شجون الزهراء
25-01-2015, 04:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هذه رواية تحذّرنا من خطورة الدعاء بتعجيل الفرج دون عمل
رواية 4 :
قلت لأبي الحسن (ع) : " جعلت فداك مات أبي على هذا الأمر (يقصد التشيّع، استعمل بكلمة الأمر بسبب التقيّة ) وقد بلغ السنّ مأخذا (أي أصبحت عجوزاً)، أموت ولا تخبرني بشيء ؟، فقد لقي الشيعة ما لقيوه من العَنَت والضيق.
قال الإمام الكاظم عليه السلام : يا أبا اسحاق أنت تعجل، لا تكن من المستعجلين ، هلك المستعجلون.
قلت سيدي : إيه والله أعجل ومالي لا أعجل وقد كبر سني وبلغتُ أنا من السن ما قد ترى ؟
قال الإمام الكاظم : أما والله يا أبا اسحاق لا يكون ذلك حتى تميّزوا وتمحّصوا وحتى لا يبقى منكم إلا الأقل " .
- أبو الحسن : إذا جاءت الرواية : كنية أبو الحسن لوحده يكون المقصود منها الإمام الكاظم
- وأبو الحسن الثاني : إذا جاءت الرواية : كنية أبو الحسن لوحده يكون المقصود منها هو الإمام الرضا
المستعجل هو : من يدعو بتعجيل الفرج، يستغيث بإمام زمانه ويشتاق إليه ولكنّه قليل العلم العمل، ثم يعترض على الله متى يظهر والدنيا فيها ظلم – لماذا يا الله لا تظُهر الإمام، ونحن نعرف الداعي بلا عمل، كالرامي بلا وتر، فالدعاء بتعجيل الفرج يجب أن يترافق معه عمل وتحضير لظهور الإمام.
رواية 5 :
عن زرارة: " ذورة الأمر (ذروة التشيع) وسنامة ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته " .
الذروة تعني القمة ، والسنام عند العرب هي قمّة حدبة الجمل،
ومفتاحه تعني وسيلة الدخول
إذن النتيجة :
ذروة الدين ومفتاح الدخول إليه : طاعة الإمام المعصوم ، إمام الزمان
رواية 6 :
بناءً على الروايات المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام، بعد استشهاد الرسول (صلّى الله عليه وآله) من الذي ثبت بعد فتنة السقيفة ؟ : ثلاثة هم سلمان وأبو ذر والمقداد-
• تقول الرواية " المقداد كان قلبه كالجبل"
• أما سلمان عندما اقتيد الإمام علي بعمامته : "جال قلبه جولة، وحاص قلبه حيصة وجاض قلبه جيضة ".
أختبر الصحابة بفتنة السقيفة، ماذا حصل مع سلمان وهو بالدرجة العاشرة من الإيمان ؟ ،
ليس معنى الرواية أنه وقع بالشك في أمير المؤمنين، أكيد لا، هذا سلمان وما أدراك ما سلمان.
إنما أصابه ضيق شديد في قلبه وقال في نفسه لسببين:
1. ماذا الذي تراه يا سلمان بعينيك، إنهم يجرّون علياً بالحبال ؟؟؟!!!!! وكل الوجود بيده وهو قادر أن يهلكهم بنظرة غضب منه ، فلِم لم يتصرف وفقاً لولايته التكوينية وبيده الإسم الأعظم ؟؟؟. ، والله إنّ هذا لعجيب.
2. ثم تساءل في قلبه بسؤال ثانٍ : إذا سلّم الإمام لهذا الإمر الواقع، ما هو تكليفي أنا ؟ هل يجب عليّ أن يسلّم ؟ بمعنى الإقتداء بإمامي ؟
هنا لنتأمّل هذا ما حصل لسلمان وهو في الدرجة العاشرة من الإيمان، ماذا سيحصل معنا نحن الفقراء بهذا الزمن الصعب، بزمن هذه الفتن العمياء ؟
فلا بد أنه بزمن الغيبة ستكون الفتن أشدّ وأخطر ، إذ لا إمام ظاهر بيننا !!.
رواية 7 :
قال أبو الحسن الرضا صلوات الله عليه عن صفوان :
في زمن الإمام الرضا بنى الشيعة آمال كبيرة أنه بهلاك المأمون سيكون الأمر للإمام الرضا ويرجع الحكم الى أهل البيت، عندها يكون الفرج. إنما الإمام الرضا أظهر لشيعته من خلال هذه الرواية ومنذ ذلك الزمان أن الفرج الحقيقي لا يزال بعيداً :
"والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى تمحّصوا وتميّزوا ولا يبقى منكم إلى الأندر فالأندر".
هنا أيضاً كلمات تشير الى خطورة زمن الغيبة بما يحويه من فتن :
النادر : هو الشيء العزيز الذي لا يوجد إلا القليل القليل، وبالأحكام الفقهية حكم النادر كحكم "المعدوم" الذي ليس له وجود،
الأندر : تعني الأكثر ندرة.
الإمام لكي يشير الى خطورة زمن الغيبة، لم يستخدم عبارة "النادر" بل استخدم عبارة "الأندر" ، فإذا كان النادر حكمه حكم العدم فما حكم الأندر ؟؟؟
ثم عقّب الإمام الرضا ولم يكتفي بالأندر ، بل الأندر على الأندر !!!! يعني حتى الأندر سيجري عليه التمحيص ويغربل ليخرج منه الأندر (الفاء تفيد الترتيب).
ما هي أنواع الإختبارات التي ستمر علينا؟
وهل هي من جميع الجوانب أو في بعض الجوانب؟
ستمرّ علينا جميع أنواع الإختبارات :
• إختبارات مادية وإختبارات معنوية
• إختبارات دينية وإختبارات دنيوية
• إختبارات تلائم مزاج الإنسان (مثلاً كالغنى بالمال) أو لا تلائم مزاج الإنسان (مثلاً كالفقر).
﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ﴾ (آل عمران: من الآية 179).
ما هو سبب الغربلة ؟
• رواسب النفس وهي الشبهات، الكبائر الباطنية حب الدنيا - حب المال- الحسد- التكبّر
• الذنوب وهي طاعة الشيطان للكبائر الظاهرية
• الجهل وقلة المعرفة بأهل البيت وعدم دراسة العقيدة
• عدم التوسل بأهل البيت
خصائص الغربلة والإختبار
• متفاوتة في القوة والضعف
• متفاوتة في طول المدّة وقصرها
• قد تأتي الإختبارات على فترات وعدة مرات وليس مرّة واحدة
فلسفة البلاء
1. إما أن يكون البلاء عقوبة معجّلة على ذنب ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِير))
2. لأجل التمحيص وزيادة في الدرجات
3. دفعاً عن الآخرين وهذا مقام خاص بالرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.
الإبتلاء أول ما ينزل على الأرض ينزل على المعصوم فهو أول من يُبتلى لذلك الإمام المعصوم هو الأمان لأهل الأرض لتحمّله البلاء عن العباد، ثم يوزّع منه جزء على أصحابه كل بحسب درجته ثم على العباد بسبب ذنوبهم.
رواية 8 :
اختلاف الشيعة فيما بينهم
قال أمير المؤمنين يا مالك بن حمزة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبّك أصابعه صلوات الله عليه، (كناية عن شدّة الإختلاف مجموعة بهذا الإتجاه ومجموعة أخرى باتجاه معاكس وتداخل فيما بينها قال مالك : مولاي وما الخير في ذلك
قال الإمام علي عليه السلام : "الخير كلّه في ذلك (يعني خروج من ليس بأهل للولاية)، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا عليه السلام فيقدّم 70 سبعين رجلاً يكذبون على الله وعلى رسوله فيقلتهم (عدد 70 بعينه هو إشارة الى الكثرة، كل واحد نصب نفسه رأساً وزعيماً ويدعوا إلى نفسه وليس إلى الإمام، قومي رؤوس كلّهم أرأيت مزرعة البصل) بعد أن يقتلهم يجمعهم الله أمرهم (أي الشيعة) على أمر واحد (وكفى بالسيف شافيا)، وليسبقنّكم سابّقون كانوا قد قصّروا وليقرصّن سبّاقون كانوا قد سبقوا والله ما كتمتُ وَسْمَة (علامة ) ولا كذبت كذبة ولقد نُبّأتُ بهذا المقام" .
رواية 9 :
رواية عن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام قال عليه السلام : "كونوا كالنحل في الطير ليس شيء في الطير إلا وهو يستضعفها ولو علمت الطير ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم وزاينوهم (خالفوهم) بقلوبكم وأعمالكم فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبّون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يسمّي بعضكم بعضاً كذّابين وحتى لا يبقى من شيعتي إلى كالكحل في العين وكالملح في الطعام وسأضرب لكم مثلا:
هو مثل رجل كان له طعامٌ فنقّاه وطيّبه ثم أدخله بيتاً وتركه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس (الشيطان) فأخرجه ونقّاه وطيّبه ثم تركه وعاد إلى البيت وتركه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه طائفةٌ من السوس فأخرجه ونقّاه وطيّبه وأعاده ولم يزل كذلك حتى بقيتْ منه رُزْمة كرزمة الأُندر (رزمة الحنطة المتراصّة مع بعضها) لا يضرّه السوس شيئا كذلك أنتم تميّزون حتى لا يبقى منكم إلى عصابةٌ لا تضرّها الفتنة شيئاً" .
كونوا كالنحل :
• النحل حشرة صغيرة إذا أرادت أي حشرة كبيرة أكلها تجدها طعمها مر بسبب المادة التي في داخلها ، كذلك أهل الحق كلامهم بالنسبة لأهل الباطل مرّ لذلك يستحقرونهم كما يستحقر الطير الكبير النحل لطعمه المر، ولا يعلم الطير الكبير أن كل البركة في تلك المرارة، كذلك لا يعلم أهل الباطل أن المنفعة والبركة في كلام الحق وإن كان مُراًّ.
• أما : يتفل بعضكم بوجه بعض تعني السباب من شدة العداوة
• أما يصف بعضكم بعضاً كذّابين سببها أمرين :
الشيعة سينقسمون إلى قسمين :
القسم الأول : أهل الباطل محبي الدنيا والمراكز والسلطة والشهرة والمال
والقسم الثاني : أهل الحق المخلصين
وشكل الخلافات تكمن في تقييم كل قسم للقسم الآخر :
أهل الباطل ضد أهل الحق
أهل الباطل ضد أهل الباطل أنفسهم - لأنهم سيتنافسون على المراكز والمصالح والأموال
أهل الحق سيصف أهل الباطل بالكذّابين :
لأن أهل الباطل سيدّعون الصدق وخدمة الناس وقد يتلبّسون بلباس التديّن أيضاً والشعارات الكاذبة التي نسمعها يومياً ليوهموا الناس فيضلّوهم ويصدّقونهم أنهم على الحق وهمّهم مصلحة الناس والحقيقة أنّ همهم مصلحتهم الشخصية وجمع الأصوات الإنتخابية
وأهل الباطل بالمقابل يستهمون أهل الحق بأنهم كذّابين :
أهل الباطل في المقابل هدفهم أن لا يسمحوا للناس باتباع لأهل الحق، فيعملوا جاهدين على تشويه مصداقيّتهم أمام الناس كي لا يصدّقوا الحقائق التي تكشفهم وتعرّيهم أمام الناس لأن مصالحهم تصبح مهدّدة، فتضيع الناس في هذا الهرج والمرج وتقع في الفتنة، حيث لا يعلمون من هو على الحق ومن هو على الباطل.
السوس تأكل الحنطة:
تشبيهاً الى أنّ الفتنة تأكل الشيعة (تشبيه معنوي)
كيف تأكل قلوبهم ؟
تأكل قلوبهم بالحسد والتباغض والتهافت على حطام الدنيا
أما التقنية من السوس يشير الإمام عليه السلام:
تأتي الإبتلاءات والإختبارات لتكشف أصحاب الإيمان الحقيقي من المدّعي للإيمان وقصة نوح عليه السلام خير مثال على غربلة الناس، حيث بقي نوح عدد من السنين يزرع ويقص الأشجار فيؤجّل نزول العذاب ويرتدّ قوم من أتباع نوح حتى وصلت الغربلة الذين نجوا وركبوا السفينة هم قلّة قليلة من قوم نوح.
لماذا الفئة الأخيرة لا يضربها السوس أي الشيطان ؟ ولا تضربها الفتنة ؟
عندما تخرج من قلوب الشيعة المصالح الدنيوبة تصبح قلوبهم متآلفة فهم حينئذ المتحابون في الله المتماسكون، فلا تدخل بينهم الفتنة همّهم الوحيد خدمة الإمام المهدي.
رواية 10
قال أمير المؤمنين (ع) بعد بيعة السقيفة : "ألا إنّ بليّتكم قد عادت كما كانت بليّتكم (يعني الشرك عبادة الأوثان البشرّية) قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله" (ويقصد أنتم الآن تحتاجون الى بعثة جديدة هو الإمام الحسين الذي بدمه الطاهر أحيا الدين والأمّة- الإسلام محمّدي الوجود حسينيّ البقاء) !!!
من الذي ينجو ؟
هو الموفق الذي يكون تحت نظر المعصوم.
رواية 11
قال الإمام الصادق (ع) : " لو قام القائم لأنكره الناس"
كلمة أنكره لها معنيان
1. أنكره : جهلوه
2. أنكره : تنفّروا منه
الإمام الحسين هو الرحمة الواسعة
الإمام الحسين (ع) ينظر إلى شيعته سيد الشهداء ينظر إلى زوارة من يمين العرش، الحسين عبرة كل مؤمن ، ونحن لا يوجد شيء يقربنا من الإمام الحجة إلا الإمام الحسين ومواجهة الباطل.
الرواية : 12
"وإنّه لَعَن يمين العرش متعلّق به يقول : يا رب أنجز لي ما وعدتني وإنه لينظر إلى زواره وإنه أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وما في رحالهم من أحدهم بولده وإنه لينظر إلى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه الاستغفار له ويقول: أيها الباكي لو علمت ما أعدّ الله لك لفرحت أكثر مما حزنت وإنه ليستغفر له من كل ذنب وخطيئة" لذلك الإمام الحسين هو فرحة كل مؤمن.
يا أبا صالح
يا ديني ودنياي أبا صالح ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب وليتك تحلو والأيام مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هذه رواية تحذّرنا من خطورة الدعاء بتعجيل الفرج دون عمل
رواية 4 :
قلت لأبي الحسن (ع) : " جعلت فداك مات أبي على هذا الأمر (يقصد التشيّع، استعمل بكلمة الأمر بسبب التقيّة ) وقد بلغ السنّ مأخذا (أي أصبحت عجوزاً)، أموت ولا تخبرني بشيء ؟، فقد لقي الشيعة ما لقيوه من العَنَت والضيق.
قال الإمام الكاظم عليه السلام : يا أبا اسحاق أنت تعجل، لا تكن من المستعجلين ، هلك المستعجلون.
قلت سيدي : إيه والله أعجل ومالي لا أعجل وقد كبر سني وبلغتُ أنا من السن ما قد ترى ؟
قال الإمام الكاظم : أما والله يا أبا اسحاق لا يكون ذلك حتى تميّزوا وتمحّصوا وحتى لا يبقى منكم إلا الأقل " .
- أبو الحسن : إذا جاءت الرواية : كنية أبو الحسن لوحده يكون المقصود منها الإمام الكاظم
- وأبو الحسن الثاني : إذا جاءت الرواية : كنية أبو الحسن لوحده يكون المقصود منها هو الإمام الرضا
المستعجل هو : من يدعو بتعجيل الفرج، يستغيث بإمام زمانه ويشتاق إليه ولكنّه قليل العلم العمل، ثم يعترض على الله متى يظهر والدنيا فيها ظلم – لماذا يا الله لا تظُهر الإمام، ونحن نعرف الداعي بلا عمل، كالرامي بلا وتر، فالدعاء بتعجيل الفرج يجب أن يترافق معه عمل وتحضير لظهور الإمام.
رواية 5 :
عن زرارة: " ذورة الأمر (ذروة التشيع) وسنامة ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته " .
الذروة تعني القمة ، والسنام عند العرب هي قمّة حدبة الجمل،
ومفتاحه تعني وسيلة الدخول
إذن النتيجة :
ذروة الدين ومفتاح الدخول إليه : طاعة الإمام المعصوم ، إمام الزمان
رواية 6 :
بناءً على الروايات المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام، بعد استشهاد الرسول (صلّى الله عليه وآله) من الذي ثبت بعد فتنة السقيفة ؟ : ثلاثة هم سلمان وأبو ذر والمقداد-
• تقول الرواية " المقداد كان قلبه كالجبل"
• أما سلمان عندما اقتيد الإمام علي بعمامته : "جال قلبه جولة، وحاص قلبه حيصة وجاض قلبه جيضة ".
أختبر الصحابة بفتنة السقيفة، ماذا حصل مع سلمان وهو بالدرجة العاشرة من الإيمان ؟ ،
ليس معنى الرواية أنه وقع بالشك في أمير المؤمنين، أكيد لا، هذا سلمان وما أدراك ما سلمان.
إنما أصابه ضيق شديد في قلبه وقال في نفسه لسببين:
1. ماذا الذي تراه يا سلمان بعينيك، إنهم يجرّون علياً بالحبال ؟؟؟!!!!! وكل الوجود بيده وهو قادر أن يهلكهم بنظرة غضب منه ، فلِم لم يتصرف وفقاً لولايته التكوينية وبيده الإسم الأعظم ؟؟؟. ، والله إنّ هذا لعجيب.
2. ثم تساءل في قلبه بسؤال ثانٍ : إذا سلّم الإمام لهذا الإمر الواقع، ما هو تكليفي أنا ؟ هل يجب عليّ أن يسلّم ؟ بمعنى الإقتداء بإمامي ؟
هنا لنتأمّل هذا ما حصل لسلمان وهو في الدرجة العاشرة من الإيمان، ماذا سيحصل معنا نحن الفقراء بهذا الزمن الصعب، بزمن هذه الفتن العمياء ؟
فلا بد أنه بزمن الغيبة ستكون الفتن أشدّ وأخطر ، إذ لا إمام ظاهر بيننا !!.
رواية 7 :
قال أبو الحسن الرضا صلوات الله عليه عن صفوان :
في زمن الإمام الرضا بنى الشيعة آمال كبيرة أنه بهلاك المأمون سيكون الأمر للإمام الرضا ويرجع الحكم الى أهل البيت، عندها يكون الفرج. إنما الإمام الرضا أظهر لشيعته من خلال هذه الرواية ومنذ ذلك الزمان أن الفرج الحقيقي لا يزال بعيداً :
"والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى تمحّصوا وتميّزوا ولا يبقى منكم إلى الأندر فالأندر".
هنا أيضاً كلمات تشير الى خطورة زمن الغيبة بما يحويه من فتن :
النادر : هو الشيء العزيز الذي لا يوجد إلا القليل القليل، وبالأحكام الفقهية حكم النادر كحكم "المعدوم" الذي ليس له وجود،
الأندر : تعني الأكثر ندرة.
الإمام لكي يشير الى خطورة زمن الغيبة، لم يستخدم عبارة "النادر" بل استخدم عبارة "الأندر" ، فإذا كان النادر حكمه حكم العدم فما حكم الأندر ؟؟؟
ثم عقّب الإمام الرضا ولم يكتفي بالأندر ، بل الأندر على الأندر !!!! يعني حتى الأندر سيجري عليه التمحيص ويغربل ليخرج منه الأندر (الفاء تفيد الترتيب).
ما هي أنواع الإختبارات التي ستمر علينا؟
وهل هي من جميع الجوانب أو في بعض الجوانب؟
ستمرّ علينا جميع أنواع الإختبارات :
• إختبارات مادية وإختبارات معنوية
• إختبارات دينية وإختبارات دنيوية
• إختبارات تلائم مزاج الإنسان (مثلاً كالغنى بالمال) أو لا تلائم مزاج الإنسان (مثلاً كالفقر).
﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ﴾ (آل عمران: من الآية 179).
ما هو سبب الغربلة ؟
• رواسب النفس وهي الشبهات، الكبائر الباطنية حب الدنيا - حب المال- الحسد- التكبّر
• الذنوب وهي طاعة الشيطان للكبائر الظاهرية
• الجهل وقلة المعرفة بأهل البيت وعدم دراسة العقيدة
• عدم التوسل بأهل البيت
خصائص الغربلة والإختبار
• متفاوتة في القوة والضعف
• متفاوتة في طول المدّة وقصرها
• قد تأتي الإختبارات على فترات وعدة مرات وليس مرّة واحدة
فلسفة البلاء
1. إما أن يكون البلاء عقوبة معجّلة على ذنب ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِير))
2. لأجل التمحيص وزيادة في الدرجات
3. دفعاً عن الآخرين وهذا مقام خاص بالرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.
الإبتلاء أول ما ينزل على الأرض ينزل على المعصوم فهو أول من يُبتلى لذلك الإمام المعصوم هو الأمان لأهل الأرض لتحمّله البلاء عن العباد، ثم يوزّع منه جزء على أصحابه كل بحسب درجته ثم على العباد بسبب ذنوبهم.
رواية 8 :
اختلاف الشيعة فيما بينهم
قال أمير المؤمنين يا مالك بن حمزة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبّك أصابعه صلوات الله عليه، (كناية عن شدّة الإختلاف مجموعة بهذا الإتجاه ومجموعة أخرى باتجاه معاكس وتداخل فيما بينها قال مالك : مولاي وما الخير في ذلك
قال الإمام علي عليه السلام : "الخير كلّه في ذلك (يعني خروج من ليس بأهل للولاية)، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا عليه السلام فيقدّم 70 سبعين رجلاً يكذبون على الله وعلى رسوله فيقلتهم (عدد 70 بعينه هو إشارة الى الكثرة، كل واحد نصب نفسه رأساً وزعيماً ويدعوا إلى نفسه وليس إلى الإمام، قومي رؤوس كلّهم أرأيت مزرعة البصل) بعد أن يقتلهم يجمعهم الله أمرهم (أي الشيعة) على أمر واحد (وكفى بالسيف شافيا)، وليسبقنّكم سابّقون كانوا قد قصّروا وليقرصّن سبّاقون كانوا قد سبقوا والله ما كتمتُ وَسْمَة (علامة ) ولا كذبت كذبة ولقد نُبّأتُ بهذا المقام" .
رواية 9 :
رواية عن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام قال عليه السلام : "كونوا كالنحل في الطير ليس شيء في الطير إلا وهو يستضعفها ولو علمت الطير ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم وزاينوهم (خالفوهم) بقلوبكم وأعمالكم فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبّون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يسمّي بعضكم بعضاً كذّابين وحتى لا يبقى من شيعتي إلى كالكحل في العين وكالملح في الطعام وسأضرب لكم مثلا:
هو مثل رجل كان له طعامٌ فنقّاه وطيّبه ثم أدخله بيتاً وتركه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس (الشيطان) فأخرجه ونقّاه وطيّبه ثم تركه وعاد إلى البيت وتركه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه طائفةٌ من السوس فأخرجه ونقّاه وطيّبه وأعاده ولم يزل كذلك حتى بقيتْ منه رُزْمة كرزمة الأُندر (رزمة الحنطة المتراصّة مع بعضها) لا يضرّه السوس شيئا كذلك أنتم تميّزون حتى لا يبقى منكم إلى عصابةٌ لا تضرّها الفتنة شيئاً" .
كونوا كالنحل :
• النحل حشرة صغيرة إذا أرادت أي حشرة كبيرة أكلها تجدها طعمها مر بسبب المادة التي في داخلها ، كذلك أهل الحق كلامهم بالنسبة لأهل الباطل مرّ لذلك يستحقرونهم كما يستحقر الطير الكبير النحل لطعمه المر، ولا يعلم الطير الكبير أن كل البركة في تلك المرارة، كذلك لا يعلم أهل الباطل أن المنفعة والبركة في كلام الحق وإن كان مُراًّ.
• أما : يتفل بعضكم بوجه بعض تعني السباب من شدة العداوة
• أما يصف بعضكم بعضاً كذّابين سببها أمرين :
الشيعة سينقسمون إلى قسمين :
القسم الأول : أهل الباطل محبي الدنيا والمراكز والسلطة والشهرة والمال
والقسم الثاني : أهل الحق المخلصين
وشكل الخلافات تكمن في تقييم كل قسم للقسم الآخر :
أهل الباطل ضد أهل الحق
أهل الباطل ضد أهل الباطل أنفسهم - لأنهم سيتنافسون على المراكز والمصالح والأموال
أهل الحق سيصف أهل الباطل بالكذّابين :
لأن أهل الباطل سيدّعون الصدق وخدمة الناس وقد يتلبّسون بلباس التديّن أيضاً والشعارات الكاذبة التي نسمعها يومياً ليوهموا الناس فيضلّوهم ويصدّقونهم أنهم على الحق وهمّهم مصلحة الناس والحقيقة أنّ همهم مصلحتهم الشخصية وجمع الأصوات الإنتخابية
وأهل الباطل بالمقابل يستهمون أهل الحق بأنهم كذّابين :
أهل الباطل في المقابل هدفهم أن لا يسمحوا للناس باتباع لأهل الحق، فيعملوا جاهدين على تشويه مصداقيّتهم أمام الناس كي لا يصدّقوا الحقائق التي تكشفهم وتعرّيهم أمام الناس لأن مصالحهم تصبح مهدّدة، فتضيع الناس في هذا الهرج والمرج وتقع في الفتنة، حيث لا يعلمون من هو على الحق ومن هو على الباطل.
السوس تأكل الحنطة:
تشبيهاً الى أنّ الفتنة تأكل الشيعة (تشبيه معنوي)
كيف تأكل قلوبهم ؟
تأكل قلوبهم بالحسد والتباغض والتهافت على حطام الدنيا
أما التقنية من السوس يشير الإمام عليه السلام:
تأتي الإبتلاءات والإختبارات لتكشف أصحاب الإيمان الحقيقي من المدّعي للإيمان وقصة نوح عليه السلام خير مثال على غربلة الناس، حيث بقي نوح عدد من السنين يزرع ويقص الأشجار فيؤجّل نزول العذاب ويرتدّ قوم من أتباع نوح حتى وصلت الغربلة الذين نجوا وركبوا السفينة هم قلّة قليلة من قوم نوح.
لماذا الفئة الأخيرة لا يضربها السوس أي الشيطان ؟ ولا تضربها الفتنة ؟
عندما تخرج من قلوب الشيعة المصالح الدنيوبة تصبح قلوبهم متآلفة فهم حينئذ المتحابون في الله المتماسكون، فلا تدخل بينهم الفتنة همّهم الوحيد خدمة الإمام المهدي.
رواية 10
قال أمير المؤمنين (ع) بعد بيعة السقيفة : "ألا إنّ بليّتكم قد عادت كما كانت بليّتكم (يعني الشرك عبادة الأوثان البشرّية) قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله" (ويقصد أنتم الآن تحتاجون الى بعثة جديدة هو الإمام الحسين الذي بدمه الطاهر أحيا الدين والأمّة- الإسلام محمّدي الوجود حسينيّ البقاء) !!!
من الذي ينجو ؟
هو الموفق الذي يكون تحت نظر المعصوم.
رواية 11
قال الإمام الصادق (ع) : " لو قام القائم لأنكره الناس"
كلمة أنكره لها معنيان
1. أنكره : جهلوه
2. أنكره : تنفّروا منه
الإمام الحسين هو الرحمة الواسعة
الإمام الحسين (ع) ينظر إلى شيعته سيد الشهداء ينظر إلى زوارة من يمين العرش، الحسين عبرة كل مؤمن ، ونحن لا يوجد شيء يقربنا من الإمام الحجة إلا الإمام الحسين ومواجهة الباطل.
الرواية : 12
"وإنّه لَعَن يمين العرش متعلّق به يقول : يا رب أنجز لي ما وعدتني وإنه لينظر إلى زواره وإنه أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وما في رحالهم من أحدهم بولده وإنه لينظر إلى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه الاستغفار له ويقول: أيها الباكي لو علمت ما أعدّ الله لك لفرحت أكثر مما حزنت وإنه ليستغفر له من كل ذنب وخطيئة" لذلك الإمام الحسين هو فرحة كل مؤمن.
يا أبا صالح
يا ديني ودنياي أبا صالح ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب وليتك تحلو والأيام مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب