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين.

شيخ الراضي
11-11-2016, 02:24 AM
مع تقديري للإدارة
كان الأفضل تأجيل إيقاف عضوية اليمني الأول وفسح المجال للتعرف على ما يهدف إليه و دوافع كلامه
نحن الآن في عصر مختلف فلا بد من سعة الصدر و الصبر .. وشكرا