مرتضى علي الحلي
05-12-2014, 03:19 PM
رؤى المرجعيَّة الدينيّة الشريفة في يوم الجمعة
____________________________________
في بداية الخطبة الأولى أكّدَ سماحة السيد أحمد الصافي خطيب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف في /12/صفر/1436 هجري .
على ضرورة الاستمرار في وعي العلاقة المنهجية والقيميّة والعقدية بين نهضة الإمامين الحسين والمهدي (عليهما السلام) .
إذ يُعتبرُ الإمام الحُسين (عليه السلام) هو المَبدأ في صياغة حَراك التصحيح والتغيير في مسار الأمة فهو ثأر الله تعالى وقتيله .
وهذه النسبة بين الإمام الحسين والله تعالى هي نسبة تشريفية تشي إلى عظمة الإمام الحُسين وعظمة أهدافه وعظمة من سيثأر الله تعالى له على يديه وهو الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) .
وما ينبغي بالزائر الكريم هو أن يستحضر عقيدته بالإمام المهدي بقوة وبوعي ليدرك أنَّ منتهى منهج الإمام الحسين الإصلاحي سيكون عند الإمام المهدي ظهوراً وقياما بالعدل والحق .
وما بين حَراك الاعتقاد عند الزائر المؤمن بين الإمامين الحسين والمهدي يجب أن يدور التفكير في رحاه حول قطب الإمامة وضرورتها في كل أوان ووقت .
وأما في الخطبة الثانية فقد عَرضَ سماحة السيد أحمد الصافي أموراً مهمة جدا تؤكّد عليها المرجعية الدينية الشريفة وهي كما يلي :
__________
الأمرُ الأولُ
__________
إنَّ التقدّم الذي أحرزته القوات العراقية المسلحة والمجاهدين في العديد من المناطق الُمحررة يجب أن يُحافظُ عليه بضرورة الحيطة والحذر وعدم الغفلة
إذ عدم الحذر والغفلة لا سمحَ الله يُسبب مشاكل كثيرة
ذلك إنَّ العدو يستغل أي فرصة تتحين له لإعادة الكرّة
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا )) (71)النساء
(( وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً )) (102) النساء
فعلى الجيش العراقي الباسل والمجاهدين أن يمسكوا الأرض المحررة
وأن لا يتركوا مواقعهم بعد تحريرها ولو لأجل زيارة الأربعين الشريفة .
وإنَّ مرابطتهم في ساحة المواجهة والمقاومة والجهاد مع شوقهم لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) لهو أعظم وأثوب أجرا عند الله تعالى .
وكذلك توصي المرجعية الدينية الشريفة المواطنين في المدن المحررة
أن لا يخلوا مدنهم تماماً بل عليهم التناوب في البقاء فيها بنحو الكفاية
_________
الأمرُ الثاني
________
إنّ كون البلد في حالة حربٍ يصاحبه بعض المشاكل والتي لابد من تلافيها قدر المستطاع .
وإنّ استيلاء البعض على أراضي واسعة ومهمة عائدة للمال العام والدولة ومخصصة لبعض المشاريع الضرورية كالمدارس والمستوصفات وغيرها من الخدمات .
لهو أمر مرفوض وإن تأخر إنشاء المشاريع عليها ولا يسوغ لأي جهة وضع يدها عليها مستغلة الوضع المتأزم في البلد .
ويجب مراعاة الضوابط القانونية في ذلك .
ولا يجوز شرعاً التعدي على الممتلكات العامة وعلى الدولة أن تفرض سلطتها وهيبتها في ذلك فلا تسمح لأي أحدٍ أن يستغل المال العام بأي وجه غير مشروع
__________
الأمرُ الثالثُ
___________
إنَّ التغيير الذي حصلَ ويحصلُ في مختلف مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وغيرها من أجل تحسين الأداء بصورة أفضل لهو أمرٌ جيد وصحيح .
ولكن ينبغي مراعاة الدقة في التغيير وحصره بالمعايير العلمية والمهنية والوطنية والكفاءة سواء بخصوص الأشخاص الذين تمّ استبدالهم أو الذين يشغلون مواقع مهمة .
ولابد من التمييز بين مَن كان في الميدان في وقت شحتْ فيه الرجال والمواقف وبين مَن كان غير مكترثِ بما حصل ولم يكن همه إلاّ المال والمنصب .
وإنَّ آفة الفساد يجب أن تُجتثُ من جذورها في كل مؤسسات الدولة
ويجب أن لا يكون العلاج مدخلا لإقصاء الشرفاء والوطنيين .
____________
الأمرُ الربعُ
__________
فيما يخص موضوع زيارة الأربعين الشريفة والزائرين تمّ التأكيد على ما يلي :
1/ ينبغي بالزائر الكريم أن يستثمر المسافة التي يقطعها في سيره نحو إمامه الحسين (عليه السلام) خير استثمار فالوقتُ حجةٌ عليه يوم القيامة .
فعليه أنْ يتفكر ويتأمل في نفسه وسلوكه وذهنه من أجل إصلاحها وتكاملها وتطويرها بصورة مستقيمة على اساس التقوى والعمل الصالح والنية الصادقة .
وأن يدرك الهدف الذي من أجله قطع المسافة الشاقة ليصل بوعيه وإخلاصه إلى ما أراده الإمام الحسين (عليه السلام) من مشروعه الإصلاحي الشريف .
2/ أنْ يستثمر الزائر الكريم تواجد الأخوة المبلغين والمرشدين في معرفة الأحكام الشرعية والعقدية والأخلاقية ولو بصورة السؤال والاستفسار
وليلتزم بأداء الصلاة اليومية والجماعة .
3/ هناك حقوق عامة يجب على الجميع مراعاتها من الزائرين الكرام وممن يخدمهم وهي تصب في نتيجتها وآثارها في تنظيم الأمور وتحسينها
من اختيار الصاحب الناصح في الطريق ومعرفة فن الخطاب والكلام الصحيح
فلا يجوز مخالفة آداب الطريق وخاصة فيما يتعلق بمكبرات الصوت والتي تؤثر على المارة وعلى وضع الزائر النفسي وربما تسلبه الخشوع والتفكر
ويجب تجنب استعمال الصوت العالي في المراثي أو إلقائها بصورة تخالف قدسية الزيارة الحسينة الشريفة .
ولنجعل من الحسين عليه السلام مشروعا لإصلاح أنفسنا ومجتمعنا .
4/ تتحمل الدولة مسؤولية توفير وسائل النقل لإرجاع الزوار الكرام إلى مدنهم ويجب عليها حمايتهم أمنيا.
ولتنتبه الحكومة إلى الزوار الوافدين من خارج البلد في ضرورة تسهيل أمر دخولهم وخدمتهم
وعلى الأخوة العاملين في الحدود أن يعكسوا وجه العراق الحقيقي في تعاطيهم مع الزوار الوافدين إلى الإمام الحسين (عليه السلام)
______________________________________
تدوين / مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف .
____________________________________
في بداية الخطبة الأولى أكّدَ سماحة السيد أحمد الصافي خطيب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف في /12/صفر/1436 هجري .
على ضرورة الاستمرار في وعي العلاقة المنهجية والقيميّة والعقدية بين نهضة الإمامين الحسين والمهدي (عليهما السلام) .
إذ يُعتبرُ الإمام الحُسين (عليه السلام) هو المَبدأ في صياغة حَراك التصحيح والتغيير في مسار الأمة فهو ثأر الله تعالى وقتيله .
وهذه النسبة بين الإمام الحسين والله تعالى هي نسبة تشريفية تشي إلى عظمة الإمام الحُسين وعظمة أهدافه وعظمة من سيثأر الله تعالى له على يديه وهو الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) .
وما ينبغي بالزائر الكريم هو أن يستحضر عقيدته بالإمام المهدي بقوة وبوعي ليدرك أنَّ منتهى منهج الإمام الحسين الإصلاحي سيكون عند الإمام المهدي ظهوراً وقياما بالعدل والحق .
وما بين حَراك الاعتقاد عند الزائر المؤمن بين الإمامين الحسين والمهدي يجب أن يدور التفكير في رحاه حول قطب الإمامة وضرورتها في كل أوان ووقت .
وأما في الخطبة الثانية فقد عَرضَ سماحة السيد أحمد الصافي أموراً مهمة جدا تؤكّد عليها المرجعية الدينية الشريفة وهي كما يلي :
__________
الأمرُ الأولُ
__________
إنَّ التقدّم الذي أحرزته القوات العراقية المسلحة والمجاهدين في العديد من المناطق الُمحررة يجب أن يُحافظُ عليه بضرورة الحيطة والحذر وعدم الغفلة
إذ عدم الحذر والغفلة لا سمحَ الله يُسبب مشاكل كثيرة
ذلك إنَّ العدو يستغل أي فرصة تتحين له لإعادة الكرّة
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا )) (71)النساء
(( وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً )) (102) النساء
فعلى الجيش العراقي الباسل والمجاهدين أن يمسكوا الأرض المحررة
وأن لا يتركوا مواقعهم بعد تحريرها ولو لأجل زيارة الأربعين الشريفة .
وإنَّ مرابطتهم في ساحة المواجهة والمقاومة والجهاد مع شوقهم لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) لهو أعظم وأثوب أجرا عند الله تعالى .
وكذلك توصي المرجعية الدينية الشريفة المواطنين في المدن المحررة
أن لا يخلوا مدنهم تماماً بل عليهم التناوب في البقاء فيها بنحو الكفاية
_________
الأمرُ الثاني
________
إنّ كون البلد في حالة حربٍ يصاحبه بعض المشاكل والتي لابد من تلافيها قدر المستطاع .
وإنّ استيلاء البعض على أراضي واسعة ومهمة عائدة للمال العام والدولة ومخصصة لبعض المشاريع الضرورية كالمدارس والمستوصفات وغيرها من الخدمات .
لهو أمر مرفوض وإن تأخر إنشاء المشاريع عليها ولا يسوغ لأي جهة وضع يدها عليها مستغلة الوضع المتأزم في البلد .
ويجب مراعاة الضوابط القانونية في ذلك .
ولا يجوز شرعاً التعدي على الممتلكات العامة وعلى الدولة أن تفرض سلطتها وهيبتها في ذلك فلا تسمح لأي أحدٍ أن يستغل المال العام بأي وجه غير مشروع
__________
الأمرُ الثالثُ
___________
إنَّ التغيير الذي حصلَ ويحصلُ في مختلف مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وغيرها من أجل تحسين الأداء بصورة أفضل لهو أمرٌ جيد وصحيح .
ولكن ينبغي مراعاة الدقة في التغيير وحصره بالمعايير العلمية والمهنية والوطنية والكفاءة سواء بخصوص الأشخاص الذين تمّ استبدالهم أو الذين يشغلون مواقع مهمة .
ولابد من التمييز بين مَن كان في الميدان في وقت شحتْ فيه الرجال والمواقف وبين مَن كان غير مكترثِ بما حصل ولم يكن همه إلاّ المال والمنصب .
وإنَّ آفة الفساد يجب أن تُجتثُ من جذورها في كل مؤسسات الدولة
ويجب أن لا يكون العلاج مدخلا لإقصاء الشرفاء والوطنيين .
____________
الأمرُ الربعُ
__________
فيما يخص موضوع زيارة الأربعين الشريفة والزائرين تمّ التأكيد على ما يلي :
1/ ينبغي بالزائر الكريم أن يستثمر المسافة التي يقطعها في سيره نحو إمامه الحسين (عليه السلام) خير استثمار فالوقتُ حجةٌ عليه يوم القيامة .
فعليه أنْ يتفكر ويتأمل في نفسه وسلوكه وذهنه من أجل إصلاحها وتكاملها وتطويرها بصورة مستقيمة على اساس التقوى والعمل الصالح والنية الصادقة .
وأن يدرك الهدف الذي من أجله قطع المسافة الشاقة ليصل بوعيه وإخلاصه إلى ما أراده الإمام الحسين (عليه السلام) من مشروعه الإصلاحي الشريف .
2/ أنْ يستثمر الزائر الكريم تواجد الأخوة المبلغين والمرشدين في معرفة الأحكام الشرعية والعقدية والأخلاقية ولو بصورة السؤال والاستفسار
وليلتزم بأداء الصلاة اليومية والجماعة .
3/ هناك حقوق عامة يجب على الجميع مراعاتها من الزائرين الكرام وممن يخدمهم وهي تصب في نتيجتها وآثارها في تنظيم الأمور وتحسينها
من اختيار الصاحب الناصح في الطريق ومعرفة فن الخطاب والكلام الصحيح
فلا يجوز مخالفة آداب الطريق وخاصة فيما يتعلق بمكبرات الصوت والتي تؤثر على المارة وعلى وضع الزائر النفسي وربما تسلبه الخشوع والتفكر
ويجب تجنب استعمال الصوت العالي في المراثي أو إلقائها بصورة تخالف قدسية الزيارة الحسينة الشريفة .
ولنجعل من الحسين عليه السلام مشروعا لإصلاح أنفسنا ومجتمعنا .
4/ تتحمل الدولة مسؤولية توفير وسائل النقل لإرجاع الزوار الكرام إلى مدنهم ويجب عليها حمايتهم أمنيا.
ولتنتبه الحكومة إلى الزوار الوافدين من خارج البلد في ضرورة تسهيل أمر دخولهم وخدمتهم
وعلى الأخوة العاملين في الحدود أن يعكسوا وجه العراق الحقيقي في تعاطيهم مع الزوار الوافدين إلى الإمام الحسين (عليه السلام)
______________________________________
تدوين / مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف .