المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة دعبل الخزاعي ألقاها على مسامع الإمام الرضا -العلامة العصامي-


وهج الإيمان
13-12-2014, 11:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


اليكم قصيدة دعبل الخزاعي والذي وصفه العلامه العصامي بالمحب لأهل البيت والتي ألقاها على مسامع الإمام الرضا عليه السلام
قال العلامه السني العصامي في سمط النجوم :


الإمام على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو ثامن الأئمة والإمام بعد أبيه يكنى أبا الحسن ككنية أبيه.
ألقابه: الصابر والمزكى والولي، وأشهرها الرضا. أمه أم ولد اسمها أروى. ولد بالمدينة يوم الخامس عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة.
معاصره: الأمين والمأمون. عمره خمس وخمسون سنة.
مدة إمامته: عشرون سنة. كان أولها في بقية ملك الرشيد ثم ملك ولده محمد الأمين بعده ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوماً، ثم خلع الأمين وجلس مكانه عمه إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوماً، ثم أخرج الأمين ثانية، وبويع له وبقي سنة وسبعة أشهر وقتله طاهر بن الحسين، ثم ملك بعده المأمون بن هارون الرشيد عشرين سنة.
عهد المأمون له بالخلافة، وزوجه ابنته أم الفضل، دخل عليه دعبل الخزاعي الشاعر بمرو فقال: يابن رسول الله، إني قلت فيكم أهل البيت قصيدة وآليت على نفسي لا أنشدها أحدا قبلك.
فقال له الرضا: هاتها. فأنشد من الطويل:
ذكرتُ مَحل الربعِ من عَرَفَاتِ ... فأَجْرَيتُ دَمعَ العَيْنِ بالعَبَرَاتِ
وقَدْ عَزنِي صَبرِي وهاجَت صبابتي ... رُسُومُ دِيَارٍ قَفرةٍ وَعِرَاتِ
مَدَارسُ آياتٍ خلَت من تلاوةٍ ... وَمَنزل وَحي مُقْفِر العَرَصَاتِ
لآلِ رَسُولِ اللهِ بِالخيفِ من مِنى ... وبِالبَيتِ والتَعرِيفِ والجَمَرَاتِ
ديار علي والحسينِ وجعفرٍ ... وحمزةَ والسجادِ ذي الثفناتِ
دِيَار لعَبْدِ اللهِ والفَضلِ صِنوِهِ ... نَجِيِّ رَسُولِ الله فِي الخَلَوَاتِ
مَنَازلُ كانَت للصَلاَةِ وللتُقَى ... وللصَومِ والتَّطهيرِ والحَسَنَاتِ
مَنَازل جِبرِيلُ الأمين يَحُلُهَا ... مِنَ اللهِ بالتَسْلِيمِ والرَحَمَاتِ
مَنَازِلُ وَحْي اللهِ مَعدِن عِلمِهِ ... سَبِيل رَشادٍ وَاضِح الطُرُقَاتِ
فَأَينَ الألى شًطت بِهِم غُربةُ النوَى ... فأَمسَيْنَ في الأقطارِ مُفْتَرِقَاتِ
هُمُ آل مِيراثِ النبي إذا انتَمَوا ... وهُمْ خيرُ ساداتِ وخَيرُ حُمَاةِ
مَطَاعيم فِي الإِعْسَارِ في كُل مَشهَدٍ ... لَقَدْ شَرُفُوا بِالفَضلِ والبَرَكَاتِ
أَئمةُ عَدْلٍ يُقتَدَى بِفعَالِهِم ... وتُؤمَنُ مِنهُمْ زَلةُ العَثَرَاتِ
فَياً رَب زِدْ قَلْبِي هدى وبَصيرَةَ ... وزد حُبهُم ياً رب في حَسَنَاتي
لَقَد أَمنتْ نَفسِي بِهم فِي حَيَاتِها ... وإني لأرَجُو الأمْنَ بَعْدَ وَفَاتِي
أَلَم تَرَ أني مذْ ثَلاثِينَ حِجةَ ... أَروحُ وأَغْدُو دائمَ الحَسَرَاتِ
أَرَى فَيْئَهُم فِي غَيْرِهم مُتَقَسمَا ... وأَيْدِيَهُمْ مِنْ فَيئهمْ صفرَاتِ
سَأَبْكِيهمُ ما ذَر في الأفُقِ شَارق ... ونادَى مُنَادِي الخَيْرِ بالصَلَوَاتِ
وماً طَلَعتْ شَمس وَحَانَ غُرُوبُها ... وبِالليلِ أبكيهمْ وبِالغدوَاتِ
دِيارُ رَسُولِ اللهِ أَصبحن بَلْقَعاً ... وآلُ زِيادٍ تَسْكُنُ الحُجُرَاتِ
وآلُ زِيادٍ في القُصُورِ مَصُونَةْ ... وآلُ رَسُولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ
فلولا الذي أرْجُوه في اليَومِ أو غَدٍ ... لَقُطع نَفسِي إِثرَهُمْ حَسَرَاتِ
خُرُوجُ إِمَامٍ لا مَحَالةَ خَارج ... يَقُومُ عَلَى اسْمِ اللهِ بِالبَرَكَاتِ
(2/351)
يُمَيزُ فِيناً كُل حَق وبَاطِلٍ ... ويَجزِي عَلَى النعْمَاءِ والنقَمَاتِ
فَياً نَفْسُ طِيبي ثُم ياً نَفْسُ فاصبِرِي ... فَغَيرُ بَعِيدٍ كل ماً هُوَ آتِ
قلت: دعبل هذا محب لأهل البيت، ومن ذا الذي لا يحبهم فمن لا يحبهم لا يحبه الله، ولكنه كان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس، هجا الخلفاء وغيرهم، هجا المأمون بأبيات منها من الكامل:
إني مِنَ القَوْمِ الذِينَ سُيُوفُهُم ... قَتَلَتْ أَخَاك وشَرَفَتْكَ بِمَقْعَدِ
شَادُوا بحُسْنِ فعَالِهِمْ لَكَ مَنصِباً ... واستَرفَعُوكَ مِنَ الحَضِيضِ الأَوْهَدِ
يُشيرُ بذلك إلى ما فعله طاهر بن الحسين، مقدم عساكر المأمون فإنه خزاعي، ودعبل هذا خزاعي. ولما بلغ هذا المأمون قال: تعس دعبل، ومتى كنت خاملاً رفعني قومه. وطال عمر دعبل، وكان يقول لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك. كان مولده بين واسط العراق وكور الأهواز سنة ثمان وأربعين ومائة. والدعبل بكسر الدال المهملة إسكان العين وكسر الباء الموحدة اسم الناقة الشارف وهو لقبه. واسمه علي بن رزين بن سليمان، قاله ابن الأثير.
واستشهد الرضا في أيام المأمون مسموماً بطوس في قرية شاه باز يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة ثلاث ومائتين ودفن إلى جنب قبر الرشيد. أولاده خمسة، العقب منه في ابنه: الإمام محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو التاسع من الأئمة، ولد بالمدينة يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة تسعين ومائة.
(2/352)


http://www.islamport.com/b/4/trajem/%CA%D1%C7%CC%E3%20%E6%D8%C8%DE%C7%CA/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED%20027.html (http://www.islamport.com/b/4/trajem/%CA%D1%C7%CC%E3%20%E6%D8%C8%DE%C7%CA/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED%20027.html)







دمتم برعاية الله


كتبته : وهج الإيمان

ahmadi
14-12-2014, 12:38 AM
شکراً علی هذا الموضوع القیم
أبونواس الأهوازی ایضاً لدیه شعر فی مدح امام الرضا علیه السلام
تحیاتی

وهج الإيمان
15-12-2014, 04:55 AM
العفو التفاته مهمه ، ولأبي نواس أنقل التالي :

دخل أبو نواس على المأمون، فقال له يا أبا نواس قد علمت مكان علي ابن موسى الرضا (ع) مني، وما أكرمتهُ به، فلماذا أخرت مدحه ؟ وأنت شاعر زمانك ، وقريح دهرك ، فأنشأ أبو نواس يقول :





قيل لي أوحدُ الناس طراً*** في فنون من الكلام النبيهِ
لك من جواهر الكلام بديعٌ*** يثمرُ الدرُّ في يدي مجتنيهِ
فعلى ما تركت مدح ابن موسى*** وخصال التي تجمعنَ فيهِ
قلت : لا اهتدي لمدح إمامً*** كان جبريل خادماً لأبيهِ


ورأى أبو نواس ركب الإمام الرضا (ع) فقال:




إذا أبصرتك العين من بعد غايةٍ ***وعارض فيك الشكُّ أثبتك القلبُ
ولو أن قوماً أمموك لقادهم*** نسيتك حتى يستدل بك الركبُ
جعلتك لي حسباً أباهي به الورى*** وما خاب من أمسى وأنت له حسبُ


ونظر أبو نواس إلى الإمام الرضا (ع) ذات يوم وقد خرج على بغلة له، فسلم عليه، وقال:
يا ابن رسول الله، قد قلت فيك أبياتاً فأحبب أن تسمعها مني:
قال الإمام : هات ، فأنشأ يقول :



مطهَّرون نقياتٌ ثيابهمُ*** تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علوياً حين تنسبهُ ***فما له من قديم الدهر مفتخرُ
فالله لّما برا خلقاً فأتقنهُ*** صفاكمُ، واصطفاكمُ أيها البشرُ
فأنتم الملا الأعلى وعندكمُ ***علم الكتاب وما جاءت به السورُ



فقال له الإمام الرضا (ع): قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد.

بالتوفيق والسداد

وهج الإيمان
04-09-2023, 07:04 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
مأجورين