المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابطال و تفنيد الادعاء الباطل بأن النبي وهب البيوت لأزواجه ..!!


كربلائية حسينية
04-12-2014, 07:07 AM
بسمه تعالى

بيوت النبي صلى الله عليه و آله و سلم ليست ملك لزوجاته بعد استشهاده بل هي ملك لرسول الله و لم يوهبهن البيوت و لم يرثنها هذا ما قاله كبار علماء أهل الخلاف ..
أي أن لهن حق الانتفاع من البيوت بحياتهن للسكنى فقط لا غير و ليس لديهن الحق بالتصرف بتلك البيوت ..
سنسرد المصادر بأقوالهم ثم نعلق ..

تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن »محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سورة الأحزاب » قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه
الجزء الرابع - الصفحة 204
الثَّانِيَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : بُيُوتَ النَّبِيِّ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْبَيْتَ لِلرَّجُلِ ، وَيُحْكَمُ لَهُ بِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَضَافَهُ إِلَيْهِ . فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا قُلْنَا : إِضَافَةُ الْبُيُوتِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِضَافَةُ مِلْكٍ ، وَإِضَافَةُ الْبُيُوتِ إِلَى الْأَزْوَاجِ إِضَافَةُ مَحَلٍّ ، بِدَلِيلِ أَنَّهُ جَعَلَ فِيهَا الْإِذْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْإِذْنُ إِنَّمَا يَكُونُ لِلْمَالِكِ .
الثَّالِثَةُ : وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي بُيُوتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ كَانَ يَسْكُنُ فِيهَا أَهْلُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، هَلْ هِيَ مِلْكٌ لَهُنَّ أَمْ لَا عَلَى قَوْلَيْنِ : فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : كَانَتْ مِلْكًا لَهُنَّ ، بِدَلِيلِ أَنَّهُنَّ سَكَنَّ فِيهَا بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَفَاتِهِنَّ ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَبَ ذَلِكَ لَهُنَّ فِي حَيَاتِهِ . الثَّانِي : أَنَّ ذَلِكَ كَانَ إِسْكَانًا كَمَا يُسْكِنُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ وَلَمْ يَكُنْ هِبَةً ، وَتَمَادَى سُكْنَاهُنَّ بِهَا إِلَى الْمَوْتِ . وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ ، وَهُوَ الَّذِي ارْتَضَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَابْنُ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرُهُمْ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مَئُونَتِهِنَّ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَثْنَاهَا لَهُنَّ ، كَمَا اسْتَثْنَى لَهُنَّ نَفَقَاتَهُنَّ حِينَ قَالَ : لَا تَقْتَسِمُ وَرَثَتِي دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ أَهْلِي وَمَئُونَةِ عَامِلِي فَهُوَ صَدَقَةٌ . هَكَذَا قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ ، قَالُوا : وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ مَسَاكِنَهُنَّ لَمْ يَرِثْهَا عَنْهُنَّ وَرَثَتُهُنَّ . قَالُوا : وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مِلْكًا لَهُنَّ كَانَ لَا شَكَ قَدْ وَرِثَهُ عَنْهُنَّ وَرَثَتُهُنَّ . قَالُوا : وَفِي تَرْكِ وَرَثَتِهِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ لَهُنَّ مِلْكًا . وَإِنَّمَا كَانَ لَهُنَّ سَكَنٌ حَيَاتَهُنَّ ، فَلَمَّا تُوُفِّينَ جُعِلَ ذَلِكَ زِيَادَةً فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يَعُمُّ الْمُسْلِمِينَ نَفْعُهُ ، كَمَا جُعِلَ ذَلِكَ الَّذِي كَانَ لَهُنَّ مِنَ النَّفَقَاتِ فِي تَرِكَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَضَيْنَ لِسَبِيلِهِنَّ ، فَزِيدَ إِلَى أَصْلِ الْمَالِ فَصُرِفَ فِي مَنَافِعِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا يَعُمُّ جَمِيعَهُمْ نَفْعُهُ . وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ . انتهى
____________________

الكتاب: فتح البيان في مقاصد القرآن
الصفحة: فتح البيان في مقاصد القرآن - 7475

كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجُب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك فخرجت سودة بنت زمعة ليلة من الليالي عشياً، وكانت امرأة طويلة، فناداها عمر بصوته الأعلى: قد عرفناك يا سودة، حرصاً على أن ينزل الحجاب فأنزل الله الحجاب قال: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي) الآية وأخرج بن سعد عن أنس قال نزل الحجاب مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، وذلك سنة خمس من الهجرة، وحجب نساءه من يومئذ، وأنا ابن خمس عشرة سنة، وكذا أخرج ابن سعد عن صالح بن كيسان، وقال: نزل الحجاب على نسائه في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة. وبه قال قتادة والواقدي، وزعم أبو عبيدة وخليفة بن خياط أن ذلك كان في سنة ثلاث.
وفي الآية دليل على أن البيت للرجل ويحكم له به فإن الله أضافه إليه إضافة ملك، وأما إضافته إلى الأزواج في قوله (ما يتلى في بيوتكن) فهي إضافة محل بدليل أنه جعل فيها الإذن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والإذن إنما يكون من المالك، واختلف العلماء في بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - التي كان يسكن فيها نساؤه بعد موته هل هي ملك لهن أو لا؟ على قولين، فقالت طائفة: كانت ملكاً لهن بدليل أنهن سكن فيها بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وفاتهن، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وهب لهن ذلك في حياته، الثاني: أن ذلك كان إسكاناً كما يسكن الرجل أهله، ولم يكن هبة وامتدت سكناهن بها إلى الموت، وهذا هو الصحيح، وهو الذي ارتضاه أبو عمر بن عبد البر وابن العربي، وغيرهما. فإن ذلك من مؤونتهن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استثناها لهن كما استثنى لهن نفقاتهن حين قال: [لا تقسم ورثتي ديناراً ولا درهما، ما تركت بعد نفقة أهلي ومؤمنة عاملي فهو صدقه] هكذا قال أهل العلم، قالوا: ويدل على ذلك أن مساكنهن لم ترثها عنهن ورثتهن. قالوا: وفي ترك ورثتهن ذلك دليل على أنها لم تكن لهن ملكاً وإنما كان لهن سكنى حياتهن. فلما توفين جعل ذلك
زيادة في المسجد الحرام الذي يعم المسلمين نفعه، كما جعل ذلك الذي كان لهن من النفقات في تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مضين إلى سبيلهن فزيد إلى أصل المال فصرف لمنافع المسلمين مما يعم نفعه الجميع والله الموفق كذا قاله القرطبي.
وأعلم أن قالون همز النبي حيث وقع إلا في موضعين من هذه السورة أحدهما هذه الآية والثاني قوله: (إن وهبت نفسها للنبي) فأبدلها ياء في الوصل وهمزها في الوقف كما ذكره الشاطبي، ولم يسهلها كما سهل غيرها لأنه رأى الإبدال هنا جارياً على القياس فيه فرجحه لموافقته لغيره ولأنه أفصح من التسهيل ولذلك أنكر على من قال يا نبىء الله بالهمزة وهذا مما لا غبار عليه فلله در التنزيل، وما فيه من دقائق التأويل.
(إلا أن يؤذن لكم) استثناء مفرغ من أعم الأحوال، أي لا تدخلوها في حال من الأحوال إلا في حال كونكم مأذوناً لكم، أي إلا مصحوبين بالإذن أو إلا بأن يؤذن لكم أو إلى وقت أن يؤذن لكم وقوله: (إلى طعام) متعلق بيؤذن على تضمينه معنى الدعاء أي إلا أن يؤذن لكم مدعوين إلى طعام.
(غير ناظرين إناه) انتصاب غير على الحال، والعامل فيه يؤذي، أو مقدر. انتهى
_____
تعريف بالكتاب
الكتاب: فتحُ البيان في مقاصد القرآن
المؤلف: أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ)
عني بطبعهِ وقدّم له وراجعه: خادم العلم عَبد الله بن إبراهيم الأنصَاري
الناشر: المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر، صَيدَا - بَيروت
عام النشر: 1412 هـ - 1992 م
عدد الأجزاء: 15
فتحُ البيان في مقاصد القرآن
تفسِير سَلفي أثري خالٍ منَ الإِسرَائيليّاتِ والجَدليَّاتِ المذهبية والكلامية يغني عَن جميع التفاسِير وَلا تغني جميعُهَا عَنه
تأليف: السيد الإمام العلامة الملك المؤيد من الله الباري آبي الطيب صديق بن حسن بن علي الحسين القنوجي النجاري 1248 - 1307 هـ
عني بطبعهِ وقدّم له وراجعه: خادم العلم عَبد الله بن إبراهيم الأنصَاري
الجزء الأول
http://sh.rewayat2.com/tafasir/Web/32265/001.htm (http://sh.rewayat2.com/tafasir/Web/32265/001.htm)
_______________


أحكام القرآن
محمد بن عبد الله الأندلسي (ابن العربي)
الجزء الثالث
سورة الأحزاب فيها أربع وعشرون آية » الآية الثامنة عشرة قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم » مسألة بيوت النبي إذ كن يسكن فيها هل هن ملك لهن أم لا
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : قَوْلُهُ : { بُيُوتَ النَّبِيِّ } صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذَا يَقْتَضِي أَنَّ الْبَيْتَ بَيْتُ الرَّجُلِ إذْ جَعَلَهُ مُضَافًا إلَيْهِ .
فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ قَالَ : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ } .
قُلْنَا : إضَافَةُ الْبُيُوتِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إضَافَةُ مِلْكٍ ، وَإِضَافَةُ الْبُيُوتِ إلَى الْأَزْوَاجِ إضَافَةُ مَحَلٍّ ; بِدَلِيلِ أَنَّهُ جَعَلَ فِيهَا الْإِذْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْإِذْنُ إنَّمَا يَكُونُ لِلْمَالِكِ ، وَبِدَلِيلِ [ ص: 613 ] قَوْلِهِ : { إنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ } صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ يُؤْذِي أَزْوَاجَهُ ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ الْبَيْتُ بَيْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَقُّ حَقَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَضَافَهُ إلَيْهِ .
وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي بُيُوتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذْ كُنَّ يَسْكُنَّ فِيهَا ، هَلْ هُنَّ مِلْكٌ لَهُنَّ أَمْ لَا ؟ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : كَانَتْ مِلْكًا لَهُنَّ بِدَلِيلِ أَنَّهُنَّ سَكَنَّ فِيهَا بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى وَفَاتِهِنَّ ; وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَبَ لَهُنَّ ذَلِكَ فِي حَيَاتِهِ .
وَقَالَتْ عَائِشَةُ : لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَهُنَّ هِبَةً ، وَإِنَّمَا كَانَ إسْكَانًا ، كَمَا يُسْكِنُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ ، وَتَمَادَى سُكْنَاهُنَّ بِهَا إلَى الْمَوْتِ لِأَحَدِ وَجْهَيْنِ : إمَّا لِأَنَّ عِدَّتَهُنَّ لَمْ تَنْقَضِ إلَّا بِمَوْتِهِنَّ ، وَإِمَّا لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَثْنَى ذَلِكَ لَهُنَّ مُدَّةَ حَيَاتِهِنَّ ، كَمَا اسْتَثْنَى نَفَقَاتِهِنَّ بِقَوْلِهِ : { مَا تَرَكْت بَعْدَ نَفَقَةِ عِيَالِي وَمُؤْنَةِ عَامِلِي فَهُوَ صَدَقَةٌ } .
فَجَعَلَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةً بَعْدَ نَفَقَةِ الْعِيَالِ ; وَالسُّكْنَى مِنْ جُمْلَةِ النَّفَقَاتِ ، فَإِذَا مُتْنَ رَجَعَتْ مَسَاكِنُهُنَّ إلَى أَصْلِهَا مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ، كَرُجُوعِ نَفَقَاتِهِنَّ .
وَالدَّلِيلُ الْقَاطِعُ لِذَلِكَ أَنَّ وَرَثَتَهُنَّ لَمْ يَرِثُوا عَنْهُنَّ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَتْ الْمَسَاكِنُ مِلْكًا لَهُنَّ لَوَرِثَ ذَلِكَ وَرَثَتُهُنَّ عَنْهُنَّ ، فَلَمَّا رُدَّتْ مَنَازِلُهُنَّ بَعْدَ مَوْتِهِنَّ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي تَعُمُّ مَنْفَعَتُهُ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ سُكْنَاهُنَّ إنَّمَا كَانَتْ مَتَاعًا لَهُنَّ إلَى الْمَمَاتِ ، ثُمَّ رَجَعَتْ إلَى أَصْلِهَا فِي مَنَافِعِ الْمُسْلِمِينَ . انتهى

___________________________

تفسير التحرير و التنوير محمد الطاهر ابن عاشور - الجزء 1 الصفحة 3349

وقال ابن عطية : يصح أن يكون قرن أي بكسر القاف أمرا من الوقار يقال : وقر فلان فلا يقر والأمر منه قر للواحد وللنساء قرن مثل عدن أي فيكون كناية عن ملازمة بيوتهن مع الإيماء إلى علة ذلك بأنه وقار لهن
وقرأ الجمهور ( بيوتكن ) بكسر الباء . وقرأه ورش عن نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر بضم الباء
وإضافة البيوت إليهن لأنهن ساكنات بها أسكنهن رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانت بيوت النبي صلى الله عليه و سلم يميز بعضها عن بعض بالإضافة إلى ساكنة البيت يقولون : حجرة عائشة وبيت حفصة فهذه الإضافة كالإضافة إلى ضمير المطلقات في قوله تعالى ( لا تخرجوهن من بيوتهن ) . وذلك أن زوج الرجل هي ربة بيته والعرب تدعو الزوجة البيت ولا يقتضي ذلك أنها ملك لهن لأن البيوت بناها الرسول صلى الله عليه و سلم تباعا تبعا لبناء المسجد ولذلك لما توفيت أزواج كلهن أدخلت ساحة بيوتهن إلى المسجد في التوسعة التي وسعها الخليفة الوليد بن عبد الملك في إمارة عمر بن عبد العزيز على لمدينة ولم يعط عوضا لورثتهن
وهذه الآية تقتضي وجوب مكث أزواج النبي صلى الله عليه و سلم في بيوتهن وأن لا يخرجهن إلا لضرورة وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله أذن لكن أن تخرجن لحوائجكن " يريد حاجات الإنسان .. انتهى المطلب

____________________________






تبين من خلال الأدلة السابقة أن علماء السنة رجحوا القول الثاني بأن البيوت ليست هبة لزوجات النبي بل إنها للنبي و هن لهن حق الانتفاع منها للسكنى فقط لا غير و قالوا هذا هو الصحيح و استدلوا على ذلك بعدة قرائن منها عدم تورثهن البيوت و منها عدم تعويض عمر بن عبد العزيز ورثتهن بعد أعمال التوسعة .. و هذا هو الدليل القاطع الذي اعتمدوا عليه ...

سأذكر مثال هنا لعله يفيد في المقام
يتبع .....

كربلائية حسينية
04-12-2014, 07:13 AM
بسمه تعالى
- دليل واضح -
من الأدلة القطعية و الحجج الظاهرة على ما سبق من كلام علماء السنة و استدلالهم بعدم توريث زوجات النبي لبيوتهن مما يدل على عدم ملكيتهن لهذه البيوت .. ما جاء في صحاح القوم فقد استولت عائشة على ارث رسول الله ، ملابسه الطاهرة كانت الناس تستشفي بها و كانت عندها و بعد أن هلكت إلى جهنم و بئس المصير أورثتها لاختها .. الأدلة :

صحيح مسلم ... كتاب اللباس والزينة .... باب تَحْرِيمِ اسْتِعْمَالِ إِنَاءِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ



5530 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ خَالَ وَلَدِ عَطَاءٍ قَالَ أَرْسَلَتْنِي أَسْمَاءُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَتْ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْيَاءَ ثَلاَثَةً الْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ وَمِيثَرَةَ الأُرْجُوَانِ وَصَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ ‏.‏ فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ رَجَبٍ فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الأَبَدَ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ ‏"‏ ‏.‏ فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَمُ مِنْهُ وَأَمَّا مِيثَرَةُ الأُرْجُوَانِ فَهَذِهِ مِيثَرَةُ عَبْدِ اللَّهِ فَإِذَا هِيَ أُرْجُوَانٌ ‏.‏ فَرَجَعْتُ إِلَى أَسْمَاءَ فَخَبَّرْتُهَا فَقَالَتْ هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فَأَخْرَجَتْ إِلَىَّ جُبَّةَ طَيَالَسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةً لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بِالدِّيبَاجِ فَقَالَتْ هَذِهِ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حَتَّى قُبِضَتْ فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُهَا فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا ‏.‏ انتهى



صحيح البخاري - كتاب فرض الخمس - أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم

2941 حدثني محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا وقالت في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم وزاد سليمان عن حميد عن أبي بردة قال أخرجت إلينا عائشة إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من هذه التي يدعونها الملبدة .انتهى
~~~~~~~~~~~~~~~~
صحيح مسلم - كتاب اللباس والزينة - 3879 - ص 1649 - باب التواضع في اللباس والاقتصار على الغليظ منه واليسير في اللباس والفراش وغيرهما وجواز لبس الثوب الشعر وما فيه أعلام
2080 حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد عن أبي بردة قال دخلت على عائشة فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من التي يسمونها الملبدة قال فأقسمت بالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في هذين الثوبين
~~~~~~~~~~~~~~~~
مسند أحمد بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 6 الصفحة 131
25041 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان وبهز قالا ثنا سليمان بن المغيرة قال عفان ثنا حميد بن هلال عن أبي بريدة قال : دخلت على عائشة فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما صنع باليمن وكساء من التي يدعون الملبدة قال بهز تدعون فقالت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قبض في هذين الثوبين
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
~~~~~~~~~~~~~~
و صححه الألباني في جامع الترمذي و الحاكم في المستدرك و الذهبي في التلخيص و غيرهم الكثير

|
هذا الكساء الثاني الذي استولت عليه عائشة و إزار أيضاً و هم ما استشهد بهم رسول الله ..
|


فإذا كانت تلك البيوت لعائشة نصيب منها كهبة من رسول الله كما تدعي فرقة من شرذمة المخالفين فلماذا لم تورثها لاختها أو أحد من أهلها ..؟؟
البيوت و العقار عند هؤلاء طلاب الدنيا أكثر قيمة من الملابس فلماذا تورث الملابس و لا تورث العقار ..؟؟
فهذا يؤكد أن هذه البيوت لم تكون ملك لعائشة و لا لغيرها من زوجات النبي الأعظم ...

يتبع ............

كربلائية حسينية
04-12-2014, 07:46 AM
بسمه تعالى
بلا شك أن هناك معاندين سيرفضون هكذا أدلة قطعية و استدلالات متينة لأنهم أشربوا في قلبهم العجل و همهم الوحيد هو تكذيب كل صادق و ابطال كل حق و احقاق كل باطل
فمن يتمسك برأيه الخاطئ و الفاسد بلا دليل نقول له :
شهودكم .. أين ..؟؟ لا تضيعوا وقتنا ... أين شهودكم على أن البيوت هبة من الرسول لهن

أين الدليل على هذا القول نريد اثبات من رسول الله و قول واضح مع شهود أن رسول الله ملكهن تلك البيوت في حياته

مثلما طلب عتيق شهود على سيدة نساء العالمين الصديقة فاطمة الزهراء صلوات ربي و سلامه عليها

إن قلتم دليلكم آية و قرن في بيوتكن قلنا هذ ليس بدليل و هو باطل من عدة وجوه ..

1 - لم يقول أحد منا أن لا يجوز لهن العيش و السكنى بتلك البيوت نعم لهن الحق في السكن و لكي يقرن في بيوتهن بيوت النبي لكن ليس لهن حق التصرف بما هو ملك لرسول الله لا بيع و لا شراء و لا ادخال أحد ليقاسمهن السكنى و لا انزال الرجال فيه ليبيتوا و يحتلموا كما فعلت عائشة و فتحت بيتها فندق للرجال يحتلمون فيه
و لا يحق لهن دفن أمواتهن فيه
2 - تفتقرون للدليل على أنه ملكهن البيت بعد نزول الآية التي تحتجون بها ..


3 - لم تقوم أي من نساء النبي اطلاقاً بالتصرف بالبيت و لم تدفن فيه أحد إلا أم الجمل عائشة
فإذا كانت تلك البيوت ملكهن فالأولى بهن أن يطلبن أن يدفن فيها على أقل تقدير تشريفاً لهن أو يوصين بها لأحد بأن يتصرف بها من بعدهن لكننا لم نرى أي منهن قامت بذلك إلا عائشة اللصة !

4 - الاحتجاج بآية { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } ينقلب عليكم من جهتين الأولى كما تقدم و ذكر علمائكم و الثانية أن عائشة لم تقر في بيتها و خالفت و عصت أمر الله و رسوله فطالما أن الله و الرسول وهبوها هذا البيت كما تدعون يكون سبب هذه الهبة هو أن تقر بالبيت و تلزمه و لا تخرج منه ظالمة معتدية و هي خالفت هذا الشرط الذي وضعتموه بأنفسكم فعليه يسقط حقها بالبيت ..

4 - الآية ليست فقط لنساء النبي كما قال مفسيركم بل هي خطاب لنساء النبي و للنساء عموماً كما قال القرطبي في تفسيره للآية :

الثَّانِيَة : مَعْنَى هَذِهِ الْآيَة الْأَمْر بِلُزُومِ الْبَيْت , وَإِنْ كَانَ الْخِطَاب لِنِسَاءِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ دَخَلَ غَيْرهنَّ فِيهِ بِالْمَعْنَى . هَذَا لَوْ لَمْ يَرِد دَلِيل يَخُصّ جَمِيع النِّسَاء , كَيْف وَالشَّرِيعَة طَافِحَة بِلُزُومِ النِّسَاء بُيُوتهنَّ , وَالِانْكِفَاف عَنْ الْخُرُوج مِنْهَا إِلَّا لِضَرُورَةٍ , عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي غَيْر مَوْضِع . فَأَمَرَ اللَّه تَعَالَى نِسَاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمُلَازَمَةِ بُيُوتهنَّ , وَخَاطَبَهُنَّ بِذَلِكَ تَشْرِيفًا لَهُنَّ , وَنَهَاهُنَّ عَنْ التَّبَرُّج , انتهى المراد
________________________
و كذلك قال ابن كثير
تفسير القرآن العظيم - ابن كثير
( يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ( 32 ) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( 33 ) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ( 34 ) )
هَذِهِ آدَابٌ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا نِسَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنِسَاءُ الْأُمَّةِ تَبَعٌ لَهُنَّ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ مُخَاطِبًا لِنِسَاءِ النَّبِيِّ [ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] بِأَنَّهُنَّ إِذَا اتَّقَيْنَ اللَّهَ كَمَا أَمَرَهُنَّ ، فَإِنَّهُ لَا يُشْبِهُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ النِّسَاءِ ، وَلَا يَلْحَقُهُنَّ فِي الْفَضِيلَةِ [ ص: 409 ] وَالْمَنْزِلَةِ ، انتهى المراد
___________________




فعلى ذلك يلزم أن تكون جميع نساء المسلمين تملكن بيوتهن من أزواجهن .. و هذا بلا شك لا يقول به عاقل
فإن قلتم هناك تخصيص أعدناكم لما سبق نريد دليل على ذلك ..!
فالآية بعموم اللفظ كما بيت علماء السنة و لو كانت تحمل معنى تمليك البيوت لزوجات النبي لبين ذلك مفسيري القرآن لأنها نقطة مهمة عليهم ايضاحها و بما أنهم لم يفعلوا
و أقروا بأن الآية بعموم لفظهما المخاطب يها نساء النبي و المراد بها نساء النبي مع نساء الأمة فاستدلالكم بها على أن النبي ورثهن البيوت باطل ..
نقطة أخرى هنا مرتبطة بتفسير الآية الشريفة أن القرطبي و غيره فسروها بلزوم البيت و عدم الخروج منه بدون حاجة ضرورية
و لم يقول لتسكن فيه فتأمل !
هذه بعض المصادر :
تفسير الطبري
وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله : { وَقَرْن فِي بُيُوتكُنَّ } فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْمَدِينَة وَبَعْض الْكُوفِيِّينَ : { وَقَرْن } بِفَتْحِ الْقَاف , بِمَعْنَى : وَاقْرَرْنَ فِي بُيُوتكُنَّ , وَكَأَنَّ مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ كَذَلِكَ حَذَفَ الرَّاءَ الْأُولَى مِنْ اقْرَرْنَ , وَهِيَ مَفْتُوحَة , ثُمَّ نَقَلَهَا إِلَى الْقَاف , كَمَا قِيلَ : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } 56 65 وَهُوَ يُرِيد فَظَلِلْتُمْ , فَأُسْقِطَتْ اللَّام الْأُولَى , وَهِيَ مَكْسُورَة , ثُمَّ نُقِلَتْ كَسْرَتهَا إِلَى الظَّاء , وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفَة وَالْبَصْرَة : { وَقِرْنَ } بِكَسْرِ الْقَاف , بِمَعْنَى : كُنَّ أَهْل وَقَار وَسَكِينَة { فِي بُيُوتكُنَّ } . وَهَذِهِ الْقِرَاءَة وَهِيَ الْكَسْر فِي الْقَاف أَوْلَى عِنْدَنَا بِالصَّوَابِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ إِنْ كَانَ مِنَ الْوَقَار عَلَى مَا اخْتَرْنَا , فَلَا شَكَّ أَنَّ الْقِرَاءَة بِكَسْرِ الْقَاف , لِأَنَّهُ يُقَال : وَقِرَ فُلَان فِي مَنْزِله فَهُوَ يَقِر وُقُورًا , فَتُكْسَر الْقَاف فِي تَفْعَل ; فَإِذَا أَمَرَ مِنْهُ قِيلَ : قِرْ , كَمَا يُقَال مِنْ وَزَنَ : يَزِن زِنْ , وَمِنْ وَعَدَ : يَعِد عِدْ , وَإِنْ كَانَ مِنَ الْقَرَار , انتهى المطلب

تفسير ابن كثير
وَقَوْله تَعَالَى : " وَقَرْنَ فِي بُيُوتكُنَّ " أَيْ اِلْزَمْنَ بُيُوتكُنَّ فَلَا تَخْرُجْنَ لِغَيْرِ حَاجَة وَمِنْ الْحَوَائِج الشَّرْعِيَّة الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد بِشَرْطِهِ كَمَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَمْنَعُوا إِمَاء اللَّه مَسَاجِد اللَّه وَلِيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلَات " - وَفِي رِوَايَة - " وَبُيُوتهنَّ خَيْر لَهُنَّ " وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَزَّار حَدَّثَنَا حُمَيْد بْن مَسْعَدَة حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء الْكَلْبِيّ رَوْح بْن الْمُسَيِّب ثِقَة حَدَّثَنَا ثَابِت الْبُنَانِيّ عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : جِئْنَ النِّسَاء إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَ يَا رَسُول اللَّه ذَهَبَ الرِّجَال بِالْفَضْلِ وَالْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه تَعَالَى فَمَا لنَا عَمَل نُدْرِك بِهِ عَمَل الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيل اللَّه تَعَالَى فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ قَعَدَتْ - أَوْ كَلِمَة نَحْوهَا - مِنْكُنَّ فِي بَيْتهَا فَإِنَّهَا تُدْرِك عَمَل الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيل اللَّه تَعَالَى " ثُمَّ قَالَ لَا نَعْلَم رَوَاهُ عَنْ ثَابِت إِلَّا رَوْح بْن الْمُسَيِّب وَهُوَ رَجُل مِنْ أَهْل الْبَصْرَة مَشْهُور . انتهى
__________

و كذلك أمهات المؤمنين كأم سلمة رضوان الله عليها قالت أمرنا الله و رسوله أن أقر في بيتي و لولا خوفي من عصيانهم لسرت معك - تعني الامام علي -
و هذا يوضح معنى الاقرار في البيت و هو لزومه و ليس السكن فيه كما يتوهم المعاندين أو بمعنى أصح يلبسون به على الناس ..

المستدرك على الصحيحين - الحاكم - بتعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 3 الصفحة 129
4611 - حدثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا عبد الله بن صالح الأزدي حدثني محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن سعيد بن مسلم الملكي عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : سر في حفظ الله و في كنفه فو الله إنك لعلى الحق و الحق معك و لولا أني أكره أن أعصى الله و رسوله فإنه أمرنا صلى الله عليه و سلم أن نقر في بيوتنا لسرت معك و لكن و الله لأرسلن معك من هو أفضل عندي و أعز علي من نفسي ابني عمر
هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم

و مثلها قالت سودة و لم تصرح أي منهن أن معنى قرن أي البيت لكن هبة !!!

5 - الآية الشريفة
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا }

تبطل هذا الادعاء لأنه لو كان رسول الله وهب تلك البيوت بحياته لهن و أصبحت ملكاً لهن لكان الاستئذان في حياة رسول الله من أصحاب تلك البيوت و هن زوجات النبي لكننا نجد أن الاستئذان كان يحصل من النبي نفسه و ليس من زوجاته مما يعني أن البيت ليس بيتهن

قال الطبري في تفسيره :
وَقَوْله : { وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا } يَقُول : وَلَكِنْ إِذَا دَعَاكُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَادْخُلُوا الْبَيْتَ الَّذِي أَذِنَ لَكُمْ بِدُخُولِهِ { فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا } يَقُول : فَإِذَا أَكَلْتُمْ الطَّعَامَ الَّذِي دُعِيتُمْ لِأَكْلِهِ فَانْتَشِرُوا , يَعْنِي فَتَفَرَّقُوا وَاخْرُجُوا مِنْ مَنْزِله . {
... إلى أن قال
وَمَعْنَى قَوْله : { وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ } : وَلَا مُتَحَدِّثِينَ بَعْدَ فَرَاغكُمْ مِنْ أَكْل الطَّعَام إِينَاسًا مِنْ بَعْضكُمْ لِبَعْضٍ بِهِ , كَمَا : 21830 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ } بَعْدَ أَنْ تَأْكُلُوا . وَاخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي السَّبَب الَّذِي نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِيهِ , فَقَالَ بَعْضهمْ : نَزَلَتْ بِسَبَبِ قَوْم طَعِمُوا عِنْدَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَلِيمَة زَيْنَب بِنْت جَحْش , ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ فِي مَنْزِل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْله حَاجَة , فَمَنَعَهُ الْحَيَاء مِنْ أَمْرهمْ بِالْخُرُوجِ مِنْ مَنْزِله . انتهى المطلب

و أيضاً بن تيمية سماها بيوت النبي و لم يقول بيوت زوجاته ..

منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 7 الصفحة 66
الرابع: أن يقال بيت النبي صلى الله عليه و سلم افضل من بيت علي باتفاق المسلمين و مع هذا لم يدخل في هذه الآية لأنه ليس في بيته رجال و أنما فيه هو و الواحدة من نسائه و لما أراد بيت النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تدخلوا بيوت النبي و قال و اذكرن ما يتلى في بيوتكن. انتهى




مما سبق نستفيد التالي :
الإذن كان يؤخذ من صاحب البيت ومالكه و هو رسول الله لا من زوجاته فيصبح الادعاء بأنه ملكهن البيت باطلاً ..





انتهى استدلالكم و أصبح ككف طحين بيوم عاصف ..
فنقول لابنة عتيق من أين لك التصرف ببيت رسول الله ؟

يـا بنـت أبـي بـكـر ***** لا كـان ولا كـنـتِ
لـك التـسع من الثـمن **** وبـالـكل تـملـكـتِ
تـجـملـتِ تـبـلـغتِ ***** وإن عـشـتِ تفـيلـتِ
كربلائية حسينية

كربلائية حسينية
04-12-2014, 09:08 AM
بسمه تعالى

ملاحظة / البحث في هذه المسألة يتحمل المزيد من التنقيب و الكشف فللراغبين بذلك ستجدون المزيد من الأدلة التي لن تترك لكم أي ذرة شك لعلني أكمل البحث بوقت لاحق هذا ما توفقت له حالياً .. موفقين

كربلائية حسينية
08-12-2014, 10:50 AM
بسمه تعالى
الحافظ ابن حجر العسقلاني يؤيد قول الطبري بأن البيوت ليست ملكاً لزوجات النبي بل هي مؤونتهن لهن حق نفع السكنى بها فقط لا غير ...

فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب فَرْضِ الْخُمُسِ - النبي صلى الله عليه وسلم ملك كلا من أزواجه البيت الذي هي فيه فسكن بعده فيهن بذلك التمليك

سَابِعُهَا حَدِيثُ عَائِشَةَ " أَنَّهَا سَمِعَتْ صَوْتَ إِنْسَانٍ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ " وَقَدْ تَقَدَّمَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فِي الشَّهَادَاتِ ، وَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي الرَّضَاعِ
( تَنْبِيهٌ ) :
وَقَعَ فِي سِيَاقِهِ فِي الشَّهَادَاتِ زِيَادَةٌ عَلَى سَبِيلِ الْوَهْمِ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ ، وَكَذَا فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ عَنْ شَيْخِهِ ، وَقَدْ ضَرَبَ عَلَيْهَا فِي بَعْضِ نُسَخِ أَبِي ذَرٍّ ، وَالصَّوَابُ حَذْفُهَا ، وَلَفْظُ الزِّيَادَةِ " فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاهُ فُلَانًا لِعَمِّ حَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ " فَهَذَا الْقَدْرُ زَائِدٌ وَالصَّوَابُ حَذْفُهُ كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْمَشَارِقِ ، قَالَ الطَّبَرِيُّ : قِيلَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَّكَ كُلًّا مِنْ أَزْوَاجِهِ الْبَيْتَ الَّذِي هِيَ فِيهِ فَسَكَنَ بَعْدَهُ فِيهِنَّ بِذَلِكَ التَّمْلِيكِ ، وَقِيلَ إِنَّمَا لَمْ يُنَازِعْهُنَّ فِي مَسَاكِنِهِنَّ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ جُمْلَةِ مَئُونَتِهِنَّ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَثْنَاهَا لَهُنَّ مِمَّا كَانَ بِيَدِهِ أَيَّامَ حَيَاتِهِ حَيْثُ قَالَ " مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ نِسَائِي " قَالَ : وَهَذَا أَرْجَحُ ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ وَرَثَتَهُنَّ لَمْ يَرِثْنَ عَنْهُنَّ مَنَازِلَهُنَّ ، وَلَوْ كَانَتِ الْبُيُوتُ مِلْكًا لَهُنَّ لَانْتَقَلَتْ إِلَى وَرَثَتِهِنَّ ، وَفِي تَرْكِ وَرَثَتِهِنَّ حُقُوقَهُمْ مِنْهَا دَلَالَةٌ عَلَى ذَلِكَ ، وَلِهَذَا زِيدَتْ بُيُوتُهُنَّ فِي الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ بَعْدَ مَوْتِهِنَّ لِعُمُومِ نَفْعِهِ لِلْمُسْلِمِينَ كَمَا فَعَلَ فِيمَا كَانَ يُصْرَفُ لَهُنَّ مِنَ النَّفَقَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَادَّعَى الْمُهَلَّبُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ حَبَسَ عَلَيْهِنَّ بُيُوتَهُنَّ ، ثُمَّ اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ مَنْ حَبَسَ دَارًا جَازَ لَهُ أَنْ يَسْكُنَ مِنْهَا فِي مَوْضِعٍ ، وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ الْمُنِيرِ بِمَنْعِ أَصْلِ الدَّعْوَى ثُمَّ عَلَى التَّنَزُّلِ لَا يُوَافِقُ ذَلِكَ مَذْهَبَهُ إِلَّا إِنْ صَرَّحَ بِالِاسْتِثْنَاءِ ، وَمِنْ أَيْنَ لَهُ ذَلِكَ ؟ . انتهى بحروفه

كربلائية حسينية
12-12-2014, 10:19 AM
بسمه تعالى

هناك ادعاء باطل من أحد أهل الخلاف بأن الجبة وقف للمسلمين

أقول :

أولاً : علمائك يردون عليك و يقولون أخذتها من أختها بالوراثة ..

الكتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
المؤلف : الملا على القاري
الجزء 13 الصفحة 70
لم يزد على أربع أصابع اه وفيه أن مقدار الحرير في الجبة غير مبين ومعين فيحمل على ما هو المعلوم من الخارج وإلا فلو قدر قدر زائد لقلنا به كما قلنا بأربع أصابع بعد تجويزه قدر أصبعين مع أن القصد المذكور منها محتمل والله أعلم وقالت عطف على أخرجت وفي نسخة صحيحة فقالت هذه جبة رسول الله كانت عند عائشة لعلها بالهبة لها منه لعدم الإرث في الأنبياء فلما قبضت أي توفيت قبضتها أي أخذتها بالوراثة لأنها أختها وكان النبي يلبسها أي أحيانا فنحن نغسلها للمرضى ونسقي ماء غسيلها لهم نستشفي بها أي بمائها أو بالجبة نفسها بوضعها على الرأس والعين والتبرك بلمس اليدين وتقبيل الشفتين والله أعلم رواه مسلم . انتهى
_______________

ثانياً : معنى كلمة (( قبض )) في اللغة العربية :

لسان العرب - ابن منظور

وقَبَضْتُ الشيءَ قبْضاً: أَخذته.
وصار الشيءُ في قَبْضِي وقَبْضَتي أَي في مِلْكِي.
وقَبَضَ الشيءَ قَبْضاً: أَخذه.
ويقال: صار الشيءُ في قَبْضِكَ وفي قَبْضَتِكَ أَي في مِلْكِكَ.
_________________

قبض (الصّحّاح في اللغة)
قَبَضْتُ الشي قَبْضاً: أخذته.
____________

و الحديث صريح لا يحتاج لشرح بأن أسماء تملكت الجبة بعد هلاك و نفوق عائشة و الجبة بالأساس كانت تحت تصرف عائشة استحوذت عليها ثم ملكتها لأختها بالوراثة ..
طيب إن قلتم أن الجبة كانت عند عائشة و وقف للمسلمين كما تزعمون لأن عائشة زوجة النبي
حسناً عندما هلكت إلى جهنم و بئس المصير لماذا أخذتها أختها بالذات و لم تأخذها أحد زوجات النبي الأخريات ليكملوا مشروع الوقف الذي تزعمونه ..؟؟ ما محل أسماء من الاعراب حتى تكون هي مالكة الجبة دون غيرها من زوجات النبي أو صحابته الكبار الذين يديرون أمور المسلمين ..
الوضع الطبيعي أن تأخذ الجبة زوجة أخرى من زوجات النبي أو من له مقام أعلى من أسماء .. !
أو حتى لماذا تكون عند أحد من هؤلاء الجبة أليست وقف كما تدعون ..؟
حسناً يجب أن تكون في مكان مفتوح كل المسلمين يستفيدون من هذا الوقف و لا يتحكم به فلان و فلانة ..

فحقيقة ادعاء الوقف هذا يضحك الثكالى ...! شعرت أن المتحدث يقولها و قلبه ينفطر لعجزه !!
_________________________________

~ رد اشكال محتمل من مبغضي فاطمة :
يقول الشارح لعل الجبة كانت هبة من رسول الله لعائشة لأن الأنبياء لا يورثون
فأقول :
(( لعل )) لا تغني من الحق شيئاً فهذا مجرد ظن لا يقام به حجة يحتاج الشارح لدليل و قرائن لاثبات هذا الظن أما لعل و لعله و ربما و احتمال و يحتمل نقول له : و لعله تاب و أناب .. يضرب بهذا الظن و(( اللعل )) عرض الحائط .. أين الدليل على أنها هبة من رسول الله ؟؟
الجبة لها قيمة نفسية جداً على أي أساس تستحوذ عليها عائشة دون غيرها ..؟
ثم عائشة استحوذت على كل مقتنيات رسول الله و ليس فقط هذه الجبة و تحكمت بها .. كما ذكرنا أعلاه من أدلة فليست هذه الجبة الوحيدة التي كانت بحوزة عائشة فهل رسول الله ترك العالم كله و وهب كل ملابسه لعائشة ؟؟!!
ماذا ستفعل عائشة بكل ملابس الرسول ..؟؟
رسول الله ترك كــل زوجاته و وهب كل ملابسه الطاهرة و مقتيناته لعائشة فقط .. التي من المفروض أن تكون صدقة للمسلمين كما تدعون بحديث لا نورث ما تركناه صدقة ..؟؟
سبحان مقسم العقول !!

________________________