الباحث الطائي
15-03-2015, 11:56 AM
بسـم الله الرحمن الرحيـم
همسات روحية للمنتظرين
----------------------
ما زال الصراع على اشده في ساحة الجهاد الاكبر .
نعم ساحة المعركة هي نفسي ، عقلي يصارع هواي ونفسي الامارة بالسوء .
الاخِرة هي مصيري وحياتي الحقيقية ، والدنيا دار تزودي ، ولكن ياويلاه من تعلقي ، وما اكثر نسياني .
ابتلاء بعد ابتلاء وبلاء فوق بلاء ، وكلها تحتاج الى بصيرة وصبر لتتحملها فتعبر او تجزع فتخسر .
ماذا افعل ، ولم اعِدّ ُ نفسي جيدا ليوم الحسم ، يوم الفصل ، يوم الاختبار الحق .
لعل البيت الفاره والمريح ، والعمل الناجح وما اكسب من كثير مال ، الزوجة والاولاد زهرة الحياة الدنيا . كلها تقيدني وما زالت جزء مني .
فكيف اتركها الى المجهول وسط امر مهول ، لا اعرف مصيرهم ولا مصيري ، افهذا يُعقل ومعقول .
لقد اقتربت ساعة الحسم ، ما بين متيقن وظن ، ليُعلَن الامر الإلهي على مسامع الكون ( انّ إمامكم محمد بن الحسن حجة الله ، فاسمعوا له واطيعوا )
الان ! سأعلم اين محلي ، وأيّ ُ صفٍ أولّي
ولكن ! ياويلي ، اذا قلبي لم يُخلّي ، قيوده ويمضي ، الى حيث يَنصِر ، أهل الحق ويصبر ،
وإلا الخراب والعذاب ، والحسرة والندامة ، ساسمعها من القران لفظاً ، والملائكة حقاً ( ءَالاَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) !!!
وضبت امتعتي ولملمت حاجياتي بسرٍ وهدوء ، حتى لا يعلم القريب فيحزن او الغريب فيطعن ،
وضعت خاتمي العقيق في إصبعي ، وغلفّت القرآن الكريم بسجادتي ، ، ولم انسى سبحتي وتربتي ، سقطت عليها دمعت الفِراق ، ثم بردت العين شوقا للقاء .
ويلاه ، هل ساصل بعد ان حَزمِتُ أمري ، ام أُصرع في الطريق وهكذا قدري .
جلست الليل الطويل افكر واتدبر ، ارتب اوراقي ، وأعدّ ُ ليوم فراقي ، الثقـــيل ،
لعل زوجتي احست بالقدر ، تكتم في نفسها سؤالي ، ترتعش وهي تراقب خيالي ، وتخفي دموعها عني وعن عيالي ، ويجاوبها تاملي وحالي " ادخري دموعكِ الى يوم الفراق ، او اجعليها دموع الفرح ليوم اللقاء "
فانا جُنديّ ُ إلامام الان ، انا المُنتظِر الصابر ، انا ذخيرة يوم الوعد ، انا خلاصة العهد ،
انا سيف الله وجُنديه ودونه مهجتــي ، والى نصرة ولي الله وجهتــي . قد حَسِمت امري واحَكمتُ قضيتي .
لا يهمني وقعت على الموت ام الموت عليّ وقع ، فقد استمسكت بالعروة الوثقى ، واخلصت نيتي ، واعلنت توبتي .
امامي هو الامام الحق ، وايماني يقينٌ حق ، والجنة امامي بعد دنيا قصيرةٌ زائلة ،
على خُطى اسيادي ، أئمتي وقادتي ، اسير بثباتي
على خطى سيدي الحسين ، ثأر الله وابن ثأره
فيالثارات الحسين ، ينطق بها لساني ووجداني
فأين تذهبون ياعداء الله اين
فلقد نُقر في الناقور ، وانتهت المهلة ، وجاء يوم الحساب العدل ، ولا يبقى الا الحق واهله
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
والعاقبـــــــة للمتقيـــــــــن
رحمكم الله ورحمنا ، وبنصره ايدنا ، وعلى الحق ثبّتنا
والسلام عليكم
الباحث الطائي
همسات روحية للمنتظرين
----------------------
ما زال الصراع على اشده في ساحة الجهاد الاكبر .
نعم ساحة المعركة هي نفسي ، عقلي يصارع هواي ونفسي الامارة بالسوء .
الاخِرة هي مصيري وحياتي الحقيقية ، والدنيا دار تزودي ، ولكن ياويلاه من تعلقي ، وما اكثر نسياني .
ابتلاء بعد ابتلاء وبلاء فوق بلاء ، وكلها تحتاج الى بصيرة وصبر لتتحملها فتعبر او تجزع فتخسر .
ماذا افعل ، ولم اعِدّ ُ نفسي جيدا ليوم الحسم ، يوم الفصل ، يوم الاختبار الحق .
لعل البيت الفاره والمريح ، والعمل الناجح وما اكسب من كثير مال ، الزوجة والاولاد زهرة الحياة الدنيا . كلها تقيدني وما زالت جزء مني .
فكيف اتركها الى المجهول وسط امر مهول ، لا اعرف مصيرهم ولا مصيري ، افهذا يُعقل ومعقول .
لقد اقتربت ساعة الحسم ، ما بين متيقن وظن ، ليُعلَن الامر الإلهي على مسامع الكون ( انّ إمامكم محمد بن الحسن حجة الله ، فاسمعوا له واطيعوا )
الان ! سأعلم اين محلي ، وأيّ ُ صفٍ أولّي
ولكن ! ياويلي ، اذا قلبي لم يُخلّي ، قيوده ويمضي ، الى حيث يَنصِر ، أهل الحق ويصبر ،
وإلا الخراب والعذاب ، والحسرة والندامة ، ساسمعها من القران لفظاً ، والملائكة حقاً ( ءَالاَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) !!!
وضبت امتعتي ولملمت حاجياتي بسرٍ وهدوء ، حتى لا يعلم القريب فيحزن او الغريب فيطعن ،
وضعت خاتمي العقيق في إصبعي ، وغلفّت القرآن الكريم بسجادتي ، ، ولم انسى سبحتي وتربتي ، سقطت عليها دمعت الفِراق ، ثم بردت العين شوقا للقاء .
ويلاه ، هل ساصل بعد ان حَزمِتُ أمري ، ام أُصرع في الطريق وهكذا قدري .
جلست الليل الطويل افكر واتدبر ، ارتب اوراقي ، وأعدّ ُ ليوم فراقي ، الثقـــيل ،
لعل زوجتي احست بالقدر ، تكتم في نفسها سؤالي ، ترتعش وهي تراقب خيالي ، وتخفي دموعها عني وعن عيالي ، ويجاوبها تاملي وحالي " ادخري دموعكِ الى يوم الفراق ، او اجعليها دموع الفرح ليوم اللقاء "
فانا جُنديّ ُ إلامام الان ، انا المُنتظِر الصابر ، انا ذخيرة يوم الوعد ، انا خلاصة العهد ،
انا سيف الله وجُنديه ودونه مهجتــي ، والى نصرة ولي الله وجهتــي . قد حَسِمت امري واحَكمتُ قضيتي .
لا يهمني وقعت على الموت ام الموت عليّ وقع ، فقد استمسكت بالعروة الوثقى ، واخلصت نيتي ، واعلنت توبتي .
امامي هو الامام الحق ، وايماني يقينٌ حق ، والجنة امامي بعد دنيا قصيرةٌ زائلة ،
على خُطى اسيادي ، أئمتي وقادتي ، اسير بثباتي
على خطى سيدي الحسين ، ثأر الله وابن ثأره
فيالثارات الحسين ، ينطق بها لساني ووجداني
فأين تذهبون ياعداء الله اين
فلقد نُقر في الناقور ، وانتهت المهلة ، وجاء يوم الحساب العدل ، ولا يبقى الا الحق واهله
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
والعاقبـــــــة للمتقيـــــــــن
رحمكم الله ورحمنا ، وبنصره ايدنا ، وعلى الحق ثبّتنا
والسلام عليكم
الباحث الطائي