مشاهدة النسخة كاملة : الماتريدية ، مذهب سني غير مشهور
شيخ الراضي
15-03-2015, 02:50 PM
الماتريدية
ــــــــــــــــــــــــــ
الما تريدية مذهب عقيدي مقابل للأشاعرة و المعتزلة لكن لم يأخذ هذا المذهب شهرتهما وسط الجماعة
مؤسس المذهب : محمد الماتريدي السمرقندي ت 333هـ
من ماتريد وهي من نواحي سمرقند قرب روسيا . من أشهر كتبه التوحيد . كان الماتريدي معاصرا لمؤسس المذهب الأشعري لكن لم يكن بينهما تواصل
و الظاهر أن العلاقة بين الجماعتين لم تكن حسنة .
هنا من يعتبر الماتريدية امتداداً لفكر أبي حنيفة و هي تتبع مذهبه الفقهي ولا يستبعد أنها حافظة لمعتقدات أبي حنيفة القائمة على العقل و مقاربة المعتزلة .
و قسم كبير من اتباع المذهب الحنفي عقيدتهم ماتريدية لا أشعرية و الاشعري تقريبا يرجع في الفقه إلى الحنابلة .
عقائد تمتاز بها الماتريدية :
كانت الماتريدية متوسطة بين المعتزلة و الاشاعرة فهي تعطي للعقل صلاحية أوسع في العقيدة
حيث ترى الوجوب العقلي للمعرفة عكس الأشعرية ،،
كما ترى الماتريدية التحسين و التقبيح العقليين لا الشرعيين
و تخالف الأشاعرة أيضا في منع التكليف بما لا يطاق
و كذلك ترى الماتريدية أن الصفات عين الذات لا زائدة عنها فالله ليس عالما بعلم بل عالم بذاته ،
و تعتقد أن أفعال الله معللة بالأغراض و المالح خلاف الأشاعرة
و حول المسألة الخلافية من الصفات السمعية في استواء الله تعالى على العرش و اليد و العين
لم تتضح عقيدة الماتريدية لكنها تتبرأ من التجسيم و التشبيه . المعظم يقولون بالتأويل .
الظاهر أن قرب الماتريدية من المعتزلة كان من أسباب عدم انتشار الماتريدية بين أهل السنة الذين ينقسمون بين الأشعرية و السلفية فلا نكاد نشهد حضور الماتريدية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
* مستفاد من معجم الفرق ــ عبدالمنعم حفني بتصرف
* المذاهب الاسلامية ــ الشيخ جعفر السبحاني بتصرف .
ال البيت -1
06-04-2015, 10:22 PM
و الظاهر أن العلاقة بين الجماعتين لم تكن حسنة .
ما هذا الكذب يا اخي الحبيب اظنك منصف لاهل السنة و الجماعة الاشاعرة رضي الله عنهم
لمسائل التى بيننا وبين الحنفية خلاف فيها ثلاث عشرة مسألة منها معنوى ست مسائل والباقى لفظى وتلك الست المعنوية لا تقتضى مخالفتهم لنا ولا مخالفتنا لهم فيها تكفيرا ولا تبديعا صرح بذلك الأستاذ أبو منصور البغدادى وغيره من أئمتنا وأئمتهم وهو غنى عن التصريح لظهوره
في الطبقات الكبرى لشيخ الاسلام تقي الدين السبكي رحمه الله
(ذكر كلام أبى العباس قاضى العسكر الحنفى
كان أبو العباس هذا رجلا من أئمة أصحاب الحنفية ومن المتقدمين فى علم الكلام وكان يعرف بقاضى العسكر
وقد حكى الحافظ أبو القاسم فى كتاب التبيين جملة من كلامه فمنه قوله وقد وجدت لأبى الحسن الأشعرى كتبا كثيرة فى هذا الفن يعنى أصول الدين وهى قريب من مائتى كتاب والموجز الكبير يأتى على عامة ما فى كتبه وقد صنف الأشعرى كتابا كبيرا لتصحيح مذهب المعتزلة فإنه كان يعتقد مذهبهم ثم بين الله له ضلالتهم فبان عما اعتقده من مذهبهم وصنف كتابا ناقضا لما صنف للمعتزلة وقد أخذ عامة أصحاب الشافعى بما استقر عليه مذهب أبى الحسن الأشعرى وصنف أصحاب الشافعى كتبا كثيرة على وفق ما ذهب إليه الأشعرى إلا أن بعض أصحابنا من أهل السنة والجماعة خطأ أبا الحسن الأشعرى فى بعض المسائل مثل قوله التكوين والمكون واحد ونحوها على ما نبين فى خلال المسائل إن شاء الله فمن وقف على المسائل التى أخطأ فيها أبو الحسن وعرف خطأه فلا بأس له بالنظر فى كتبه وقد أمسك كتبه كثير من أصحابنا من أهل السنة والجماعة ونظروا فيها انتهى ذكر البحث عن تحقيق ذلك
سمعت الشيخ الإمام رحمه الله يقول ما تضمنته عقيدة الطحاوى هو ما يعتقده الأشعرى لا يخالفه إلا فى ثلاث مسائل
قلت أنا أعلم أن المالكية كلهم أشاعرة لا أستثنى أحدا والشافعية غالبهم أشاعرة
378. لا أستثنى إلا من لحق منهم بتجسيم أو اعتزال ممن لا يعبأ الله به والحنفية أكثرهم أشاعرة أعنى يعتقدون عقد الأشعرى لا يخرج منهم إلا من لحق منهم بالمعتزلة والحنابلة أكثر فضلاء متقدميهم أشاعرة لم يخرج منهم عن عقيدة الأشعرى إلا من لحق بأهل التجسيم وهم فى هذه الفرقة من الحنابلة أكثر من غيرهم
وقد تأملت عقيدة أبى جعفر الطحاوى فوجدت الأمر على ما قال الشيخ الإمام وعقيدة الطحاوى زعم أنها الذى عليه أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد ولقد جود فيها ثم تفحصت كتب الحنفية فوجدت جميع المسائل التى بيننا وبين الحنفية خلاف فيها ثلاث عشرة مسألة منها معنوى ست مسائل والباقى لفظى وتلك الست المعنوية لا تقتضى مخالفتهم لنا ولا مخالفتنا لهم فيها تكفيرا ولا تبديعا صرح بذلك الأستاذ أبو منصور البغدادى وغيره من أئمتنا وأئمتهم وهو غنى عن التصريح لظهوره
ومن كلام الحافظ الأصحاب مع اختلافهم فى بعض المسائل كلهم أجمعون على ترك تكفير بعضهم بعضا مجمعون بخلاف من عداهم من سائر الطوائف وجميع الفرق فإنهم حين اختلفت بهم مستشنعات الأهواء والطرق كفر بعضهم بعضا ورأى تبريه ممن خالفه فرضا
قلت وهذا حق وما مثل هذه المسائل إلا مثل مسائل كثيرة اختلفت الأشاعرة فيها وكلهم عن حمى أبى الحسن يناضلون وبسيفه يقاتلون أفتراهم يبدع بعضهم بعضا ثم هذه المسائل لم يثبت جميعها عن الشيخ ولا عن أبى حنيفة رضى الله عنهما كما سأحكى لك ولكن الكلام بتقدير الصحة
ولى قصيدة نونية جمعت فيها هذه المسائل وضممت إليها مسائل اختلفت الأشاعرة فيها مع تصويب بعضهم بعضا فى أصل العقيدة ودعواهم أنهم أجمعين على السنة وقد
379. ولع كثير من الناس بحفظ هذه القصيدة لا سيما الحنفية وشرحها من أصحابى الشيخ الإمام العلامة نور الدين محمد بن أبى الطيب الشيرازى الشافعى وهو رجل مقيم فى بلاد كيلان ورد علينا دمشق فى سنة سبع وخمسين وسبعمائة وأقام يلازم حلقتى نحو عام ونصف عام ولم أر فيمن جاء من العجم فى هذا الزمان أفضل منه ولا أدين
وأنا أذكر لك قصيدتى فى هذا الكتاب لتستفيد منها مسائل الخلاف وما اشتملت عليه
( الورد خدك صيغ من إنسان % أم فى الخدود شقائق النعمان )
( والسيف لحظك سل من أجفانه % فسطا كمثل مهند وسنان )
( تالله ما خلقت لحاظك باطلا % وسدى تعالى الله عن بطلان )
( وكذاك عقلك لم يركب يا أخى % عبثا ويودع داخل الجثمان )
( لكن ليسعد أو ليشقى مؤمن % أو كافر فبنو الورى صنفان )
( لو شاء ربك لاهتدى كل ولم % يحتج إلى حد ولا برهان )
( فانظر بعقلك واجتهد فالخير ما % تؤتاه عقل راجح الميزان )
( واطلب نجاتك إن نفسك والهوى % بحران فى الدركات يلتقيان )
( نار يراها ذو الجهالة جنة % ويخوض منها فى حميم آن )
( ويظل فيها مثل صاحب بدعة % يتخيل الجنات فى النيران )
منها
( كذب ابن فاعلة يقول لجهله % الله جسم ليس كالجسمان )
380.
( لو كان جسما كان كالأجسام يا % مجنون فاصغ وعد عن بهتان )
( واتبع صراط المصطفى فى كل ما % يأتى وخل وساوس الشيطان )
( واعلم بأن الحق ما كانت عليه % صحابة المبعوث من عدنان )
( من أكمل الدين القويم وبين الحجج % التى يهدى بها الثقلان )
( قد نزهوا الرحمن عن شبه وقد % دانوا بما قد جاء فى الفرقان )
( ومضوا على خير وما عقدوا مجالس % فى صفات الخالق الديان )
( كلا ولا ابتدعوا ولا قالوا البنا % متشابه فى شكله للبانى )
( وأتت على أعقابهم علماؤنا % غرسوا ثمارا يجتنيها الجانى )
( كالشافعى ومالك وكأحمد % وأبى حنيفة والرضا سفيان )
( وكمثل إسحاق وداود ومن % يقفو طرائقهم من الأعيان )
( وأتى أبو الحسن الإمام الأشعرى م % مبينا للحق أى بيان
( ومناضلا عما عليه أولئك الأسلاف % بالتحرير والإتقان )
( ما إن يخالف مالكا والشافعى م % وأحمد بن محمد الشيبانى )
( لكن يوافق قولهم ويزيده % حسنا بتحقيق وفضل بيان )
( يقفو طرائقهم ويتبع حارثا % أعنى محاسب نفسه بوزان )
( فلقد تلقى حسن منهجه عن الأشياخ % أهل الدين والعرفان )
( فلذاك تلقاه لأهل الله ينصر % قولهم بمهند وسنان )
( مثل ابن أدهم والفضيل وهكذا % معروف المعروف فى الإخوان )
( ذو النون أيضا والسرى وبشر بن % الحارث الحافى بلا فقدان )
( وكذلك الطائى ثم شقيق البلخى % وطيفور كذا الدارانى )
( والتسترى وحاتم وأبو تراب % عسكر فاعدد بغير توان )
381.
( وكذاك منصور بن عمار كذا % يحيى سليل معاذ الربانى )
( فله بهم حسن اعتقاد مثل ما % لهم به التأييد يوم رهان )
( إذ يجمع الخصمان يوم جدالهم % ولما تحقق يسمع الخصمان )
( لم لا يتابع هؤلاء وشيخه الشيخ % الجنيد السيد الصمدانى )
( عنه التصوف قد تلقى فاغتذى % وله به وبعلمه نوران )
( ورأى أبا عثمان الحيرى والنمورى % يا لهما هما الرجلان )
( ورأى رويما ثم رام طريقه % وأبا الفوارس شاها الكرمانى )
( والمغربى كذا ابن مسروق كذا البسرى % قوم أفرس الفرسان )
( وأظنه لم يلتق الخراز بل % قيل التقى سمنون فى سمنان )
( وكذاك للجلاء لم ينظر ولا أبن % عطا ولا الخواص ثم بنان )
( وكذاك ممشاذ مع الدقى مع % خير وهذا غالب الحسبان )
( وكذاك أصحاب الطريقة بعده % ضبطوا عقائده بكل عنان )
( وتتلمذ الشبلى بين يديه وابن % خفيف والثقفى والكتانى )
( وخلائق كثروا فلا أحصيهم % وربوا على الياقوت والمرجان )
( الكل معتقدون أن إلهنا % متوحد فرد قديم دان )
( حى عليم قادر متكلم % عال ولا نعنى علو مكان )
382.
( باقى له سمع وإبصار يريد % جميع ما يجرى من الإنسان )
( والشر من تقديره لكنه % عنه نهاك بواضح البرهان )
( قد أنزل القرآن وهو كلامه % لفظت به للقارئ الشفتان )
( وإلهنا لا شئ يشبهه وليس % بمشبه شيئا من الحدثان )
( قد كان ما معه قديما قط من % شئ ولم يبرح بلا أعوان )
( خلق الجهات مع الزمان مع المكان % الكل مخلوق على الإمكان )
( ما إن تحل به الحوادث لا ولا % كلا وليس يحل فى الجسمان )
( كذب المجسم والحلولى الكفور % فذان فى البطلان مفتريان )
( والاتحادى الجهول ومن يقل % بالاتحاد فإنه نصرانى )
( ونبينا خير الخلائق أحمد % ذو الجاه عند الله ذى السلطان )
( وله الشفاعة والوسيلة والفضيلة % واللواء وكوثر الظمآن )
( فاسأل إلهك بالنبى محمد % متوسلا تظفر بكل أمان )
( لا خلق أفضل منه لا بشر ولا % ملك ولا كون من الأكوان )
( ما العرش ما الكرسى ما هذى السما % عند النبى المصطفى العدنان )
( والرسل بعد محمد درجاتهم % ثم الملائك عابدو الرحمن )
( ثم الصحابة مثل ما قد رتبوا % فالأفضل الصديق ذو العرفان )
( ثم العزيز السيد الفاروق ثم م % اذكر محاسن ذى التقى عثمان )
( وعلى ابن العم والباقون أهل % الفضل والمعروف والإحسان )
( والأولياء لهم كرامات فلا % تنكر تقع فى مهمه الخذلان )
383.
( والمؤمنون يرون ربهم كرؤيتهم % لبدر لاح نحو عيان )
( هذا اعتقاد مشايخ الإسلام وهو % الدين فلتسمع له الأذنان )
( الأشعرى عليه ينصره ولا % يألوا جزاه الله بالإحسان )
( وكذاك حالته مع النعمان لم % ينقض عليه عقائد الإيمان )
( يا صاح إن عقيدة النعمان والأشعرى % حقيقة الإتقان )
( فكلاهما والله صاحب سنة % بهدى نبى الله مقتديان )
( لاذا يبدع ذا ولا هذا وإن % تحسب سواه وهمت فى الحسبان )
( من قال إن أبا حنيفة مبدع % رأيا فذلك قائل الهذيان )
( أو ظن أن الأشعرى مبدع % فلقد أساء وباء بالخسران )
( كل إمام مقتد ذو سنة % كالسيف مسلولا على الشيطان )
( والخلف بينهما قليل أمره % سهل بلا بدع ولا كفران )
( فيما يقل من المسائل عده % ويهون عند تطاعن الأقران )
( ولقد يؤول خلافها إما إلى % لفظ كالاستثناء فى الإيمان )
الأشعرى يقول أنا مؤمن إن شاء الله
( وكمنعه أن السعيد يضل أو % يشقى ونعمة كافر خوان )
الأشعرى يقول السعيد من كتب فى بطن أمه سعيدا والشقى من كتب فى بطن أمه شقيا لا يتبدلان
384.
وأبو حنيفة يقول قد يكون سعيدا ثم ينقلب والعياذ بالله شقيا وبالعكس
وقد قررنا هذه المسألة فى كتابنا فى شرح عقيدة الأستاذ أبى منصور وبينا اختلاف السلف فيها كاختلاف الخلف وأن الخلاف لفظى لا يترتب عليه فائدة
والأشعرى يقول ليس على الكافر نعمة وكل ما يتقلب فيه استدراج وأبو حنيفة يقول عليه نعمة ووافقه من الأشاعرة القاضى أبو بكر بن الباقلانى فهو مع الحنفية فى هذه كالماتريدى منهم معنا فى مسألة الاستثناء
( وكذا الرسالة بعد موت إن تكن % صحت وإلا أجمع الشيخان )
( وقد ادعى ابن هوازن أستاذنا % فيها افتراء من عدو شان )
( وهو الخبير الثبت نقلا والإرادة % ليس يلزمها رضا الرحمن )
( فالكفر لا يرضى به لعباده % ويريده أمران مفترقان )
( وأبو حنيفة قائل إن الإرادة % والرضا أمران متحدان )
( وعليه أكثرنا ولكن لا يصح م % وقيل مكذوب على النعمان )
مسألة
إنكار الرسالة بعد الموت معزوة إلى الأشعرى وهى من الكذب عليه وإنما ذكرناها وفاء بما اشترطناه من أنا ننظم كل ما عزى إليه ولكنه صرح بخلافها وكتبه وكتب أصحابه قد طبقت طبق الأرض وليس فيها شئ من ذلك بل فيها خلافه
ومن عقائدنا أن الأنبياء عليهم السلام أحياء فى قبورهم فأين الموت وقد أنكر الأستاذ ابن هوازن وهو أبو القاسم القشيرى فى كتابه شكاية أهل السنة الذى سنحكيه فى هذه الترجمة بتمامه هذه وبين أنها مختلقة على الشيخ وكذلك بين ذلك غيره
385.
وصنف البيهقى رحمه الله جزءا سمعناه فى حياة الأنبياء عليهم السلام فى قبورهم واشتذ نكير الأشاعرة على من نسب هذا القول إلى الشيخ وقالوا قد افترى عليه وبهته
وأما مسألة الرضا والإرادة فاعلم أن المنقول عن أبى حنيفة اتحادهما وعن الأشعرى افتراقهما
وقيل إن أبا حنيفة لم يقل بالاتحاد فيهما بل ذلك مكذوب عليه فعلى هذا انقطع النزاع وإنما الكلام بتقدير صحة الاتحاد عنده وأكثر الأشاعرة على ما يعزى إلى أبى حنيفة من الافتراق منهم إمام الحرمين وغيره آخرهم الشيخ محيى الدين النووي رحمه الله قال هما شئ واحد ولكنى أنا لا أختار ذلك والحق عندى أنهما مفترقان كما هو منصوص الشيخ أبى الحسن
( وكذاك إيمان المقلد وهو مما % أنكر ابن هوازن الربانى )
( ولو أنه مما يصح فخلفهم % فيه للفظ عاد دون معان )
ذكروا أن شيخنا يقول إن إيمان المقلد لا يصح وأنكر ذلك الأستاذ أبو القاسم وقال إنه مكذوب عليه وسنبحث عن ذلك فى ذيل سياق كتاب شكاية أهل السنة والقول على تقدير الصحة
( وكذاك كسب الأشعرى وإنه % صعب ولكن قام بالبرهان )
( من لم يقل بالكسب مال إلى اعتزال % أو مقال الجبر ذى الطغيان )
كسب الأشعرى كما هو مقرر فى مكانه أمر يضطر إليه من ينكر خلق الأفعال وكون العبد مجبرا والأول اعتزال والثانى جبر فكل أحد يثبت واسطة لكن يعسر التعبير عنها ويمثلونها بالفرق بين حركة المرتعش والمختار وقد اضطرب المحققون فى تحرير هذه الواسطة والحنفية سموها الاختيار
386.
والذى تحرر لنا أن الاختيار والكسب عبارتان عن معين واحد ولكن الأشعرى آثر لفظ الكسب على لفظ الاختيار لكونه منطوق القرآن والقوم آثروا لفظ الاختيار لما فيه من إشعار قدرة للعبد
وللقاضى أبى بكر مذهب يزيد على مذهب الأشعرى فلعله رأى القوم
ولإمام الحرمين والغزالى مذهب يزيد على المذهبين جميعا ويدنوا كل الدنو من الاعتزال وليس هو هو
ولسنا الآن لتحرير هذه المسألة العظيمة الخطب وقد قررناها على وجه مختصر في شرح مختصر ابن الحاجب وعلى وجه مبسوط فيما كتبناه من أصول الديانات
( أو للمعانى وهو ست مسائل % هانت مداركها بدون هوان )
( لله تعذيب المطيع ولو جرى % ما كان من ظلم ولا عدوان )
( متصرف فى ملكه فله الذى % يختار لكن جاد بالإحسان )
( فنفى العقاب وقال سوف أثيبهم % فله بذاك عليهم فضلان )
( هذا مقال الأشعرى إمامنا % وسواه مأثور عن النعمان )
ما قدمنا من المسائل ومنه ما لم يصح كما عرفت هو لفظى كله لا فائدة للخلاف فيه
ومن هنا المسائل المعنوية وهى ست مسائل وقد عرفنا أن الشيخ الإمام كان يقول إن عقيدة الطحاوى لم تشتمل إلا على ثلاث ولكنا نحن جمعنا الثلاث الأخر من كلام القوم
أولها أن الرب تعالى له عندنا أن يعذب الطائعين ويثيب العاصين كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل لا حجر عليه فى ملكه ولا داعى له إلى فعله وعندهم يجب تعذيب العاصى وإثابة المطيع ويمتنع العكس
387.
( ووجوب معرفة الإله الأشعرى % يقول ذاك بشرعة الديان )
( والعقل ليس بحاكم لكن له الإدراك % لا حكم على الحيوان )
( وقضوا بأن العقل يوجبها وفى % كتب الفروع لصحبنا وجهان )
( وبأن أوصاف الفعال قديمة % ليست بحادثة على الحدثان )
( وبأن مكتوب المصاحف منزل % عين الكلام المنزل القرآن )
( والبعض أنكر ذا فإن يصدق فقد % ذهبت من التعداد مسألتان )
( هذى ومسألة الإرادة قبلها % أمران فيما قيل مكذوبان )
( وكما انتفى هذان عنهم هكذا % عنا انتفى مما يقال اثنان )
( قالوا وليس بجائز تكليف ما % لا يستطاع فتى من الفتيان )
( وعليه من أصحابنا شيخ العراقى % وحجة الإسلام ذو الإتقان )
( ورواه مجتهد الزمان محمد بن % دقيق عيد واضح السبلان )
منعوا تكليف ما لا يطاق ووافقهم من أصحابنا الشيخ أبو حامد الإسفراينى شيخ العراقيين وحجة الإسلام الغزالى وشيخ الإسلام تقى الدين محمد ابن على بن دقيق العيد القوصى رحمهم الله تعالى أجمعين
( قالوا وتمتنع الصغائر من نبى % للإله وعندنا قولان )
( والمنع مروى عن الأستاذ والقاضى % عياض وهو ذو رجحان )
( وبه أقول وكان مذهب والدى % دفعا لرتبتهم عن النقصان )
( والأشعرى إمامنا لكننا % فى ذا نخالفه بكل لسان )
( ونقول نحن على طريقته ولكن % صحبه فى ذاك طائفتان )
( بل قال بعض الأشعرية إنهم % برآء معصومون من نسيان )
388.
( والكل معدودون من أتباعه % لا يخرجون بذا عن الإذعان )
( وأبو حنيفة هكذا مع شيخنا % لا شئ بينهما من النكران )
( متناصران وذا اختلاف هين % عار عن التبديع والخذلان )
( هذا الإمام وقبله القاضي يقولان % البقا لحقيقة الرحمن )
( وهما كبيرا الأشعرية وهو قال % بزائد فى الذات للإمكان )
( والشيخ والأستاذ متفقان فى % عقد وفى أشياء مختلفان )
( وكذا ابن فورك الشهيد وحجة الإسلام % خصما الإفك والبهتان )
( وابن الخطيب وقوله إن الوجود % يزيد وهو الأشعرى الثانى )
( والاختلاف فى الاسم هل هو والمسمى % واحد لا اثنان أو غيران )
( والأشعرية بينهم خلف إذا % عدت مسائله على الإنسان )
( بلغت مئين وكلهم ذو سنة % أخذت عن المبعوث من عدنان )
( وغدا ينادى كلنا من جملة الأتباع % للأسلاف بالإحسان )
( والأشعرى إمامنا والسنة الغراء % سنتنا مدى الأزمان )
( وكذاك أهل الرأي مع أهل الحديث % فى الاعتقاد الحق متفقان )
( ما إن يكفر بعضهم بعضا ولا % أزرى عليه وسامه بهوان )
( إلا الذين تمعزلوا منهم فهم % فيه تنحت عنهم الفئتان )
( هذا الصواب فلا تظنن غيره % واعقد عليه بخنصر وبنان )
( ورأيت ممن قاله حبر له % نبأ عظيم سار فى البلدان )
( أعنى أبا منصور الأستاذ عبد % القاهر المشهور فى الأكوان )
389.
( هذا صراط الله فاتبعه تجد % فى القلب برد حلاوة الإيمان )
( وتراه يوم الحشر أبيض واضحا % يهدى إليك رسائل الغفران )
( وعليه كان السابقون عليهم % حلل الثناء وملبس الرضوان )
( والشافعى ومالك وأبو حنيفة % وابن حنبل الكبير الشان )
( درجوا عليه وخلفونا إثرهم % إن نتبعهم نجتمع بجنان )
( أو نبتدع فلسوف نصلى النار مذمومين % مدحورين بالعصيان )
( والكفر منفى فلست مكفرا % ذا بدعة شنعاء فى النيران )
( بل كل أهل القبلة الإيمان يجمعهم % ويفترقون كالوحدان )
( فأجارنا الرحمن بالهادى النبى م % محمد من ناره بأمان )
( ما وضح الضحى % وبدا بديجور الدجى النسران )
( والآل والصحب الكرام ومنهم الصديق % والفاروق مع عثمان )
( وعلى ابن العم والباقون إنهم م % النجوم لمقتد حيران )
)
الخ
الجزائرية
05-05-2015, 01:13 AM
اهل السنة والجماعة والاشاعرة رضي الله عنهم ؟!!!!
يعني الكل رضي الله عنهم عجيب!!!
اعتقد ان النار ستبقى خالية فالكل رضي الله عنهم !!!
سبحان الله ..
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024