كربلائية حسينية
28-07-2010, 08:23 PM
بسمه تعالى
في موضوع سابق سألنا لماذا عمر لم يطالب أبو بكر بشاهد على حديثه الذي انفرد به " ما تركناه صدقة - لا نورث "
فشاهت وجوه و زاغت أبصار و لم نسمع جوابا ..
http://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=100361
نفس الحديث المذكور نسقط به عدالة الصحابة ...
ما تعريف عدالة الصحابة ؟
في تعريف عدالة الصحابة يقول إمام الجرح والتعديل أبو حاتم الرازي : أما أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل وعرفوا التفسير والتأويل وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقه فرضيهم له صحابة وجعلهم لنا أعلاما وقدوة فحفظوا عنه صلى الله عليه وآله ما بلغهم عن الله عز وجل وما سن وشرع وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدب ووعوه وأتقنوه ففقهوا في الدين وعلموا أمر الله ونهيه ومراده بمعاينة رسول الله ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله وتلقفهم منه واستنباطهم عنه، فشرفهم الله بما من عليهم وأكرمهم به من وضعه أياهم موضع القدوة فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والفخر واللمز وسماهم عدول الأمة .. ...... انتهى
المصدر : تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي المتوفى سنة 327 ه ، ص 7 " الصحابة "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و يقول ابن تيمية في منهاجه - ص (281) :
وأما ثانيا فليس في هؤلاء من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو مميز إلا علي رضي الله عنه وهو الثقة الصدوق فيما يخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم كما أن أمثاله من الصحابة ثقات صادقون فيما يخبرون به أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولله الحمد من أصدق الناس حديثا عنه لا يعرف فيهم من تعمد عليه كذبا مع أنه كان يقع من أحدهم من الهنات ما يقع ولهم ذنوب وليسوا معصومين ومع هذا فقد جرب أصحاب النقد والإمتحان أحاديثهم واعتبروها بما تعتبر به الأحاديث فلم يوجد عن أحد منهم تعمد كذبة بخلاف القرن الثاني فإنه كان في أهل الكوفة جماعة يتعمدون الكذب ولهذا كان الصحابة كلهم ثقات باتفاق أهل العلم بالحديث والفقه حتى الذين كانوا ينفرون عن معاوية رضي الله عنه إذا حدثهم على منبر المدينة يقولون وكان لا يتهم في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى بسر بن أبي أرطاة مع ما عرف منه روى حديثين رواهما أبو داود وغيره لأنهم معروفون بالصدق عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا حفظا من الله لهذا الدين ولم يتعمد أحد الكذب
\
\
كما يقول ابن تيمية في رده على الاخنائي ص287 : ( فلا يعرف من الصحابة من كان يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان فيهم من له ذنوب لكن هذا الباب مما عصمهم الله فيه .)
http://www.saifoali.org/up/files/9nrwi2su9i8l8w08gmvx.jpg
http://www.saifoali.org/up/files/1z3zkpt82qcw1olqsh1t.jpg
عظيم جدا ...
الآن ناتي لعمر و قصته مع أبو موسى الأشعري :
في صحيح مسلم ....
حدثني أبو الطاهر أخبرني عبد الله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج أن بسر بن سعيد حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقولا
كنا في مجلس عند أبي بن كعب فأتى أبو موسى الأشعري مغضبا حتى وقف فقال أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع
قال أبي وما ذاك قال استأذنت على عمر بن الخطاب أمس ثلاث مرات فلم يؤذن لي فرجعت ثم جئته اليوم فدخلت عليه فأخبرته أني جئت أمس فسلمت ثلاثا ثم انصرفت قال قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك قال استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا فقال أبي بن كعب فوالله لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا قم يا أبا سعيد فقمت حتى أتيت عمر فقلت قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا .
-------------------------انتهى
و لنلقي نظرة على شرح النووي للحديث :
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الآداب - باب الاستئذان
قوله : ( ألهاني عنه الصفق بالأسواق ) أي التجارة والمعاملة في الأسواق .
قوله : ( أقم عليه البينة وإلا أوجعتك ) وفي الرواية الأخرى : ( والله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد ) وفي رواية : ( لأجعلنك نكالا ) هذا كله محمول على أن تقديره لأفعلن بك هذا الوعيد إن بان أنك تعمدت كذبا . والله أعلم .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الصحابة عصموا عن الكذب على رسول الله كما يقول ابن تيمية ...
و لكن عمر لم يعلم هذا من قبل ابن تيمية و من وضع نظرية عدالة الصحابة علموه فقط
فقد طالب أبو موسى الأشعري بشاهد على قوله الذي نقله عن رسول الله ..
فإذا كان عمر نفسه لم يقر لصحابتكم بالعدول و العصمة من الكذب على رسول الله
فكيف لكم أنتم أن تحكموا عليهم بهذا العدل الخيالي ..؟؟
هناك قشة يتمسك بها من احتقروا عقولهم و سلموها لغيرهم ليفكروا عنهم ..
و هي الزيادة الواردة في بعض مرويات هذا الحديث وردت كالآتي :
صحح الزيادة الألباني في السلسلة الصحيحة و تعليقه على صحيح ابي داوود ..5184 /7/1390
الزيادة :
. . . فقال عمر لأبي موسى إني لم أتهمك ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد ..
... فقال عمر لأبي موسى : أما إني لم أتهمك ،ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
و نقول لماذا يا عمر ألم تعلم أن كل الصحابة عصموا من التقول على رسول الله ..؟؟
أنت في مأمن إذا فلماذا الخوف طالما لن يوجد أبدا من يكذب على رسول الله ..؟؟
|
فلو كان عمر يريد أن يؤدب حديثي الاسلام من الكذب على رسول الله لكان من الأسهل و الأنسب أن يخطب بالناس و يذكر لهم قول رسول الله :
صحيح مسلم - مقدمة - من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار
4 3 وحدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
صحيح البخاري - كتاب العلم - من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار
109 حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
|
|
و يرهبهم فيه و لا يحتاج لاذلال أبو موسى الأشعري و يصغره بهذه الصورة أمام الناس ..
لدرجة أنه أراد أن يوجع بطنه و ظهره بالضرب ..
|
فإما عمر تعمد اهانة أبو موسى الأشعري
و إما أنه حقا لم يعتقد بالعدالة ...
الخلاصة أن لا عدالة للصحابة و ما هذه الزيادة إلا تلميع و ترقيع موقف عمر لا غير
فالصحابة انفسهم لم يعتقدوا بعدالة الصحابة ..
|
|
و نترك العاقل يتأمل ..
تابع / كربلائية حسينية
في موضوع سابق سألنا لماذا عمر لم يطالب أبو بكر بشاهد على حديثه الذي انفرد به " ما تركناه صدقة - لا نورث "
فشاهت وجوه و زاغت أبصار و لم نسمع جوابا ..
http://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=100361
نفس الحديث المذكور نسقط به عدالة الصحابة ...
ما تعريف عدالة الصحابة ؟
في تعريف عدالة الصحابة يقول إمام الجرح والتعديل أبو حاتم الرازي : أما أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل وعرفوا التفسير والتأويل وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقه فرضيهم له صحابة وجعلهم لنا أعلاما وقدوة فحفظوا عنه صلى الله عليه وآله ما بلغهم عن الله عز وجل وما سن وشرع وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدب ووعوه وأتقنوه ففقهوا في الدين وعلموا أمر الله ونهيه ومراده بمعاينة رسول الله ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله وتلقفهم منه واستنباطهم عنه، فشرفهم الله بما من عليهم وأكرمهم به من وضعه أياهم موضع القدوة فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والفخر واللمز وسماهم عدول الأمة .. ...... انتهى
المصدر : تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي المتوفى سنة 327 ه ، ص 7 " الصحابة "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و يقول ابن تيمية في منهاجه - ص (281) :
وأما ثانيا فليس في هؤلاء من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو مميز إلا علي رضي الله عنه وهو الثقة الصدوق فيما يخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم كما أن أمثاله من الصحابة ثقات صادقون فيما يخبرون به أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولله الحمد من أصدق الناس حديثا عنه لا يعرف فيهم من تعمد عليه كذبا مع أنه كان يقع من أحدهم من الهنات ما يقع ولهم ذنوب وليسوا معصومين ومع هذا فقد جرب أصحاب النقد والإمتحان أحاديثهم واعتبروها بما تعتبر به الأحاديث فلم يوجد عن أحد منهم تعمد كذبة بخلاف القرن الثاني فإنه كان في أهل الكوفة جماعة يتعمدون الكذب ولهذا كان الصحابة كلهم ثقات باتفاق أهل العلم بالحديث والفقه حتى الذين كانوا ينفرون عن معاوية رضي الله عنه إذا حدثهم على منبر المدينة يقولون وكان لا يتهم في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى بسر بن أبي أرطاة مع ما عرف منه روى حديثين رواهما أبو داود وغيره لأنهم معروفون بالصدق عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا حفظا من الله لهذا الدين ولم يتعمد أحد الكذب
\
\
كما يقول ابن تيمية في رده على الاخنائي ص287 : ( فلا يعرف من الصحابة من كان يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان فيهم من له ذنوب لكن هذا الباب مما عصمهم الله فيه .)
http://www.saifoali.org/up/files/9nrwi2su9i8l8w08gmvx.jpg
http://www.saifoali.org/up/files/1z3zkpt82qcw1olqsh1t.jpg
عظيم جدا ...
الآن ناتي لعمر و قصته مع أبو موسى الأشعري :
في صحيح مسلم ....
حدثني أبو الطاهر أخبرني عبد الله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج أن بسر بن سعيد حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقولا
كنا في مجلس عند أبي بن كعب فأتى أبو موسى الأشعري مغضبا حتى وقف فقال أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع
قال أبي وما ذاك قال استأذنت على عمر بن الخطاب أمس ثلاث مرات فلم يؤذن لي فرجعت ثم جئته اليوم فدخلت عليه فأخبرته أني جئت أمس فسلمت ثلاثا ثم انصرفت قال قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك قال استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا فقال أبي بن كعب فوالله لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا قم يا أبا سعيد فقمت حتى أتيت عمر فقلت قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا .
-------------------------انتهى
و لنلقي نظرة على شرح النووي للحديث :
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الآداب - باب الاستئذان
قوله : ( ألهاني عنه الصفق بالأسواق ) أي التجارة والمعاملة في الأسواق .
قوله : ( أقم عليه البينة وإلا أوجعتك ) وفي الرواية الأخرى : ( والله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد ) وفي رواية : ( لأجعلنك نكالا ) هذا كله محمول على أن تقديره لأفعلن بك هذا الوعيد إن بان أنك تعمدت كذبا . والله أعلم .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الصحابة عصموا عن الكذب على رسول الله كما يقول ابن تيمية ...
و لكن عمر لم يعلم هذا من قبل ابن تيمية و من وضع نظرية عدالة الصحابة علموه فقط
فقد طالب أبو موسى الأشعري بشاهد على قوله الذي نقله عن رسول الله ..
فإذا كان عمر نفسه لم يقر لصحابتكم بالعدول و العصمة من الكذب على رسول الله
فكيف لكم أنتم أن تحكموا عليهم بهذا العدل الخيالي ..؟؟
هناك قشة يتمسك بها من احتقروا عقولهم و سلموها لغيرهم ليفكروا عنهم ..
و هي الزيادة الواردة في بعض مرويات هذا الحديث وردت كالآتي :
صحح الزيادة الألباني في السلسلة الصحيحة و تعليقه على صحيح ابي داوود ..5184 /7/1390
الزيادة :
. . . فقال عمر لأبي موسى إني لم أتهمك ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد ..
... فقال عمر لأبي موسى : أما إني لم أتهمك ،ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
و نقول لماذا يا عمر ألم تعلم أن كل الصحابة عصموا من التقول على رسول الله ..؟؟
أنت في مأمن إذا فلماذا الخوف طالما لن يوجد أبدا من يكذب على رسول الله ..؟؟
|
فلو كان عمر يريد أن يؤدب حديثي الاسلام من الكذب على رسول الله لكان من الأسهل و الأنسب أن يخطب بالناس و يذكر لهم قول رسول الله :
صحيح مسلم - مقدمة - من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار
4 3 وحدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
صحيح البخاري - كتاب العلم - من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار
109 حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
|
|
و يرهبهم فيه و لا يحتاج لاذلال أبو موسى الأشعري و يصغره بهذه الصورة أمام الناس ..
لدرجة أنه أراد أن يوجع بطنه و ظهره بالضرب ..
|
فإما عمر تعمد اهانة أبو موسى الأشعري
و إما أنه حقا لم يعتقد بالعدالة ...
الخلاصة أن لا عدالة للصحابة و ما هذه الزيادة إلا تلميع و ترقيع موقف عمر لا غير
فالصحابة انفسهم لم يعتقدوا بعدالة الصحابة ..
|
|
و نترك العاقل يتأمل ..
تابع / كربلائية حسينية