الطالب313
19-02-2015, 12:48 PM
الذيل على طبقات الحنابله-الجزءالرابع-ص411
العلامة نجم الدين سليمان بن عبدالقوي الطُّوفي
ينقل عن الناس قولهم في عمر
أَنَّهُ قَالَ فِي شرح الأربعين للنووي : اعلم أَن من أسباب الخلاف الواقع بَيْنَ الْعُلَمَاء تعارض الروايات والنصوص ، وَبَعْض النَّاس يزعم أَن السبب فِي ذَلِكَ عُمَر بْن الْخَطَّاب ، وَذَلِكَ أَن الصَّحَابَة استأذنوه فِي تدوين السنة من ذَلِكَ الزمان ، فمنعهم من ذَلِكَ ، وَقَالَ : لا أكتب مَعَ الْقُرْآن غيره ، مَعَ علمه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " اكتبوا لأبي شاه خطبة الوداع " ، وَقَالَ : " قيدوا بالعلم بالكتابة " ، قَالُوا : فلو ترك الصَّحَابَة يدون كُل واحد مِنْهُم مَا رَوَى عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لانضبطت السنة ، وَلَمْ يبق بَيْنَ آخر الأمة وبين النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُل حَدِيث إلا الصحابي الَّذِي دُونَ روايته ، لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عَنْهُم إلينا كَمَا تواتر الْبُخَارِي ، ومسلم ، ونحوهما.
فانظر إِلَى هَذَا الْكَلام الخبيث المتضمن أَن أمِير الْمُؤْمِنيِنَ عُمَر هُوَ الَّذِي أضل الأمة قصدا منه وتعمدا ، ولقد كذب فِي ذَلِكَ وفجر.
ثُمَّ إِن تدوين السنة أَكْثَر مَا يفيد صحتها وتواترها.
وَقَدْ صحت بحمد اللَّه تَعَالَى ، وحصل العلم بكثير من الأحاديث الصحيحة المتفق عَلَيْهَا ، أَوْ أكثرها لأهل الْحَدِيث العارفين بِهِ من طرق كثيرة دُونَ من أعمى اللَّه بصيرته ، لاشتغاله عَنْهَا بشبه أهل البدع والضلال.
http://www.wlidk.net/upfiles/jih34855.png
العلامة نجم الدين سليمان بن عبدالقوي الطُّوفي
ينقل عن الناس قولهم في عمر
أَنَّهُ قَالَ فِي شرح الأربعين للنووي : اعلم أَن من أسباب الخلاف الواقع بَيْنَ الْعُلَمَاء تعارض الروايات والنصوص ، وَبَعْض النَّاس يزعم أَن السبب فِي ذَلِكَ عُمَر بْن الْخَطَّاب ، وَذَلِكَ أَن الصَّحَابَة استأذنوه فِي تدوين السنة من ذَلِكَ الزمان ، فمنعهم من ذَلِكَ ، وَقَالَ : لا أكتب مَعَ الْقُرْآن غيره ، مَعَ علمه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " اكتبوا لأبي شاه خطبة الوداع " ، وَقَالَ : " قيدوا بالعلم بالكتابة " ، قَالُوا : فلو ترك الصَّحَابَة يدون كُل واحد مِنْهُم مَا رَوَى عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لانضبطت السنة ، وَلَمْ يبق بَيْنَ آخر الأمة وبين النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُل حَدِيث إلا الصحابي الَّذِي دُونَ روايته ، لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عَنْهُم إلينا كَمَا تواتر الْبُخَارِي ، ومسلم ، ونحوهما.
فانظر إِلَى هَذَا الْكَلام الخبيث المتضمن أَن أمِير الْمُؤْمِنيِنَ عُمَر هُوَ الَّذِي أضل الأمة قصدا منه وتعمدا ، ولقد كذب فِي ذَلِكَ وفجر.
ثُمَّ إِن تدوين السنة أَكْثَر مَا يفيد صحتها وتواترها.
وَقَدْ صحت بحمد اللَّه تَعَالَى ، وحصل العلم بكثير من الأحاديث الصحيحة المتفق عَلَيْهَا ، أَوْ أكثرها لأهل الْحَدِيث العارفين بِهِ من طرق كثيرة دُونَ من أعمى اللَّه بصيرته ، لاشتغاله عَنْهَا بشبه أهل البدع والضلال.
http://www.wlidk.net/upfiles/jih34855.png