مرتضى علي الحلي
12-12-2014, 05:58 PM
رؤى المرجعيَّة الدينيّة الشريفة في يوم الجمعة
____________________________________
إنَّ من جملة ما جاء في الخطبة الأولى تأكيد سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي
خطيب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف في /19/صفر/1436 هجري .
على ضرورة استشعار الزائرين المؤمنين الكرام رقابة الله تعالى ورسوله والأئمة
المعصومين (عليهم السلام) وتجنب الذنوب والمعاصي .
وفيما يخص النساء جاء التأكيد على ضرورة الالتزام بالحجاب والستر والعفاف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ذلك المبدأ المقدّس الذي من أجله ضحى الإمام الحُسين (عليه السلام ) بنفسه الشريفة .
ويجب أن تتحقق أغراض وأهداف الزيارة الشريفة على مستوى إصلاح الأمة في كل أحوال الحياة .
فالسفر والمشي إلى الإمام الحسين هو سفرٌ إلهي مقدس وينبغي اعطاءه استحقاقه .
وأمّا في الخطبة الثانية فقد عَرضَ سماحة الشيخ الكربلائي أموراً مهمة تؤكد عليها
المرجعية الدينية الشريفة وهي كما يلي :
____________
الأمرُ الأول
____________
فيما يتعلق بزيارة الأربعين المليونية
تقدّم المرجعية الدينية الشريفة الشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح زيارة الأربعين
من الزائرين الكرام والمواكب والخدَمة وقواتنا الأمنية والحشد الشعبي ووسائل الإعلام وتسأل من الله تعالى أن يتقبل أعمالهم.
وأوصتْ المرجعية الدينية بما يلي :
1/ الاستفادة القصوى من هذه المسيرة الإلهية المقدسة لتحقيق الهدف الاصلاحي
منها في البعدين الروحي والعملي اقتداءً بالحسين الذي كانت نهضته المقدسة من
خروجه من المدينة المنورة وإلى آخر حركته وما جرى عليه في كربلاء في سبيل الله تعالى ولأجل اصلاح حال الأمة .
تثمن وتقدِّر المرجعية الدينية حضور أهل العلم من الفضلاء والطلبة الكرام في طرق
المسير الى كربلاء المقدسة واعتبرت ذلك فرصة للزائرين لغرض الاستفادة منهم فيما
يحتاجونه في امور دينهم مع ما تحققه صلاة الجماعة في أول وقت الصلاة الواجبة يوميا .
فشكر الله سعيهم ووفقهم
2/ إنّ مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تختص برجال العلم والدين كما يتوهم البعض بل هي مهمة جميع المؤمنين والمؤمنات
(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) (71)التوبة
ومن الواجب نصح الشباب بالالتزام بآداب الزيارة وحرمات الطريق وتجنب الاسراف والتبذير في الطعام .
3/مع تزايد اعداد الزائرين في هذا العام خاصة الوافدين من خارج العراق والذي بلغ عددهم قرابة المليونين بحسب الإحصائيات المعتمدة
فالدولة معنية بوضع خطة مدروسة وشاملة وعلمية بعيدةً عن الفوضوية لرعاية هذه
الظاهرة المليونية من تقديم الخدمات والاهتمامات الأخرى
وينبغي الاهتمام بمدينة كربلاء لخصوصيتها .
4/إنّ المأمول من أصحاب مواكب العزاء الحسيني المساعدة في توفير الأجواء المناسبة
للزائرين لأداء مقاصدهم العبادية من الصلاة والدعاء داخل العتبات المقدسة
بصورة يمكن معها تحقيق الخشوع وحضور القلب والتفاعل العبادي مع شعيرة الزيارة .
فينبغي تجنب استعمال الآلات ذات الأصوات العالية جدا والتي تؤثر على الزائرين وقد اشتكى الكثيرُ منها .
___________
الأمرُ الثاني
___________
لقد حققتْ قواتنا المسلحة وفصائل المجاهدين انتصارات مهمة في بعض المناطق
إلاّ أنّ عصابات داعش لاتزال تسيطر على مناطق كثيرة وتهدد مدينتي (سامراء وبلد)
فإنّ المطلوب من المجاهدين عدم الاطمئنان والركون إلى الانتصارات بحيث تتولد حالة من التراخي والشعور بالأمان
ولابد من الحذر واليقظة مما يبيّته العدو
كما أنّ المطلوب من الحكومة أن تضع خططا مدروسة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها داعش وتوفير الأمن لأهلها .
وتخليصهم من خطر الإرهاب على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم .
__________
الأمرُ الثالثُ
_________
فيما يتعلق بمحاربة الفساد والكشف عن المفسدين والوهميين والتي تسبب الغض عن ذلك سابقاً بخسائر كبيرة من أموال الدولة .
تم التأكيد على ما يلي :
1/ استمرار ودعم الجهود لكشف ملف الفساد والفضائيين في جميع مؤسسات الدولة .
فإنّ وجود هذه الظاهرة يكلف الدولة خسائر كبيرة جدا في الموارد والخدمات
فضلا عن التداعيات الخطيرة أمنيا واقتصاديا
2/ يجب التثبت والتحقق المهني في كشف خفايا هذا الملف الفضائي والاعتماد على المعلومات التي تقدمها الأجهزة المعنية لا وسائل الاعلام المغرضة .
ولا يجب الانسياق وراء جهات تهدف الى تشويه صورة الجيش العراقي البطل واضعاف المعنويات وخلق حالة من الإحباط واليأس عند المواطنين .
3/ نوصي جميع المواطنين بأن يكونوا حذرين في التعاطي مع مجال ملف الفاسدين والفضائيين .
فليحافظوا على ثقتهم بأنّ هناك عناصر خيّرة ومؤمنة قادرة على الاصلاح ومعالجة صور الفساد وتحسين الوضع إلى الأفضل .
_____________________________________
تدوين / مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف
____________________________________
إنَّ من جملة ما جاء في الخطبة الأولى تأكيد سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي
خطيب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف في /19/صفر/1436 هجري .
على ضرورة استشعار الزائرين المؤمنين الكرام رقابة الله تعالى ورسوله والأئمة
المعصومين (عليهم السلام) وتجنب الذنوب والمعاصي .
وفيما يخص النساء جاء التأكيد على ضرورة الالتزام بالحجاب والستر والعفاف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ذلك المبدأ المقدّس الذي من أجله ضحى الإمام الحُسين (عليه السلام ) بنفسه الشريفة .
ويجب أن تتحقق أغراض وأهداف الزيارة الشريفة على مستوى إصلاح الأمة في كل أحوال الحياة .
فالسفر والمشي إلى الإمام الحسين هو سفرٌ إلهي مقدس وينبغي اعطاءه استحقاقه .
وأمّا في الخطبة الثانية فقد عَرضَ سماحة الشيخ الكربلائي أموراً مهمة تؤكد عليها
المرجعية الدينية الشريفة وهي كما يلي :
____________
الأمرُ الأول
____________
فيما يتعلق بزيارة الأربعين المليونية
تقدّم المرجعية الدينية الشريفة الشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح زيارة الأربعين
من الزائرين الكرام والمواكب والخدَمة وقواتنا الأمنية والحشد الشعبي ووسائل الإعلام وتسأل من الله تعالى أن يتقبل أعمالهم.
وأوصتْ المرجعية الدينية بما يلي :
1/ الاستفادة القصوى من هذه المسيرة الإلهية المقدسة لتحقيق الهدف الاصلاحي
منها في البعدين الروحي والعملي اقتداءً بالحسين الذي كانت نهضته المقدسة من
خروجه من المدينة المنورة وإلى آخر حركته وما جرى عليه في كربلاء في سبيل الله تعالى ولأجل اصلاح حال الأمة .
تثمن وتقدِّر المرجعية الدينية حضور أهل العلم من الفضلاء والطلبة الكرام في طرق
المسير الى كربلاء المقدسة واعتبرت ذلك فرصة للزائرين لغرض الاستفادة منهم فيما
يحتاجونه في امور دينهم مع ما تحققه صلاة الجماعة في أول وقت الصلاة الواجبة يوميا .
فشكر الله سعيهم ووفقهم
2/ إنّ مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تختص برجال العلم والدين كما يتوهم البعض بل هي مهمة جميع المؤمنين والمؤمنات
(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) (71)التوبة
ومن الواجب نصح الشباب بالالتزام بآداب الزيارة وحرمات الطريق وتجنب الاسراف والتبذير في الطعام .
3/مع تزايد اعداد الزائرين في هذا العام خاصة الوافدين من خارج العراق والذي بلغ عددهم قرابة المليونين بحسب الإحصائيات المعتمدة
فالدولة معنية بوضع خطة مدروسة وشاملة وعلمية بعيدةً عن الفوضوية لرعاية هذه
الظاهرة المليونية من تقديم الخدمات والاهتمامات الأخرى
وينبغي الاهتمام بمدينة كربلاء لخصوصيتها .
4/إنّ المأمول من أصحاب مواكب العزاء الحسيني المساعدة في توفير الأجواء المناسبة
للزائرين لأداء مقاصدهم العبادية من الصلاة والدعاء داخل العتبات المقدسة
بصورة يمكن معها تحقيق الخشوع وحضور القلب والتفاعل العبادي مع شعيرة الزيارة .
فينبغي تجنب استعمال الآلات ذات الأصوات العالية جدا والتي تؤثر على الزائرين وقد اشتكى الكثيرُ منها .
___________
الأمرُ الثاني
___________
لقد حققتْ قواتنا المسلحة وفصائل المجاهدين انتصارات مهمة في بعض المناطق
إلاّ أنّ عصابات داعش لاتزال تسيطر على مناطق كثيرة وتهدد مدينتي (سامراء وبلد)
فإنّ المطلوب من المجاهدين عدم الاطمئنان والركون إلى الانتصارات بحيث تتولد حالة من التراخي والشعور بالأمان
ولابد من الحذر واليقظة مما يبيّته العدو
كما أنّ المطلوب من الحكومة أن تضع خططا مدروسة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها داعش وتوفير الأمن لأهلها .
وتخليصهم من خطر الإرهاب على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم .
__________
الأمرُ الثالثُ
_________
فيما يتعلق بمحاربة الفساد والكشف عن المفسدين والوهميين والتي تسبب الغض عن ذلك سابقاً بخسائر كبيرة من أموال الدولة .
تم التأكيد على ما يلي :
1/ استمرار ودعم الجهود لكشف ملف الفساد والفضائيين في جميع مؤسسات الدولة .
فإنّ وجود هذه الظاهرة يكلف الدولة خسائر كبيرة جدا في الموارد والخدمات
فضلا عن التداعيات الخطيرة أمنيا واقتصاديا
2/ يجب التثبت والتحقق المهني في كشف خفايا هذا الملف الفضائي والاعتماد على المعلومات التي تقدمها الأجهزة المعنية لا وسائل الاعلام المغرضة .
ولا يجب الانسياق وراء جهات تهدف الى تشويه صورة الجيش العراقي البطل واضعاف المعنويات وخلق حالة من الإحباط واليأس عند المواطنين .
3/ نوصي جميع المواطنين بأن يكونوا حذرين في التعاطي مع مجال ملف الفاسدين والفضائيين .
فليحافظوا على ثقتهم بأنّ هناك عناصر خيّرة ومؤمنة قادرة على الاصلاح ومعالجة صور الفساد وتحسين الوضع إلى الأفضل .
_____________________________________
تدوين / مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف