ولاية علي حصني
22-11-2007, 02:16 AM
لله درك يا جاسم ...نبعٌ صافٍ لانمل أبدا منروائعهِأقليلٌفي حقهِ ان نلقبهُ بـ(متنبي) هذا العصر... القصيدة .... اقلمايقال عنها أنها محيط متلاطم من درر الإبداع ...
يا فتاةَ الوحيِ ... يا وحيَ الفتاةْعندما تكون نذورُ أمِّي مليئةً بالشموع والورد أعرف أنّها قد نَذَرَتْ باسم السيِّدة فاطمة الزهراء عليها السلاملم تَزالي في نذورِ الأمَّهاتْجوهرَ اليُمْنِ وسر البركاتواسْمُكِ الخالدُ في أفواهِنالم نزلْ نحرسُهُ بالقُبُلاتْكلَّّما نُودِيَ: يا(فاطمةٌ)
هَرْوَلَتْ أرواحُنا للصلواتْقد حفظناكِ تفاصيلاً كماتَحْفَظُ الأختامُ سر البصماترَحِمَ الله طريقاً قادَناللكتاتيبِ مَشَيْناَهُ حُفَاةْو(القرائينُ) على راحاتِناتَتَجَلَّى أَلَقاً كاللُّؤلؤاتْواحتشَدْنَا في حصيرٍ واحدٍطاهِرِ الخوصِ .. نَقِيِّ السَّعَفَاتْوتَلاَكِ (الشيخُ) أسمَى آيةٍوَزَّعَتْ أسرارَها في السُّوَرَاتْثمَّ رَدَّدْنَا فَرَنَّحْنَا الضحىبِمعانيكِ، وأَرْقَصْنَا الجهاتْوحفظناكِ تفاصيلاً كماتَحْفَظُ الأختامُ سرَ َالبصماتْ
{ { {
وعلى قَدْرِ مقاييسِ الهوىلكِ فَصَّلْنَا ثيابَ العاطفاتْلم نَخُنْ حُبًّا عليه انعقَدَتْروحُنا وَهْيَ لدى الغيبِ نَوَاةْفَنَمَتْ أعمارُنا في تربةٍداخل العشقِ نُمُوَّ العاصفاتْسَنَةٌ تتبعُ مسرَى أختِها..
وتَظَلِّينَ غرامَ السَّنَوَاتْ!
وتعودينَ إلى أشعارِنافَتُعيدينَ الصِّبا للكلماتْ !
فَتَحَتْ أصواتُنا أبوابَهافَهَلُمِّي وادخلي في الأغنياتْليسَ مابين نوايَا حُبِّنانِيَّةٌ مجروحةٌ بالوَسْوَسَاتْ
{ { {
يافتاةَ الوحيِ .. ياأُمَّ الهدى ..
ياهدى الأُمِّ .. وياوحيَ الفتاةْأَوْقَفَتْنِي دارُكِ العظمى علىطيفِها وَسْطَ زُقَاقِ الذكرياتْلم تكنْ داراً كما نعرفُهاإنَّما عاصمةً للمعجزاتْليسَ في أحجارِها من حَجَرٍلم يكنْ نجماً على دربِ الهُدَاةْكفُّ (طه) نَقْشَةٌ في بابِهاوخُطَاهُ زينةٌ في العَتَبَاتْو(عليٌّ) في مداها خافِقٌمُرْهَفٌ حتَّى الندَى والنسماتْأَتَمَلاَّهَا وفي أرجائِهاسِرْبُ أَمْلاَكٍ يَلُمُّونَ الصلاةْوالحُجَيْرَاتُ التي اسْتَنْطَقْتُهَانَطَقَتْ وَحْياً وفاضَتْ رَحَمَاتْحَدِّثينا عن لياليكِ بِهاودعينا من أحاديثِ الرُّوَاةْ:
أَتُرَى كنتِ تُدِيرِينَ الرَّحَىأَمْ تديرينَ بيُمناكِ، الحياةْ؟!
هل غَزَلْتِ الصُّوفَ في مِغْزَلِهِأَمْ غَزَلْتِ الحُبَّ بين الكائناتْ؟!
كلُُّ مَنْ حَوْلَكِ قد رَبَّيْتِهِمْثمَّ رَبَّوْا بِكِ أجيالاً تُقَاةْكنتِ أمًّا لَهُمُو واحدةًوتَوَزَّعْتِ علينا أمَّهاتْ!
{ { {
يافتاةَ الوحيِ.. هذي لغتيتتباهَى في بساتينِ اللغاتْفاحَتِ النجوَى شذًى في خاطريوأنا أكتبُ بوحَ السَّوْسَنَاتْداخلي قلبُ نَبِيٍّ، كُلَّمَاهَامَسَ الله جمعتُ الهمساتْهاهنا تسمو المعاني لأرَىكلَّ معنًى فيكِ سجَّادَ صلاةْوأنا بالحبِّ أبني جامِعيوأناجيكِ فأُحيي الجُمُعَاتْوجموعٌ لم تَزَلْ تأتمُّ بيمن قوافٍ ويراعٍ ودواةْوخشوعي وَحْدَهُ يسندُنيحين أغدو بين كَفَّيْكِ رُفَاتْكلُّ أعضائي قلوبٌ حَمَلَتْضِعْفَ مايعني الهوى من تضحياتْفإذا استهلكتُ قلباً عاشقاًجَدَّ لِي قلبٌ وجَدَّتْ نَبَضَاتْلَسْتَ قلبي أيُّها القلبُ إذالم تَكُنْ أرهفَ من دمعِ البناتْ
{ { {
جاسم الصحيح
جمادى الآخرة / 1424هـ
--
لا عذب الله أمي إنها شربت حب الوصي وغـذتـنيه باللبنِوكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
يا فتاةَ الوحيِ ... يا وحيَ الفتاةْعندما تكون نذورُ أمِّي مليئةً بالشموع والورد أعرف أنّها قد نَذَرَتْ باسم السيِّدة فاطمة الزهراء عليها السلاملم تَزالي في نذورِ الأمَّهاتْجوهرَ اليُمْنِ وسر البركاتواسْمُكِ الخالدُ في أفواهِنالم نزلْ نحرسُهُ بالقُبُلاتْكلَّّما نُودِيَ: يا(فاطمةٌ)
هَرْوَلَتْ أرواحُنا للصلواتْقد حفظناكِ تفاصيلاً كماتَحْفَظُ الأختامُ سر البصماترَحِمَ الله طريقاً قادَناللكتاتيبِ مَشَيْناَهُ حُفَاةْو(القرائينُ) على راحاتِناتَتَجَلَّى أَلَقاً كاللُّؤلؤاتْواحتشَدْنَا في حصيرٍ واحدٍطاهِرِ الخوصِ .. نَقِيِّ السَّعَفَاتْوتَلاَكِ (الشيخُ) أسمَى آيةٍوَزَّعَتْ أسرارَها في السُّوَرَاتْثمَّ رَدَّدْنَا فَرَنَّحْنَا الضحىبِمعانيكِ، وأَرْقَصْنَا الجهاتْوحفظناكِ تفاصيلاً كماتَحْفَظُ الأختامُ سرَ َالبصماتْ
{ { {
وعلى قَدْرِ مقاييسِ الهوىلكِ فَصَّلْنَا ثيابَ العاطفاتْلم نَخُنْ حُبًّا عليه انعقَدَتْروحُنا وَهْيَ لدى الغيبِ نَوَاةْفَنَمَتْ أعمارُنا في تربةٍداخل العشقِ نُمُوَّ العاصفاتْسَنَةٌ تتبعُ مسرَى أختِها..
وتَظَلِّينَ غرامَ السَّنَوَاتْ!
وتعودينَ إلى أشعارِنافَتُعيدينَ الصِّبا للكلماتْ !
فَتَحَتْ أصواتُنا أبوابَهافَهَلُمِّي وادخلي في الأغنياتْليسَ مابين نوايَا حُبِّنانِيَّةٌ مجروحةٌ بالوَسْوَسَاتْ
{ { {
يافتاةَ الوحيِ .. ياأُمَّ الهدى ..
ياهدى الأُمِّ .. وياوحيَ الفتاةْأَوْقَفَتْنِي دارُكِ العظمى علىطيفِها وَسْطَ زُقَاقِ الذكرياتْلم تكنْ داراً كما نعرفُهاإنَّما عاصمةً للمعجزاتْليسَ في أحجارِها من حَجَرٍلم يكنْ نجماً على دربِ الهُدَاةْكفُّ (طه) نَقْشَةٌ في بابِهاوخُطَاهُ زينةٌ في العَتَبَاتْو(عليٌّ) في مداها خافِقٌمُرْهَفٌ حتَّى الندَى والنسماتْأَتَمَلاَّهَا وفي أرجائِهاسِرْبُ أَمْلاَكٍ يَلُمُّونَ الصلاةْوالحُجَيْرَاتُ التي اسْتَنْطَقْتُهَانَطَقَتْ وَحْياً وفاضَتْ رَحَمَاتْحَدِّثينا عن لياليكِ بِهاودعينا من أحاديثِ الرُّوَاةْ:
أَتُرَى كنتِ تُدِيرِينَ الرَّحَىأَمْ تديرينَ بيُمناكِ، الحياةْ؟!
هل غَزَلْتِ الصُّوفَ في مِغْزَلِهِأَمْ غَزَلْتِ الحُبَّ بين الكائناتْ؟!
كلُُّ مَنْ حَوْلَكِ قد رَبَّيْتِهِمْثمَّ رَبَّوْا بِكِ أجيالاً تُقَاةْكنتِ أمًّا لَهُمُو واحدةًوتَوَزَّعْتِ علينا أمَّهاتْ!
{ { {
يافتاةَ الوحيِ.. هذي لغتيتتباهَى في بساتينِ اللغاتْفاحَتِ النجوَى شذًى في خاطريوأنا أكتبُ بوحَ السَّوْسَنَاتْداخلي قلبُ نَبِيٍّ، كُلَّمَاهَامَسَ الله جمعتُ الهمساتْهاهنا تسمو المعاني لأرَىكلَّ معنًى فيكِ سجَّادَ صلاةْوأنا بالحبِّ أبني جامِعيوأناجيكِ فأُحيي الجُمُعَاتْوجموعٌ لم تَزَلْ تأتمُّ بيمن قوافٍ ويراعٍ ودواةْوخشوعي وَحْدَهُ يسندُنيحين أغدو بين كَفَّيْكِ رُفَاتْكلُّ أعضائي قلوبٌ حَمَلَتْضِعْفَ مايعني الهوى من تضحياتْفإذا استهلكتُ قلباً عاشقاًجَدَّ لِي قلبٌ وجَدَّتْ نَبَضَاتْلَسْتَ قلبي أيُّها القلبُ إذالم تَكُنْ أرهفَ من دمعِ البناتْ
{ { {
جاسم الصحيح
جمادى الآخرة / 1424هـ
--
لا عذب الله أمي إنها شربت حب الوصي وغـذتـنيه باللبنِوكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ