كربلائية حسينية
05-12-2014, 10:12 AM
بسمه تعالى
قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
__________________
يقول بن تيمية في منهاجه بأن الامام علي و فاطمة عليهما السلام أسخطا الله تعالى و كرها رضاه من خلال عصيان أبو بكر " ولي الأمر " كما عَبَّر الخبيث .. !
(( النص طويل و لي بذلك غاية ))
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 4 الصفحة 137 - 138
(( .. وكل عاقل يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم بحكم وطلبت فاطمة أو غيرها ما يخالف ذلك الحكم كان مراعاة حكم النبي صلى الله عليه وسلم أولى فإن طاعته واجبة ومعصيته محرمة ومن تأذى لطاعته كان مخطئنا فيتأذيه بذلك وكان الموافق لطاعته معصيبا في طاعته وهذا بخلاف من اذاها لغرض نفسه لا لأجل طاعة الله ورسوله ومن تدبر حال أبي بكر في رعايته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه إنما قصد طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا أمرا اخر يحكم أن حاله أكمل وأفضل وأعلى من حال على رضى الله عنهما وكلاهما سيد كبير من أكابر أولياء الله المتقين وحزب الله المفلحين وعباد الله الصالحين ومن السابقين الأولين ومن أكابر المقربين الذين يشربون بالتسنيم ولهذا كان أبو بكر رضي الله عنه يقول والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي وقال ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته رواه البخاري عنه لكن المقصود أنه لو قدر أن أبا بكر اذاها فلم يؤذها لغرض نفسه بل ليطيع الله ورسوله ويوصل الحق إلى مستحقه وعلي رضي الله عنه كان قصده أن يتزوج عليها فله في أذاها غرض بخلاف أبي بكر فعلم أن أبا بكر كان أبعد أن يذم بأذاها من علي وأنه إنا قصد طاعة الله ورسوله بما لاحظ له فيه بخلاف علي فإنه كان له حظ فيما رابها به وأبو بكر كان من جنس من هاجر إلى الله ورسوله وهذا لا يشبه من كان مقصوده امرأة يتزوجها والنبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه ما يؤذي فاطمة إذا لم يعارض ذلك أمر الله تعالى فإذا أمر الله تعالى بشيء فعله وإن تأذى من تأذى من أهله وغيرهم وهو في حال طاعته لله يؤذيه ما يعارض طاعة الله ورسوله وهذا الإطلاق كقوله من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصى الله ومن عصى أميري فقد عصاني ثم قد بين ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم إنما الطاعة في المعروف فإذا كانت طاعة أمرائه أطلقها ومراده بها الطاعة في المعروف فقوله من اذاها فقد اذاني يحمل على الأذى في المعروف بطريق الأولى والأحرى لأن طاعة أمرائه فرض وضدها معصية كبيرة وأما فعل ما يؤذي فاطمة فليس هو بمنزلة معصية أمر النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لزم أن يكون على قد فعل ما هو أعظم من معصية الله ورسوله فإن معصية أمرائه معصيته ومعصيته معصية الله ثم إذا عارض معارض وقال أبو بكر وعمر وليا الأمر والله قد أمر بطاعة أولى الأمر وطاعة ولى الأمر طاعة لله ومعصيته معصية لله فمن سخط أمره وحكمه فقد سخط أمر الله وحكمه ثم أخذ يشنع على علي وفاطمة رضي الله عنهما بأنهما ردا أمر الله وسخطا حكمه وكرها ما أرضى الله لأن الله يرضيه طاعته وطاعة ولي الأمر فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه وهذا التشنيع ونحوه على علي وفاطمة رضي الله عنهما أوجه من تشنيع الرافضة على أبي بكر وعمر وذلك لأن النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة ولاة الأمور ولزوم الجماعة والصبر على ذلم مشهورة كثيرة ..)) انتهى
__________________
نقول :
1 - بكل وضوح نرى حجم التجاسر و الوقاحة للخبيث بن تيمية على أمير المؤمنين علي و فاطمة الزهراء عليهما السلام حيث نسب لهما السخط و كره رضى الله عنهما
في حين أن رضاهما هو رضا الله و رسوله ..!!
فيكون أبو بكر و عمر هما من أسخطا الله تعالى و كرها رضوانه .. لكنه عكس الأمر و جعل المظلوم ظالماً و الظالم مظلوماً .. فالجرم الذي أجرمه أبو بكر و عمر استلزم سخط الله عليهما و أنهما هما من كرها رضى الله جعله في الامام علي و فاطمة ..
و هذا قمة التجاسر على الله و رسوله و أهل البيت ..
لكن كما يقال بالمثل العاهرة تعيب الناس بعيبها ..!
بموقف فاطمة الزهراء و الامام علي و اصرارهما على رفض طاعة أعداء الله أبو بكر و عمر فضيحة مدوية لمن يقول عنهم بن تيمية " ولاة الأمر " فقد كشفا أنهما غاصبان لهذا الأمر .. حين رفضا طاعة المجرمين ..
فمن قرن رسول الله طاعته و رضاه بطاعتهما و رضاهما أولى بالاتباع و التصديق من الذي يعترف أن له شيطان يعتريه كأبو بكر ..فتأمل !
2 - غفل هذا الخبيث أنه بحكمه هذا أوقع عائشة و معاوية و الزبير و طلحة و عمروا ابن العاص و غيرهم من الصحابة في سخط الله و غضبه لأنه قال : (( فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه ))
فعلى ضوء هذا الحكم يكون هؤلاء أسخطوا الله تعالى و كرهوا حكمه حينما دعاهم أمير المؤمينن علي عليه السلام للنزول عند طاعة ولي أمرهم - هو عليه السلام - التي هي طاعة الله و رسوله فأبوا و استكبوا و خرجوا عليه بحرب و جيش جرار كانت نتيجته سفك دماء آلاف المسلمين ، و قد اعترف عدد كبير جداً من علماء السنة بأحقية الامام علي في الجمل و صفين و غيرها مما يعني أن الطرف المعادي لعلي هم الذين أسخطوا الله و كرهوا رضوانه فابؤوا بجنهم و ساءت مصيرا ، فأنظر أيها القارئ كيف أوقع الله بن تيمية في شر أعماله .. { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
3 - قال الخبيث : ((لكن المقصود أنه لو قدر أن أبا بكر اذاها فلم يؤذها لغرض نفسه بل ليطيع الله ورسوله ويوصل الحق إلى مستحقه ))
و أقول
كيف يكون ذلك و قد أراد الله أن يجعل طاعته من طاعة نبيه و آله و جعل غضبه من غضب رسوله و فاطمة الزهراء .؟؟
صحيح البخاري - كِتَاب فَضَائِلِ الصحابة - ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته
3510 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي
صحيح مسلم - كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ - إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم
4483 - ص 1903 - 2449 حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا
فرضى الزهراء هو طاعة الله و رسوله و غضبها غضب الله و رسوله
فكيف يكون أبو بكر يطيع الله من حيث يعصيه باغضاب فاطمة و أذيتها ؟؟
4 - يكفينا بكلام هذا الخبيث شهادة لادانة أبو بكر و عمر فقد قدم لنا اقرار يدين أبو بكر و عمر باغضاب الزهراء و الامام علي و أذيتهما على طبق من ذهب .
5 - قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
و بما نسبه إليهم هذا الخبيث فقد جعلهم من أهل النار و العياذ بالله نستجير بالله من هذا الكفر الذي قاله .. لكن الله سبحانه و تعالى انتقم منه شر انتقام و جعله يثبت خلود أبو بكر و عمر و عائشة و معاوية و ابن العاص و الزبير و طلحة و غيرهم ممن يسبون و يبغضون و يقاتلون الامام علي من الصحابة في نار جهنم و قد حبطت أعمالهم ..
________________________
~ كذبة صلعاء لبن تيمية :
يقول : (( والنبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه ما يؤذي فاطمة إذا لم يعارض ذلك أمر الله تعالى فإذا أمر الله تعالى بشيء فعله وإن تأذى من تأذى من أهله وغيرهم وهو في حال طاعته لله يؤذيه ما يعارض طاعة الله ورسوله وهذا الإطلاق كقوله من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصى الله ومن عصى أميري فقد عصاني))
لقد وضع شرطاً من كيسه قيد به كلام رسول الله بينما الحديث الصحيح لم يضع تقييد بل رسول الله أطلق الحكم اطلاقاً لم يستثني مواقف معينة من حكمه و قال من أغضب فاطمة فقط أغضبني .. بدون استثناءات و تقييد .. لم يقول من أغضب فاطمة و هي على حق فقد أغضبني و بهذا دليل صريح على العصمة من الزلل و الخطأ ،
فمن أين لهذا الكذاب الأشر بن تيمية أن يضع شرط طاعة الله .. ؟ إن كان رسول الله قال أن غضب فاطمة هو غضبي هذا يعني أن غضبها كغضب رسول الله غضب لله و لأمر الله و في طاعة الله و ليس غضب دنيوي
ثم هل عندما يقرن رسول الله غضبه بغضب فاطمة يقرنه و هو يعلم أنها قد تغضب في غير طاعة الله ؟ إذا قال الخبيث نعم فقد أعلن كفره - مع أنه برهن عن كفره عدة مرات - !
غضب رسول الله في طاعة الله
غضب رسول الله لغضب فاطمة
فيكون بلا أدنى شك في طاعة الله
في الواقع هذا الخبيث طعن برسول الله بشكل مباشر !
فإما يكون رسول الله أخطأ باطلاق الحكم و هذا مستحيل و إما أن تكون فاطمة الزهراء لم تطالب بغير حقها .
_________________
-- أخرج الامام علي و فاطمة الزهراء عليها السلام من ولاية الله --
يقول في موضع آخر من كتابه في تعريف ولاية الله :
مجموع الفتاوى بن تيمية الحراني - الجزء 2 الصفحة 370
. وَأَيْضًا فَإِنَّ وِلَايَةَ اللَّهِ : هِيَ مُوَافَقَتُهُ بِالْمَحَبَّةِ لِمَا يُحِبُّ وَالْبُغْضُ لِمَا يُبْغِضُ وَالرِّضَا بِمَا يَرْضَى وَالسُّخْطُ بِمَا يَسْخَطُ وَالْأَمْرُ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ وَالنَّهْيُ عَمَّا يَنْهَى عَنْهُ وَالْمُوَالَاةُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْمُعَادَاةُ لِأَعْدَائِهِ كَمَا فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْت عَلَيْهِ وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْته كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ؛ فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَسْعَى ؛ وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنهُ ؛ وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ } فَهَذَا أَصَحُّ حَدِيثٍ رُوِيَ فِي الْأَوْلِيَاءِ . انتهى
_________________________
و في نص كلامه الأول في صدر البحث قال أن الامام علي و فاطمة أسخطا الله و لم يبغيا رضاه من خلال عصيانهما و مخالفتهم و معادتاهم لمن سماهم بن تيمية ولاة الأمر ..
و بهذا يكون أخرجهما من ولاية الله .. و هذا ما يقبله مسلم أياً كان مذهبه
لكن كما سبق و قلنا أنه بذلك أخرج كل من عائشة و معاوية و طلحة و الزبير و ابن العاص و من لف لفهم من ولاية الله أيضاً لأنهم لم يوافقوه بالمحبة لمن أحبه و لم يبغوا من أبغضه و لم يعادوا من عاداه و لم يسخطوا لما يسخط بل هم من فعل كل الموبقات و الكبائر فباؤوا بسخط من الجبار عليهم اللعنة و سوء العذاب ..
قال رسول الله :
صحيح البخاري - كِتَاب الرِّقَاقِ - إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه
6137 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - ص 2385 - بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ . انتهى
المستدرك على الصحيحين- الحاكم النيسابوري - الجزء 3 الصفحة 139
4641 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن سليمان البرنسي ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن يعلى ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله و من أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
________________________________
نتسائل كيف سَيُخرج بن تيمية عائشة و معاوية و الصحابة الآخرين ممن قاتلوا الامام علي و عادوه من سخط الله إذا كانت الطاعة لرب العباد و لرسول الله من طاعة وليه و هو الامام علي عليه السلام .. و ليس سخط الله فقط بل إنهم حاربوا رسوله ..
أراد الخبيث أن يبرئ المجرمين أبو بكر و عمر لكنه بحمقه و غباءه أدانهما أكثر بل وسَّعَ دائرة الادانة لتطال عائشة و معاوية و غيرهم من الصحابة ..
|
|
إن شاء الله سيكون هناك جزء ثاني لهذا البحث نجعله مستقلاً نركز فيه على نقطة معينة .. مع أقوال أخرى لبن تيمية تدينه كالعادة ..
كربلائية حسينية
قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
__________________
يقول بن تيمية في منهاجه بأن الامام علي و فاطمة عليهما السلام أسخطا الله تعالى و كرها رضاه من خلال عصيان أبو بكر " ولي الأمر " كما عَبَّر الخبيث .. !
(( النص طويل و لي بذلك غاية ))
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 4 الصفحة 137 - 138
(( .. وكل عاقل يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم بحكم وطلبت فاطمة أو غيرها ما يخالف ذلك الحكم كان مراعاة حكم النبي صلى الله عليه وسلم أولى فإن طاعته واجبة ومعصيته محرمة ومن تأذى لطاعته كان مخطئنا فيتأذيه بذلك وكان الموافق لطاعته معصيبا في طاعته وهذا بخلاف من اذاها لغرض نفسه لا لأجل طاعة الله ورسوله ومن تدبر حال أبي بكر في رعايته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه إنما قصد طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا أمرا اخر يحكم أن حاله أكمل وأفضل وأعلى من حال على رضى الله عنهما وكلاهما سيد كبير من أكابر أولياء الله المتقين وحزب الله المفلحين وعباد الله الصالحين ومن السابقين الأولين ومن أكابر المقربين الذين يشربون بالتسنيم ولهذا كان أبو بكر رضي الله عنه يقول والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي وقال ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته رواه البخاري عنه لكن المقصود أنه لو قدر أن أبا بكر اذاها فلم يؤذها لغرض نفسه بل ليطيع الله ورسوله ويوصل الحق إلى مستحقه وعلي رضي الله عنه كان قصده أن يتزوج عليها فله في أذاها غرض بخلاف أبي بكر فعلم أن أبا بكر كان أبعد أن يذم بأذاها من علي وأنه إنا قصد طاعة الله ورسوله بما لاحظ له فيه بخلاف علي فإنه كان له حظ فيما رابها به وأبو بكر كان من جنس من هاجر إلى الله ورسوله وهذا لا يشبه من كان مقصوده امرأة يتزوجها والنبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه ما يؤذي فاطمة إذا لم يعارض ذلك أمر الله تعالى فإذا أمر الله تعالى بشيء فعله وإن تأذى من تأذى من أهله وغيرهم وهو في حال طاعته لله يؤذيه ما يعارض طاعة الله ورسوله وهذا الإطلاق كقوله من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصى الله ومن عصى أميري فقد عصاني ثم قد بين ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم إنما الطاعة في المعروف فإذا كانت طاعة أمرائه أطلقها ومراده بها الطاعة في المعروف فقوله من اذاها فقد اذاني يحمل على الأذى في المعروف بطريق الأولى والأحرى لأن طاعة أمرائه فرض وضدها معصية كبيرة وأما فعل ما يؤذي فاطمة فليس هو بمنزلة معصية أمر النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لزم أن يكون على قد فعل ما هو أعظم من معصية الله ورسوله فإن معصية أمرائه معصيته ومعصيته معصية الله ثم إذا عارض معارض وقال أبو بكر وعمر وليا الأمر والله قد أمر بطاعة أولى الأمر وطاعة ولى الأمر طاعة لله ومعصيته معصية لله فمن سخط أمره وحكمه فقد سخط أمر الله وحكمه ثم أخذ يشنع على علي وفاطمة رضي الله عنهما بأنهما ردا أمر الله وسخطا حكمه وكرها ما أرضى الله لأن الله يرضيه طاعته وطاعة ولي الأمر فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه وهذا التشنيع ونحوه على علي وفاطمة رضي الله عنهما أوجه من تشنيع الرافضة على أبي بكر وعمر وذلك لأن النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة ولاة الأمور ولزوم الجماعة والصبر على ذلم مشهورة كثيرة ..)) انتهى
__________________
نقول :
1 - بكل وضوح نرى حجم التجاسر و الوقاحة للخبيث بن تيمية على أمير المؤمنين علي و فاطمة الزهراء عليهما السلام حيث نسب لهما السخط و كره رضى الله عنهما
في حين أن رضاهما هو رضا الله و رسوله ..!!
فيكون أبو بكر و عمر هما من أسخطا الله تعالى و كرها رضوانه .. لكنه عكس الأمر و جعل المظلوم ظالماً و الظالم مظلوماً .. فالجرم الذي أجرمه أبو بكر و عمر استلزم سخط الله عليهما و أنهما هما من كرها رضى الله جعله في الامام علي و فاطمة ..
و هذا قمة التجاسر على الله و رسوله و أهل البيت ..
لكن كما يقال بالمثل العاهرة تعيب الناس بعيبها ..!
بموقف فاطمة الزهراء و الامام علي و اصرارهما على رفض طاعة أعداء الله أبو بكر و عمر فضيحة مدوية لمن يقول عنهم بن تيمية " ولاة الأمر " فقد كشفا أنهما غاصبان لهذا الأمر .. حين رفضا طاعة المجرمين ..
فمن قرن رسول الله طاعته و رضاه بطاعتهما و رضاهما أولى بالاتباع و التصديق من الذي يعترف أن له شيطان يعتريه كأبو بكر ..فتأمل !
2 - غفل هذا الخبيث أنه بحكمه هذا أوقع عائشة و معاوية و الزبير و طلحة و عمروا ابن العاص و غيرهم من الصحابة في سخط الله و غضبه لأنه قال : (( فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه ))
فعلى ضوء هذا الحكم يكون هؤلاء أسخطوا الله تعالى و كرهوا حكمه حينما دعاهم أمير المؤمينن علي عليه السلام للنزول عند طاعة ولي أمرهم - هو عليه السلام - التي هي طاعة الله و رسوله فأبوا و استكبوا و خرجوا عليه بحرب و جيش جرار كانت نتيجته سفك دماء آلاف المسلمين ، و قد اعترف عدد كبير جداً من علماء السنة بأحقية الامام علي في الجمل و صفين و غيرها مما يعني أن الطرف المعادي لعلي هم الذين أسخطوا الله و كرهوا رضوانه فابؤوا بجنهم و ساءت مصيرا ، فأنظر أيها القارئ كيف أوقع الله بن تيمية في شر أعماله .. { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
3 - قال الخبيث : ((لكن المقصود أنه لو قدر أن أبا بكر اذاها فلم يؤذها لغرض نفسه بل ليطيع الله ورسوله ويوصل الحق إلى مستحقه ))
و أقول
كيف يكون ذلك و قد أراد الله أن يجعل طاعته من طاعة نبيه و آله و جعل غضبه من غضب رسوله و فاطمة الزهراء .؟؟
صحيح البخاري - كِتَاب فَضَائِلِ الصحابة - ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته
3510 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي
صحيح مسلم - كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ - إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم
4483 - ص 1903 - 2449 حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا
فرضى الزهراء هو طاعة الله و رسوله و غضبها غضب الله و رسوله
فكيف يكون أبو بكر يطيع الله من حيث يعصيه باغضاب فاطمة و أذيتها ؟؟
4 - يكفينا بكلام هذا الخبيث شهادة لادانة أبو بكر و عمر فقد قدم لنا اقرار يدين أبو بكر و عمر باغضاب الزهراء و الامام علي و أذيتهما على طبق من ذهب .
5 - قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
و بما نسبه إليهم هذا الخبيث فقد جعلهم من أهل النار و العياذ بالله نستجير بالله من هذا الكفر الذي قاله .. لكن الله سبحانه و تعالى انتقم منه شر انتقام و جعله يثبت خلود أبو بكر و عمر و عائشة و معاوية و ابن العاص و الزبير و طلحة و غيرهم ممن يسبون و يبغضون و يقاتلون الامام علي من الصحابة في نار جهنم و قد حبطت أعمالهم ..
________________________
~ كذبة صلعاء لبن تيمية :
يقول : (( والنبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه ما يؤذي فاطمة إذا لم يعارض ذلك أمر الله تعالى فإذا أمر الله تعالى بشيء فعله وإن تأذى من تأذى من أهله وغيرهم وهو في حال طاعته لله يؤذيه ما يعارض طاعة الله ورسوله وهذا الإطلاق كقوله من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصى الله ومن عصى أميري فقد عصاني))
لقد وضع شرطاً من كيسه قيد به كلام رسول الله بينما الحديث الصحيح لم يضع تقييد بل رسول الله أطلق الحكم اطلاقاً لم يستثني مواقف معينة من حكمه و قال من أغضب فاطمة فقط أغضبني .. بدون استثناءات و تقييد .. لم يقول من أغضب فاطمة و هي على حق فقد أغضبني و بهذا دليل صريح على العصمة من الزلل و الخطأ ،
فمن أين لهذا الكذاب الأشر بن تيمية أن يضع شرط طاعة الله .. ؟ إن كان رسول الله قال أن غضب فاطمة هو غضبي هذا يعني أن غضبها كغضب رسول الله غضب لله و لأمر الله و في طاعة الله و ليس غضب دنيوي
ثم هل عندما يقرن رسول الله غضبه بغضب فاطمة يقرنه و هو يعلم أنها قد تغضب في غير طاعة الله ؟ إذا قال الخبيث نعم فقد أعلن كفره - مع أنه برهن عن كفره عدة مرات - !
غضب رسول الله في طاعة الله
غضب رسول الله لغضب فاطمة
فيكون بلا أدنى شك في طاعة الله
في الواقع هذا الخبيث طعن برسول الله بشكل مباشر !
فإما يكون رسول الله أخطأ باطلاق الحكم و هذا مستحيل و إما أن تكون فاطمة الزهراء لم تطالب بغير حقها .
_________________
-- أخرج الامام علي و فاطمة الزهراء عليها السلام من ولاية الله --
يقول في موضع آخر من كتابه في تعريف ولاية الله :
مجموع الفتاوى بن تيمية الحراني - الجزء 2 الصفحة 370
. وَأَيْضًا فَإِنَّ وِلَايَةَ اللَّهِ : هِيَ مُوَافَقَتُهُ بِالْمَحَبَّةِ لِمَا يُحِبُّ وَالْبُغْضُ لِمَا يُبْغِضُ وَالرِّضَا بِمَا يَرْضَى وَالسُّخْطُ بِمَا يَسْخَطُ وَالْأَمْرُ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ وَالنَّهْيُ عَمَّا يَنْهَى عَنْهُ وَالْمُوَالَاةُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْمُعَادَاةُ لِأَعْدَائِهِ كَمَا فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْت عَلَيْهِ وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْته كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ؛ فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَسْعَى ؛ وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنهُ ؛ وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ } فَهَذَا أَصَحُّ حَدِيثٍ رُوِيَ فِي الْأَوْلِيَاءِ . انتهى
_________________________
و في نص كلامه الأول في صدر البحث قال أن الامام علي و فاطمة أسخطا الله و لم يبغيا رضاه من خلال عصيانهما و مخالفتهم و معادتاهم لمن سماهم بن تيمية ولاة الأمر ..
و بهذا يكون أخرجهما من ولاية الله .. و هذا ما يقبله مسلم أياً كان مذهبه
لكن كما سبق و قلنا أنه بذلك أخرج كل من عائشة و معاوية و طلحة و الزبير و ابن العاص و من لف لفهم من ولاية الله أيضاً لأنهم لم يوافقوه بالمحبة لمن أحبه و لم يبغوا من أبغضه و لم يعادوا من عاداه و لم يسخطوا لما يسخط بل هم من فعل كل الموبقات و الكبائر فباؤوا بسخط من الجبار عليهم اللعنة و سوء العذاب ..
قال رسول الله :
صحيح البخاري - كِتَاب الرِّقَاقِ - إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه
6137 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - ص 2385 - بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ . انتهى
المستدرك على الصحيحين- الحاكم النيسابوري - الجزء 3 الصفحة 139
4641 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن سليمان البرنسي ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن يعلى ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله و من أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
________________________________
نتسائل كيف سَيُخرج بن تيمية عائشة و معاوية و الصحابة الآخرين ممن قاتلوا الامام علي و عادوه من سخط الله إذا كانت الطاعة لرب العباد و لرسول الله من طاعة وليه و هو الامام علي عليه السلام .. و ليس سخط الله فقط بل إنهم حاربوا رسوله ..
أراد الخبيث أن يبرئ المجرمين أبو بكر و عمر لكنه بحمقه و غباءه أدانهما أكثر بل وسَّعَ دائرة الادانة لتطال عائشة و معاوية و غيرهم من الصحابة ..
|
|
إن شاء الله سيكون هناك جزء ثاني لهذا البحث نجعله مستقلاً نركز فيه على نقطة معينة .. مع أقوال أخرى لبن تيمية تدينه كالعادة ..
كربلائية حسينية