الباحث الطائي
11-03-2015, 05:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم ياكريم
نضع الرواية كما ادناه :
الكافي:8/37 ، عن حمران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم ، فقال: إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل ، وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي: يا أبا عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الأمر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم ! قال فقلت: ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب ! فقال لي: أتحلف على ما تقول؟ قال فقلت: إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلاتمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا . فقال لي: تذكر يوم سألتك هل لنا ملك؟ فقلت: نعم طويل عريض شديد فلاتزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم*حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام*، فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت: لعل الله عز وجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ، ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ! فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال: جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي: هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الأمر الذي يقتدى به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله ، وهو في موكبه وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ! قال فقلت: لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه ! فقال: الآن سكن قلبي ، ثم قال: إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم؟ فقلت: أليس تعلم أن لكل شئ مدة؟ قال: بلى. فقلت: هل ينفعك علمك؟ إن هذا الأمر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضاً ، ولو جهدت أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد مما هم فيه من الاثم لم يقدروا ، فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ . ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في زمرتنا؟ فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفأ كما ينكفئ الماء ، ورأيت أهل الباطل قد استعملوا على أهل الحق ، ورأيت الشر ظاهراً لاينهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتاً لا يقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ، ورأيت الصغير يستحقر الكبير، ورأيت الأرحام قد تقطعت....الخ. وإثبات الهداة:3/86،والبحار:52/254.
-------- انتهــــى --------
اقول : محل الشاهد على فرض صحتها ،هو العبارة التالية من قول المعصوم : ( حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام )
يعلم الاخوة من ظاهر الرواية ، ان الامام عليه السلام كان يخاطب ابو جعفر المنصور ( العباســـــي )
وقوله في عبارته التي استشهدنا بها كدليل او قرينة معتبرة ، تنسب الى العباسيين في اخر الزمان
ونحن نعلم بالعموم ان هذا الدم الحرام الذي سوف يصيبه العباسيين في اخر الزمان وقبيل القيام وفي شهر حرام وفي بلد حرام هو النفس الزكية ( رسول الامام الحجة ع ) التي يقتلها اهل مكة ولا يمهلهم الله اكثر من 15 يوم بعدها
وادناه بعض الروايات التي تخص النفس الزكية كعلامة حتمية وحدث مهم مميز في العلامات :
1- سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول:*(من المحتوم الذي لابد أن يكون من قبل قيام القائم خروج السفياني، وخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية ، والمنادي من السماء). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 450**الحديث 1004 (3 مصدر).
*
2- عن أبي جعفر عليه السلام ( يقول القائم عليه السلام لأصحابه: يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مُرسِل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم. فيدعو رجلا من أصحابه فيقول له امضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة أنا رسول (فلان) إليكم وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين، وإنا قد ظُلمنا واضُطهدنا، وقُهرنا وابتُز منا حقنا منذ قُبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا... فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهي النفس الزكية . فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه: ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا،*....). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 831**الحديث 294 (3 مصدر).
*
3- سمعت محمد بن علي الباقر ع يقول: ( ... وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية*، ...) .معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 174**الحديث 1601 (15 مصدر).
*
4- عن عمار بن ياسر رضي الله عنه ( إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية*،*فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض...) .*معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 477**الحديث 319 (17 مصدر).
*
5- عن إبراهيم الجريري قال:*( النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه: محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر.*فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد*في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل، إذا خرجوا بكى لهم الناس، لا يرون إلا أنهم يُختطفون، يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها، ألا وهم المؤمنون حقاً. ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان*) .*الغيبة للطوسي/*464
------- انتهى -------
الخلاصة ، الرواية فيها دليل / قرينة يمكن ان تبين مصداق او احد مصاديق من يمثل العباسيين في اخر الزمان ( نسبيا ، او عقديا فكريا ) وكذالك بالمصاحبة سيكون هناك تحديدا لمحلهم الجغرافي وهي الحجاز / مكة .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم ياكريم
نضع الرواية كما ادناه :
الكافي:8/37 ، عن حمران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم ، فقال: إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل ، وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي: يا أبا عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الأمر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم ! قال فقلت: ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب ! فقال لي: أتحلف على ما تقول؟ قال فقلت: إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلاتمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا . فقال لي: تذكر يوم سألتك هل لنا ملك؟ فقلت: نعم طويل عريض شديد فلاتزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم*حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام*، فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت: لعل الله عز وجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ، ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ! فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال: جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي: هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الأمر الذي يقتدى به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله ، وهو في موكبه وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ! قال فقلت: لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه ! فقال: الآن سكن قلبي ، ثم قال: إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم؟ فقلت: أليس تعلم أن لكل شئ مدة؟ قال: بلى. فقلت: هل ينفعك علمك؟ إن هذا الأمر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضاً ، ولو جهدت أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد مما هم فيه من الاثم لم يقدروا ، فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ . ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في زمرتنا؟ فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفأ كما ينكفئ الماء ، ورأيت أهل الباطل قد استعملوا على أهل الحق ، ورأيت الشر ظاهراً لاينهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتاً لا يقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ، ورأيت الصغير يستحقر الكبير، ورأيت الأرحام قد تقطعت....الخ. وإثبات الهداة:3/86،والبحار:52/254.
-------- انتهــــى --------
اقول : محل الشاهد على فرض صحتها ،هو العبارة التالية من قول المعصوم : ( حتى تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام )
يعلم الاخوة من ظاهر الرواية ، ان الامام عليه السلام كان يخاطب ابو جعفر المنصور ( العباســـــي )
وقوله في عبارته التي استشهدنا بها كدليل او قرينة معتبرة ، تنسب الى العباسيين في اخر الزمان
ونحن نعلم بالعموم ان هذا الدم الحرام الذي سوف يصيبه العباسيين في اخر الزمان وقبيل القيام وفي شهر حرام وفي بلد حرام هو النفس الزكية ( رسول الامام الحجة ع ) التي يقتلها اهل مكة ولا يمهلهم الله اكثر من 15 يوم بعدها
وادناه بعض الروايات التي تخص النفس الزكية كعلامة حتمية وحدث مهم مميز في العلامات :
1- سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول:*(من المحتوم الذي لابد أن يكون من قبل قيام القائم خروج السفياني، وخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية ، والمنادي من السماء). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 450**الحديث 1004 (3 مصدر).
*
2- عن أبي جعفر عليه السلام ( يقول القائم عليه السلام لأصحابه: يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مُرسِل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم. فيدعو رجلا من أصحابه فيقول له امضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة أنا رسول (فلان) إليكم وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين، وإنا قد ظُلمنا واضُطهدنا، وقُهرنا وابتُز منا حقنا منذ قُبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا... فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهي النفس الزكية . فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه: ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا،*....). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 831**الحديث 294 (3 مصدر).
*
3- سمعت محمد بن علي الباقر ع يقول: ( ... وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية*، ...) .معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 174**الحديث 1601 (15 مصدر).
*
4- عن عمار بن ياسر رضي الله عنه ( إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية*،*فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض...) .*معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 477**الحديث 319 (17 مصدر).
*
5- عن إبراهيم الجريري قال:*( النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه: محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر.*فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد*في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل، إذا خرجوا بكى لهم الناس، لا يرون إلا أنهم يُختطفون، يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها، ألا وهم المؤمنون حقاً. ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان*) .*الغيبة للطوسي/*464
------- انتهى -------
الخلاصة ، الرواية فيها دليل / قرينة يمكن ان تبين مصداق او احد مصاديق من يمثل العباسيين في اخر الزمان ( نسبيا ، او عقديا فكريا ) وكذالك بالمصاحبة سيكون هناك تحديدا لمحلهم الجغرافي وهي الحجاز / مكة .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي