بهاء الياسري
29-01-2015, 06:25 PM
سعد الاوسي
في بيروت عاصمة الجمال والثقافة والفنون للمثقفين والناس المحترمين وعاصمة (الطربكة) والدياحة لل (هتلية والسرسرية).... في هذه المدينة الجميلة الصاخبة التي تسمى باريس المشرق تنتشر الكثير من اماكن السمر واللهو والقمار والكبريهات ونوادي الرقص شبه العاري والتي هي مقصد الزائرين من سواح العراق الجديد وغالبيتهم من السياسيين اللصوص أصحاب الملايين وابنائهم المدللين.
حيث لا يكاد يخلو ملهى أو مرقص أو نادي ليلي في منطقة (جونية) من أحد منهم متربصا على طاولة ضخمة قرب مسرح الرقص (الاستيج) حتى (يشوف المسائل) عن كثب و الى جانبه مجموعة من (العظامة واللوكية واللواحيك والملكلكين والملطلطين).
ولعل أشهر هذه الكبريهات مكان يدعى (الروابي) الذي يقع في منطقة التسليك المجاورة ل (جونية) ويبدو ان هذا الملهى الكبير مختص بهؤلاء السياسيين العراقيين وقد اتخذت تدابيره من اجل الحفاظ على صديقهم (الزبون) وسرية دعارتهم وأفعالهم المجنونة حيث يمنع التصوير بهذا الملهى حتى بأجهزة الموبايل كي يأخذوا راحتهم (الويلاد).
وقد دفعني فضولي الصحفي من كثر ما سمعت عن هذا الملهى الى الذهاب اليه ومعاينة الأمر عن كثب .....(يمكن دورت أي حجة حتى اروح اطري شيباتي اشمعنة اني ...هسه بقت عليه) المهم أني حين دخلت المكان لاحظت للوهلة الأولى الاجواء الغريبة التي يعبق بها المكان حيث ينتشر على الطاولات شبا ب وشيوخ أغلبهم عراقيين وربما كلهم ويتوضح من الوهلة الأولى للناظر الى ملابسهم الغالية الغير متناسقة أنهم من محدثي النعمة يعني (خماطة تالي وكت) وقد قررت ان ارتكن في طاولة بعيدة مع زميلين من قناة الشاهد المستقل العاملين في مكتب لبنان، كي نرى ونسمع غرائب وعجائب الف ليلة وليلة في ملهى الروابي ....
الحق أقول لكم أن ما رأيت فاق كل توقعاتي حيث شهدت في ساعتين فقط أكثر من قصة وتصرف مشين سارويها لكم تباعاً وبعد ان لعبت الخمر برؤوس الجماعة وطاشت العقول واشتغل (البوس والحضن والمجماجي كما يلفظها والد احد اصدقائي المقربين من الكورد الفيليين) ...لم يبق من صاحي في الملهى سوى سعد الأوسي ورفيقيه بعد ان قضينا على (المزات اللبنانية الموضوعة أمامنا) هنا بادر السيد حيدر عقيل الطريحي ابن (محافظ كربلاء الحالي المبجل) والذي كان مفتش عام وزارة الداخلية وهو احد قيادات حزب الدعوة الاسلامية ...اشار حيدر عقيل الطريحي وهو شاب لا يتجاوز العشرين من العمر الى المسؤول عن الصالة بإشارة فهمها بسرعة فأحضر و عاء معدني كبير يشبه (الطشت) و يبدو أنه مهيأ لمثل هذه الفعاليات ثم فتحوا قنينتي ويسكي (بطلين) من اغلى انواع المشروبات الروحية (600 دولار للبطل الواحد) وسكب الويسكي في الطشت ثم احضروا شرشف طاولة صغير وغمسوه في الويسكي واشعلوا النار في الطشت، وحين علت ألسنة النيران المشتعلة بوقود ثمنها 1200 دولار نهض الفارس الهمام ابن عقيل الطريحي (حيدوري) والضحكة تملأ وجهه واخرج من جيبه (شدة ام 10 الاف دولار) و بدأ يرمي أوراق فئة 100 دولار الواحدة تلو الأخرى في النار وسط تشجيع صاحبته التي ترميه قبلات (مجماجيه عن بعد) وكذلك جماعته (اللكلكية) ومدير ملهى الروابي.
لم أصدق ما يجري أمامي حيث بدا لي الأمر كأنني في كابوس مجنون وكانت وجوه الاف الاطفال العراقيين من الفقراء والنازحين الذين يأكلون من المزابل والاف الامهات والارامل الباكيات والعاملات في الكراجات والاسواق منذ الفجر وحتى المساء من اجل خمسة او 10 دولارات يطعمن بها الأفواه الجائعة، وكادت الدموع ان تفر من عيني لحقارة وغرابة ما ارى هذه الالاف التي تحترق من أموال العراقيين التي يستهتر بها ابن الطريحي واشباهه السفلة المعتوهين دون رقي او وازع من اخلاق.
الغريب والعجيب ان ورقة من اوراق ال 100 دولار سقطت بعيدا عن النار فسارع احد (البويات) الخاصين بالملهى الى وضعها في جيبه بلهفة فنهره ابن عقيل الطريحي (حيدوري) وعنفه واعتبره سارقا واخذ الورقة ام 100 دولار ووضعها في النار مرة اخرى.
كانت عيني تتنقل بين يديه التي تحرق المال ووجهه الخبيث منتظراً ان يصحوا ضميره في لحظة فيتوقف عن هذا الفعل السافل المشين ولكنه استمر حتى آخر ورقة من (الشدة ام 10 الاف دولار) ثم اعقبها بشدة اخرى وثالثة .... كل ذلك تعبيرا عن تحيه للعاهرة التي تجلس جنبه كي يريها بطولته ورجولته .....
لم اكمل ما شعرت به وقتها، ولكن السؤال الذي دار في ذهني وما يزال: أين تربى مثل هؤلاء الاوغاد السفلة؟! ومن علمهم الاستهتار بنعمة الله وبثروة العراق هكذا؟! ثم أليس من المفروض ان نجد هؤلاء الابناء في الجوامع او الحسينيات باعتبارهم ابناء مجاهدين من حزب الدعوة الاسلامية؟! او يمسكوا بنادقهم ليقاتلوا تنظيم داعش الارهابي التي يحتل نصف اراضي لعراق؟! لو (الضيم والقهر والفقر والجوع والموت بس على ولد الخايبة)؟!
انهم يتملكونكم ويحتقرونكم ويعبثون بكم
منقول
في بيروت عاصمة الجمال والثقافة والفنون للمثقفين والناس المحترمين وعاصمة (الطربكة) والدياحة لل (هتلية والسرسرية).... في هذه المدينة الجميلة الصاخبة التي تسمى باريس المشرق تنتشر الكثير من اماكن السمر واللهو والقمار والكبريهات ونوادي الرقص شبه العاري والتي هي مقصد الزائرين من سواح العراق الجديد وغالبيتهم من السياسيين اللصوص أصحاب الملايين وابنائهم المدللين.
حيث لا يكاد يخلو ملهى أو مرقص أو نادي ليلي في منطقة (جونية) من أحد منهم متربصا على طاولة ضخمة قرب مسرح الرقص (الاستيج) حتى (يشوف المسائل) عن كثب و الى جانبه مجموعة من (العظامة واللوكية واللواحيك والملكلكين والملطلطين).
ولعل أشهر هذه الكبريهات مكان يدعى (الروابي) الذي يقع في منطقة التسليك المجاورة ل (جونية) ويبدو ان هذا الملهى الكبير مختص بهؤلاء السياسيين العراقيين وقد اتخذت تدابيره من اجل الحفاظ على صديقهم (الزبون) وسرية دعارتهم وأفعالهم المجنونة حيث يمنع التصوير بهذا الملهى حتى بأجهزة الموبايل كي يأخذوا راحتهم (الويلاد).
وقد دفعني فضولي الصحفي من كثر ما سمعت عن هذا الملهى الى الذهاب اليه ومعاينة الأمر عن كثب .....(يمكن دورت أي حجة حتى اروح اطري شيباتي اشمعنة اني ...هسه بقت عليه) المهم أني حين دخلت المكان لاحظت للوهلة الأولى الاجواء الغريبة التي يعبق بها المكان حيث ينتشر على الطاولات شبا ب وشيوخ أغلبهم عراقيين وربما كلهم ويتوضح من الوهلة الأولى للناظر الى ملابسهم الغالية الغير متناسقة أنهم من محدثي النعمة يعني (خماطة تالي وكت) وقد قررت ان ارتكن في طاولة بعيدة مع زميلين من قناة الشاهد المستقل العاملين في مكتب لبنان، كي نرى ونسمع غرائب وعجائب الف ليلة وليلة في ملهى الروابي ....
الحق أقول لكم أن ما رأيت فاق كل توقعاتي حيث شهدت في ساعتين فقط أكثر من قصة وتصرف مشين سارويها لكم تباعاً وبعد ان لعبت الخمر برؤوس الجماعة وطاشت العقول واشتغل (البوس والحضن والمجماجي كما يلفظها والد احد اصدقائي المقربين من الكورد الفيليين) ...لم يبق من صاحي في الملهى سوى سعد الأوسي ورفيقيه بعد ان قضينا على (المزات اللبنانية الموضوعة أمامنا) هنا بادر السيد حيدر عقيل الطريحي ابن (محافظ كربلاء الحالي المبجل) والذي كان مفتش عام وزارة الداخلية وهو احد قيادات حزب الدعوة الاسلامية ...اشار حيدر عقيل الطريحي وهو شاب لا يتجاوز العشرين من العمر الى المسؤول عن الصالة بإشارة فهمها بسرعة فأحضر و عاء معدني كبير يشبه (الطشت) و يبدو أنه مهيأ لمثل هذه الفعاليات ثم فتحوا قنينتي ويسكي (بطلين) من اغلى انواع المشروبات الروحية (600 دولار للبطل الواحد) وسكب الويسكي في الطشت ثم احضروا شرشف طاولة صغير وغمسوه في الويسكي واشعلوا النار في الطشت، وحين علت ألسنة النيران المشتعلة بوقود ثمنها 1200 دولار نهض الفارس الهمام ابن عقيل الطريحي (حيدوري) والضحكة تملأ وجهه واخرج من جيبه (شدة ام 10 الاف دولار) و بدأ يرمي أوراق فئة 100 دولار الواحدة تلو الأخرى في النار وسط تشجيع صاحبته التي ترميه قبلات (مجماجيه عن بعد) وكذلك جماعته (اللكلكية) ومدير ملهى الروابي.
لم أصدق ما يجري أمامي حيث بدا لي الأمر كأنني في كابوس مجنون وكانت وجوه الاف الاطفال العراقيين من الفقراء والنازحين الذين يأكلون من المزابل والاف الامهات والارامل الباكيات والعاملات في الكراجات والاسواق منذ الفجر وحتى المساء من اجل خمسة او 10 دولارات يطعمن بها الأفواه الجائعة، وكادت الدموع ان تفر من عيني لحقارة وغرابة ما ارى هذه الالاف التي تحترق من أموال العراقيين التي يستهتر بها ابن الطريحي واشباهه السفلة المعتوهين دون رقي او وازع من اخلاق.
الغريب والعجيب ان ورقة من اوراق ال 100 دولار سقطت بعيدا عن النار فسارع احد (البويات) الخاصين بالملهى الى وضعها في جيبه بلهفة فنهره ابن عقيل الطريحي (حيدوري) وعنفه واعتبره سارقا واخذ الورقة ام 100 دولار ووضعها في النار مرة اخرى.
كانت عيني تتنقل بين يديه التي تحرق المال ووجهه الخبيث منتظراً ان يصحوا ضميره في لحظة فيتوقف عن هذا الفعل السافل المشين ولكنه استمر حتى آخر ورقة من (الشدة ام 10 الاف دولار) ثم اعقبها بشدة اخرى وثالثة .... كل ذلك تعبيرا عن تحيه للعاهرة التي تجلس جنبه كي يريها بطولته ورجولته .....
لم اكمل ما شعرت به وقتها، ولكن السؤال الذي دار في ذهني وما يزال: أين تربى مثل هؤلاء الاوغاد السفلة؟! ومن علمهم الاستهتار بنعمة الله وبثروة العراق هكذا؟! ثم أليس من المفروض ان نجد هؤلاء الابناء في الجوامع او الحسينيات باعتبارهم ابناء مجاهدين من حزب الدعوة الاسلامية؟! او يمسكوا بنادقهم ليقاتلوا تنظيم داعش الارهابي التي يحتل نصف اراضي لعراق؟! لو (الضيم والقهر والفقر والجوع والموت بس على ولد الخايبة)؟!
انهم يتملكونكم ويحتقرونكم ويعبثون بكم
منقول