كربلائية حسينية
05-12-2014, 11:28 AM
بسمه تعالى
قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
__________________
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 4 الصفحة 137 - 138
(( .. وكل عاقل يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم بحكم وطلبت فاطمة أو غيرها ما يخالف ذلك الحكم كان مراعاة حكم النبي صلى الله عليه وسلم أولى فإن طاعته واجبة ومعصيته محرمة ومن تأذى لطاعته كان مخطئنا فيتأذيه بذلك وكان الموافق لطاعته معصيبا في طاعته وهذا بخلاف من اذاها لغرض نفسه لا لأجل طاعة الله ورسوله ومن تدبر حال أبي بكر في رعايته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه إنما قصد طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا أمرا اخر يحكم أن حاله أكمل وأفضل وأعلى من حال على رضى الله عنهما وكلاهما سيد كبير من أكابر أولياء الله المتقين وحزب الله المفلحين وعباد الله الصالحين ومن السابقين الأولين ومن أكابر المقربين الذين يشربون بالتسنيم ولهذا كان أبو بكر رضي الله عنه يقول والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي وقال ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته رواه البخاري عنه لكن المقصود أنه لو قدر أن أبا بكر اذاها فلم يؤذها لغرض نفسه بل ليطيع الله ورسوله ويوصل الحق إلى مستحقه وعلي رضي الله عنه كان قصده أن يتزوج عليها فله في أذاها غرض بخلاف أبي بكر فعلم أن أبا بكر كان أبعد أن يذم بأذاها من علي وأنه إنا قصد طاعة الله ورسوله بما لاحظ له فيه بخلاف علي فإنه كان له حظ فيما رابها به وأبو بكر كان من جنس من هاجر إلى الله ورسوله وهذا لا يشبه من كان مقصوده امرأة يتزوجها والنبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه ما يؤذي فاطمة إذا لم يعارض ذلك أمر الله تعالى فإذا أمر الله تعالى بشيء فعله وإن تأذى من تأذى من أهله وغيرهم وهو في حال طاعته لله يؤذيه ما يعارض طاعة الله ورسوله وهذا الإطلاق كقوله من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصى الله ومن عصى أميري فقد عصاني ثم قد بين ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم إنما الطاعة في المعروف فإذا كانت طاعة أمرائه أطلقها ومراده بها الطاعة في المعروف فقوله من اذاها فقد اذاني يحمل على الأذى في المعروف بطريق الأولى والأحرى لأن طاعة أمرائه فرض وضدها معصية كبيرة وأما فعل ما يؤذي فاطمة فليس هو بمنزلة معصية أمر النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لزم أن يكون على قد فعل ما هو أعظم من معصية الله ورسوله فإن معصية أمرائه معصيته ومعصيته معصية الله ثم إذا عارض معارض وقال أبو بكر وعمر وليا الأمر والله قد أمر بطاعة أولى الأمر وطاعة ولى الأمر طاعة لله ومعصيته معصية لله فمن سخط أمره وحكمه فقد سخط أمر الله وحكمه ثم أخذ يشنع على علي وفاطمة رضي الله عنهما بأنهما ردا أمر الله وسخطا حكمه وكرها ما أرضى الله لأن الله يرضيه طاعته وطاعة ولي الأمر فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه وهذا التشنيع ونحوه على علي وفاطمة رضي الله عنهما أوجه من تشنيع الرافضة على أبي بكر وعمر وذلك لأن النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة ولاة الأمور ولزوم الجماعة والصبر على ذلم مشهورة كثيرة ..)) انتهى
__________________
نقول :
1 - في الآيات التي افتتحنا بها هذا البحث حكم الله على من سخط و كره رضى الله .. بأنه قد حبطت أعماله و هو في نار جهنم .. و من حيث لا يعلم قد أثبت بن تيمية خلود عائشة و معاوية و ابن العاص و الزبير و طلحة و غيرهم ممن يسبون و يبغضون و يقاتلون الامام علي من الصحابة في نار جهنم و قد حبطت أعمالهم ..
لأنه قال : (( فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه ))
فعلى ضوء هذا الحكم يكون هؤلاء أسخطوا الله تعالى و كرهوا حكمه حينما دعاهم أمير المؤمينن علي عليه السلام للنزول عند طاعة ولي أمرهم - هو عليه السلام - التي هي طاعة الله و رسوله فأبوا و استكبروا و خرجوا عليه بحرب و جيش جرار كانت نتيجته سفك دماء آلاف المسلمين ، و قد اعترف عدد كبير جداً من علماء السنة بأحقية الامام علي في الجمل و صفين و غيرها مما يعني أن الطرف المعادي لعلي هم الذين أسخطوا الله و كرهوا رضوانه فابؤوا بجنهم و ساءت مصيرا ..
ين تيمية قال أن من يعصي ولي الأمر يكون قد أسخط الله و كره رضوانه و هذا يتريتب عليه احباط الأعمال و دخول نار جهنم كما حكم الله تعالى في القرآن الكريم ..
جيد الآن لنرى من عصى ولي أمره
اعترف بنفسه قائلاً :
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 7 الصفحة 99
الرابع: أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمة الصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه و أبو بكر و عمر رضي الله عنهما قد ابغضهما و سبهما الرافضة و النصيرية و الغالية و الإسماعيلية لكن معلوم أن الذين احبوا دينك أفضل و أكثر و أن الذين ابغضوهما ابعد عن الإسلام و اقل بخلاف علي فان الذين ابغضوه و قاتلوه هم خير من الذين ابغضوا أبا بكر و عمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه و يبغضون عليا وان كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه و يبغضون عثمان انقص منهم علما و دينا و أكثر جهلا و ظلما فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم و إذا قيل علي قد ادعيت فيه الاهية و النبوة قيل قد كفرته الخوارج كلها و أبغضته المروانية و هؤلاء خير من الرافضة الذين يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهما فضلا عن الغالية.)) انتهى
_____________________________________
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 7 الصفحة 105
(( أهل العلم و قد علم قدح كثير من الصحابة في علي و إنما احتج عليهم بالكتاب و السنة لا بقول آخر من الصحابة.)) انتهى
_______________________
و كذلك علماء السنة أقروا بأن عائشة لا تطيب للامام علي نفساً و لا تستطيع أن تذكره بخير ..
مشكاة المصابيح الجزء الرابع الصفحة 220
للعلامة الشيخ ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي
مع شرحه مرعاة المفاتيح
للشيخ أبي الحسن عبيدالله بن العلامة محمد عبدالسلام المباركفوري
(( لأنه كان في قلبها منه ما يحصل في قلوب البشر. مما يكون سبباً في الإعراض عن ذكر اسمه ، ففي رواية للإسماعيلي : ولكن عائشة لا تطيب نفساً له بخير ، ولابن إسحاق في المغازي ، ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير. قال الحافظ : وفي هذا رد على من تنطع فقال : لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني ، لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على علي. وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس ، واختص بذلك إكراماً له ، وهذا توهم ممن قاله ، والواقع خلافه ؛ لأن ابن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم علي فهو المعتمد ، ودعوى وجود العباس في كل مرة والذي يتبدل غيره مردودة بدليل رواية ابن حبان التي قدمت الإشارة إليها وغيرها صريح في أن العباس لم يكن في مرة ولا مرتين - انتهى كلام الحافظ. فتفكر.
~~~~~~~~~~~~~~~
فتح الباري - ابن حجر العسقلاني - الجزء الثاني الصفحة 156
634 - قوله قال هو علي بن أبي طالب زاد الإسماعيلي من
رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة وفي هذا رد على من تنطع فقال لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على على وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس واختص بذلك إكراما له وهذا توهم ممن قاله والواقع خلافه لأن بن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم على فهو المعتمد والله أعلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~
بالطبع هذا بالاضافة لكونها خرجت عليه بحرب الجمل ..!
~~~~
فنقول : إن أمير المؤمنين الفاروق الصديق علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه ولي أمر واجب الطاعة و قد كان الحق معه دوماً و اتعرف عملاء السنة أن في فتنة و معركة الجمل و صفين و غيرهما كان الحق مع الامام علي لا مع غيره
شاء بن تيمية أم حَطََّمَ جمجمته بالحائط من الغيط
فحكم اسخاط الله و كره رضوانه و الخروج من ولاية الله الذي حكم به بن تيمية على الامام علي و فاطمة الزهراء يقع على هؤلاء " الكثير من الصحابة التابعين " مع عائشة بالطبع ..!
-- بن تيمية أخرج عائشة و معاوية و الصحابة من ولاية الله --
يقول في موضع آخر من كتابه في تعريف ولاية الله :
مجموع الفتاوى بن تيمية الحراني - الجزء 2 الصفحة 370
. وَأَيْضًا فَإِنَّ وِلَايَةَ اللَّهِ : هِيَ مُوَافَقَتُهُ بِالْمَحَبَّةِ لِمَا يُحِبُّ وَالْبُغْضُ لِمَا يُبْغِضُ وَالرِّضَا بِمَا يَرْضَى وَالسُّخْطُ بِمَا يَسْخَطُ وَالْأَمْرُ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ وَالنَّهْيُ عَمَّا يَنْهَى عَنْهُ وَالْمُوَالَاةُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْمُعَادَاةُ لِأَعْدَائِهِ كَمَا فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْت عَلَيْهِ وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْته كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ؛ فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَسْعَى ؛ وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنهُ ؛ وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ } فَهَذَا أَصَحُّ حَدِيثٍ رُوِيَ فِي الْأَوْلِيَاءِ . انتهى
_________________________
لقد أخرج كل من عائشة و معاوية و طلحة و الزبير و ابن العاص و من لف لفهم من ولاية الله أيضاً لأنهم لم يوافقوه بالمحبة لمن أحبه و لم يبغوا من أبغضه و لم يعادوا من عاداه و لم يسخطوا لما يسخط بل هم من فعل كل الموبقات و الكبائر فباؤوا بسخط من الجبار عليهم اللعنة و سوء العذاب ..
قال رسول الله :
صحيح البخاري - كِتَاب الرِّقَاقِ - إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه
6137 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - ص 2385 - بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ . انتهى
المستدرك على الصحيحين- الحاكم النيسابوري - الجزء 3 الصفحة 139
4641 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن سليمان البرنسي ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن يعلى ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله و من أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
__________________________
نتسائل كيف سَيُخرج بن تيمية عائشة و معاوية و الصحابة الآخرين ممن قاتلوا الامام علي و عادوه من سخط الله إذا كانت الطاعة لرب العباد و لرسول الله من طاعة وليه و هو الامام علي عليه السلام .. و ليس سخط الله فقط بل إنهم حاربوا رسوله ..
أراد الخبيث أن يبرئ المجرمين أبو بكر و عمر لكنه بحمقه و غباءه أدانهما أكثر بل وسَّعَ دائرة الادانة لتطال عائشة و معاوية و غيرهم من الصحابة ..
--أخرج بن تيمية عائشة معاوية و الصحابة من دائرة الإيمان --
كتاب العبودية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - الجزء 1 الصفحة 34
ومنها ما لا يحتاج إليه العبد فهذه لا ينبغي له أن يعلق قلبه بها فإذا تعلق قلبه بها صار مستعبدا لها وربما صار معتمد على غير الله فيها فلا يبقى معه حقيقة العبادة لله ولا حقيقة التوكل عليه بل فيه شعبة من العبادة لغير الله وشعبة من التوكل على غير الله وهذا من أحق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم : [ تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة ] وهذا هو عبد لهذه الأمور ولو طلبها من الله فإن الله إذا أعطاه إياها رضى وإن منعه إياها سخط وإنما عبد الله من يرضيه ما يرضى الله ويسخطه ما يسخط الله ويحب ما أحب الله ورسوله ويبغض ما أبغضه الله ورسوله ويوالى أولياء الله ويعادى أعداءه وهذا الذي استكمل الإيمان كما في الحديث : [ من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ] وقال : [ أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ] انتهى المطلب .
__________________
و بناءاً على هذا الكلام الصادر من شيخ النواصب و بربطه بحديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :
صحيح مسلم - كِتَاب الْإِيمَانِ - لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
113 78 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَاللَّفْظُ لَهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ .انتهى
نجد أن بن تيمية أخرج الصحابة بما فيهم عائشة و معاوية و طلحة و الزبير و عمرو ابن العاص من الإيمان بكل أريحية .. و ذلك لأنهم عادوا ولي الله علي بن أبي طالب و حاربوه و سبوه و أبغضوه ..
و الدليل من لسان بن تيمية نفسه كما تقدم .. فينقلب السحر على الساحر ..
هكذا تنطبق على بن تيمية الآية الشريفة حيث قال تعالى : { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ }
نحن لكم بالمرصاد ..
كربلائية حسينية
قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاء بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
__________________
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 4 الصفحة 137 - 138
(( .. وكل عاقل يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم بحكم وطلبت فاطمة أو غيرها ما يخالف ذلك الحكم كان مراعاة حكم النبي صلى الله عليه وسلم أولى فإن طاعته واجبة ومعصيته محرمة ومن تأذى لطاعته كان مخطئنا فيتأذيه بذلك وكان الموافق لطاعته معصيبا في طاعته وهذا بخلاف من اذاها لغرض نفسه لا لأجل طاعة الله ورسوله ومن تدبر حال أبي بكر في رعايته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه إنما قصد طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا أمرا اخر يحكم أن حاله أكمل وأفضل وأعلى من حال على رضى الله عنهما وكلاهما سيد كبير من أكابر أولياء الله المتقين وحزب الله المفلحين وعباد الله الصالحين ومن السابقين الأولين ومن أكابر المقربين الذين يشربون بالتسنيم ولهذا كان أبو بكر رضي الله عنه يقول والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي وقال ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته رواه البخاري عنه لكن المقصود أنه لو قدر أن أبا بكر اذاها فلم يؤذها لغرض نفسه بل ليطيع الله ورسوله ويوصل الحق إلى مستحقه وعلي رضي الله عنه كان قصده أن يتزوج عليها فله في أذاها غرض بخلاف أبي بكر فعلم أن أبا بكر كان أبعد أن يذم بأذاها من علي وأنه إنا قصد طاعة الله ورسوله بما لاحظ له فيه بخلاف علي فإنه كان له حظ فيما رابها به وأبو بكر كان من جنس من هاجر إلى الله ورسوله وهذا لا يشبه من كان مقصوده امرأة يتزوجها والنبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه ما يؤذي فاطمة إذا لم يعارض ذلك أمر الله تعالى فإذا أمر الله تعالى بشيء فعله وإن تأذى من تأذى من أهله وغيرهم وهو في حال طاعته لله يؤذيه ما يعارض طاعة الله ورسوله وهذا الإطلاق كقوله من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصى الله ومن عصى أميري فقد عصاني ثم قد بين ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم إنما الطاعة في المعروف فإذا كانت طاعة أمرائه أطلقها ومراده بها الطاعة في المعروف فقوله من اذاها فقد اذاني يحمل على الأذى في المعروف بطريق الأولى والأحرى لأن طاعة أمرائه فرض وضدها معصية كبيرة وأما فعل ما يؤذي فاطمة فليس هو بمنزلة معصية أمر النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لزم أن يكون على قد فعل ما هو أعظم من معصية الله ورسوله فإن معصية أمرائه معصيته ومعصيته معصية الله ثم إذا عارض معارض وقال أبو بكر وعمر وليا الأمر والله قد أمر بطاعة أولى الأمر وطاعة ولى الأمر طاعة لله ومعصيته معصية لله فمن سخط أمره وحكمه فقد سخط أمر الله وحكمه ثم أخذ يشنع على علي وفاطمة رضي الله عنهما بأنهما ردا أمر الله وسخطا حكمه وكرها ما أرضى الله لأن الله يرضيه طاعته وطاعة ولي الأمر فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه وهذا التشنيع ونحوه على علي وفاطمة رضي الله عنهما أوجه من تشنيع الرافضة على أبي بكر وعمر وذلك لأن النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة ولاة الأمور ولزوم الجماعة والصبر على ذلم مشهورة كثيرة ..)) انتهى
__________________
نقول :
1 - في الآيات التي افتتحنا بها هذا البحث حكم الله على من سخط و كره رضى الله .. بأنه قد حبطت أعماله و هو في نار جهنم .. و من حيث لا يعلم قد أثبت بن تيمية خلود عائشة و معاوية و ابن العاص و الزبير و طلحة و غيرهم ممن يسبون و يبغضون و يقاتلون الامام علي من الصحابة في نار جهنم و قد حبطت أعمالهم ..
لأنه قال : (( فمن كره طاعة ولي الأمر فقد كره رضوان الله والله يسخط لمعصيته ومعصية ولي الأمر معصيته فمن اتبع معصية ولي الأمر فقد اتبع ما أسخط الله وكره رضوانه ))
فعلى ضوء هذا الحكم يكون هؤلاء أسخطوا الله تعالى و كرهوا حكمه حينما دعاهم أمير المؤمينن علي عليه السلام للنزول عند طاعة ولي أمرهم - هو عليه السلام - التي هي طاعة الله و رسوله فأبوا و استكبروا و خرجوا عليه بحرب و جيش جرار كانت نتيجته سفك دماء آلاف المسلمين ، و قد اعترف عدد كبير جداً من علماء السنة بأحقية الامام علي في الجمل و صفين و غيرها مما يعني أن الطرف المعادي لعلي هم الذين أسخطوا الله و كرهوا رضوانه فابؤوا بجنهم و ساءت مصيرا ..
ين تيمية قال أن من يعصي ولي الأمر يكون قد أسخط الله و كره رضوانه و هذا يتريتب عليه احباط الأعمال و دخول نار جهنم كما حكم الله تعالى في القرآن الكريم ..
جيد الآن لنرى من عصى ولي أمره
اعترف بنفسه قائلاً :
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 7 الصفحة 99
الرابع: أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمة الصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه و أبو بكر و عمر رضي الله عنهما قد ابغضهما و سبهما الرافضة و النصيرية و الغالية و الإسماعيلية لكن معلوم أن الذين احبوا دينك أفضل و أكثر و أن الذين ابغضوهما ابعد عن الإسلام و اقل بخلاف علي فان الذين ابغضوه و قاتلوه هم خير من الذين ابغضوا أبا بكر و عمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه و يبغضون عليا وان كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه و يبغضون عثمان انقص منهم علما و دينا و أكثر جهلا و ظلما فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم و إذا قيل علي قد ادعيت فيه الاهية و النبوة قيل قد كفرته الخوارج كلها و أبغضته المروانية و هؤلاء خير من الرافضة الذين يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهما فضلا عن الغالية.)) انتهى
_____________________________________
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 7 الصفحة 105
(( أهل العلم و قد علم قدح كثير من الصحابة في علي و إنما احتج عليهم بالكتاب و السنة لا بقول آخر من الصحابة.)) انتهى
_______________________
و كذلك علماء السنة أقروا بأن عائشة لا تطيب للامام علي نفساً و لا تستطيع أن تذكره بخير ..
مشكاة المصابيح الجزء الرابع الصفحة 220
للعلامة الشيخ ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي
مع شرحه مرعاة المفاتيح
للشيخ أبي الحسن عبيدالله بن العلامة محمد عبدالسلام المباركفوري
(( لأنه كان في قلبها منه ما يحصل في قلوب البشر. مما يكون سبباً في الإعراض عن ذكر اسمه ، ففي رواية للإسماعيلي : ولكن عائشة لا تطيب نفساً له بخير ، ولابن إسحاق في المغازي ، ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير. قال الحافظ : وفي هذا رد على من تنطع فقال : لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني ، لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على علي. وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس ، واختص بذلك إكراماً له ، وهذا توهم ممن قاله ، والواقع خلافه ؛ لأن ابن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم علي فهو المعتمد ، ودعوى وجود العباس في كل مرة والذي يتبدل غيره مردودة بدليل رواية ابن حبان التي قدمت الإشارة إليها وغيرها صريح في أن العباس لم يكن في مرة ولا مرتين - انتهى كلام الحافظ. فتفكر.
~~~~~~~~~~~~~~~
فتح الباري - ابن حجر العسقلاني - الجزء الثاني الصفحة 156
634 - قوله قال هو علي بن أبي طالب زاد الإسماعيلي من
رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة وفي هذا رد على من تنطع فقال لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على على وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس واختص بذلك إكراما له وهذا توهم ممن قاله والواقع خلافه لأن بن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم على فهو المعتمد والله أعلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~
بالطبع هذا بالاضافة لكونها خرجت عليه بحرب الجمل ..!
~~~~
فنقول : إن أمير المؤمنين الفاروق الصديق علي بن أبي طالب صلوات ربي و سلامه عليه ولي أمر واجب الطاعة و قد كان الحق معه دوماً و اتعرف عملاء السنة أن في فتنة و معركة الجمل و صفين و غيرهما كان الحق مع الامام علي لا مع غيره
شاء بن تيمية أم حَطََّمَ جمجمته بالحائط من الغيط
فحكم اسخاط الله و كره رضوانه و الخروج من ولاية الله الذي حكم به بن تيمية على الامام علي و فاطمة الزهراء يقع على هؤلاء " الكثير من الصحابة التابعين " مع عائشة بالطبع ..!
-- بن تيمية أخرج عائشة و معاوية و الصحابة من ولاية الله --
يقول في موضع آخر من كتابه في تعريف ولاية الله :
مجموع الفتاوى بن تيمية الحراني - الجزء 2 الصفحة 370
. وَأَيْضًا فَإِنَّ وِلَايَةَ اللَّهِ : هِيَ مُوَافَقَتُهُ بِالْمَحَبَّةِ لِمَا يُحِبُّ وَالْبُغْضُ لِمَا يُبْغِضُ وَالرِّضَا بِمَا يَرْضَى وَالسُّخْطُ بِمَا يَسْخَطُ وَالْأَمْرُ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ وَالنَّهْيُ عَمَّا يَنْهَى عَنْهُ وَالْمُوَالَاةُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْمُعَادَاةُ لِأَعْدَائِهِ كَمَا فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْت عَلَيْهِ وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْته كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ؛ فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَسْعَى ؛ وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنهُ ؛ وَمَا تَرَدَّدْت عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ } فَهَذَا أَصَحُّ حَدِيثٍ رُوِيَ فِي الْأَوْلِيَاءِ . انتهى
_________________________
لقد أخرج كل من عائشة و معاوية و طلحة و الزبير و ابن العاص و من لف لفهم من ولاية الله أيضاً لأنهم لم يوافقوه بالمحبة لمن أحبه و لم يبغوا من أبغضه و لم يعادوا من عاداه و لم يسخطوا لما يسخط بل هم من فعل كل الموبقات و الكبائر فباؤوا بسخط من الجبار عليهم اللعنة و سوء العذاب ..
قال رسول الله :
صحيح البخاري - كِتَاب الرِّقَاقِ - إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه
6137 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - ص 2385 - بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ . انتهى
المستدرك على الصحيحين- الحاكم النيسابوري - الجزء 3 الصفحة 139
4641 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن سليمان البرنسي ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن يعلى ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله و من أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
__________________________
نتسائل كيف سَيُخرج بن تيمية عائشة و معاوية و الصحابة الآخرين ممن قاتلوا الامام علي و عادوه من سخط الله إذا كانت الطاعة لرب العباد و لرسول الله من طاعة وليه و هو الامام علي عليه السلام .. و ليس سخط الله فقط بل إنهم حاربوا رسوله ..
أراد الخبيث أن يبرئ المجرمين أبو بكر و عمر لكنه بحمقه و غباءه أدانهما أكثر بل وسَّعَ دائرة الادانة لتطال عائشة و معاوية و غيرهم من الصحابة ..
--أخرج بن تيمية عائشة معاوية و الصحابة من دائرة الإيمان --
كتاب العبودية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - الجزء 1 الصفحة 34
ومنها ما لا يحتاج إليه العبد فهذه لا ينبغي له أن يعلق قلبه بها فإذا تعلق قلبه بها صار مستعبدا لها وربما صار معتمد على غير الله فيها فلا يبقى معه حقيقة العبادة لله ولا حقيقة التوكل عليه بل فيه شعبة من العبادة لغير الله وشعبة من التوكل على غير الله وهذا من أحق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم : [ تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة ] وهذا هو عبد لهذه الأمور ولو طلبها من الله فإن الله إذا أعطاه إياها رضى وإن منعه إياها سخط وإنما عبد الله من يرضيه ما يرضى الله ويسخطه ما يسخط الله ويحب ما أحب الله ورسوله ويبغض ما أبغضه الله ورسوله ويوالى أولياء الله ويعادى أعداءه وهذا الذي استكمل الإيمان كما في الحديث : [ من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ] وقال : [ أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ] انتهى المطلب .
__________________
و بناءاً على هذا الكلام الصادر من شيخ النواصب و بربطه بحديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :
صحيح مسلم - كِتَاب الْإِيمَانِ - لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
113 78 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَاللَّفْظُ لَهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ .انتهى
نجد أن بن تيمية أخرج الصحابة بما فيهم عائشة و معاوية و طلحة و الزبير و عمرو ابن العاص من الإيمان بكل أريحية .. و ذلك لأنهم عادوا ولي الله علي بن أبي طالب و حاربوه و سبوه و أبغضوه ..
و الدليل من لسان بن تيمية نفسه كما تقدم .. فينقلب السحر على الساحر ..
هكذا تنطبق على بن تيمية الآية الشريفة حيث قال تعالى : { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ }
نحن لكم بالمرصاد ..
كربلائية حسينية