شجون الزهراء
21-12-2014, 05:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وإذا كان البعض يغض الطرف عن الجهل في مثل هذه المسائل ، باعتبار أن مجهولات الانسان أكثر من معلوماته فإن ما يدعو إلى الدهشة أن يتكلم الجاهل بالشيء بأسلوب العالم به ، ماكان يلقي الكلام على عواهنه ، ويجيب في المسائل التي يجهلها بالاحتمالات ، ولم يجب بأنني لا أعلم أو سأجيبكم بعد التحقيق في المسألة أو اسألوا المتخصصين في هذه القضية وغير ذلك من الاجوبة التي أمرت بها الايات والروايات التي دأب علماؤنا الكبار على الاجابة بها .
فقد نقل العلامة المجلسي في كتاب العلم من البحار أخبارا مستفيضة تؤكد على أن لا يجيب العالم إلا بما يعلم ، فإن سئل عما لا يعلم توقف وأجاب بعدم العلم ، ونذكر هنا جانبا من تلك الروايات :
1 - روى الصدوق في أماليه عن زرارة بن أعين قال : ( سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام : ما حق الله على العباد ، قال : أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عندما لا يعلمون ) .
2 - وروى الصدوق أيضا في أماليه عن إسحاق بن عبد الله ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ( إن الله تبارك وتعالى عير عبادة بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ، ولا يردوا ما لم يعلموا ، قال الله عز وجل : ( ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ) ، وقال : ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ) .
3 - روى البرقي في المحاسن عن ابن الحجاج ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إياك وخصلتين مهلكتين : أن تفتي الناس برأيك ، أو تقول ما لا تعلم ) .
4 - وفي المحاسن أيضا عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل لا أدري ولا يقل الله أعلم فيوقع في قلب صاحبه شكا ، وإذا قال المسئول : لا أدري فلا يتهمه السائل ) (1) .
تذكير بموعظة لامير المؤمنين عليه السلام : رواه الشيخ الصدوق في كتابه المواعظ عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد الحنفية : ( وما خلق الله عز وجل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه ، بالكلام ابيضت الوجوه ، وبالكلام اسودت الوجوه . واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه ، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك فإن اللسان كلب عقور فإن أنت خليته عقر ، ورب كلمة سلبت نعمة ، من سيب عذاره قاده إلى كريهة وفضيحة ، ثم لم يخلص من وهده إلا على مقت من الله عز وجل وذم من الناس . قد خاطر بنفسه من استغنى برأيه ، ومن استقبل وجوه الاراء عرف مواقع الخطأ ، من تورط في الامور غير ناظر في العواقب قد تعرض مقطعات النوائب ، والتدبير قبل العوامل يؤمنك من الندم ، والعاقل من وعظه التجارب ، وفي التجارب علم مستأنف ، وفي تقلب الاحوال تعرف جواهر الرجال ، الايام تهتك لك عن السرائر الكامنة ، فافهم وصيتي هذه ولا تذهبن عنك صفحا فإن خير القول ما نفع ) (2) .
------------------
(1) بحار الانوار : ج 2 ، باب 16 ، ص 111 فما بعد .
(2) المواعظ : ص 70 .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وإذا كان البعض يغض الطرف عن الجهل في مثل هذه المسائل ، باعتبار أن مجهولات الانسان أكثر من معلوماته فإن ما يدعو إلى الدهشة أن يتكلم الجاهل بالشيء بأسلوب العالم به ، ماكان يلقي الكلام على عواهنه ، ويجيب في المسائل التي يجهلها بالاحتمالات ، ولم يجب بأنني لا أعلم أو سأجيبكم بعد التحقيق في المسألة أو اسألوا المتخصصين في هذه القضية وغير ذلك من الاجوبة التي أمرت بها الايات والروايات التي دأب علماؤنا الكبار على الاجابة بها .
فقد نقل العلامة المجلسي في كتاب العلم من البحار أخبارا مستفيضة تؤكد على أن لا يجيب العالم إلا بما يعلم ، فإن سئل عما لا يعلم توقف وأجاب بعدم العلم ، ونذكر هنا جانبا من تلك الروايات :
1 - روى الصدوق في أماليه عن زرارة بن أعين قال : ( سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام : ما حق الله على العباد ، قال : أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عندما لا يعلمون ) .
2 - وروى الصدوق أيضا في أماليه عن إسحاق بن عبد الله ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ( إن الله تبارك وتعالى عير عبادة بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ، ولا يردوا ما لم يعلموا ، قال الله عز وجل : ( ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ) ، وقال : ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ) .
3 - روى البرقي في المحاسن عن ابن الحجاج ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إياك وخصلتين مهلكتين : أن تفتي الناس برأيك ، أو تقول ما لا تعلم ) .
4 - وفي المحاسن أيضا عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل لا أدري ولا يقل الله أعلم فيوقع في قلب صاحبه شكا ، وإذا قال المسئول : لا أدري فلا يتهمه السائل ) (1) .
تذكير بموعظة لامير المؤمنين عليه السلام : رواه الشيخ الصدوق في كتابه المواعظ عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد الحنفية : ( وما خلق الله عز وجل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه ، بالكلام ابيضت الوجوه ، وبالكلام اسودت الوجوه . واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه ، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك فإن اللسان كلب عقور فإن أنت خليته عقر ، ورب كلمة سلبت نعمة ، من سيب عذاره قاده إلى كريهة وفضيحة ، ثم لم يخلص من وهده إلا على مقت من الله عز وجل وذم من الناس . قد خاطر بنفسه من استغنى برأيه ، ومن استقبل وجوه الاراء عرف مواقع الخطأ ، من تورط في الامور غير ناظر في العواقب قد تعرض مقطعات النوائب ، والتدبير قبل العوامل يؤمنك من الندم ، والعاقل من وعظه التجارب ، وفي التجارب علم مستأنف ، وفي تقلب الاحوال تعرف جواهر الرجال ، الايام تهتك لك عن السرائر الكامنة ، فافهم وصيتي هذه ولا تذهبن عنك صفحا فإن خير القول ما نفع ) (2) .
------------------
(1) بحار الانوار : ج 2 ، باب 16 ، ص 111 فما بعد .
(2) المواعظ : ص 70 .